رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السادس والثمانون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السادس والثمانون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السادس والثمانون

بحركته الغريبة هذه شد اِنتباه جميع الحاضرين مو فقط اِنتباهي ركضت باِتجاههم ملتفتة للخلف اشرت ليامن يبقى بمكانه حتى ميترك شغف وبينما وصلت كان أمان منتشل ضحى من سقوطها ومتوجه بيها لخارج المكان، باب صغير يفصل بين ممر الخروج ومدخل الحديقة دفعها عليه وقبل لا يسده حشرت نفسي داخلة وراهم، طگ القفل واِلتفت بحركة اسرع من رمشة العين جابها بكف على أثره انضرب راسها بالحايط فقدت التوازن تلاقفها بسرعة شاد قبضة ايده على منحرها بطريقة برزت وياها عروق الكف، فتحت عيونها مصدومة من تصرفه.

فشر فشر فشر الكلام اللي لفظه بحقها مستحيل، احچي اسحب بيده يمعود ياابو الغيرة عوفها تتنفس راح تموت بيدك ماكو فاصل فاقد اعصابه متبنجة مو يمي ميسمع ميشوف ميحس، عقله وروحه وغضبه وكل جزء منه منصب عليها، فجأة تركها تتنفس دتسحب الأوكسجين لدماغها رجع فرها بكف ثاني وثالث ورابع سقطت من طولها، نصى بعجلة ساحبها من شعرها لوجهه ونزل بيها مسبة وشتم.

أمان: لچ عين وتحچين بشرف أختي ليش وين شرفچ وأنتِ كل يوم تردين اجي هذا هذا لسانچ اللفظ اسم شغف بالسوء اگصه وابلع لچ اياه، بنت إذا ابوچ كان دايح عن تربيتچ أني موجود وارجع اربيچ
قدر: إلا أهلي أمان إلا أهلي
صحى على روحه بنبرتي التكسرت بعبرتها، بعده منصي عليها زفر انفاسه المصحوبة بالحسرة ونهض بعدما وجه لها كفخة قوية، توها رافعة نفسها حتى تستقيم دفرها حاط رجله على راسها بالحذاء.

أمان: ظلي بمكانچ لتتحركين لا
نزل رجله عنها ماد ايده لجيب بنطلونه فتح موبايله مقدم لي اياه على تطبيق الهاتف
أمان: سجلي لي رقم المگرن مالتها
اِنتفضت من مكانها ماخذته بالعرامة والصوت العالي مو بكيفك تتصل عليه وطبعًا تحچيها لأن حضرة جناب الخاتون متريد تخسر هاني قبل لا تضمن يامن بحياتها.

اشر لها بيده تسكت زادت بالصراخ، هوَ واگف وياها على شعرة وقطعتها بلسانها، استدار عليها فاقد السيطرة على نفسه يا ربي على الكفخات الاكلتها من عنده من يمي راسي انسطر تريد تتحرك بعد متگدر اِنتهت وما اِنتهى غضبه لزم وجهها بيده مسويه كيس ملاكمة اعت بيه وماكو اخر شي صارت ريشة لا قوة لا حركة لا مقاومة، نزلت على الأرض ساندة نفسها للجدار مغمضة والدم تارس وجهها تتنفس بجهد ملحوظ من الضرب معالمها اِختفت.

صاح بيَّ صوت نززني من صفنتي الرقم ، سحبت موبايلي نقلت له اياه وسلمته الجهاز مباشرةً ضغط اِتصال مكالمة اثنين الثالثة ماكو رد، أشر لي يريد جهازي رفعت ايدي سحبه بعصبية بعدها الشاشة على رقمه اتصل عليه من خطي رد من أول رنة
هاني: مش عوايد القمر يذكرني.

أمان: تاكل لا، مرتك يم أختها راح ارسل الموقع، ثلث ساعة محسوبة بالثواني تتأخر عنها ادز لك اياها وصل وصل اطبخ لحمها الخايس ووزعه ثواب على روح الخلفك وما عرف يربيك
حچاها وسد الخط ما منتظر جوابه، سمعت صوت أيمن برة تركتهم وطلعت، لكيته بالباب ويا دكتور رؤوف بلغتهم بعدين نحچي وترجيتهم يسيطرون على الوضع البرة وميسمحون ليامن يترك عروسته.

بس راحوا مديت راسي للممر، أمان ديفتر بالمكان وضحى على نفس گعدتها گلت اروح اطمئن على الوضع بنفسي بينما يوصل هاني، دخلت للحديقة الاجواء متوترة وناس تتهامس ويا ناس مع ذلك الحفل مستمر والعرسان بكوشتهم لأن دكتور رؤوف حاول يوصل لهم فكرة المشكلة عائلية وبعيدة كل البعد عن العريس والعروسة، يامن عيونه عليَّ اشرت له ماكو شي وتوجهت على خالة نبراس گاعدة على الطاولة الخاصة بيهم وأم رسول يمها.

نبراس: تعالي يمة وين رحتِ وين غطيتِ تعالي هنا فهميني شنو هذا السمعته من أختچ قبل شوية
سحبت الكرسي گعدت يمها وعيوني على العرسان اثنينهم موجهين انظارهم علينا والقلق بعيونهم
قدر: اترجاچ تتماسكين ترى ديراقبونا من كوشتهم لننغص عليهم الفرحة ونحقق لها التريده
رفعت لي ايدها الدترتجف بطريقة تفوق الوصف.

نبراس: ولچ شلون اتماسك دشوفي جسمي شلون يرجف هاچ شوفي شصاير بحالي گلبي راح يوگف عقلي راح يوگف، شنو يعني مريضة بالمصحة شلون أخوها مغتصبها والسجينات معتديات عليها ليش هيَّ اصلاً شدخلها للسجن، قدر شضامين عليَّ أنتِ ويامن؟ حچي ضحى صحيح البنية هذه مريضة من مرضاكم وابني اخذها بس علمود يستر عليها
بهت لوني كل شي تعرف معناها الموصل لها الأخبار واحد من داخل القصر سامع ومطلع على كل شي.

نبراس: احچي لتصفنين بوجهي گولي شي يبردني
قدر: زين بس ممكن اعرف شنو گالت هالشيطانة الخلت أمان يثور عليها بهذه الطريقة؟
نبراس: تعيرني بچنتي، السافلة حچت تستهزأ
طول عمرچ ممقتنعة بيَّ مرة ليامن ولمن تركته وتزوجت هاني لمتيه وذكرتيه بمعارضتچ تالي الله جازاچ بچنة ما بقى واحد ما، محارم شذوذ سجون
لا وبعدين بدت تتشمت وتتحداني والله شنو.

هذه الحقيقة صارت واضحة گدامچ يلا روحي انهي هالزواج مثلما تمنيتِ ينتهي اِرتباطي بأبنچ وسعيتِ لاِنهائه.

رباب: دادا لا تسلمين أذنچ لأحد لا تعيدين غلطتي اللي لليوم ادفع ثمنها، ابنچ يدري؟ يحبها؟ رايدها؟ خلص لا توگفين بطريقه وخليه منه لها، فرضًا هيَّ مو زينة حشاها شراح يتغير إذا الولد شاريها؟ ماكو شي وداعتچ كله يبقى على حطته لا هوَ يتنازل عنها ولا هيَّ تعوفه بس المشاكل تزيد ونار الفتنة تشتعل دخلي تعدي هالليلة على خير واگعدي وياه بعدين ناقشيه افهمي منه وإن شاء الله توصلون لحل يرضيه ويرضيكم أهم شي ابنكم لا تخسروه.

سلمان: قدر بابا گومي عندي كلمتين وياچ.

حچاها وابتعد عن موقع الطاولات مسافة بقيت على گعدتي محتارة بمنو افكر، بمواجته هوَ لو بيامن وشغف لو بخالة نبراس الحالتها يرثى لها لو أفكر بأمان اللي الله يعلم إذا ترك ضحى عايشة لو خلص عليها من العصبية، رجع أشر لي يطلب مني اقترب نهضت على حيلي عيوني شبحت على كوشة العرسان أيمن يمهم ديحچي ويا أخوه، تحركت بتعب دكتور رؤوف انتبه على خطواتي من شافني رايحة لمواجهة أخوه بقت عيوني تراقبنا عن بعد.

سلمان: شنو ضامين علينا قدر!
قدر: راح نحچي بس مو اليوم مو الليلة عمو، عفية مشوا هالموضوع وتجاهلوا السمعتوه على الأقل بينما يخلص العرس وبعدها تعرفون كل التفاصيل
سلمان: معناها الكلام الگالته أختچ صحيح
قدر: مو مثلما انفهم صدگني، اكو اكثر من تفسير له صعب تسمعها مني يامن وحده يگدر يشرح لك
رؤوف: روحي بنتي خلي الموضوع عليَّ
سلمان: اكيد تخليه عليك مو أنتَ حالك من حالهم مشترك بهذه الكذبة وممشي المي من تحت رجلي.

حضنه من كتفه يحاول يهدأ عصبيته بالحنية، اجاني اِنقاذ ما صدگت ينشغل عني تركتهم ورجعت لأمان الحمد لله بعدهم على نفس الهدوء لأن ضحى شبه فاقدة ما باقي منها غير النفس اليصعد وينزل
أمان: شصار برة شغف شلونها؟
قدر: كل شي طبيعي لتشغل بالك وياهم
أمان: خليچ يمها...
ديحچي رن موبايلي هاني يتصل، نصى ساحبها من ايدها بقوة عتها حيل يريد يمشيها فلتت نفسها
ضحى: وخر لتلمسني حيوان.

أمان: هسه صارت لمستي متعجب، ليش منو قبل فترة الگالت عاجبني اجرب لمستك على جسمي
فهيت ملامحي تغيرت باوعت لضحى ورجعت عيني عليه مو يمي اصلاً رجع سحبها يسب ويغلط وهيَّ تنحب وتتوسل بيه متريده يطلعها لهاني بهذا المنظر
تحركت وراهم بس حس على خطواتي اِلتفت عليَّ
أمان: لتجين خليچ هنا
قدر: لا اريد...
أمان: خطوة وحدة قدر واگلب هالعرس عزا على روسكم، لتطلعيني من ديني احذرچ.

سحبت نفس عميق اهدأ اعصابي بيه، طلع وتركني بقيت اطگ بأصابعي الشيطان ديدفعني اتبعهم بس مدري شلون لزمت روحي، من الضغط النفسي تشنجت فقراتي طگيت رگبي حيل مغمضة، شوية وگدرت ارجع لطبيعتي اِنسحبت من المكان راجعة للحفلة دخلت الحال مو مثلما تركته يامن يم طاولة أهله يغسل وجه أمه المبين ارتفع عندها الضغط وشغف گاعدة بالكوشة البنات محاوطاتها وهيَّ منتهية، من البچي مكياجها اِنعدم، تجاهلت الكل متوجهة عليها وياما وصلت وصلني صوت مَرجانة واگفة يمها تعد وتصف عليَّ وعلى يامن وأهله وميراج مقابيلها تتوسلها حتى تسد الموضوع.

مَرجانة: اجت أم المصايب اجت ولا عبالك مسوية شي، من اكلنا وگلنا هذا الزواج مو ناجح شاخت علينا بنت الشوفير ولعبت بعقل أمان حتى تنفذ البراسها، شيطانة ستر الله منها ومن مكرها
ميراج: كافي يا ماما متشوفين بنتچ شصاير بحالها ليش تزيدين النار حطب بكلامچ هذا
مَرجانة: ليش منو السبب بحالتها هذه، احچي لو بس شاطرة تسكتيني
ميراج: بسببنا، اي هيَّ هذه الحقيقة كل شي صار وديصير ويا شغف احنا السبب بيه مو غيرنا.

قدر: لتسوين روحچ مهتمة لزعلها وداخلچ يرگص بچفية لأن تتوقعين هالزواج خرب، اطمئني شريفة مرت الشريف بنتچ راح تنزف منا على بيت زوجها
حچيتها مبتسمة وتقدمت دافعتها من طريقي بعدني ما واصلة لشغف تجاوزني أمان سابقني بالخطوات وصل لها قبلي نصى ساحبها من گعدتها عليه ورفع ايده يمسح أسفل عيونها من فيض الدموع.

أمان: ليش تبچين؟ أني هنا أخوچ بظهرچ ماكو شي يجبرچ تستمرين بهذا الزواج مثلما يامن وأهله ماكو قوة تگدر تفرضچ عليهم إذا عقولهم رافضة تتقبل الحقيقة، لتنزلين من عينچ الدمعة لا علموده ولا علمود غيره خليچ قوية واخذي القرار التشوفين بيه مصلحتچ من دون متفكيرن بالغير، تعبتِ هواي شغف أني من وافقت على زواجچ من يامن وافقت لأن اريدچ ترتاحين مو تزيد حياتچ مشقة وعناء ويا ناس يخلص عمرچ وأنتِ تحاولين تبرري لهم ماضي ما لچ كل ذنب بيه، دوري وجهچ وامشي وياية بعدچ على البرر لتكملين بالطريق التعرفين كل اِتجاهاته راح تكون مسدودة بوجهچ وأنتِ بيه الخاسر الوحيد.

مَرجانة: والله تسوي لنا فضل إذا نهيت هالهزلة
ميراج: كافي ليش تضغطون عليها البنية تريده أهله شنو أنتم شنو أهم شي هوَ شاريها حتى من صارت المشكلة ما تركها ولا لحظة عود من وگعت أمه يلا تحرك من مكانه، شغف متحچين دافعي عن حبچ ليش هالشكل ساكتة
وياما حچتها صار دمار گدامي كان برة الظاهر عرف بالمشكلة من أمان وقت الطلع يسلم ضحى لهاني
دمار: ليش دتبچي احد منهم سمعها كلمة!
عِناق: لا بس لأن أهله عرفوا بتفاصيل مرضها.

دمار: اي وشنو يعني، وإذا عرفوا على شنو دتبچين مرايديچ انعل ابوهم لابو هالزواج امشي اطلعي منا بكرامتچ التسواهم وتسوى عشيرتهم
قدر: دمار مو هيچ!
دمار: هوَ شنو المو هيچ، اختنا مو رخيصة ولا نقبل احد يرخصها حتى لو بكلمة، هذه هيَّ وهذا المرت بيه عاجبهم أهلاً وسهلاً ما عاجبهم ابنهم يمهم وبنتنا ترجع لنا ماكو داعي بعد لاكشن المسلسلات
يامن: ومنو گال مرايديها؟

اِلتفتنا على صوته بوقت واحد كرر سؤاله وتقدم من بين الكل وگف يم شغف ماخذ ايدها بين ايده
دمار: وهذا اللي ديصير هسه شنو تسميه!
يامن: مجرد صدمة يستوعبوها وترجع الأمور إلى ما كانت عليه لتحملوها زايد وهيَّ ممستاهلة.

أمان: لتكفرني يامن لتححچي بهذا البرود أنتَ گاعد تشوف وضع أهلك لو اعمى! لوما تعرف بعقليتهم متضم عليهم صخام الوجه بس تدري كلش زين مجرد معرفتهم بالحقيقة هالزواج ما راح يتم وأنتَ ما فكرت غير بمصلحتك، والضحية أختي مو غيرها
يامن: ابدًا ما كان هدفي من السكوت تفكيرك هذا
أمان: وأني ما عندي نية اگعد اسمع فلسفتك، كل الاريده هسه اسمع قرار أختي حتى اخذها واروح.

يامن: هذه گدامك واسألها إذا حابة تنتهي هالزواج وتمشي وياك، بس قبل لا نسمع قرارها احب اوجه كلمة لها شخصيًا، أني من اجيت اتقدم لچ وعدتچ وعد رجال ما راح تنضامين وياية وبعدني لليوم عند وعدي أني سندچ وبوجودي ماكو بشر يگدر يمسچ ولو باِشارة من ايده وثقي بالله وگدام كل الحاضرين دمعتچ هذه البعيونچ ما راح اسمح تنزل مرة ثانية لا بسبب ضحى ولا بسبب كائن من يكن حتى وإن كان من أهلي، ما راح تعيشين وياية غير الحياة الحلمتِ بيها والقرار الأول والأخير لچ وحدچ شغف.

باوعت لعيونه التترجاها حتى متخذله ورجعت نظرها على أمان ودمار، نطقت كلامها بثقة واضحة
شغف: اعرف كلش زين ماكو بشر بهذه الدنيا يخاف عليَّ بقدر خوفكم أنتم بس بنفس الوقت أني واثقة من يامن وادري لو مهما صار مراح يجي اليوم اليخذلني بيه أو يتراجع عن كلامه ولهذا السبب ولأن اعرف بنفسي ارتبطت برجال ما اريد اتخلى عنه.

قدر: خلص يا جماعة الخير خلص، سمعتوا الجواب الحابين تسمعوه وانتهى الجدال يا ليت كل واحد يرجع على مكانه حتى تبدأ مراسيم الحفل والتصوير، ضاع الوقت وتنغصت فرحتهم خلونا على الأقل نعوضهم بأخر ساعة قبل لا تغرب الشمس.

حچيتها واخذت شغف للغرفة بينما عدلت مكياجها وشجعتها بكم كلمة ترفع من معنوياتها لگيت الكل راجع على مكانه ما باقي يم الكوشة غير أيمن الواگف يحچي ويا أخوه وهوَ الثاني بس شافنا اجينا ابتعد عن المكان، سلمت شغف ليامن وحچيت باِبتسامة.

قدر: يوم من العمر تتندمون إذا ضيعتوه بالملامح العبوسة الراح تشوفها كلما باوعتوا على صوركم، اِبتسموا للحياة الجديدة واتركوا كل شي صار ورا ظهركم بالنهاية طالما أنتم سوى الباقي كله يهون.

تممت نصيحتي مبتعدة عنهم تقدم الكادر التنظيمي حتى يباشر عمله بقيت بمكاني اليبعد عنهم خطوات بسيطة كلما تجي عينهم بعيني ابث داخلهم الطاقة الاِيجابية سواء بالاِبتسامة أو الحركة والحمد لله گدرت الفرحة ترجع تستوطن أعماقهم ورجعوا يبتسمون للتصوير ويندمجون معَ مراسيم الحفل.

اِلتفتت ابحث بنظري عن أمان لمحته عن بعد واگف بنهاية الحديقة وعيونه تراقب أخته، تقدمت عليه مشغول بشغف ما انتبه لخطواتي، بيده كاسة مي رفعها توه شرب رشفة سحبتها اكمل الباقي منها
قدر: اسفة على الحركة بس عطشانة وهذه الكاسة الوحيدة التگدر ترويني
أمان: بالعافية
قدر: بالعافية بس!
هيچ ناشفة يعني ماكو وياها مثلاً.
حضن گلبي
يسار صدري
عمي حتى لو كلاوات گلبي راضيين قشمرنا بيها.

أمان: قدر ما راح اسمح لقصة روح تتكرر بأختي
قدر: متتكرر وعيونك متتكر، خالة نبراس مو هيچ بعدك متعرفها وربي گلبها ببياض گلب الطفل يعني أكثر وحدة راح تتفهم شغف، أما عمو سلمان مثل اطباع أخوه وتعرف دكتور رؤوف شنو من شي كلما بالموضوع ردة فعلهم اجت من سوء الفهم لأن ضحى وصلت لهم الحقيقة بالطريقة الهيَّ تتمناها حتى تخرب هذا الزواج على أمل ترجع يامن بيوم، مريضة بعد ما عليها عتب.

دار وجهه ديروح صحت وين جاوبني طالع لدمار دقائق واجي عرفته راح يدخن، رجعت لطاولة عمو سلمان حچيت شوية ويا خالة نبراس بعدين افتقدت أيمن دورته بعيوني واگف وحده على طاولة صغيرة ونظراته لأخوه يباوع له باِبتسامة طافية، تركتهم ورحت له وگفت يمه ندسته بكتفه، من دون ميحط عينه بعيني نصى يحچي بثبات عكس اِنهياره الداخلي الديحاول بجهد واضح حتى يخفيه.

أيمن: الفضل من بعد رب العالمين يرجع لچ فرحة أخوية تمت وما اِنكسر باليحبها للمرة الثانية
قدر: زين شنو اليطلع بيدي حتى اجبر كسرك؟
ضحك بغصة يباوع ليامن.
أيمن: لا أني كسري ماكو قوة تگدر تجبره
ميراج: ممكن اشارككم الوگفة لو تعتبروني عذول
أيمن: تفضلي، وعلى الخير الحجاب زادچ جمال
ميراج: شكرًا لذوقك.

هز راسه مجاملة، عيونه على العرسان وعيونها عليه وعيوني تدور بيناتهم، شفتها تتحرك بتردد تريد تفتح الموضوع وياه متگدر، شوية وتشجعت، سألته
ميراج: شعجب مو مثل العقد خلصتها بالموبايل ويا حبيبتك، ليش تاركتك بهيچ يوم مهم بحياتك
أيمن: الناس تسألني واظل
عل لا يمس بيها الحچي
چنت ابتعد عن الرد.

ردد بيت الشعر كجواب على سؤالها ورجع للصمت، من عيونها مبين فهمته گلاص العصير بيدها قدمته له صفن بوجهها متعجب ردت بالاِبتسامة
ميراج: إذا تچز نفسك فما شربت منه اشرب يمكن يبرد گلبك بعد كل المشاكل العشناها اليوم
فرح: اجيت متأخرة بس لا فاتني القطار، يا قطار هذا صخام اقصد فاتني الحفل لتفهموني غلط عفية
أيمن: لا فاتچ الاكشن، اكيد فرح الدكتورة اللعبتها الردود البمحلها عرفتچ من القطار.

فرح: معناها أنتَ أيمن أخو الدكتور الفتان تذكرتك راواني صورتك وگال أنتِ وياه جدرية وغطاها، بما أنهُ اعزب وعزباء متجي نتزوج ولتخاف هاا ما اكلفك بس بدلة وحلقة وشهر عسل بجزر المالديف
أيمن: لا ابد متكلفين، ماكو نصيب أختي اعتذر لأن حاليًا مجزر حتى الحلقة ما اگدر اجيبها بس إذا أنتِ تجيبها وتسفريني للمالديف على حسابچ افكر بالموضوع.

فرح: عوذة همْ بخيل وهمْ گعيدي بطلت، اسحب طلبي اروح ادور لي فرصة احسن منك قبل لا القطار يسحگني مو بس يفوتني
گدرت تاخذه من حزنه وترسم الضحكة على وجهه رغم توتر الاجواء، هيَّ همْ اِبتسمت على الواهس
أيمن: تشرفنا دكتورة، يامن هواي حچى لي عنچ بالخير وصار عندي فضول ألتقي بيچ
فرح: الشرف لي، الچفصة متنعاد مرتين لتخافون
ميراج: استأذن منكم
فرح: وين يا حلوة ما لحگنا نتعرف عليچ
مدت ايدها للمصافحة مبتسمة بتصنع.

ميراج: ميراج أخت العروسة
فرح: وأني فرح، لعد ما دام أنتِ أختها للعروس اخذيني وياچ اتعرف عليها
اشرت لها بالموافقة من دون مترد
اِلتفتت تستأذن من عندنا وراحت وياها.

ما طول الحفل بعد قدوم فرح، ساعة ويمكن أقل الساعة واِنتهت المراسيم، طلعنا للزفة يحيى اخذ الحجية للقصر، بيبي والبنات ويا دمار وأني صعدت بسيارة أمان، وصلنا لبيت عمو سلمان نزلت وبقى هوَ ينتظرني بسيارته حچيت وياهم وصيتهم وصيت يامن حاولت اسحب الخوف من گلب شغف وطلعت بعدما البيت فرغ تقريبًا من كل المعازيم ما بقى يمهم غير دكتور رؤوف وزوجته ووحدة من بناته لأن الثانية ما گدرت تحضر العرس علمود روح الصغيرة.

أمان: ها شلونها؟
قدر: لتخاف عليها كلش زينة طالما يامن بجانبها
أمان: متگدرين تباتين يمها اليوم؟
قدر: أمان!

ما حچى شي، شغل السيارة وتحرك، دخلنا للقصر نزلني عند الباب الداخلي عبالي هوَ همْ راح ينزل اشو هذا رجع بگ بسرعة رهيبة وغادر القصر مثلما دخل له حتى ما سمح لي اسأل وين رايح! طبيت للقاطع بيبي والبنات بالصالة، غيرت ملابسي وگعدت وياهن نتناقش بأحداث العرس، عبرت الساعة 12 يلا اجى أمان دمار وياه اخذ عِناق وراح، هدوء الكل راح ينام فتت للغرفة أمان بالحمام، موبايلي على الميز لمحت ضوء الاِشعارات سحبته رسالة من المصحة يبلغونا باچر عطلة رسمية للجميع.

لغيت توقيت المنبه وغيرت بجامة النوم، تمددت ما نايمة بس مغمضة للاِسترخاء، حسيت على صوت باب الحمام اِنفتح باوعت طلع أمان گلت له نعيمًا اكتفى بجواب الاِشارة وتحرك باِتجاه ميز تواليت سحب السشوار يجفف شعره، انتظرته بس خلص استقاميت بگعدتي صحته، اندار عليَّ
قدر: وين اِختفيت واتصل عليك متجاوب
أمان: رحت حتى اشوف منو هذا الكلب المشتغل لأختچ ال جاسوس علينا
قدر: عرفته؟
أمان: اي واحد من سكيورتي الشفت النهاري.

قدر: وهذا شلون گدرت توصل له الخاتون!
أمان: يصعب عليها شي، مصادقته ومشغلته بث مباشر شيصير هنا ينقل لها أول بأول
قدر: توقعت وإلا منين تعرف كل هالأحداث بس أنتَ شلون گدرت تعرفه شخصيًا؟
أمان: من بطاقة الدعوة لأن متگدر تدخل للحديقة بدونها وهوَ استلمهن من الشركة بيومها ساحب وحدة وموديها لل، صح نكر بالبداية بس بعدين اعترف وهوَ الممنون
قدر: أمان شسويت للرجال!
أمان: اللازم اسويه.

قدر: كافي صير بشر مو كل شي تاخذه بالدم والقوة
أمان: اليمس عرضي أو يأذي أختي ما اصير وياه بشر لو مهما كان الرابط اليربطني بيه.

حچاها وغادر الغرفة عرفت المقصود يامن، ما رجع إلا بعد نصف ساعة ما حچيت ولا هوَ حچى، بقى يلوب رايح راجع بالمكان ميعرف شيسوي مرة يدخل للحمام ويطلع منه ومرة ثانية يفتح الكنتور ويسده بدون سبب يرجع يغادر الغرفة شوية ويدخل لها يفتح اللابتوب يگعد عليه يخطط خرائط يگوم فجأة يسده ويسحب الموبايل يتصفح بيه، صارت الثلاثة وهوَ على هذه الحالة، من يمي تعبت واِستنزفت طاقتي اريد أنام مديخليني بسبب حركته المستمرة.

قدر: كافي لخاطر الله كافي، نام ما تعبت من الفرة مو راح يطلع الصبح وتطلع روحي وياه
أمان: اروح للصالة؟
قدر: يعني افكر بنفسي وما افكر بيك! اكيد لا اريدك ترتاح مو تظل عايش بالقلق وأني بسابع نومة
أمان: ميصير تتصلين عليها هسه؟
قدر: بشرفك دشوف الساعة يا اِتصال والله فشلة بعدين لتخاف لو صاير شي كان اِتصلت هيَّ
باوع للساعة الجدارية ورجع عينه لموبايله.

قدر: يلا حبيبي تعال لخاطري، والله تعبت اريد أنام بس مدتاخذ عيني النوم وأنتَ بهذه الحالة
رجع موبايله للميز وتقدم على السرير سحب الغطا متمدد، اكيد ما منتظرة منه يحضنني وهوَ بهالوضع لذلك تقربت أني رفعت ايده حاشرة نفسي بحضنه
قدر: حقي ما اتنازل عنه حتى لو بيوم تزاعلنا ممنوع تنام إلا وأني بحضنك، حضن گلبي
نصى قبل راسي يمسح على كتفي بيده، صار الفجر وأني گاعدة من الصبح، من التعب بسرعة غفيت.

في فَجرِ يَومٍ جَديد
بَدأتْ لِبعضِهمْ حَياةٌ جَديدة
احَدهُما كانَّ يَخشى الفَقدَ كَثيرًا
فَباتَ يَخافُ مِنَ الخَسارة
وَالثانِية تَهيمُ بِهِ عِشقًا
فَأرادَتْ الحِفاظُ عَليهِ بِقليلٍ مِنَ الجَسارة
لَمْ يَكُن الأمرُ هَينًا لكنَّهُ فَعلَها
فَلقَدْ جَعلَها
تَنسى مَعهُ ذلِكَ الماضِي
حتى حَدثَتْ المُعجِزةُ
الَتي طَرقَتْ اسماعَهُمْ على شِكلِ بِشارة
لِتَتخلصْ مِنْ بَشاعةِ آثامِهمْ
وَتَعيشُ العُمرَ بِطُهرٍ وَطهارَة.

فَلقَدْ اصبَحتْ بَرائتُها نُقطةً لِضعفهِ
وَما كانَّتْ لِتَقع هيَّ بِالغرامِ
لَولا رجولَتهُ الَتي زادَتهُ جاذِبية
بعَينيهِ البُنية وَسحرِ سَمارِه
فزيت على صوته، فتحت عيني لازم موبايلي وواگف بطرف السرير القريب مني معناها بس نمت رجع للفرفرة ما نام الأفندي!
أمان: گومي لخاطر الكائنات كل هذا نوم، هاچ هيَّ دتتصل جاوبيها بسرعة قبل لتفصل المكالمة.

بعدني داستقيم بگعدتي فتح الخط، صوتي مطبگ الظاهر لاحني برد اريد احچي ما اگدر باوعت للساعة توها بالستة، تحمحمت وبصعوبة رديت عليها
قدر: ها سكرتي خو ماكو شي؟
شغف: اسفة گعدتچ من النوم بس اِنجبرت اتصل
قدر: شنو هذا صوتچ ليش هالصدى وين دتحچين
شغف: بالحمام
قدر: احچي شكو خوفتيني شصاير وياچ
شغف: شسمه يعني هذا...
أني ويامن شلون يعني...
قصدي أني...
اوگفي يا ربي ما گاعد اعرف شلون احچي
قبل شوية هوَ وأني...

قدر: وأني وهوَ وأنتِ وأني وأني وأنتوا، فضيني عاد
شغف: لا الله عليچ بس اصبري شوية والله مرتبكة وما اعرف شلون اشرح لچ، يعني هوَ وأني صار هذا الشمسه اليصير يعني بيوم زواج أي اثنين
قدر: تقرب منچ!
شغف: اي هوَ هيچ قصدي بس ما اعرف شيسموه
گمت على حيلي لبست برجلي، أمان يأشر لي شكو وأني حاطة ايدي على صدره اريده يبعد عني ماكو سطرني أكثر من سطرة أخته بهذا الخبر الصاعق
شغف: وينچ وياية؟

قدر: اي وياچ، على الخير عمري أنتِ يا رب يسعدچ وياه ويترس حضنچ بأطفاله مثلما ترس گلبچ بحبه
شغف: يا رب، هسه أني...
قدر: گولي ليش سكتتي محتاجة شي اجيچ؟
سألتني سؤال نسائي والخجل ماخذ صوتها، ما گدرت اجاوب گدام أمان غادرت الغرفة للصالة ظليت احچي وياها هناك إلى أن اطمئن گلبها وعرفت كل الديصير وياها طبيعي بعد ما تم زواجها
شغف: شكرًا ديرو تعبتچ وياية وصحيتچ من نومچ بس والله ما عندي غيرچ واستحي اسأل يامن.

قدر: لا لوما مصحيتني كان زعلت، اكيد تتصلين مو بس هذه المرة كلما تحتاجين شي أني موجودة لتترددين لحظة تتصلين عليَّ
شغف: تمام هسه راح اطلع تأخرت عليه ليظل باله
قدر: خو ما صار ويا أهله شي؟
شغف: ماكو احد بالبيت بس أني وياه أهله اخذهم دكتور رؤوف لبيته بعدما رحتِ مباشرةً
قدر: عاشت ايده، يلا روحي سكرتي تصبحين على خير اكيد لحد هذه اللحظة بعدچ ما نايمة.

ضحكت بخجل، سديت الخط منها صافنة بصدمة والله وطلعت مو قليل يامن أفندي من أول ليلة سيطرت وتمكنت وهيَّ قبل ساعات كانت ترتجف من الخوف شلون راح تجتمع وياك بغرفة وحدة
رجعت لغرفتي بس فتحت الباب صار أمان بوجهي
أمان: تأخرتِ!
قدر: يعني لوما محتاجتني ضروري ما بقت تسولف وتاركة حضن يمانها بهيچ يوم حلو، مو صح؟
أمان: احچي شصاير وياها؟
قدر: صارت حرم الدكتور يامن على سن ورمح.

أمان: سمعت عوفي هالسالفة هيَّ شلونها بيها شي ضايجة مريضة احد غاثها لتلعبين بأعصابي جاوبي
قدر: اسكت حتى اگدر اجاوب، ما بيها إلا العافية لا مزعوجة ولا مريضة بالعكس فرحانة وماكو بالبيت غيرهم هيَّ ويامن بعد من منو تنغث إذا كلهم بايتين بشقة دكتور رؤوف، كافي عرفت أختك بخير وكل أمورها ماشية تمام تگدر تنام وتبطل توتر.

بعدني نعسانة والنوم بعيني، تقدمت للسرير رميت الموبايل على الميز الجانبي وسحبت الغطا تمددت أنام، توني غفيت رجع گعدني نترت بعصبية
قدر: شلون يعني مراح تخليني أنام اليوم
أمان: بعد نامي للمغرب، گومي الساعة ب 11 راح يأذن الظهر وأنتِ نايمة
قدر: الله عليك!
فزيت اباوع للساعة اي والله صدگ ب 11
قدر: ليش تاركني أنام لسه ليش ما گعدتني أمان.

أمان: گعدناچ ب 11 وما عاجبچ الوضع لو مگعديچ أوقت شتسوين، دگومي غسلي وخلينا نروح لبيت يامن اكيد هسه گعدوا
نهضت من فراشي باِستعجال جهزت نفسي بأقل الربع ساعة، طلعنا السيارة موجودة صعدت الأكياس تارسة الكشن الخلفي مديت ايدي اتفحصها ممبقي شي بالسوق يعتب عليه خضروات فواكه لحوم حلويات معجنات، جوعانة كلش سحبت من احد الأكياس كارتونة حليب صغيرة وقطعة من الكيك، بعدني ما فاتحة الحليب باوع لي مبتسم.

قدر: شدعوة هالگد مشتري مجاعة لو شنو بعدين شكو دتضحك ترى أني مرتك يعني همْ لي حق بيك وبجيبك مو كله لشغف، حتى ما ذاكرني بنستلة
أمان: شتسوين بالنستلة وأنتِ موجودة، أني منچ وعندي هيچ وجه حلو آكلني من على الصبح
قدر: اي قشمرني كلاوات گلبي قشمر
أمان: اخذي الترديه كله گدامچ
قدر: ما آخذ لأن ما جايبه باسمي وحتى مراح آكل هاك يلا زعلت
حچيتها واخذت عضة من الكيكة ورشفة من الحليب قبل لا ارجعهن لايده، ضحك.

أمان: عافيات حبيبي، كمليهن لتستحين وكرامتچ محفوظة وعد ما اگول زعلت وظلت تاكل بفلوسي
قدر: آكلك أنتَ همْ مو بس فلوسك دير بالك هاا
اخذتهن منه آكل نفض كف بكف ينظف ايده من أثر الكيك وحرك السيارة، داشرب الحليب غصصني
أمان: اي ما گلتِ شوكت ناوية تاكليني؟
سعلت بقوة رفع ايده يضرب على ظهري، تجاهلت سؤاله نفضت حضني نظفت ايدي بالمنديل واخذت موبايلي ابعث رسالة لشغف ابلغها بقدومنا.

وصلنا لبيت عمو سلمان اِستقبلونا باِبتسامة حقيقية ولا كأن اكو شي صار، بس دخلنا للصالة راحت خالة نبراس تبلغ العرسان بوصولنا، شوية وطلعوا سوى تقدم يامن يسلم على أمان وشغف ركضت لحضني
قدر: شلونچ حبيبتي أنتِ بخير خو ما تأثرتِ بالصار
شغف: بخير وكلش مرتاحة لو تدرين شگد عاجبني احچي لچ التفاصيل يعني اقصد شلون وصلنا لهذه النقطة بس المشكلة يامن نبهني اليصير داخل غرفتنا من خصوصية ميطلع لخارجها.

قدر: اسمعي كلامه ولتحچين لعد، مو مهم عندي شلون وصلتوا المهم وصلتوا واِنزاح كابوس الماضي عنچ أنتِ من اليوم راح تعيشين حياتچ بطبيعية مثلچ مثل كل البنات وهذا الشي الكنت اطمح له واحلم بيه طوال فترة علاجچ ودعيت حتى يتحقق.

شغف: وأني همْ متصورت راح اگدر اتجاوز الماضي بس الحمد لله تجاوزته صح واجهت صعوبة وشفت الموت وأني استذكر الصار وياية بس يامن عرف شلون يزرع بداخلي السكينة كلما حس الخوف بدا ياخذني منه، أني فرحانة قدر كلش فرحانة
قدر: يا رب دوم تفرحين بوجوده.

كنت واگفة وياها بزاوية من زوايا الصالة بعيدًا عن الموجودين رجعت حضنتني تضحك واِلتفتت على أمان بس شافته يباوع علينا ركضت مثل الطفلة عليه ختلت بحضنه، اِنسحبوا بالتدريج تاركينا بمفردنا
شغف: اِشتاقيت لك كلش هواي احس وكأنما صار سنة مشايفتك، خو ما زعلت مني البارحة
أمان: ليش أزعل وأني ما اريد شي من هالدنيا غير بس اشوف هالاِبتسامة واللهفة على الحياة الگاعد اشوفها حاليًا بعيونچ، بشريني شلونهم وياچ؟

شغف: والله كلش حبابين، خالة الصبح بس رجعت اجتني للغرفة بنفسها باركت وطشت علينا الچكليت وعمو همْ اِستقبلني باِبتسامة ووجه بشوش محد منهم فتح الموضوع لا وياية ولا ويا يامن
أمان: وأنتِ؟
شغف: أني أحبك، أنتَ احلى شي صار لي بالدنيا
رجعت حضنته بلهفة، تركتهم يحچون على راحتهم ورحت ادور يامن سألتهم عنه گالوا بغرفته، طرقت الباب صاح تفضل بس دخلت اِبتسم وتقدم حضنني
قدر: مبروك يا سبع ألف مبروك.

يامن: البركة بيچ بلوة عمري لأن شغلچ وياها كلش ساعدني
قدر: لا عمي أنتَ مو هين هيَّ گوة، گالوها خوفك من الفقير كل البلة من تحت راسه
يامن: لتحطين عينچ ترى جبتها بتعب من التسعة للخمسة الفجر مو عبالچ سيطرت بكلمة وكلمتين
قدر: المهم سيطرت، شصار ويا أهلك؟
يامن: عمي اخذهم وياه لشقته وهناك شارح لهم التفاصيل دز لي رسالة گال كل شي تمام بس همْ احچي وياهم على فراغي من دون متحس شغف.

قدر: زين تسوي حتى لو شفتهم راضيين لتتجاهلهم وبنفس الوقت ابعد شغف عن أي مسبب يعكر صفو سعادتها، روحها بيك يماني دير بالك عليها
يامن: وأني روحي صارت بيها اكيد ادير بالي، يلا أمان وحده لازم اطلع له وأنتِ اخذي شغف للغرفة شوفيها إذا محتاجة شي تعرفين ما عندها غيرچ.

طلعت وياه هوَ گعد ويا أمان وأني اِنفردت بشغف، حچت بس عن معاناتها بتقبل واقع الزواج من غير متتطرق لتفاصيله، ويا أذان الظهر استأذنا للمغادرة لزموا بينا نبقى للغدا رفض أمان متحجج بعمله
وصلنا للقصر نزل وياية صلى وتغدى، دخلت اسبح طلعت من الحمام لگيته مموجود اِتصلت عليه مغلق تأخر للمغرب يلا بين متصل عليَّ من الواتساب
قدر: هاي وينك شغلت بالي؟
أمان: سافرت أكمل شغلي كم يوم وارجع.

قدر: سافرت شنو! أمان صدگ تحچي! هيچ يعني تگولها بكل سهولة سافرت وأنتَ قبل لتغادر بلحظة كنت وياية بمكان واحد وما كلفت نفسك تبلغني
أمان: مثلما أنتِ بكل سهولة دزيتِ صوتيات تبلغيني راح تختفين وما كلفتِ نفسچ تواجهيني
فارت اعصابي من دون اي نفس سديت الخط بوجهه.

اِتصل رفضته رجع اِتصل رفضته، ما لح أكثر اختفى تاركني مزعوجة ل12 وربع متمددة بفراشي اقرأ بعض سطور عمو ناصر رن موبايل هوَ يتصل، هذه المرة مرفضت تركته هيچ إلى أن اِنتهى الاِتصال دقيقة وبعث لي بصمة صوتية.

قدر جاوبي على الاِتصال وبطلي العناد ما مسويها وياچ وحدة بوحدة ولا بنيتي اسويها، تعرفين قطعت شغلي ورجعت علمود شغف واليوم اجاني اتصال منهم فطلعت مستعجل لو تردين اظل منتظر تكملين حمامچ حتى استأذنچ مثل الطفل واروح
بس سمعتها اتصل جاوبته.
قدر: أنتَ اكبر مسربت عرفته بحياتي
أمان: للتصحيح مرتي
أني المسربت الوحيد العرفتيه بحياتچ
قدر: شوكت ترجع؟
أمان: اقصى شي أسبوع ما اطول اكثر.

سكتت، بقى يتحارش بيَّ يحاول يصالحني، اِستمرت المشاحنات بيناتنا للوحدة تقريبًا وراها فكيت ونجح ينهي زعلي ويرجعني لضحكتي، تأخر الوقت احچي وياه وعيوني للساعة فجأة قطع الحديث وكأنما حس بيَّ، استأذن يوصيني على نفسي وعلى الكل تحديدًا شغف حتى ينهي بسلامه المكالمة الاِستمرت بنفس هذا التوقيت والمقدار طوال فترة سفره.

يوم يجر يوم وماكو غير الملل والروتين، أسبوع مر قضيت أغلب ساعاته بين جدران المصحة لأن من بعد اِجازة زواج يامن تضاعفت الجلسات عليَّ بدمج مجموعته مع مجموعتي حتى لتتراكم الأمور عليه.

اليوم اِنتهت اِجازة العريس ورجعت هالمصحة نورت بوجوده، خف الضغط عليَّ وتنفست شوية كل مرة ما اغادر إلا بالخمسة العصر اليوم من الثنتين گدرت انهي الجلسات وينتهي عملي وياها، مريت من طريقي لشقة دكتور رؤوف شفت روح وگعدت ويا خالة أم رسول التعودت على زيارتي اليومية لهم بحيث اليوم اليصير لي بيه ظرف يمنعني من زيارتهم أو على الأقل يعطلني عنهم تتصل بنفسها حتى تستفقدني.

ساعة يلا غادرت طلعت من المجمع السكني داصعد السيارة دگ هورن وراية اِلتفتت أمان گاعد بسيارته يباوع لي باِبتسامة اِنصدمت كل مرة يسويها مفاجأة وبكل مرة ينجح يصدمني، اشر لي اتحرك سديت الباب وتقدمت باِتجاهه بس صعدت يمه اخذ ايدي بين ايده قبلها من باطن الكفن
أمان: اِشتاقيت لچ
قدر: اشو بسيارتك؟ معناها مو توك جاي
أمان: الصبح وصلت بس ما گدرت اتصل ابلغچ لأن اعرف مشغولة بالجلسات گلت خليها مفاجأة احلى.

حچاها وشغل سيارته يرجع بگ.
قدر: وين؟
أمان: نكمل المفاجأة بعدنا بسم الله حبيبي
قدر: لحظة أمان سيارتي مفتوحة
سحب السويچ من ايدي قفلها ورماه على الدشبول سكتت وعيوني تراقب الطريق اريد اعرف وين ناوي، طالت المسافة بطول السكوت شوية شوية بدت تتوضح عندي الصورة هذا طريق المطار!
قدر: هاي ليش جايبني لهنا لتگول راح نسافر
أمان: لا يابة اجينا حتى نودع ونستقبل المسافرين.

قدر: أمان بطل استظراف مو وقتها، شلون نسافر دوامي مفكرت بيه هوَ أني هسه يلا اِلتزمت وياهم ووعدت دكتور رؤوف اعوض الغياب الفات واكثف الجلسات من دون تهاون أو غياب
أمان: اخذت لچ اِجازة وهوَ شخصيًا وقع لچ عليها
قدر: ومجموعتي شلون لتفقدني عقلي!
أمان: اِتفقت ويا يامن راح يسد مكانچ مثلما سديتِ مكانه الأسبوع الفات، بكل الأحوال احنا ما راح نطول هواي يعني شغلة أسبوعين مو أكثر ونرجع.

قدر: مو حچي هذا بيبي إذا عرفت رحت من دون ما اودعها للمرة الثانية راح تزعل وتشيل بگلبها عليَّ
بس حچيتها سحب موبايله شغل لي تسجيل صوتي.

يمة ديرو سافري ولا تشيلين همي ولا همْ البنات دمار موجود ما يقصر ويانا وأني هماتين هنا وعيوني عليهن، روحي ويا رجلچ تونسي وغيري جو تعبتِ هواي بالفترة الراحت ورحم الله والديه من فكر بيچ وحب يسوي لچ مفاجأة الله يفرح گلبه مثلما فرحچ وفرحني بفرحتچ، هالمرة أني راضية ترحين من غير متودعيني لأن ادري بروحتچ هذه راح تتغير نفسيتچ وترجعين توردين بعدما تبعدين عن المشاكل والضغط النفسي اليحاوطچ ويحاوطنا، مودعة بالله ورسوله بنيتي ولا تنسين شوكت ما صارت لچ فرصة تتصلين اتصلي سمعيني صوتچ، بيبيتچ ما تگدر على غيابچ لا تگطعين بيها.

قدر: حلو معناها مرتب كل شي بس تعال احچي لي باِجرائات السفر شوكت لحگت ترتب لها
أمان: منحتاج للاِجرائات الروتينية والطيارة الخاصة بشركة الثابت موجودة، سلمي امرچ ولتفكرين
قدر: بس بجميع الأحوال كان لازم تبلغني يعني حتى ملابس ما جبت لنفسي شلون راح ادبرها
أمان: أني موجود وادبرچ، بعد حجة ثانية؟
قدر: والله فلا ينگدر عليك
أمان: بس أنتِ گدرتِ.

حچاها مبتسم وعينه على الطريق، ما ادري اضوج لو افرح مشاعر ملخبطة يعني هوَ صح حلو الواحد يسافر ويغير جو بس أقلها يكون مستعد لهالسفرة
وصلنا للمطار، جماعة أمان دينتظروه، سلم سويچ سيارته وسيارتي لأحد الشباب طالب يرجعها للقصر ومن دون أي عراقيل تُذكر اِنطلقت بينا الطيارة الخاصة بشركة الثابت من القاهرة باِتجاه اِسطنبول.

معارفه بكل مكان، بس نزلنا المطار اِستقبلوه اثنين شباب أتراك تسالموا وياه بحرارة واخذونا بسيارتهم الطريق طويل ميقبل يخلص، نزلنا بمكان زراعي خارج المدينة وهمَ ويانا الظاهر تابع لهم، بقى أمان يحچي وياهم بالتركي لگفت من بين السطور كلمة تشكورلار عرفته ديتشكر منهم وإلا أني مو يم اللغة التركية اطلاقًا وحتى هذه المرة الأولى الأدخل بيها حدود تركيا على الرغم من استمراري بالسفر.

سلموه مفتاح السيارة وراحوا، اِلتفت عليَّ ساحبني من ايدي امشي وياه وانظاري تتأمل جمال الطبيعة رغم الليل لكن الاضواء شغالة بكل زاوية من المكان، ما گاعد أميز تركيبته بالضبط شنو هل هوَ مزرعة أم فندق أم مطعم أم بيوت سكنية، فزيت على صوت أمان يطلب مني انتبه على الدرج، صعدت وراه فتح الباب ودخلنا كان بيت حجري صغير المساحة جدًا عبارة عن مطبخ مفتوح على الصالة يتوسطها درج يؤدي لغرفة المنام المفتوحة بتصميمها على الطابق السفلي، بقت عيوني تدور باِستكشاف غلق أمان الباب وصعد للغرفة شوية ونزل مغير ملابسه صفنت عليه، غمز لي وراح للمغاسل رحت وراه بخطوات سريعة لگيته ديتوضأ.

قدر: والله زين عندك ملابس تغير وترتاح
أمان: ما جبتهن وياية نسيتِ أني اصلاً كنت مسافر من قبل يعني اكيد ما اذكر نفسي وانساچ
قدر: وهسه شلون ابقى بهذا اللبس مو اختنگت
أمان: اصعدي ألبسي مني تي شيرت يصير لچ ثوب
قدر: رجعت تعيدها عود أنتِ ناعمة
أمان: لا حبيبي بس ميحتاج اعلمچ البنية الجسمانية للذكر تختلف عن الانثى يعني مهما كان جسمچ راهي ما راح تنافسيني، الأنوثة تفرض نفسها.

واگفة بباب المغاسل حچاها وطلع متجاوزني مديت راسي للصالة فرش سجادتين ورفع نفسه من شافني صافنة اشر على السجادة بمعنى تصلين هزيت راسي بالاِيجاب ورجعت توضأت، اِحرام الصلاه مو جديد يعني من الواضح تابع لأصحاب البيت لبسته ووگفت اصلي، خلص قبلي نهض كف سجادته وصعد للأعلى بس انتهيت من صلاتي صعدت وراه، لگيته رامي نفسه على وجهه بالسرير وشبه غافي
قدر: شنو هاي راح تنام؟

أمان: تعبان من البارحة ما نايم غير ساعتين ورحت ورجعت بنفس اليوم بس اريح دماغي شوية
قدر: هسه لو بس جايب لي شي ألبسه
أمان: گلت ألبسي مني، لتخافين تعبان ما بيَّ حيل للسربتة بعدين اصحى لچ
رجع غمض، بقيت متصنمة بمكاني لا اراديًا صارت عيوني تتجول بارجاء الغرفة بسيطة ورغم بساطتها بيها من الجمال ما يميزيها عن افخم الأثاث، اخذت موبايلي دأنزل الدرج فززني صوته
أمان: البراد جوة كل شي بيه اخاف تجوعين.

كملت طريقي من دون ما التفت، نزلت افتر بالبيت اِستكشفته زاوية زاوية احلى شي بيه الشبابيك الماخذة ضعف مساحة الجدران، اتخيل بالنهار وبعدما تبدأ اشعة الشمس بالتسلل لداخل المكان إلى أي درجة جمال راح تضيف لجماله.

دخلت المطبخ فاتحة البراد مثلما گال أمان كل شي بيه، صارت سلة الفواكه گدامي اخذت منها تفاحة وگعدت على الميز آكل واتصفح بموبايلي ما عندي نت ولا شبكة وبالي يم بيبيتي والبنات، گمت صعدت للغرفة اريد اطلب من أمان الرمز لگيته بسابع حلم بحيث مرتين صحت عليه وما حس عليَّ.

لا ملابس لا فرشة أسنان لا مرطبات الجسم ما قبل النوم اِنزعجت حسيت النظام كله اِختل عندي، ما گدرت اقاوم أكثر نعسانة نزلت نظفت أسناني بالمي ورجعت صعدت غلقت الاِنارة بس بقت اِنارة الخارج مسيطرة على معالم الغرفة بسبب كثرة الشبابيك، بعدت الغطا وتمددت يم أمان درت وجهي هسه أنام هسه أنام ما گدرت قلبت على ظهري نفسي الشي على الجانب الثاني ماكو نتيجة ملابسي مقيدتني شسوي طبيعتي هيچ ما اعرف أنام إلا بالثياب المريحة، رفعت عيني عليه من التعب راسه نازل عن الوسادة والنصف الثاني من وجهه محشور بينها وبين الفراش، كفيت الغطا وگمت للدولاب فتحته لگيت له كم قطعة بيت من ضمنهن تراك رياضي اسود اخذته ووگفت بسد الباب لبسته ورجعت للسرير بعدت شعري للجهة المعاكسة ونمت وجهي بوجهه، دقائق وغطيت بنوم عميق اخذني من قلقي.

صحيت الصبح الشمس تارسة الغرفة وأني بحضن أمان، سديت عيني ورجعت فتحتها حتى اصحصح لگيته يباوع لي والاِبتسامة على وجهه
أمان: عود أني من ألبس هذا التراك همْ هيچ اطلع حلو لو أنتِ المحليته
قدر: أني المحليته
نصى يضحك تارك قبلته على عنقي ونهض من يمي ماد لي ايده بحركة رفعني بيها من الفراش
أمان: مرتي المغرورة، انزلي يلا غسلي حتى نتريگ ونطلع ورانا يوم مليان بالعقوبات
قدر: أول عقوبة البارحة من تركتني وحدي ونمت.

أمان: لا هذه مو عقوبة، نمت حتى اگدر اعاقبچ زين
حچاها باِبتسامة مكر مصحوبة بالغمزة ونزل قبلي
گمت وراه دخلت للمغاسل غسلت وطلعت سمعت صوته بالمطبخ فتت اباوع بذهول محضر طاولة الطعام وديصب بالچاي، بس شافني نزل القوري من ايده وسحب الكرسي يأشري لي بالجلوس
قدر: مو راح اشوف نفسي عليك هيچ
أمان: ليش بعدچ مشايفتها؟
اِبتسمت متقدمة عليه، حضنته وگعدت كل اصناف الفطور بالسفرة حتى العسل الطبيعي!

قدر: هذا المكان شنو مزرعة فندق بيت ما عرفت
أمان: كلهن، المزرعة بالخلف وعلى يمينچ الفندق على يساره مطعم شعبي وبظهره سوق مركزي أما هذا الاحنا گاعدين بيه بيت تابع لصاحب المزرعة
قدر: يعني كلهن راجعات له بالملكية لو بس البيت
أمان: ملكه بس مأجرهن لأن هوَ وأهله مشغولين بالزراعة والتدجين
قدر: واضح عندك معرفة قوية بيهم
أمان: اي ماخذ منهم مرة
باوعت له رافعة حاجبي باِستنكار، اِبتسم لمنظري.

أمان: تعرفت عليهم بعدما خططت لهم خرائط هذا المكان من فندق مطعم اسواق لأن تعاملهم كان ويا الشركة المساهمة لشركتنا، انتهى عملي وياهم لكن صداقتنا بقت مستمرة ومثلما افيدهم يفيدوني ببعض الأحيان مثل گعدتنا بهذا البيت اليوم
قدر: اگول ليش أول ما دخلت اِنشديت لتفاصيل المكان طلع السبب لمساتك السحرية
أمان: شكرًا للمجاملة.

اِبتسمت على اِبتسامته، رفعت الچاي شربت رشفة قسمًا بالله خجلت من نفسي رجال ويسوي چاي أحسن مني اتخيل يذوقه من ايدي وهوَ يعرف يسوي الأطيب منه بعشرات المرات شراح تكون ردة فعله
أمان: صافنة متاكلين؟
قدر: وين رايح؟
أمان: شغلة ما اتأخر اكلي وجهزي نفسي بينما ارجع.

بس طلع اِكتفيت بالكعك وگمت للغرفة غيرت نفس ملابسي ونزلت سمعت صوته بالباب يحچي ويا احد الشباب صحته مد لي راسه طلبت منه موبايله فتح البصمة وقدم لي اياه، اتصلت على بيبي سألت عنها عن البنات الأوضاع بالقصر ونهيت المكالمة.

طلعنا سوى امشي وعيوني على المكان معالمه بينت أكثر بوضح النهار، جذبني الفندق المصممة عبارة عن غرف متفرفة بشكل دائري وبالمنتصف ساحة مليئة بالخضار يتوسطها مسبح وعلى الجانب حديقة خاصة بألعاب الأطفال يلائم بتصميمه اجواء المزرعة مو مثل فنادق المدينة، ما رفعت انظاري عنه إلا بعدما تجاوزناه بالخطوات، صعدنا السيارة وتحرك اشتريت الملابس الضرورية من كل صنف قطعتين، دخلت اقيس السترة طلعت مختفي ادور عليه ماكو شوية وصار گدامي بيده كيس مشتريات سألته شنو بيه ما قبل يجاوبني، تغدينا باحد مطاعم اِسطنبول ورجعنا للمزرعة صار وصولنا بداية الظهر، دخلت للبيت هوَ وياية مباشرةً وگف يصلي بينما بدلت ورتبت الأغراض خلص وغادر المكان، اِنتهيت من صلاتي وأمان ما راجع صعدت فوگ لگيته تارك لي الكيس الما قبل اعرف شنو بداخله على السرير ولاصق عليه قصاصة صغيرة، اِنتزعتها اقراها.

ألبسي شكو شي تلگيه بداخل هذا الكيس وانزلي راح تلگيني انتظرچ بكل حب عند الباب
فتحته اشوف، فستان أبيض بصدر ذهبي ونفشه من تحت الحزام بسيطة جدًا، رفعته صافنة اِنغرمت بيه خيال مو طبيعي اشك هذا تصميم خاص مو مجرد فستان عادي متوفر بالأسواق، مديت ايدي للكيس ستريج ابيض حجاب شيفون ابيض وجميع الاِكسسوارات الضرورية بما فيها الساعة
جهزت نفسي بلمح البصر بس التأخير صار الحجاب طلعت روحي يلا اجت اللفة عدلة بيدي.

غادرت الغرفة بخطوات سريعة ومجرد أن فتحت باب البيت صار أمان بوجهي
مغير لبسه للزي الخاص بقيادة الخيول.
ومعتلي ظهر حصان أبيض اللون!
أمان: فتاة أحلامي الجميلة هذا فارس أحلامچ اجى على الحصان الأبيض الحلمتِ بيه، يلا انزلي خل نحقق ما تبقى من الحلم بفقرة الطيران.

الاِبتسامة اِخترقت أعماق قلبي واِستوطنت روحي ما اِكتفت فقط باِستقرارها على شفاهي، وياما تحركت نزل عن جواده متقدم عليَّ، درجة درجتين بالثالثة مد ايده يساعدني، حضنته اضحك فزيت على صوت فلاش الكاميرا اِبتعدت عنه ملتفته مع اِتجاه الصوت شخص صاعد حصان أسود وآلات التصوير متوزعة ما بين ايده ومنطقة العنق على شكل قلادة، من ملابسه اتضح لي هوَ ممتهن مهنة التصوير، رجعت نظري لأمان مستغربة.

قدر: هذا شنو جاي يسوي هنا؟
أمان: يوثق لحظات تحقيق حلمچ بيَّ بيوم عرسنا
قدر: عرسنا!
أمان: هذه هيَّ العقوبة الكانت لي مو لچ، صبرت وانتظرت حتى يكون اِرتباطچ بيَّ بطريقة تليق بيچ
حچاها وصعد على الحصان، مد لي كفه لزمت بيه ساعدني اصعد بظهره، غمضت بشعور غريب
أمان: خو متخافين؟
قدر: لا مع الأسف قدر تخاف مو بالحيف بس احچي لي أنتَ تعرف تسوق لو ناوي تسوي عرسنا بالجنة.

أمان: هوايتي المفضلة ركوب الخيل، خيال أصلي وداعتچ مهرتي وهسه اثبت لچ كلامي بالأفعال
صاح اِلزمي زين واِنطلق بسرعة تدريجية إلى أن وصل لمرحلة من السرعة فعلاً حسيت نفسي طايرة
غمضت فاتحة ذرعاني عن خصره صاح بيَّ حتى ارجع استند عليه ما اهتميت، حلقت بخيالي عشت شعور الحلم البقيت أيام اعيشه بذاكرتي، من قدر البنت الهشة الحلمها كان يقتصر بمراهقتها على فارس أحلام بحصان أبيض وفستان وحلقة عرس.

لقدر المرأة الصلبة الحققت حلمها بفارس أحلامها لكن بظروف ومشاعر مختلفة جذريًا عن ذاك المنام
تشجعت افتح عيوني، صرت اشعر بنفسنا محلقين وكل شي بهذا المكان يحاول اللحاق بينا، ساعة من العمر اِنتهت بتوقف حركتنا عند اسطبل الخيول بعدما بدت الغيوم تنتشر بالسماء ويحل الظلام
قدر: معقولة راح تمطر بالصيف!
أمان: عندنا شي نادر بس عندهم متوقع الحدوث خصوصًا بهذه المنطقة، لتستغربين.

حچاها يأشر للمصور ينتظرنا برة وسحبني من ايدي لداخل الاسطبل
قدر: شلون سيطر يصورنا وهوَ على ظهر الخيل؟
أمان: متعود هذا عمله، تعالي يلا صار الوقت حتى تتعرفين على اصدقائي
بدأ يعرفني على الخيول القصد بيهم اصدقائه وكل واحد من عندهم عنده وياه قصة، يشرح لي عنهم وعيوني تريد تاكلهم من الجمال إلى أن وقع نظري على حصان أحمر، تركت أمان وتقدمت باِتجاهه
قدر: أمان شوف هذا شگد حلو.

رفعت ايدي اريد امسح عليه حرك راسه بسرعة.
أمان: لتخافين حركتچ كانت غلط، ايدچ لازم تنزل مو تصعد يعني ترفعيها أعلى من مستوى راسه يلا تنزليها مو مباشرةً تصعديها گدام وجهه
اخذ ايدي بيده طبق الطريقة عمليًا، بقيت امسح على راسه، ما گدرت اتحمل اكثر اِلتفتت لأمان
قدر: اريد اجرب ركوب الخيل علمني
أمان: هسه؟
قدر: اي لتخاف بسرعة ألگفها مراح اشلع گلبك
أمان: ميخالف نعلم بس كون متمطر.

نصى فتح الباب وطلع الخيل، الغيوم قلت بشكل ملحوظ ساعدني اصعد عليه وبدا بتعليمي.

أمان: ركزي حبيبي، ضربة وحدة من رجلچ اليمين راح يتحرك ببطؤ حركة الحبل ترشده للاِتجاه اللي ترديه من تحبين توقفيه بس شدي الساق للأعلى راح يفهم الإشارة ويبدا يتوقف بالتدريج وعلى العكس إذا شديتِ ساقچ للأسفل راح يسرع بالحركة لتسويها لأن بعدچ جديدة على قيادته وراح يصعب عليچ التحكم بيه ويا السرعة، حاولي تخلين حركتچ دائرية حتى ليركض ويبقى يمشي بمسار محدود
قدر: بس هيچ؟
هيَّ هذه قيادة الخيول الخبصتونا بيها!

يابة طلعت اسهل من ماكو
أمان: الكلام مو مثل التنفيذ، راويني مهارتچ ونفذي حبيبي لتزامطين وأنتِ ما متحركة خطوة.

ضحكت باِستهزاء ومجرد أن اعطيته اِشارة بالتحرك شديت ساقي للأسفل ركض الخيل، أمان ظل يصيح يريدني اوقفه ولا اسمع، مسيطرة لدرجة فلتت الحبل وظل يركض وحده بس فجأة مدري شنو صار رفع نفسه ونزل بحركة تبين هوَ ديعاني من اصابة وعلى الأكثر بالقدم، سحبت الحبل احاول اوقف غير الوجهة ولأن سريع جدًا ما نجحت بالسيطرة عليه، صار يهرول بالاِتجاه المعاكس.

حسيت على أمان وراية صاح بصوت عالي لتخافين هسه اوقفه ميدري أني مخايفة بقدرما كنت اندب حظي الخلاني اسافر مخصوص حتى ارجع للقاهرة مكسرة لكن الحمد لله ربي لطف بحالي ومتكسرت لأن ما اعرف شجاب الخيل على بركة الماء.

من دون سابق اِنذار وبحركة سريعة ارتمى بداخلها وأني على ظهره كل واحد منا انشمر على صفحة، المزارع يقربنا بالخطوات من شافني اعرف اسبح تركني وطلع الخيل، وصل أمان ويا وصولي للحافة بعدني ما طالعة من البركة گنبص يمي ماد لي ايده للمساعدة والضحكة خانگته، يريد يحچي ميگدر
قدر: لتضحك بيه شي والله وإلا أني كنت مسيطرة
مسح أنفه يتحمحم يحاول يخفي ضحكته.
أمان: دومچ مسيطرة
قدر: شحدك تگول غيرها وخلي هالضحكة تفيدك.

رفعت كف ايدي لزمت كفه قبل لا يسحبني سحبته للبركة مثل الريشة سقط على وجهه لأن ممتوقع هالحركة مني، رفع راسه من المي يصرخ عليَّ
أمان: الموبايل من اشتعلت صفحتچ
سبح على السريع سلمه للمزارع يحچي وياه بلغتهم عرفته ديطالب بتجفيفه، بس اخذه منه اِلتفت عليَّ
قدر: لتباوع لي هيچ المشاركة حلوة حبيبي أنتَ
أمان: امشي خل نطلع...
بعده ما تمم الكلام رعدت بصوت قوي، بس رفعنا راسنا نحو السماء تساقطت الأمطار بغزارة.

أمان: هاچ استلمي مو احنا ناقصين بلل
حچاها وطلع مد ايده يساعدني، باوعت بمكر نصى حتى يحذرني إذا عدتها ما ألوم إلا نفسي، طلعت من البركة بمساعدته دأدور وجهي اشو هذا يصور!
قدر: شوف هذا البطران شتصور صخام الوجه
أمان: غير عود متفق وياه يوثق لحظات عرسنا تالى الحمد لله خربتِ أم اللحظة لا ظل عرس لا فستان لا صور كله راح من ورا راسچ اليابس
قدر: مو زين حصلت حمام مجاني بعد تعب رياضة الخيول.

أمان: ما قصرتِ مو سبحتيني سبحتِ حتى جيبي
حچاها يفتح بالأغراض الكانت بجيب بنطلونه فلوس أوراق مستمسكات كلها متنگعة، باوع لي ضحكت هز راسه وضحك على ضحكتي، تقرب حضنني ماخذني من ايدي زاد المطر ما گدرنا نرجع على الحصان الأبيض الكان سبب سعادتنا، اجى صديقه رجع الخيل للاسطبل واخذنا للبيت بسيارته.

دخلت قبله وبقى هوَ ويا صديقه فجأة الجو بدا يبرد بشكل مع بداية الغروب وتزايد الأمطار، مباشرةً صعدت للغرفة شغلت التدفئة لا استبرد وفتحت الدولاب اريد اخذ شي ألبسه دخل أمان
قدر: غير ملابسك بسرعة لتستبرد تغير الجو
احچي ودايرة وجهي على الملابس سد الباب وتقدم عليَّ ما احس إلا انسحبت من زندي لحضنه.

باوعت له بتوتر ما ادري شصار لي، رجعت بنظراته ذيچ المراهقة الصوت نبضات قلبها ينافس الطبول بمجرد نظرة من فارس أحلامها تمر مخيلتها
الفستان مبلل شعري كله مي، سحبني من خصري مقربني عليه أكثر واخذ المنشفة من ايدي رماها على الأرض، اِبتسمت
أمان: اجى ببالچ تكرار المشهد الخطر على بالي؟
قدر: ليش همْ ناوي تعيده؟

أمان: لا، جبتچ لهنا لأن ناوي ابدا وياچ بداية نظيفة بداية بعيدة عن كل شي متعلق بالماضي قصر الثابت الشقة اليوم الجمعني بيچ لأول مرة، يمكن اِنعاد المشهد بس ما راح تنعاد مشاعره، الليلة أني رايد اتخلص من السقر بيچ حتى أليق بنقاوتچ ونظافة روحچ، مستعدة تنظفيني بقربچ قدري؟
هزيت له راسي بالموافقة بمشاعر أقل ما يقال عنها مجنونة، مهيبة، غريبة، مستحيلة تكرار الحدث والحدوث...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب