رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السبعون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السبعون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السبعون

سديت الباب أركض باِتجاهها، انخبصت أريد أحملها ما اگدر ناديت على شغف طلعت بيبي وراها، من شافت وضع الحجية ظلت تصيح مرعوبة وترتني أكثر ما أني متوترة، طلبت من شغف تساعدني حملناها للصالة وراحت بيبي مثل الطير جابت لي جهاز الضغط واجت، قست ضغطها مو بس صاعد مفول لدرجة مُخيفة بس قرأت بيبتي الرقم ظلت تولول فوگ راسي ترجيتها تهدأ شوية وتكف عن طرح الاسئلة المُستمرة حتى اگدر أركز بحالة الحجية ومُباشرة اسعفتها بعدما رجعت لها الوعي، الحمد لله دقائق وگدرت تستجمع قواها بس بأي حال؟ گعدت على حيلها تلطم على أفخاذها بحرقة الفاقدة لها عزيز وصوت نحيبها ملأ المكان! خفت لتنتكس حالتها من جديد جلست أمامها محتضنة كفينها بين كفيني، باوعت لي الدموع تنهمل من خلف المناظر بغزارة والشهگة كاتمة على نفسها حضنتها حتى تهدأ.

قدر: لا تخوفينا عليچ خالتي، اهدأي شوية واِسحبي نفس براحة حتى تحچي لنا شصاير وياچ.

الحجية: شحچي ولچ يمة شحچي؟ الصبح گعدت بأمان الله اجى يحيى لغرفتي يبلغني دَسار راح يطلگ أخته واليوم، صح أني ضجت لأن هذه المرة الثانية التتطلگ بيها مريم بس گلت ميخالف لا بنتي الآدمية ولا هوَ حتى نستحيف على زواجهم إذا انتهى ووكلت أمري لرب العباد ومشيت وياهم للمحكمة تطلگوا، بين وبين نفسي گلت ألف الحمد لله يجوز بيه صالح الصار طلاگهم سريع وما تعرقل بالاِجرائات بس وين يا غافلين لكم الله ما ندري بالمضموم لنا.

ما أنكر، اِنصدمت جدًا بهذا الخبر لأن اِنفصال دَسار عن مريم بهذا التوقيت بالذات أمر غريب وغير قابل للتفسير مع ذلك تجاهلت شكي ورجعت سألتها
قدر: مريم صح؟ حاسة هيَّ السبب باِنهيارچ هذا
الحجية: اي ولچ يمة هيَّ، غافلتنا واِنهزمت وهسه أخوها متسودن ديدور عليها بكل شوارع القاهرة
زهرة: عزا العزاچ زهرة، شلون سوتها خايبة؟!

الحجية: خية والله حتى أني ما أدري شلون، طلعنا من المحكمة دَسار راح ويا السواق ويحيى يستنسخ تعرفين بأخيتچ تعبانة ما عندها الحيل الكافي حتى تصعد السيارات العالية بسرعة، فتحت باب الصدر وظليت أرفع رجل وأنزل رجل حايرة شلون أصعد هالمهجومة ولمن درت وجهي على مريم أطلب منها تعينني ما لگيتها وراية فص ملح وذاب اختفت خلتني أركض بالشارع مثل المسودنة ومن اجى يحيى وما لگاها اسكت أحسن لأن ما بقى كلمة عايبة تعتب عليه ما حچاها بحق أخته وهذا هوَ وصلني لهنا وراح يدورها، وربكم إذا وگعت بيده يذبحها بمكانها.

قدر: صحتچ بالدنيا خالة گولي يا الله واِمسحي لي هالدموع وهسه أني راح أتصرف لتخافين
حچيتها ونهضت من جلستي متوجهة للغرفة، مجرد مدخلت اِنطرق الباب، بدون ما التفت صحت تفضل وسحبت الموبايل اتصلت على أمان، تقدمت شغف وگفت بصفي وياما فتح الخط عليَّ القلق بصوته
أمان: ها عيني خيركم؟
قدر: وين أنتَ؟
أمان: بالشركة، شكو صاير شي على شغف؟
قدر: لا بس يحيى بمشكلة تقريبًا ومحتاج لوگفتك
أمان: ليش شبيه؟!

قدر: اليوم مريم ودَسار اِنفصلوا بحضور يحيى ومن طالعين من المحكمة منهزمة وهسه حالته كلش ديدور عليها متخبل خايفة ليلگاها ويرتكب جريمة
أمان: هذه شنو من بشر وتالي وياها متهيد!
قدر: أمان استحلفك بالله تساعده يلگاها بس إياك تخليها توگع بيده حتى ليضيع نفسه بيها لأن حاليًا يحيى فاقد عقله مُمكن رصاصة وحدة تنهي القضية
أمان: ماشي، اِنتبهي على شغف
حچاها ونهى الاِتصال بعجلة، اِلتفتت عليها صافنة
شغف: شراح يصير هسه؟

خطية خالة ويحيى ميستاهلون الدتسويه بيهم
قدر: شغف هوَ أخوچ ليش تزوج مريم؟
شغف: علمود أمها وأخوها بس غلط بتفكيره هذا
قدر: يعني ما حبها؟
شغف: أبد لا قبل الزواج ولا حتى بعده، علاقته بيها كانت مشحونة بالمشاكل يعني عمرهم متفاهموا ومو دفاعًا عن أمان بس الغلط بيها مكانت تستاهله
حچتها تتلفت على انحاء الغرفة والخوف بعيونها
شغف: اگول لچ سر خطير محد يعرفه غيري
قدر: إذا يخصها أكيد گولي.

هزت راسها وتقدمت عليَّ، قربت أذني منها أسمع.

شغف: مريم ورغم صغر سنها بس تتقارن ويا أبليس بأفعالها، تدرين قبل زواجها من أمان كانت تحاول توگع أبوية قصدي نُعمان، شفتها بعيني لأكثر من مرة وهيَّ تحاول تغريه بحركاتها بس من شافت ما بيه مجال وما اعطاها عين وگفت عند حدها ورجعت تحاول ويا أمان من غير متخليه يحس، يعني محاولاتها كانت ظاهرًا بريئة باطنًا شيطانية مثلاً شلون أفهمچ يعني تهتم بيه كلش وإذا طلب من أمها شي هيَّ تسويه بمكانها من غير لبسها ومكياجها الأور گدامه كله علمود توگعه بس أبد ما شفته إهتم على العكس كان غالبًا ما يرزلها بسبب لبسها ويحچي ويا خالة حتى تمنعها تطلع بهالمنظر گدامه.

قدر: لحظة نُعمان شعجب صدها!
شغف: هوَ صحيح عار بس مننكر يحب أمي كلش طول زواجهم ولا يوم خانها هيَّ بس مرة وحدة راد يتزوج سكرتيرته بالسر ولگفته بنفس الوقت ما اگول لچ شسوت بالگوة تصالحوا ومنها صار يمشي على الصراط المستقيم لأن خانگته بمراقبتها وأكيد أكو أسباب غير هالسبب منعته يتجاوب ويا مريم منها كانت كلش صغيرة توها داخلة بعمر المُراهقة ونُعمان ما له بهيچ أعمار، أعرفه شلون يفكر.

قدر: زين أنتِ شلون سكتتِ؟ ليش ما واجهتِ أمان بالحقيقة قبل ليورط نفسه ويرتبط بيها؟

شغف: ما أدري، خفت احچي خصوصًا زواجهم صار سريع گلت يجوز مُراهقة وكل همها تتزوج ما أخرب عليها على الأقل لخاطر أمها وأخوها بس للأسف حتى بعد الزواج ما اِنعدلت، تدرين كم مرة لمحت بغياب أمان أكو بينها وبين دَسار نظرات مو راحة هنا عاد ما گدرت أسكت أكثر لأن كل شي ولا يستغفلون أخوية رحت بلغته حتى ينتبه عليهم وماكو كم يوم ما بيهن أسبوع واِنفصلوا الظاهر كشفها بس معَ ذلك ما حچى عن السبب الحقيقي وتحجج بالمشاكل.

قدر: بس عندي سؤال مهم واتمنى تجاوبين بصراحة
شغف: إذا عندي جوابه بعيني
قدر: هل فعلاً إخوانچ كانوا يهتمون بيچ دون ميراج
مجرد مسمعت اسم ميراج تبدلت احوالها، رجعت خطوات بسيطة گعدت على الكنبة منصية راسها.

شغف: أكيد لا، أني وميراج فتحنا عيوننا بين ايدين أمان ودمار كانت اِهتمامات يومنا على خالة أم يحيى وتربيتنا على إخواني إلى أن بدينا نكبر ونوعى على الدنيا هنا أني بقيت بصفهم بعدما شفت بيهم الصح وصرت اعتبرهم أهلي لأن تربيتي اجت منهم مو من نُعمان ومَرجانة أما ميراج اِنحرفت وقررت تترك مكانها تحت جناحهم وتسلك الطريق الغلط بمُساعدة نُعمان، هسه تسألين شلون أني أجاوبچ، صارت من تريد تسوي الغلط ويوگفون إخواني بوجهها تروح تشكي لأبوها وتعلگ بيناتهم على أبو بنتي هذه من أموت عود تحكموا بيها وهمَ يجاوبوه أختنا ونعرف مصلحتها وين مو غربا حتى تحاسبنا من نجي نحاسبها، حاولوا وياها هواي بس بدون نتيجة وكلما رادوا يقوموها تروح تدخل نُعمان حتى يمنعهم عجبها الاِنفلات الشافته بتربية أبوها وأمها وصارت تكره الاِنضباط البتربية أمان ودمار إلى أن وصلتهم لمرحلة يكرهوها كره العمى خصوصًا من كانت تتجسس على الكل وتفتعل المشاكل بالقصر، أما عن علاقتها بمريم هذه شي ثاني تصدگين على قدر متحبها صافة وياها دائمًا حتى على الغلط وشوية شوية صارت تتعاون وياها على أذيتي.

قدر: وشنو نوع الأذية ممكن توضحي لي أكثر؟

شغف: كل شي ممكن يخطر على بالچ، يعني صارن يحاربني بدراستي علاقتي بأهلي يحاولن يوگعن بيني وبين إخواني خصوصًا بعدما تزوجت مريم أمان واِنتقلت للسكن ويانا بالقصر هنا بدت الخباثة على أصولها لدرجة مرة من المرات وصيت أحد شباب السكيورتي يجيب لي مستلزمات قرطاسية محتاجتها ضروري تخيلي اتهموني عندي علاقة وياه رغم همَ متأكدين ما عندي وصارت مشكلة شكبرها ما انتهت إلا بعدما اثبتوا إخواني برائتي ومع ذلك والله العظيم مكنت اسخى بميراج وحتى من كان أمان يجي يطلب مني أراقب تصرفاتها وألمح عليها شي غلط أبلعه واسكت أبد ما أفتن عليها لأن أخاف تتأذى بسببي بس للأسف طلعت متستاهل.

قدر: يعني أمان كان يراقبها مهملها مثل متدعي هيَّ
شغف: لا أبدًا متركها لا هوَ ولا دمار وباستمرار كانوا يسعون لاِصلاح حالها رغم النفور التقابلهم بيه كلما حاولوا يتقربوا منها بس من شهدت ضدي وطعنت بيَّ گدام أهلي سحبوا نفسهم من حياتها بشكل نهائي وگالوا بعد ما عندنا أخت غير شغف
قدر: تمام سُكرتي خلينا نطلع أم يحيى دتنتظرنا.

حچيتها وغادرت الغرفة قبلها، بلغت الحجية بالصار وبقينا ننتظر الخبر من الشباب، للظهر وهمَ ماكو حتى من نتصل محد منهم يرفع الخط علينا!
صار العصر واجى المغرب والوضع مثلما هوَ، قريب التسعة عمت الفوضى بالقصر! فتحت باب القاطع الموظفين رايحين راجعين باِستعجال سألت أحدهم عن السبب رد أكو مشكلة صايرة برة، طلعت بسرعة ومثلما توقعت عاثرين على مريم ويحيى ديحاول يوصل لها لوما الشباب واگفين حاجز بطريقه.

يحيى: دمار وخر من خلقتي لا أبتلي بيك
قدر: أمان؟
أمان: بالسيارة روحي نزليها واخذيها للقاطع بسرعة.

ركضت باِتجاه سيارته، فتحت الباب الخلفي گاعدة والعيون مورمة من البچي، سحبتها من ايدها بس لمحها يحيى تخبل أمان ودمار واگفين گدامه يريد يفلت منهم ميگدر صرخوا بيَّ حتى استعجل أريدها تمشي ماكو من التعذيب مال أخوها ما ظال بيها حيل، وياما وصلنا للقاطع يحيى صار ورانا سديت الباب بسرعة حتى ليدخل فقد عقله ظل يضرب عليه ويغلط وأمها منا همْ نزلت عليها بالرزايل والمسبة أخذتها من بيناتهم لغرفة بيبي رادت الحجية تفوت ورانا وگفت بطريقها أمنعها تتجاوز عتبة الباب.

قدر: خالة لو سمحتِ، محتاجة مريم بكلمتين على اِنفراد حتى اگدر أحل هذه المشكلة
ميلت راسها عن جسمي تباوع لبنتها الواگفة وراية
الحجية: ما اگول غير الله لا يوفقچ يمة دنيا وآخرة
حچتها وراحت، سديت الباب اِلتفتت لمريم القيامة قائمة برة ويحيى راسه وألف سيف يدخل عليها
قدر: دتسمعين صوته؟ دتتخيلين لو خليناه يدخل شنو ممكن يسوي بيچ؟ ترى الحماية هذه مؤقتة لتتصورين راح نبقى نحميچ منه طول العمر إلا إذا.

مريم: إلا إذا شنو؟
قدر: تجاوبتِ وياية وجاوبتيني على كل الاسئلة الراح أوجهها لچ وبكل صدق حتى أخلصچ من يحيى
مريم: وشلون تخلصيني؟
قدر: مو مهم شلون المهم أخلصچ، وعد
صفنت تفكر، مدري شصار باب القاطع اِنضرب بقوة واِرتفع صوت يحيى لدرجة زرعت الرعب بنفسها
مريم: ميخالف اجاوبچ على كل شي بس ساعديني
قدر: وأني من أوعد أوفي، راح تجربيني
مريم: اسألي بسرعة.

قدر: منو اللي كان داعم لچ حتى تتجرأين وتحاولين توگعين بين أمان وإخوانه بيَّ أني؟
باوعت لي التردد بنظراتها.
مريم: وإذا خلفتِ بوعدچ إليَّ وما ساعدتيني؟
قدر: اكتفي بجملة وحدة، أني مو مريم
مريم: دَسار.
قدر: يعني العار خلاچ تبتزين أخته بشرفها حتى يأذي أخوه بأخوه ويطلع منها مثل الشعرة من العجين!
مريم: اي.

قدر: والفترات التقضيها عند أهلچ كنتوا تتصنعون بيها الزعل حتى يبعد الشُبهة عن نفسه مو زعلانين فعلاً ولا كان بيناتكم مشاكل وخِصام؟
مريم: صح
قدر: وليش اِنتهى زواجكم بهذه السهولة؟!
مريم: لأن مُجرد زواج مصلحة ومن اِنتهت المصلحة اِنتهى الزواج وياها، هذا كل الموضوع
قدر: وهذا كان اِتفاق لو قرار فردي؟
مريم: اِتفاق بس ناتج عن قراره، لأن دَسار لا يعرف يحب ولا يگدر يتحمل مسؤولية الزواج.

قدر: وليش سكتتِ عنه وتحملتِ المسؤولية وحدچ
مريم: أخذت المُقابل.
نظرت لها باِستصغار ودرت وجهي على الباب فتحته غادرت الغرفة وأني أوجه لها هالجملة بنبرة مُستاءة
قدر: متستاهلين المُساعدة، بس المُشكلة وعدت ولازم أكون گد هذا الوعد ولو على حساب نفسي.
الحجية: ها يمة أطب عليها هسه؟
قدر: تفضلي خالة.

حچيتها وسحبت الموبايل من جيبي، الهوسه بعدها برة اتصلت على أمان طلبت منه يبعد يحيى عن القاطع حتى اگدر أغادره بدون مشاكل، دقائق وحل الهدوء على المكان تقربت من الباب سألت منو هنا اجاني صوت دمار فتحته وطلعت ماكو غيره بالممر
قدر: شلون لگيتوها ووين؟

دمار: عن طريق التكسي الصعدته حصلناه بالكاميرا ووين بنفس المنطقة النزلها بيها لأن ما كان عندها فلوس تبعد أكثر، هيَّ اِسوارة باعتها علمود تصرف منها وما لحگت توها مستأجرة الغرفة وصلنا لها
قدر: ويحيى وينه هسه؟
دمار: أخذه أمان لغرفتي بعيد عن هوسة القصر
مشيت قبله وصلنا طرقت الباب ودخلت يحيى بعده على نفس العصبية وأمان المبتلي بيه.
أمان: كافي اهدأ تعبتني شبيك تخبلت
قدر: طلعت يحيى وبعدين؟

شنو تريد تخلص عليها حتى تضيع وتضيع أمك وياك
يحيى: المهم أخلص عليها
قدر: بس هذا مو منطق ولا عندك حق وسلطة على حياتها لا بالشرع ولا بالقانون، بأي عذر تريد تسلب روحها إذا تگول غلطت وسوت فَ كل واحد يغلط ننهي حياته معناها محد يبقى عايش لأن بالنهاية كلنا بشر ومعرضين للاخطاء لا احنا ملائكة ولا انبياء
دمار: كلام مرت أخوك صح اهدأ وحاول تسمع منها
يحيى: أختي وأعرفها ما لها حل غير الموت
قدر: لا لها المصحة.

يحيى: المصحة!
قدر: اي نعم المصحة بغرفة صغيرة بين أربع حيطان والباب مسدود عليها، همْ تخلصون من شرها وهمْ تتعالج من أمراضها، هذا الحل الأنسب والوحيد
أمان: أنتِ تعالجيها!
قدر: أكيد لا لأن بهذه الطريقة عمرها مراح تستجاب للعلاج إذا مترتاح للمُقابل لذلك راح أبعدها عني وعن كل شخص من طرفي واسلمها لأحد الدكاترة المصريين وعلى الأكثر للدكتورة مِنة
يحيى: لا قدر مريم ما لها دخول للمصحة
قدر: ليش؟ إذا على الفلوس...

أمان: أني موجود لتشيل همْ
يحيى: المسألة مو مسألة فلوس عندي الحمد لله بس ما اضم دخولها هذا يمنع المشاكل
قدر: تقصد متتعالج وتغادر المصحة مثلما دخلتها
يحيى: بالضبط، لأن الخُبث عند هذه البنية بالدم وأنتِ دكتور وتعرفين أمراض الدم عجز الطب يلگى لها علاج لذلك مريم راح تبقى مريم متتغير.

قدر: إذا هيَّ قررت تتغير تتغير نجرب ما خسرانين شي وبكل الأحوال الفائدة لنا لأن بهذه الطريقة احنا راح نقيد حركتها لفترة طويلة من الزمن ممكن خلالها تنشغل بنفسها عن غيرها وتنتهي المشاكل.

بقينا نحاول وياه، أني من صفحة وأمان ودمار من صفحة ثانية إلى أن اِقتنع وأخيرًا، تركتهم يتناقشون ورجعت للقاطع بلغت الموجودين بالقرار، الحجية انصدمت بس ما اِعترضت الاِعتراض اجى من مريم الظلت تبچي وتصرخ مستحيل أدخل المصحة بس من شافت الكل واگف ضدها وعلى رأس القائمة والدتها استسلمت للأمر الواقع وخضعت لاِرادتنا لأن تعرف كلش زين لو هيچ لو راح تظل تحت رحمة يحيى اللي من الأساس ما عنده نية يرحمها.

ثاني يوم مُباشرةً، بلش يحيى باِجرائات دخول أخته للمصحة واللي ردته تحقق ومن دون أي عناء يُذكر بعدما تبلغت من الاِدراة مريم صارت من ضمن مجموعة دكتورة مِنة لأن كان عندها غُرف شاغرة بمجموعتها، للعصر دخلت المصحة كَمريضة رسميًا.

لليل كنت عند روح، تعشيت وياها ورجعت للقصر من دخلت سمعت صوت البوابة اِنفتحت، واصلت طريقي من غير ما التفت للخلف، بعدني امشي بأحد الممرات الداخلية سمعت موبايل يرن دَسار المُتكلم الحمام بطريقي صار عندي فضول أستمع للمُكالمة دخلت بيه متخدة من الباب حاجز عن الاِنارة يمنع ظلي من الظهور، ثواني وبدأ صوته يتوضح.

دَسار: ليش كل هذا الاِستعجال بعد گدامنا خمسة أشهر للتسليم، لتهتمون للكلام كل شي بالاِتفاق وإذا عندهم شي أني موجود خليهم يتواصلون وياية
نهى الاِتصال بخطوات قريبة تنبأ لتوجهه نحو الحمام اِرتبكت شسوي حظي ما جابه إلا على هذه المغاسل ردت أطلع أكو شي منعني رجعت بحركة هادئة رغم سرعتها دخلت للتواليت وغلقت عليَّ الباب.

بعدني انتظر مُغادرته تلقيت الصدمة المتخطر على بال أبليس نفسه! من تحت الباب دأراقب تحركاته ركن العكاز بزاوية قريبة من المغسلة ووگف يغسل تحرك باِتجاه اليمين بخطوات جدًا ثابته تدل على سلامة أقدامه من أي اِعاقة وسحب المناديل ينشف.

اِنضربت على راسي من غرابة الموقف، رمى المناديل بسلة النُفايات وسحب العكاز متوجه للباب راد يغادر تراجع بخطواته من شفته تقدم باِتجاه التواليت فتحت المي بسرعة، بس سمع الصوت نزل العكاز على الأرضية يستند بوگفته عليه
تعمدت أترك حقيبتي بالحمام وأغادر بحجة نسيانها حتى أبعد الشُبهة عن نفسي، فتحت الباب ومجرد أن صرنا بمواجهة بعض تصنعت نفس الصدمة اللي لمحتها بعيونه بعدما شافني گدامه.

قدر: ألعن إبليسك على هالدگة نززتني عبالي وحدة من الشغالات دتنظف بالحمام
دَسار: صدفة غريبة!
قدر: تصدگ أني همْ اجيت اگول نفس هذه الجملة صدفة غريبة تدخل وراية مُباشرةً ولنفس الحمام معقولة يعني تكون مو صدفة وأنتَ متقصدني!
دَسار: وشعندي متقصدچ أتحرش بيچ مثلاً
حچاها ونزل ايده الثانية باِتجاه جسمي حتى يلمس خُصري بطرف سبابته! دفعته حيل والعصبية بعيوني
قدر: الله أخذ رجلك وما اِتعضت شيسوي بيك بعد.

دَسار: تدرين شگد داخلة لمزاجي؟
لدرجة الخيال
قدر: شتقصد؟!
دَسار: أعرف أنتِ وأمان اِنجمعتوا بزواج المصلحة تحكمه وأعرف هوَ بالنسبة لچ عدو لدود
قدر: اي وبعدين وين تريد توصل من كلامك هذا!
دَسار: القاعدة شنو تگول (عدو عدوي صديقي)
قدر: بس هذه القاعدة بيها استثناء في حال لو كان عدو عدوي عدوي أيضًا يعني مثلك بالضبط.

دَسار: بس العداوة همْ مراتب وما أعتقد أكو عدو من آل الثابت يفوق عداوتچ لأمان لذلك حطي ايدچ بيدي وخلينا نتعاون اسلمچ أمان تسلميني نفسچ
قدر: اسلمك نفسي!
دَسار: متمنيچ حتى لو ساعة وحدة ولچ الترديه
قدر: شگد قذر مو مرت أخوك أني يا حيوان
دَسار: ولأنچ مرت أخوية طعمچ عندي مختلف عن جميع النساء، أحب أجرب الجربه هوَ قبلي أحب الممنوع والأهم أحب المشاركة كلش.

قدر: لو الله ماخذ لسانك بمكان رجلك ومريحنا من النجاسة الدتنطقها هسه وكأنما خنزير واگف گدامي
عقب على جملتي بكلامات غاية بالقباحة والاِبتسامة القذرة ملونة ملامح وجهه، من دون جواب دفعته عن طريقي مُشمئزة وتجاوزته متوجهة للباب.

ردت أطلع تذكرت الحقيبة، رجعت بخطواتي أخذتها قبل ليدخل للتواليت وغادرت فكري مشغول بكلامه لنهاية الممر غيرت اِتجاه مسيري مغادرة القصر وصلت للمصحة بوجهي على غرفة مريم فتحت قفل الباب ودخلت عليها بدون اِستئذان كانت مستلقية على السرير والمجلة التحفيزية بيدها من شافتني گدامها نهضت بسرعة مستغربة وجودي
قدر: أكو شي بعد وجودچ هنا تخافين منه؟
مريم: لا بس أريد أطلع منا اختنگت.

قدر: راح تطلعين صدگيني ماكو حال يدوم كلها كم شهر وينتهي كل شي بس لازم تساعديني
مريم: ما اساعدچ بعد أنتِ قدمتِ لي وعد تخلصيني من يحيى تالي جبتيني للمصحة ويا المخابيل
قدر: فورًا اگدر اروح انهي دخولچ حتى ترجعين بيد يحيى الديتمنى الفرصة اليخلص بيها عليچ
مريم: شتردين؟
قدر: عفية عليچ بديتِ تعرفين مصلحتچ وين
مريم: گلت شتردين؟
قدر: زواجچ من دَسار تم بالمعنى الكامل؟ واحذرچ تكذبين لأن كاشفة لعبتكم
مريم: اي تم.

قدر: أول مرة لو تمت العلاقة أصلاً قبل الزواج؟
مريم: أكيد لا شلون تتم قبل الزواج ما اسمح بهذا الشي أني
قدر: وشعجب ما ورطتيه بطفل يربطه بيچ
مريم: گلت، زواجنا مجرد مصلحة ولأن ناوي ينهيه كان ياخذ اِحتياطاته بنفسه حتى ليصير الحمل
قدر: هذا السبب بس، متعرفين غيره؟
مريم: غيره مثل شنو!

نظرة عيونها ثبتت لي مدى صدقها بالقول، سديت الباب وغادرت المصحة أقلب الموضوع بدماغي، دخلت للقاطع خلصت وقتي ويا شغف ل 12 تركتها تنام رجعت لغرفتي غسلت وبديت استعد للنوم، دأراجع جدول مجموعتي ليوم غد اِنفتح الباب فزيت على الصوت الفوضوي من غلقه أمان بقوة، رفعت راسي باوعت له باِستغراب تقدم عليَّ والشر بعيونه
قدر: خير يا رب شصاير بعد!
أمان: شعندچ ويا دَسار بالحمام اليوم؟

قدر: لتوجه لي السؤال بنبرة الشك، زودتها كلش
أمان: جاوبي ولتتلاعبين بالكلام شعندچ وياه؟
قدر: حمام ودخلت له عادي لو ممنوع!
أمان: لا مدخلتِ له عادي عندچ غاية من هالدخول
قدر: ما ردته يشوفني هذا كل الموضوع
أمان: وشافچ قدر وطلعتِ قبله بس بعد أكثر من خمس دقائق من وقت دخوله، شنو الصار بيناتكم؟!
قدر: لا شوف كلمة زايدة يجيك كف يفر عقلك ويا راسك حتى تبطل أفكارك هذه السخيفة
سحبني من ايدي لجسمه حاد نظرته عليّ‌.

أمان: اسمعيني ولچ...
قدر: اِنتبه أمان أني مو مريم حتى أخونك لا ويا أخوك ولا ويا غيره، قدر وأخلاق قدر وتربية قدر تاج على راس شكو شخص موجود بالقصر وأولهم حضرتك
باوع لي الصدمة على ملامحه، رخى قبضته سحبت ايدي راجعة بخطواتي عنه مسافة للخلف وحچيت
قدر: تفسير وجودي ويا دَسار بمكان واحد (صدفة) حبيت تصدگ كان بها ما حبيت أنتَ حر
أمان: لمرة وحدة بحياتچ كوني صادقة وياية.

قدر: راح تظل هالمشاكل قائمة بيناتنا ما زال الثقة معدومة من طرفك
أمان: يعني ثقتچ بيَّ راح تبقى موجودة حتى لو بيوم شفتيني ويا ضحى بالحمام وحدنا!
قدر: مثلما أني أشوف نفسي غير ضحى، أنتَ أكيد مستحيل تشبه نفسك بدَسار واِنتهى الجواب
أمان: أفهم من هالكلام حاول وياچ!

قدر: لا وإذا حاول أني أعرف شلون أدافع عن نفسي وإذا نويت اعطي مجال للمُقابل هذا الشي راجع لي بالنهاية لتنسى البيني وبينك مجرد صفقة وبالنهاية كل من راح يشوف حياته بعيد عن الثاني فَلتتقمص الدور زيادة عن اللزوم وتعيش التمثيل وكأنه حقيقة أني وياك ميربطنا غير عمل تمثيلي يجي يوم وينتهي ويرجع كل واحد بينا على حياته القديمة بعيدًا عن المهزلة العشناها خلال السنة الفاتت بسببك
أمان: أنتِ شگاعد تحچين...

قدر: قبل لا تنفعل هذه الحقيقة ما جبت شي من عندي ولو دومها الحقيقة زاعجتك
التحفية يمه على الميز الجانبي رفعها بعصبية وبكل قوته رماها على باب الكنتور تكسرت المرايا.

أمان: الحقيقة الوحيدة هوَ حب السقر لهذه الباردة الواگفة گدامه، حبيتچ وسويت كل شي في سبيل انسيچ ذيچ الليلة حتى روحي فديتها لچ بدون تفكير، شسوي أكثر حتى تحسين بيَّ تعبت لو صنم گدامي همْ كان تحرك على كم المشاعر الگاعد أحاول أقدمها له، من شنو مخلوقة أنتِ بس فهميني من شنو؟ مرة لو فولاذ؟ ماكو هنا گلب ينبض متحسين أبد متحنين متشتاقين متتحرك مشاعرچ مقدار ذرة؟ معقولة ما حبيتيني معقولة بعدچ بهذا التفكير اليخليچ تشوفيني عدو مو حبيب!

قدر: أمان!
أمان: أمان شنو هاا أمان شنو؟ أنتِ مو ردتِ أطخ لچ راس طخيت قدر عوزني بعد بس أسجد عند رجليچ واترجاچ حتى تحبيني، يا حجر شوكت تلينين شوكت تحنين تعبتيني هلكتيني عمري ما حبيت ولا عرفت معنى الحب ومن اجيت أحب ما وگعني حظي غير بيچ، غريبة ممخلوقة من طين أنتِ...
رفعت طرف أصبعي على شفته أمنعه يواصل الكلام
قدر: أشش گلبك كافي مو زين عليك اهدأ وأني راح احچي صدگني راح احچي بس اترجاك تهدأ.

باوع لي بتعب، بعدت ايدي رجعت بخطواتي خليت بيناتنا مسافة وبديت أسرد له الحدث بالتفصيل
أمان: شلون يعني مشى بدون عكاز!
قدر: حتى مسألة فقدانه للرجولة كذب والدليل هذا گدامك حاول يسحبني لصفه ومن رحت للمصحة حتى التقي بمريم أكدت لي كلامه بعدما گالت زواجنا تم فعلاً ودَسار ميعاني من أي مشكلة صحية
أمان: شلون هيچ راح أفقد عقلي!
اِستدار مني رافع ايده أعلى رأسه والعيون مفتوحة
قدر: أنتَ شلون ضربته بيومها؟

أمان: بالسيارة كان طالع بشغلة تخص الشركة هوَ وواحد من جماعته واثنينهم كانوا مُلثمين بس قبل لا يصعد ويتلثم شفته كان هوَ الديسوق وگدرت أثناء طريق العودة أهاجمه بمنطقة مقطوعة ومظلمة
قدر: معقولة يعني ما گدرت تسمع صوته؟
أمان: لا لأن وجهت له ضربه على راسه على أثرها فقد الوعي مُباشرةً ونزلت بيه ضرب
قدر: واِصابتك بوقتها منو السبب بيها الوياه؟
أمان: اي حاول يدافع عنه.

قدر: وضحت لعد، دَسار هوَ الضربك وأنتَ ضربت الوياه معناها شك أحد ديراقبه وبدل بالأماكن ومو بس هيچ بعدما تواجهتوا تأكد أنتَ القاصده والدليل تصنع گدامكم نفس الاِصابة التعمدت تتركها عليه من خسارته لرجله لحد فقدانه للرجولة
رجع بخطواته للباب نزل المقبض ديغادر صحته.

قدر: اِنتبه دَسار ماكر جدًا وسكوته هذا ورا تخطيط طويل حتى يرد لك الصاع صاعين، مثل ما تخفى ورا قناع العجز تخفى أنتَ ورا قناع الاِستغفال وألعبها بذكاء ودقة يفوق دقة وشدة ذكاءه
بس غادر الغرفة، دخلت بيبي وشغف وياها الخوف خاطف لونهن، طمنتهم ماكو شي مجرد خلاف بسيط وراحن ينامن.

ثاني يوم جمعة حبيت أقضي عطلتي بالبيت ساعدت بيبي بالشغل وهيَّ لزمت الطبخ، قريب الوحدة تونا صابين الغدة رن الجرس گمت فتحت الباب ميراج وبيدها صحن من الكيك المُقطع مُرتب الشكل
ميراج: ضايجة وحدي، اِحتاريت شسوي گلت أروح للمطبخ أتعلم شي والبنات ما قصرن ساعدني اسوي هذه الكيكة وطلعت طيبة كتجربة أولى لذلك اِشتهيتها لچ وجبتها حتى تذوقيها وتگولي لي رأيچ
باوعت لها رافعة حاجبي، حطت قطعة منها بحلگها.

ميراج: شوفي والله محاطة بيها شي أدري ما عندچ ثقة بيَّ بس ما حچيت غير الحقيقة صدگيني
زهرة: هذه ميراج على الباب؟ تعالي يمة مسوية المقلوبة اللي گلبچ يحبها، تغدي ويانا
باوعت لي تتساءل بنظراتها، فتحت الباب واِبتعدت عن الطريق افسح لها المجال للدخول
قدر: فوتي يلا
ميراج: شكرًا جزيلاً
دخلت، سديت الباب وتحركت مشت وراية، شغف دترتب بالطاولة مجرد أن شافتها دخلت للمطبخ عبست ملامح وجهها وتركت الترتيب.

قدر: ميراج راح تتغدى ويانا اليوم
شغف: تغدوا أنتم بالعافية أني انسدت نفسي
حچيتها وغادرت المطبخ، تركتها على راحتها كملت الترتيب عنها وگعدنا ناكل على النص وگمت سكبت لها صحن وأخذت صحني استأذنت منهم متوجهة لغرفتها طرقت الباب ودخلت گاعدة ترسم
قدر: الميتغدى ويانا احنا نجي نتغدى وياه
شغف: ليش اِستقبلتيها قدر؟!
تقدمت، فرغت الطاولة الگدامها من أدوات الرسم ونزلت الصحون عليها.

قدر: حبيبتي لازم تعرفين مشاكلكم بيناتكم ما اگدر أني أخذ موقف منها وهيَّ ممأذيتني غلط هالشي
شغف: يعني راح تظل تدخل لهنا على مزاجها!
قدر: عود نحچي بالموضوع بس مو هسه بعدين
سَ يَحدثُ أمرٌ في غايةِ الغَرابةْ
طائِرا السلامِ.
اللَذانِ رَمتهُما الأقدارُ بَينَ دَهاليزِ الغَابةْ
ما الَذي حَصلَ بَينهُما لِيتبدَل الحَال وَتُهدمُ صُروحُهْ
أيّ كَلمةٍ لَمستْ جُروحهْ؟

لِيتَخلى عَنها ذاكَ الَذي كانَّ مُتشَبِثٌ بِها وَكإنَّها رُوحهْ
كَانوا لِبعضِهما عَوضْ
مَرضٌ تَداوى بِالمرضْ
حتى تَوحدوا في الغَرضْ
بَعدَ أنْ تمَ ما في النَفسِ بَوحهْ
فَ ما الَذي دفعَ بِهِ لِيُعيد لِلقَلبِ نَوحهْ؟
عِناق: اركضي يلا مثل العادة ذاك واگف ينتظرچ
قدر: أنتِ لو بس تطلعيهم من راسچ
عِناق: شسوي أغار أخذها مني حتى من نگعد وحدنا تصرع راسي بسيرته ماكو على لسانها غير اسمه.

ميلاف: اي صح أحبه بس محد ياخذ مكانچ بگلبي يا گلبي أنتِ
حچتها وراحت تركض باِتجاه أجود، كان واگف عند الرُكن الخاص بزراعة الورد أشر عليه هزيت راسي بالموافقة قطف منه وردة حمراء وتقدم خطوتين مد ايده لميلاف دتعبر الساقية عثرت وحتى ينتشلها من فشلة الموقف رفع ايدها للأعلى فرها مرتين بحركة رقصة السلو حتى تضيع عثرتها بالرقصة، هيَّ همْ ظلت تضحك والفرحة تشع من عيونها.

اِبتسمت لجمال منظرهم ورجعت نظري على عِناق دأناقشها قطعت روح حديثنا بسلامها
قدر: يا هلا ببطوط
روح: اگول متعرفين رسول وين شو البارحة بالليل ما مر عليَّ واليوم ما شفته بالمصحة شنو ممداوم؟
قدر: ليش ما عرفتِ؟ غير خطية البارحة وگع كلش ايروس وحرارته مدتنزل أخذوه للمستشفى
روح: وهسه وينه؟
قدر: ببيت أهله الصبح رجعوه يامن وإخوانه
روح: شسوي شلون اتصرف؟ اتصل لو المفروض أروح أشوفه بنفسي.

قدر: والله يعني تردين الصراحة أني أشوف الاِتصال وحده ميسقط الواجب بمثل هالظروف
روح: وأني همْ هيچ أشوف بس أهله شلون؟
قدر: شكو بيها؟ سلام عليكم السلام وفوتي لغرفته شوفيه، بالنهاية رسول زوجچ وزيارتچ له أمر جدًا طبيعي حتى وإن كان أكو بينچ وبين أهله خلافات
روح: حبابة متجين وياية
قدر: اجي ولا يهمچ.

حضنتني تضحك، اتفقنا نزوره بعد الدوام، كملت جلساتي من وقت بقى ساعة على اِنتهاء الدوام مريت على غرفة ميلاف گلت أخذها ونروح لِعناق اقضي الوقت المتبقي وياهن
ميلاف: همْ زين اجيتِ كنت محتاجة لچ ضروري
قدر: خير؟
ميلاف: اليوم يصادف عيد ميلاد أجود وحابة أهدي له هدية بهذه المناسبة، أخذيني ما اتأخر دقائق مو أكثر وأرجع بنفسي للغرفة
قدر: مو شفتِ قبل شوية بالحديقة ليش مقدمتيها
ميلاف: ما كانت جاهزة هسه يلا جهزت.

قدر: ماشي تتدللين
أخذتها وطلعنا سوى بس الطريق كله أحس أكو شي مو طبيعي ديصير وياها، وصلتها لغرفته ونزلت للمكتب دخلت يامن گاعد يكتب تقرير
قدر: الله يساعدك يماني
يامن: يسلمچ مو على أساس رايحة للبنات
قدر: هسه احچي لك بس آخذ نفسي نزلت بالدرج
يامن: على راحتچ
حچيت له التفاصيل وبدينا نفتح مواضيع عامة أخر شي گاعدين نتناقش بسالفته ويا شغف منحس إلا الباب اِندفع بقوة ودخل أجود مثل البركان!

وگفنا على حيلنا بوقت واحد مذهولين من طريقته الغريبة بالدخول ومجرد أن سأله يامن شصاير وياك دخلت ميلاف تركض وراه والدموع غاسلة وجناتها وياما نطقت اسمه تتوسله يهدأ حتى يسمعها اِلتفت عليها موجه له كف من قوته رجعت للخلف اِنضرب راسها بحافة الباب وسقطت على الأرض الدم مغطي الجانب الأيمن من قرص وجهها!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب