رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الرابع والسبعون
يا الله على بشاعة الشعور الاِجتاحني بهذه اللحظة، اتحمل اخسر كل شي حتى نفسي إلا بيبيتي لأن وجودها الشي الوحيد المهون عليَّ كل هالخسارات
الكل دخل بحالة صدمة مو بس أني، بعدني صافنة عليها وهيَّ عيونها على بيبي المتمددة والدم تارسها رمت التحفية من ايدها مستوعبة شسوت ورهبة الموقف صارت واضحة برجفة اطرافها
ميراج: ماما هاي أنتِ شنو سويتِ!
صرخت الجملة بصوتها المفجوع وركضت على بيبي هيَّ وشغف تقابلن عليها والبنات متصنمات مثلهن مثلي، حولت نظري منها لمَرجانة بغضب مستحيل ينوصف ومجرد أن لمحت شفتها تحركت بتلعثم تحاول تبرر فعلتها هجمت عليها بضرب مبرح غلط سب فشار مو نفسي قدر طلعتني من ثوبي.
ما ادري شنو صار فاقدة وما احس بالحواليا تركيزي فكري عقلي غضبي كله منصب على مَرجانة، فجأة أحد سحبها مني باوعت دمار وهذا أمان جاثي على ركبه يم بيبي يفحص راسها، ديحچون وما اسمع شيحچون كلمة وحدة سمعتها المستشفى حتى بعدها ارجع اهجم عليها بطريقة اشرس من الأولى وهيَّ لازمة دمار من قميصه تحاول تستخدمه درع بشري يحميها من جنوني.
اختفت من ايدي بتدخل نعمان ودسار وما بقي يمي غير دمار الكلما احاول اتقدم خطوة يرجعني ثانية بجسمه الصاير سد يحول بيني وبين مجرمي الثابت
قدر: وخر من وجهي دمار ترى اعصابي فلتت
دمار: شتريدين تبلين روحچ بيها؟ غلط الدتسويه خلي الحجية تگوم بالسلامة وبعدين يحلها الحلال
قدر: رايحة أني البنات بأمانتك
دمار: تعالي وين!
قدر: احلها بطريقتي.
حچيتها وتجاوزته راد يلزمني ما لحگ، طلعت اركض وصوتي ملء ارجاء القصر اصيح باسم مَرجانة من أعماق حنجرتي اريد احظى بيها ماكو، بنهاية الممر صادفتني الشغالة سألتها عنها گالت غادرت القصر ويا نعمان تركتها ورجعت بسرعة متوجهة للخارج، عند الباب صارت بوجهي الحجية أم يحيى
الحجية: وين يمة شو تركضين؟
قدر: خالة موبايلچ وياچ؟
الحجية: اي هياته.
قدر: احتاج اخذه وياية بلا زحمة عليچ لأن طالعة مستعجلة وما اگدر ارجع على موبايلي
الحجية: اي اخذيه هاچ ما بيه رمز، بس يمة شلون تطلعين هيچ متشوفين حالتچ على الأقل بدلي
قطعت كلامها بالصفنة.
الحجية: عزيات بس لا صاير شي على بيبيتچ!
اخذته منها اركض واحچي.
قدر: روحي يم البنات دمار هناك يفهمچ السالفة.
طلعت برة سويچ سيارتي مو وياية، اِلتفتت بسرعة اصيح سيارة واستعجلوا، دقيقتين جابوها صعدت باستعجال تحركت وايدي على الهورن ما رفعتها عنه فهموني وقبل لا اوصل للبوابة شرعوها امامي
ثبتت موبايل الحجية على المقود فتحته ورحت على جهات الاِتصال، بحثت عن اسم أمان ما لگيته كتبت اول رقمين منه طلع مثبته عليه ابو سَقاء، اتصلت رن شوية وانفتح الخط حچيت مباشرةً
قدر: أمان وينك؟
ميراج: قدر!
أني ميراج أمان ديسوق ميگدر يحچي.
احنا حاليًا بالطريق ماخذين بيبي للطوارئ راح نوصل
قدر: شلونها تحركت لو بعدها على نفس وضعها
ميراج: اي فتحت موجوعة بس ثانية مو أكثر ورجعت غمضت وبعدها ما حست على شي
قدر: جايتكم انتظروني
سديت الخط اسوق بسرعة رهيبة، وصلت للطوارئ لگيت أمان واگف بالباب وحده توجهت عليه قريب ما اوصل رفع راسه شافني انصدم من المنظر
قدر: وينها بيبي؟
أمان: تحتاج فحوصات والدكاترة ديسووا لها اللازم.
ردت ادخل عليهم قطع مسري من شد قبضة ايده على زندي، باوعت له نصى عليَّ يهمس بحدية لأن المكان تقريبًا عبارة عن مرضى ومرافقين
أمان: شلون اجيتِ لهنا ببجامة النوم!
قدر: والله اعذرني الوضع وبفضل أمك مكان يسمح البس واتعدل حتى ارضي حضرتك والعالم
ما جاوب بس نظرته حچت الما گدر لسانه يبوح بيه، ردت افوت شدد قبضته أكثر نترت بعصبية
قدر: أبد مو وقتها أمان أبد مو وقتها
أمان: امشي وياية
قدر: بيبتي جوة دتموت شدتحچي أنتَ!
أمان: متبقين بين العالم بهذه البجامة، مستحيل
قدر: وأني ما اتحرك منا خطوة وحدة بدون بيبيتي
التفت يباوع العيون علينا بشكل أو بآخر لأن الوضع مبين مو طبيعي، سحب محفظته من جيب السترة ونزعها خلاها على كتفي
البجامة مستورة بس مع ذلك تظل بجامة بيت يعني صعبة ينطلع بيها لهذا بقيت لابستها للسترة همْ حتى هوَ يرتاح ويكف عني وهمْ أني ابتعد عن الاصطدام وياه وابعد عيون العالم عن النظر لجسمي.
دخلت لگيت ميراج واگفة تراقب الوضع من خلف الستار والكادر الطبي محاوطين بيبي يخيطون راسها
مر وقت طويل إلى أن انتهى عملهم وياها ونقلوها لسرير خاص ينتظرون نتائج الفحوصات
عمري نايمة وتئن، صحتها حتى مدتسمح لها تعبر عن الوجع بالإفاقة، تركت ميراج يمها وطلعت قاصدة الدكتور بالباب صادفني يحيى واگف وحده
يحيى: ها قدر شنو صاير وياكم ظل بالي؟
قدر: ما ادري كل شي ما ادري لتسأل.
لزمت راسي بوجع مميت مرجعة ظهري على الجدار استندت عليه، بيده بطل مي قدم لي اياه شربت
يحيى: لتأذين نفسچ كل شي ينحل إن شاء الله
قدر: ما اعتقد يحيى حياتي وياكم كلما جالها تتعقد وإذا صار لبيبيتي شي فأني السبب الأول والأخير لأن دخلتها وياية بحرب هيَّ ما لها ذنب بيها
يحيى: حياتچ مو حرب بس الناس البيها مو اوادم.
قدر: ولمن تعرف همَ مو اوادم ليش لحد الآن باقي بيناتهم! أنتَ متشبههم وإياك تسمح لهم يخلقون منك نسخة مصغرة عنهم، اطلع يحيى اطلع ونظف نفسك قبل لا تسوء الأمور أكثر وبنهاية المطاف متشوف روحك إلا صرت ضحية من ضحايا الثابت
حك لحيته ودار وجهه على الممر يضيع الموضوع
يحيى: اي وهسه الحجية شلون صارت
قدر: تحت رحمة الخالق.
يحيى: احچي خو ما بيها شي شنو وضعها طمنيني الكادر سوى لها اللازم من فحوصات وتحاليل لو يحتاج نتدخل ونحچي وياهم؟
بعده يتسائل اجى أمان، سأل هوَ الثاني عنها وقدم لي كيس فتحته اباوع ملابسي معناها اختفى علمود يروح للقصر مخصوص يجيبهن ويرجع
اخذتهن اتشكر منه ورحت للحمامات غيرت البجامة السوتني فرجة لأمة لا إله إلا الله وطلعت متوجهة للدكتور وصلت هناك لگيت أمان سابقني.
طولنا عنده إلى أن اطمئنت قلوبنا على وضع بيبيتي الحمد لله والشكر لا نزيف داخلي ولا كسور مجرد جرح عميق اِحتاج للغرز وتگدر تغادر المستشفى بس مضطرين يبقوها للصبح للتأكد من سلامتها
طلعت قبل أمان الكراسي ببداية الممر گعدت بتعب منزلة راسي وافكر بالخطوة التالية حسيت عليه گعد بصفي، بدون ما ارفع راسي واباوع له حچيت.
قدر: إذا أمك گدرت تنهزم من الجزاء الكان ينتظرها على ايدي اليوم جزاء القانون محد يفلح ينهزم منه، تقنع الدكتور خياطاتها سببها الوگعة تظن يعني راح تسكت قدر وتجبرها تتنازل عن حق بيبيتها
أمان: أني ما اتذكر بيوم من الأيام فكرت ولو مجرد فكرة اوگف ويا مَرجانة باسوء الظروف حتى تترجين مني اوگف وياها اليوم وضد منو ضدچ أنتِ قدر! أكيد هالشي ما صار ولا ممكن أن يصير.
قدر: لعد ليش محچيت الحقيقة من سألوك ليش گلت لهم وگعت على راسها وتأذت؟
أمان: لمصلحتچ قبل الكل
قدر: مصلحتي اتنازل عن حقي! بأي منطق دتتكلم
أمان: حقچ ميرجع إلا بالتنازل قدر لأن بهذه الطريقة راح تجبرين نعمان ومَرجانة على شي مستحيل ينجبرون عليه لولا هذا التنازل، فرصة واستغليها بعيدًا عن الخلافات البيني وبينچ
قدر: احچي بوضوح رجاءً، بالي مو صافي حتى أفك شفرات كلامك، تقصد يامن وشغف لو البنات؟
أمان: وصلتِ، ردة الفعل اللي شفتيها من مَرجانة سببها البنات أنتِ يامن، كلها انجمعت بوقت واحد إلى أن فززت الشيطان المتلبس بالشيطانة
قدر: اي ويعني؟
أمان: يعني أني شفت مصلحة أختي تكمن بزواجها من يامن بس هذه المصلحة من منظوري أني اما نعمان ومَرجانة فهذا الزواج بالنسبة لهم مستحيل وما اعتقد اكو لغة حوار بيني وبينهم علمود اقنعهم يوافقون واگدر اخليهم گدام الأمر الواقع مو ما اگدر بس حاچيني إذا صار وخليتهم موقف أهل يامن من شغف شنو راح يكون ساعتها؟ عادي يعني يتقبلوها زوجة لأبنهم وأبوها وأمها معارضين زواجها؟
قدر: صعبة شوية لأن همَ بطبيعتهم ناس ميحبون المشاكل ودائمًا يحاولون يتجنبوها
أمان: وأني هيچ اگول لذلك لازم نستغل الموقف
قدر: شصار فهمني حتى اعرف اتصرف
أمان: اليوم رجعت ناوي افاتحهم بالموضوع لگيت دمار حاچي وياهم قبلي بخصوص عِناق وأختها ومن فتحت موضوع شغف ويامن تأزمت الأمور وبدت شي بعد شي تخرج عن السيطرة لدرجة نعمان أصر يخلي القصر من البنات ونسد سيرة زواج شغف بشكل نهائي.
قدر: واكيد أنتَ ودمار ما سكتوا ومَرجانة ك رد فعل على تمردكم ما لگت روحها إلا بالقاطع تحاول تشفي غليلها بالبنات ومن شافتني گدامها مسيطرت على انفعالاتها لأن تعتبرني السبب الأول والأخير لكل شي ديصير وياكم وبالتالي وگعت بيها بيبيتي
أمان: غافلتنا ما انتبهنا على غيابها مشغولين نجادل نعمان وهيَّ استغلت انشغالنا بس الصدمني شلون دخلت للقاطع وأني منبه عليكم الباب مينفتح!
قدر: ما ادري لتسأل ماكو شي يصعب على أمك
أمان: لتگولين أمك.
حچاها واندار عني مزعوج، طلع الجگارة راد يورثها تذكر احنا بالمستشفى رجعها لجيبه وسحب موبايلي سلمني اياه
أمان: يامن متصل عليچ أكثر من مرة اكيد ظل باله ارجعي اتصلي بيه
قدر: أمان كلامك مراح يغير شي وأني بعدني مصرة اشتكي عليها وراها اغادر القصر وينتهي كل شي.
أمان: وشغف ما فكرتِ بيها حضرتچ! لا عبالچ نايم والمي يجري من تحتي اعرف كل شي والأهم اعرف أنتِ وصلتيهم لنقطة الزواج وهسه رافضة تساعديهم يكملون الطريق بسبب الأنفة وعزة النفس! اشتكيتِ اي وبعدين نعمان يترك مرته بالسجن ويوگف يتفرج؟ أكيد لا وراح يسوي المستحيل حتى يطلعها ويطلعها وبالتالي محد راح يخسر غيرچ لا سعدتِ أخوچ لا بقيتِ ماسكة ايد شغف ولا رجعتِ حق بيبيتچ أما أني فوجودچ وعدمه واحد بالنسبة لي ومن زمان سلمتچ حرية الاِختيار تبقين أو تغادرين متفرق عندي بعد اليوم.
قدر: ومقابل هذا كله شنو؟ حياة بيبتي؟
أمان: غلطة نتيجة غباء منكم لتحمليني ذنبها دخلتِ للقصر وأنتِ تعرفين كلش زين شنو ممكن تلاقين بيه ومع ذلك تحديتِ نفسچ ودخلتِ له فخليچ گد هالتحدي واستمري باللي بديتِ بيه حتى لتطلعين من هذه اللعبة خسرانة، لتنسين وراچ السقر يعني معقولة تغادرين قبل لتهديه مو دانتظر المواجهة
قدر: لتنتظرها خليها تجي من دون تخطيط أحلى.
دار وجهه عني اخذت موبايلي وگمت من يمه اتصلت على يامن بلغته بالوضع نصف ساعة وصار يمنا، يحيى اخذ ميراج ورجع للقصر وأمان اختفى مدري وين راح بقينا وحدنا شرحت له كل شي منتظرة رأيه سكت على غير العادة ما نطق ولا حرف!
قدر: شبيك ساكت احچي شلون المفروض اتصرف
يامن: ما اگدر اقدم لچ نصيحة هنا من جهة زواجچ ومن جهة ثانية بيبيتچ، صعب الموضوع
قدر: أمان ميهمه اشتكيت أو لا اليهمه موقف أهله من زواجكم أنتَ وشغف.
يامن: تگولين قدر بس صعبة كلش يعني مهما كانت الخلافات بينه وبينهم متوصل بيه يسمح لزوجته تدخل أمه للسجن وهوَ يشاهد بصمت، ما ضابطة
قدر: أني اعرف شي وأنتَ تعرف، هسه اريدك تترك موضوع الولد والوالدة وتركز على موضوعك أنتَ ويا شغف لأن على كلام أمان زواجكم ميتم بأي طريقة إلا لو ضغطت عليهم بسالفة التنازل عن الشكوى.
زهرة: يمة لتعاندين وتنازلي كلام اخوچ صح حتى لو غلطت وبساعة عصبية وزها الشيطان تعمل العملته بس تظل أم رجلچ ومترهم تشتكين على أمه
التفتنا بوقت واحد صاحية ويمكن سمعت جزء كبير من كلامنا إذا مو كله، مباشرةً تركت يامن وتوجهت لها بلهفة جلست على طرف السرير ونصيت نفسي بخفة حطيت راسي على حضنها مسحت شعري بكفوفها الحنينة تحاول تطمني بحركتها المعتادة
زهرة: لتخافين عليَّ بيبي أني بخير والحمد لله.
قدر: اي شلون تردين ما اخاف؟ بس فهميني شنو گلتِ لنفسچ من اجيتِ ورميتِ روحچ گدامها وهيَّ فاقدة؟ يعني مفكرتِ شراح يصير بيَّ إذا صار لچ شي لا سامح الله وشلون راح اسامح نفسي ساعتها!
زهرة: لعد يمة أخليها تكتلچ، أني أموت عندچ من تعيشين لأجلهم بس أنتِ إذا متي اسم الله عليچ بيبيتچ ألمن تعيش من بعدچ؟
رفعت راسي من حضنها الغصة بگلبي.
قدر: لتحچين هيچ أني إذا عايشة لسه فعايشة بيچ وبحسچ، أنتِ المصبرتني على مصاعب هالحياة
يامن: الله يخليكم انهوا سيرة الموت گلبنا خلصان
زهرة: صح راح الشر والحمد لله هاي احنا بصحة وعافية ويمكن صار هالشي حتى ابطل طيبة وجهل
قدر: معناها أنتِ فتحتِ لمَرجانة الباب
زهرة: والله يا بيبي سمعتها تفرفح گلت صايبها شي ومن دون ما افكر فتحت الباب شعرفني جاية هادة علينا يا كاتل يا مكتول، المرة مسودنة مو صاحية.
درت وجهي على يامن كاتمة حتى أنفاسي اريد اصرخ وألم المستشفى علينا بس مدري شلون لزمت روحي، استغفرت بصوت عالي ورجعت باوعت لها
قدر: أنتِ يعني مناوية تتوبين من سوالفچ
زهرة: لا خلص منها والتوبة اوعدچ بعد ما لي غرض بيها حتى لو تموت گدامي
قدر: بعد ايش زهرة بعد ايش!
يامن: كافي بلوتنا مو دتشوفيها شگد تعبانة.
حچاها ونهض متقدم على بيبي، تحمد لها بالسلامة ديقبل راسها صرخت رغم ما طخ الجرح بس خطية الألم منتشر بكل مكان بسبب ضعف بُنيتها
يامن: سلامتچ بيبي ألف سلامة على بدنچ
زهرة: الله يسلمك وليدي، لا يظل بالكم أني هسه بخير وشكوى لا تشتكون، مثلما گال رجلچ استغلي وگعتي حتى يزوجون بنتهم لأخوچ وتخلص السالفة.
أيمن: لعد بيبي وأني متشغلي لي مخچ الحلو هذا وتخططين شلون اگدر اتزوج علة گلبي الساكنة بغداد وارتاح من وجع الحنين
زهرة: محد گال لك حب ليغاد ذني بنياتنا هنا اختار لك وحدة منهم وعوف سوالف حب ما بين الأوطان
أيمن: ادري هيَّ بتيتة واختار لي وحدة غير حبيت!
زهرة: وأنتَ حتى بحبك اعوج مالت اي والله مالت.
أيمن: سديها بوجهي سديها بعد بس ما راح احچي وياچ مو لأن اكبر مني ولا لأنچ بيبتي الربيتيني على ايدچ لا لا كل هذا ميمشي عندي اليمشي شي واحد بس بسببچ أيمن تعرف على وطنه وهذا كافي حتى يشفع لچ عندي وبس تطيبين تمشين تخطبيها إلي
زهرة: زين والعائلة البرگبتها منين ناوي تعيشهم إن شاء الله؟ من گملاتك مثلاً
حك شعره يضحك وحچاها بملاطفة
أيمن: بيبي لتجيبين هالسيرة الگمل البراسي بس يسمع باِسمه يظل يهرشني.
قدر: لعبت نفسي كافي الله عليك راح احك وياك
طخ راسي بأصبعه يضحك ونصى على بيبي راد يقبل راسها حطيت ايدي حاجز امنعه من هالفعل
قدر: راسها كله خياطات أيمن خطية تتأذى
أيمن: شنو صار وياها؟
يامن: وگعت
اِلتفتت بنظري ويا ما اِلتفت أيمن عليه.
أمين: غير وگعة هذه!
يامن: صارت بعد المهم هسه هيَّ بخير والحمد لله
أيمن: لعد شنو سمعتها تگول شكوى مدري ايش
زهرة: سالفة طويلة يمة لا تدوخ راسك بيها.
أيمن: ضامين عليَّ شي احچوا الصراحة
قدر: اي ضامين والموضوع إذا طلع أخوك راح يكون أول المتضررين لأن هالشي صار ويا موعد خطوبته لذلك مجبورين نسكت وأنتَ كأنك مسمعت شي
أيمن: أهلها السبب يعني
يامن: سد الموضوع أيمن لتلح بالاسئلة
أيمن: راح أسده لأن أني اكثر واحد يحس بيك بس بنفس الوقت افتحوا عينكم على هالمسكينة.
حچاها وأشر على بيبي، ما مقتنعة بالتنازل بس من اصفن لها اشوف كلام أمان صح، إذا هوَ عاجز عن اِقناع أهلچ بزواجكم إذًا ما بقى غير استخدم الصار كورقة رابحة اضغط عليهم من خلالها حتى يوافقون
شغف: وليش تتنازلين! لا قدر إذا علمودي ما اقبل اشكتي وعني ما تزوجت كافي أنتِ وأمان وياية.
قدر: صدگيني فكرت، اطلع من هالقضية مستفادة احسن ما اخسر كل شي، وجهة نظر أخوچ سليمة يعني حتى لو اشتكيت أني متأكدة نعمان راح يسوي المستحيل ويطلعها ابسط شي يدفع تعويض مالي ويسقط الحكم عنها هاي إذا ما نكر وخفى كل الأدلة لأن يظل هالمكان مكانه وكل شي بيه تحت امرته من الكاميرات لأصغر حارس أمني بالقصر فخلينا نتفاوض وبهذا التفاوض مصلحة للكل احنا نحصل النريده بالتنازل وهمَ يشترون راحة بالهم بالموافقة.
شغف: ما ادري سوي التشوفيه صح بس الله عليچ إذا علمودي لا لتتنازلين وخليها تنال جزاءها
قدر: عوفي هالسالفة واحچي لي اكو أحد اجى لهنا اثناء غيابنا؟
شغف: لا اصلاً سمعت دمار يحچي ويا يحيى نعمان ماخذها ومغادر القصر يريد الاوضاع تهدأ يلا يطلعون راسهم يخاف عليها الميخاف رب العالمين
قدر: بسيطة يصير خير إن شاء الله
شغف: وبعد اكو شغلة صارت ما ادري لازم تعرفيها لو لا بس هيَّ تخص عِناق.
قدر: اي اكيد ما طول اجتمعت ويا دمار بمكان واحد لازم تصير شغلة اصلاً استغرب إذا ما صارت
شغف: خطية كلش تأذت من الشي الصار وبعد ما رحتِ رادت تترك القصر ما وگفت إلا دمار حبسها بالغرفة وقفل الباب عليها
قدر: وشنو كانت ردة فعلها من تصرف وياها هيچ
شغف: اسكتي حتى غلط غلطت عليه بس هوَ الحمد لله كبر عقله وغلس عنها من حسها هدأت دز لها ميلاف حچت وياها شوية يلا تراجعت عن القرار
قدر: وين تروح قابل تگدر ترجع للمصحة!
شغف: ما ادري بس گالت لدمار عندي اتشرد مثل المتسولين بالشوراع ولا اظل يم أهلك وفشرت
قدر: تمام، شكرًا لأن خليتيني بالصورة
شغف: وين؟
قدر: اتصل بأمان حتى نخصم هالموضوع
حچيتها وغادرت الصالة، بعدني بباب غرفتي حسيت على شغف توجهت لبيبي، فتحته ودخلت الموبايل بيدي اتصلت على أمان رن صوته قريب مني اِلتفتت وراية دخل للغرفة ورفض المكالمة
قدر: همْ زين اجيت نحچي وجه لوجه أحسن
أمان: شنو قررتِ؟
قدر: قررت، شوف الفارة والجريذي مالتها بأي جحر خاتلين وبلغهم هالكلام نيابة عني « قدمت الشكوى بعد مغادرتي المستشفى وتنازل يحلمون اتنازل إلا في حالة وحدة عقد شغف على يامن يتم نهاية هذا الأسبوع وزواجهم نهاية الأسبوع القادم غير هذا الكلام ما عندي وانتظر قرارهم »
أمان: وليش قدمتِ ناقصين دوخة يعني مو فهمتچ خليها شكلية بس حتى نضغط عليهم.
قدر: ماكو أي دوخة اگدر انهي الموضوع باِشارة من أصبع ايدي لو نسيت وضعي!
أمان: يعني دتگولين ماكو ثقة
قدر: بالضبط، شسوي أني هيچ طبعي ما أثق حتى بظلي فشلون تريدني أثق بيكم
أمان: لتثقين بالنتيجة الشعور متبادل
دار وجهة ديفتح الباب وقفته.
قدر: وين أمان لازم تبقى هنا اليوم لأن عندي خفر بالمصحة ومستحيل اتركهم وحدهم
أمان: ليش مو اخذتِ اِجازة؟
قدر: لا ما گدرت آخذ إجازة سويت تبادل بيني وبين زميلتي هيَّ نزلت شفت صباحي وأني صعدت خفر
أمان: بس هيچ تعب عليچ أنتِ منايمة من البارحة
حاولت اخفي ابتسامتي مگدرت، تحمحم حول نظره للساعة ورجع باوع لي يحچي بجدية
أمان: ببيش ساعة تداومين؟
قدر: بالسبعة لازم أني هناك
أمان: ماشي لعد أني رايح أكمل شغلي واحاول قبل السبعة اكون يمكم
قدر: مو تحاول لازم أمان وإلا راح تأذيني بعملي لأن تعرف مستحيل اتركهم وحدهم واروح.
أمان: حتى لو ما گدرت ادز بمكاني دمار لتخافين
قدر: إذا هيچ تمام آخذ راحتك
فتح الباب طلع قبل ليغلقه گال وهوَ باعد عينه عني
أمان: حاولي تنامين شوية بعد عندچ وقت للسبعة
قدر: صار، حضن گلبي
باوع لي مصدوم ابتسمت رگع باب الغرفة بكل قوته ردًا على استفزازي شسوي مو بيدي أحب استفزه.
ما صدگت تجي الحجية أم يحيى، امنت بيبي والبنات يمها ونمت بعدما وصيتها تگعدني بالستة، صحيت على صوت شغف دازتها توعيني اخذت ملابسي ورحت للحمام سبحت وطلعت داجهز نفسي اجاني صوتها تصيح عليَّ من المطبخ رحت لها خطية مجهزة لي الأكل عرفتها سوالف بيبيتي
قدر: شكرًا خالة زحمتچ وياية
الحجية: عافيات يمة ليش همْ اكو زحمة بنعمة ربچ
سحبت الكرسي گعدت آكل وهيَّ واگفة، ابتسمت
قدر: إذا حيرتچ سببها مريم فلتخافين بنتچ بخير.
الحجية: اي والله يمة ليش الچذب گلبي يمها
قدر: صدگيني وجودها بالمصحة بعد كل شي سوته أحسن من وجودها بأي مكان ثاني
الحجية: شنو يعني بعد ما تطلع تظل محبوسة هناك
قدر: اكيد تطلع بس ضروري تتعافى من امراضها
الحجية: أمانة الله ورسوله تديرين بالچ عليها ادري آذتچ واعرف ما تستاهل وگفتچ وياها بس مو المثل يگول لجل عين تكرم ألف عين وأني رايدة تكرميني ببنيتي الوحيدة وفضلچ ما انساه لبعد ما اموت.
قدر: إن شاء الله عمرچ بيه كل البركة خالتي بس ميحتاج توصيني على مريم لأن واجبي المهني أولاً والإنساني ثانيًا يحتم عليَّ أهتم بيها كمريضة
الحجية: الله يبرد گلبچ مثلما جاي تبردين گلبي يلا أكلي سبع عافيات ولا ينشغل بالچ وياهم أني باقية هنا لحد ميجي رجلچ، يحيى وصاني ما اعوفهم
هزيت راسي مبتسمة تركتني وطلعت، شگد ما اگول هلكت بالدوام همْ قليل لأن من الخفر جريته دوام للعصر حتى ليصعدوني خفر مرة ثانية.
صارت رجعتي بالخمسة تقريبًا، وصلت للقاطع قبل لا افتح الباب انفتح من شخص ثاني رفعت راسي أمان ودمار بوجهي
دمار: هاي شصاير بفريز الثابت
قدر: مو وقتك ميتة تعب سد منگارك عني
أمان: أم يحيى موجودة هنا وراح تبقى لليل، فوتي لغرفتچ اشبعي نوم حتى يرتاح راسچ
قدر: شصار على موضوعهم؟
أمان: دارتاحي أول لاحگين على الكلام
حچاها وتجاوزني طلع، ظل دمار گدام الباب انتظرته يتحرك حتى ادخل تقدم بخطواته عليَّ شاورني.
دمار: عندي موضوعين وياچ نحچي من ارجع بالليل
قدر: الأول يخص عِناق الثاني شنو؟
رفع حواجبه بحركة معناها بعدين، منحس إلا نززنا أمان بصوته المغتاض
أمان: وتالي راح ننام هنا اليوم! امشي فضنا وأنتِ معليچ بأي شخص بالقصر إلى أن أرجع ونتفاهم
قدر: أمرك عيني ليش لا عسى محد يأمرنا غيرك
تجاوزني دمار يضحك ويحچي بصوت أقرب للهمس
دمار: جلادة وفريزر ومستفزة، الله يساعدك خوية.
ويا ما دخلت والاِبتسامة على وجهي طلعت الحجية أم يحيى من غرفة بيبي باوعت لي وضحكت
الحجية: الله لا يفرق بين هالاِبتسامة والوجه الحلو
قدر: الله يحفظچ خالة، بشري شنو الأوضاع
الحجية: الحمد لله بيبيتچ بخير والبنيات همْ كلهن بخير وحاليًا ماخذين قيلولة العصرية
قدر: نوم العافية، اگول خالة ازحمچ لو تظلين هنا أنام شوية؟ تعبانة كلش ومحتاجة اريح راسي.
الحجية: لا بنيتي زحمة ايش هوَ أني ناوية ابقى شو ببيتي اباوع للحيطان واتصفن منو عندي قابل
قدر: رحم الله والديچ دنتعبچ ويانا وإذا گعدت بيبي يا ليت بس تبلغيها برجعتي حتى ليظل بالها
الحجية: إن شاء الله تتدللين.
قبلت راسها ودخلت لغرفتي، نمت مباشرةً مو نوم عادي لا نومة الفاقد الوعي، فزيت على رنة موبايلي رفعت عيني على الساعة مصدومة ب 12 وعشرة لا يا ربي كل هذا نوم وما حاسة! روح الدتتصل رفضتها وكفيت الغطا اريد اگوم ما اگدر صداع فضيع مخدر كل جزء من راسي سندت نفسي على طرف السرير ونهضت فتحت الباب هدوء الكل نايمين، باوعت للصالة خطية الحجية فارشة بالأرض ونايمة شجاچ قدر ادري ضربتچ غيبوبة مو فشلة من المرة.
الباب تاركته مفتوح سديته عليها ورحت للمطبخ ما بيَّ حتى آكل أخذت حبة البندول على معدة فارغة وطلعت گلاص المي بيدي بعدني بالممر اِنفتح باب القاطع دخل أمان ودمار وياه باوع لي متفاجئ
أمان: شنو هستوچ گعدتِ؟
قدر: اي، تعبانة ما حسيت على نفسي
أمان: أني ودمار مماكلين شي من الظهر بيها مجال تسوي لنا عشا لو ما بيچ
قدر: ميخالف اسوي بس تاكل بغرفتك لأن خالة أم يحيى نايمة بالصالة
الحجية: لا يمة هياتي گعدت ورايحة لبيتي.
قدر: گمتِ من عز النوم حتى ترحين ليش قابل أنتِ غريبة يا خالة!
الحجية: اكيد مو غريبة بس مثلما تعرفين يحيى رد ويا اخوته وما طول همَ ما ماكلين هوَ مثلهم ما ماكل اروح اسوي له لگمة ياكلها خو ما ينام جوعان وأني هم ارتاح ببيتي لأن بس يتغير مكاني اتعلعل بالنومة
أمان: نصيحه يتعشى ويانا
الحجية: لا وليدي وين يقبل شنو ما تعرف بتفكير أخيك، يلا رايحة تظلون بخير إن شاء الله.
حچتها وتوجهت للباب، رافقتها اتشكر منها واعتذر بوقت واحد وبس طلعت سديت القاطع ورحت للمطبخ انصدمت بالمنظر مو بس معشيتهم لا حاسبة حساب المموجودين بالعشا وأزيد من حسابنا بعد! غسلت بسرعة وطلعت السفرطاس غسلته وعزلت نصف الأكل للشباب والنصف الثاني خليته بيه غلقته باِحكام ورحت للصالة أمان واگف عند الباب يتناقش ويا دمار بموضوع يخص الشغل.
قدر: أمان هذا عشا يحيى وديه للحجية خطية النوم بعينها مو مال توگف على الطباخ تسوي أكل.
اخذه من ايدي سلمه لدمار تركتهم ورجعت حميت الأكل بينما رجع دمار تعشوا وحدهم ما اشتهيت آكل، خلصوا رادوا چاي من العجز حميت لهم الموجود بالقوري بكل الأحوال يظل المحمى ارحم بهواي من الچاي الاسويه تازة، اشو ذولة يشربون ويصيحون عاشت ايدچ الچاي رهيب، شلون هيچ عبرت عليهم بكل سهولة شنو الاذكياء ما حسوا بعمليات الغش والاِحتيال التمت خلف الكواليس!
خلصت اكواب الچاي وما خلص مديح دمار لطعمه أني همْ سكتت وما اعترفت بالحقيقة تطبيقًا عمليًا للمثل اليگول صيت الغنى ولا صيت الفگر، گمت اخذت الصينية للمطبخ صفيتها ورجعت يمهم
قدر: اي يلا اسمعكم سولفوا
أمان: ما بيها سوالف وافقوا على كل شروطچ العقد نهاية هذا الأسبوع والزواج الأسبوع الثاني
قدر: هيچ بسهولة!
دمار: أكيد مو بسهولة شتعرفين بنعمان ومَرجانة يطخون راس بدون ميبعون عليچ ويشترون منچ.
قدر: يعني افهم من كلامك عندهم شروط
أمان: حاولوا يتشرطون بعد تمسكهم بالرفض بس الموقف حاليًا ضدهم مو وياهم لذلك انجبروا يسحبون شروطهم ويكتفون بالموافقة
قدر: زين شنو الخطوة التالية؟ تحبون تجي والدته وزوجة عمه يخطبوها رسمي لو الكلام للرجال؟
أمان: رجال ينشد بيهم الظهر ما عندها أختي غيري وغير دمار وبالنسبة إلى الحچي العندي گلته ليامن ودمار موافقني على كل حرف بيه فخلي الاِتفاق للنساء وها من غير هوسة أمه وزوجة عمه يكفون
قدر: أساسًا ما عنده غيرهم
لا زالَ الرَجلُ يُحاربْ
مِنْ أجلِ تلكَ الَتي لا تَفقهُ مِنَ الحُبِ شيئًا
هوَ يَهيمُ بِها عِشقًا وَهيَّ تَزدادُ لهُ كُرهًا
وَها هوَ القَلبُ يُراقبْ
فَ مَنْ الخَاسرُ إذًا وأيًا مِنهُم سَ يكُنْ الغالِبْ؟
مَاكرةٌ هيَّ.
ظُروفُ الحياةِ اعطتها دُروسًا في الغَدرِ وَالعُنفوانْ
وَهوَ في غَرامِها اصبحَ فَنانْ
يَعزفُ عَلى اوتارِ قَلبِها ألحانًا مِلؤها الحبُ وَالحَنانْ
يَسعى لِلوصولِ إليها رُغمَ ماضيها
رُغمَ جَهلهِ بِما تَخفيهِ داخِل عَينيها
يُريدُها وَحسبْ
حَتى بعدَ انْ عَلمَ أنَّ طريقيهِما مُتعاكِسانْ
عِناقٌ هيَّ لِدمارِ روحِه
تلكَ الَتي تَهشَمَتْ مِنْ كُثرةِ الشِقاقِ وَالنِفاقْ.
فَ مَنْ مِنا يَرفضُ لِدمارِ روحِهِ العِناقْ؟
أمان: يلا دمار لازم ننام باچر ينتظرنا يوم متعب
دمار: روح أنتَ محتاج قدر بموضوع ضروري اناقشه وياها بعدين انام
باوع لي ورجع باوع له رافع حاجبه باِستنكار، اِبتسم دمار لغيرته المفضوحة
دمار: شبيك يولا ترى أخوك أني! بعدين الموضوع متعلق بمرتي وما عندي غير مرتك تساعدني
أمان: ما گلت شي ليش هالتبريرات
دمار: عيونك كافي تحچي ودمار يفهمها من نظرة.
أمان: لتتفلسف زايد وفضني احچي اللي تريد تحچيه وولي نام مو تشلع گلبي الصبح بالگعدة
طلع تارك باب الصالة مفتوح سكت دمار انتظره بس دخل لغرفته نهض سد الباب ورجع جاورني بالجلوس
دمار: قبل لا نحچي بعِناق اريد اعرف شبيچ وياه؟
قدر: شبينا قابل شفتنا نتكافش من الروس!
دمار: هيَّ بس هذه البقت ما سويتوها
قدر: تصير ولا يهمك منبقيها بنفسك.
دمار: شوفي يا فريزر الثابت السقر بسببچ صار غير اِنسان وأني ما اگدر اشوف أخوية يضيع گدامي واظل واگف اتفرج فاحچي يلا على شنو ناوية وليوين تردين توصلين وياه
قدر: والله عبالي راح تحچي شي بيه حظ وأني من كل عقلي گاعدة اسمع لك
دمار: أخوية هذا قدر
قدر: اي وأني شمسوية لأخوك؟ اشو يطب ويطلع على راحته يسهر بالنوادي يبات بالشقق يواعد علني يعني ما اعتقد الغلط بيه بعد كل شي عرفته دمار.
دمار: هب دخلنا بالمفيد عاشت ايدچ، معناها ذاك اليوم السقر متلاغي وياچ بسبب موضوع النادي
قدر: زين تعرف بدروب أخوك العوجة
دمار: هسه أني يعجبني اضحك والله بداخلي اريد اضحك بس بالمقابل الموضوع صار جدي ما طول دخلت الغيرة على الخط فخلينا جديين بالحوار
قدر: اگول مواضيع أخوك تصعد عندي الجالي غيرها وادخل بموضوع عِناق احسن للكل
دمار: لا لتنهزمين من غيرتچ اعترفي عطلت الجوزة وبدت الفيرزر تفقد برودتها وتحمى مو صح؟
قدر: شجاب الغيرة بالوسط، لعد الاِحترام وين صار ليش هوَ يقبل اسوي سوايته وإذا سويتها يسكت لي
دمار: ما سوى شي، أنتِ ما لگيتِ غير أمان تشكين بيه هسه لو أني نگول بيها مجال لأن عندي سوابق بس أمان لا، ما سواها قبلچ حتى يسويها وياچ
قدر: ترى بأذني سمعته يتواعد ورجع لي مصبوغ من فوگ لتحت شنو غبية گدامك حتى تضحك عليَّ
دمار: حشاچ يابة بس صدگيني فاهمة الموضوع غلط
قدر: وين الصح؟
دمار: لو اگدر حچيت بس كل الاريدچ تعرفيه سهرنا بيومها سهرة عادية وأني كنت مرافقه لنهاية السهرة
قدر: النبي يوسف مرافقة ولازم اطمأن، ديلا احچي شبيها عِناق وعوف سربتتكم على صفحة
دمار: فكيها تعبتِ الرجال ابتلى على عمره حبچ!
قدر: تحچي لو اگوم؟
دمار: تهدد الجلادة الله يساعده للي ببالي
گمت دامشي حط رجله بطريقي لأن ميگدر يلزمني
دمار: هوَ المسربت شيتزوج؟ اگعدي
قدر: لعد سد منگارك واختصر تعبانة ووراية دوام.
دمار: مَرجانة ونعمان حاطين راسهم براس البنات وسبب هالشي شكهم بحقيقة زواجي من عِناق باِختصار عرفوه زواج مصلحة ويردون انهيه بسرعة
قدر: وليش ما نكرت؟
دمار: نكرت اكيد نكرت وبررت وجودها يمچ وضع اختها الصحي مو تمام وتحتاجها يمها بس إلى متى
قدر: بهذه حقك والله
دمار: اگدر آخذهم واطلع ومحد له شي يمي بس هواي اسباب تمنعني اغادر القصر وأولها أمان
قدر: معناها صار لازم تحميهم بنفسك.
دمار: مَرجانة الهجمت على عِناق علني متگدر يعني تدبر لها مكيدة تطلعها بيها من هذا القصر؟ ابسط شي ميصعب عليها توصل لعمامها وترجع تشبكنا وياهم من جديد والأذية على البنات خصوصًا ميلاف إذا وصل خبر لأهلها عن وضعها ويا أجود راح يسحبوها يمهم وساعتها حتى أني ما اگدر امنعهم.
قدر: فهمت، على هذا الأساس وحتى نتجنب نبش مَرجانة عن الحقيقة لازم تبينون للكل زواجكم زواج حقيقي وأول خطوة للاِثبات تنتقل عندك بالغرفة وهيچ راح تفك عنها ياخة وتنسى أمر ميلاف باِعتبار أختها وما عندها أحد غيرها تسكن وياه
دمار: وفرتِ عليَّ الشرح والتبرير رحم الله والديچ
قدر: ماشي راح اتصرف خليها وراية
دمار: استعجلي منريد نسلم مَرجانة فرصة التفكير بالموضوع على طبق من ذهب.
قدر: اعتبرها من باچر نايمة بغرفتك بس أمانة ها لتضغط عليها لا بالكلام ولا بالتصرفات وخلي لها حرية الاِختيار دائمًا لتفرض عليها الميتقبله عقلها
دمار: تحچين وكأنما ضامنة اِنتقالها
قدر: تنتقل مجبورة تنتقل بس هذا أخر اِجبار راح تعيشه من بعدها تصير قرارتها ملك لعِناق وبس
دمار: مفهوم، اگوم اروح تصبحين على خير
قدر: تلاقي الخير.
طلع سديت باب القاطع وراه ورجعت لغرفتي دخلت أمان متمدد والموبايل بيده طفيت الاِنارة وتوجهت للسرير تمددت يمه عيني على الجهاز كان ديتصفح بموقع شركتهم يقرا الأخبار شوية وسده اندار ينام
قدر: أمان
أمان: نعم
قدر: ليش نايم بمكاني
أمان: محجوز على اسمچ وما عندي خبر؟
قدر: لا اكيد ما محجوز بس تعودت عليه وما احب أغير المكان حتى لتتغير نومتي.
زفر النفس بضجر وگعد من نومته ينتظرني اتحول لجهة اليسار حتى ينام هوَ بمكاني، غيرت الوسادات قبل لا اغير المكان توني نايمة ضرب التيبل لامب الموجود على الميز الجانبي وتمدد مغطي وجهه
قدر: ليش هيچ سويت!
أمان: طفيته تعرفيني ما احب أنام والنور شغال
قدر: ما لحگت تصلح مراية الكنتور حتى تزيد عليها التيبل لامب، شبقى ما كسرته أمان؟
أمان: كل شي ينكسر يتصلح لتشغلين بالچ.
قدر: صلح التكسره لعد ولتضيف على الكسر كسر ثاني حتى لتوصله لمرحلة يستحال وياها تصليحه
حچيتها وغمضت عيوني من الصداع غفيت بسرعة رغم خلصت بداية الليل بالنوم، گعدت الصبح على صوت المنبه درت وجهي مكان أمان فاضي شوكت گعد وشوكت راح ما ادري!
غسلت غيرت ملابسي وطلعت شميت ريحة الچاي المهيل تفوح بالمكان تحركت للمطبخ مديت راسي لگيت الحجية دتشتغل وحتى الريوگ مجهزته صبحت عليها ردت مبتسمة خطية ابتلت بينا يوميا الشباب دازيها لهنا وقالقين راحتها بسببنا، تركتها ورجعت لغرفة بيبي شفتها شوية بعدين تريگت وياهم على الواهس ردت اروح اطمئن على البنات إلى يومين مشغولة عنهن بسبب حادثة بيبتي بس المشكلة بعد ما ألحگ كلها ربع ساعة وتصير الثمانية، وصيت الحجية تدير بالها عليهم وغادرت القصر متوجهة للمصحة الحمد لله وصلت على الوقت، خلص اليوم بالجلسات العلاجية ويا المرضى ما صار عندي مجال ابلغ يامن بالأحداث الصارت ويانا إلا بعد نهاية الدوام.
رجعت العصر الكل مجتمع بغرفة الضيوف گعدت وياهم بينما أكلت وارتاحيت وراها اخذت البنات ورحت للغرفة اتناقش وياهم بالموضوع الدار بيني وبين دمار البارحة ومثلما توقعت عِناق قابلت كلامي بالرفض القاطع وثارت مباشرةً تثبت موقفها
عِناق: مستحيل ابد والله ما اعيش ويا هالسرسري بمكان واحد
قدر: ليش أنتم بعدكم معايشين سوى!
عِناق: اي صح عايشين بنفس القصر بس مو بنفس الغرفة دكتورة، شلون تترجين تغمض لي عين وهذا السرسري نايم بصفي، اكيد يتمادى بتصرفاته
قدر: مو گلت لچ اتفقت وياه
عِناق: همْ شايفة دايح يلتزم باِتفاق؟ ما اريد ما اروح لغرفته شنو ناوي يذلني لأن طلعني من المصحة.
قدر: اسمعيني عِناق ادري بيچ ذكية وراح تستوعبين كل حرف احچيه، بقائچ بعيدة عن دمار راح يسبب مشاكل أكثر بهواي من المشاكل الصارت، نگول نفسچ مو مهمة عندي زين أختچ شلون؟ مفكرتِ بيها متخافين لا بسبب عنادچ تتأذى وتروح بالرجلين وتدرين بعمامچ ناس متجردين من الاِنسانية
عِناق: ووجودي وياه بشنو راح يفيدنا!
قدر: شلون بشنو يفيدكم؟ أولاً ماكو واحد بهالقصر يگدر يحميچ من سكانه أكثر من دمار حتى أني لأن وبكل بساطة حمايته لچ مشروعة بحق الزوجية أما أني بأي صفة اگدر احميچ! ثانيًا وجود ميلاف بهذا القصر يبرره وجودچ ووجودچ نفسه مراح يتبرر إلا إذا اثبتوا للكل زواجكم زواج حقيقي ساعتها بس راح يطلعوكم من راسهم وتعيشون بسلام
ميلاف: إذا ميريدونا نطلع منا بس لتجبريها تنام وياه
عِناق: انتظري ميلاف لتتدخلين حاليًا.
ميلاف: گومي نروح نطلع من هالمكان ومحد يعرف وين رايحين حتى عمامنا لتسمحي لهم يذلوچ بيَّ
حچتها وگامت بخطوات متعثرة تلم ملابسها بشكل فوضوي والعيون تنهمل تمسح وجناتها منا ترجع تنغسل بالدموع منا، عِناق كانت تراقب موقفها من طلعت غصتها على هيئة شهگة عميقة نهضت من مكانها بسرعة سحبتها على صدرها حاضنتها
عِناق: اهدأي حبيبتي ما عاش ولا جابته أمه اليفكر يذلني بيچ، تعرفين بأختچ شگد قوية.
ميلاف: متشوفيهم شگاعد يسوون امشي نروح ما وگفت الدنيا عليهم أرض الله واسعة
عِناق: بس أني ما اريد اتشرد تعبت من هذا الوضع تعبت أعيش بمكان مو مكاني واعاشر ناس مو ناسي
ميلاف: وهالمكان مو مكاننا ولا البيه أهلنا وناسنا.
عِناق: مكان زوجي هوَ مكاني ميلاف وما طول قبل بيَّ رغم الظروف واختارني زوجة له فغصبًا على الكل يتقبلوني بيناتهم طالما هوَ همْ بيناتهم واكيد أنتِ أختي روحي وقطعة من گلبي وين ما اختچ تتواجد تتواجدين وياها والميعجبه ينطح راسه بأقرب حايط
ميلاف: يعني راح ترحين تعيشين وياه بنفس الغرفة
عِناق: خليني اجرب حظي يجوز يصير لنا سند على الأقل بينما نگدر نوگف على رجلنا من جديد.
رادت ترد كلامها ما سمحت لها عِناق، ظلت تحچي براسها إلى أن جبرتها على السكوت وراها بلغتني بموافقتها وبدوري بلغتها من اليوم حتنتقل لغرفته
طلعت من يمهم اتصلت على دمار، رفض مكالمتي الظاهر مشغول، كتب له مسج ابلغه بيه من يرجع يمر للقاطع لأن عندي موضوع وياه.
بعد العشا جهزت عِناق نفسها حتى تنتقل يمه، أني وياهم أول بأول تركت راحتي في سبيل ما اتركهم ويحسوون بالغربة خصوصًا ميلاف لأن اِنتقال أختها عنها أثر على حالتها النفسية بشكل ملحوظ.
بعدنا نسولف باِنتظار وصول الشباب استأذنت عِناق للحمام راحت وأني بقيت يم ميلاف سمعت موبايلي يرن كنت تاركته على رف الممر گمت فتحت الباب داشوف منو المتصل شد اِنتباهي ظلام الحمام مقابل نور المطبخ! بقيت واگفة بمكاني اراقب ثواني انطفت الاضواء وطلعت عِناق من المطبخ تحاول تداري شي تحت ثيابها بس شافتني گدامها جفلت
قدر: ها؟
عِناق: ها شنو ها! عطشت فجأة طبيت اشرب مي ونسيت اروح للحمام هسه رايحة.
قدر: انتظري بمكانچ لتتحركين
كانت دايرة ظهرها دتروح من صحت وگفت بس ما اِلتفتت عليَّ ظلت على نفس وضعها، تمشيت لها ويا ما وصلت تحركت باِتجاه الحمام قطعت طريقها
قدر: ليش دتنهزمين شنو مسوية شي وخايفة منه؟
عِناق: لا قابل شسوي بس محصورة كلش ما اتحمل بعد خليني افوت للحمام ومن اطلع نحچي
قدر: شنو ضامة بملابسچ؟
باوعت لي الوجه باهت من شدة الصدمة.
عِناق: مضامة شي شبيچ هاي كله لأن شفتيني اعدل ببجامتي ترى مجرد تعديل شنو دتتهميني بالسرقة!
بحركة مباغتة اسرع من رمشة العين رفعت طرف ثوبها واشوفها مثبتة سكين المطبخ بشكل عامودي داخل حزام البجامة!..