رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السادس والسبعون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السادس والسبعون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السادس والسبعون

يوميا دايح حتى ما يبات بالقصر اليوم حظي مو بس جابه لا رجعه قبل رجعتي علمود بس يوگعني بلسانه
أمان: ها صافنة شنو وصلتِ لو بعدچ بالشارع
قدر: اشش يمعود نصي صوتك لتگعد بيبي
أمان: أني اريدها تگعد خليها تشوف وضع حفيدتها يجوز يعجبها
يحچي بصوت عالي يريد يجلطني سديت الباب بعدما رميت كل شي من ايدي على الأرض وتقدمت بسرعة متجهة له وگفت گدامه اهمس مو احچي
قدر: المسكينة مريضة مو حمل سوالفك شجاك.

أمان: سوالفي شنو! يعني فوگ ما راجعتلي الفجر
بحركة لا اِرادية درت وجهي على الباب كاتمة صوته بيدي ثواني ورجعت نظري عليه اتوسله بعيوني
قدر: اسكت أمان والله تضوج إذا درت توني راجعة لتصير خبيث لخاطري عديها بس هالمرة.

كالعادة مجرد ما اقترب منه ولو صدفة أمان يضيع، اِنصدم بقى يباوع لعيوني گلت استغل صدمته حتى انسيه الموضوع، سحبت ايدي من شفاهه لوجناته وصرت امرر اطراف اصابعي على لحيته، بكل هدوء قطع حركتي بكف ايده باعدني عنه
قدر: شعجب لحيتك طولانة شنو رأيك تجي ازين لك
أمان: ليش متأخرة بالرجعة لهذه الساعة!

قدر: شوف والله داحچي جد هيَّ صح اللحية حلوة عليك بكل الحالات بس احلى حالاتك من تكون لحيتك خفيفة لذلك تعال خل احلق لك، ترى اعرف
أمان: قدر سوالفچ هذه بعد متعبر عليَّ جاوبي ليش كل هذا التأخير؟
قدر: احلق بالأول بعدين اجاوبك
أمان: لحيتي عاجبتني ما لچ علاقة بيها، يلا فضيني
قدر: لا حبيبي ده كان زمان.

حچيت جملتي بجدية وتقدمت أكثر إلى أن وصلنا لمرحلة الاِلتصاق، رفعت ايدي على لحيته وعيوني المبتسمة تتأمل عيونه الدتعيش حالة من الضياع رجعت امرر اطراف اصابعي عليها بكل هدوء.

قدر: قبل عادي يعجبك تلبس هذا اللون ميعجبك غيره تطول لحيتك تخففها تترك شعرك تزينه تاكل فلان أكله وتضرب عن الثانية، كل هذا سابقًا كان متروك لحريتك الشخصية بس اليوم وبعد ما صرت زوجتك صارت هذه الأمور راجعة إليَّ يعني تلبس اليعجبني تاكل الأكل الترغب له نفسي وشكلك يكون بالستايل الأحبه أني لأن أنتَ ما عدت ملك نفسك
أمان: ابتعدي بسرعة لتخليني اندمچ على هالكلمات.

قدر: ليش بس أنتَ يحق لك تحاسبني أني هم حقي احاسبك وحقي أحبك، تكون مثلما اريد طبعًا
أمان: إذا خلصتِ كلاواتچ خلينا نرجع للسؤال وين كنتِ لهذه الساعة المتأخرة من الليل
قدر: بنفس المكان الكنت بيه أنتَ لمن رجعت لي ريحتك وملابسك وكل شي بيك ينگط شرف ونسوان العفو قصدي إيمان
أمان: عدلي اسلوبچ وجاوبي على قدر السؤال
قدر: جاوبت ليش رافض تصدگ جوابي
أمان: قدر!
قدر: اشتعلت مو؟ تستاهل.

صفن العصبية على وجهه، طگيتها بضحكة وبعدت عنه اِستداريت دامشي سحبني بحركة قوية من ايدي للسرير انخضيت خض، ردت اگوم سبقني بالحركة وقيد جسمي بجسمه حاولت افلت نفسي ما گدرت
قدر: گوم عني أمان شبيك داتشاقى لتسوي هيچ
أمان: ليش مصرة تتحرشين بناري
قدر: متحرشت بس رديتها لك حتى تحس باِحساسي
أمان: احس بغيرتچ يعني؟
قدر: ليش متسميها اِهانة متشوفها مناسبة اكثر
أمان: من أي ناحية مناسبة كلاوات گلبي
قدر: هسه شنو مراح توخر.

أمان: أنتِ ردتيها وأني متمنيها ليش اوخر بعد
قدر: أف أمان شكد غثيث هد ايدي خنگتني والنبي
أمان: خليچ گد حرشتچ مو تلعبين باِعدادات گلبي بعدين من توگعين بين ايدي تتحولين فارة
قدر: وأنتَ گدي؟
أمان: شتشوفين الموقف حاليًا بصالح من؟
قدر: بصالحك بس لتنسى اخذتني غدر
أمان: المهم اخذتچ.

حچاها مبتسم باِنتصار رديت له الاِبتسامة، سكنت من حركتي وتركت المقاومة مع ذلك ظل مقيد ايدي أني على السرير وهوَ ثاني جسمه عليَّ من حسني رخيت نصى يريد يستغل مرته الاِستغلالية تقرب اكثر إلى أن أنفه لامس أنفي، باوع لي يضحك
أمان: ها يسار صدري وين قوتچ ليش مدتقاومين
قدر: يمكن لأن ما اگدر اقاومك
أمان: تعترفين بالهزيمة واخيرًا
قدر: اعترف.

ضحك رافع لي حاجبه بغرور، تصنعت الخجل تخلى عن تقييدي حتى يرفع ايده اليمين ويمرر ابهامه على شفتي كمحاولة فاشلة منه لترويضي
غمضت مباشرةً، وبمجرد ما حسيت شفته لامست بشرتي رفعت ركبتي ضربته ذيچ الضربة على المنطقة الحساسة صرخ صرخة للسماوات
أمان: لچ اشتعلوا
بعد عني يتلوى بألم گمت من السرير منتصرة.

قدر: ها عرفت هسه الموقف لصالح من؟ درس من بين آلاف الدروس القدمتها لك مجانًا لتتحدى قدر لأن عمرك مراح تنتصر عليها أمان المسربت
شفته حاول يگوم طفرت للحمام ماكو ثواني ووصل لي نزل المقبض الباب مقفول طرقه بعصبية
أمان: افتحي الباب لا اكسره
قدر: روح ماما حير بوجعك فات الوقت على انك تتحداني
أمان: قدر اطلعي بكرامتچ أحسن ما ادخل اسحلچ
قدر: ليش أني أمان حتى انسحل!
أمان: افتحي الكعبة.

حچاها بعصبية ضحكت مدري ليش سحبت الطبلة وگعدت رجل على رجل
أمان: أني مو داحچي وياچ
قدر: اسلم على الباقي من رجولتك وروح نصيحة
أمان: واجهيني حتى اعلمچ المراجل مو تغدريني
قدر: أنتَ البديت بالغدر، صاير لوتي تريد تستغلني عبالك اسلم نفسي بكل سهولة لا عيني كل شي ولا الشرف جرب تموت يمكن ساعتها تحصلني.

سمعت باب الغرفة اِنطرق اختفى صوته شوية واجى صوت بيبي دتسأله عني استغليتها فرصة وطلعت على السريع لو ما وجودها الله يعلم شيسوي بيَّ
قدر: ها حبيبتي خو ما بيچ شي
زهرة: لا يمة ما بيَّ بس رايدتچ بشغلة صغيرة
قدر: اي تتدللين
طلعت وياها للصالة، خطية مو سامعة أمان يصيح ظل بالها يمي تصورتنا دنتشاجر
قدر: ماكو شي دنتناقش عادي بس حفظتيه بعد هذا طبعه ميگدر يحچي بهدوء لسانه والصياح.

زهرة: فزيت من نومتي على صوته گلت راح الرجال ذبحته المسودنة، صدگ تحچون!
قدر: دتظلميني زهرة ترى هوَ الما ينگدر عليه وإلا تعرفين حفيدتچ ما اكو افقر منها بالدنيا
زهرة: كلش البزون ياكل عشاچ، ديلا اعديها رايحة اصلي صلاة الليل ما اريد اضيع اجرها بيچ
قدر: ادعي لي بيبي الله ينصرني على أمة محمد
زهرة: يهود أنتِ وترديه ينصرچ على أمة محمد!

هيَّ ضحكة هيَّ شرگة اريد اتنفس ما اگدر، ضربت على ظهري تصيح اسم الله حضنتها بقوة
قدر: ترى ردت اضحكچ مو اضحك روحي، شجاچ قافلة ابتسمي على الأقل لو ما استاهل
رادت تحچي انتبهت على ملابسي رفعت ايدها بدون مقدمات سحبتني من سترتي حيل
زهرة: ليش بعدچ بملابس الطلعة شنو توچ رجعتِ
قدر: بيبي شنو السالفة شعندي راجعة بالثنتين! كل ما بالموضوع ردنا نطلع أني وأمان هيچ نفتر نغير جو شوية بس من تعاركنا تكنسلت الطلعة.

زهرة: ظلي بهذا عقلچ لحد متهججين الزلمة وإذا هج متحصلين مثله هوَ ما موجود بس ملائكته حاضرة ما اكو مثل هالأمان
قدر: لا ابد وين اكو مثله
خلق المسربت وكسر القالب حچيتها بسري
غمتني وراحت ضحكت على سوالفها
رجعت للغرفة بگلب من حديد، شيريد يسوي قابل المهم برد شوية مو مثل أول مكانت السالفة حامية.

دخلت متمدد على السرير ومغمض عيونه، اخذت ملابسي من الكنتور ورحت للحمام ادري بيه طبيعته ولأن يتعب بالنهار بسرعة ينام گلت اقتل الوقت بالسبح احسن ما اتورط وياه، سبحت وطلعت نايم على صفحته ومكتف ذرعانه تمشيت للميز جففت شعري رطبت جسمي طفيت الاِنارة ورحت للسرير سحبت الغطا تمددت بصفه، توني دايرة له ظهري سحبني عليه طوقني بذرعانه وبعد شعري عن كتفي لامس أذني بشفاهه يحچي بهمس.

أمان: هسه من تضرب بعقلي واتجاوز كل الخطوط الحمر والزرق والبيض والسود أحد يلومني
قدر: خلص المزح وصار وقت الجد كافي خلينا ننام
أمان: هذه بس أنتِ المزح عندچ من العيار الثقيل
قدر: أنتَ جبرتني
أمان: وأنتِ همْ دتجبريني
حچاها ودارني عليه هزيت راسي شكو ما جاوب اخذ خصلة من خصل شعري الأمامية وصار يلفها على سبابة ايده زفرت النفس بضجر گام هوَ بدل ميقرب نفسه سحبني من خصري قربني عليه وظل حاضني.

قدر: شنو طفلة گدامك وتسحول بيَّ تريد أنتَ تقرب
أمان: المهم النتيجة صرتِ بحضني
قدر: صدگ لو گالوا شگاية توم أنتَ وذاك السرسري لأن اسلوبكم واحد بالكلام قبل الاِستفزاز
نصى عليَّ يضحك وطبع قبله على مقدمة أذني!
قدر: أمان ليش دتصرف هالتصرفات منو ذاك اليوم راد ينفصل عني وطلب مني اغادر القصر!
أمان: كلام الهدف منه ألملم الباقي من كرامتي وإلا الموت وحده يگدر يجبر السقر يفك ياخة عن قدره
قدر: كرامتك!

أمان: مو قبل شوية گلتِ أني مو أمان حتى انسحل يعني بنفسچ اعترفتِ ساحلتني بحبچ
قدر: زين ممكن اسألك سؤال
أمان: أنتِ تشلعين عيون السقر قبل لتشلعين من لسانه الجواب
قدر: لا صدگ شنو اللي خلاك توافق على مقترح المهر وتأيد كلامي گدام مَرجانة، ما خفت لا تظلم أختك بهذا التصرف اليسلب منها ابسط حقوقها؟

أمان: ما فكرت مثلما دتفكرين لأن عندي ثقة بحبچ لشغف وخوفچ عليها واكيد ما كنتِ تتفوهين بمثل هالكلام لو ما أنتِ نفسچ واثقة برجولة اخوچ وطيبة أهله لذلك ما شفت اكو ظلم لشغف بهذا التصرف بالنهاية هيَّ موجودة بيناتكم وكان باِمكانها أن ترفض المقترح بس سكتت لأن تدري لو شوية سامحين لمَرجانة تتدخل بهذا الزواج لكانت تخلي يامن يگعد على الحديدة من جشعها وطمعها وشوفة الحال البسببها مستصغرته هوَ وأهله.

قدر: وأنتَ شدراك شصار ويانا بالگعدة!
أمان: النفس هذا الدتسحبيه عندي علم بيه متوگف بعد على گعدة نسوان سرهن بشوال مزروف
قدر: اكيد الحجية، ادري بيها متضم سالفة عليك
أمان: وتأخيرچ برة لنصاص الليالي بسبب قضية آل الثابت همْ الحجية بلغتني عنه
قدر: شنو بعدك تراقبني!
أمان: لا المراقبة صارت شغلة قديمة هسه وصلت وياچ لمرحلة الحفظ يعني ميحتاج اراقب حتى اعرف وين ترحين وشلون تتصرفين.

قدر: مسربت والله مينوخذ منك لا حق ولا باطل
أمان: صرت مسربت من دخلت قدر لحياتي
قدر: من يوم يومك خليني ساكتة
أمان: اي وهسه؟
قدر: ننام غير، يلا تصبح على خير واعتذر عن الأذية السببت لك اياها تكبر وتنسى إن شاء الله حبيبي
أمان: وأنتِ شوكت ناوية تنسين حضن گلبي.

حچاها وحضني راسه صار على اطراف شعري حاولت اسحبه منه ما تحرك أني همْ ما جاوبته گلت هسه شوية ويمل بس ماكو إذا الحايط تحرك هوَ يتحرك ساعتها تعبت شگد احچي ميتجاوب وياية والمشكلة نايم على شعري حتى ما اگدر ارفع راسي من الوسادة واغادر السرير، غمضت عيني على نفس الوضع ظهري عليه وهوَ حاضني والهدوء سيد الموقف إلى أن ومع مرور الوقت مرني النعاس وغفيت.

ما اعرف شلون عدا هذا الاسبوع عليَّ ما بين دوامي بالمصحة لدوام الهيئة لتجهيز شغف حتى البنات لأن عِناق رافضة تتجاوب ويا دمار اجى بنفسه سلمني مبلغ من النقود وكلفني اشتري لهم كل شي يحتاجوه لحفلة المهر وإذا صار نقص بالفلوس وكملت من عندي ذممني حتى ابلغه لأن بالنسبة له ميلاف وعِناق صارن جزء لا يتجزأ من مسؤولياته
بَدأتْ خطواتُها نحوَ السَعادة
سَ يَكتبُ اسمَها علىِ اسمِهِ في حِكايةٍ غَير مُعتادة.

لِيُطوق بِحبهِ جِيدها قَبلَ أنْ يطوقهُ سِلسالُ القِلادة
فَ بعدَ أنْ اِجتَمعا شَرعًا
هَمسَ في أُذنيها سِرًا
فِيكِ اِكتملَ دِيني
وَفي حضورِكِ تَضاعفَ أجرُ العِبادة
احبَها شِفاءً
وَاحبَتهُ مَرضًا
فَ هلْ سَيشهدُ حبُهمْ المَجنونِ تاريخَ وِلادة؟
زهرة: عين الحارة باردة على بنيتنا كلچن گولن ما شاء الله لأن عين التحب تصيب
الحجية: ما شاء الله ولا قوة إلا بالله الله يحرسچ من عين القريب قبل الغريب بجاه حبيبه المصطفى.

عِناق: شطالعة شغف شطالعة بالعافية على الدكتور
ميلاف: عمري تستاهلين السعادة ويا رب يعوضچ عن كل تعب مر لحياتچ
اِبتسمت لهم بخجل لسانها عاجز عن الرد، تركتهم غارقين بالمجاملات وطلعت لغرفتي من اِنشغالي بيها هملت حتى نفسي ردت اجهز وياها من اخذتها للصالون بس المشكلة ما اعرف شنو ألبس لذلك ما عرفت شنو نوع الميك اب المناسب للبسي.

دخلت بوجهي للحمام بس بردت جسمي وطلعت جففت شعري على السريع وفتحت الكنتور احاول اختار شي مناسب لأن المعازيم هواي، بعدني اتأمل ملابسي اِنطرق الباب صحت تفضل دخلت الشغالة بيدها كيس طويل شفاف اللون والبدلة بداخله
- الكيس والظرف ده بعثهم لك سي أمان يا مدام
قدر: شكرًا خليهن على السرير.

نزلته من ايدها وطلعت، بس غلقت الباب تقدمت للسرير فتحت سحاب الكيس فستان طويل مستور فيروزي اللون رفعت الظرف فتحته اكسسوارات فضية مطعمه بالفيروزي ورافق ورقة كاتب لي بيها
البارحة سمعتچ تحچين ويا بيبيتچ گلتِ اِنشغلت بتجهيز شغف وما اشتريت لنفسي شي اعتبري هذا الفستان هدية بسيطة لتعبچ ويا أختي واِختاريته بلون دجلة حتى ترتوي غربتي من اشوفه عليچ
نزلت الورقة اضحك مجنون اقسم بالله مو صاحي.

توجهت للميز سحبت الموبايل تشكرت منه برسالة وبديت اجهز نفسي ربع ساعة وكل شي صار تمام
طلعت لغرفة البنات لگيتهم ينتظروني دزوا لهم خبر الشيخ وصل بس شغف رفضت تتحرك من مكانها خطوة وحدة إلا وايدها بيدي، طلعنا سوى من اللمسة احس برجفتها ضغطت على كفها حيل
قدر: لتخافين ولا تتوترين أني يمچ
شغف: يعني هيَّ إلا تتفخفخ براسي وتعزم الدنيا وما بيها ما اريد أغراب اريدكم بس أنتم يمي.

قدر: شنسوي يا حبيبتي مو گدامچ حچينا وردناها حفلة بسيطة بين العائلة والاصدقاء عاندت شلون يصير متتباهى گدام صديقاتها بخطوبة بنتها، شنو طالع بيدي وبيد أمان وما سويناه لچ فهميني
شغف: مو ذنبكم ادري بس مو بيدي كلش متوترة تمنيت خطوبتي تكون مثلما احلم بسيطة ميحضرها إلا الاِنسان النظيف بعيدًا عن أهلي ومعارفهم
قدر: ميخالف لتهتمين ركزي ويانا ومعليچ بالباقين.

حچيتها ودخلنا للصالة انصدمت فارغة تمامًا ما بيها غير اقارب يامن وزملاء العمل!
همست لي شغف تتسائل عن السبب هزيت راسي بعدم المعرفة وگعدتها بجوار يامن، اِلتفتت بالمكان ابحث عن التفسير لمحت مَرجانة الموبايل على أذنها وتحچي باِنفعال، ميراج قريبة منها أشرت لها بيدي تعالي تركت سلة الورد على الطاولة واجتني
قدر: شنو ديصير هنا وين المعازيم؟

ميراج: اسكتي غير أمان راح يجلط ماما واگف بالباب يم السكيورتي وشكو أحد يريد يدخل يبلغه الحفلة عائلية وممنوع الدخول لها إلا ببطاقة الدعوة ومثلما دتشوفين فقدت علقها، لا بيها توگفه بعد ولا تگدر تتصل عليهم واحد واحد وتكذبه لأن الموقف يفشل وحتى ممكن يصغرها گدامهم في حال لو ذمت ابنها.

قدر: حقها تنجلط لعد هذه البهرجة كلها والصرف الهائل المبالغ بيه على شنو إذا ميحضرون حبايبها وتتباهى گدامهم، الله يسامحك أمان
ميراج: اي والله حتى أني انقهرت عليها خطية مدري ليش سوى هالشكل عبالك متقصد يغثها
قدر: يلا صار اللي صار الحچي بعد ميفيد، امشي
باوعت لمنظري والاِبتسامة على وجهها
ميراج: شنو هالأناقة يا مرت أخوية طلعتينا كسر.

قدر: كل واحد عنده شي يميزه عن غيره محد يطلع الثاني كسر، يلا كافي حچي خل اشوف اخوانچ وين
رحت اخذت زاوية قريبة من كوشة العرسان فتحت موبايلي واتصلت على أمان مشغول باوعت لمَرجانة بعدها مستمرة بالمكالمة عرفتها دتحچي وياه ماكو أقل الدقيقة وسدت الخط حتى تغادر صالة الظيوف والاِنزعاج واضح عليها، رجعت اتصلت عليه رفضني.

وياما رفعت عيني على الباب دخل هوَ ودمار وگفوا بنفس الجهة الواگفة بيها أني بس مسافة عني، ظل أمان يدورني بعيونه بين الحاضرين كتبت له مسج
لتدورني مراح تلگاني بين الناس
ليش وينچ!
بعيونك
رسلتها ورفعت راسي بفضول حابة اشوف ردة فعله بس وصلت له وقرأها ظهرت الاِبتسامة على وجهه رفع راسه يدورني اِلتفت شافني واگفة على يمينه قابلته بنفس الاِبتسامة رجع كتب شي بموبايله وراها رجعه لجيبه فزيت من صفنتي على صوت الاِشعار.

ما توقعت مرتي راح تطلع احلى حتى من دجلة
باوعت له عيونه على أخته سديت الموبايل وتقدمت حتى اكون قريبة من شغف، شوية واجى نعمان وحده معناها دَسار مراح يحضر وهذا هوَ المطلوب
بعده الشيخ يحچي وياهم مقدمات استعدادً للعقد وگف أيمن بجانبي مقدم لي موبايله
أيمن: هاچ صوريهم ديرو
قدر: بس هواي اكو مصورين هنا
أيمن: لا تصوير خاص اريد ادزه لأسل دتنتظرني
قدر: ليش تصوير افتح لها مكالمة فديو مو احسن.

أيمن: فكرة بس منو يگول تگدر
قدر: اسألها بسرعة
بس حچيتها راسلها أني يمه كتبت له أمها نايمة تگدر تتصل بس متگدر تحچي هواي تحضر العقد وتسده وافق وضغط اِتصال فتحت الخط غالقة الكاميرا
اخذت الموبايل رفعته على العرسان بينما تم عقد القران رجعته لأيمن وحچيت بصوت واضح
قدر: يوم النفرح بيكم إن شاء الله
أيمن: أحلى دعوة سمعتها وراح اسمعها بحياتي.

أسل: تسلمين حبيبتي وأمانة سلمي على العروس ما شاء الله تنحط بالگلب خلقة واخلاق واضح من خجلها
قدر: متتخير عليچ أنتِ همْ حلوة ومؤدبة تستاهل خالة نِبراس چناين مثلكم
أيمن: واحنا فزاعة خضرة منستاهل يعني
بعثرت شعره اضحك غمز لي وطلع من الصالة يكمل المكالمة، باوعت على شغف ويامن شلون اثنين هيَّ الخجل ماكلها وهوَ الاِرتباك ساطره يريد يلبسها الترچية ميگدر يمكن لو ما أمه تساعده يضيع
ميراج: هذا همْ أخوچ.

فزيت من صفنتي على صوتها باوعت لي تضحك
قدر: منو قصدچ؟
ميراج: الكنتِ تتكلمين وياه قبل دقيقة
قدر: ها أيمن اي يصير أخوه للعريس
ميراج: اممم اسمه حلو وشكله احلى يشبه ممثلي السينما بس عوزه شوية طول ويصير بيرفكت
قدر: ترى هوَ ممثل
ميراج: والله يعني ممثل عنده أعمال؟
قدر: لا لسه داخل مجال التمثيل من جديد اشتغل عمل واحد وراح ينعرض عن قريب
ميراج: زين شگد عمره وشنو تحصيله الدراسي؟
قدر: شيلي عينچ عنه محجوز.

ميراج: ليش هيچ حطمتِ احلامي لو ضاربتني طلقة ولا هالجملة كيفت گلت واخيرًا حلمي راح يتحقق واتزوج واحد مشهور ومن امشي بالشارع وياه أنفش ريشاتي والمعجبات كلهن يحسدني على حظي
قدر: مرة ثانية تأكدي من حظچ قبل لتحلمين
ميراج: ما عرفتيني عليه من اول يجوز ألحگ اچلب بيه قبل لينحجز شبيچ فاهية
قدر: اصحي من احلامچ وامشي ديتصورون خلينا نتصور وياهم
ميراج: بشرفچ دبري لي صورة وياه
قدر: مو گلنا محجوز.

ميراج: شبيچ مو قصدي غير ممثل حتى من يشتهر مستقبلاً اتباهى بالصورة گدام معارفي
قدر: ميخالف تصورين وياه بس تحركي وفضيني
دفعتها مشت قبلي دخل أيمن للصالة ظلت عيونها عليه صحته نتصور وگف يمي عرفتها عليه وأخذنا صورة جماعية
تصورنا اشكال الصور جماعي واِنفرادا وبكل لقطة شغف كانت تتميز عن الجميع بشكلها اللطيف واِبتسامتها العفوية وفستانها الأبيض اليشبه قلبها.

ساعة وغادروا الشباب بقى بس يامن هوَ همْ شوية واستأذن يروح سلم على شغف اجت خالة بوستها وقدمت لها كيس بيه هدايا من كل فرد بالعائلة هيَّ محبس ذهب وعمو سلمان مبلغ من المال وأيمن علبة اِكسسوارت فضية أما يامن فمثلما توقعت كانت هديته الصلة الراح توصلها بيه موبايل.

الكل غادر ويا مغادرته حتى مرت عمه وبناتها راحن وياه، من خفت الهوسة يلا حسيت بالصداع درت وجهي للخلف شغف گاعدة بين بيبي والحجية مدري شيحچن براسها وعِناق دتسولف ويا ميلاف وروح ماخذة زاوية وحدها صحن الكيك بحضنها والعصير گدامها تاكل وتتصفح بموبايلها، تقدمت عليها الضحكة بوجهي من منظرها الكله كياتة
قدر: بالعافية بطوط خلصتِ كيكتنا شوية شوية
ضحكت ومدت ايدها سحبتني بقوة وگعت بصفها
قدر: ثول لو واگعة عليچ!

روح: اسكتي لا آكلچ أنتِ همْ مو بس الكيكة
قدر: اعوذ بالله
روح: لا جديات مدري شجاني صايرة شرهة بشكل خو الحلو هيچ ولا اقاومه اتسرسح گدامه
قدر: منو الحلو قصدچ رسول؟
روح: اِنچبي قدر
قدر: اشو ما اقتنعت الاِنچبي مالتچ وياها اِبتسامة شلون رهمتيها
روح: عادي هذه من المحبة ارزلچ وابتسم بوجهچ بوقت واحد.

قدر: بلا لف ودوران هذه الگعدة والاِبتسامة وأكل الأخضر واليابس وراهن حچي حلو معدل المزاج غردي وتخيلي نفسچ دتحچين ويا نفسچ بالحمام
روح: أحبه قدر وعمري ما تخيلت راح أحب بحياتي بهذه الطريقة صرت مهوسة بيه لدرجة انتظره ينام حتى اتأمل تفاصيله من غير ميحس عليَّ ويحرجني ما ادري دتفهميني لو لا بس كل الاريد اوصله لچ گلبي مو بصدري حاليًا أحسه طاير من السعادة هيچ شعور غريب يخليچ تحلقين ورجلچ بعدها بالأرض.

قدر: شكلها الأيام الراحت وأني مشغولة ويا شغف صاير بيها تطوارات وما ادري، تصالحتوا ولچ؟
روح: بعد ديحاول بس بعدني مقاومة الحچي بيناتنا هيَّ سوالفه متتقاوم لأن ديسوي المستحيل حتى يرضيني بس شسوي لراسي اليابس احس بعد لسه گلبي ما تشفى بيه ومن جهة ثانية افرح من اشوف نفسي شگد صرت اعنيه بحيث دائمًا يسعى لرضاي حتى لو على حساب نفسه، تدرين شنو سوى
قدر: شدراني قابل گاعدة بيناتكم.

روح: البارحة العصر من راد يطلع للعيادة شفته اخذ وياه الصندوق هذا البيه ذكريات يمنى الله يرحمها حچيت لچ عنه، ما انكر انزعجت بشكل صح هيَّ ميتة وصارت جزء من الماضي والماضي مو من حقنا نحاسب عليه بس مو بيدي اغار والله حطي نفسچ بمكاني وتحسين بيَّ، المهم أني ما حچيت شي همْ كرامتي عزت عليَّ وهمْ هوَ توه صار زين ووگف على حيله مو وقتها ارجع للمشاكل وياه.

قدر: يجوز علمودچ طلعه من الشقة، اكيد وداه يم أهله ليش ما سألتيه
روح: بدون ما اسأله هوَ من رجع وشاف وضعي مو طبيعي فتح الموضوع وياية وحچى لي شسوى بيه
قدر: يم أهله صح؟
رفعت حواجبها بالرفض ونصت على حضنها حچت وهيَّ تاكل قطعة من صحن الكيك
روح: بالنيل
قدر: النيل!
روح: اي گال ضحيت بذكرياتي ويا يمنى حتى اعيش حاضري ومستقبلي وياچ ونبدأ صفحة جديدة
قدر: وتگول ميحبني! ربي صبرك قبل لا انتحر بيها.

روح: مكذبت قدر لأن رسول ما حبني إلا بعدما تعب حتى يكسبني لو راضية بالأمر الواقع وممحاسبته على عملته بذيچ الليلة كان شفتيه لسه عايش على اطلال الماضي وأني بالنسبة له قطعة ديكور بالبيت لا أكثر بس وقت الحاجة يذكرها
قدر: وأني وياچ ايدتچ على كل تصرف تصرفتيه بس كافي عاد خطية صالحيه حتى تعيشون لحظات ولادة بنتكم بكل حب واِنسجام مو تخلصوها بالزعل.

روح: ناوية اصالحه ساعة التجيني الطلوگة حتى اگدر اغلط عليه واعضعض براحتي
قدر: يا مسكين يا رسول حتى بالصلح ممحصل غير شلعان الگلب ادري شوكت ناوية ترحميه ولچ
روح: هذه أني وهذه طبيعتي هيچ الله خالقني طگة ونص محد ضربه على ايده وگال له يحب مجنونة
شغف: اگدر اتطفل لو الموضوع خاص؟
روح: تعالي سكرة دنحچي عن الحياة الزوجية حتى تعرفين بأي حفرة وگعتِ نفسچ بنفسچ
قدر: كافي ولچ لتخوفين البنية من بدايتها.

حچيتها وسحبت ايد شغف گعدتها يمي شوية واجن البنات شاركنا الگعدة، بقينا بصالة القصر للمغرب والحلو بالموضوع محد تجرأ يزعجنا، أذن اخذتهم للقاطع صلينا وبدت الحجية تجهز العشا بمساعدة البنات، صارت جمعة من العمر ضحك وسوالف ونفوس صافية بعيدًا عن خبث الناس.

تجاوزت الساعة ال11 اتصل رسول على روح يبلغها بوصوله گمت رافقتها واثناء الطريق صرت انصحها تلين وتترك عنها العناد حتى تبدأ وياه صفحة جديدة مثلما طلب منها البارحة
وصلنا أشرت للسكيورتي فتحوا البوابة كان جالس بالسيارة بس شافنا نزل بسرعة سلم وباوع لروح
رسول: اخذني الوقت بالعيادة وتأخرت عليچ خو ما تعبتِ
روح: بالعكس تونست كلش هاليوم صار من احلى ايام حياتي
قدر: وتگدر بعد بلسانك الحلو تخليه احلى واحلى.

باوع لي يضحك ورجع نظره عليها.
رسول: تجين نتعشى برة
قدر: أفا عليك والله إذا تريد أنتَ طب تعشى الأكل خير من الله والشباب على وصول
رسول: رحم الله والديچ خليها على غير مرة
قدر: على راحتك بس هااا نطلبك جية مو تگول ما گلتِ وشرط أني اطبخ لك بنفسي متأكدة راح تحب طبخي كلش الگدامك شيف من الطراز الرفيع
رسول: من عيوني تتدللين وأنتِ همْ مري لنا علمود اسوي لچ المعكرونة مالتي سمعت من روح حبيتيها.

قدر: هذا الطلب بالذات مينرفض احسبني من باچر واگفة على بابكم بس مو تغلسون عليَّ ومتفتحون الباب لتنسوون أني صاحبة المال وأنتم مستأجرين عندي يعني على أي لحظة تطخ ببالي اشمركم أنتم واغراضكم بالشارع وقد اعذر من انذر
روح: شايف صديقتك شلون تهددنا
رسول: ميخالف تمون لها الباب ولنا عتبته بس قبل لتجين جيبي وياچ كيلو حلو للحلوة تتنسى عليه
قدر: الأكبر منك ما گدر يقطني، اجيكم ايد فارغة وارجع محملة تتدللون.

ضحكوا بصوت واحد تقدمت بوست روح.
روح: لا جديات ننتظرچ باچر على العشا ومن هسه الاِعتذار مرفوض
هزيت راسي مبتسمة سلموا يروحون، تحرك رسول قبلها فتح باب السيارة الأمامي ومد لها ايده لزمت بيه وصعدت ظلت عيوني عليهم صعد شغلها وأشر بالسلام رجع بگ يحچي وياها مدري شنو گال لها اللي ضحكت بخجل واِندارت باِتجاهي تباوع لي.

بس راحوا دخلت ميتة تعب بوجهي للغرفة، غيرت ملابسي ونمت ما حسيت إلا على صوت المنبه رفعت راسي طفيته وبقيت متمددة ايدي صارت على مكان أمان درت وجهي الفرشة مخربطة ضحكت ويا نفسي جاي ورايح وأني ما حاسة، نهضت بكسل ما بيَّ احرك الريشة غسلت بدلت وطلعت بدون ريوگ مستغلة نومة بيبي على العلاجات.

قضيت يوم أقل ما يقال عنه مهلك ما بين المصحة والهيئة ما رجعت إلا المغرب، دخلت للقاطع سلمت على البنات وطلبت من بيبي متصحيني على العشا اگعد من كيفي واروح اتعشى يم روح.

فتت لغرفتي اتصلت على روح بلغتني رسول بالعادة يرجع ب 11 بس اليوم گال احاول قبل العشرة أكون بالشقة علمود اجهز لكم العشا، سديت الخط منها سويت الموبايل على الوضع الصامت حتى لحد يزعجني بنومتي ووقتت ساعة المنبه على التسعة وربع، بس حطيت راسي بالسرير نمت مباشرةً
صحيت على صوت المنبه لازمني صداع فضيع شگد ما احچي عنه ما اوصفه احس تعب الأسبوع الفات تجمع بشكل تدريجي إلى ان طلع اليوم على دفعة وحدة.

نهضت بصعوبة للحمام واگفة اغسل والحرارة تطلع من أذني ما اميز إذا كان جسمي هوَ الحار لو المي، سديت البوري اباوع على اِنعكاس شكلي شصاير لي ما اعرف طبيعتي اِيجابية التفاؤل ميفارق عقلي حتى إذا اتعب أهون تعبي على نفسي حتى ما أفكر بسلبية بس ليش هالمرة التعب اِستحوذ عليَّ بطريقة كرهتني حتى بالحياة هذا المگاعد افهمه!

استغفرت ربي وطلعت غيرت ملابسي ورحت للميز اخذت الموبايل داسويه عام واشوف الإشعارات من طريقي لگيت روح متصلة عليَّ مرتين بعد دقائق معدودة من انهاء مكالمتنا الأولى، ضميته بجيبي ماكو داعي للاِتصال أني رايحة وعود اشوفها شتريد
فتحت الباب من بعيد صحت بيبي أني رايحة طلعت من المطبخ الصحن بيدها تعرف الدولمة الأكلة المفضلة لروح، قدمت لي اياه وحملتني سلامها.

وصلت لشقتهم طرقت الباب أكثر من مرة ماكو رد رنيت الجرس نفس الشي، حولت الصحن لايدي اليسار وسحبت موبايلي اِتصلت عليها مغلق!
ظل بالي گلت اتصل على رسول اخاف صايرة عندها ولادة وماخذها للمستشفى، طلعت رقمه ضغطت اِتصال ورفعت السبيكر نفس الشي مغلق!
وگفت عاجزة شسوي اتصل على يامن لو أمر لشقة أهله اسألهم، بعدني محتارة بالقرار دخل رسول للبناية، شافني واگفة والصحن بيدي ابتسم.

رسول: اجت بوقتها ترى تعبان وميت جوع من هسه خلينا نتفق آكل الدولمة وارتاح بعدين اسوي لكم المعكرونة حتى اتفنن بيها وتطلع على المرام
قدر: مرتك وين رسول
رسول: بالشقة غير!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب