رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الحادي والستون
عِزةُ النَفسِ هيَّ تَقديسٌ لِلذاتِ.
وَلا يُقدِسُ ذاتَهُ إلا مَنْ عَرفَ قَدرَ نَفسه
فَ تَرفعَ بِها عَنْ كُلِ ما يُقللُ مِنْ شأنِها
أو يحطُ من قدرِها
حتى باتَ يَرى جَميعَ الناس دُونهْ.
عادي جدًا متوقعة هالخبر راح يوصل له بطريقة أو بأخرى لأن كنت متأكدة كلش زين ماكو شي يخص السقر يخفى عن السقر نفسه لذلك رسمت طريقته بالهجوم داخل مخيلتي قبل لا يتحقق على أرض الواقع وبديت استعد لمجابهته على أتم الاِستعداد وأجهز نفسي للدفاع عن نفسي بكامل العدة يعني أبدًا ما كان سؤاله عن موضوع يونس صدمة بالنسبة لي، الشيء الوحيد الخيب آمالي كنت متأملة بجماعته يخفون عنه حقيقة الأمر على الأقل بينما يتجاوز مرضه ويرجع بالسلامة لأن حاليًا أقل توتر عصبي ممكن يؤثر على اِستقرار حالته الصحية وأكيد همَ أعرف الناس بهذا الكلام، لهذا السبب أني مستغربة شلون وصلوا له الخبر بمثل هالتوقيت!
أمان: أني مو دألغي شنو هالتجاهل!
قدر: ليش تسألني وكأنك دتحقق وياية وهذه النبرة الغريبة البصوتك شنو معناها بس لا حضرتك دتشك بيَّ! اِنتبه أمان الدتحچي وياها مو رخيصة من رخيصاتكم أني مرتك وإذا هيچ عادي تشك بمرتك لأن ما عندك ثقة بيها فجدًا عيب بحق رجولتك تخلي المو كُفء تشيل اسمك إلا إذا كنت رخيص مثلها!
أمان: منو جاب طاري الشك لغوة زايدة لتلغين أني سألت سؤال صريح وأريد أسمع جوابه منچ ومهما كان الجواب ما لچ حق تدخلين وياه للشقة وحدكم.
قدر: ليش وين داخلة وياه للحمام مثلاً؟ شنو أنتَ تتصور يونس عنده الشجاعة الكافية حتى يستخدم دهاءه بصورة تسمح له يتمكن مني، أني قدر أمان وقدر ماكو رجال يگدر يلمس من راسها شعرة وحدة إلا إذا كان عديم شريف وبالغ الذكاء للحد اللي يگدر بخبثه ومكره وخططه الشيطانية يفوق ذكاءها وشدة نباهتها حتى يسيطر عليها ساعتها وياخذها بالغدر.
ما أدري شنو حچى لإن اِرتفاع نبرة صوته بالصُراخ طغى على وضوح الكلمات وبعدها فصل المُكالمة، نزلت الموبايل من أذني الاِتصال جارٍ لكن الخط هوَ المقطوع، نهيته من يمي وصفنت على الشاشة
تمام بما أنهُ هسه أشغلناه عن موضوع يونس بنفسه نرجع نتصل حتى نصالحه مجبورين ليروح يصير بالرجال شي من القهر وتشيلين ذنبه قدر المُحتالة
حچيتها أخاطب نفسي ورجعت اتصل الجهاز مُغلق!
غمضت اكتم غضبي شلون هسه أوصل لهذا العنيد شكله راح يرد لي إياها ويقلب الطاولة عليَّ لصالحه
ضميت الموبايل بجيبي وطلعت، صاحت بيبي وراية وين رايحة رديت هسه راجعة بدون ما اِلتفت عليها وغادرت القصر متوجهة للمصحة، دمار موجود عند شغف طرقت الباب ودخلت شافني تفاجأ بوضوح أشرت له يگوم وطلعت تمشيت مسافة لنهاية الممر بس اِلتفتت صار بوجهي باوع لي بنظرة الاِستغراب.
قدر: بس أريد أعرف شلون تگول لأمان أني رايحة لشركة الرواي وأنتَ تعرف كلش زين مثل هالأخبار راح تؤذيه وهوَ هذه الفترة بأمس الحاجة للراحة
دمار: يا راوي! ليش أنتِ شعندچ رايحة لهناك؟
قدر: لتغشم روحك تدري أمان مراقبني وتعرف أنتَ شخصيًا نفسك الجاسوس مالته
دمار: لتطيرين عقلي من راسي أمان ممراقبچ
قدر: وشعرفك ممراقبني بلا!
دمار: شلون يعني شعرفني! ليش هوَ منو ديراقبچ لأمان غيري وإذا بيوم شفتِ شخص ثاني مراقبچ فتأكدي ساعتها هالشخص مبعوث مني
قدر: وتريدني أصدگ أمان تاركني بدون حراسة
دمار: أكيد موصي الكل عليچ بس خوف وحرص مو حراسة ولا مراقبة واِستقصاء.
قدر: هه من عرفته وعرفني وهوَ صاير لي مثل الظل شي يزرع جهاز تنصت بشعري شقتي غرفة النوم مكان العمل السيارة، شي يدز مجموعة تراقبني شي يتتبع تحركاتي بنفسه، هذا أمان وهذا هوَ حجم ثقته بيَّ شنو التغير اليوم حتى تريد تقنعني بهذا الكلام.
دمار: شنو دتغشمين نفسچ قدر باشا لو أنتِ هيچ لا اِراديًا تشربين مي الثول من يتعلق الموضوع بأمان؟ ولچ يا حجر يا جبل يا جليد يا مركز الغباء يا كعبة الحماقة يا موطن البرود الرجال يحبچ يحبببچ ولچ راد يموت علمودچ شيسوي بعد أكثر من هذا حتى النعل البصدرچ يتحرك، بس أني گلت له نصحته وگلت ولك سقر خلي عقلك مشتغل وعوف عنك خرافات المشاعر، لتصير غبي وتوگع بحبها هذه وحدة متستاهلك وحدة ميهمها غير نفسها ومصلحتها وحدة ممكن تبيعك بين ليلة ويوم، عود يستوعب ويسمع مني؟ لا ماكو قفل ابن الخوش أدمي عميتِ عيون الكان يشوف عدوه حتى بالظلمة.
قدر: هسه منو المراقب تحركاتي ما گلت؟
بس حچيتها شد قبضته عاض عليها بقوة واِستدار عني للاِتجاه المُعاكس رافع ايده أعلى رأسه، أخذ لحظات من الاِسترخاء ورجع باوع لي لكن مجرد ما اجت عينه بعيوني غمض يصرخ بنبرة الاِستياء
دمار: قدر روحي من گدامي لا اسوي بيچ سواية ما صايرة بتاريخ البشرية
قدر: اي احچي وأروح ترى ما ميتة على شوفتك
دمار: أخ ربي أحس نهايتي على ايد هذه المرة
قدر: الله يسمع منك.
سحب ملامحه بنفس جدًا عميق يحاول بهذا الفعل يكتم غضبه عني ورجع باوع لي بأعصابه الباردة
دمار: وهسه شنو المطلوب مني يا فريزر آل الثابت
قدر: شلون عرف أمان بروحتي لشركة الرواي؟
دمار: أنتِ اللي لازم تجاوبيني شعندچ رايحة لشركة الرواي؟!
قدر: شغلة هيچ تخص التصميم بس ما عرفت هوَ ليش اِنزعج يمكن عنده مشاكل وياهم وما أدري!
دمار: كلنا عندنا مشاكل وياهم لذلك خليچ بعيدة عن هالعالم ألفين متر بدل الألف.
قدر: باوع لعيوني زين خل اصدگ مو أنتَ المبلغه.
دمار: أني مو أنتِ قدر، أني عندي مصلحة السقر فوق مصلحتي شخصيًا وصحته أهم من كل شي، يعني حتى لو فعلاً أني مراقبچ وعرفت رحتِ لشركة الرواي مستحيل أروح أبلغ أمان بهذا الشي حتى وإن كان الموضوع بسيط ومجرد صدفة عابرة لأن أعرف كلش زين هذا الخبر ممكن يضايقه والصحة حاليًا متتحمل المُضايقات، أخوية تعبان محتاح يرتاح فترة ويبعد عن الضغط النفسي إلى أن يستعيد عافيته لا أنتِ ولا الرواي ولا آل الثابت ولا حتى أني نفيده إذا لا سامح الله صار له شي بسبب مشاكلنا.
قدر: يا إلهي راح أنجن لعد شلون عرف بالموضوع
دمار: السقر بكل مكان عنده عيون بما فيها شركة الرواي وأكيد واحد من عيونه شايفچ ورايح مبلغه
قدر: والمبلغه شعرفه بيَّ زوجته؟
دمار: هذا السؤال تسأليه لأمان مو إليَّ فريزر أخوية بعد ماكو مرت أخوية لقب الفريزر يلوگ لچ أكثر.
قدر: وشلون اسأله وهوَ غلق الجهاز! أگول مترسل لي رقمه لأن رقم يحيى ديطلع مُغلق والأفندي نهى الاتصال زعلان لازم أصالحه، يعني مثلما تفضلت حضرتك قبل دقائق صحته أبدًا مو حمل المُضايقات
رفع حاجبه بشك وسحب الموبايل اتصل على يحيى گدامي طلع مغلق رجع اتصل على أمان ماكو رد
دمار: مو بس نهايتي نهايته هوَ همْ على ايدچ، أخذي هذا الرقم دزيته لچ برسالة موتي حتى ترضيه مفهوم
قدر: اي بخدمتكم، خاب دطير.
دمار: ترضيه قدر، إذا اتصل بيه وألگاه بعده مزعوج متدرين شيصير لچ
قدر: غراب البين سد منگارك ولتهدد، أنتَ ممخترع الذرة ليش أني شعندي طالبة رقمه غير حتى أرضيه بس ميحتاج أموت بنظرة مني يرضى وهوَ الممنون
دمار: زين والله تعرفين أخوية أثول يمچ
قدر: وأنتَ أثول يم غيري، باي.
حچيتها وتركته متوجهة للقصر، وصلت خزنت رقمه واتصلت ميجاوب كررت الاِتصال أكثر من مرة نفس الحالة الظاهر حافظ رقمي أو خازنه عنده بالجهاز، أخذت لي صفنة بسيطة أفكر بحل وراها دخلت على البرنامج طلعت محادثته ودزيت له هالمسج
(رد أمان رد وإلا وروح أطفالي ترجع متلگاني بالقصر واعتبر هذا تهديد واضح وصريح)
انتظرت شوية ورجعت اتصل من أول مُكالمة انفتح الخط بس الجاوبني يحيى مو هوَ.
قدر: وينه أمان؟
يحيى: شسويتِ له يمعودة؟ تخبل عليَّ بالعصبية والصياح وحتى جهازي كسره وهذا هوَ متخربط وأني ما صدگت تستقر صحته شوية حتى يستعجلوا له بالعملية، قدر خوية اترجاچ مو وقت مُشاحناتكم السقر حاليًا ممتحمل روحه تصدگين أني يمه أخاف احچي وياه كلمة ليفهمها غلط وينفجر بوجهي متدرين أعصابه شلون تلفانة هذه الفترة
قدر: تمام هسه أني أحل الموضوع بس وصلني بيه
يحيى: ميقبل يحچي متشوفين أني جاوبتچ.
قدر: اي مو على مزاجه احنا، امشي أخذ له الجهاز وابتعد عنه شوية حتى اگدر احچي وياه براحتي
يحيى: ترديه بتخبل علينا هوَ جهاز واحد ظل بالبيت ليروح يكسره ونظل نفر بآذاناتنا
قدر: دفر أذنك وگوم وصل له الموبايل، لتخاف گلت لك راح أحل الموضوع وياه ما أخليه يبقى ضايج
يحيى: والله أنتم الزوج مخابيل وراح تخبلوني وياكم
حچاها يتحرك.
ثواني وصدر صوت الباب مُعلن عن فتحه
يحيى: سقر مرتك تريد تحچي وياك.
هاچ شوفي مديقبل.
قدر: مو بكيفه حط الجهاز يمه وغادر الغرفة بسرعة
يحيى: طير المرسال مالتكم أني؟
قدر: فضني يحيى لخاطر ربك
صار هدوء، سمعت الباب ينسد عرفته غادر الغرفة
قدر: أمان أرفع الموبايل واحچي وياية
جاوب ترى أدري بيك دتسمعني
يلا حبيبي أحلفك بروح سَقاء تبطل عناد
رد عليَّ وبلا هالراس اليابس خلينا نتفاهم ونفضها
أمان: روحي تعبان
قدر: وأني اتصلت حتى أخذك من تعبك
أمان: شلون تاخذيني منچ وأنتِ تعبي!
قدر: افتح الكاميرا.
أمان: راح انهي الاِتصال أريد ارتاح
قدر: متسده وراح تفتح الكاميرا وتشوفني شكلك، يلا أمان تعرف بيَّ أعند منك يعني مراح استسلم
فجأة انفتحت الكاميرا، حولها للأمامية كان متمدد على سريره والوجه كركم عبالك دمه مصفر
أمان: شتردين؟
قدر: ترى ما قصدتك بكلامي بس شنسوي گالها أبو المثل البظهره شوكة تنغزه من أقل حركة
أمان: البظهره شوكة!
قدر: ديلا هسه مو زين احترمتك ردت اگول البعبه طلي يمعمع لأن هالمثل ينطبق عليك أكثر.
باوع لي العصبية بعينه يريد ينفجر بس مدري شلون ساكت لي، أحسه كلش تغير بعد سفرة العراق لدرجة صاير شخص ثاني مو هوَ نفسه أمان القديم
قدر: هسه شلون أگدر أوصل لك حتى ألزم وجهك الحلو هذا وأسحب منه كل ضوجته وعصبيته
أمان: لتعامليني معاملة الطفل.
قدر: والله عاد مو بيدي لأن من يوم متصوبت ونمت مستشفى وأني صرت أخاف عليك مثل وكأنك ابني يمكن لأن حسيت راح أخسرك وأني ممستعدة لهذا الشي أو بالأصح ما رايدة هذا الشي، ما أريد أخسرك أمان صح ما أعرف بحقيقة مشاعري اِتجاهك بس وتراب أهلي أحسك تعني لي هواي كلش هواي لدرجة ما خفت على إنسان بحياتي بقدرما خفت عليك من تصوبت من بعد خوفي على أهلي وبيبيتي أكيد، يعني أنتَ بهذه الحالة صرت جزء من أهل قدر وما اعتقد أكو شي يعني لي بالحياة أكثر من أهلي، ثق بالله ما أحب أزعلك مني ويعز عليَّ احچي كلمة أؤذيك بيها بس أنتَ همْ لازم تحاول تفهمني.
أمان: واضح من كلامچ المليان غل متردين تزعليني
قدر: بس ما كنت قاصدته.
أمان: هذا عود مكنت قاصدة وهيچ حچيتِ لعد لو تقصدين شراح تسمعيني من كلام؟!
قدر: لا جديات ما أعرف شلون طلع مني هذا الكلام يمكن لأن كنت بحالة عصبية بسبب شكك الزايد
أمان: ما شكيت لتفسرين تصرفاتي على هواچ
قدر: لعد شكو معصب واجيت مندفع بالسؤال إذا حضرتك متشك بيَّ؟
أمان: قدر السوالف هذه مو عليَّ أني أتغدى وأتعشى وأتريگ بيچ همْ فَ لتحاولين تلعبين دور الضحية
قدر: تمام يلا خلينا نحچي بالمكشوف
أمان: شعندچ هاليومين ويا ميراج وشنو هوَ السبب الحقيقي وراء زيارتچ لشركة الرواي وشقة يونس
قدر: ميراج نفسها.
أمان: شصاير هوَ مو كل شي انتهى وعلى ايدي!
قدر: هذا اللي أنتِ معتقده بس الواقع يختلف أكثر مما تتصور ما زال مريم دتحوم حول أختك بكل أريحية من دون متواجه شخص يردعها عن تصرفاتها
أمان: مريم!
قدر: شوف أمان عندك خيار واحد من اِثنين لا ثالث لهما، يإما تسد الموضوع وتخليه وراية بينما تسوي عملياتك وترجع من السفر بالسلامة حتى احچي لك الصار ويانا بالحرف الواحد يإما احچي هسه بس إذا حچيت راح ترجع متلگاني لا بالقصر ولا بحياتك، يعني من لحظة اللي احچي لك الحقيقة كل شي ينتهي بيناتنا وإذا تعتبر هذا تهديد فَ أي نعم أني دأهددك بكل جدية وتعرفني من احچي شي أسويه.
أمان: لتهددين بشي أنتِ متأكدة متگدرين تنفذينه
قدر: لا حبيبي الوضع اِختلف هسه لأن بكل بساطة اليعرض حياته للموت علمود يحميني ويحمي بيبيتي مستحيل يگدر يؤذينا بعد، يعني الايد التوجع الكنت لازمني منها البارحة تحررت من قبضة ايدك اليوم
أمان: إذا لهذه الدرجة أنتِ واثقة أني واثق أضعاف ثقتچ مراح تگدرين تنفذين تهديدچ وتتركيني
قدر: غلطان.
أمان: قدري تركتچ يومين بلا اِتصال متحملتِ شلون تردين أعقلها تتركيني عمر كامل
قدر: ومنو گال متحملت؟
أمان: التحايُل اللي سويتيه البارحة على يحيى حتى بس تشوفيني من بعيد لبعيد بدون ما أنتبه
قدر: وأنتَ إن شاء الله صدگت بصديقك!
أمان: مو هوَ الگال لي حتى أصدگه أو ما أصدگه
قدر: لعد منين جبت هذا الكلام الما له أي صحة؟!
أمان: ترى اللي گدامكم مو غبي حتى تردون تعبرون عليه مثل هالتصرفات الغبية.
قدر: أمان أنتَ مهكر العالم!
أمان: لا بس عندي من النباهة المقدار اليكفي حتى أواجه بيه مكرچ ومكر هالعالم الدتحچي لي عنه
قدر: اي يلا اعترف أني ردت أشوفك، مو علمود شي بس خفت ليكون صايبك مكروه لا سامح الله ويحيى ديحاول بهذه الحجج يبعدك عني حتى لا أعرف
أمان: صحيح كلاوات گلبي صحيح.
قدر: هسه كافي شنو راح نخلصها تحديات! خلينا نرجع للموضوع ونخصمه بدون نقاش
أمان: يلا نترك التحديات وأحچي شنو صاير وياكم.
قدر: مو إذا حچيت ما أبقى بالقصر وأني گد كلمتي
أمان: رجعنا للتهديد!
قدر: أبد مو شغلة تهديد كل الموضوع خايفة عليك أدري بس فهمني شلك بدوخة الراس ووجع الگلب صحتك هسه أهم من كل شي انسى مشاكل الثابت وإهتم بنفسك والله إذا يصير لك شي محد يفيدك
أمان: شلون ترديني أسكت والموضوع يخص أختي
قدر: أنتَ عندك ثقة بيًَ؟
أمان: لا.
قدر: لعد ما دام عندك خليها وراية ولتشيل هم
أمان: گلت لا أنتِ طرشة!
قدر: أكيد مو طرشة وسمعي مُمتاز وفوق المُمتاز هماتين ألف الحمد لله بس أني هيچ أسمع الجواب اللي أني أريده مو اللي يحچيه لسانك لذلك سمعت جوابك بهذه الصيغة (اي أكيد عندي كُل الثقة بيچ إذا بيسار صدري ما أثق بمنو لعد أثق بأمي مَرجانة)
أمان: اي يسار صدري غردي وعوفي عنچ هالكلاوات
قدر: يابة وداعتك وروح أطفالي الماتوا وعيوني ما شبعانة منهم شوف إذا أصريت تعرف هسه اگوم أني واحچي لك أجمع بأغراضي ومن تجي نتصافى.
أمان: وأني مراح ارتاح إذا معرفت شصاير
قدر: باوع أني الغريب اساعده فَكيف باللي مني وبيَّ يعني أي شخص يخصك أو من أهلك هوَ يخصني ويعتبر من أهلي طبعًا أقصد الناس البريئة مو نُعمان وأمثاله ومن وجهة نظري ميراج بريئة وضحية لسوء تصرفاتكم لذلك من لجأت لي مترددت لحظة عن مُساعدتها لأن أني أعرف صدق الإنسان من نظرة عيونه وها لتخاف أختك ممسوية الغلط بس مريم كانت دتحاول تجرها للغلط وأني تدخلت ومنعتها.
أمان: بشقة يونس!
قدر: اي بشقته لأن كان أكو بيده شي يخص ميراج واضطريت أتدخل بنفسي حتى أسحبه منه
أمان: شي مثل شنو؟!
قدر: لتخاف مو مهم لهذه الدرجة بس بكل الأحوال يعتبر ورقة ضغط ضد أختك
أمان: احچي بوضوح مو تعبتِ أعصابي.
قدر: أمان أسمع الكلام اترجاك، مو من مصلحتك تعرف بالموضوع لأن حتى لو كان تافه هم راح تنغث لأنه يخص أختك وطليقتك بنفس الوقت لذلك بداعتي لو عندي ذرة غلاوة بداخلك تغض نظر عن معرفة التفاصيل حاليًا لا مني ولا من غيري لأن لو حاولت تدور من وراية راح أعرف صدگ اني مو أقل منك ذكاء والدليل كنت متأكدة راح تتصل وتسوي لك مُشكلة لها أول ما لها تالي بسبب روحتي ويا يونس بس لأنك متگدر تعيش بدون متراقبني.
أمان: ممراقبچ صديقي هناك شايفكم ومن اتصل يطمئن على صحتي بلغني بالموضوع
قدر: وصديقك شعرفه أني نفسي زوجتك؟!
أمان: أول شي هوَ هناك حتى ينقل لي الأخبار أول بأول فَمن دخلتِ للشركة عرف أنتِ مرتي لأنه موظف بالاِرادة حتى سبب جيتچ يعرفه ومن طلعتِ ويونس تبعچ شك بالموضوع ولأني مكلفه بالمُراقبة تبعكم وعرف بالموضوع وله يومين يحاول يوصل لي بس ما كان يگدر يحصل رقمي لأن ممعطيه لأحد أخر شي رايح لنُعمان وماخذه من عنده
قدر: نگول مشيناها بس ميراج شلون عرفتها وياية.
أمان: مَرجانة اتصلت أعصابها فايرة لأن شافت بنتها يمچ يوم الكنتم تطبخون وطلبت أبعدها أو أمنعچ أنتِ عنها وكافي استجواب تعبت من الحچي
قدر: أخر سؤال شنو كان ردك على طلبها؟
أمان: ابتعدي عن ميراج قدر هذه ما لها أمان
قدر: بس أني دأشوف غير كلش عن الأنتَ دتشوفه ومن تجي إن شاء الله نحچي بخصوص هالموضوع
أمان: ميراج عندها جهاز؟
قدر: كان عندها مريم جابت لها بس أخذته أني منها حتى ميگدر بعد يونس يوصل لها.
أمان: تمام يلا أروح
قدر: شنو يعني اِقتنعت تأجل معرفة التفاصيل؟
أمان: اي.
قدر: لك فديت أني الصاير يسمع كلمة مرته
أمان: كلامچ صح صحتي أهم من كل شي حتى منچ
قدر: لازم تچفص بالأخير متگدر
أمان: بعدچ مشايفة شي
قدر: اي شكو بيها منتظرة أشوف بس على الله عاد مترجع تختفي بالهند وتگول حلول بالقاهرة
أمان: شي ميعنيچ وبعد ما أريد أشوف هذا البدي على جسمچ شوية بعد وتطلع فتحة الصدر
قدر: ليش تغار؟
أمان: بعدني ما شادهن ستيل على راسي
قدر: على العموم هذا الشي ميعنيك حبيبي أنتَ
بس حچيتها رفع ايده باِتجاه الجهاز عرفته ناوي ينهي الاِتصال وبالفعل نهاه بدون سلام.
روح: من رجعت لشقتي وأني معتزلة العالم، أسبوع كامل حبست روحي بين أربع حيطان لا أطلع ولا أسمح لأحد يدخل عليَّ حتى رسول من كان يجيني كنت أغلق باب الشقة من الداخل بالسرگي حتى ميگدر يفتحه وإذا اتصل أو راسل نهائيًا ما أرد على اِتصاله ولا حتى أفتح مُحادثاته كان يطمئن عليَّ من نشاط مواقع التواصل الخاصة بيَّ بس قبل لينتهي الأسبوع بيوم واحد دز لي والده، هوَ الإنسان الوحيد التقبلت لقاءه ما اعرف ليش يمكن لأن ماكو غيره من عائلة رسول وقف بجانبي وتعامل وياية باِنسانية بعيدًا عن فرضيات المُجتمع وثرثرة سُكانه.
رؤوف: ها بنيتي شلونچ هسه؟
روح: الحمد لله دكتور...
قطع كلامي بنظرة من عينه تعبر عن الاِستياء.
روح: العفو نسيت
الحمد لله بابا بخير اسأل عنك
رؤوف: واضح تسألين بطارية موبايلي متلحگ أصلاً تحفظ الشحن من زخم الاِتصالات، واضح يابة
روح: تعبانة.
حچيتها بعبرة، مُباشرةً سد باب الشقة وتقدم باسني من راسي ماخذني لحضنه ومجرد ما تسللت دقات قلبه لمسامعي اِنهاريت على صدره بدون سبب، تركني ما حچي شي بس ظل يربت على ظهري بحركة تعبر عن الحنية الحاملها داخله اِتجاهي، اِرتاحيت نوعًا ما أحس الخنگة الكانت كابتة على أنفاسي زالت مع شدة البُكاء، اِنسحبت من حضنه بخجل رفعت ايدي دأمسح الدموع سبقني بالحركة ومسح وجهي بأطراف أصابعه، لا اِراديًا اِبتسمت لتصرفه.
رؤوف: اي هيچ اريدچ تبتسمين البچي ميلوگ لچ
روح: بوجودك إن شاء الله محد يگدر يبچيني
تجاوزني مبتسم گعد بالصالة، درت وجهي دأروح للمطبخ أجهز الضيافة صاح ها وين؟
رجعت باوعت له.
روح: بس أسوي لك چاي
رؤوف: ما أريد
تعرفين بأبوچ ينام من وقت والچاي يسهرني
روح: زين عصير؟
رؤوف: عندي سكر تردين تموتيني
روح: اسم الله عليك، لعد رايحة اجيب گلاص مي.
رؤوف: شربت قبل لا اجيچ يلا تعالي اگعدي أملص أذاناتچ إذا تتعبين حفيدي ترى دأنتظره بفارغ الصبر
رجعت أضحك بس گعدت سحب راسي لحضنه.
رؤوف: شلونچ بوية خو ما متعبچ الحمل
روح: يعني بس عادي فدوته التعب
رؤوف: منو الطفل لو أبوه؟
غادرت حضنه وياما الاِبتسامة غادرت ملامحي.
رؤوف: اسمعيني شراح اگول يابة أني مو مثل أبوچ لا الله يشهد من يوم ما صرتِ على ذمة ابني وأني معتبرچ بنتي الثالثة والما أقبله على بناتي ما أقبله عليچ لذلك ما أريدچ تخجلين من الكلام الراح تسمعيه مني وتتقبلين كل كلمة احچيها برحابة صدر
روح: تفضل أسمعك.
رؤوف: زاد فضلچ بنيتي، شوفي بحكم سني وخبرتي بالحياة أحب أگول لچ المرة والرجال هواي تصير بيناتهم خلافات وأكثر من هذه الخلافات تصير تنازلات، الحياة بين الزوجين بعد الزواج أشبه بزُجاج نوافذ المنازل كلما ينكسر ترجعين تصلحيه، هوَ صح ما راح يرجع لطبيعته بس تركه بالخلل اللي بيه يؤدي لدخول الحشرات والطُفيليات والغبار والحر والبرد والمطر وحتى ممكن هالكسر في حال لو كبر من دون تصليح ينتج عنه دخول سارق لداخل بيتچ يسرق أثمن الأشياء وميترك لچ إلا الرديء.
روح: صح بس...
رؤوف: خليني أكمل بابا
روح: العفو تفضل.
رؤوف: حچى لي رسول بالخلاف الصار بيناتكم وما أگول ما غلط لا والله غلط وغلطه كبير بس تصير هواي تصير بنيتي والرجال الشهم والمرة المعدلة هوَ وهيَّ اليغلطون ويعترفون بغلطهم مو يصرون عليه تمامًا مثل العبد كلما يذنب ويرجع لربه تائب راح يلگى أبواب التوبة مفتوحة بوجهه عكس العبد العاصي الكلما يذنب يتمرد أكثر بذنبه، الإنسان من يغلط ويجي يگول أني غلطت لازم بدورنا نعطيه فرصة ثانية ونسامحه وإلا ساعتها نكون منستحق مُسامحة رب العالمين، ورسول اجاني قبل لا يجيچ مقر ومعترف بغلطه وطالب منچ ومني السماح.
روح: بابا حتى لو سامحته مستحيل يتغير شي من الواقع لأن رسول ميريدني.
رؤوف: بالعكس بالعكس لتگولين رسول ميريدني لا رسول يريدچ للحد اللي ديخليه يعيش صِراع ما بين گلبه وعقله، رسول عمره ما اِنهز غير وياچ كل حياته مُتنزن ومُستقيم، ابني وأعرفه عمره ما غلط بحق أحد وعمره ما تجاوز على حق أحد ليش وياچ أنتِ بالذات تغير لو مديعيش صراعات نفسية، بنتي رسول من يحب يحب ميعرف يخون ميعرف يخذل ميعرف يقدم نفسه على محبوبته، بنت أخوية ملحگ يفرح بيها مع ذلك حبها حب وصله للموت اي هوَ هذا ابني من يحب يموت علمود اليحبها، وخسرها أخذها منه الموت وعاش ويانا من بعدها جسد بدون روح إلى أن فجأة وبدون سابق اِنذار اجيتِ أنتِ مثل الإعصار اليحمل وياه بذور الحياة حتى يعيد الحياة لحياته الميتة، أنتِ يا روح رجعتِ لأبني روحه بس للأسف ما فهم هذا الشي إلا بعدما حس ديخسرچ واليوم هوَ مستعد يفديچ بروحه بس تسامحيه.
روح: سامحته مرة ورجع كسرني!
رؤوف: هذا الگدامچ الشيباته تارسة راسه ميخجل يحچيها گدام بنيته انِكسر بدل المرة ألف، وعديت عديت وسامحت ورجعت أحبها كل يوم أكثر من القبله، بابا الحياة الزوجية مودة ورحمة قبل لتكون حب وفراش يجمع الاثنين نهاية اليوم، الزواج مسؤولية وتحمل وتنازل وتضحية مو علاقة عابرة تگدرين تنهيها بسبب كلمة أو غلطة، الزواج لو كان علاقة سهلة أو علاقة عادية ما اِقترن بعلاقة الأبوين بالابن والأخ بالأخ ما كانت الأديان السماوية وبمقدمتها القرآن الكريم قدس وميز هالعلاقة عن باقي العلاقات، الزواج إذا كان محكوم بالكرامة ما كان لگينا علاقة زوجية تستمر أكثر من شهرين.
روح: والله كلامك صحيح بس...
رؤوف: تدرين بنتي الزواج هوَ عبارة عن علاقة متينة ممدودة بلطف رب العالمين ورحمته، تدرين لوما التدخلات الإلهية بهذه العلاقة مكان انكتب لأي منها الدوام، بداية كل علاقة زوجية تصير مشاكل يا أبو مشاكل وشلون متصير وفجأة يجي واحد يختلف عنچ بالتفكير بالطِباع بالتربية بالسلوكيات بالعقل بالعمر يختلف بكل شي ويشاركچ بكل شي، هنا تصير عندچ ردة فعل شديصير أني شلون أتقبله شلون أتحمل شلون أگدر أسايره راح أخليه يشبهني لو هوَ الراح يسحبني لصفه حتى يخليني نسخة منه؟ ومن هالاسئلة التخليچ تعيشين بصِراعات لفترة غير بسيطة مُمكن تتجاوز السنة إلى أن توصل بيچ الحالة تندمين على الزواج وها هذه مو لقلقة لسان لا هذا كلام علمي اتحدى واحد تزوج وما مر بيه، بس ويا الأيام ومع تدخلات رب العالمين يبدأ الإعتياد بيناتكم ولا اِراديًا واحد يتطبع بطبع الثاني وواحد يتقبل الثاني بكل صفاته السلبية قبل الاِيجابية وللعلم هذا الكلام يشمل الزواج بشكل عام تقليدي كان أم عن حب مثلما يسميه البعض وإلا أني عندي وجهة نظر خاصة ماكو شي اسمه حب قبل الزواج الحب الحقيقي هوَ الحب اليرميه ربنا بصدر عباده بعد الزواج واليبارك بيه ويديمه عكس العلاقات ما قبل الزواج أغلبها تنتهي بمجرد الزواج لأن مسلوبة منها البركة مُقدمًا بسبب اِنغماس العلاقة بالمُحرمات.
روح: الحچي سهل بابا بس جيب الفعل وفهمني شلون نگدر نتحمل كل هذه الاِختلافات والنزاعات المشاكل منا لما عود واحدنا يتعود على الثاني؟!
رؤوف: هنا راح يجي دور التربية، بنت الأصول وابن الأصول يتحملون، كل واحد منهم لازم يعرف الشريك الدخل حياته له حق عليه لازم يبطل انانية ويعرف مثلما هوَ دينضغط بهذا الزواج شريكه دينضغط مثله وأكثر، ممكن يصير حمل بداية الزواج مثلما صار وياكم فلازم يعرف هنا الطفل مسؤولية يُحاسب عليها أمام رب العالمين مثل مسؤولية نفسه بالضبط يعني بقدرما يفكر بنفسه لازم يفكر بطفله، ولازم يتأكد الزواج مو مثل الحكايات حياة وردية خالية من المشاكل بل على العكس تمامًا ماكو حياة زوجية تخلو من المشاكل وملح الحياة الخلافات، لازم دائمًا ينظر لرجله مينظر لنقطة أبعد من مسافة القدم لأن ممكن هالنقطة تكون متشبهه، ممكن يشوف حياة غيره أحلى من حياته بس إذا دخل جواها يحمد ربه ويشكره على النعمة العايش بيها بدون ميحس، يحاول لينغر بالمظاهر لأن الناس بطبيعتها تحب تظهر الشي الاِيجابي بحياتها وتحب تظهر الشي الينقصها فاللي يظهر الحب يفتقد للحب واليظهر السعادة يفتقد لراحة البال واليظهر المحبة والألفة ما بينه وبين الغير هوَ أكثر الناس اِنعزالاً ووحدة، حتى يرتاح الإنسان بالدنيا يسامح يتنازل ميقارن ويقتنع بحياته.
روح: أكثر من مرة أنتَ كررت هذه الكلمات يسامح ويتنازل ويغفر زين كرامة الإنسان وين من كل هذا؟
رؤوف: أنتم الجيل الحالي ليش متصورين الكرامة ترجع بالاِنفصال؟ ليش متصورين نقطة القوة تجي من هدم الحياة الزوجية! أني من أنفصل عن شريك حياتي بالمشاكل والقوة لا أتصور راح يندم أو يحس بغلطه على العكس تمامًا راح يتمرد أكثر ويدخل وياية بتحدي حتى يثبت هوَ ينخسر ميخسر، أني ممكن أسترجع كرامتي وأني وياه تحت سقف واحد حتى ممكن أخليه يوصل لمرحلة يشوف الإنفصال أهون عليه من الفرصة القدمتها له بالتسامح ممكن أخليه يخجل من نفسه وميتجرأ يرفع عيونه بعيوني، العقل البشري من يشتغل بطريقة سليمة ماكو شي يگدر يهزمه والعقل إذا ما اِنهزم كرامتنا راح تبقى محفوظة طول ما احنا عايشين.
روح: ورسول...
رؤوف: رسول ابني وأعرفه، والله مو مدحًا بيه لكن والخلق بصدري النفس العلى أي لحظة يصعد مينزل بعد ما عندي واحد من ولدي يتقارن برسول، شگد أرزله وشگد أدوس عليه وشگد محسسه هوَ صغير بعيني مهما تقدم بيه العمر وكبر بس ما عندي ولد باِتزانه ورجاحة عقله وطاعته لأمه وأبوه وحبه لإخوانه، أنتِ لو كسبتِ محبة رسول قسمًا بالله الماكو بعده قسم راح تعيشين حياة تنسيچ كل مُر مر بحياتچ وگولي أبوية گالها.
بنتي اثنينكم جبرتكم الدنيا على شي ما رايديه، أني من لجأتِ لرسول وطلبتِ مُساعدته واجى لأبوه حتى يستشيره گلت له هالكلمتين البنية ما اختارت حياتها ولا رضت تلبس ثوب الذل اللبسته لها الدنيا غصب، إذا قبلت بيها إياك تحاسبها على شي هوَ بالواقع خارج عن اِرادتها وهسه اجيت أعيد لچ هالكلمتين إياچ تحاسبيه على شي خارج عن اِرادته وحبه ليُمنى وتصرفاته السابقة وياچ كلها متمثله غلطه الوحيد اللي لازم يتحاسب عليه الليلة اللي تقرب بيها عليچ بمزاجه ونفرچ بمزاجه وإن كان تحت الضغط النفسي لكن يبقى مسؤول عن فعله.
روح: اي هنا الحچي أني صعب أسامحه عن هالشي ولو يجوز تزعل مني بس والله ما أگدر صعبة بابا.
رؤوف: لا أبد أني ما أريدچ تسامحيه، أني اللي أريدچ تخليه يبوس ايده وجه وگفى ساعة الترضين عليه وترجعيه لحياتچ، ندميه خليه يعرف حجم غلطه ويعرف قيمة شريكة حياته خليه يحصلچ بتعب لأن الشي النحصله بتعب يصير غالي والغالي صعب تتنازلين عنه، كل شي سوي حتى ترفعين من قيمة نفسچ وترجعين كرامتچ بس شي واحد لا تسويه لتخلين حياتچ الزوجية على محك الإنفصال تتأثر بأقل كلمة وتتزعزع من أول غلطة خليها قوية قوية كلش مينهيها إلا الذنب القوي.
روح: والله ما گلت إلا الشي الصحيح وأني أوعدك راح أفكر بكلامك زين بس محتاجة لشوية وقت
رؤوف: اي بوية، فكري على راحتچ واخذي الوقت الترديه بس لتنسين أني منتظر هالوعد يتحقق لأن رسول يريد يجي يتفاهم وياچ ولازم تسمعيه، لازم هالمشاكل تنحل لأن لا أنتِ عندچ غيره بالدنيا ولا هوَ اليلگى مثلچ في حال خسرچ من سوء تصرفاته
روح: تمام إن شاء الله وعد راح أفكر بالموضوع
رؤوف: يلا محتاجة شي بنيتي؟
روح: سلامتك بس يعني معقولة تجي وتروح بدون ما أضيفك حتى كاسة مي
رؤوف: المي شنو شوفتچ كافية حتى ترويني
روح: الله يديمك لنا، والله بابا مو مُجاملة بس أنتَ نعمة جدًا عظيمة من رب العالمين لكل شخص تحت مسؤوليتك سواء أهلك وناسك أو مرضى المصحة
رؤوف: على طاري المصحة تداومين لو نشوف غيرچ ترى أبوچ ما عنده محسوبية بالعمل تعرفيه.
روح: لا أداوم أصلاً أني اِختنگت من البيت محتاجة أنفه عن نفسي حتى لو بالاِختلاط معَ المرضى
رؤوف: وخليچ متذكرة وعدچ مو تنسيه
روح: وعد ما أنسى
قدر: ونفذتِ وعدچ عاد لو ظل كلام في مهب الريح
روح: شوفي قدر هوَ كلام دكتور رؤوف جدًا صحيح.
قدر: شحدچ تگولين غيرها، أصلاً كلام هذا الرجُل ينطبع بالعقل لسة أتذكر أول يوم دخلنا للمصحة حچى ويانا كلام لهذه الحظة يدور براسي حرف حرف وكأنما البارحة حچاه، طاقة اِيجابية ومدرسة بابا مو حي الله دكتورنا وإلا ما كان مصحته تتفوق على كل المصحات الحكومية قبل الأهلية.
روح: ولچ أدري هسه أني گلت غير شي، كلامه اي صحيح ميختلفون عليه اِثنين بس هذا في حال لو كان زواجنا اجى بظروف طبيعية، يعني هوَ يحچي وأني صافنة هذا ميعرف ابنه حتى من گال لا يريدچ ضحكت ويا نفسي لأن كلش زين أعرف مشاعر رسول اِتجاهي أو كنت متصورة يعني إني أعرفها
قدر: كنتِ متصورة!
احچي ولچ حاسة أكو بلاوي ورا جملتچ هذه
روح: صدمة مراح تستوعبيها والله
قدر: الله عليچ احچي تحمست ما بيَّ أصبر بعد.
روح: رحت ثاني يوم داومت عادي بس بيني وبينچ كنت اتهرب من مواجهته إلى أن قريب نهاية الدوام اِلتقينا صدفة عند المصعد سلم رديت برسمية مثل الثولات عوزني بعد بس اگول له خوية وتكمل السالفة يعني خصم الحچي أورت بالرد حتى هوَ حس عليَّ وعلمود أخلص من الاِحراج تركته ونزلت بسرعة بحجة عندي جلسة وهوَ أني توني طالعة منها رحت عود دأرتاح شوية بغرفة المكتب وصادفته
قدر: وعادي تركچ ترحين؟
روح: تركني راد أسحب نفس بس من اِنتهى الدوام ورجعت لشقتي فتحت الباب دخلت بعدني ما سادته تفاجأت بيه وراية وقبل لا استوعب الموقف دخل وسده بنفسه، هنا بعد ماكو مهرب من المواجهة
رسول: مو كافي؟
روح: هذا السؤال أني الأوجهه لك مو كافي رسول
رسول: لا لأن ما اِكتفيت ولا بعمري راح اكتفي منچ.
روح: الگدامك مو روح القديمة القشمرتها بضحكة وفراش بارد اليوم أني عرفت قدري عندك وحتى أعز نفسي راح أطلب منك تطلع من حياتي نهائيًا
رسول: وأني ما سويت كل هذا إلا حتى أثبت نفسي بحياتچ وتثبتين أنتِ بحياتي
روح: شنو قصدك!
سألت مستغربة وكل جوراحي دتنتظر جوابه، اِبتسم باوعي لعيوني بتركيز ونزل ايده يتلمس بطني.
رسول: هوَ هذا قصدي، هذا الزرعته بيچ حتى ترتبط أرواحنا قبل أجسادنا، هذا اللي دعيت ربي يستجيب لي الدُعاء ويتحقق الحمل رغم إنهُ كان من الممكن ميتحقق بسبب قلة العلاقة الجمعتنا بالفراش بس لأن رب العالمين يعرف شكو بداخلي أكثر مني اِستجاب لي ورزقني الثمرة البيها اِستعاديت الحياة
روح: تعمدت تخليني أحمل!
رسول: اي وأنتِ تعرفين هالشي كلش زين لأن بنية مثلچ ناجحة وذكية مستحيل تعبر عليها هيچ سالفة.
روح: اي صحيح ما عبرت ومن أول معرفت بنفسي حامل گلتها أنتَ تعمدت تسويها وتحملني بس الما عرفته ليش رسول؟ شنو ذنب الطفل إذا انولد ولگى أمه وأبوه واحد ما طايق الثاني، ليش بدون تفكير حكمت عليه يصير ضحية حاله حالي، ليش دتصير أناني وتربطني بيك إذا أنتَ ما رايدني؟!
رسول: أريدچ، كل شي بيَّ يريدچ ويتمناچ والخلقچ
روح: رسول!
رسول: اي حقچ تنصدمين أني همْ مثلچ اِنصدمت بنفسي من عرفت شگد تريدچ وتتمنى قربچ بس هيَّ هذه الحقيقة وإن اجت متأخرة، أريدچ روح
روح: كافي الله يخليك، كافي تلعب على مشاعري أني همْ مثلك دم ولحم عندي گلب يحس وينوجع ليش متصورني حجر تحركني مثلما تريد من دون متلگى اِعتراض مني على أفعالك.
رسول: مو هيچ، اي اعترف بالبداية تصرفت وياچ بأنانية لأن كنت أعيش بصراع نفسي مگدرت أحصل له تفسير إلا بعدما تركتيني وخسرتچ، من يوم اللي اِتفقنا نصير اصدقاء وأني أكو شي بداخلي اِتجاهچ شي يخليني أراقب كل حركة منچ طولچ شعرچ ضحكتچ ألوان ملابسچ حركة شفايفچ وأنتِ تحچين خصرچ الياخذني من نفسي كلما تمشين وصلت بيَّ المواصيل أحلم بيچ أحلم أني وياچ بفراش واحد مثل أي زوجين الحُب يجمعهم، عمري مسويتها حتى بمراهقتي حبيت قبلچ وحبيتها أكثر مما تتصورين بس والله ما حلمت غير بيچ، تعرفين شنو يعني حلمت؟ يعني روحي تريدچ جسمي يريدچ كل شي بيَّ يريدچ ما عدا عقلي وهوَ هذا الشي الخلاني أغالط نفسي وأنكر حقيقة هالمشاعر البدت تقتحم أعماقي من دون اِدراك.
روح: أني ما...
رسول: أششش، أريدچ اليوم تسمعيني بگلبچ قبل أذنچ حتى تعرفين روح شنو تعني لرسول
بلعت ريق عابسة على ملامحي أحاول أتصنع الجدية.
رسول: ظليت فترة عايش داخل دوامة تدور ما بين الماضي والحاضر إلى أن اجى اليوم الفتحتِ بيه صندوق ذكرياتي، اِنعزلت بيومها وأني بحال وحده رب العالمين يعلم بيه تذكرت كل شي جمعني بيُمنى طفولتي مراهقتي شبابي أول يوم اِعترفت لها بيه أني أحبها واليوم اللي هيَّ اِعترفت تبادلني المشاعر الحُب البيناتنا الأحلام الحلمناها سوى المستقبل الكنا ناوين نبنيه وشوفتها بالمستشفى وهيَّ نايمة على سدية الموت وحُمرة دمها صابغة جسدها.
روح: الله يرحمها ويصبرك على فراقها.
رسول: بس أني وأفكر بيها فكرت بيچ، بيني وبين نفسي گلت روح شافت كل شي منو يگول راح تتحمل وتبقى بالشقة ممكن على ساعة تاخذها عزة النفس لاِنهاء هذا الزواج، خفت أخسرچ خفت حبي ليُمنى يزرع بداخلچ ردة فعل تصدمني قبل لتصدمچ، فكرت هواي فكرت لدرجة تمرضت وأنتِ تشهدين وبعز مرضي اجيتِ تلمسيني اجيتِ تفززين بيَّ كل شعور غريب اِنزرع بداخلي اِتجاهچ، تقربت منچ باِرادتي وبكامل الوعي مرة ومرتين وثلاثة وكلما اعاشرچ أكثر أريدچ أكثر وأكثر، وهمت نفسي سبب تكرار هالفعل رايد منچ طفل يربطني بيچ وهمت نفسي الديصير بيناتنا مجرد رغبة مو حُب، گلت لگلبي اهدأ ولتلعب عليَّ أنتَ تحب يُمنى ليش دتوهمني بحُب مزيف يجي يوم وينتهي من تنطفأ الرغبة وتنتهي المشاعر وهيچ جرحتچ اي جرحتچ اعترف ونكرت كل شي صار بيناتنا بلحظة غباء ما صحيت منها إلا بعدما تركتيني وخسرتچ.
روح: ما وهمت نفسك هذه الحقيقة رسول، أنتَ تقربت مني رغبة مو حُب.
رسول: لو فعلاً كان هالشي مجرد رغبة فسري لي سر لهفتي عليچ، أنتِ مثقفة دارسة وتعرفين لهفة المشاعر تنطفأ لمجرد المُلامسة لعد ليش من أني لمستچ ما انطفت عندي، ليش بكل مرة كنت أتقرب بيها عليچ تلمسين بتصرفاتي نفس لهفة المرة الأولى، لو أني سويتها بدون وعي أو سويتها لأن كنت راغب بيچ ليش بعدما تممت العلاقة بيناتنا ما رجعت لطبيعتي ما نفرتچ ما اِكتفيت منچ؟ لتغالطين روحچ بهذا الكلام أنتِ اللي نمتِ وياية مو غيرچ وأنتِ الوحيدة الشاهدة على لهفتي عليچ.
روح: اي وشنو نهاية هذا الحديث الما بيه نتيجة!
رسول: نهاية الحديث هوَ بداية حبنا، بيوم خسرت روحي بدون سبب ودخلتِ لحياتي حتى تصير لي روح، أحبچ روحي واليخسر روحه مرتين لازم يموت
روح: أنتَ تدري شنو...
رسول: أحبچ أحبچ لدرجة متتخيلها، أحبچ لدرجة لو خيروني بين الموت وخسارتچ اختار الموت لأن أهون عليَّ من إني أعيش وأني ميت، أحبچ وعيونچ الرجعت لي الحياة، أحبچ وصحتي النسلبت من يوم ما تركتيني، أحبچ والجنين النزرع مني ببطنچ واللي ما أتمنى شي حاليًا غير بس أشيله بحضني، أحبچ لدرجة يعجز لساني عن وصف المشاعر الأحملها لچ بداخلي، أحبچ لدرجة نفسي اِستغربت نفسي شلون حبيتچ كل هذا الحب وأني الكنت متصور بعد يُمنى رسول مستحيل يعرف يحب.
روح: أني...
رسول: أنتِ روحي.
قدر: چذب ما اصدگ، يعني رسول اعترف اعترف لو هيچ مجرد تلميحات شو مگاعد استوعب الموضوع
روح: اعترف، والمشكلة الرجفة الكانت بصوته هوَ ويحچي تثبت شگد كان صادق بكل حرف نطقه
قدر: اي وشنو جاوبتيه؟
روح: غادر الشقة بسرعة ما سمح لي احچي كلمة، اساسًا مثلما سمعتِ الكلام كله كان له كلما فتحت حلگي احچي يقاطعني لأن هوَ جاي حتى يعترف لي بمشاعره مو حتى يسمعني ويسمع عتابي
قدر: وبعد شنو صار؟
روح: ماكو راسلني بالليل ولأول مرة أجاوبه، سأل عن رأيي بكلامه گلت له السويته مستحيل ينمحي بكلمة وكلمتين وما أعتقد راح أگدر أسامحك بيوم، هوَ رد فكري زين وأني راح اظل انتظرچ شهر شهرين سنة سنتين، عمر رسول كله فدوة لاِنتظارچ
يامن: ترى ابن عمي صدگ يحبها.
قدر: وأنتَ ليش متأكد لهذه الدرجة من مشاعره؟
يامن: لأن أني كنت شاهد على اِنهياره بعدما تركت الشقة وعافته، رسول لو يعتبر روح شي عابر عنده مثل بداية دخولها لحياته مجرد وحدة طلبت منه يساعدها وهوَ نفذ الطلب بشهامته وغيرته ولو كان سبب تقربه منها رغبة لأن روحه بعدها متعلقة بيُمنى كان ما اِهتم لروحتها ولا حاول يدور ويسهر ومن يوصل لها يتفق ويا فلان وعلان ويوگف بوجه الكل بس حتى محد يمسها بكلمة أو يعيرها بماضي أمها، كان عادي عنده الموضوع ساعدتها وهيَّ اِختفت لأن متريد تكمل وياية إذًا سويت العليَّ وكلمن يروح بطريقه الله يوفقها وهيچ أني ارتاحيت من الحمل الصار على ظهري بسبب زواج اِنفرض علينا بالاِجبار.
قدر: أني همْ حسيته صادق بمشاعره بس ردت أخذ رأيك بالموضوع كونك أقرب الناس له وتعرف كل شي عنه من الداخل قبل الخارج
يامن: أخوية يعشقها مو بس يحبها فهميها هالشي
قدر: إن شاء الله، اي هسه خلينا نعوف موضوعهم ونجي لموضوع ضحى
يامن: حرام عليچ من العسل للبصل مو حتى الله ميرضاها
قدر: عوف هالدروب وأدخل لي بالنظيف، شسويت
يامن: بعد، أني من أسوي راح أبلغچ ما أضم عليچ.
قدر: والنبي منتظرة على أعصابي هيچ كلما تصير گدامي يعجبي أضربك كف يفر راسك فر على هذا القهر المعيشني بيه بسبب العقربة مالتك
بس حچيتها تقرب معطيني خده.
يامن: يلا اضربي خل نشوف
ضحكت ورفعت ايدي فتح عيونه بصدمة، عباله راح اسويها صدگ قبل ليوصل كفي لوجهه نصيت عليه قبلته من وجناته، حضني يضحك
يامن: يلا گومي خل أعشيچ برة
قدر: الله أحلى شي سمعته اليوم، بس شلون أخاف أمك تزعل لأن أول مدخلت لبيتكم گالت عشاچ يمنا.
يامن: خليها عليَّ أني راح احچي وياها وأقنعها
قدر: بس بعد العشا تاخذيني للملاهي
يامن: تتدللين
قدر: وأكو فستان شفته بالنت عجبني نمر نشتريه
يامن: تمونين على جيب يامن
قدر: ها ونسيت ذاك اليوم شفت...
قبل لا أكمل سحب محفظته من على الميز رماها على حضني بقوة.
يامن: هاچ أخذي الراتب وخلصيني
قدر: عاد يسوه لو باقي وشالة
يامن: دتقفصين عليَّ بشكل علني لو أني متوهم؟
قدر: أصل الحياة فُرص وأنا بحب استغلها.
يامن: ضاعت تربيتك يامن من دخلت أختك لقصر الثابت، صايرة مثلهم حرامية ولچ
قدر: حدك، ما أسمح لك تحچي على عيالي
يامن: دگومي من گدامي لا أوديچ بدفرة لعيالچ.
طلعت من غرفته اضحك، گاعدة ويا أهله بالصالة نسولف دخل علينا مغير ملابسه بصعوبة قنع والدته نتعشى برة وطلعنا سوى، كنت أتمازح وياه بس هوَ سواها صدگ ونفذ كل شي طلبته مني، عشاني أخذني للملاهي اشترى لي الفستان صدقًا كانت بالنسبة إلى هذه الليلة من العمر ما رجعت للقصر إلا بعد منتصف الليل بحيث دخلت كلهم نايمين
هوَ يَخشى فُقدنها
يَعلمُ أنَّ خَسارتَها لا تُعوضُ بِ ثَمنْ.
يَسعى لاِكتِسابِ قَلبها في مَعركةٍ شَرِسةٍ
تُقامُ ما بَينَ العَقلِ وَالعَقلْ
يُدلِي بِسهامِ عِشقهِ ويَقفُ لِينتظرْ رَدةَ الفِعلْ
ثُمَ يَقمْ مُخاطِبًا إياها بِصَريحِ القَولْ.
لا يَخسرُ المَرءُ الَذي في قلبِهِ
لعِبَ الهوا بِطريقَةٍ مُتَغايرةْ
فَ الدمعُ في الحُبِ إذا سالَ رَوى
بَذرَ القُلوبِ كَي تَصير مُثمِرةْ
اِصغي إلى صَوتِ المَشاعرِ قَدري
تِلكَ الَتي عَلى تَقويمي هيَّ قادِرةْ.
كُلّ الَذي مَرَ عَلى قَلبيّ اِنتسى
إلا جَنابكِ لمْ تَكوني عابِرةْ
شَتانَ ما بَينَ الهَزيمةِ وَعكسِها
وَخسارَتي أنتِ وَأنتِ النَاصِرةْ.
ميراج: اسفة إذا گعدتچ بس اتصلت حتى أگول لچ شي كلش مهم صار وياية اليوم ولازم تعرفيه
قدر: لا حبيبتي بعدني توني دأنام، احچي لي خير.
ميراج: أول شي اِشتاقيت لچ وضايجة كلش وحدي بين حيطان هالغرفة يعجبني اجي يمچ أو حتى يم بيبي إذا أنتِ مشغولة بس ما أگدر مريم عينها عليَّ 24 ساعة حبابة شوفي لي حل خلصيني منها
قدر: إذا على هذه بسيطة أني أتصرف، غيرها؟
ميراج: أمان لأول مرة يتصل بماما اليوم لا ويطلب منها يحاچيني تخيلي من اجتني للغرفة وگالت هذا أمان على الخط يريدچ گلبي وگع أريد أوگف على حيلي حتى أخذ منها الموبايل ما أگدر
قدر: ليش اتصل؟
ميراج: ما أدري منو موصل له أني وياچ بهذه الفترة على علاقة طيبة أعتقد ماما وهوَ اِتصل يحذرني ما احچي أي شي عنهم مهما كان بسيط، قدر فدوة مو تگول لي أني حچيت لچ عن سالفة البناية والله إذا عرف ميرحمني متشوفيه اِتصل يحذر
قدر: زين أنتِ شنو جاوبتيه؟
ميراج: گلت له لا طبعًا شلون احچي لها قابل طفلة گدامك أعرف هالشي غلط ومستحيل أسويه.
قدر: ميرو حبيبتي اسمعيني زين وافهمي شنو راح اگول لچ، حاولي تنتبهين على تصرفاتچ هذه الفترة لأن مو بس مريم لا الكل عينه عليچ ولتجين للقاطع نهائيًا ولا تستخدمين هذا الموبايل إلا للضرورة، فرمتيه وإلغي كل المواقع القديمة وراها سوي مواقع جديدة اليشوفها عندچ ميلزم زلة عليچ
ميراج: أني حظرت يونس وحذفت المُحادثات وكل الصور بعدما رسلتهم لچ بس همْ راح أسوي الگلتِ لي عليه هيچ أحس لأن أني أصلاً ممرتاحة حاليًا.
قدر: زين شيصير اتصلي وبأي وقت بس اِنتبهي ها
ميراج: أحبچ.
ابتسمت لكلمتها هواي عندها طِباع من أختها الشي اليختلف بيناتهم هيَّ جريئة وشغف جدًا خجولة
قدر: وأني همْ أحبچ، اِنتبهي على نفسچ زين
بس سديت الخط منها دخلت على مُحادثة أمان.
(حقيقة مشاعرك لي دأسمعها بعقلي، اليحب لازم يكون شُجاع وأنتَ والشجاعة أبد متنجمعون بحضور قدر، راوغ شگد متگدر نهايتك تنكشف أمان).
انتظرته يرد ماكو! أكثر من ربع ساعة الموبايل بيدي صافنة على الشاشة انتظر وميضها قبل ليوصلني صوت الإشعار أخر شي يأست شكله نايم الوقت عندي متأخر عنده لعد شلون، رميته على الميز الجانبي وطفيت التيبل لامب، توني منزلة راسي على المخدة وصلت الرسالة، رجعت سحبت الموبايل وكُلي فضول لقراءة رده والكان رد غير مُتوقع
( صُمتْ أسماعُ القلوبِ عن قولِ الحقيقة حتى باتَ العقلُ يتحكمُ بنا كما الدُمى! ).
كانت هذه أخر رسالة توصلني منه بعدها صار ميرد على مُراسلاتي وإذا اتصل يحيى اليجاوبني مو هوَ
مضتْ عشرةُ أيامٍ آخرى
وَالهدوءُ سائدٌ في ارجاءِ القصرِ وما حَوله.
قدر: روح يامن وين شو ممبين؟
روح: ما أدري والله أخر مرة شفته ويا رسول يتغدى بعدها اختفى اعتقد طلع من المصحة
قدر: اي بلغوني طلع بس ما صدگت مو عادته يترك الدوام إلا إذا اعترضه أمر ضروري، خليني أخابره.
سحبت الموبايل طلعت سجل المكالمات بعدني ما ضغطت الاِتصال انطرق باب المكتب بخفة، درت وجهي هذا دمار! سديت شاشة القفل وتقدمت له بسرعة اتساءل عن سبب هالزيارة بنظراتي
دمار: اليوم ما أگدر أبات بالمصحة لو تباتين بنفسچ عند شغف لو تشوفين وحدة من البنات الخفر تكون ثقة حتى نگدر نؤمنها عندها لثاني يوم الصبح
قدر: ليش صاير شي؟
دمار: باچر عملية أمان وأني أعصابي تلفانة
قدر: صدگ تحچي! شو أني أخر من يعلم عود ليش.
دمار: ما عندي علم ما مبلغيچ ولو كنت أعرف بيچ متدرين بالعملية ما كان بلغتچ ولا تعيشين الضغط النفسي الگاعد أعيشه من يوم ما عرفت بالموعد ولهذه اللحظة
قدر: هذه العملية الأصعب بالنسبة له شلونه هسه صحته معنوياته؟ همْ حچيت وياه؟ قلق لو عادي زين يحيى شيگول...
دمار: أخذي نفس، أني راجع للقصر أسبح حتى أريح أعصابي بينما تستوعبين الخبر ونحچي بعدين.
قدر: أني همْ راح أوصيهم على شغف وأتبعك ما بيَّ انتظر هنا من هسه أعصابي اِنهارت.
هز لي راسه بالاِيجاب وغادر المصحة قبلي، رجعت لغرفة المكتب اِختصرت السالفة لروح ووصيتها على شغف بعدها رحت سجلت خروج ونزلت على السريع أول مطلعت من الباب الرئيسي صار بوجهي يامن وهاني يرافقه، واضح من وجودهم مع بعض بمكان واحد بعد كل شي صار بيناتهم ضحى ورا الموضوع وأني بالوقت الحالي أبدًا مو بوضع يسمح لي أتحمل قذارة هالاِثنين...