رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الثالث والسبعون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الثالث والسبعون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الثالث والسبعون

تُصارِعُني بالجَفاءِ أتَظنُني أُصرعْ!
وهلْ في جَفائِكَ شيءٍ مِنَ العِزةِ
ليجعَلني أخضعْ
مَنْ؟
أنا؟
هلْ أركَعْ؟
صَدقَ مَنْ قالها: شَرُ البَليةِ ما إنْ يُضحك الشَرُ
طَيرٌ طَليقٌ في السَماءِ مُحلقٌ
أوتأمل أنْ يَحُطَ على احضانِكَ الطَيرُ
كَلا.
فَ أنا في حُضورِكَ يا حَضرَة السَقرُ
فاهٌ مُكمَمْ
عَيناي لا تَرى
وإنْ تحَدثتَ مَعي أُذناي لا تَسمَعْ.

حسبت حساب كل شي إلا رجوع أمان المفاجئ هذا الشي الوحيد الما كان من الممكن يخطر على البال لذلك تربط لساني ووگفت گدامه عاجزة عن التفسير
أمان: سألت واريد الجواب موبايل نعمان شديسوي عندچ؟
وكأنما الحجج والتبريرات كلها طارت من عقلي اريد الگى مبرر واحد لسؤاله الصعب ماكو!
فجأة اِنطرقت الباب، اِلتزم الصمت وعيونه تترقبني مصيبة لو تكون ميراج ساعتها راح ينكشف المستور وتكون هيَّ ثاني ضحايا هذا العمل المتهور.

أشر بعيونه افتح الباب، بقيت بمكاني احاول جهدي الگى حل سريع يطلعني من هالمأزق، زاد الطرق على الباب بشكل خفيف وراها اجى صوت ميراج تتوسلني اجاوب، بس سمع صوتها نظر لي بصدمة
عجزت اتصرف، شگول يعني ميراج روحي مشغولة حاليًا! أكيد راح يكشف الموضوع وإلا هيَّ شلون گدرت تدخل للقاطع إذا ما أني بنفسي دخلتها.

ميراج: قدر الله يخليچ جاوبي، والله ما عندي شي بالموبايل كنت ضايجة وحبيت اتصفح شوية على نومة أهلي تدرين صار لهم فترة حارميني من كل شي حتى الجهاز وأني بشر همْ أمل وتطگ روحي
تمالكت نفسي حتى اسيطر على ردة فعلي وخفيت الصدمة بجدية الملامح، رجعت تواصل كلامها.

ميراج: قدر افتحي الباب وسلميني الموبايل قبل لا يگعد بابا أو يجي واحد من اخواني وتصير الكارثة، وعد بعد ما لي شغلة بالموبايل بس جيبيه ولتبلغين أهلي بالموضوع التوبة والله أول وأخر مرة
حچتها وفتحت باب الغرفة، بس شافت أمان تغيرت ملامحها بتصنع غير ملحوظ تدعي الخوف والصدمة معًا ورجعت بخطواتها للخلف تحاول الهروب لكن قبل لا تتجه باِتجاه باب القاطع لزمها أمان ورجعها للغرفة بچت تتوسلني حتى احميها من عنده.

ما لحگت احجبها عنه قبل لا أوصل لهم سحبها من شعرها حيل يصرخ بعصبية تقدمت سريع شديت قبضتي على معصم ايده اللازم بيها تسريحتها
قدر: وخر أمان عوفها بسرعة
أمان: لتتدخلين أنتِ
قدر: شلون تريدني ما اتدخل والموضوع يخصني
أمان: احچي ولچ شعندچ بالموبايل رجعنا للدروب العوجة يعني مراح تتوبين!
قدر: ما عندها شي والله ما عندها هاك إذا متصدگ فتش الجهاز حتى تتأكد من كلامي.

أمان: ما اريد اسمع لا صوتچ ولا حتى كلامچ وللمرة الأخيرة اعيد واكرر لتتدخلين بيناتنا
حچاها وعت شعرها حيل صرخت تستنجد بيَّ، ما ادري شسوي احتاريت المشكلة عصبي مستحيل كلامي وياه حيجيب نتيجة خصوصًا بعد أخر مواجهة بيناتنا من زعل واخذ مني موقف شديد وحازم.

ظل يرعد والبنية صارت مثل العجينة بيده منين ما يميلها تميل، ما عندي غير حل رحت للكنتور سحبت سلاحي ورجعت وجهته على راسه من الخلف وبمجرد ما صفن يحاول يستوعب الموقف اخذت ميراج من ايده وقفلت الباب علينا بعدما دفعتها لخارج الغرفة
قدر: ممكن تهدأ وتخلينا نتناقش بهدوء بعيدًا عن المشاكل من صباحيات رب العالمين
السلاح بعده بيدي دفعه بعصبية سقط على الأرض
أمان: أول وأخر مرة تتطاولين بهالسلاح عليَّ.

قدر: مو أول ولا راح تكون المرة الأخيرة إذا صممت على استمرار العداوة بيننا بفضل تصرفاتك
أمان: بأي منطق دتتكلمين وأي قناع لابسة؟ ليش من شوكت اِتخذت العداوة موقف الهدنة بيناتنا وعشنا حياة زوجية طبيعية حالنا حال كل هالناس
قدر: ومن شوكت كان زواجنا طبيعي حتى حضرتك تتأمل نعيشه بطبيعية وننسى كل شي صار
بعثر شعره باِستياء واضح وشد قبضة ايده ضرب باب الغرفة ضربة ما استبعد من قوتها گعدوا كل الموجودين بالقاطع.

أمان: راح نرجع نلف وندور بنفس الموضوع النهيته وياچ قبل يومين، شرايدة قدر!
قدر: تهدأ وتسمعني
أمان: خلصيني.

قدر: بدلت وردت اطلع للدوام گلت أمر على ميراج لأن مثلما تعرف هيَّ صارت امانة عندي من يوم ما وعدتك اهتم بيها واراقب تصرفاتها نيابة عنك وعن دمار، المهم وياما وصلت لغرفتها دخلت هيَّ من غير متنتبه عليَّ وموبايل نعمان بيدها، انتظرتها شوية حتى إذا عندها شي اگدر اكتشفه وراها داهمت الغرفة من دون سابق اِنذار واخذت الموبايل من ايدها حتى اعرف شكو وراها بعدين اجيت أنتَ وصار اللي صار، هذا كل ما في الأمر ميحتاج بعد هالعصبية والمشاحنات الما لها داعي.

أمان: وهيچ ميراج تسلمچ الموبايل وتسمح لچ تحققين وياها بكل بساطة.

قدر: أولاً أني من فترة كلش طويلة كسبتها صديقة حتى اگدر اكسب ثقتها ومتتردد تحچي لي عن أي موضوع يتعلق بخصوصيتها وبالتالي صرت احاسب وانصح وحتى مرات ارزل واعاقب وهذه هيَّ واگفة برة وتگدر تسألها وتتأكد من كلامي، ثانيًا هيَّ بعملتها هذه اِنوضعت بخانة اليك واخذت الجانب الضعيف من الموقف يعني أي رفض أو صوت عالي راح تعم على روحها والكل يكشف سالفة الموبايل مو بس قدر لذلك شافت الخضوع إليَّ يصب بمصلحتها وفضلت يظل الموضوع بيناتنا على أن تكبر المسألة وتوصل لأبوها أو لواحد من اخوانها.

من نظرة عيونه عرفته اِقتنع بس مو أمان إذا ما أصر على المكابرة گدامي
قدر: شكلك مدتصدگني، مو مشكلة هذا الموبايل وفتشه مثلما تحب بس اترجاك لتأذيها وتعقد الأمور أكثر مما هيَّ متعقدة، خليني أني احاسبها بطريقتي الخاصة حتى وإن ما ذنبت يبقى تصرفها خطأ ولازم تتحاسب عليه علمود اجنبها تصطدم بنعمان
سحب الموبايل من ايدي شاشة القفل مغلقة.
أمان: الرمز؟
قدر: ما ادري اخذته منها مفتوح.

دار وجهه فتح الباب وغادر الغرفة، مباشرةً طلعت وراه بيبي والبنات مجموعين بالممر يترقبون الموقف بنظرة الخوف، صاح على ميراج بأعلى صوته طلعت من غرفة الضيوف السعفة يمها بقمة الاِتزان
سحبها من ايدها رجعها للصالة دخلت وياهم، بيبي صارت گدام الباب ديسده اجت عينه بعيونها
أمان: المعذرة يوم، اخذي البنات وارجعوا لغرفكم إذا متصير زحمة عليچ
حچاها وسد الباب بس اِلتفتت ختلت بظهري.

أمان: لتخافين بعده وقت الخوف ما حان، افتحي الرمز بسرعة لا ابتلي بيچ
ميراج: قدر!
قدر: افتحي الجهاز من شنو خايفة قابل عندچ شي
مدت ايدها الترجف تطلب منه الموبايل تقدم عليها ضغط زر التشغيل فتحت له الرمز والجهاز بيده
سحبه يتصفح بيه، عشر دقائق وباوع لها بتساؤل
أمان: ليش اخذتِ الموبايل بدون علم ابوچ؟
حولت نظرها عليَّ اعطيتها الأمان باِشارة من رأسي حتى تتحجج له بأي حجة ممكن تخطر على بالها.

ميراج: ضايجة والله گعدت الفجر بعد ما اجاني نوم گلت اباوع حلقة من مسلسلي متاخذ مني ساعة وارجع الموبايل لمكانه قبل لا يصحون بابا وماما
أمان: ليش مو على اساس عندچ جهاز بلا شريحة
ميراج: وين، حتى هذا اخذه بابا مني بعد المشكلة الصارت بأخير مرة وإذا تريد اسأله عادي
باوع عليَّ ورجع باوع لها بعدين نصى على الموبايل قلبه يمين يسار فتح شاشة القفل أمعن النظر بخلفية الجهاز والشرود واضح بعيونه.

ميراج: مو فتشته بنفسك شفت شي يخليك تشك بيَّ؟ عفية خليني ارجع الجهاز لمكانه ووعد مني لكم بعد مستحيل اكرر هالشي بس عدوها هالمرة
قدر: أمان لتكبر السالفة على شي ميسوى ولك مني اتكفل بيها إذا عادت هالعملة شتريد أني حاضرة
أمان: هاچ رجعيه بس حسابنا لسه ما انتهى.

اخذته بلهفة وطلعت تركض هوَ همْ طلع وراها دخل للغرفة تبعته ردت احچي وياه ما سمح لي، اخذ ملابسه وراح للحمام باوعت على الساعة تأخر الوقت كلش غادرت القاطع بسرعة، اثناء الطريق اتصلت على ميراج ماكو رد، سديت الجهاز واستعجلت بخطواتي وصلت للباب الداخلي لگيتها واگفة تنتظرني بزاوية معزولة عن الكاميرات
ميراج: شفتِ حجم المصيبة الوگعتينا بيها؟

قدر: ما اگدر اعاتبچ واگول ليش دخلتِ روحچ لأن لو ما هالتدخل مستحيل يمر الموقف بسلام بس أنتِ شلون عرفتِ برجعة أمان؟
ميراج: غير موجودة أني بالصالة وسمعته من دخل وحتى سمعت تحقيقه وياچ وما كان عندي خيار ثاني غير اتدخل وانقذ الموقف صح راح اوگع نفسي بسين وجيم بس بنفس الوقت كنت متأكدة ما دام أنتِ بيني وبين أمان راح اطلع من السالفة مثل الشعرة من العجين بس الله يخليچ بعد لتعيديها.

قدر: شكرًا على موقفچ النبيل هذا، فعلاً اثبتِ لي اليوم أنتِ أهل للثقة بالنسبة إليَّ واثبتِ كذلك ميراج قوية وعندها من المكر القدر الكافي حتى تجبر المقابل يخاف منها ويحذر عند التعامل وياها
ميراج: دتذميني لو تمدحيني ما فهمت؟
قدر: الاثنين سوى، يلا رايحة للدوام تأخرت اليوم
ميراج: تعالي وين موبايلي ظل بالصالة لازم تجيبيه قبل ليشوفه أمان ويقيم قيامتنا
قدر: يا موبايل يا صخام، ولچ اتصلت عليچ!

ميراج: عزا العزاني فوگاها الموبايل عام، قدر الله يخليچ تصرفي كارثة إذا يوگع بيد أمان
كزيت على اسناني بعصبية احاول اتمالك نفسي
قدر: ادري شيسوي موبايلچ بصالتنا شنو هالغباء
ميراج: ما ادري من دخل أمان فجأة ارتبكت وخفت لا يكشفني فبسرعة ركضت ضميته ورا الكوشة
قدر: يا ربي صبرني على العيشة ويا هالعائلة
دفعتها ومشيت دارجع للقصر صاحت بصوت ناصي.

ميراج: إذا أمان كشفه سوي أي شي وخلصيني لأن والله ميرحمني ساعتها ونهايتي راح تصير على ايده
قدر: دخل للحمام بس إن شاء الله ميطلع لنا فجأة لأن ما شاء الله ماكو اشطر من اخوچ بالكبسات.

حچيتها ودخلت اركض وصلت للقاطع فتحته بهدوء صوت بيبي دتحوس بالمطبخ فتت بخطوات خفيفة متوجهة للصالة نزلت مقبض الباب وعيوني تراقب زوايا الممر، دخلت من غير ما اشوف غلقت باب الصالة بحذر حتى لا يصدر صوت والتفتت كل ظني المكان فارغ بس اجتني الصدمة الممتوقعتها
شغف واگفة يم التخم العيون عليَّ والموبايل بيدها
شغف: ها رجعتِ علمود هذا؟
قدر: اي نسيته.

شغف: بس هذا مو موبايلچ هذا لميراج وبالعلامة اتصلتِ عليها قبل دقائق وكاتبة على رقمچ قدر أمان
قدر: لا مو مالت ميراج متوهمة، جيبيه
أخذته منها واِلتفتت داغادر المكان صدمتني بسؤالها
شغف: شنو سبب كذبكم على أمان وإذا هيَّ عندها موبايل خاص شيسوي موبايل نعمان يمها؟!
قدر: أنتِ شعرفچ بكل هذا!
شغف: تعمدت اسمع الحديث الدار بيناتكم
زفرت النفس بضجر ورجعت للباب، فتحته باوعت للممر اتأكد من خلو المكان وحچيت بهمس.

قدر: السالفة كلش طويلة وحاليًا ما اگدر احچي لچ تفاصيلها بس اللي اترجاه منچ متجيبين سيرة لأمان عن هذا الجهاز إذا كنت فعلاً تعزيني
شغف: من شنو دتحميها هالمرة؟
قدر: من كل شي وأولها من الاِنتقام الگاعد اشوفه بعيونچ بس اتمنى تبقين شغف النظيفة ومتحاولين تأذيها بنفس المكر الآذتچ بيه سابقًا لأن ساعتها راح تصيرين حالچ حالها متفرقين عنها بشي.

شغف: ميراج والماكو سوى بالنسبة إلى بس أنتِ تهميني، تعرفين بأمان شگد ذكي وما اعتقد راح يترك الموضوع بسهولة فاتمنى منچ متوگعين روحچ بمشاكل أنتِ في غنى عنها وتنهدم حياتچ ويا أخوية علمود وحدة متستاهل النظرة لعيونها
توني أريد اجاوبها صارت عيوني على الكاميرا الأمامية للموبايل جفلت خوف على صدمة!
شغف: قدر شصار
قدر: سكرتي اطلب منچ خدمة بسيطة إذا سويتيها راح تظل جميل اشيله لچ كل العمر
شغف: شنو گولي؟

قدر: أمان حاليًا بالحمام ويمكن طلع، الاريده منچ تشغليه بأي موضوع يخصچ منا لما تسمعين جهازه يدگ ساعتها تنهين النقاش وياه وتغادرين الغرفة
شغف: ليش شناوية تسوين
قدر: بدون ليش راح تساعديني لو اشوف غيرچ؟
شغف: لا اكيد اساعدچ بس عفية انتبهي لأن گلبي لازمني لتصير لچ مشكلة بسببها
قدر: أنتِ بس سوي الگلت لچ عليه ولتخافين بعد
شغف: هسه اروح احاچيه؟
قدر: بس اطلع.

حچيتها وربتت على كتفها رافقتني للممر، بعدني ما طالعة اجت بيبي سدت شغف الباب عليَّ تشغلها عني
اخذتها للمطبخ وراحت طلعت على السريع، ميراج بعدها دتنتظرني بنفس المكان تسائلت بخوف إذا كشف أمان الموضوع طمئنتها بكلمتين ودخلت القصر بعدما اخذت موبايلها مني، باوعت يمين يسار تفقدت المكان زين وركضت لغرفة الكاميرات دخلتها وغلقت الباب سحبت جهازي اتصلت بيامن
يامن: خير شو متأخرة؟

قدر: يامن فدوة أخذ لي زمنية من عمك بأي طريقة ودز لي رقم صالح مُعد الكاميرات
يامن: شصاير وياچ؟
قدر: بعدين نحچي، هسه الله يخليك استعجل
يامن: غموضچ صاير بتبذير بس تتدلل بلوة عمري على اخوها هيَّ تشبكها ويامن يحلها تعودنا
قدر: الرقم مو تنساه.

حچيتها ونهيت الاِتصال بقت عيوني تراقب الشاشة بتوتر دقيقة ووصلني الرقم اتصلت فورًا سلمت أول بعدين عرفته على نفسي حتى يخزن الرقم وطلبت منه يعلمني على اِقتطاع ذاكرة الكاميرا بأسرع طريقة ممكنة، من شافني مستعجلة سد الخط وصور لي فيديو توضيحي للسهولة ميتجاوز الدقيقتين.

الحمد لله خبرتي بالأجهزة جابت نتيجة وضبطت الطريقة وياية من أول محاولة، تعمدت امحي كل التفاصيل المتعلقة باليومين الفاتن مو فقط لهذا اليوم وعطلت النظام حتى يبين على أنهُ حدث الأمر نتيجة خلل بالكاميرات مو بفعل فاعل.

باوعت للساعة عبرت الثمانية، فتحت الباب سمعت صوت خطوات قريبة رجعت غلقته بحركة سريعة ونصيت اراقب الموقف من ثقب الباب، من شفتها العاملة سحبت النفس براحة، انتظرتها كملت مسح الممر الاِستغرق وياها أكثر من عشر دقائق وبمجرد ما غادرت المكان غادرت الغرفة وراها
صعدت سيارتي حركتها واتصلت على أمان علمود انبه شغف، ما اكذب توقعته يرد بس قابل مكالمتي بالرفض الظاهر هالمرة ناوي الزعل مو مجرد كلام.

روح: رسول گوم آكل لگمة حتى تاخذ العلاج تأخرت على الدوام بسببك، يلا حباب صحصح شوية
رسول: تعبان راسي ثگيل ما بيَّ ارفعه
روح: شلون لعد؟ لا اگدر اعوفك وأنتَ بهذه الحالة ولا بيها مجال آخذ اِجازة بعدما دكتور رؤوف صرف لي مقدمًا شهرين اِجازة ما بعد الولادة
رسول: روحي أني شوية ورايح لأهلي
روح: خليني اوصلك من طريقي ما بيك تروح وحدك
رسول: گلت لچ ما بيَّ ارفع راسي ليش متستوعبين.

حچاها ورجع غمض عيونه بتعب ظليت حايرة شلون اتصرف مستحيل اخليه وحده كل شي يصير الرجال وگفة ميگدر يوگف بروحه، باوعت للساعة ما ظل شي على البصمة طلعت من الغرفة اخذت أغراضي وغادرت الشقة بسرعة، مريت على شقة أهله دگيت الباب الحمد لله سارة الطلعت لي مو غيرها بلغتها بوضع اخوها حتى تروح يمه وتوجهت للمصحة.

لحگت على البصمة على أخر ثواني، بصمت وطلعت من الركض الركضته احس بروحي راح اجيب، داتمشى بالممر وگفني صوت دكتور رؤووف يناديني
روح: صباح الخير
رؤوف: صباح العافية، بشريني يابة شلون صار رسول.

روح: والله يا دكتور ما اعرف شنو اجاوب بس يعني بشكل عام مدأشوف اكو تحسن بحالته بعده نفس وضعه إذا مو اسوء والمشكلة مديقبل يروح يمكم على الأقل هناك اكو من يهتم بيه احسن ما يبقى وحده بالشقة ويظل فكري مشغول وياه من لحظة ما اطلع للدوام إلى أن ارجع، ها أكل ها أخذ علاجه
رؤوف: شتگولين ناخذه لغير دكتور؟
روح: اي والله يكون أحسن بلكي يوگع على علته.

رؤوف: ماشي بس ينتهي الدوام ادز على شُبر ونجي ناخذه، ارجعي يمه أنتِ اليوم مجازة
روح: الاِجازة لا من صالحي ولا من صالح المصحة لأن مثلما تعرف دكتور مجموعتي ومجموعة رسول متوقفة على حضوري ولازم احقق نتائج اِيجابية بحالة كل مريض قبل لا اولد بالسلامة واسلمهم لرسول
رؤوف: وهوَ شلون؟
روح: بلغت سارة تروح يمه لينشغل بالك
رؤوف: عاشت ايدچ بابا زين سويتِ، يلا روحي على شغلچ وما اوصيچ بعد ما اريد حفيدتي تتعب بتعبچ.

هزيت راسي مبتسمة وغادرت، قرابة الأربعة العصر يلا رجعت للشقة بس فتحت الباب تسللت الروائح الزكية لرئتي سديته وتوجهت للمطبخ، كل ظني سارة هيَّ مصدر هذه الروائح بس انصدمت بوجود والدته، ما لحگت اختفي من المكان اِلتفتت بسرعة على صوت خطواتي اجت عيونها بعيني سلمت ردت برسمية تركتها ورحت للغرفة رسول بعده على نفس النومة واخته يمه دتسوي له كمادات باردة
روح: شنو لسه ما گعد؟

سارة: بلي گعد بس ببركة أمي لأن معاند ميقبل لا ياكل ولا ياخذ علاجه لذلك اضطريت استعين بيها اجت جبرته يصحى وبالگوة وكلته لگمتين حتى ياخذ العلاج ومثلما دتشوفين گدامچ رجع لسريره نام
روح: راح يخبلني ليش مديتحسن!
سارة: أمي گالت لي اليوم تحچي ويا بابا حتى ياخذه للدكتورة مرة ثانية يشوف شبيه
روح: اي أني همْ حچيت وياه العصر ياخذه ويا اخوچ.

رباب: ماما سارة الأكل على النار احسبي ربع ساعة وطفيه بس يهدر، رايحة للبيت أني
سارة: شلون ياكل وأنتِ ماكو مو تدرين بيه عنودي
رباب: جبريه قابل اعلمچ ومرته موجودة تساعدچ
حچتها وغادرت الشقة أني همْ رحت للغرفة أخذت ملابسي ودخلت الحمام ذبيت تعبي تحت المي وطلعت الخاولي على راسي بعدني بالصالة سمعت سارة تتوسل برسول ياكل وهوَ معاند يصيح عوفيني.

طبيت لغرفته بعدتها من گدامي ونصيت عليه اخذت ايده بين ايدي أحاول اگعده اسحب وهوَ يسحب
روح: گوم رسول تعبتني شگد تتدلل عبالك طفل
رسول: بس مو بگد ما تعبتيني
باوعت عليه مغمض لمست جبينه حرارته مرتفعة
سارة: تصدگين روح ساعتين وأني على گعدة وحدة اسوي بهالكمادات وماكو مدتنزل مدري ليش
روح: عنده علاج بس قوي كلش لازم ياكل يلا ياخذه يفيد للحرارة، ساعديني حتى نگعده.

تقابلنا عليه كل وحدة من ايد، سحبناه رمى جسمه عليَّ اخذت راسه بين ايدي اسنده حتى يگعد صار وجهه بين نحري ومنطقة الصدر منسمع غير سحب نفس عميق من جلدي وترك أثر قبلة على نفس المكان!
من فشلة الموقف طلعت سارة تركض وهيَّ تگول
سارة: وكليه أنتِ روح بينما اجهز غدانا وارجع.

مو بوعيه مغمض اصلاً حتى مديگدر يصلب جسمه بالگعدة، بقيت حاضنته لصدري سحبت الوسادة وگفتها على ظهر السرير ورجعته عليها رفعت ايدية على وجناته دأفحص الحرارة سحب كفي قبله من الباطن اريد آخذه منه ما اگدر لازمه بقوة ويردد بلا وعي جلمة وحدة ما اكو غيرها على اِختلاف الصيغ
رسول: مرضني حبچ
روح: گوم صحصح لخاطر الله كافي تهذي
رسول: احبچ، تعبتيني روح
روح: شو اسند نفسك تعبت ذاب كل ثگلك عليَّ
رسول: احبچ متفهمين!

روح: رسول وتالي
رسول: الأول والتالي والموت احبچ كلش هواي
ثبتت صدره بكتفي وسحبت گلاص المي من الميز ما غسلت له لا درته كله عليه، مباشرةً فتح بوعي
رسول: ليش هيچ!
روح: كمادات حتى تصحى وتاكل وراك علاج.

اخذت الصحن من الميز والدته مسوية سوب دجاج لگمتين ورفع ايده رغم التعب يسحب الخاولي من راسي، باوعت له مصدومة! اخذ خصلة كبيرة من شعري المبلل بين اصابعه تلمسها مبتسم وتركها تنسدل على كتفي، ما علقت على تصرفه اِكتفيت بالسكوت
الحمد لله أكل صح مو هواي بس أهون من كل يوم
رجعت الصحن للميز وساعدته يرجع لنومته، تمدد على السرير مغمض عيونه ثواني وصارت أطرافه ترتجف بوضوح، لزمت كف ايده حيل.

روح: شبيك شنو دتحس لزمك الضعف؟
رسول: بردان كلش
رفعت راسه على ايدي اعطيته العلاج وغطيته بأكثر من غطا أقل الخمس دقائق نام، بقيت گاعدة يمه
سارة: الأكل برد گومي تغدي
روح: ما اشتهي اكلي أنتِ بالعافية
واگفة بالباب وأني على الكرسي من حچيتها تقدمت بخطوات هادئة ثبتت ايدها على كتفي
سارة: ليش متجين تاكلين كله لأن ماما الطبخته؟

روح: لا حبيبتي مو هذا قصدي بس اكلت بالمصحة قبل لا ينتهي دوامي بساعة يعني زين لو للمغرب جعت، يلا تغدي وأني باقية يم رسول
حضنتني من ظهري بقوة وطلعت للصالة، تعبت من ساعة وأني على گعدة الكرسي اسمع سارة دتحوس بالمطبخ ما اگدر اصيحها وبنفس الوقت احس راح يغمى عليَّ من شدة النعاس، تمشيت للجهة الثانية من السرير تمددت بس بالطرف كلش بحيث فصلت بيني وبين رسول مسافة شاسعة.

بنتي بحضن ابوها يلاعبها وأني احرمص احچي وياه ومو يمي مشغول بيها وميشوف غيرها بالمكان
صرخت رسول مو وياك؟
وياما التفت عليَّ مبتسم فزيت من حلمي
رفعت راسي سارة دتحاول تصحيني من دون اِزعاج
سارة: اسفة قلقت راحتچ بس أهلي بالصالة اجوي حتى ياخذون رسول للدكتور
روح: لا زين گعدتيني لأن أني همْ رايحة وياهم
جايبة حجابي بيدها.
توني اخذته دألبس صدمتني بالخبر
سارة: وأمي تروح وياكم عادي لو تنزعجين؟

روح: يعني هيَّ همْ موجودة بالصالة؟
سارة: اي موجودة
باوعت لرسول غاط بالنومة ميدري بالدنيا شديصير، لبست حجابي وطلعت سلمت عليهم بشكل جماعي وفتت لغرفتي بقيت ورا الباب اسمعهم يتحركون برة بين تغسيل رسول وتلبسيه بالساعة يلا صاروا مستعدين ومجرد ما اِنغلق الباب معلن عن مغادرتهم للشقة فتحت باب غرفتي وطلعت لگيت سارة واگفة على المغسلة تلبس بحجابها
روح: وين شنو بس لا ناوية ترجعين لشقتكم؟

سارة: اي مضطرة لأن رواء وحدها ماما گالت لازم ترحين يمها، تعالي وياية محد هناك بس اختي
روح: لا أبد ما بيَّ اطلع خطوة برة الشقة أصلاً لو ما رسول كنت هسه بسابع نومة على التعب البجسمي
سارة: بس متضوجين تبقين وحدچ؟
روح: عادي متعلمة بعدين منو گال راح ابقى گاعدة هسه ألف راسي وأنام يصير المغرب اگعد للصلاه
سارة: تمام، إذا احتاجيتِ شي اتصلي لتستحين.

هزيت راسي بالموافقة تقدمت عليَّ حضنتني وراحت لشقتهم سديت الباب وراها وتوجهت لسريري ردت حاولت بس أنام شوية ماكو أخر شي طلعت للصالة ظليت افتر بيها فجأة گرصني الجوع، فتت للمطبخ أم رسول مسوية ويا السوب افخاذ دجاج على تمن أحمر منظرها يجيب راس أكبر واحد.

عاندت روحي ما اريد آكل من ايدها، سديت الجدر ورجعت للصالة ربع ساعة وأني اقاوم نفسي الدنية بس بالنهاية انتصرت بطني على كرامتي ورحت غصب صبيت لنفسي صحن متروس لعينه وگعدت آكل
انتخمت مو بس شبعت، گمت للمطبخ نظيف سارة ماسحة حتى الحايط، غسلت الصحن وطلعت للحمام غسلت دافرش أسناني سمعت موبايلي يرن استعجلت أخاف المكالمة تخص رسول، نشفت ايدي وطلعت للغرفة رفعته انتهت المكالمة فتحت قفل الشاشة والدي المتصل!

اخذت الجهاز بيدي ورحت للصالة من الملل ربطت التلفزيون على النت وگعدت اتفرج فلم بعدني بأول خمس دقائق منه رجع موبايلي يرن، رفعته همْ والدي نصيت صوت التلفزيون وفتحت الخط ساكتة
تحسين: ها بابا روح شلونچ
روح: وأنتَ من شوكت يهمك لوني!
تحسين: أكيد يهمني كل شي يخصچ غير أنتِ بنتي
روح: اي وشنو بعد هالاِتصال؟
تحسين: ليش لازم اكو شي حتى اتصل عليچ.

روح: من الأخير دور الأب الحنين أبد ما لايق عليك فخلي الأبوة لأهلها وادخل لي بالمفيد
تحسين: مع الأسف تحچين ويا ابوچ بهذه الطريقة بس صوچي أني الاِتصلت، تبقين بنت أمچ.

روح: وبنتك ترى ما جابتني أمي من الشارع، فهمني إلى متى كلمة والثانية تعيرني بيها ليش شنو ذنبي بفعلتها؟ احب اذكرك أني من انولدت للدنيا لگيتها أمي يعني محد خيرني إذا اتقبلها كأم أو لا بس أنتَ قرار الاِرتباط بيها كان قرارك ومن دون الكل صممت تختارها زوجة وأم لبيتك وبنتك بحجة العادات والتقاليد المتگدر تخالفها، يعني إذا اكو أحد يستحق اللوم والعتب ف هوَ أنتَ بابا مو أني.

تحسين: اعرف ما لچ ذنب بفعلتها وبكل مرة ألوم نفسي إذا تقسى عليچ بس المشكلة أمچ تركت لي جرح ميطيب والمشكلة الأكبر اشوفها بيچ بعيونچ بأطباعچ تشبهيها روح كلش تشبهين سهير حتى بصوتها القذر وهالشبه هوَ المگاعد يشفع لچ يمي.

روح: أنتَ مريض بابا وماكو كلام بهالدنيا كلها يگدر يشفيك من مرض سهير، بس أني مو أمي ويمكن لو شائت الأقدار أكون مكانها همْ مراح اختار طريق الهروب الاِختارته هيَّ واترك بنتي وراية، أني إذا دتشوفني احارب الظروف حاليًا فحربي هذه سببها بنتي احارب حتى اصنع لها حياة كريمة حياة ما بيها أم انانية وأب معقد ومجتمع همجي، بنتي مراح تعيش حياتي وحتى ابعدها عن ماضيي لازم ابتعد أني عنك، لتتصل بعد اترجاك انسى عندك بنت اسمها روح وخليني اعتبر نفسي من اليوم يتيمة.

حچيتها وسديت الخط.
وحده رب العالمين يعلم شگد بچيت ساعتها
قدر: ولچ هي غبية ليش مخليتيه يكمل حتى نعرف سبب اتصاله اكيد ممتصل حتى يحچي هالكلمتين
روح: ما اريد اعرف وميهمني اعرف احس گلبي مات ناحيته بس بنفس الوقت ما اگدر امحيه من حياتي ومجرد ما اسمع صوته احن واتمناه يمي ابچي اصرخ اعاتبه وبالنهاية مثل الطفلة اختل بحضنه الحرمني منه طول فترة طفولتي ومن دون ذنب
قدر: شلون تگولين گلبي مات وهذا احساسچ!

روح: ما ادري أني نفسي مگاعد افهم نفسي، يمكن هرمونات الحمل مأثرة عليَّ بس اتمنى تصير معجزة تغير نظرة أبوية عني وتخليه يعرف أني لا عديمة شرف مثل سهير ولا قليلة اصل مثل نوال أني بنته تربيته ما اشبه غير نفسي وساعة الانذكر يمه من أي شخص كان، يفتخر عنده بنية مثل تربيتي
قدر: حقيقة وللأسف هذه تعتبر حقيقة، الواحد منا ميحس على نفسه ساعة اليظلم غيره إلا بعدما تجيه ضربة رب العالمين واللي لو تهده لو تصحيه.

روح: إلا أبوية احس حتى لو اموت همْ يجي يم گبري يگول ها شردتِ مني مثل أمچ سهير
قدر: مو مهم حبيبتي انسيه طلعيه من بالچ أنتِ ما كنتِ بيوم بحاجته ولا راح تحتاجيه إن شاء الله، هوَ اليخسر بنية مثلچ عنده عقل براسه!
روح: أخ بس لو اگدر انساه واعتبره مموجود
قدر: العلاقات السامة حتى لو متجذرة بأعماق أعماق روحنا همْ لازم ومن دون رحمة نستئصلها روح.

روح: أبوية أمي أختچ، هه شگد صعبة من المنك وبيك بحقده وانانيته يدمرك وينهيك
قدر: بس دائمًا أكو عوض من رب العالمين ما بعده عوض، مثلاً أني ورغم خسارتي لكل شي حلو بحياتي بس عوضني بزهرة اللي النظرة من عينها بالنسبة لي حياة وحضنها بعز غربتي وطن، وأنتِ عوضچ بحب صادق ونقي تمثل برسول وثمرة هذا الحب هياتها دتنمو بداخلچ وبعد ايام تنور حياتچ قبل حضنچ
روح: الحمد لله أحلى عوض.

قدر: على طاري العوض كملي شصار عند الدكتور؟
روح: خطية يمعودة التمت عليه التهاب حاد وتيفو وضغطه الدوم مرتفع زين منه گدر يوگف على حيله ويروح للدكتور منتهي المسكين
قدر: شگد عيب انشغلت هاليومين ويا البنات وما زرته رغم يامن بلغني وضعه كلش مو تمام، وينه هسه يم أهله حتى امر له بعد الدوام
روح: لا رجع يمي معاند ميقبل يروح لهم شگد حاول أبوه يقنعه ظل مصمم رجعوني لشقتي
قدر: اكيد يريد شقته حتى يتحسن بشوفتها.

روح: ميلحگ يشوفها لأن أربعة وعشرين ساعة نايم
ضربت على كتفها وضحكنا بوقت واحد.
يامن: ضحكوني وياكم لأن الكأبة واصلة للصين
روح: احنا الاكئب الله وكيلك بس شنسوي نضحك من ضيمنا
يامن: كتلة تشاؤم تفتر بالمصحة اسمها روح
روح: مو بيدي من دخلتها وعاشرت العائلة السعيدة صرت هذه الدتحچي عنها حضرتك
قدر: يامن جوز عن البنية، هرموناتها حاليًا واصلة للصين يم كأبتك.

روح: اروح اشوف شغلي احسن لأن لو اظل دقيقة أكثر تستلموني أنتم الزوج أكس مربع
دتغادر المكتب التفت يامن ويا مشيتها يتحرش بيها
يامن: وحدة وحدة لتتدعبلين بطة
روح: روح يا يامن إن شاء الله كرش الحمل يصير يمك كرش أكل ميضعفه حتى قص المعدة
حچتها وراحت خلتنا خربانين ضحك وراها.
قدر: كافي گلبي راح يوگف
مسحت دموعي الصارت تنزل من كثرة الضحك
قدر: اگول يماني متجي وياية لرسول نزوره حتى لو بعد الدوام.

يامن: هذه جيتي منه، روحي هسه إذا تردين گاعد ومحد يمه بس سارة أني عندي جلسة بعد دقائق
قدر: اي اروح لأن زمنيتي بعدها مخلصت
يامن: بمناسبة الزمنية شعندچ الصبح ويا صالح
قدر: مشاكل قصر الثابت مو مهم تعرفها
يامن: يا طلابة قصر الثابت ومشاكله المتخلص، زين موضوعي وين وصل اشو كأنچ نسيتيه!
قدر: أكيد ما نسيت بس أمان اليوم يلا رجع للقصر وبيناتنا الحچي مراح اگدر اقنعه تعال بنفسك حتى تحچي وياه وتاخذ الموافقة.

يامن: لا قدر بشرفچ هذه نهاية اليعتمد عليچ
قدر: ثق هيچ أحسن، أني وياه مشاكل هالفترة لو حچيت بالموضوع متأكدة راح يعاند بعدين أنتَ مو قاصر قوة اِقناعك تتغلب على قدر وعشيرتها
يامن: ولا أنتِ القاصرة بس گولي دگت بخشمي وما اريد اطخ له راس، اعرفچ شلون تفكرين
قدر: لعد ليش تتعبني بالحچي والتبرير إذا حافظني تعال احچي وياه بنفسك وفض أم السالفة
يامن: شبيچ!
قدر: ما بيَّ بس تعبانة وصارت بوجهك اعتذر.

يامن: ما منتظر منچ اِعتذار لأن ما بيناتنا هالحواجز بس ظل بالي احچي خير مزعوجة من شي؟
قدر: لو اريد احچي حچيت بس ما اريد لتضغط عليَّ
باوع لي ساكت أني همْ سكتت، ظلت عيوننا تراقب بعضها دقيقة وقطعت الصمت البيناتنا بسؤالي
قدر: هسه شوكت ناوي تجي؟
يامن: بالليل، بس بلغيني من يرجع ويصير خير
قدر: هاي إذا رجع لأن يوميا الأخ بايت بمكان
يامن: الأخ ويوميا بمكان! لا واضح عايشين حياتكم الزوجية بغاية التفاهم والاِنسجام.

قدر: كلش من شدة الاِنسجام يخاف يبقى بالقصر لا تفاعلنا العميق يولد اِنفجار
هزيت بيدي وطلعت تاركته يضحك، مريت لرسول لگيته دينام ما طولت دقائق واستأذنت بحجة الدوام
خلص يومي ما بين المصحة والبنات، كالعادة تأخر أمان صارت العشرة وهوَ ما جاي، تركتهم بالصالة يتفرجون مسلسل ورجعت لغرفتي، شغلت اللابتوب وگعدت عليه اكمل شغلي الهملته اليوم وأني انتظر حضرة الاستاذ شوكت يشرف ويخلصنا.

مندمجة اكتب تقرير طبي عن إحدى حالاتي المرضية فزيت على فتحة الباب، دخل الافندي لا سلام لا كلام نزع ساعته رمى مناظره موبايله واخذ الملابس من الكنتور متوجه للحمام.

تأكدت منه دخل يسبح يلا گمت سحبت جهازي من الميز الجانبي وغادرت الغرفة، فتت للمطبخ سديت الباب بهدوء واتصلت على يامن بلغته يجي يخصم الموضوع وياه صح أول تردد بالجية لأن تأخر الوقت بس بالنهاية گدرت اقنعه بوجهة نظري لأن بجميع الأحوال هوَ مراح يحصل أمان إلا بساعة متأخرة من الليل واللي يحددها وقت رجعته للقصر.

دخلت للغرفة رميت موبايلي بنفس مكانه ورجعت على گعدتي اشتغل باللابتوب، طلع جفف شعره وغادر الغرفة رفعت راسي صافنة وراه بعدها عيوني على الباب فجأة رجع فتحه!
أمان: الكاميرات من شوكت عطلانة؟
قدر: ما عندي علم بعطلها هسه سمعت منك
أمان: تردين تقنعيني يومين كاملات ما اجت عينچ عليها حتى تعرفين بالعطل.

قدر: أمان لتشمر بالحچي ما عندي غاية حتى اكذب عليك وتعرفني من شقتي القديمة ما عندي كاميرات ولا بعمري فكرت انصبها لأنها أخر همي
أمان: هيَّ هذه المشكلة اعرفچ قدر
حچاها وطلع ما اهتميت للموضوع حتى لو تأكد من تعمد تعطيل الكاميرات همْ ما راح يوصل للفاعل الحقيقي لأن وببساطة كل شخص داخل هذا القصر ممكن يكون عنده غاية من تعطيلها مو بس قدر.

بعدني مندمجة بالكتابة رن جهاز التنبيه الخارجي، رفعت الحاكية بلغوني بوصول يامن طلبت منهم يدخلوه وطلعت للصالة، بعدهم متجمعين هناك
قدر: يلا كل وحدة على غرفتها اجونا ضيوف
زهرة: ومنو الذاكرنا بهالساعة المتأخرة من الليل
قدر: يامن بيبي
نطقت اسمه وباوعت على شغف، وجهها صار يعطي ألوان خوف صدمة على فرحة وقبل الكل هيَّ طلعت من الصالة.

مباشرةً بيبي راحت للمطبخ تحضر الضيافة والبنات على غرفتهن، طلعت استقبلته عند الباب الداخلي وبس وصلنا للقاطع بيبي كانت جاهزة لاِستقباله تركتها تأهل وتسهل بيه ورحت ادور على أمان وين يلا گدرت احصل عليه بغرفة دمار وصوت ضحكاتهم المرتفعة هوَ الرشدني له، طرقت الباب ودخلت كان متمدد على السرير ودمار بجواره بس شافني تغيرت ابتسامته لعبوس ونهض على حيله
أمان: ها خير!
قدر: يامن اجى عنده موضوع وياك.

تبادل النظرات بينه وبين دمار وغادر السرير، قبل ليطلع من الغرفة سألني وينه جاوبته بالقاطع
تجاوزني. مشيت وراه
وصلنا فتح باب الصالة ظليت بمكاني التفت يطلب مني چاي ودخل عليه، رحت للمطبخ بيبي مجهزة كل انواع الضيافة إلا الچاي وگفت گدام الطباخ حايرة ما ابالغ لو اگول حتى الچاي ما اعرف اضبطه
يطلع بيدي لا لون ولا طعم بس الريحة ريحة چاي
زهرة: ليش هالوگفة ما تودين الضيافة.

اِلتفتت، دخلت بيبي للمطبخ الظاهر كانت يمهم
قدر: أمان يريد چاي ميرغب للعصير
زهرة: اي سوي لعد شمنتظرة
هزيت راسي وسحبت القوري من الطباخ، طول ما ايدي تتحرك عيون بيبي تتحرك وياها حسيتها ناصبة عليَّ، متحملت نظراتها الغريبة رميت المي وبثل الچاي الحطيتهن بالقوري سوى ورحت عليها
قدر: زهرة بدل ما واگفة تضحكين عليَّ من جوة ليجوة هاچ هذا القوري وسوي لهم الچاي بنفسچ.

زهرة: وأنتِ يمتى ناوية تتعلمين إن شاء الله إذا چاي مثل العالم والناس متعرفين تسوين!
قدر: ما احب المطبخ هيَّ گوة
زهرة: لا تحبيه بس مجبورة تدخلي له لأن الرجال منهم ما يحب شي بالدنيا گد بطنه والمرة المتفلح بالطبخ متفلح بزواجها
قدر: نظرياتچ لازم ندخلها بموسوعة غينس للأرقام القياسية بتعظيم الرجل حتى تحصلين على شهادة تقدير من شكو ذكر مشرف على الموسوعة
زهرة: تتمسخر وجه النعامة.

قدر: وهالنعامة راح تضم راسها لحد ميجهز الچاي
حچيتها وطلعت اركض ظلت تصيح وراية والله شنو تعالي اعلمچ شلون يسوون الچاي!
بقيت واگفة بالممر، اعترف بيني وبين الفضول مدن وانهار بس هنا وبهالموضوع بالذات احس الفضول راح يذبحني، اريد اعرف نوع الحديث الگاعد يدور بيناتهم وبأي طريقة يامن راح يفتتح الكلام وشلون يرتب التفاصيل والأهم شنو ردة فعل أمان من كل هذا، مصيبة إذا يسويها شغلة عناد ويرفض زواجهم.

شوية واجت بيبي الضيافة بيدها، دتحچي قاطعتها من اخذت الصينية بحركة سريعة ودخلت عليهم، قطعوا الكلام بمجرد دخولي للصالة!
قدمت الضيافة وطلعت شلون بليتني باثنين يربي واحد أخبث من الثاني
زهرة: تعالي لهنا شعندچ واگفة يمچ
تجاوزتها ودخلت المطبخ رميت الصينية من ايدي وگعدت على الميز، گعدت مقابيلي
زهرة: صدگ اخوچ جاي يخطب أخت رجلچ؟
قدر: هوَ بلغچ؟
زهرة: لعد منين اعرف منچ! خليني ساكتة.

قدر: حقچ والله بس ما صارت فرصة احچي لچ عن هالموضوع بالذات، المهم ادعي لهم بلكي متصير عراقيل تمنع زواجهم لأن يستاهلون بعض
زهرة: ونبراس وسلمان يقبلون بيها مرة لابنهم وهيَّ مريضة ويعني شوية وضعها مو مال...
قطعت كلامها تباوع لجهة الباب! درت وجهي شغف واگفة والدموع متجمعة بعيونها بس انتبهنا على وجودها راحت للغرفة ركض گمت وراها تاركة بيبي محتارة بيني وبينها تحاول تبرر الكلام البدر منها.

دخلت عليها متربعة على السرير والشهگة واضحة بانفاسها، سديت الباب وتقربت بهدوء جلست بجانبها ايدي على ايدها
قدر: تعرفين ببيبيتي شگد طيبة وأكيد الكلام اللي سمعتيه منها انفهم غلط...

شغف: لتكملين قدر، حقها وحقهم وحقه ما گالت شي غلط أني فعلاً مريضة ومو مال زواج، اصلاً منو يگول راح اگدر اعيش ويا يامن حياة طبيعية بعد كل شي شفته بحياتي، يمكن غلطت من عشمت الولد بشي أني ادري بنفسي مو گده، وأهله حقهم إذا رفضوني وحقه إذا حاول يخفي حقيقة مرضي عنهم لأنه متأكد إذا عرفوا القصة بكل تفاصيلها راح يعارضون زواجنا وارتباطنا هيَّ هذه الحقيقة المحد يگدر ينكرها أو يغيرها.

قدر: راح نظل نعيد ونزيد بنفس الكلام
شغف: ليش مدتفهمين عليَّ، اگول لچ أني ورطت نفسي وورطت يامن وياية بس ما استوعبت حجم المصيبة الوگعت روحي بيها إلا بعدما سمعت الكلام الحچته بيبي قبل شوية بالمطبخ.

قدر: شوفي سكرتي، رغم كلامچ هذا صح كان أم خطأ بس أني متأكدة من شي واحد كل مخاوفچ راح تزول وتتبدا بمجرد متصيرين على ذمة يامن وتدخلين حياته وتعاشرين أهله ساعتها تضحكين على كل لحظة ترددتِ وخفتِ بيها من هذا الاِرتباط
شغف: إن شاء الله أمان يرفض وينتهي الموضوع
قدر: أنتِ شدعوة مهزوزة لهذه الدرجة! تعبي بيچ وين راح إذا من أول خطوة بحياتچ الجديدة بديتِ تتخبطين بقراراتچ كلمة تجيبچ وكلمة توديچ.

سمعت باب الصالة انفتح گمت تركتها وطلعت على السريع أمان وياه وصله للبوابة الرئيسية وأني وراهم شفتهم ديتسالمون غيرت اتجاه مسيري وبس رجع أمان للقصر أشرت للحارس يفتح البوابة وطلعت وراه صحته بصوت هادئ التفت عليَّ من شافني اركض باتجاهه ظل يضحك على حالتي الخبيث
يامن: شنو السالفة انتبهي لتتعثرين بفضولچ
قدر: اترك الخباثة واحچي لي شصار وياكم؟

يامن: ادري الموبايل ألمن صنعوه تگدرين ترفعين الخط وتسأليني ميحتاج تركضين
قدر: بمزاجي راضية تركضني، غرد يلا
يامن: التفاصيل مو مهمة والنتيجة مهلة يوم يومين ويرجع لي الجواب إذا موافق أو لا
قدر: شنو التفاصيل مو مهمة! تحچي لو أموتك
يامن: قدري ادري بيچ زلمة إلا شوية على رأي دمار بس يعني بعد بيچ شوية انوثة حچي الرياجيل ميصير تسمعيه وتحشرين خشمچ بنصه.

قدر: اگدر اقصف مثلما دتقصف بس المشكلة تظل اخوية وكرامتك من كرامتي، المهم شحسيت يوافق
يامن: نگول إن شاء الله خير وباچر مو بعيد
قدر: خبيث بتبذير
يامن: وأنتِ فضولية بتبذير، يلا ادخلي گدامي اريد اروح سيارتي عطلت مدري احصل تكسي لا
قدر: بسيطة أني اوصلك
يامن: وارجع اوصلچ وترجعين توصليني ونظل هيچ للصبح لحد ميصير موعد الدوام ونروح للمصحة
قدر: روح الظاهر فلوسك زايدة وعاجبك تبخشش على سواق التكاسي.

يامن: يمعودة فوتي يلا اريد أولي تأخر الوقت
قدر: ديلا جاهلة گدامك وتخاف عليَّ
بس حچيتها دفع كتفي حيل رجعت اضحك، دخلت للقاطع هدوء رحت لغرفة بيبي لگيتها يم شغف والدموع التركتها بيهن فجأة تحولن لاِبتسامة!
زهرة: وين اختفيتِ يمة؟
قدر: كنت احچي ويا يامن بيبي
شغف: شنو وافق؟
قدر: ها شو وافق واللهفة بعيونچ وين أني ورطت يامن وياية لا وفوگاها تدعين إن شاء الله أمان ميوافق، سبحانَ مُبدل الأحوال.

زهرة: بيبيتها راضتها وطيبت خاطرها وبنيتي خوش بنية تاخذ الكلام وتعرف مصلحتها وين
قدر: صايرة معالجة نفسية ست زهرة وأنتِ شغف اعقلي ها اعقلي ترى حوصلتي صارت هالگدوتها
شغف: عقلت والله عقلت بس گولي وافق لو لا؟
قدر: بعد، يوم يومين يلا تنحسم السالفة
حچيتها وطلعت لغرفتي، فتت أمان مموجود رجعت اكمل شغلي للثنتين غلب على عيوني النعاس گمت غيرت البجامة ونمت مباشرةً، گعدت الصبح الفراش مثلما تركته يعني ما نام هنا.

كَيفَ سَ تَسيرُ الأمورُ في اتجاهِها المَعكوس؟
ماذا لوْ ارادَ السَقرُ لَهمْ انْ يُطأطؤوا الرؤوس
في ظُلماتِ ذَلكَ القصرْ
هلْ سَيتغيرُ الحَالْ
ما بَينَ قيلٍ وَقالْ
أمْ يَبقينَّ فتياتُنا يَدورنَّ في دائرةِ الحَظِ المَنحوس
مُتعبةٌ هيَّ.
قدْ تآكلَتْ جِدرانُ قلبَها جَراء تآكل روحها
حتى اصبَحتْ دُميةً داميةْ
والأخرى مُضحيةْ
تَمارضتْ رغمَ الشِفاءِ لِكَي لا تَبقى الأرواحُ عاريةْ.

وَثالثةٌ باتَتْ كَما السِكينِ في الخاصِرة
تَطلبُ المُساعَدة
تَرجو المُناصَرة
مِنْ ذكرٍ بِلا رجولة
واِمرأةٍ رغمَ الأمومةِ عاقِرة
زهرة: ديرو تعالي هذه ميراج على الباب تريدچ
قدر: خليها تجي لغرفتي بيبي
ثواني ودخلت. سدت الباب تتلفت بزوايا الغرفة
قدر: ها شكو اليگول حرامية، صاير شي؟
ميراج: من البارحة اريد اوصل لچ ما اعرف شلون لا اگدر اجي ولا بيَّ استعمل الموبايل بعد كل شي صار المهم خو ما شك أمان بينا؟

قدر: مو گلت خليها عليَّ لتخافين ضبطت الوضع
نظرت لي بنظرة المحتار على لسانها الكلام وخايفة تحچيه، رادت تغادر رجعت تباوع لي
قدر: احچي لتخافين محد يسمعنا داخل هالغرفة
ميراج: شنو صاير بينچ وبين دَسار
قدر: دَسار!
ميراج: اي دَسار لأن قبل شوية اجى لغرفتي طلب مني طلب غريب بحكم العلاقة القوية التجمعنا
قدر: يعني هالطلب يخصني؟
ميراج: اي
قدر: احچي شطلب وراح اصدگ كل كلمة تگوليها.

ميراج: افتش بغرفتچ وأي اوراق أو شغلات مهمه الگاها اخذها له يشوفها بعدين ارجعها
قدر: وشنو كان جوابچ؟
ميراج: ما ترددت ولا بينت له مخاوفي وافقت على طلبه مباشرةً حتى ليشك بشي
قدر: تعجبيني، اطلعي يم بيبي شوية واجي اسلمچ الأوراق بنفسي تاخذيهن له وترجعيهن شوكت ميريد
ميراج: تحچين صدگ عادي يعني!
قدر: عادي قابل من شنو اخاف، خلينا نشوف شنو غاية اخوچ من هذه الأوراق ووين يريد يوصل
ميراج: تمام على راحتچ.

حچتها وغادرت الغرفة، جمعت الأوراق الخاصة بيَّ وطلعت سلمتها اياهن، كالعادة البنات متجمعات يم بيبي بالصالة يقتلن الملل بمشاهدة المسلسلات گعدت وياهن اتابع الحلقة وفكري بغير مكان
بعدني صافنة لمحت بيبي من زواية النظر الجانبية شدة قبضة ايدها على منطقة الصدر تضغط على گلبها حيل والوجه مگلوب!
زهرة: يمة دخيلكم شنو هالوجع الصابني فجأة بس لا راح يصير شي مو زين لا قدر الله.

قدر: اسم الله شنو السالفة بيبي شيريد يصير قابل
زهرة: ما ادري بس أني اخاف من لزمة الگلب هذه
قدر: دگولي خير إن شاء الله حبيبتي گولي خير إن شاء الله
حچيتها ونهضت من مكاني جلست بجانبها حاضنة راسها لصدري اكذب لو اگول ما خفت لأن اعرف احساس بيبي مستحيل يخيب بس حاولت ما ابين لها هالشي حتى لا ازيد خوف على خوفها
بالنصف ساعة انطرق باب القاطع گمت فتحته ميراج رجعت والأوراق بيدها، اخذتهن من عندها.

قدر: ها انتهى التفتيش؟
ميراج: قدر أنتِ صدگ مثلما سمعت لحد هاللحظة متولية القضية التخص آل الثابت
تركتها من دون جواب ورجعت لغرفتي، اجت وراية اضم بالأوراق وتتوسلني اجاوبها، رفعت راسي بضجر
ميراج: احچي صدگ!
قدر: اي شعجب توچ عرفتِ الكل عنده علم بهالشي
ميراج: ليش بس فهميني، شنو تردين تضرين أهلي بيَّ؟ أني شبدر مني اتجاهچ حتى تجازيني هيچ.

قدر: ومنو اللي گال أني اريد اضر أهلچ وأهلچ اصلاً شنو عندهم حتى يخافون من مضرتي
ميراج: ما ادري بس دَسار حچى بثقة أنتِ دخلتِ لهذا القصر حتى تضرينا وحذرني أصير كبش فداء تستخدميه كأداة طعم توگعيهم من خلاله
سديت الجرار وتقدمت وگفت بقربها وجهًا لوجه.
قدر: ميراج من اِرتكبت الذنب لگت الجزاء من رب العالمين قبل البشر، أنتِ راضية بهذا الجزاء؟
ميراج: طبعًا راضية لأن استاهله.

قدر: بالضبط، اليذنب يستاهل جزاء الدنيا والآخرة وأهلچ إذا مذنبين راح يتعاقبون أما إذا كل شغلهم نظيف فميحتاج يخافون لا مني ولا من الأكبر مني
ميراج: بس أهلي ما عندهم شي مو؟
قدر: يمكن اي ويمكن لا لأن أمرهم مو يمي حاليًا.

فجأة ومن دون سابق انذار ضجت اصوات الصرخات داخل القاطع، دفعتها وطلعت بخطوات عجولة واشوف لك مَرجانة بالصالة ساحبة عِناق من گصيبتها ونازلة بيها ضرب مبرح تدعي وتتحسب عليهم وعليَّ بگلب محروگ والبنات وبيبي متجمعات حولها يحاولن يبعدنها عن هالمسكينة
صدمني الموقف ومن شدة الصدمة وگفت بمكاني، شنو صار وشلون گدرت تدخل للقاطع عاجزة أفهم.

صرخت بيها وبمجرد سماعها لصوتي تركتها واجت عليَّ، التحفية أعلى الميز سحبتها بهستيريا تركض باِتجاهي
رفعت ايدها بغضب دتضربني بيها صارت بيبي بيناتنا تحاول تحميني من جنونها ولأن مَرجانة كانت فاقدة تقريبًا اجت ضربتها براس بيبيتي بدل راسي، مباشرةً وگعت من طولها على الأرض قاطعة الأنفاس!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب