رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل التاسع والأربعون
أنا مَعكَ
إنْ مِلتَ أسنِدُكَ
وَإنْ اِعتَدَلتَ أستَنِدُ عَليكْ
لا فَجوة بَيني وَبينكَ فَكُلّ ما فيَّ مُتجِهٌ إليكْ.
رغم الرعب الاِجتاح دواخلي لحظتها بقيت ساكنة، متحركت ولا بينت له أني صاحية على أمل يكون ظني بيه ظن سوء ويطلع أخوية جاي لغرفة أخته بس علمود يطمئن عليها إذا گدرت تنام لو بعدها متألمة.
وصل يمي، گعد على طرف السرير رافع ايده على زندي صاح اسمي مرتين يتأكد إذا نايمة أو لا وراها صار يمرر كف ايده من أعلى كتفي لأصابع الكف صح اِنرعبت بس بقيت أغالط نفسي بهذه العبارات (هذا أخوچ مستحيل تدنى نفسه عليچ، كافي لتخافين كلام أبوچ وأمچ صح دَسار بعيد كُل البُعد عن الدين لذلك عادي عنده يتشاقى بسخافة وبدون حدود هسه يطمئن عليچ ويروح ما راح تطمع نفسه بيچ).
لمسة لمستين خمسة الموضوع زاد عن حده كلش، من حسيت الأمر اِتجه نحو الجدية وبدأ دسار يتجرأ بلمساته على جسمي بشكل واضح اِنتهت مغالطاتي وتأكدت شكوكي لذلك اِضطريت أفزع من سريري حتى أدافع عن نفسي ضد قذارة هذا الحيوان
انصدم من شافني صاحية، طفرت من گدامه أحاول أنهزم من الغرفة قبل لا أوصل للباب صحى على نفسه ركض سحبني من ايدي قيد جسمي حيل ضامني على حضنه بقوة وهمس لي بصوته المُقزز.
دَسار: ما بلعتِ الحباية معناها، دتحاولين تلعبين وياية لو شنو؟
شغف: الله عليك عوفني أني أختك لتسوي هيچ
دَسار: إذا أختي ليش متحبيني؟
شغف: أحبك والله أحبك بس خليني أطلع
سحبني من ايدي دارني عليه يباوع لعيوني ويضحك
دَسار: باوعي لي وأرجعي عيديها
شغف: أحبك مثلما أحب أمان ودمار
دَسار: وكلامچ ذاك وين راح (أني ما عندي أخ غير أمان ودمار أما أنتَ ما حاسبتك أخوية).
شغف: حمارة، اعتبرني حمارة حيوانة طفلة أي شي المهم مو قصدي تبقى أخوية لو مهما صار بيناتنا
دَسار: لا خليچ ثابتة على موقفچ، گلتِ ما عندي أخ اسمه دَسار وأني همْ من يومها ما صرت أشوفچ أختي لذلك نظرتي لچ تغيرت وصرت
شغف: حرام عليك لتحچي هيچ اتقي الله
دَسار: وأني أموت بالحرام خصوصًا إذا يرافقه كسرة خشم لچ حتى تتعلمين شلون تتحديني مرة ثانية.
شغف: الشغلة ما بيها عناد ولا اِنتقام، الشي الگاعد تسويه ميتقبله حتى الكافر أختك أني تعرف شنو يعني أختك شلون تسمح لنفسك تطمع بيَّ!
دَسار: توسلي يلا يجوز گلبي يحن عليچ وأعوفچ
شغف: مستعدة أنزل على رجلك أبوسها المهم بس ترجع لوعيك وتنتبه هذه اللي واگفة گدامك عرضك والرجال من عندكم مستعد يفدي دمه في سبيل يحافظ على عرضه ويحميه من قذارة الغريب.
دَسار: للتذكير أنتِ اللي نفيتِ الاخوة البيناتنا يعني ما لچ حق تنسبين روحچ إليَّ وأكبر دليل على كلامي طمعت بيچ ما طمعت بميراج
شغف: يا أخي مو گلت لك كنت حمارة حمارررة ما أفهم والكلمة تطلع من لساني بدون تفكير شتريد بعد أكثر من هالحچي حتى تصحى وتتركني بحالي؟
دَسار: أريدچ
شغف: دَسار!
ما سمع لي الشيطان دفعني للسرير وو...
يامن: اعتدى عليچ؟!
هزت راسها بالإيجاب والدموع تنزل بغزارة، دفعت الكرسي ونهضت من مكاني عقلي مگاعد يستوعب قصتها شلون يعني أخ تدنى نفسه على أخته!
رجعت نظري عليها منصية راسها وتشهگ بقوة، من صعوبة الموقف لساني انعقد ما أعرف شلون اسألها
يامن: شغف حاولي تساعديني
درت وجهي للاِتجاه المُعاكس حتى أتجنب عيونها.
يامن: احچي بدون بچي أريد أسمع صوتچ، دَسار اعتدى عليچ فعلاً مو مجرد تحرش؟
شغف: اعتدى.
حچتها بغصة والعبرة تارسة صدرها، ما گدرت أبقى بمكاني توجهت للباب فتحته ردت أغادر تراجعت، سديته بقوة ودرت وجهي باوعت عليها
يامن: ليش سمحتي له شغف
شغف: ما گدرت أقاومه شل عقلي قبل حركتي
يامن: صيحي اصرخي لمي الدنيا عليه، ليش بقيتِ ساكتة لتگولين خفت لتگوليها شغف
شغف: سد حلگي قبل كُل شي ومن رهبة الموقف فقدت النطق من أول دقيقتين
يامن: حيوان مو بشر ماكو هيچ قذارة من أي طينة مخلوق ماي زمزم ميكفي حتى يطهر نجاسته.
قدر: لحظة يامن بس خليني أستوعب الكلام
يامن: الموضوع خارج دائرة الاِستيعاب لتحاولين.
قدر: لا صدگ لازم تسمعني وتركز بهذا الكلام زين حتى تگدر تجاوبني جواب مُقنع ودقيق، شغف ومن بعد حادثة اِعتداء السجينات ودخولها للمستشفى الدكتورة كشفت عليها كشف تام وگالت تبين لها من أثار التعذيب والكدمات الموجودة على انحاء جسمها البنات معتديات عليها جسديًا بس الاِعتداء ما وصل للمساس بعذريتها والبنية بعدها باكر، شنو معنى هالكلام وليش هذا التناقض؟ معقولة الدكتورة كانت دتكذب علينا لو أكو جزء مفقود من القصة!
يامن: ما أدري لأن لا هيَّ التجرأت تدخل بالتفاصيل ولا أني الطلبت منها تشرح الصار وياها
قدر: ليش احنا ما صدگنا تقتنع وتحچي قصتها
يامن: صعبة قدر
قدر: بس أنتَ دكتور وهذا العمل يعتبر من صميم مهامك، سامع الأبشع والأسوء منه ليش من وصلت لشغف صرت تشوفها صعبة
يامن: لتدققين صعبة وخلص
قدر: صدگ ما گلت لي شلون قنعتها تحچي لك؟
يامن: وحدها، دخلت عليها كانت منهارة واختارت تحچي حتى ترتاح
قدر: أضعف گدامك بس أنتَ.
يامن: صوچي أني اجيت احچي لچ، ما أفتهم
راد يطلع لزمت ايده بسرعة.
قدر: لا خلص سكتت تعال كمل لي شصار بعدين
شغف: ديلبس اِنطرق الباب بقوة، أني فاقدة بكل شي ما گاعد أحس اِلتفت الخوف بعيونه يطلب مني اگول منو فجأة اجانا صوت والدي يهمس بهدوء
نُعمان: دَسار أفتح الباب أدري بيك يمها.
ما عنده غير خيار انجبر يفتح له، بس دخل من دون شعور ركضت لحضنه اشهگ بوجع دفعني عنه صافن علينا بس استوعب نزل بدَسار راشديات وهوَ يصيح بصوت مخنوگ يحاول يداري الفضيحة الصارت
نُعمان: لك هذه أختك يا حيوان شلون تسوي هيچ
بس حچاها تصنع ذهاب العقل وكأنما بالع شي وكُل شي سواه من غير وعي وبعيد عن الاِدراك.
دَسار: ليش دتضرب أني شسويت ما سويت شي.
نُعمان: الله ياخذك يا حقير شگد حذرتك بس عين الصلفة عينك، بسيطة دَسار بسيطة
تركه ورجع لزم أكتافي باِثنين ايديه يتوسلني بنظراته
نُعمان: بابا حبيبتي لتحچين، أني راح أحسابه على كل شي سواه بيچ بس خليچ ساكتة لأن لو حچيتِ لإخوانچ واحد راح ينهي حياة الثاني ونخسرهم كلهم بوقت واحد، أوعدچ أحل الموضوع ثقي بيَّ.
صرخت بغضب أحاول أثور ضد طغيانهم بس صوتي مكتوم ما گدرت أعبر عن وجعي بالكلام يا دوب بس طلعت مني بعض الهمهمة الممفهومة.
نُعمان: ليش متحچين؟!
شغف بابا احچي شنو هالتصرفات مو وقت لعبچ
هزني من أكتافي حيل يصرخ من بين أسنانه ينتظر صوتي يطلع بس من شاف سوء الحال الكنت عليه لحظتها استوعب حجم المصيبة النزلت على راسه
نُعمان: ولك أختك فقدت النطق من صدمتها!
ضحك بتصنع حتى يستمر بخداعه ويأكد له اِنعدام اِدراكه بس مو على نُعمان اليكشف المُقابل من نظرة وحدة، سحبه من ياخة قميصه حيل موجه له لكمة على المنطقة الحساسة على أثرها نزل للأرض مقرفص على نفسه يتألم بصوت مكتوم.
رجع گومه يوبخ بيه، حچوا بهدوء ما أدري شديصير بين الوعي واللاوعي حسيت انسحبت من ايدي لخارج الغرفة رفعت راسي هذا أبوية ودَسار يمشي بجانبه، أخذوني لمُقدمة الدرج وگفوني على الطرف وسحبني نُعمان لحضنه يقبل راسي بتأسُف!
نُعمان: اعتذر بنيتي بس مجبور اسوي هيچ ما عندي غير حل، سامحيني.
حچاها ورماني من أعلى الدرج لمسافة على الأرجح تكون مُميتة أكثر مما هيَّ مؤذية وهذه كانت الضربة القاضية الدمرتني نفسيًا قبل لتطول أثارها انحاء جسدي المُنهك.
قدر: لا يامن الله عليك گول گاعد اتشاقى!
يامن: ما أعرف إذا كان نُعمان قاصد من هالتصرف يتخلص منها فعلاً لو يشغلها بوجع ينسيها وجعها التسبب بيه دَسار بس المهم عرف يستغل الموقف لصالحه ويرمي اللوم والغلط على شغف.
قدر: شلون هيچ لتطير عقلي أبسط شي الكاميرات تشهد على جريمتهم أمان ودمار مو أغبياء حتى تعبر عليهم مثل هالنقطة المُهمة
يامن: ولا دَسار الغبي حتى يترك لزمة على نفسه، الطابق الثاني عبارة عن غرف خاصة لذلك الكاميرات متشتغل بيه إلا أثناء خلو القصر من أصحابه وهذا الشي ساعدهم حتى ينفذون خطتهم بدقة
قدر: يا خطة؟!
يامن: ما گدرت أعرف باقي التفاصيل، شغف انهارت وكان من الضروري أتركها ترتاح لازم تكملين الباقي عني مو كُل شي تگدر تحچي لي أنتَ أفضل تسمعين تكملة القصة منها حتى متتقيد بالكلام
قدر: برأيك راح تحچي؟
يامن: لازم تحچي.
هزيت راسي وغادرت المكتب متوجهة لغرفة شغف، طرقت الباب ودخلت متمددة وعيونها مفتوحة من كثرة البُكاء وارمة والوجه شاحب حتى النفس يصعد وينزل داخل صدرها بصعوبة، تقدمت عليها ما اهتمت لوجودي ظلت على نفس النومة گعدت على طرف السرير لزمت ايدها وباوعت لها مبتسمة.
قدر: من أول يوم شفتچ بيه داخل هالمصحة گلت بيني وبين نفسي أحس هذه البنوتة ورغم صغر سنها شجاعة وحاملة من الحياة الشي المتطيق حمله الجبال واليوم وبعد مرور ثمانية أشهر على وجودچ خلف جدران هذه المصحة تأكدت شگد إحساسي كان صائب وبمحله، أنتِ قوية شغف قوية بالقدر التعجز عن وصفه معاني القوة نفسها وانتهى الكلام.
نزلت دموعها بضعف كورت على نفسها مثل الجنين منصية راسها مني وصارت أكتافها تهتز بقوة مينسمع منها غير صوت الشهگة التعبر عن مدى الوجع الاِحتل صدرها بعدما تجرأ عقلها يدور داخل دائرة الذكريات البشعة الحولت منها كائن ضعيف مهزوز ميفرق عن الجماد غير بالشهيق والزفير فقط.
قدر: اعرف تعبتي كلش اليوم بس لازم تحچين، لازم تساعديني حتى بدوري أگدر أساعدچ تتخلصين من كُل ذكرى سيئة واگفة عائق بينيچ وبين الشفاء، عُزلتچ طولت كلش شغف كافي انتفضي بشجاعة وغادريها بالكلام حتى تتعافين من أثار الماضي الگاعد تدور داخل ذاكرتچ مثل الكابوس اليمنعچ تعيشين حياة طبيعية مثلچ مثل باقي البنات.
وياما حچيتها سمعت صوت خطوات الأقدام صدح داخل الغرفة، درت وجهي بخوف عبالي أمان من شفت يامن گدامي تنفست براحة وعدلت وگفتي، كان عند الباب يستمع للحديث الفردي الدار بيناتنا بس من شاف شغف مُصرة على اِلتزام الصمت ظهر نفسه لنا وقرر يتدخل يمكن لأن يعرف مدى تأثيره عليها الصار واضح جدًا بعدما اِختارته من دون الكُل حتى يشاركها آلام الماضي ويقاسمها وجعها.
وگف بجانبي يباوع لها بتعب وهيَّ بعدها على نفس الاِنهيار حتى ما حست على وجوده داخل الغرفة
يامن: شغف كافي امسحي دموعچ وگومي دنحچي وياچ لازم تسمعينا
بس حچاها رن موبايلي دمار ديتصل تركتهم وطلعت رديت عليه اجاني صوت يحيى يسلم.
قدر: ها يحيى دمار بخير؟
يحيى: بخير الحمد لله بس اتصلت اسأل على أمان
قدر: للأسف ما گدرت ابقى وياه، حچينا شوية فرغ گلبه بالسب والصياح وراها تركني بالطريق وراح.
يحيى: ما عرفتِ وين راح؟ اتصل عليه جهازه مغلق
قدر: يحيى أمان تعبان كلش حاليًا وأعصابه تلفانة من الأفضل نتركه وحده ومنحاول نوصل له إلى أن يهدأ ويرجع يظهر بالوسط من كيفه
يحيى: شغف شلونها؟
قدر: الحمد لله زينة
يلا تريد شي بعد لازم أروح عندي جلسة
يحيى: سلامتچ خوية بس إذا حصلتِ خبر من أمان يا ليت تبلغينا حتى لو برسالة
قدر: تتدللون ودير بالك على دمار خطية تأذى كلش.
حچيتها وسديت الخط، رجعت للغرفة يامن مقنع شغف تحچي شلون ما أدري، خلاني يمها وطلع بس سديت الباب طلعت من الحمام تمسح بوجهها گعدت على الطاولة الجانبية اباوع لها سحبت علبة المناديل من الميز واجت قابلتني بالجلوس، بكُل هدوء طلبت منها تسترسل بالحديث من وين ما توقفت ويا يامن حتى ما أجهدها بالاِعادة أكثر خطية هيَّ من غير شي تعبت هواي بهذه الفترة.
شغف: قبل كُل شي أريد منچ تحلفي لي بمعزة كُل شخص كان غالي عليچ وضمه من حضنچ التراب الكلام الراح يدور بيناتنا يبقى بيناتنا ما أريد أي بشر من أهلي يعرف بيه خصوصًا إخواني أمان ودمار
قدر: خلص اعتبريه وعد ووعد الحر دين
تنهدت بعمق الغصة واضحة بصوتها واِسترسلت بالحديث من لحظة ما بعد وقوع الاِعتداء.
شغف: فتحت عيني أني بالمستشفى، شگد حچوا وياية ولا كأني اسمعهم فاقدة تمامًا وكارهة الدنيا لو يطلع بيدي انهي حياتي لحظتها كان نهيتها بِلا تردد
دمار وأمي كانوا عندي بالغرفة من دخلت الدكتورة النسائية طلبت منه يطلع حتى تكشف على وضعي وهنا كانت الصدمة هذه ما كانت المرة الأولى اليعتدي بيها عليَّ دَسار!
قدر: لحظة، راح اسأل سؤال وأطلب منچ تجاوبيني بكُل صراحة وبدون خجل، شلون اعتدى عليچ؟
شغف: ما أدري صدگيني ما أدري لأن ما وعيت غير على المرة الأخيرة الاِعتدى بيها عليَّ بالقوة
قدر: اي بهذه المرة شلون اعتدى عليچ؟
شغف: ما أگدر احچي ولا أريد احچي اتأذى والله
قدر: حبيبتي الله يخليچ حاولي تركزين وياية حتى تساعدين نفسچ وتساعديني، بس أريد أعرف الاِعتداء تم بالكامل يعني الدكتورة گالت ماخذ عذريتچ لو أكو إنَّ بالموضوع لأن صراحة دخت كلش بسالفتچ
شغف: لا ما أخذها يعني هوَ آآآ شسمه من...
قدر: من غير موضع قصدچ؟
هزت راسها تبچي نهضت من مكاني ايدي على راسي أحس ما بيَّ بعد اتحمل قذارة أكثر من هيچ.
قدر: حاول ياخذ عذريتچ لو لا؟
شغف: أكيد حاول بس من تعب من مقاومتي اِختار الطريق الأسهل قبل لينكشف أمره
قدر: لعنة الله عليك دسار، لعنة الله عليك.
تركتها ودخلت للحمام غسلت أبرد نفسي شوية من حسيت أعصابي استرخت نشفت وجهي وطلعت امشي بثبات حتى لا ينقل لها تعبي، سحبت الكرسي لجانبها گعدت وفتحت كاسة الماي قدمت لها شربت برجفة واضحة أخذت الكاسة منها لازمة ايدها بقوة.
قدر: لازم تعرفين شي جدًا مهم، الماضي الدتذكريه هسه مهما كان مؤلم يظل ماضي ما راح يرجع ولا تنعاد أوجاعه غير بذاكرتنا لذلك خليچ قوية وكملي بدون دموع والأهم بدون خجل، احچي بأريحية ولا كأن أكو غيرچ بالمكان، اعتبريني مرايتچ.
شغف: رجعت للقصر جثة تمشي على أقدامها حاول دمار يعرف شصار وياية بدون نتيجة، لليل اجى أمان ورغم حاجتي الماسة له ما گدرت أرفع ايدي وأرمي بنفسي داخل حضنه، هوَ همْ من شاف وضعي فقد أعصابه عليهم ظل يصيح ويغلط يريد يعرف منو منهم وصلني لهذه الحالة بين ليلة وضحاها
نُعمان: گلنا لك وگعت كافي زودتها هواي قابل أنتَ أحرص عليها من أبوها.
أمان: أبوها شنو ليش هوَ منو دمرنا غيرك أصلاً إذا أريد أشك بأحد راح تكون أنتَ ودَسار أول الناس اليتوجه لهم أصبع الإتهام
دَسار: راح أسكت لخاطر أبوية
ميراج: ليش تسكت دَسار ليش دتسمحوا لي يذب الصوچ عليكم والصوچ كله بشغف احچوا كافي لازم يعرف إلى متى تبقون ضامين الموضوع عليه
نُعمان: اسكتي ميراج حلگچ لتفتحيه
أمان: احچي شصاير؟
نُعمان: أرجعي لغرفتچ بسرعة.
ميراج: ليش بابا مدتسمعه شلون يلوم بيكم؟ يعني فوگ عملتها القذرة تجي أنتَ تتحمل أغلاطها
دمار: ولچ أنتِ شدتحچين!
صرخ بيها بصوت عالي جدًا رادت تجاوبه ركض أبوية ديضربها وگف دَسار بوجهه يمنعه يتقدم.
دَسار: حچت هيچ من قهرها عليك لتلومها يابة
نُعمان: أخذها من وجهي بسرعة
توه سحبها يطلعها من الغرفة تدخل أمان وگفهم.
أمان: عوفها خليها تحچي لي شنو صار بغيابي
دَسار: ماكو شي دتمسلت يلا روحي لغرفتچ.
قبل لتطلع سحبها من ايدها حيل.
أمان: احچي شصاير؟
نُعمان: گلنا ما صاير شي شگد تلح.
ميراج: لا صاير، هذا اللي حضرتك گاعد هسه تلوم بأهلك وتأذيهم علمودها واللي دائمًا كنت تشوفها شي مُختلف عن الجميع وكلمة والثانية تقارني بيها خانت ثقتك وصادقت واحد من أولاد الشوارع إلى أن علمها على المُخدرات والله يعلم شمسوية وياه من وراكم حتى فقدانها للنُطق كان بسبب صدمتها بعدما كشفها دَسار تحچي وياه بنصاص الليالي وحتى تخلص منه ركضت ووگعت من الدرج بس همَ فضلوا السكوت وتقبلوا اِتهامك لهم لأن يعرفون قيمة شغف عندك وعند دمار ما رادوا يصدموكم بيها بس مع الأسف والله طلعتوا متستاهلون هالتضحية.
نُعمان: أنتِ غير صلفة!
جرها من شعرها تدخل أمان أخذها من ايده.
نُعمان: عوفها معليك بيها دتحچي من كيفها
دمار: شلون هيچ تتهمين أختچ؟!
ميراج: ممصدگيني روحوا أخذوها للدكتور وشوفوا نسبة المُخدرات الموجودة بجسمها حتى تتأكدون من صحة كلامي، ها وللعلم ماخذة راحتها وياه على الأخير بس من غير متضر نفسها شلون ما أعرف هذا الكلام سمعته من ماما من دون ما أفهمه تعرفون بعدني بريئة مو مثلها شيطانة.
دمار: لا مستحيل سقر لتصدگها
أمان: موبايلها وين؟
ميراج: عندها واحد سري من خلاله كانت تتواصل ويا حبيبها بس دَسار من كشفها وكبرت السالفة گام بابا فلش الموبايل حتى يمنعه يواجهكم بيه
دَسار: هذا هو يابة ليش نبقى ساكتين عرفوا بعد
مرجانة: يمة أمان فدوة لعينك مُراهقة وغلطت لا تأذيها سد الموضوع وخليها بيناتنا تظل عرضك.
كلهم اتفقوا عليَّ بصوت واحد وبكلمة وحدة تاركين أمان ودمار بالمنتصف يدورون داخل دوامة الشك بس رغم كُل هذا ظلوا إخواني رافضين يتقبلون هذا الكلام لأن همَ أكثر الناس يعرفون أخلاقي شنو ومتأكدين أختهم مستحيل تغط بهيچ قذارة شلون لا وهمَ مربيني على ايدهم من أول يوم إلى بالدنيا.
اجوا سألوني توسلوا حاولوا يخلوني أكتب ولو حرف كُل شي ما فاد إذا الحايط يتحرك من مكانه أني أتحرك ساعتها، هنا انجبروا ياخذوني للدكتورة حتى يتأكدون من كلامهم ويمكن هذا كان أصعب شي عليَّ أروح وياهم برجلي حتى أثبت لهم أني مو شريفة
يامن: يعني برأيچ المرة الثانية من بدل الحباية كان ناوي ياخذ عذريتها؟
قدر: هيچ الظاهر يمكن استبدلها بحبة الهلوسة حتى تحس وتتفاعل وياه وراها يصورها ويبقى هذا التصوير ورقة ضغط ضدها في حال لو قررت تتكلم بس الله يحبها ما أخذت الحباية وإلا كان الموضوع زاد سوء ابسط شي تلگاها لليوم أسيرة مخاوفها ويظل القذر يلعب بيها مثلما يريد
يامن: الحيوان شلون گدر يعتدي عليها بدون متحس
قدر: نوع المُخدرات الكانت تتعاطاها بقوة المُخدر العام أكيد متحس خصوصًا جسمها متشبع بيها.
يامن: وليش ما اِعتدى عليها اعتداء كامل؟
قدر: يمكن كان متردد بالمرة الأولى ترى ما تجاوز الأمر المرتين بالثانية صار اللي صار واِنكشف الحقير
يامن: شي يوگف العقل بالراس يعني صح احنا هنا نتعامل ويا مختلف الحالات بس حالة شغف تعتبر حالة خاصة نوعًا ما لأن المُعتدي أخوها!
قدر: بس هالشي مو غريب ومنتشر بكُل مكان حتى العام إذا تذكر اجت لرسول حالة مُشابهة لحالة شغف الفرق بيناتهم الجاني كان والدها مو أخوها ولتنسى احنا كنا شاكين بدَسار ونُعمان واحد منهم السبب ورا حالتها بس المتوقعناه توصل بيهم القذارة يخططون كُل هذه الخطط الشيطانية في سبيل يقضون على البنية ويطلعون من السالفة مثل متطلع الشعرة من وسط العجين.
يامن: وإخوانها شنو كان موقفهم؟
قدر: بعدما تم الكشف عليها تأكدوا من كلام ميراج أكيد أول شي اخذوا موقف وابتعدوا عن شغف لأن ميگدرون يحاسبوها ولا يضغطون عليها وهيَّ دتنازع الموت گدامهم بس ما طول هالموقف غير يومين وراها رجعوا سندوها وبدوا يعالجوها بالبداية عند الدكاترة النفسيين بعدها استقر الأمر على وجودها داخل هذه المصحة والباقي تعرفه أنتَ
يامن: زين ما حاولوا يعرفون الحقيقة منها؟
قدر: حاولوا هواي حاولوا بس مثلما تعرف شغف كانت ولا زالت مُصرة على السكوت
يامن: اگول هوَ أمان ما حچى حقيقة الشي اليعرفه گدامچ؟
قدر: اي مثل كلامهم بالضبط گال ما أعرف شي عن حالتها وأنتِ اللي لازم تعرفين
يامن: وهالشي معناه هوَ متأكد من برائتها لذلك ما قبل ينطي بيها ويحچي نفس الكلام الحچوه عنها أهلها ظل ينتظرچ تاخذين الحقيقة الديسعى حتى يوصل لها من لسانها.
قدر: تذكرت شي يامن، بداية دخول أمان للمصحة لگيت بغرفته الخاصة شريط مُخدرات من نفس النوعية المدمنة عليها شغف، يعني ممكن يكون لزم طرف الخيط اليوصله للحقيقة لأن ممعقولة وجود نفس الحبوب عنده تكون مجرد صدفة
يامن: ممكن ليش لا
قدر: كافي تعبت من التفكير خلينا نرتاح شوية، يلا گوم نتغدى عازمتك على حسابي
يامن: ما اشتهي
حچاها وگام ديمشي لزمته من ايده باوع لي.
قدر: شوكت ينتهي هالزعل وعيونك اِشتاقيت لك اِشتاقيت اتشاقى وياك وأتحاوط باِهتمامك تتصل عليَّ أكلتِ شربتِ نمتِ تجيني بالليل بيدك أنواع المُشتريات الأحبها نسهر سوى على فلم بوليسي أو نقرا رواية عالمية، اِشتاقيت بتبذير لكلمة بتبذير شوكت يلين گلبك وتحن على أختك الوحيدة يماني
سحب معصم ايده من كفي بكُل هدوء وتجاوزني للباب گمت بسرعة وگفت بطريقة.
قدر: يامن وروح بينة ومُبين محتاجتك يمي لتسوي هيچ والله العظيم مستعدة اعتذر منك العمر كُله بس تسامحني وتنسى الموضوع، كافي تعبت ليش دتحرمني منك بأكثر وقت احتاجك بيه!
يامن: عندي شغل قدر
قدر: دفعني بظاهر الكف وغادر الغرفة، فهميني إلى متى راح يبقى زعلان عليَّ وميبس الراس
زهرة: ولچ يا يامن! يا صخام! خلينا هسه بمصيبة هالطفلة بيا ذنب تحملت كل هذا وليش؟!
قدر: بيبي فدوة نصي صوتچ ليسمعون.
زهرة: ولچ شأنصي أني لو مخايفة على رجلچ يتهور ويسوي له جريمة أطلع هسه أجفص ببيضات الديچ الفرحان بيهن ذاك العار والبسببهن دنت نفسه على أخته، الله أكبر عملته تهتز لها السماوات شلون تجرأ وسواها! دخيلك يا ربي راح تنگلب بينا من عمايلهم
قدر: بس اهدئي فدوة لعينچ ليعلگ الضغط.
زهرة: شيهديني لخاطر الله شيهديني، شبيها العالم تسودنت ووين يردون يوصلون من طغيانهم هذا! اليزني ببنته واليزني بأمه لو أخته وغيره يزني ببنات الليل ومنهم اليقشمر بنات العالم ويزني بصاحبته، الصلاه عافوها الشرب اِعتادوه الزلمة صار مرة بلبسه وتصرفاته والمرة صارت مايعة گدام الله وخلقه، تحچين بالحلال والحرام گالوا كل من ينام بگبره لحد يتدخل تتصلخين وتطلعين عارية گالوا عادي حرية شخصية، اليحچي بالدين گالوا منافق واليتلفظ الكلمات القذرة ويجاهر بالفسق والعصيان گالوا عادي شكو بيها يمكن گلبه أبيض ويطلع أحسن من ألف واحد يحچي بالدين، ليش الدنيا صارت عكس ليش گاموا ينطون تبريرات للغلط ويذمون الصح ليش ياخذون الكل بذنب البعض ليش ديشجعون الحرام ويحاربون الحلال؟ هذه المسكينة شنو الذنب الاِرتكبته بحياتها غير إنها إنخلقت بنية، أبنهم المعتدي وأبنهم القذر وأبنهم البلا شرف وأبنهم ساس العار وبدل ميوگفوه عند حده ويحمون هذه الطفلة منه حموه هوَ من قذارته ولبسوها الذنب بس لأنها بنية وهوَ رجال بلا رجولة.
قدر: هوَ أني صوچي كل شي صار وياية اجي وأخليه بحلحچ إلا فد يوم توگعين عليَّ يلا تصير لي جرت أذن وأتوب، كافي بچي وتفرفح خل أقيس ضغطچ
گمت جبت الجهاز ورجعت گعدت مقابيلها، أقيس بضغطها وهيَّ مستمرة على نفس البچي اِنصدمت مرتفع بشكل مخيف رحت بسرعة جبت لها حباية الضغط وبقيت يمها أحاول أشغلها عن التفكير بالموضوع حتى تهدأ أعصابها.
قدر: ما گلت لچ بيبي غير اتصلت على خالة جمالات البارحة وبشرتني مرت عادل حملت وأخيرًا
زهرة: وهيَّ شلونها هسه؟
قدر: لا الحمد لله زينة وحملها ماشي تمام
زهرة: مو مرت عادل شغف
قدر: أدري شلون تالي وياچ يعني تردين تعيدين عليَّ مصيبة وگعتچ من عرفتِ بسَقاء توفى!
زهرة: بروح أهلچ گولي الصدگ شلونها من عفتيها
قدر: شلون تكون يعني منهارة أكيد واِضطريت الجأ للمُهدئ حتى أخليها تنام.
زهرة: ما تجيبيها يمي أخليها بنص حضني وأطبطب عليها وأنسيها كل شي صار
قدر: دكاترة اِختصاص ما گدروا ينسوها داسكتي يا بعد عمري أنتِ
زهرة: وما تنسى ما طول ما لاگية حضن أم يلفيها، بلكي حضني يصير لها دوا يهون عليها أوجاعها
سحبتها على صدري أضحك وقَبلتها من راسها.
قدر: هنيالي بيچ على هالحنية الشايلتها، ما أعرف الحياة من دونچ شلون تنعاش الله ليحرمني منچ
رفعت نفسها من حضني تلطم على رجليها.
زهرة: اويلي على گلب رجلچ شيحمل مصايب بعد منين يتلگاها من أخوه وقذارته لو أخته وكسرتها لو من ابنه ذاك الأخذ روحه وراح، أخ ولچ يمة گلبي ما جاي اگدر أستوعب الكوارث السمعته
قدر: ظلي بيبي ظلي دگي وألطمي على راحتچ أني مولية وحتى ترتاحين زين مراح أبات بالقصر اليوم
ردت اگوم لزمني حيل وبيدها الثانية تمسح دموعها
زهرة: لا سكتت تعالي لا ترحين
بعدني ما گاعدة رجعت تدور بنفس الأسطوانة!
زهرة: اگول يمة ديرو يعني هيَّ لهذا السبب رادت تخلص على أبوها؟
قدر: لا أنتِ ما يفيد وياچ الكلام
زهرة: بس هذا السؤال والله وبعد ما تسمعي لي صوت جاوبي لا تخلينها بنفسي
قدر: ما عرفت بس على الأكثر اي هوَ هذا السبب
زهرة: ليش ما عرفتِ؟
قدر: كانت منهارة كلش مو بحالة تسمح لها تجاوب على اسئلتي وما اعتقد راح تجاوب على هالسؤال.
بس جاوبت سكتت على أعصابها كل شوية تريد ترجع تفتح الموضوع من تشوف عيوني تخزرها تنجبر على السكوت، اِنشلع گلبي يلا اجى موعد نومها
تركتها ورجعت لغرفتي، اجريت كم اِتصال مع الهيئة يخص موضوع غريب اللي ما يزال مجهول الهوية إلى هذا اليوم وجلست على اللابتوب أكمل شغلي
صارت الثنتين وأمان مجاي، رجعت للسرير سحبت موبايلي اتصلت عليه مُغلق شلون وياه ما أدري!
ثاني يوم داومت، لگيت يامن عند شغف بعدها لسه أعصابها تعبانة تحتاج المُهدئات ولأن هوَ متعود يوصل قبلي رايح يطمئن عليها ومسوي وياها اللازم
مريت على عِناق أخذتها دنتوجه لغرفة ميلاف طلع دمار من عند شغف خطية وجهه بسبب أمان صاير خريطة، تركتها وتقدمت عليه اجت وراية.
قدر: شلون صرت؟
دمار: الحمد لله، شغف ليش نايمة بهذا الوقت؟
قدر: من يوم رجوع أمان وهيَّ أعصابها تعبانه صرنا نعتمد على المُهدئات حتى تگدر تنام.
دمار: شنو راح ترجع للمُهدئ يعني؟!
قدر: لا مؤقت إن شاء الله بس ابدا وياها بالجلسات تسترخي أعصابها وترجع أمورها تمام
دمار: زين تطول بالنومة؟
قدر: اي روح أخذ راحتك زين لو للظهر گعدت
هز راسه واِستدار للجهة الثانية، ديغادر وگفته عِناق بسؤالها المُفاجئ والغريب.
عِناق: وين چُكليتتي؟
بدون مليتفت وينظر لها كمل طريقه للمصعد.
عِناق: شبيه؟
قدر: تعرفين ابن أخوه ما صار لي هواي من توفى أكيد ما راح يكون على طبيعته مثل السابق
عِناق: قصدي وجهه شبيه؟
قدر: ما أدري حبيبتي يجوز صايرة وياه مشكلة وإذا على الچُكليته لتضوجين تلگيه ما شايل بجيبه غير يوم راح يجيب لچ أني متأكدة
أخذتها ورحت لغرفة ميلاف، طول الجلسة فكرها شارد ظل بخاطرها شلون عودها كلما يلتقون يقدم لها چُكليتة واليوم طلبت بلسانها وتجاهل الموضوع.
للظهر صعدت صليت وتوجهت لغرفة المكتب، روح گاعدة تنظم بالملفات سلمت عليها وگعدنا نسولف انتظرها تخلص حتى ننزل نتغدى، بعدنا نتناقش بحالات المرضى دخل رسول ينزع بسترته
رسول: شلون صرتِ هسه؟
قدر: ليش شبيها؟!
رسول: الصبح ضغطها نزل كلش
روح: الحمد لله راحت الدوخة لتشغل بالك
رسول: أكلتِ؟
روح: لا بعدني انتظرك
رسول: تمام نازل اجيب غدا وأرجع لتغادرن المكتب
بس غادر باوعت لروح بنظرة المكر.
قدر: ها ولچ!
روح: اصدقاء اصدقاء.
قدر: باوعي لي زين وعيدي الكلمة حتى اصدگ
روح: والله اصدقاء شبيچ وأنتِ تعرفين رسول شگد حنين ويا الكل شلون بعد الإنسانة العايشة وياه ببيت واحد وحاملة اسمه ولو على الورق
قدر: يعني ما تحرك الجبل شوية ما حسيتِ بدا ولو بمقدار الذرة يميل لچ ويتعلق بيچ
روح: الله وكيلچ حس ما حسيت، يعني ماكو حُب من طرفه لتتأملين أما التعلق موجود لأن مو سهلة عايشين ببيت واحد أكيد يتعود عليَّ وأتعود عليه.
قدر: راح يصير ثقي بالله لأن مستحيل أكو رجال عاقل يعاشر وحدة مثلچ وميحبها
وياما حچيتها انطرق الباب، باوعت لي روح خايفة عبالها رسول رجع وصاحت منو من سمعت صوت دمار تنفست بوضوح حمل واِنزاح من صدرها
نهضت بسرعة أول ما صار گدامي سألته عن شغف
دمار: لتخافين ما بيها شي
قدر: لعد شعندك جايني بخلقتك المينطلع بيها
دمار: جبر الخواطر عند مرت أخوية وبس
قدر: تقصد طحن الخواطر
نصى مني مبتسم بتعب وطلع شي من جيبه.
قدر: وأخيرًا ضحكت
دمار: هذه الچُكليتة وصليها لعِناق، ما ردت أروح لغرفتها وأنتِ مموجودة
قدر: صاير عاقل ما عرفتك!
دمار: ما عندچ أخبار من أمان؟
قدر: لا كلما اتصل موبايله مُغلق، خليه أكيد محتاج ينفرد بروحه هسه فترة ويرجع وين يروح يعني
إلى أينَ يَذهَبْ مَنْ لَمْ يَجدْ حضنًا يَحتويهْ؟
مَنَ عَاشَ عُمرًا طَويلاً
فَاقِد الرَغبةَ في الحَياةِ وَالهَمُ يَعتَريهْ
هّوَ رَفيقُ الوحدَةْ جَليسُ العُزلةْ مُؤنس الوَحشةْ.
هّوَ الَذي رُغمَ الزِحامِ إختارَ الاِنزِواءَ نابِذٌ لِأهلهِ وَذَويهْ
هّوَ الَذي لا يَدع لَهُ حَقًا إلا اِستَرجَعَهُ
وَلا يَترُك دَينَ باطِلٍ في عُنقِهِ إلا وَأعادَهْ
هّوَ مَنْ يَقُل لِلشَيء
أنا أولاً ثُمَ أنتْ
هّوَ الَذي لا يَحصِل مِنَ الأمرِ إلا ما أرَادَهْ.
نُعمان: دمار ولك أفتح الباب أدري نايم لو ميت.
فتحت عيني بتعب توني غفيت الهوسة تارسة المكان لبست الروب الخارجي وطلعت بيبي بالباب دتراقب الوضع من بعيد صرت وراها اباوع بفضول
قدر: شكو؟
زهرة: أنتِ أطلعي شوفي شكو
سحبت الباب وطلعت، نُعمان واگف يم غرفة دمار يحاول يصيحه والوجه دم من العصبية ثواني وراح مشيت وراه طلع من القصر بعدني أراقب من بعيد سمعت صوت أحد البيبان اِلتفتت دمار وراية
قدر: أبوك صار شگد يحاول يگعدك مدري شصاير وياهم
دمار: گاعد وسمعت.
قدر: ليش لعد ما جاوبته؟
دمار: الموضوع الظاهر بيه دَسار ما لي خلگهم
دنحچي دخلت ميراج للممر أول مشافت دمار واگف تقدمت عليه بخطوات سريعة والخوف بعيونها
ميراج: وينك تعال شوف دَسار مدري منو متعرض له بالطريق وهسه هوَ بالمستشفى
باوعت عليه وباوع عليَّ نفس الخطر ببالي خطر بباله
دمار: حالته خطرة؟
ميراج: ما أدري بابا راح يشوفه روح وراه بسرعة.
دمار: معدتي دتأذيني عود إذا احتاجوني أروح فايت أنام لحد يگعدني إلا للضرورة
حچاها ودخل للغرفة، رجعت لبيبي سولفت لها كُل شي وبقيت أفتر ما گدرت أنام اتصل على أمان جهازه مُغلق هسه بس لو يفتحه ثواني نفهم شصاير
رجعت الموبايل للميز وتمددت مغمضة بعدني أفكر فزيت على صوت الموبايل عدلت گعدتي بلهفة عبالي أمان من شفته رقم دمار انقبض گلبي
قدر: ها دمار!
دمار: شفت أمان بالكاميرات گاعد بسيارته مسوي الموضوع طبيعي بس أني متأكد بيه شي، أطلعي شوفيه ما اگدر أني علمود الكاميرا أنتِ مرته عادي يعني تراقبين جيته لأن ديتأخر بالرجعة للقصر، إذا بيه شي فعلاً أطلبي منه يساعدچ وسنديه على أساس شارب صح هوَ ميشرب بس عادي سواها هالمرة
قدر: صدگ يعني سكران؟
دمار: أنتِ ليش الموضوع من يتعلق بأمان تصيرين غبية ممكن تفسير؟
قدر: غراب البين سد منگارك.
دمار: مثلوا يا ذكية مثلوا يعني خليه يتطوطح مثل السكارى فهمتِ؟
سديت الخط بدون ما أجاوبه، طلعت امشي باِعتدال ما أريد أجلب الشك نحوي وصلت فعلاً لگيته گاعد بالسيارة يتصنع التوازن بس اليقترب منه يلمس التعب بوجهه، كان قافل السيارة عليه طرقت الجامة فتحها بس صعدت لمحت الدم على كف ايده
قدر: أمان شبيك شنو هذا الدم
أمان: سويت حادث
قدر: حادث لو دَسار عبالك تعبر هالدروب عليَّ.
غمض بتعب، فتحت حزام الأمان عنه وعيوني على جسمه أتفحص مصدر الدم بنظري
قدر: أنزل يلا واسند نفسك عليَّ عود سكران
أمان: ملابسي ورا بالكيس نزليهن وياچ.
حچاها وفتح الباب أول ما نزل تصنع فقدان التوازن رحت يمه على السريع سندته احجب تصبغات الدم الموجودة على ملابسه بجسمي، مشيته بصعوبة بس دخلنا القاطع الخاص بينا لگيت دمار ينتظرنا أخذه مني للغرفة گعده على السرير وجرده من قميصه ألف الحمد لله والشكر مجرد جرح عميق بمنطقة البطن مو طعنة ولا رصاصة.
طول ما أني أعالجه دمار فوگ راسنا يحاول يعرف شنو صاير بينه وبين دَسار، بالبداية اِلتزم الصمت بعدين صار يستخدم إسلوب الملاعبة والإنكار عود هوَ من عندنا عرف دَسار بالمستشفى
لفيت جرحه نظفت المكان ودخلت للحمام غسلت وطلعت دمار بعده ديحقق وياه.
قدر: لتتعب نفسك ما راح يجاوب زعلان السقر
دمار: شبيچ فاهية متراضيه
قدر: هوَ أني شايفته حتى أراضيه والله يا الله
دمار: بهذه حقچ محد يلومچ
أمان: دمار أريد أنام أطلع.
دمار: تتدلل يابة، يلا قدر تعالي عندي سالفة وياچ
أمان كان منصي راسه بس حچاها باوع له بخزره.
دمار: لتباوع لا أطفي عينك شنو تغار عليها من دمار ولك أنتَ تعرف منو دمار لو لا؟!
أمان: أغار عليها من عيوني أطلع وحدك ولتدوخني
دمار: خوش بسيطة باچر لو صارت القزمة والنصيب وتزوج أخوك دمار
قدر: ترى هيَّ اسمها قسمة ونصيب!
دمار: لا مو العروس قزمة، المهم إذا صار وتزوجت أضمها من عينك بشيشة العصر كافي على طولها.
قدر: تروح لطولها ستين فدوة
دمار: يا ليت والله وكون إذا رحت ما أرجع بعد
حچاها يضحك وغادر الغرفة محترم رغبة أمان، بس سديت الباب تمدد رغم الوجع ما طول دقائق ونام
ثاني يوم صادف جمعة گعدت قبله غسلت وطلعت بينما جهزت الريوگ ورجعت لگيته صاحي، تريگ والوجه مگلوب حزن على زعل احچي وياه ولا كأني موجودة لابسني مثلما لابس الحلقة بأصبعه وأكثر.
قدر: إلى متى راح تظل على هذا الوضع يعني حزنك على ابنك راح يرجعه حاچيني لو اِنتقامك من دَسار راح يغير شي من الماضي أو يگدر يعدل الحاضر مثلاً؟ أمان شنو گاعد تسوي لخاطر الكائنات اصحى الله يخليك مو راح تضيع نفسك وتضيعنا وياك
أمان: دايخ اسكتي
قدر: مو بكيفك تسكتني ما أشتغل عندك أمان
أمان: شيلي الصينية ما أريد أتزقنب.
قدر: هوَ شبقيت خلص الريوگ ترى طلع زعلك بغير شي مثلاً عوف الغرفة وأطلع ها وقبل لتطلع أرگع الباب حيل هذه الحركات الزعلانين تعرفها أكيد
حچيتها وأني أراقب ملامحه بتمعن أريده يبتسم ولو ربع اِبتسامة ماكو قافل على القهر وتكدير الخواطر
بعدني گاعدة مقابيله وهوَ شارد بالبال رن موبايلي، گمت سحبته من الميز وأخيرًا اتصل الراح يعدل مزاجي.
قدر: هلا والله بعمو ناصر الغالي، وينك هااا وينك ترى والله العظيم شايلة بخاطري عليك ومراح ارضى بسهولة لتحاول من هسه أگول لك
ناصر: حقچ يبعد عمچ بس وحق ربچ تعبان
قدر: اي أدري عمو اتصلت على أريان داسأل شلون صارت ايده وجاوبني نيار بلغني بالوضع بس أعتب عليك شلون تشوف مكالماتي ومترجع تتصل بيَّ...