رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السابع والسبعون
قدر: يا شقة الله يخليك صار لي شگد بالباب ماكو مدتفتح شلون يعني متعرف وينها!
رسول: يجوز نايمة هيَّ بأخير شهور الحمل صارت إذا تنام تحتاج مدفع حتى يگعدها
حچاها وتجاوزني سحب المفتاح من حزام بنطلونه فتح الباب ودخل فتت وراه بسرعة ظل يفتر بالشقة ويصيح عليها المطبخ الغرف الحمام ما لها أي وجود
قدر: وين اِختفت فجأة احچي شي رسول لتسكت
مد ايده لجيبه طلع موبايله راد يتصل عليها باوع لي.
رسول: موبايلي مطفي ما بيه شحن ناوشيني جهازچ
قدر: وموبايلها همْ مغلق اِتصلت قبلك ما حصلتها
رسول: حاولي مرة ثانية يجوز الخلل من الشبكة
سحبت موبايلي اِتصلت فاتحة السبيكر، مغلق!
قدر: شوف مو گلت لك مغلق.
صفن بحيرة ممزوجة بالخوف دقيقة وركض للغرفة فتح كنتورها يدور بالخانة العلوية عندها حافظة صغيرة تشبه القاصة بس تنقفل بمفتاح مو رموز بس سحب الباب اِنفتحت حتى ممقفولة ظل يباوع داخلها مصدوم مديت راسي، الحافظة فارغة!
قدر: شنو كان بداخلها احچي ليش صافن؟
بدون وعي وبحالة واضحة من الصدمة نطق هالكلام يسأل ويجاوب نفسه بنفسه.
رسول: البارحة بالليل تصالحنا ورجعت المياه بيناتنا لمجاريها معقولة يعني تعمدت تقبل بالصلح حتى تطلع من الشقة مثلما سوت وترد لي الاهانة!
دار وجهه عليَّ الضياع بعيونه.
رسول: لا مستحيل، صح هيَّ تأذت من ردة فعلي بعد أول معاشرة بيناتنا بس مو معناها تتصرف بنذالة أبد ما اگدر اصدگ تسويها، روح متشبهني.
قدر: اكيد متسويها، اصلاً اليوم كانت واضحة عليها الراحة والسعادة مبينة بعيونها حتى رادت تبشرني بصلحكم يمكن لأن گالت عندي شي مهم اريد احچي بيه وياچ بس نفرغ وما صارت فرصة نحچي لا أني ولا هيَّ فرغنا ومن اتصلنا المغرب سألتها شنو تردين تحچين گالت من تجين على العشا ابشرچ وجه لوجه وحتى حلفتني ما اتأخر عليها
رسول: لعد شنو معناها هاچ شوفي
دار القاصة عليَّ.
رسول: فارغة لا ذهبها ولا الفلوس وهيَّ مختفية.
قدر: المستمسكات وين؟
رسول: هنا
راح للجرار بسرعة طلع حقيبة المستمسكات فتحها كل مستمسكاتها موجودة حتى البطاقة الشخصية
قدر: باوع معناها ما ناوية تتركك لأن كان من الأولى تاخذ المستمسكات قبل لا تاخذ الفلوس والذهب
رسول: لعد شنو تفسير الگاعد يصير ويانا!
مثلاً الشقة مسروقة وروح اِنخطفت
قدر: بأرض الثابت!
رسول: مضابطة مو صح؟ يعني خل نگول لگوا حجة للدخول بأي حجة راح يگدرون يغادرون هالمكان وهيَّ وياهم مستحيل ميدبروها
قدر: وهذا رأيي اشوف الشغلة بعيدة عن السرقة
رسول: محتاج الكاميرات اكيد راح تساعدنا
قدر: زين متسأل أهلك أول؟
رسول: لا لا كله إلا أهلي ما اريد تجيها حچاية منهم
قدر: بس رسول احنا لازم ناخذ بأضعف الاِحتمالات لأن ممكن هيَّ قريبة منا واحنا ندور بعيد.
رسول: ددبري الكاميرات وأني راح اتصل على سارة احاول بطريقة غير مباشرة اشوف إذا تعرف شي أو لا
تركته بالشقة يتصل وتوجهت بخطوات عجولة لغرفة أمن الكاميرات ردت حاولت ماكو قافلين ميقبلون يراجعون الكاميرات لأن نعمان موجه لهم أمر محد يدخل لهذه الغرفة ويتلاعب بأجهزة الثابت غير آل الثابت نفسهم ومحددهم بيه وبولده لا غير.
من ضوجتي سبيته بداخلي ألف مرة وما برد گلبي، الموبايلي بيدي كتبت أول كم رقم من خط أمان ظهر اسمه ضغطت اتصال ما تأخر بالرد
أمان: ها يابة خير؟
قدر: وينك أنتَ محتاجتك ضروري
أمان: صاير وياچ شي
قدر: محتاجين نراجع الكاميرات الخارجية وجماعة الأمن مديقتنعون بسبب توجيهات نعمان، تصرف
أمان: شعندچ بالكاميرات الخارجية؟
قدر: روح مموجودة بالشقة ودنحاول نوصل لها
اجاني صوت دمار من بعيد.
دمار: شنو همْ زعلت وتركت الشقة مرة ثانية
قدر: لا مختفية بدون سبب
أمان: أني اگدر احچي وياهم يسمحوا لكم تراجعون الكاميرات بس هيچ راح تنتشر السالفة وتعرفين المرة الفاتت شگد تأذى رسول بسبب هذا الموضوع فاشوف من الأفضل اجي واراجعها بنفسي
قدر: زين تتأخر؟
أمان: لا راح اجي مسافة الطريق
قدر: تمام ننتظرك.
وياما سديت الخط سمعت الهوسة، رجعت اركض واشوف لك رسول وجماعة الأمن شبه متشابكين تقدمت بسرعة سحبت رسول من بيناتهم ظل يدفع يريد يرجع لهم همست بأذنه احاول اخليه يهدأ
قدر: تعال نحچي برة عرفت اشياء ممكن توصلنا لها
اقتنع، طلعنا بالباب سألني شعرفت باوعت له بتعب.
قدر: اللي اترجاه منك تحاول تسيطر على اعصابك ومثلما فكرت قبل شوية بصورة روح گدام أهلك فكر بصورتها گدام الكل لأن احنا هنا ناس داخلة بناس وأقل شي ينسمع عن هذا الموضوع راح تصير سيرة روح على كل لسان والبنية مناقصة كلش كافي عليها أهلها وأهلك والمشاكل الصارت لها بسبب والدتها
رسول: يعني بعدچ ما شفتِ الكاميرات؟
قدر: هسه نشوفهن سوى بس يجي أمان، احسن ميعرفون الأمن وبعدين ينتشر الخبر بكل مكان.
رسول: ما اگدر انتظر قدر اعصابي تلفانة
قدر: ميتأخر والله بس اصبر شوية إذا مو لخاطري لخاطر روح على الأقل
رسول: أخ يا روح أخ
حچاها بحسرة واِندار عني صار يروح ويرجع بالمكان وعيونه على ساعة ايده، كل شوية مباوع لي وأني ما عندي غير نظراتي الأحاول اصبره بيها، منا لما دخل أمان للأراضي روحي طلعت قبل روحه.
تقدم بسرعة استقبلهم، بقيت واگفة بمكاني سلم عليهم وصاروا يتناقشون بيناتهم خطواتهم كانت اسرع من كلماتهم، وصلوا يمي تجاوزوني ودخلوا رحت وراهم فات أمان لغرفة الكاميرات واحنا خلفه مباشرةً صاح بكل الموجودين من الأمن
أمان: غادروا الغرفة بسرعة
- بس يا باش مهندس
أمان: گلت الكل يغادر وما اريد يوصل خبر عن هذا الموضوع لأي بشر وبمقدمتهم نعمان، حذرت
- اللي تأمر بيه حضرتك.
اخلوا المكان أشر لدمار يسد الباب وراهم، تجمعنا گدام الشاشات نصى أمان على الكاميرات وصار يرجع التسجيل، رسول مركز وياه بكل جوارحه هوَ شاف روح ظهرت بالشاشة لو قطرة دم ما ظلت بوجهه اباوع له الصفرة احتلت كل جزء من بشرته
بقى يرجع بالتسجيلات إلى أن وصل للحظة خروجها من البناية، باوعت للساعة بالكاميرا كانت بالسبعة ودقيقتين يعني بعد دقائق بسيطة من مكالمتي وياها متتجاوز الثلث ساعة.
طلعت باِستعجال حقيبتها على متنها وبيدها كيس اسود صغير على الارجع يحمل بداخله ذهبها ومبلغ المال المفقودين من الصندوق
غادرت اراضي الثابت سيرًا على الأقدام باِتجاه الفرع الرئيسي للشارع العام وأمان لا يزال يتتبع خطوات مسيرها بالتحويل من شاشة لأخرى إلى أن وصلت لأخر نقطة تتواجد بيها كاميراتهم بوصولها للشارع
أمان: مع الاسف انتهى التصوير لهنا وواضح من رفعة ايدها بنهاية التسجيل أشرت لتكسي.
رسول: ماكو كاميرات غير هذه على الأقل نحصل رقم سيارة الأجرة ونعرف وين وصلها
أمان: ماكو بس كاميراتنا وكاميراتنا تنتهي مع بداية الشارع تعرف الشارع بعيد عن مركز المدينة ومثل هيچ اماكن مستحيل تتثبت بيها كاميرات حكومية
دمار: ممكن تكون عند أهلها اتصلت تتأكد منهم؟
قدر: فكرت بيها بس هذه مرت ابوها متصدگ تلزم شي على روح حتى تذلها بيه گدام ابوها اخاف نتصل وهيَّ مو هناك وتبدا توز بأذنه بنتك شردت.
أمان: لتسألون بشكل مباشر من سياق الكلام راح تنعرف إذا موجودة يمهم أو لا
قدر: منو يتصل وبشنو نتحجج له حتى رسول قاطع علاقته بابوها من زمان يعني تواصله راح يجلب الشك واصلاً ماكو تفسير لاِتصاله لو شتگول أنتَ؟
رسول: ما ادري عقلي وگف إلا احچي ويا والدي هوَ اليتصل عليه بحكم العلاقة التربط بيناتهم
أمان: هيَّ بعد الدوام ما تواصلت ويا واحد منكم.
قدر: بلي أني تواصلت وياها المغرب بالاِتصال على اساس أنام شوية واروح اتعشى يمهم بس لأن كنت تعبانة سويت الموبايل صامت ونمت گعدت لگيتها متصلة عليَّ اكيد رادت تبلغني بشي يتعلق بغيابها
أمان: زين من رحتِ ما لگيتيها
قدر: اي رحت لشقتها ما فتحت اتصلت عليها مغلق ورسول همْ مغلق ظنيتها وياه بس ماكو شوية ودخل رسول للبناية وحده مثله مثلي ميعرف شي عنها
أمان: وأنتَ ليش جهازك مغلق؟
رسول: ما كان عندي شحن طلعت للعيادة بيه 10 وما عندي شاحنة هناك ساعة وانغلق من كيفه
دمار: واكيد بعدك ما شاحنه
رسول: وين لحگت اشحن
أمان: اشحنه بسرعة وافتحه يمكن نتوصل لشي
رسول: يجوز متصلة مثلما اتصلت بقدر بشنو راح نستفاد ساعتها
قدر: ويجوز تاركة رسالة ليش مستبعدها
أمان: بالضبط وإذا فعلاً تاركة راح تنتهي كل حيرتنا.
صفن بوجهنا مصدوم ومجرد أن استوعب الكلام راح يركض لشقته احنا وراه بينما وصلنا لگيناه واگف يم الميز رابط الموبايل على الشحن ولازمه بيده يحاول يفتحه بأسرع وقت ممكن، أمان ودمار ظلوا بمكانهم بس أني تقربت منه فتح الجهاز والشبكة سوى بس كنك صارت الاِشعارات تهل عليه من ضمنها اِشعار منها على برنامج الواتساب.
بس شاف رسالتها اضطربت اوضاعه كليًا خطية بعد حتى ميندل يدخل على البرنامج من وين، مديت ايدي ساعدته نزلت شريط الشاشة وفتحت محادثتها عن طريق الاِشعار لمحتهم العصر متراسلين كانت أخر جملة منها أموت عليك مو بس أحبك بعدين مسجلة بصمة وهذه البصمة هيَّ مطلبنا
راد يفتحها من شدة الاِرتباك سقط الجهاز من ايده رجع حمله بسرعة وفتح البصمة اجانا صوتها.
(حبيبي اتصلت عليك مغلق يمكن شحنك خلص لأن لا أني ولا أنتَ تذكرنا نشحنه المهم ردت ابلغك وصل لي خبر والدي كلش مريض واگع بالفراش ووضعه ميبشر بخير خطية طلب يشوفني حتى مناك ناخذه للمستشفى أني ومرته، مضطرة اروح مهما صار يبقى ابوية وميهون عليَّ تعبه وإذا صار له شي لا سامح الله وأني بعيدة عنه تبقى شوفته حسرة بگلبي كل العمر، ردت آخذ قدر وياية أو أقلها آخذ رقم يامن منها حتى احصلك بس مترد يمكن نامت خطية همْ تتعب الله يساعدها، هواي عندي كلام من اشوفك نحچي بس أهم شي لتزعل احاول ما اتأخر وإذا تأخرت أنتَ تعال لأن ما ادري شگد راح نطول بالمستشفى، ادعي له فدوة رغم كل السواه بيَّ بس احس إذا مات مراح اتحمل خسارته، احبك واشتاقيت لك كلش هواي).
دار وجهه عليهم اللهفة بصوته.
رسول: سمعتوا شنو گالت؟ رايحة لأهلها
دمار: لعد متتصل بيهم شمنتظر
طلع لجهات الاِتصال قبل ليبحث عن الاسم اخذت موبايله من ايده، باوع لي مستغرب
قدر: لتتصل ممرتاحة للاِتصال خلينا نروح احسن
رسول: اخاف نلگاهم بالمستشفى ما سمعتيها
قدر: عود نتصل بيهم ساعتها مو فد مشكلة
أمان: امشوا اوصلكم ما بيكم تسوقون بهذا الوضع
دمار: وأني باقي هنا أي شي يصير نتواصل بالاِتصال.
طلعنا سوى عند باب البناية افترقنا دمار راح للقصر واحنا صعدنا بسيارة أمان رسول بالصدر وأني بالخلف الطريق كله ساكتين محد منا تنفس بحرف بس من دخلنا للحارة رسول صار يدليه على الطريق إلى أن وصلنا لعمارتهم، صعدنا أني وياه وأمان بقى ينتظر بالسيارة، وگفنا مقابل باب شقتهم رن الجرس بشكل متتابع شوية وفتحه اخوها بس شافنا انصدم صاحته أمه من بعيد تسأل منو على الباب
خالد: رجل روح وصديقتها.
اجت تركض لزمت الباب بحركة تمنعنا من الدخول
نوال: خير شعندكم جايين!
رسول: آخذ مرتي واروح قابل جاي مشتاق لخلقتچ
نوال: ومرتك شتصخم يمنا لو رجعت شردت منك
رسول: احچي عدل ولتلفين وتدورين ادري بيها هنا فوتي صيحي لها بسرعة اريد آخذها واولي
نوال: طب دورها على الله تلگاها.
حچتها وشرعت الباب امامنا تردد رسول يدخل بيدي وبحركة خفيفة دفعته من ظهره حتى يتحرك وبس دخل فتت وراه اخوانها مجتمعين بالصالة يلعبون بلي والروائح تنبعث من المطبخ دتجهز لهم العشا
رسول: وين مرتي؟
نوال: اخذ لك فرة بالشقة منا منا يجوز خاتلة بزاوية ومتريدك تعرف مكانها كالعادة
قدر: ابوها لعد وين؟
نوال: لازم يعني نقدم لكم تقرير عن حياتنا؟
يلا مو مشكلة راح آخذكم على گد عقلكم واجاوب.
راح يجيب صمون بعد عندكم سؤال غيره
درت وجهي على رسول المصدوم بوجهها راد يحچي صرت يمه ندسته بخاصرته باوع لي مستغرب
قدر: شوكت يرجع محتاجيه بموضوع مهم
نوال: ميتأخر تفضلوا انتظروه برة
قدر: مهما كان البيناتنا اشوفهة كلش زحمة تطردين ضيوفچ من بيتچ
نوال: بس الاعرفه الضيف لازم يصير خفيف ويحترم نفسه حتى المقابل ينجبر يحترمه مو يجي هداد يصيح ويتأمر على الفاضي مو هيچ الأصول؟
قبل لا اجاوبها واسيطر على الموقف خرجت الأمور عن سيطرتي بتهجم رسول عليها بالكلام
رسول: أنتِ أخر الناس تحچين بالأصول روح وينها فضيني مو اجت لهنا حتى تزور ابوها المريض!
عيوني صارت تقرا لغة الجسد عند هذه المخلوقة ما گدرت ترد بشكل مباشر تجولت بنظرها ببداية الأمر ما بيني وبين رسول بعدها حدت الملامح وصارت تحچي بثقة متمكنة من السيطرة على اِنفعالاتها
نوال: مو بلغك بهذا الشي هيَّ؟
وياما سألت السؤال دخل تحسين للشقة الاغراض بيده شافنا اِنصدم باوع لزوجته ورجع عيونه علينا
تحسين: خير شصاير هنا
رسول: أني اللي لازم اسألكم شديصير هنا!
نوال: بنتك رجعت شردت من افنديها بس هالمرة ما گدر يطمطم السالفة مثلما سوى بالمرة القبلها واجى يريد يرمي عارها علينا والله شنو مرتي يمكم!
هيَّ حچتها لو رسول طار عقله، هجم عليها بعصبية تحسين يدفعه من صدره وأني اسحب بيه من ظهره بصعوبة وگفناه تقدمت خطوة صرت حاجز بيناتهم
قدر: ممكن تتكترين على صفحة حتى نگدر نتناقش ويا ابوها بعيدًا عن المشاكل
نوال: وليش ترديني اتكتر وأنتم جايين لهنا بكل عين صلفة ترمون بلاكم علينا
تحسين: اسكتي خل نفتهم شنو الموضوع، رسول أنتَ احچي ليش دتسألنا عن مرتك!
رسول: وينه هالمرض اللي على اساس راح يموتك ولازم تدخل للمستشفى اشو واگف گدامي على طولك كل البيك شوية برد ومبين من نبرة صوتك
تحسين: ومنو اصلاً گال لكم أني مريض
نوال: شبيك ديحاول يلفق سالفة علينا حتى يطمطم عملة بنتك تلگاه مو شافها اِنهزمت مرة ثانية گال شسوي خو ما بكل مرة اعيد نفس الحجة خلي هالمرة اشمرها براسهم منا لما تظهر الخاتون عود الگى لي حجة ثانية اطم عارها بيها گدامهم.
حچاية منها حچاية من رسول علگت بيناتهم، احچي اريد يمعودين عوفوا المشاكل خل نتفاهم ماكو أخر شي سحب موبايله من جيبه رفعه بوجه تحسين وشغل البصمة بعدها أول كم ثانية وخلص شحنه بس مع ذلك وضح كلامها من گالت والدي كلش مريض طلب يشوفني ومضطرة اروح ازوره
تحسين: محد اتصل ولا طلبها وصح أني مريض بس روح ما عندها علم بالموضوع شوف وين راحت
رسول: شنو شوف وين راحت! اشو دتحچي ببرود ولا كأن هذه بنتك.
نوال: شتريده يگول ليش تحچينا گوة وبعدين تثور قابل وين تروح تلگاها مثل امها صاحبت عليك وبين ليلة وضحاها طفرت وياه وخلتك حاير بس الفرق ذيچ شردت سكتاوي هذه لا حبت ترمي بلاها علينا وتطفر حتى تنشغلون عنها بينا مو هينة بنت سهير ال حتى ابوها تلگاه ذاك ال مو تحسين
بس حچتها انهد عليها رسول بالفشار تفوه بكلمات عمري متخيلت اسمعها على لسانه،.
حزت بصدر تحسين كرامة مرته وشرفها ينداسون وهوَ واگف يتفرج اما بنته المسكينة شنو ينحچى عنها ولا كأنه يسمع
تحسين: احذرك تتجاوز مرة ثانية واحمد ربك أنتَ دايس بيتي وإلا كان عرفت شلون اتصرف وياك
رسول: وهيَّ إذا تحمد ربها مرة وما اگدر ارفع ايدي عليها أنتَ رجال ادوس راسك بقندرتي.
نطق هالجملة حتى يهجم عليه، نزل بيه ضرب رجال مسن ما عنده طاقة يرفع ايده يدافع عن نفسه بيها بس ولده حاولوا يحمون ابوهم من رسول ومن عجزت قواهم عن ردعه طلعوا خارج الشقة يطلبون المساعدة من الجيران.
بعدني ايد تحاول ترفع برسول والايد الثانية تندفع منه صار أمان بالمنتصف سحبه مرغم لخارج الشقة توه تجاوز الباب وياه استلموه الجيران بين الغلط والملامة لأن مد ايده على رجال بعمر أبوه وبهذه عملتهم طيروا أخر خيط كان بعقله
اللي لاحه كف منه واللي لاحته ركلة وغيره النسحب من تي شيرته والأغلبية الشبعوا غلط وفشار، وبعد فشل محاولات أمان لتسكينه ما لگى حل غير يفرق الجيران عنه جملة جملتين كلمن راح على مكانه.
اخذناه ونزلنا النفس يسحبه بصعوبة وصلنا للسيارة نصى رسول على البنيد متألم داسأل شبيك شفت الدم صار ينزل من خشمه بفضاعة صحت على أمان يجيب مي، المحلات قريبة شي بصف شي ركض لأقرب محل جاب له بطل ورجع راد يغسل له ما قبل اخذه من ايد أمان وغسل بنفسه بعدها سنده للسيارة صعدناه وصعدنا
قدر: ليش دتتصرف هيچ رسول مو اخلاقك هذه
رسول: طلعوني من ديني مو بس من اخلاقي
أمان: شنو صار وياكم فوگ!
رسول: هوَ ومرته ال كالعادة ينتظرون الفرصة حتى يطعنون بشرف مرتي الما عندهم شرف
حچاها ورجع راسه على الكشن أشرت لأمان يتحرك أقرب صيدلية نزلت اجيب علاج للضغط أمان وياية قبل لنرجع للسيارة حچيت له مختصر عن اللي صار ويانا ظل مصدوم عاجز عن تفسير الموقف سأل عن رأيي وقبل لا اجاوبه لمحت رسول نزل من السيارة مشيت على السريع قطعت طريقه
قدر: وين رايح وأنتَ بهذه الحالة!
رسول: اتصرف مستحيل يغمض لي جفن الليلة إذا ما روح نايمة وياية على فرشة وحدة
قدر: هاك بس اخذ العلاج خلي ضغطك يستقر حتى نگدر نحچي بهدوء
قدمت لي الحباية اخذها من ايدي بلعها بدون مي
قدر: شناوي تسوي فهمني؟
رسول: اشتكي عليهم اگلب الدنيا إذا لزم الأمر احرگ الشقة على روسهم المهم ترجع لي مرتي
أمان: الأمور متنحل بالعصبية، صح الموقف صعب والله يساعدك بس حاول تهدأ شوية
رسول: شلون تطلب مني اهدأ وما اعرف مرتي وين.
أمان: بس الشكوى ما راح تجيب نتيجة الاعرفه لازم تعدي 48 ساعة على غيابها يلا يتحركون
رسول: مو بكيفهم أني ما اظل انتظر يومين ابلغهم ما عجبهم يتحركون اتحرك بنفسي
قدر: شنو براسك غير نعرف
رسول: قدر سمعتِ البصمة وياية نبرة صوتها لروح كانت صادقة مستحيل تكذب وليش اصلاً دتكذب قابل عندها شي تحاول تخفيه عني!
قدر: أني وياك متكذب بس خلينا نحاول بدون تهور لأن السالفة من توصل للبوليس تعرف عواقبها.
قبل ليجاوب رن موبايلي دكتور رؤوف المتصل.
رسول: هذه العواقب اتصل بوالدي بلغه السگط
قدر: ويجوز عرف شي عن روح واتصل يبشرنا اصبر لتتسرع بالحكم، راح ارد عليه.
فتحت الخط بدون سلام وبنبرة الاِمتعاض طلب مني يحچي ويا رسول قدمت له الموبايل اخذه وراح مسافة أني وأمان واگفين نراقبه يحچي ويأشر بيده من العصبية ميعرف يسيطر على حركته فجأة مدري شنو سمع من والده مرآة السيارة الجانبية على يمينه بدون وعي حط بيها بوكس طير الاطار من مكانه مو بس كسرها، ايدي انتهت توجهنا له على السريع سد الخط طابگ ابوه وابوها بالغلط والفشار حتى الناس وگفت بالطريق تتفرج علينا.
أمان: مو گلنا نلزم اعصابنا شوية
قدر: اشوف ايدك
رسول: عوفي ايدي هسه، لازم اقدم شكوى وماكو غيرچ يساعدني قدر
قدر: اكيد اساعدك بس صدگني الموضوع ما ينحل بساعة وساعتين لازم تستوعب هالشي
رسول: ميخالف المهم نتحرك لازم نعرف روح وين
قدر: وعادي تكبر المسألة والكل يعرف بيها؟
رسول: أبد ميهمني اليعرف يعرف واليحچي يحچي أني هسه ما افكر غير بمرتي وبس عود من الگاها اخذها ونهج لا أهلي ولا أهلها ولا الدنيا نرتاح بعيد انعل ابو المصحة لابو الفلوس لابو اليبقى لهم هنا
قدر: افهم من كلامك تحسين متصل على والدك
رسول: قدر تحركي اعصابي تلفت لتحچي لي بيهم محد يعني لي بعد كلهم گاعدين يحچوا لي بالأصول والأخلاق بس بالاِنسانية محد يظهر لسانه
قدر: تمام ناولني الموبايل عندي مكالمة قبل لنتحرك.
رسول: هاچ واحلفچ بالزاد والملح تستعجلين.
هزيت راسي اخذته منه وابتعدت عنهم اتصلت على روح بعده مغلق نهيت المكالمة وطلعت رقم معتز باشا ماكو غيره يساعدني ضغطت اِتصال ادعي ربي احصله لأن احيانًا يكون مشغول بس الحمد لله دعائي جاب نتيجة وجاوب، ببداية الأمر عارض تقديم الشكوى بحجة ممكن تكون بأي مكان لأن هيَّ مو طفلة وتضيع بس من شرحت له التفاصيل وبينت له جوانب الشك التولد بداخلي اقتنع ورشدني لضابط باحدى المراكز التقع هالحارة ضمن نطاقها.
توجهنا للمركز وصلنا الساعة كانت متأخرة والمكان شبه هدوء لأن الحركة بيه قليلة، سألت عن اسم الضابط أشر لي الشرطي على غرفته طلبت منهم ينتظروني بالخارج واخذت أذن للدخول شوية وانفتح الباب دخلت شكله كان نايم لأن النعاس بعيونه من شافني نهض من مكتبه رفع ايده مبتسم صافحته بنفس الاِبتسامة وأشر لي بالجلوس
معاذ: تشربي حاجة؟
قدر: متشكرة يا باشا خلينا ندخل في الموضوع على طول.
معاذ: ايوه هندخل طبعًا بس بلهجتك لو سمحتِ
قدر: تعرفني حضرتك؟
معاذ: لأ معرفكيش للأسف بس لما اتصل سيادتو خذني الفضول اعرف ولو شيء بسيط عن حضرتك وخلال البحث ظهر لي انك عراقية مش كدة؟
قدر: نعم عراقية بس مصرية الجنسية
معاذ: نتكلم باللهجة العراقية بقى داحنا أهل أصل والدتي عراقية بردو
قدر: تشرفنا ومثل متريد بس حابة اعرف إذا صار عندك علم بالموضوع القاصدتك بيه أو لا؟
معاذ: أيوه بلغني الباشا وأنا علشان خاطرك وخاطره هخالف القانون واوافق على تقديم الشكوى بس عايز دليل التسجيل فين ممكن اسمعه؟
قدر: بموبايل زوجها والموبايل ما بيه شحن
معاذ: هاتي نشحنه هنا.
طلعت لرسول اخذت منه الموبايل والرمز، وضعه على الشحن ورجعنا نتناقش دقائق ونهض شغله وطلب مني افتح القفل فتحته دخلت على المحادثة وشغلت البصمة ظل يسمعها بتركيز ما اكتفى منها إلا بالاِعادة العاشرة، سد الموبايل ورجعه على الشاحنة يشحن شوية بينما ننتهي من حديثنا
قدر: ها باشا رأيك بالسمعته؟
معاذ: هوَ مش دليل بس هتحجج بيه على أنه دليل علشان يحق لي استدعيهم للتحقيق.
قدر: اعرف مو دليل بس خلينا نگول نقطة لصالحنا ولازم نستغلها وأنتَ سيد العارفين
زهرة: يا يمة وهسه شلون يعني لازم نظل منتظرين للصبح يلا نعرف البنية وين راحت!
قدر: شنسوي لعد مجبورين ننتظر ما عندنا غير حل الرجال ديحاول يسوي العليه بس ميگدر يستدعيهم بمنتصف الليل للتحقيق هالشي يضرنا ميخدمنا
زهرة: ورسول المسكين وين صفى بيه الدهر.
قدر: بشقته خليت يامن يمه لو تدرين بالوضع بيبي بعدما عرفوا أهله، كلهم صاروا يلوموه لأن استمر بزواجه منها حسبوها اِنهزمت مثل المرة السابقة حتى دكتور رؤوف هالمرة صف وياهم عليه لأن الوضع غريب وميدخل لعقل عاقل وهذا المسكين ظال يطحن بروحه انتهى وهوَ يحاول يقنعهم روح مو مثلما تتصورون واكيد صاير وياها شي مانعها عنكم بس ويا من يحچي محد يفهمه ومحد يرحمه گلت لهم اتركوه وضعه ميسمح تضغطون عليه بس لا شلون، گلبهم المشتعل بيمن يبردوه غير برسول.
زهرة: وأنتِ شنو تگولين وياهم عليهم؟
قدر: ما ادري والله احس مگاعد افكر بشكل سليم من جهة سوتها روح سابقًا واختفت شهر بدون متبلغ أحد ومن جهة ثانية نگول ما سوتها وصلحها وياه حقيقي زين وين راحت؟ مگاعد استوعب شنو سر اختفاءها المفاجئ عقاب لرسول لو خطف عابر طمعًا بالذهب ومبلغ المال الشايلته وياها لو مرت أبوها ورا الموضوع وإذا فعلاً كانت هيَّ شلون دبرت الأمر وحدها ووين ودتها، البصمة شنو سرها ليش سجلتها شرادت تحچي من اتصلت عليَّ وما حصلتني؟ تأيد كلامها اللي بالبصمة لو كان عندها كلام مغاير تمامًا للكلام السجلته لرسول، كل هذه اسئلة واكثر منها بعد دتدور براسي مثل الحلقة تحاول تلگى لنفسها اِجابة بس من دون نتيجة.
زهرة: وهذا صخام مرت ابوها الرادها للزواج وين راح اخاف هوَ ورا هالسالفة الغمة
قدر: بعده مسجون بيبي تأكدت من هالشي
زهرة: گلبي حاسني صايبها شي دوروا بالمستشفيات اخاف فاقدة الوعي مدعومة الله لا يگولها.
قدر: طبعًا خالين هذا الاِحتمال ببالنا والضابط عمم اسمها على كل المستشفيات إذا عرف شي راح يبلغني ولو ما اعتقد يعرف لأن لو كانت بالمستشفى لأي سبب كان صار عندنا علم ساعة قبل مو راح يأذن الفجر ولسه ما وصلنا خبر عنها
زهرة: اگوم أني اتوجه لربي وادعي لهذه المسكينة عسى يحميها ويحرسها بعينه الما تنام من كل بشر حاقد وخبيث ويچفيها شر التايهات.
قدر: اي والله بيبي لحي بالدعاء لها وادعي لرسول من طريقچ الله يبرد گلبه ويسكت الناس عنه وعنها
زهرة: آمين إلهي بجاه هذه الفجرية تباوع لحالنا
قبلت راسها وطلعت متوجهة لغرفتي لگيت أمان نايم سديت الباب وبقيت افتر بهدوء تام عكس الفوضى المجتاحه دواخلي، سمعت الأذان كبر توضأت وصليت بعد التسليم سجدت مباشرةً ادعي بتذلل وخشوع يا رب تجعل روح بخير وين متكون.
ما اخذت عيني النوم ولا لحظة وحدة، بقيت ضايعة افتر على نفسي بالمكان والعقل يحاول يربط خيوط الحادثة قرابة السبعة رن موبايلي على صوته فز أمان فتحت الخط على رسول سأل شوكت نتحرك بلغته راح اطلع ونهيت الاِتصال.
انتظرت الحمام يفرغ طلع أمان دخلت أغسل دايخة فكري مو وياية دأسحب المنشفة مدري شنو صار فجأة وبلا شعور فاتت الحلقة بالطرف الحاد لمعلقة الملابس انطعجت بشكل مائل بحيث حسيتها دخلت باللحم على صوت صرختي فات أمان بسرعة من شاف المنظر رفع ايدي منها يصيح شجاچ واخذني للمغاسل سحب الحلقة من اصبع البنصر جرده منها بصعوبة وصار يغسل بالدم.
اباوع على أصبعي شصاير بحاله، تولى أمان جميع مراحل تضميده وختمها بلاصق الجروح، راد يحچي رفعت ايدي سكتته بالاِشارة وغادرت المكان شوية وصار يمشي بموازاتي صعدت بسيارته دمار اتصل عليه وأني اتصلت على رسول، التقينا عند البوابة الخارجية كان بسيارة يامن ضغط الهورن وتحرك قبلنا وصلنا للمركز الضابط كان توه مغادر مكتبه لغرفة التحقيق بقوا همَ بالممر وأني وگفت انتظره بباب الغرفة طول كلش ساعتين يلا انتهى منهم.
رجعت لهم خائبة الآمال من ملامح وجهي العبوسة عرفوا التحقيق ما سار مثلما كنا مخططي له يسير
يامن: ها ميعرفون عنها شي؟
قدر: للأسف لا وزاد الموقف سوء باِفادة ابوها اللي اكدت روح منهزمة مثلما أمها اِنهزمت قبلها وعزز قوله من بلغ الضابط هذه من أول مرة تنهزم وحتى جاب اسم دكتور رؤوف ك شاهد على كلامه
رسول: مو طبيعي هذا الاِنسان مو طبيعي!
دمار: يعني شنو راح يطلعوهم.
قدر: اي لأن ما عليهم شي هوَ تهمها اِنهزمت وهيَّ نكرت تواصلها وياها وگالت التسجيل التركته وراها مجرد تمويه حتى تخفي عملتها وتذب السالفة علينا
يامن: بس هذا مو حچي قدر
قدر: أنتَ تعرف شنو يعني الأب يگول بصريح العبارة بنتي منهزمة من زوجها ويتهمها باِنعدام الشرف ترى هذه نقطة قوية تنحسب مو لها عليها.
كنت موجهة كلامي ليامن وتركيزي منصب بس عليه فجأة خطف رسول من بيناتنا ما لحگت ادور وجهي لگيته لازم تحسين من خوانگيه ومنا البارحة شبع ضرب منه صار عجينه بين ايديه، ركضت ويا الشباب قبل لنوصل انمسك من قبل رجال الشرطة الضابط كان شاهد على الحدث أشر لهم يعتقلوه
قدر: حضرة الضابط اترجاك!
معاذ: يعني ينفع كده
قدر: ميخالف احسبها عليَّ متتكرر مرة ثانية، وعد
معاذ: علشان خاطرك بس، سيبه يا ابني
قدر: مشكور.
حچيتها واشرت ليامن سحب رسول لخارج المركز طلعنا وراه بس وصلت يمه نزلت عليه
قدر: صدگ تحچي أنتَ!
اكو صاحي يتشاجر داخل مركز الشرطة
بلا لو معاند ومعتقلك بشنو تفيدك العصبية جاوبني
يامن: لتتسرع يا خوية متعرف الحقيقة حاليًا وين.
دمار: حاول تلزم اعصابك صديق مثلما تعرف اصعب العقد تنحل بالتأني بعدين يجوز يكونون صادقين بكلامهم وطبعًا مو قصدي أشكك بزوجتك لا سامح الله بس اكو علامات استفهام عديدة تدور حول بصمة كلامها وما اعتقد راح نلگى لها اِجابات شافية ومقبولة ذهنيًا إذا ما لگيناها هيَّ شخصيًا.
رسول: افهمني، افهموني كلكم مرتي متكذب روح أني حافظها أكثر من نفسي صح بالبداية من اختفت عجزت عن تفسير غيابها بس بعدما سمعت تسجيل صوتها تفسرت عندي كل الأمور، گالت رايحة لأهلي يعني رايحة لأهلها وانتهت لتشككون بيها واللي يريد أو يحاول يشكك بمرتي الافضل ميبقى بيناتنا لأن بعد اليوم ما اسمح للطير الطاير يمسها بكلمة حتى لو كانت هالكلمة ممقصودة.
قدر: محد مشكك بس حتى نتوصل لروح لازم نحط اسوء الاِحتمالات براسنا وإن كانت ممقبولة للعقل.
رسول: اجي وياچ وويا دمار ونگول ميعرفون مكانها ولا وصلتهم وصار وياها حادث بالطريق خطف دهس اي شي تردوه، حاچيني هوَ ومرته ليش نكروا اتصالهم بيها وإذا تگولون ممكن يكون هالشي صح وروح ممتواصله وياهم زين فهموني شنو هالصدفة العجيبة التخليها تگول والدي مريضة ورايحة ازوره! آخر اِتصال بينها وبين والدها قبل أكثر من أسبوع وما بلغتني وقتها هوَ مريض مجرد اتصل يسأل عنها وحتى سؤاله همْ ما كان طبيعي، قدر الذهب والفلوس ليش ماخذتهن؟ إذا تريد تنهزم مثلما يدعون مو كان الأولى بيها تاخذ المستمسكات وهيَّ على وجه ولادة قبل لتفكر بالماديات، كلامكم كله ميدخل العقل فَ لتحچون، رجاءً اسكتوا ولتحچون.
قدر: ماكو جزم بالموضوع استوعب رسول المسألة وما بيها لازم وضروري نتشعب بتفكيرنا والاِحتمالات مقبولة كانت أم غير مقبولة احنا مرغمين ناخذ بيها وإلا مراح نگدر نوصل لروح إذا بقينا تاركين كل الخيوط ومتمسكين بخيط واحد (أهلها)
رسول: ماشي راح اجاريچ بس اعرف شي واحد أنتِ كَقدر صديقتها وأختها بنفس الوقت يا احتمال أقرب لذهنچ انهزمت مثلما يگولون لو أهلها ورا غيابها.
قدر: احب احتفظ بالاِجابة لنفسي لأن متأكدة الكلام الاگوله راح يأثر عليك بشكل سلبي وترجعنا للصفر
رسول: اخذي مني الوعد الترديه بس احچي لي بأي طريقة دتفكرين بروح حاليًا
قدر: الوعد الوحيد الاريده من لسانك لا تضيع علينا تعبنا بعصبيتك وتسرعك واوعدك راح نلگى روح ولو حاولوا يخفوها تحت الأرض
رسول: يخفوها شوفي گلتِ يخفوها يعني مصدگتني
قدر: وين وعدك؟
رسول: اوعدچ والله العلي العظيم اوعدچ بس احچي لچ شي تبردين نار گلبي بيه
قدر: نعم بالمنطق أهلها همَ أقرب سبب لاِختفائها وبالشعور ذات السبب بس بالعقل لازم نوسع دائرة البحث ومنمشي ورا حدسنا معميين
وياما حچيتها رفع عينه على المركز صافن ما ادري شنو شاف ثواني وتجاوزني بخطوات سريعة اِلتفتت ديقصد ابوها وزوجته ركضت وراه احاول امنعه
قدر: وعدتني رسول
رسول: لتخافين بس احچي وياه ما راح اضربه.
وصلنا يمهم بنفس الخطوات والشباب ورانا تحسين بس شافه اِنزعج رجع بخطواته للمركز يشتكي عليه ظنًا منه راح تكرر الحالة لكن رسول قطع طريقه
رسول: اصبر بس نحچي ما اريد منك شي غير تگول بنتك وين اترجاك ريح گلبي وگول روح وينها مستعد ابوس راسك اعتذر اقدم لك حالي ومالي عمي حتى رجلك إذا تريد ابوسها انزل وابوسها بس احچي عقلي راح يوگف قبل گلبي أنتَ رجال والمفقودة شرفك مو بس شرفي حس بيَّ ولتأذيني بسكوتك.
تحسين: ما عرفت رؤوف مربيك على قلة الاِحترام والأصل إلا اليوم
رسول: حط نفسك بمكاني وشوف...
تحسين: ما احط نفسي بمكانك لأن ما احب العب دور المغفلين، بعرسك ومن اخذتها مني رغم كل العرفته عنها وعني وعن أمها ال وگفت گدامك موقف الرجل الناصح للرجل الغشيم وگلت لك بالحرف عمي ترى أمها مهزومة والبنية كيت وكيت وكيت وأنتَ اعرف الناس بأي حال اِنهزمت من بيتي بليلة ظلمة ولأي سبب، أنتَ شجاوبتني اعرف وقابل على كل شي والماضي ماضي ما راح احاسبها عليه، رجعت گلت لك واكدت لك وبينت لك بنتي مو أمان والسوته أمها راح يجي يوم وتسويه وراح تنهزم منك فإذا اجى هذا اليوم إياك تعتب عتبة بابي لأن بالنسبة إلى بريت ذمتي امام الله وامامك من اقريت بالمخفي وقسمت قسم عظيم عارها ما راح يلبسني لو مهما فعلت لأن من اليوم ما عندي بنية اسمها روح.
هوَ حچاها لو طير عقل أمان بكلامه مو بس رسول لدرجة حاول يعتدي عليه بالضرب لوما لحگت ومنعته على أخر ثواني.
أمان: أنتَ شنو من بشر ومن أي طينة قذرة مخلوق لخاطر الكائنات! لك بنتك يا حيوان بنتك شلون تنطي بيها وتشكك باخلاقها وتربيتها گدامنا وگدام زوجها! البنية مفقودة بدل ما تگلب عاليها واطيها حتى تلگاها گاعد تشوه بصورتها بعيون الغريب قبل القريب ناقص التربية غيرة سزز عديم الرجولة قليل الأصل كل هالعبارات وما وفيت ذرة من حقك بالأبوة يا خنزير
نوال: هيو أنتَ اسمع...
يامن: أششش بلا نفس اخذي زوجچ الغير محترم ويلا منا لأن كلمة كلمتين مو أكثر وكلنا ندخل بيكم السجن مو بس رسول، تحركوا يلا لتصفنون بوجهي
نوال: ما قصرت بيكم بنت سهير وها ما اوصيك بعد يالمگرن روح دور عليها بالملاهي وببيوت ال شوف بأي خيسة هيَّ والببطنها نايمين.
هجم عليها بأبشع الألفاظ يريد يوصل لها بس ميگدر أني والشباب كلنا متكاتفين عليه وحاجزيه، بعدها عين الصلفة تحچي على روح وتطعن بشرفها وكأنها متقصدة تستفز رسول حتى يرتكب بيها جريمة ما خلصنا من هالموقف غير تحسين، شاف الوضع بدا يخرج عن السيطرة سحلها للسيارة سحل عود تجوز لا نزلت الجامة وظلت تعد وتصف لرسول باِستنقاص تحديدًا تمسه برجولته وغيرته على عرضه.
رسول: ولكم هدوني، هدوني راسي راح ينفجر بعد ما اتحمل لحد منكم يظل لازمني
كان الكلام يخرج منه بصراخ هستيري بحيث احتاروا الشباب شلون يهدؤوه، أشرت لهم بيدي يتركون ايده وتقدمت خطوتين صرت بمواجهته
قدر: لتخليها تستفزك وتثير غضبك لازم يظل عقلك بمحله وتفكر شنو هدفها من هالكلام بمثل هالمكان
رسول: تريديني.
قدر: كافي اسمعني، تريدك ترجع تعتدي عليها لو على زوجها بالضرب حتى تتوقف رسول وليش؟ أني راح اگول لك ليش لأن هيَّ وبغبائها دثبت بهذه التصرفات لها ايد باِختفاء روح وحتى توگفك عند حدك وتعرقل سير التحقيق لگت توقيفك بمثل هالظروف انسب واسهل حل يصب لمصلحتها
أمان: أني همْ شكيت بالموضوع، ملحتها واصرارها على ذم روح والتذكير بماضيها ما لها غير تفسير تستفز رسول وتثبت تهمة الهروب على روح.
دمار: حچتها وكررتها بدافع الكره مو أكثر لأن أبوها كان جدي بكلامه يعني ما اعتقد عندهم شي يخفوه
يامن: أني اگول مهما صار يبقى أب يعني مستحيل يخفي بنته ويضر سمعته علمود يثبت شبهها بأمها حتى لو مريض نفسي همْ ما راح يسويها
رسول: تعبت من الحچي اريد فعل فهموني شلون اتصرف؟ والله وبالله لو اضطر بيَّ الأمر ارتكب بيهم جريمة حتى احصل مرتي راح اسويها وبكامل اِرادتي.
يامن: طلعهم من راسك وخلي القانون ياخذ مجراه الصحيح بعيدًا عن هذا التهور والجنون
رسول: قدر اعرف بواسطتچ يامن حچي لي كل شي ومتأكد ما راح تقصرين لأن قبل لتكون روح زوجتي هيَّ الصديقة والأخت الجابتها لچ الأيام، راح تحچين ويا الضابط وراح يرجع يفتح التحقيق وياهم من جديد، كلي ثقة بيچ ترجعيها لبيتي وتحاسبين الآذوها
قدر: اوعدك راح اتصرف بس اهدأ شوية.
تركتهم ورجعت للمركز قابلت ضابط التحقيق وبعد محاولات عديدة وجهد كبير قنعته يرفع طلب للجهة المختصة حتى يعطونا أذن بمراجعة سجل هواتفهم عن طريق هيئة الاِتصالات حتى نعرف منو من عندهم اتصل بروح وشنو نوع المكالمة الدارت بيناتهم
تشكرت منه واستأذنت للمغادرة رافقني للباب فتحه بنفسه توني عبرت عتبة مكتبه مدري شنو صار لي دخت فجأة رجعت للخلف بعدم اِتزان سندني بيده
معاذ: بسم الله، حصل لك ايه يا باشا.
قدر: ما اعرف تعبانة من البارحة منايمة يمكن هبط سكري ضغطي واِحتمال الاثنين سوى
معاذ: استني شوية
دخل لمكتبه ثواني وطلع بيده علبة كنافة
معاذ: كلي منها وأنتِ هتبقي زي الفل وعلى فكرة الكنافة دي جات لي هدية لفرج حد كنت احقق معاه كلي وادعي ربنا يفرج عن بنتكم زي ما فرجها عنه
قدر: آمين يا رب، شكرًا.
أخذت قطعة أكلتها قدم لي الثانية بيده مصر آكلها ما رجعت ايده اخذتها منه دخل للمكتب ورجع بطل المي بيده باوع لي مبتسم
معاذ: ده بقى ضروري بعد التحلاية دي
قدر: شكرًا على كل شي بس المي مراح يروي گلبي بقدر ما ترويه الأخبار السارة المنتظرتها من حضرتك
معاذ: الطلب هيترفع حالاً مع توصية خاصة بس يا باشا احنا كدة كدة مضطرين نستنى شوية
قدر: مو مشكلة ننتظر المهم نوصل للي نريده
معاذ: هاعمل جهدي في الموضوع ده، اوعدك.
قدر: وأني واثقة بجهودكم باشا شكرًا مرة ثانية على تعبك ويانا قبل الكنافة والمي
معاذ: أنتِ تأمري يا افندم
صافحته ودرت وجهي مشيت مسافة يلا لمحت أمان واگف بُعد خطوات عن باب المركز الجگارة بيده والعيون عليَّ، وصلت يمه مشى تبعته إلى أن صرت بمحاذاته، بنبرة غريبة سألني شصار وياية بالداخل
قدر: ما صار شي جديد بعدني احاول ونشوف وين توصل ويانا.
حچيتها وفتحت بطل المي قبل لا ارفعه حتى أشرب دفعه بحركة قوية سقط البطل من ايدي للأرض
قدر: عود شنو معناها!
أمان: خلل بالتعبئة شفت بيه شوائب ميصير تشربيه
قدر: بس مو تدفعه من ايدي بهذه الطريقة
بمجرد أن حچيتها اِلتفت باِتجاهي شاد قبضة ايده على معصم ايدي اليمين بقوة
أمان: هذه الايد الدفعتها هسه تنكسر بالمرة الجاية لو صافحت أي مخلوق سواء كان الضابط او غيره.
قدر: وبالنسبة للمعدة الاستقبلت الكنافة شنو راح تكون عقوبتها؟ بس لا ناوي تسوي لها قص
أمان: لا اسوي لچ قص لسان همْ حتى بعد متميزين الحلاه من الحموضة وهمْ اخلص من اِستفزازچ
قدر: يلا الحمد لله من صرت مستفزة اقلها انتقلت من منطقة الدفاع لمنطقة الهجوم
أمان: لزميه حده لتفقديني اعصابي
قدر: منو لساني؟
أمان: الضابط قدر الضابط
قدر: ممتجاوز الرجل حتى تطلب مني ألزمه حده
أمان: هوَ يعرف بيچ متزوجة؟
قدر: ليش أني متزوجة!
أمان: يصير خير، نلگى روح واجاوبچ على سؤالچ بالطريقة التليق بيچ وباِستفزازچ
رسول: ها قدر گدرتِ تحلين الموضوع؟
قدر: رفعنا طلب للجهات المعنية حتى يتم الكشف عن سجل مكالماتهم الفائتة ومراقبة الخطوط الخاصة بيهم علمود نستمع لمكالماتهم اليومية
رسول: شوكت يعني نحصل مكالماتهم
قدر: ممعلوم بس اكيد الشغلة يحتاج لها وقت أقل شي يومين واقصى شي أسبوع.
رسول: يومين شنو! لا قدر اترجاچ تتصرفين ما اگدر انتظر أكثر من هيچ احس اعصابي بدت تنهار
قدر: شلون يعني اتصرف؟ اي صح أني امتلك مكانة خاصة بالدولة بس مو معناها امتلك قوة خارقة أو عصا سحرية تجعل الشيء كن فيكون، كل شي بهذه الحياة يحتاج وقت ما عايشين احنا بالقصص الخيالية والأفلام التصويرية حتى نخترق نظام الطبيعي ونحقق المستحيل، ميرهم هالشي رسول.
أمان: صعبة عليك اعرف بس مضطر تنتظر هيَّ هذه الحقيقة حصولها يتطلب الاِنتظار
وَهلْ يُجدي الاِنتِظارُ نَفعًا لِمَنْ كُسرَ لهُ ضلعًا
لِمَنْ باتَ يَشكو وَجعًا
لِيتجرعَ مِنْ كأسِ الاِنتِظارِ ألمًا
فَ يَتقيءَ سُمًا
اِنتَظرْ
هَيا اِنتَظرْ
فَ لتَنتَظرْ
ما اسهَلها مِنْ كَلمةٍ وَما اصعَبها مِنْ شُعورْ
بِقلبٍ مَكسورْ
وَعقلٍ مَدحورْ
وَسرٍ مَدثورْ
اصبحَ يَنتظرْ وَامسى يَنتظرْ وَباتَ يَنتظرْ
حتى صارَ يُرددُ آيِسًا.
وَهلْ يُجدي الاِنتِظارُ نَفعًا؟
ميلاف: مرن ثلاثة ايام على غيابها وين صارت اموت واعرف والله حتى نوم مدانام فكري كله وياها
شغف: حتى أني لدرجة أول ما اتعب وانام احلم بيها بس مگاعد احچي عن هالأحلام لأحد اگول اخاف تفسيرها مو زين ومن احچيها تتحقق
عِناق: أهل زوجها صار عندهم علم بغيابها دكتورة؟
واگفة داجهز نفسي مستعجلة اريد اطلع وذني فوگ راسي نازلات بيَّ تحقيق واسئلة، باوعت لهن بضجر.
قدر: بما أنهُ صار عندكم علم بالموضوع معناها الكل عرف حتى بالمصحة من ناس لناس طش الخبر
عِناق: زين شنو تگولين مخطوفة لو هيَّ حبت هيچ تختفي بدون سبب لأن عجبها تبتعد عنا فترة، اموت ونعرف خبر عنها والله گلبي وفكري وكلي وياها
قدر: كافي اسئلة اريد اروح تأخرت
ميلاف: راح تلگوها مو؟ مراح يصير لها شي دكتورة.
شغف: لا اسم الله أني متأكدة هيَّ رادت تختفي مو سالفة خطف بس على الأقل لو ترجع تبلغ قدر حتى نطمئن وهمْ يبطلون يدورون عليها بكل مكان
غمضت عيني بتعب، دأسحب موبايلي اِنفتح الباب ودخل أمان انسحبن هنَّ بالتتابع من الغرفة، غلق الباب وتقدم عليَّ منصية اضم الأغراض بالحقيبة رفع راسي عليه يباوع لعيوني المنهكة من كثرة السهر
أمان: ليش ما نمتِ وتالي وياچ!
قدر: ما اگدر، حاولت هواي بس ما مر النوم عيني.
أمان: صار لچ يومين على هذه الحالة لازم ترتاحين شوية وإلا ما راح تگدرين تكملين
قدر: شلون تريدني ارتاح واخواني كل واحد بمصيبة شكل من جهة رسول ومن جهة ثانية روح ما اگدر اتجاهل الحقيقة واللي ديصير وياهم حتى من اجي انام عقلي ميسمح لعيني تغمض من كثرة انشغاله بالتفكير بيهم
أمان: زين وين رايحة؟
قدر: للمركز، على اساس اليوم راح يجي الرد على الطلب القدمناه حتى إذا حصلنا الموافقة نتحرك بسرعة ونكسب الوقت.
أمان: أني راح اطلع صار عندي شغل ويا دمار اخلص منه واجي وراكم للمركز بس يحيى باقي وياچ
قدر: على راحتك
أمان: بس اشوف
حچاها وسحب كف ايدي اليسار بين ايديه يتلمس جرح اصبعي بهدوء، بدون ميرفع عينه بعيني سأل
أمان: بعدچ تتوجعين منه؟
قدر: لا بس مرات يحرگني
مد ايده الثانية بجيبه طلع منه حلقة نسائية جديدة لبسني اياها والاِبتسامة على وجهه
أمان: حطي هذه بأصبعچ وراح تنسين الوجع
قدر: گلت ديحرگني!
أمان: وأني نار الغيرة دتحرگني، خليها بيدچ حتى معاذ يعرف أنتِ على ذمة رجال ثاني ويشيل عينه قبل لا افگس له اياها، تعرفيني مجنون واسويها
قدر: هاي فوگ زينية الرجال يعني
أمان: زينيته على عيني وراسي بس مرتي خط أحمر بس يتجاوزها انكر المعروف واشوفه الوجه الثاني
قدر: تمام لتكبرها وهيَّ صغيرة لبسناها وفضت
أمان: محتاجة شي
قدر: سلامتك.
اِبتسم بوجهي وفتح الباب غادر الغرفة، مجرد أن شديت قبضة ايدي على سير الحقيبة تألمت من اِحتكاك الحلقة بالجلد، ما اتحملت الألم كافي عليَّ وجع الراس نزعتها فتحت الجرار رميتها بداخله وطلعت
بسيارتي بس يحيى يسوق مرينا على رسول وتوجهنا للمركز أول ما وصلنا قابلت الضابط انصدمت بالخبر بعدها الموافقة مجاية واِحتمال تتأجل لباچر!
رسول: تتأجل شنو؟ كافي ديلعبون على اعصابي خليني احچي وياه لازم يتصرف.
قدر: تگدر تدخل بس بدون عصبية رجاءً دقائق واجي وراك عندي اتصال مهم بلكي يخدمنا
تركني ودخل على الضابط يحيى يمي سحبت جهازي فتحت القفل امرر اصبعي على الشاشة بتردد
يحيى: شنو المحيرچ؟
قدر: وگعت بين نارين يحيى، كرامتي وأختي لو أنتَ بمكاني شنو راح تختار وعن من راح تتنازل
يحيى: اختار أختي إذا تستاهل طبعًا والكرامة تجي بالوگفات المشرفة حتى وإن تنازلنا عنها.
رجعت عيني على الجهاز وصوت العقل مسيطر عليَّ لتتنازلين ولتتحملين منية الميسوى نسيتِ بيوم خانچ ويا أختچ وكان السبب بخسارتچ لاطفالچ الخسارة الميعوضها ربح بالدنيا
لأول مرة اضعف بهذه الطريقة
ما حسيت إلا الدمعة بللت شاشة الموبايل
درت وجهي عن يحيى امسح بعيوني، سحبت نفس قويت روحي وطلعت رقمه روح تستاهل اتنازل لها حتى لو بهذا التنازل خسارتي.
وياما داضغط اِتصال سمعت صوت رسول اِرتفع كل ظني تشاجر مثل عادته دخلت بسرعة لگيت الضابط يجري مكالمة وهوَ يمه يوجه له الاسئلة بطريقة جنونية
رسول: لگيتوها احچي جاوبني؟
وين لگيتوها؟
شديگول هذا فهمني؟
مرتي بخير؟..