رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الخمسون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الخمسون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الخمسون

في السرِ وَالعَلنْ
هُناكَ مَنَ يَزرَع السَلامْ وَهُنالِكَ مَنْ يَنشُب الفِتنْ
في الفَرحِ وَالشَجنْ
شَخصُ يُخلِفُ وَراءَهُ الخَرابْ وَآخرٌ حِضنهُ لِمَنْ إغتَربَ وَطنْ.
ناصر: تسأل عنچ الجنة بنيتي، أنتِ شلونچ الحجية شلونها إن شاء الله بخير
قدر: بخير والله دائمًا تذكرك بالخير ما ناسيتك
ناصر: يذكرها بيت الله وقبر نبيه، أمانة توصلي لها سلام حار مني ومن أم حيدرا لا تنسين.

قدر: يوصل وأنتَ همْ سلمنا على خالة كلش هواي
ناصر: إن شاء الله، هسه أني جاي وقاصدچ بخدمة ولو أفضالچ كثرت علينا بس نمون احنا أهل
قدر: استغفر الله عمو شنو هالكلام الفضل لله عز وجل أنتَ تأمر على بنتك ولو شنو أسوي همْ يظل قليل بحقك ليش وگفاتك ويا أهلي قليلة متنسي أبد
ناصر: الله يرحمهم، أخوتي ذولة الواحد إذا لأخوانه ما وگف ألمن لعد يوگف!
قدر: ويرحم أمواتكم، تفضل عمو كُلي آذان صاغية.

ناصر: والله بنتي محتاجچ هالمرة لهتان من يوم ما استشهد صديقه أحمد الله يرحمه وهوَ قافل على نفسه ما گاعد يستوعب الرجال راح لدار حقه وكلنا على هذا الطريق، هوَ ميحچي بس أني أبوه وأحس بيه مو أبني متغير كلش مو نفسه هتان القديم
قدر: تمام وصلت الفكرة هسه راح أتصل عليه
ناصر: انتظر منچ التفاصيل ولو برسالة مو تنسيني بعد عمچ
قدر: تتدلل بس أنهي الحديث وياه راح اتصل عليك.

حچيتها ونهيت المكالمة، اتصلت على هتان ماكو رد كررت الاتصال نفس الحالة، دزيت له رسالة أكيد صاحي وإلا ما كان عمو ناصر طلب مني أكلمه حالاً
شكله معاند مستحيل يرد ما عندي حل ثاني لازم اتصل على نيار.
نيار: السلام عليكم
قدر: وعليكم السلام شلونك نيار أريان شلون صارت ايده إن شاء الله أحسن؟
نيار: الحمد لله بصحة وعافية أنتِ شلونچ؟
قدر: دخلينا من المقدمات أريدك توصلني بهتان
نيار: اي اتصلي عليه عندچ رقمه.

قدر: يا سلام على هالمعلومة القيمة، نيار شبيك مو تدري بأخوك معتزل العالم وميجاوب على أي بشر
نيار: بس أعصابچ مو حسيت الراشدي وصل لي من ورا شاشة الجهاز، ترى كلنا مضغوطين هالفترة
قدر: مضغوط أشرب عصير ليمون يرخي أعصابك
نيار: عندي حساسية من الأصفر
قدر: أهوو نيار ينراد لك گلب شگده، وصلني بهتان يمعود الوالد منتظر اتصالي
نيار: شنو راح تحاچيه علمود أحمد الله يرحمه؟
قدر: اي يلا فدوة انتظر اتصاله مو تتأخرون عليَّ.

نيار: غالية والطلب الرخيص
قدر: صدگ لحظة قبل لتروح، تعرفني شگد فنانة باِستغلال المواقف وما طول غالية والطلبات كلها رخيصة گدامي كتابك القيم شوكت يوصلني لو وعودك صايرة مثل سحابة صيف تأمل بدون نتيجة
نيار: أسبوعين ويوصلچ، قسمًا بالذي أحل القسم دائمًا ببالي بس تعرفين الظروف
قدر: اي ليش لا انتظر لأن اعرف هذا الاِنتظار وراه كتاب ياخذني من مشاكلي ومتاعب الحياة
نيار: يخليلياچ يا رب
قدر: عيناي.

بس حچيتها ضحك بوضوح.
نيار: تسلم لي العيون وصاحبتها
يلا رايح احچي لچ ويا هتان انتظري اتصال منه
سلمت عليه وسديت الخط، بقيت انتظره دقيقتين واتصل هتان، أمان گاعد بالغرفة ردت اطلع احچي برة ترددت أمان ولا بيبيتي وتحقيقاتها الطويلة
قدر: اي عيني صايرين منتحصل إلا بالواسطة
هتان: السلام عليكم
قدر: وعليكم السلام، شبيك حبيبي ليش هالتعب
أمان: حبيبي شنو!

كتمت الصوت بسرعة قبل لا يدفع الموبايل من ايدي للأرض، نصيت سحبته وباوعت لأمان باِستغراب
قدر: هتان ممكن دقيقة وأرجع اتصل عليك
هتان: على راحتچ عيناي
سديت الخط ورفعت عيني بعينه خزرني بعصبية.
قدر: شبيك صدگ تحچي؟!
أمان: صار لي ساعة ساكت من اتصال لاِتصال بين المجاملات والشقى وتبادل الأرقام بس مال توصل بيچ تگولين لرجال غريب حبيبي لا لهنا وألزمي حدچ.

قدر: ترى عادي لساني متعود الكلمة حتى إلك أكثر من مرة گلتها وأني ما قاصدتها بالمعنى الحقيقي
أمان: شنو دتقارنين بيني وبين غيري أنتِ صاحية!
قدر: مو قصة مقارنة بس ضربت لك مثال، بعدين الحُب مو بس للحبيب الأخ همْ يستاهل هالكلمة وهتان أخوية الصغير
أمان: ماكو شي اسمه أخوية لكل شي أكو حدود لازم تنتبهين وإلا راح تجبريني أحاربچ، ماطول أنتِ على اسمي لازم تحترمين هذا الشي صار معلوم؟
قدر: اگول أنتَ مو زعلان؟

أمان: زعلان مو مگرن
قدر: تمام ما راح اگول حبيبي بعد وراح انتبه على كلامي اهدأ مصار شي يستوجب العصبية هذه أني من أول يوم تعرفت بيه عليَّ وهذا طبعي يعني ما لي بيها قصد سيئ لا اِتجاهك ولا اِتجاه هتان
أمان: وهوَ منو هذا هتان؟!
قدر: أقاربي من بعيد، ممكن يعني إذا خلصت من التحقيق تخليني أرجع للإتصال لأن الموضوع مهم.

سكت ما حچى شي، رجع لمكانه گعد وعيونه عليَّ ماكو عقل براسه ثار تحرك بدون اِنتباه عصب وصرخ وهذه النتيجة جرحه آذاه والوجع صار واضح على ملامحه الديحاول يخفيه بنظرة الاِستياء
اتصلت على هتان بصعوبة قنعته يحچي لي التعب الديعاني منه، انتظرته يفرغ گلبه تمامًا يلا بديت أني بالكلام
قدر: يعني أنتَ ناوي تنفذ وصيته وتتزوج ورد؟
هتان: ما أدري.

قدر: تعرف شنو أكثر شي يحتاجه لإنسان ساعة اللي يمر بأزمة نفسية أو وعكة صحية؟
هتان: يبتعد عن العالم
قدر: لا غلطان كلش، ورد اِنعزلت عن العالم بشنو فادها هذا الاِنعزال؟ هذه هيَّ گدامك شبه ميتة ولو تبقوها على راحتها منا ل 100 سنة همْ عادي عندها اِستعداد تطلع من وحدة المكان لوحدة القبر.

أسمعني هتان ورد حسب ما عرفت عنها منكم بنية كلش قوية والقوي بهذه الحياة ماكو شي يكسره غير وجع القريب ووجع القريب ماكو شي يمحيه غير قُرب الحبيب، أنتَ دتگول تحبني وأحبها بس محد مواجه الثاني بمشاعره والسبب أكو هواي ظروف تمنعنا من أن نخطي مثل هالخطوة تحديدًا ظروفك أنتَ بس هذا التفكير يكون بالمواقف الاِعتيادية أما الموقف الاِستثنائي مثل موقف فقدانكم لصديقكم أحمد الله يرحمه هنا الكلام راح يختلف.

هتان: شلون يختلف الظروف تبقى وحدة؟!

قدر: بس اترك الظروف عنك شوية وفكر بورد فكر بهبة أو على الأقل فكر بنفسك، أحمد الله يرحمه كان متأكد غيابه راح يهد الكُل وأول ميهد يهدكم أنتم هوَ ما وصى مثل هالوصية إلا لسببين الأول يعرف بمشاعرك ومشاعرها الدتكابرون حتى متظهروها لبعض لذلك حاول يصنع من موته السبب اليزيل كُل عقبة داخل نفسكم تمنع هذا الاِرتباط يتم والثاني يعرف قربك منهم هوَ السبيل للنجاة من كسرة موته مو بس كسرتهم لا كسرتك لأن أنتَ همْ راح تتعالج بيهم من وجع فقدانه، هتان لازم تعرف شي مهم المواقف قبل لا تبين الأخ والصديق والحبيب المواقف تبين الرِجال وأحمد لو ما يعرفك رجُل حقيقي ويعرف راح تسندهم وتسد مكانه ما كان ترك لك حمل أقرب اثنين على قلبه حبيبته اللي هيَّ زوجته التعب يلا گدر يحصل عليها وصديقته اللي هيَّ رفيقة الطفولة وأخته الأقرب له من أخت الدم والنسب.

هتان: الكلام سهل قدر
قدر: اي نعم أعرف الكلام سهل بس بنفس الوقت أعرف الأفعال للرِجال وما أعتقد رجولتك تسمح تفضل نفسك وظروفك على وصية أحمد
هتان: منو يگول هيَّ تقبل، لتنسين أحمد ما صار له شهرين مستشهد وينها وينه الزواج
قدر: راح تقبل صدگني، همْ لأن هيَّ محتاجتك وهمْ لأن هذا الزواج أساسه وصية أحمد الله يرحمه.

لتتخلى هتان، حتى لو تشوف الرفض بعيونها عاند وخليك ساندها ترى المثل ورد رغم الصلابة التحاول تتصنعها من الخارج لكن من الداخل طفلة بكلمة منك تگدر تمتلك كُل شي بيها حتى مشاعرها.

روح أعقد عليها وأخذها لمكان مُنعزل، احچي عبر فضفض گول كُل شي بخاطرك أشكي لها وجع غيابه أفصح عن كسرتك بين ضعفك وأصرخ أي أصرخ وخليها تصرخ وياك صدگني ما راح تطلعون من هذا المكان إلا وأنتم رامين نصف حملكم وراح ترجع أنتَ لشغلك وحياتك وراح ترجع ورد لحضن أمها ولشقاوتها وهبة من تشوفكم عشتوا حياتكم وتقويتوا هيَّ همْ راح تتقوى بيكم وتعيش، أنتَ بصيص الأمل الراح يخلصهم من عُزلتهم إياك تخليهم يفقدوك وتخيب ظن أحمد بيك إياك هتان.

بقى ملتزم الصمت بس اِضطراب أنفاسه مسموع.
قدر: ها شنو جوابك؟ بس قبل لتحچي شي لتفكر بملامة العالم في حال لو تزوجت وصديقك توه مستشهد المهم ضميرك ميلومك
هتان: مجبور أنفذ وصيته
قدر: الوصية متقتصر على العقد وبس هتان الوصية تتطلب منك تسند طولك حتى همَ يستندون عليك.

بقيت أدور وياه بنفس الدائرة إلى أن اعطاني كلمة نهائية راح يعقد عليها خلال هاليومين، سديت الخط منه اتصلت بوالده بلغته كُل الأمور تمام من غير ما أخوض وياه بالتفاصيل خل يسمع من ابنه أحسن
رميت الموبايل من ايدي وتقدمت على أمان متمدد بفراشه ثاني معصم ايده على عيونه ومحاوط جرحه بالكف الثاني يتنفس بجهد ملحوظ.
قدر: گوم يلا خل اشوف جرحك
أمان: نعسان بعدين.

قدر: هوَ شنو البعدين لازم يتضمد، يعني إلا تسوي بنفسك مصيبة يلا ترتاح
بعدت ايده عن بطنه التي شيرت متلوث بالدم!
قدر: أمان الجرح دينزف
أمان: عادي
گمت بسرعة جبت المستلزمات ورفعت التي شيرت ضمدت له جرحه بكُل هدوء لا أني الحچيت ولا هوَ، بس خلصت غادرت الغرفة تريگت ويا بيبي وظليت گاعدة يمها نتناقش بموضوع دَسار بعيدًا عن شغف في سبيل ليسمعنا أحد خصوصًا أمان.

قريب العشرة رجعت للغرفة بعده على نفس النومة مدري شجاه أحس الدنيا طلعت من عينه وإلا مو أمان اليگدر يستقر بمكان واحد أكثر من ساعة
ما حاچيته أخذت ملابسي من الكنتور ورحت للحمام غيرت وطلعت، واگفة على الميز أصفف بشعري رفع معصم ايده عن عيونه يباوع لي باِستغراب
أمان: وين رايحة؟
قدر: لشغف بعدين أروح للهيئة ومن طريقي أمر على المعارض لازم اشتري سيارة تبهذلت بدونها.

حچيتها وطلعت، القصر هدوء كلهم مشغولين ويا دَسار بالمستشفى وصلت للمصحة صعدت مُباشرةً لغرفة المكتب بس فتحت الباب صار يامن بوجهي گاعد يشتغل وكوب القهوة بيده، سلمت رد السلام من دون ميرفع عينه بعينه حاولت اتجاهل الموضوع ما ناقصني قهر البيَّ كافيني، رميت الحقيبة من ايدي أخذت أعراضي وضميت الموبايل بجيبي دأغادر الغرفة وگفني صوته التفتت نهض من مكانه باِتجاهي وگف گدامي حاد ملامحه حتى يأكد لي الزعل بعده مستمر لأن بكل مرة يحاچيني بيها اتأمل يصالحني.

يامن: رايحة لشغف؟
قدر: اي
يامن: وشلون ناوية تبدين وياها بالعلاج؟
قدر: ما أدري والله يعني من كانت تجيني حالة بنية مُغتصبة من الغريب أتعامل وياها بكُل سهولة بس أنهُ يكون المُغتصب أخ والأب مسانده وطاعن بعرض بنته علمود يطلعه من السالفة هنا تصير صعبة
يامن: حاولي تستغلين نقطة دَسار أخوها من الأب فقط لصالحچ
قدر: وشنو الفائدة يامن النتيجة تبقى وحدة أخوها المعتدي عليها مو غيره.

يامن: صحيح بس اخلقي الحجج حتى تهونين عليها الموضوع، أنتَ حاليًا مجبورة تستخدمين أساليب الخداع العقلي حتى تنتشليها من هذا الضياع، يعني أخوها من أمها وأبوها يجي يعتدي عليها بين ليلة ويوم من دون سبب لو أخوها من أبوها البينه وبينها عداوة وبغضاء ويعرف أبوه خان أمه ويا أمها ونتيجة هذه الخيانة اجت للدنيا هيَّ، مثال لص يسرق بسبب العوز ولص آخر يسرق بسبب الاِعتياد المسروق منه هنا راح يحاول يهون على نفسه الخسارة في حال لو تمت السرقة من قبل المعتاز بأنه ميخالف خطية معتاز ومن الله العوض رغم لو نجي للواقع بالحالتين السارق مرتكب حرام والعوز ميبرر السرقة لكن خداع العقل بالمبررات حتى وأن كانت غير منطقية نصف تجاوز الأزمة.

قدر: صح كلامك يعني لو لا سامح الله هذا الاِعتداء المتعرضت له شغف كان من قبل دمار أو أمان التحبهم ومتعلقة بيهم على عكس دَسار تمامًا هنا راح تكون النتيجة كارثة فعلاً وبسببها ممكن تفقد عقلها بشكل نهائي مو مجرد تمر بحالة نفسية
يامن: بالضبط، لذلك ألعبي على هالنقطتين الكره وسوء المُقابل لأن شغف تعرف دَسار شكد سيئ
قدر: تحب تجي وياية؟

يامن: لا عندي شغل بس إذا احتاجيتِ مساعدة أني موجود ما أغادر المصحة قبل الوحدة الظهر
تشكرت منه وطلعت متوجهة لغرفة شغف، طرقت الباب انتظر جوابها ماكو نزلت المقبض ودخلت صاحية بس شاردة بالذهن عن الواقع
قدر: يسعد لي صباحچ سُكرتنا الجميلة
شغف: وينه أمان؟
قدر: موجود أكيد راح يمر عليچ اليوم، يلا يلا گومي عندي هواي حچي وياچ حتى تركت اِجازتي علمودچ.

شغف: إذا بخصوص موضوعي ويا دَسار رجاءً ما أريد احچي بيه لعبت نفسي من هالسيرة
قدر: لازم تحچين لازم تواجهين...
شغف: شنو احچي، أنتِ متخيلة شعورچ إذا أخوچ سواها واعتدى عليچ! أخوية هذا اي أكرهه ما أطيق تصرفاته ولا أحب أباوع بخلقته بس يظل أخوية لحمي ودمي شلون أتقبل فكرة طمعه بجسمي!

وياما حچتها سمعنا وقع أقدام بالغرفة، اِلتفتنا بوقت واحد هوَ احنا شفنا أمان واگف عند الباب لو مدري شصار بينا أحس صاعقة ونزلت على راسي وراس شغف بحيث فهينا لون ما ظل ببشرتنا من الرعب.

كانت عيونه ثابته على شغف يباوع لها بنظرة الأسف من غير متظهر علامات الصدمة على ملامحه، شنو السالفة يربي معقولة يعني كان يعرف بالموضوع طول الأشهر الراحت وظل ساكت لو عرف بالجديد مو راح أفقد عقلي من الشي الديصير گدامي حاليًا!
أمان: ما نهيت حياته لأن أنتِ متردين حياته تنتهي بس وعيونچ الغالية الموت أهون ألف مرة من الشي السويته بيه بعدما سمعت الحقيقة من لسانچ
باوعت لي مصدومة ونظرة العتب بعيونها.

أمان: مو هيَّ، قدر ما حچت شي أني عرفت الكان لازم اعرفه من زمان بطريقتي الخاصة
شغف: أمان!
أمان: يا نبض گلبه لأمان
حچاها بغصة وتقدم عليها گعد مقابلها على السرير يمسح بدموعها، شدت قبضة كفها على كفه بقوة ومن غير شعور رمت نفسها بحضنه تشهگ بصوت عالي وكأنما ممصدگة وأخيرًا عرف الحقيقة وصارت تگدر تشكي له وجعها بِلا تردد وبدون خوف
شغف: أخ يا أمان بس لو تعرف شنو صار بيَّ منهم.

أمان: ليش ظليتِ ساكتة؟ ليش تحملتِ كل هالأذية وحدچ؟ احنا مو متفقين ماكو أسرار بيني وبينچ مو متفقين شنو يصير وياچ تجين تحچي لي شلون تضمين على أخوچ مثل هيچ مصيبة، حتى لو كنت خايفة أنهي حياته احچي وفدوة لچ دمه وحريتي
شغف: شنو اگول أخوية اعتدى عليَّ وأبوية راد ينهي حياتي ومن ما نجح طعن بيَّ وبشرفي!
أمان: دَسار مو أخوچ
قبل لتجفل هيَّ بوجهه جفلت أني من صدمة الكلام.

أمان: اي مو أخوچ، أنتِ مو بنت نُعمان أنتِ بنت الظاهر ذاك الرجال الطيب المخلف وراه غير الطيب
شغف: عفية أنتَ شگاعد تحچي أمان!
أمان: نُعمان الثابت يصير عمچ يعني دَسار العار مو أخوچ ابن عمچ، أنتَ ما عندچ إخوان غير السقر وسَقاء الله يرحمه
شغف: شلون هيچ لتخبلني!

أمان: مَرجانة خانت أبوچ ويا أخوه صح بس الفترة الأنتِ صرتِ بيها كانت علاقتها بنُعمان منتهية تمامًا من توفى أبوية كذبت عليه وگالت هالطفل الببطني منك وأني حامل بالشهر الثالث يعني من قبل لا نترك بعضنا وماكو غيرك يتقرب لي لأن ظاهر زعل بسبب المشاكل الصارت ويانا وظل زعلان لحد وفاته، هذا الكلام گالته لأن طلب منها تنزل الحمل قبل لا يتزوجها وهيَّ رفضت لسبب محد يعرفه غيرها.

شغف: يمكن صح كلامها وأني بنت نُعمان، لتنسى أني شايلة اسمه ماكو إثبات أكثر من هذا
أمان: أنتِ بنت الظاهر باِعتراف مَرجانة
بلعت ريق الغصة تارسة صدرها.
شغف: اعترفت يعني أني بنته مو بنت نُعمان؟!
أمان: اي
شغف: شلون عفية گلبي راح يوگف.

أمان: بقيت ورا هذا الموضوع من وفاة أبوية ونفس الشكوك الكانت تراودني كانت تراود نُعمان، تأخرت مَرجانة بولادتچ شهرين، على حسابها يعني كملت 11 شهر وأول ما دخلت بال 12 جابتچ وأكيد ماكو حمل يتجاوز هذه المدة بس الحقيقة أنتِ صرتِ بنفس الشهر التوفى بيه أبوچ ونُعمان بذاك الوقت كان قاطع علاقته بيها لأكثر من شهرين، أول ما جابتچ وشاف الشبه الواضح بيني وبينچ وجه لها الاِتهام لأن أني أشبه الظاهر ما أشبهها أبدًا جاوبته دمار همْ نسخه من الظاهر شنو قابل يعني مرتك خانتك ويا أخوك لو مجرد قرابة ودم.

شغف: صدگها لو شنو؟
أمان: أكيد مراح يصدگها وتحت ضغط شديد تجاوز اليومين اعترفت له أنتِ بنت الظاهر واضطرت تكذب عليه حتى ليجبرها تنزل الحمل بحجة هيَّ أم وگلبها مينطيها تفرط بضناها!
شغف: عقلي ما گاعد يستوعب هذا الكلام
أمان: هذا الكلام هوَ الحل الوحيد لعلاجچ حبيبتي
رمت نفسها بحضنه تنحب بوجع، عقلي وگف گلبي وجعني عيوني حرقتني غادرت الغرفة بسرعة حتى أتخلص من صعوبة الموقف.

ظليت واگفة بالباب أسمعها شلون تبچي وتشكي له خلصت طاقتي ما خلصت طاقتها، ساعة تقريبًا يلا طلع أمان من يمها العيون منتهية بحيث بس التقت نظراتنا لبس المناظر بسرعة يخفي بيهن ضعفه
أمان: عرفتِ الحقيقة الكاملة، يلا عالجيها
يامن: وهسه هوَ وين راح؟

قدر: اتصلت على دمار گال لي هوَ كلما يحب ينفرد بنفسه يروح للشقة، المهم دمار هسه بالطريق جاي من المستشفى حتى ياخذني ونروح له شغف نايمة في حال لو صحت وأنتَ هنا خليك وياها
يامن: علاجها صار أسهل بهواي من قبل، صدمتها بعدم وجود الحرمة بينها وبين دَسار راح تتغلب على صدمة اعتدائه عليها، أمان تصرف بذكاء لأن يعرف كلش زين معرفة الحقيقة راح تساهم بعلاج أخته.

قدر: أعرف وهوَ تعمد يحچي بالحقيقة گدامي لأن يريدني أعالجها بس والله انصدمت ماكو هيچ عائلة قمة الغموض والاِنحطاط ناس داخلة بناس أعوذ بالله
يامن: الخلل الرئيسي من الأم والأب همَ أساس كل شي صار بين أولادهم من حقد واِعتدائات
قدر: وهوَ هذا سبب الحقد الواضح من أمان ودمار عليهم أما دَسار فهذا نِتاج شيطنة نُعمان الثابت
يامن: وميراج؟
قدر: هذه المسكينة ضحية الكُل
يامن: شلون؟

بعدني دأجاوبه اتصل دمار، حملت حقيبتي ضميت الموبايل وقبل لا أغادر المكتب وجهت له الكلام باِستعجال.
قدر: بعدين احچي لك لازم اتأكد بالأول وميحتاج أوصيك على شغف أنتَ مهتم بيها أكثر مني
يامن: تعالي هنا شنو قصدچ!
مشيت بسرعة قبل ليلزمني واندم على هذه الجملة.

وصلنا للعمارة دمار نزلني بالباب وراح بعدما قدم لي مفتاح الشقة، دخلت الصوت منبعث من المطبخ مديت راسي أمان واگف على الطباخ يسوي چاي والجگارة بيده، سحب الگلاص خضه وطفى العين دار وجهه دياخذ الشكر بس شافني وگع الگلاص من ايده تبعثر الزجاج باِنحاء أرضية المطبخ
أمان: ليش تركتيها واجيتِ؟!
قدر: نامت.

باوع لي رافع حاجبه وتقدم بخطوت سريعة تجاوزني متوجه للغرفة، تبعته بسرعة قبل ليسد الباب دفعته بيدي، دخل الطبلة بطريقه دفرها بعصبية
قدر: أنتَ مو تريدني أعالجها؟ ساعدني يلا عندي كم سؤال ومستحيل أحصل الجواب غير منك
أمان: اسألي بسرعة
قدر: شغف فعلاً بنت الظاهر لو حچيت هيچ حتى تخليها تتجاوز صدمتها وتخفف من مصيبتها
أمان: شغف من ظهر أبوية مو من ظهر الفاسد نُعمان
قدر: ليش متسجلة على اسمه؟

أمان: لأن مشوها هوَ ومرته شغف بنتهم همَ الإثنين
قدر: يعني أمك تزوجت عمك حتى بدون عدة؟
أمان: يا عدة أنتِ غير راحت لبيته عروس بعد ثلاث أيام من وفاة أبوية زين منها انتظرت الفاتحة تخلص
قدر: وليش تقبل شغف وهيَّ بنت عدوه؟!
أمان: لعيون مَرجانة لان يحبها قابل يشمر بنتها بعد ما اجت للدنيا بالشارع بس لو شامرها أرحم من اللي سواه بيها هوَ وابنه القذر
قدر: وأنتَ شلون عرفت كل هذه المعلومات!

أمان: الأريد أعرفه أعرفه ماكو شي يخفى عليَّ
قدر: يعني بالضبط مثل معرفتك بالحقيقة التسببت بمرض أختك
أمان: هذا السؤال من ضمن علاج شغف لو بدون متحسين طلعتِ عن اِطار الموضوع؟
قدر: لا صدگ بس أريد أعرف من شوكت وأنتَ حاط جهاز تنصت بغرفتها لأن مستحيل تعرف التفاصيل بهذه الدقة إلا إذا كنت گاعد بيناتنا لحظتها.

أمان: ولو ما مجبور أجاوب على مثل هالسؤال بس راح أرضي فضولچ ولا يهمچ، من حچت واِنهارت عرفت راح تعترف بكل شي بس توقعت هذا الاِعتراف راح يكون لچ أنتِ مو لدكتور يامن!
قدر: لتحچي بهذه النبرة ترى الرجُل ما عنده شي وياها والدليل سمعت كل شي ميحتاج أبرر لك
أمان: تعبان قدر ما لي مزاج للنقاش، رجاءً روحي
قدر: احچي صدگني ترتاح
گعد على طرف السرير شعل جگارة بالثانية، سحب نفس منها وزفره بقوة الوجه من العصبية محتقن.

أمان: ما حچيت بالحقيقة المحد يعرفها غيري أني ودمار لأن تصورت بهذه الطريقة راح أحمي شغف منهم ومن قذارتهم أثاري طلعت دأرميها للنار بيدي وما حاس بعدما دَسار الكلب عرف السر وطمع بيها رغم أنها تربت وياه ببيت واحد وبالهوية وگدام الناس هيَّ أخته مو بنت عمه، شگد شكيت بنُعمان وبيه بس كنت رافض اصدگ شكوكي مو لأن همَ بعيدين عن هذه القذارة لا بالعكس بس خفت لمجرد التفكير شلون شغف واجهت حقارتهم.

قدر: حتى لو حاچي ما كان أكو شي تغير طالما أنتَ وياها عايشين داخل مُستنقع آل الثابت
طفى الجگارة وتمدد على السرير مغمض عيونه.
أمان: اتصلي على دمار حتى يجي يرجعچ للمصحة واطلعي برة انتظريه بالصالة
مسمعت كلامه سديت باب الغرفة وتقدمت للسرير نزعت من رجلي وتمددت يمه ثنيت ايدي تحت راسي اباوع عليه، فجأة دار وجهه باِتجاهي.
أمان: ليش بعدچ هنا؟
قدر: يعجبني.

أمان: مم الحُب يبين بالمواقف وحتى لو الواحد شاف الرفض بعيون اليحبه ساعة الضعف يبقى متمسك بيه حتى يثبت له حبه، مو هوَ هذا تفسير الكلام الگلتيه الصبح للإسمه هتان لو أني مفتهم غلط
قدر: أكيد لا، الموقف يختلف أنتَ زوجي وإن كان الموضوع مجرد حبر على ورق، يعني وجودي وياك بوقت الأزمة واجب ومن الأصول ما له غير تفسير
بس حچيتها اندار لي بسرعة محاوط جسمي بذراعه.

أمان: إذا نحچي بالواجب فَ أكو شغلات أوجب من أنهُ تجين وتواسيني بالكلام
قدر: شو دوخر هاي شبيك!
أمان: طار الواجب وتبخرت الأصول
قدر: والله أنتَ فد واحد مسربت صوچي أني الغبية اتعاطف وياك
أمان: صح أني وياچ، صوچچ بكل شي صار وديصير وراح يصير همْ
قدر: لا والله!
أمان: شنو الترديه مني قدر؟
قدر: ما أريد شي
أمان: روحي لعد شعندچ باقية هنا.

باوعت عليه عاجزة عن الرد، صدگ شعندچ هنا قدر ليش دتتحججين حتى تبقين وياه بنفس المكان! تصرفاتچ صايرة جدًا مستفزة للعقل اصحي عاد
نهضت بسرعة لبست الشوز وعدلت شعري، فتحت باب الغرفة دأغادر شتت تركيزي بكلامه.

أمان: يسار صدري ومرتي العنيدة، راح يجي اليوم التجي لي بنفسچ وتعترفين بالحُب الرافضة بالوقت الحالي تعترفين بيه حتى ويا نفسچ، أني ملكتچ وانتهت اللعبة حتى عقلچ ميگدر يتغلب على مشاعرچ بعد، الشاطر من يوگع مو بسهولة يگوم
قدر: لو تبقى أخر رجال بالدنيا همْ ما راح أحبك
سحب موبايله من الميز فتح قفله وباوع لي مبتسم باِبتسامته المستفزة الصار لي أشهر مفتقدتها.

أمان: كلاوات گلبي ممكن يعني إذا متصير زحمة تعيدي لي الجملة الگلتيها أخر شي حتى من يجي اليوم التگولين بيه أحبك سقر أشغل لچ هالتسجيل
قدر: والله مصدگ روحك عمي عشم إبليس بالجنة تسمع مثل هالكلمة مني
أمان: ديسجل ها؟
قدر: اي ويسجل شنو يعني عمري ما حچيت كلمة وتراجعت عنها بعدك متعرفني
أمان: يلا لعد خليچ سباعية وعيديها
قدر: لو تبقى أخر رجال بالدنيا همْ مستحيل أحبك
أمان: وبعد شعندچ؟

قدر: وراح يجي اليوم الاتحرر بيك منك ومن قيودك
أمان: دخلتِ مثل الطير بقفص صدري مستحيل تتحررين منه بعد
حچاها ونهى التسجيل يغمز لي ويضحك!
يا ربي شگد استفزني، ما گدرت أروح قبل لا أرجعها له رميت كل شي من ايدي وتقدمت باِتجاهه بعده متمدد نصيت عليه مثبتة جبيني على جبينه ومررت سبابتي على عنقه باوع لي مصدوم رفعت ايدي الثانية على صدره من جهة اليسار مجرد ما حركتها غمض بضعف ما فتح إلا على صوت ضحكتي.

قدر: لتسوي روحك بروسلي ترى بنفخة وحدة من قدر تطير وتصير بخبر كان، تضعف گدامي ما أضعف وكُل كلمة احچيها أني گدها ومسؤولة عنها ما عاش ولا كان اليخليني بيوم أتراجع عن كلامي
أمان: موقفچ جملة بعد الثانية ديزيد سوء حبيبتي
قدر: لا حبيبي متوهم، موقفي جملة بعد الثانية يزيد اصرار وجدية بس أنتَ ما راضي تستوعب.

أمان: وحق هذه الأنفاس المضطربة الدتخرج من ريتچ وتدخل لريتي أني مستوعب كلش زين واعرف السقر شنو بالنسبة لقدره
قدر: أني معجبة بثقتك بنفسك تدري لو لا؟
أمان: وأني معجب بيچ
قدر: أني بالنسبة لك مثل القمر إذا تلوحه تلوحني
أمان: أنتِ وياه واحد إذا لحتچ معناها لحته.

حچاها ولمس وجناتي عدلت نفسي بسرعة، غادرت الشقة توني وصلت لمخرج العمارة انصدمت بيه وراية ما گدر يخليني أرجع وحدي، وصلني للمصحة وراح ما اعرف وين، ظليت عند شغف ما لي مزاج بعد لا للهيئة ولا للمعارض
لليل وهوَ ما مبين، لمحت دمار بالكاميرات دخل الممر التابع للقاطع مالتنا لبست الروب وطلعت بسرعة قبل لا يتجاوز الباب فتحته
قدر: أدخل بسرعة بسرعة
دمار: الشرف غالي
قدر: سد منگارك وفوت مو وقت خفة دمك.

دخل مستغرب فوته للصالة الداخلية وسديت الباب
دمار: شنو هذا القلق ترى وترتيني
قدر: أمان شنو سوى بدَسار؟
دمار: عدم رجله اليمين بعد ميگدر يمشي عليها
قدر: الله عليك!
دمار: ومو بس هيچ
قدر: شنو بعد احچي احچي خل يبرد گلبي شوية
دمار: دوري وجهچ أني صح رجال بس نگطة الحيا بگصتي
قدر: درته يمعود احچي عاد
دمار: رجولته بح
باوعت له فاتحة حلگي قبل عيوني بدون شعور.
قدر: چذذذب
دمار: مزودها وياه مو؟
أني همْ هيچ گلت.

دنچب دمار زودها شنو أصلاً متشاقي وياه هوَ
ضحكت عليه يحچي ويرزل بروحه، يومين وهوَ ماكو ثالث يوم دأطلع الصبح من باب القصر متوجهة للدوام صادفت دمار بطريقي، سلمت ومشينا سوى بس نزلنا الدرج تجاوزني دمار بخطوات بسيطة باوعت وراه فتح باب سيارة جديدة يأشر لي أصعد مشيت وعيوني تتأمله باِستغراب بس وصلت رفع السويچ بوجهي والاِبتسامة على ملامحه.

دمار: هدية السقر لچ على كل شي قدمتيه لأختنا وإن شاء الله خلال هذا الأسبوع تتسجل باسمچ
قدر: بس دمار...
نزل السويچ بكفي وراح ظليت أصيح وراه مجاوبني
صعدت أباوع بذهول السيارة كلش حديثة وفخمة مو مال هدية، دأسحب المرايا تفاجأت بالكتابة
(أنتِ قدري والدالُ ميم)
رجعت سديتها ونزلت من السيارة، ديسويها شغلة تحدي الأفندي كل ظنه يگدر يفوز عليَّ بهذه الطريقة
أمرانِ يَحدُثانِ في وَقتٍ واحِدْ.

ما بَينَ عَزيزَةِ الشَرفْ وَصاحِبةِ الطَربِ وَالتَرفْ
كِلاهُما خَرجَتْ مِنْ مَضجَعِها ضائِعةْ
وَاحدةٌ تَتحَدى الأخلاقَ وَالعُرفْ
وَالأُخرى لا تُريدُ أنْ تَجعلَ مِنْ قَلبِها نُقطةٌ لِلضُعفْ
في وَسطِ الزِحامْ
هُنالِكَ أعيُنٌ لا تَنامْ
مِنها هَربتْ بِداعي الخِصامْ
وَالأُخرى لا تَفسير لِفعلِها سوى مَرض الفِصامْ.

توني راجعة من الدوام بعدني بملابسي انطرق الباب ودخلت الشغالة تبلغني شخص ينتظرني عند البوابة الرئيسية للقصر سألتها منو ردت زميل بالعمل توقعته يامن بس من طلعت تفاجأت بوجود رسول!
قدر: ها رسول خيرك؟
رسول: روح يمچ؟
قدر: سلامات شتسوي روح يمي يمعود
رسول: اترجاچ إذا يمچ أو تعرفين مكانها أو على الأقل اتصلت بيچ تحچين ومتضمين عليَّ
قدر: يمعود شصاير وحق الله العظيم ما اعرف عنها أي شي هسه منك دأسمع هالكلام.

توني حچيتها رن الموبايل بيدي رفعته يامن!
قدر: لحظة رسول أرد على يامن لأن ميتصل بيَّ إلا إذا صاير شي وياه، ألوو
يامن: قدر أختچ ضحى...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب