رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الرابع والعشرون

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الرابع والعشرون

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الرابع والعشرون

راجح: عاقبيني مِراس، أي شي اقبل بي.
التفتت أله وعيوني تتوزع على ملامحه: تريد تعرف عِقابي شنو؟
هز رأسه بقبول: أتقبل كُل شي منچ.
تقربت منه وصرت أمامه وما يفصلنا غير أصبعين وهمست بأذنه: ما راح أگُلك تطلگ أروى انا مو لهلدرجة ما عندي ضمير واطلگ بنت ما صارلها شهر متزوجة لكن...
تقربت أكثر ومَديت إيدي مسحت على خده وعيوني تتجول بعُمق عيونه: تحچيلي كُل شي عن ماضيك وشنو الموضوع إلى بينك أنت وأُمك وأبوك؟

بلع ريگه وما زال يناظرني نفس النظرات من بقى صامت همست: إذا حچيتلي عن كُل شي راح أرجع مِراس القديمة.
راجح: ليش تريدين تعرفين؟
مِراس: من حقي أعرف بصفتي زوجتك.
راجح: وإذا ما حچيت؟
مِراس: بعد ما تشوفني حَتى بحلمك.
گلتها وأبتعدت منه، غسلت وجهي وعدلت ملابسي طلعت ما شفته موجود، مَروا يومين ثانيين وهوَّ ماكو.

بدلت ملابس خفيفة مثل العادة والجو حلو جهزتلي گعدة وگعدت أتابع مُسلسل. بقيت مندمجة بالمُسلسل حَتى سمعت أندگ گمت وصحت منو أجاني صوته رحت فتحت الباب رفعت راسي اله مبتسمة: تفضل!
نزلت نظراته على كُل جسمي ورفعها لعيني: راح أحچيلچ كل شي.
سويتله مجال دخل وشعره مخربط ووجهه تعبان حيل وگف بنص الغرفة التفت عليَّ مبتسم رغم تعب وجهه: غرفة راحتي.
مِراس: أسمعك راجح.؟

گعد بالأرض ويضحك: ذكية لكن هالمرة ما تضحكين عليَّ.
مِراس: كلمتي ما تنكسر وما أتراجع عنها أطمئن.
سحبني وگعدني يمه وحچى بصوت تعبان مهزوز: چان أكو زوجين وضاح ومَها چانوا يحبون بعض لدرجة محد يتصورها، مَحد چان يدري هالحُب من طرف واحد فقط، مَرت السنين وصار عندهم طفل وسموا راجح...
نزلت دموعها ويحاول يخفيها مني لكن دون فائدة أنا أعرف داخله دايحترگ، كمل كلامه بقهر وحسرة.

راجح: حبوا هذا الطفل هواي ومن بعد عدة سنين صارت مشاكل بينهم ووصلت للطلاق، الناس كانت جاهلة سبب مشاكلهم لكن همَّا ما حبوا يفضحوحها، من بعد ما تم الطلاق والكُل تفاجئ وگعت حضانة الطفل راجح إلى عمره عشر سنين للأُم...

غص بكلامه وشهگ شهگة شگت گلبه: عاش هذا الطفل ويوميا يشوف أُمه بحضن رجال وما چان يفهم شي غير يعرف هالشي خطأ، كبر على هذا الشيء حتى تطور شغل هالأُم وصارت تدخل بارات ومعاها هذا الطفل، عاش هالطفل بين البيرة والمشروبات المُحرمة، أبو ما تذكره أبدًا على العكس بعد سنة كاملة تزوج من أُخت أُم أبنه، شربوني المشروب غصب سكرت وطفولتي كنت سكير.

خليت إيدي لإيده من شفت حالته أنتكست وصار يبچي مثل الطفل، سحبت راسه لصدري وأمسح على شعره: اشش كافي.
راجح: بعدها بع د...
مراس: راجح كافي أرحم نفسك.
ما أهتم لكلامي رجع كمل كلامه بغصة أكبر ودموعه تنزل على كتفي: بعدها الأب الحنون تذكر عنده أبن وحَس بزوجته راح تسوي هالشي گدام راجح بدون ما يرفلها جفن رفع دعوة عليها وكسبها وكسب حضانة أبنه إلى صار يبلغ عمره 16 سنة، بَس بعديش؟
مِراس: كافي.

راجح: صار مريض نفسي، طول مرحلة شبابه أبو يعالج بي عند دكاترة نفسيين عالجوا مرضه الظاهر لكن مَحد عالج مرض داخله، ما عالجوا بالطريقة الصحيحة، ما لامسوا روحه وگلبه وأكتشفوا شگد بي أشياء مكتومة، شگد أكو كلام ما يگدر يگوله، شگد محتاج إحتواء.
مِراس: كُل شي بالدنيا إختبار.
راجح: مو هيچ معقولة الله يحب يعذب عبده بهالطريقة؟

مِراس: الله خلانا بالأرض حتى نجتاز الأختبارات ونتقوى بعد كُل جرح، الله خلانا حتى نمسح دموعنا بعد الخسارة ونحاول من جديد بشي أكبر، خلانا ربنا حتى نحس بعذاب الدنيا ونتجاوز كُل هذا حتى نرتاح بالجنة، لا راحة بدون تعب.
راجح: أُمي وين راح تروح؟ حَتى جهنم ما راح تحويها.
مِراس: بعدها تشتغل نفس الشغل؟
راجح: بعدها.
مِراس: زين ليش أبوك منعك من زواج أروى لأن هيَّ بنت خالك وخاف لا تطلع مثل أُمك؟

راجح: أبوية ما يعترف بخوالي وخالاتي كُلهم عدا زوجته هسه، من أخذها ما منعها من أهلها لكن ما قبل تروح الهم لو مهما صار، وصار سنين خالتي ما طابه بيت ابوها.
مِراس: هذا بسبب لأنو ما تبروا من أُمك؟
راجح: إي ما قبلوا يتبرون منها لكن إلى يشوفها وين ما چانت يذبحها، صارت قضية شرف.

بقيت ساكتة حضني أقوى وهمس: ولهذا ما عندي ثقة بأحد، وما عندي ثقة حتى بنفسي، كرهت كُل شي قبلچ چنت ليل ونهار خارج البيت وما تطلع الأبتسامة على وجهي نهائيًا الكُل تاركني ومحد يهتم لوجودي أصلاً چنت شخص مو مُهم بحياة أحد ونكرة بالنسبة للجميع.
مِراس: تعرف مكان أُمك هسه!
أبتعد مني وعدل نفسه، صفن بالفراغ لثواني وهمس: إي اعرف بَس ما أگدر أروح، مِراس انا كارهها لدرجة مُستحيل أحد يتخيلها.

سحبته لحضني وهمست بكلام أريد أوصل لشغلة براسي من خلال جوابه: هذا المكان ألي تگول عنه وين يصير بالضبط؟ وكم شخص هناك يشتغل بالمشروب غير أُمك؟
راجح: ما اعرف إلى داخل هالمكان غير أُمي هيَّ المسؤلة عليهم.
مِراس: وأبوك يعرف بهذا الشيء؟
راجح: ما يعرف، لو يُعرف چان داهم المكان.

سكتت وهوَّ كذالك سندت ظهري ع السرير وخليته ينام على رجلي وأمسح على شعره وعقلي وتفكيري بغير عالم، هاي الشغلة وهالأسرار إلى حاملها عمي مو ع الخالي بلاش أكو شي أكبر من هذا شي متعلق بحياته وحياة أبنه ومو ببساطة يطلق زوجته بعد حُب دام لسنين طويلة.

بقيت الليل كُله أفكر بينما هوَّ نام ودموعه على خده مسحت خدوده وفكرت هواي هالشخص مُستحيل شايف بَس هذا الشي، الرجال ما يكون ضعيف لهلدرجة بدون سبب قوي، إلى گاله كُله ما أقتنعت بي...
رجعت راسي ع السرير مغمضة عيوني وأسترجع الأحداث إلى صارت بعد زواجنا...
طلب يصلي صلاة الليل حتى يدعي على شخص
دائِمًا يوگف معايا برغم وجود أروى إلى يحبها حيل!
يثق بيَّ ثقة عمياء ويمكن أكثر من عائِلته حَتى!

چان طول الوقت يظهر جانبه الضعيف يمي فقط اما عند غير ناس يبين قوي ومحد يگدرله!
ليش علاقته بأبو غريبة! وأكثر من مرة أسمعهم يتكلمون بكلام غامض حيل وما ينفهم!
وليش علاقته بخالته مو تمام؟ وإذا يكره أُمه وخواله ليش حَب أروى وتزوجها!
الليل كُله أفكر بالموضوع وما لگيت طرف خيط حتى أفهم الوضع شنو، شنو چان يقصد بعالم المشروب المُظلم!

راجح مو سهل ولا حياته سهلة الله العالم شنو الموضوع، وحدة من الأثنين لو أنا غبية لو هوَّ چذاب، غمضت عيني بتعب بعد تفكير طويل وغصت بنوم عميق وإيدي بخصلات شعرة القصيرة.
ولِأول مرة أحلم حلم غريب وبمنو بأخوية سِراج!

ببداية الحلم كأني بغابة كبيرة وأدور مخرج حتى أطلع، لكن ما چان أكو أي مخرج من هاي الغابة، بعدها سمعت صوت مو غريب حيل ينادي بأسمي إلتفتت خلفي وشفته سِراج كان بنفس ملابس يوم التخرج مالته إلى مات بنفس اليوم...
تقربت منه مبتسمة وحاسة بالأمان، تقربت أكثر ردت أحضنه أبتعد مني وهمس: لا مِراس لاا، أنا مو المخرج من هالغابة.

جاوبته وأنا أغلق عيوني ع النص مبتسمة: بَس أنا ما أريد تطلعني، أنا بَس أريد تحضني، اريد أحس بالأمان.
ابتسم للحظات وأختفت الأبتسامة تحولت تعابير وجهه لحزن، قوس شفايفه وبعد عن نظري حتى شفت راجح بعيد حيل مبتسم وواگف وخلفه أشياء غريبة ما گدرت أوصفها حتى لشدة غرابتها، لكن عيون راجح مغلقة بقماش أسود وعاري الصدر وشق طويل بنص صدره لكن ماكو قطرة دم بصدره...
همست بخوف: راجح!

من خلفه طلعت إمرأة شكلها غريب حيل وگفت يم راجح وأبتسمت ثواني وسحبته وتخنگ بي صرخت بأعلى صوتي: راااااجح، لاااااا...
ما تركته ردت أركض ألها لكن قبل لا أخطي خطوة قيدتني إيد سِراج من خصري وهمس بأذني: اي خطوة غلط منچ زوجچ يموت، أخطي خطواتچ بكُل حَذر، راجح واگف بنهاية الهاوية حاليًا وما يدري بروحو خطأ بسيط يوگع.

بقى مقيدني وأشوفها شلون تخنگ ب راجح وأصرخ بيها بحرگة گَلب ألا ما فزيت من نومي مرعوبة وألهث، حلگي أحسه مجرح وأحس كُل شي شفته حقيقة...
گام مرعوب ويهمس بتعب: شصاااير مِراس؟
خليت إيدي على گلبي أريد يهدأ شويه على كُثر الخوف إلى حسيته گلبي يريد يطلع من مكانه من سرعة نبضاته، جابلي گلاص مَاي شربت وأحس شي گاعد على صدري ويخنگني بقيت أستغفر وأقرأ آيات.

سحبني راجح وفرغ گلاص الماي على إيده وغسل وجهي بي ويتعوذ من الشيطان، مسح وجهي وهمس: شصار شنو شفتي بحلمچ؟
بقيت صافنة بي ودموعي بعيني عدل شعري وقرب وجهه لوجهي: تنامين؟
هزيتله رأسي بقبول، رفعني ساندني من كتفي مددني ع السرير ومسح على رأسي: نامي وأستغفري هذا كابوس.
سحبت الغطى تغطيت وهوَّ تمدد بالجهة الثانية بقيت مختنگة لوقت طويل وأفكر بهذا الحلم شنو؟ سِراج شيقصد بكلامه آخر شي!

ما أدري شلون غفيت بعد هالتفكير،
صار الصبح وگعدني راجح: ميمي گومي يلاا.
فتحت تك عين وجاوبته: عدو النوم أنتَ؟ شسالفة لازم تگعدني من أغفى.
راجح: تگومين لو أجيب گلاص الماي.
مِراس: عوفني نايمة اليوم جمعة إستراحة.

رجعت حضنت المخدة وتوني غفيت وما أحس غير شي بارد جا بوجهي گمزت گمزة من السرير ومگطوع نفسي، لمن ما هدأت شويه وأسترجعت نَفَسي شفته يضحك ضحك اخر شي وگع للأرض يضحك. رحتله شبعته گرص اخر شي سحبت زنده وعضيته عضة بقهر الا ما صار يدفعني ويصيح: چلب چلب.
ابتعدت منه امسح وجهي: إذا هالمرة سويت هيچي اموتك.

ظل يضحك لمن ما أجاله إتصال رفع الموبايل والإبتسامة بوجهه لكن أختفت بمجرد ما شاف اسم المُتصل إلى ظاهر بشاشة هاتفه، بلع ريگه وبعدها طلع ردت اصيحله لكن ما رد وطلع ركض.

شَمس:
كملت كُل الشغل انا والبنات بعد آذان العصر أندگ الباب طلعوا الولد وشويه ودخلوا نسوان اثنين وزلم اثنين مع نورس، دخلوا النسوان يمنا سلموا دخلتهم گعدوا بالصالة ووهن يمي عرفوا عن نفسهم بعد وقت قصير چانت وحدة زوجة اخو نورس والثانية تصير عمة نورس.
أخذتنا السوالف بالسؤال عن بعضنا وكيف ماشية الحياة وسوالف اهل العريس شلونها بتكم وشنو تشتغل وشنو تعرف وشنو إلى ما تعرفه ووو.

من بعد وقت دخلت مارس بيدها صينية العصير والكيك قدمتلهم وأجت گعدت يمي حچت عمته: ما شاء الله، عين الرحمان تحرسچ.
وبعدها صارت تسألها شنو تعرف تسوي ?خر شي سألتها: ناوية تكملين لولا؟
مارس: هذا حلم أخويه، وراح أكمل وأصير جراحة حتى احقق حلمه.
ردت زوجة اخو: بَس من تتزوجين ما لازم تداومين، ما عدنا هذا الشيء أنُ بنت متزوجة تطلع من بيتها.

شمس: ما طالعة من بيتها لأجل شيء مو شريف بالعكس طالعة لوظيفتها إلى تعبت بيها سنين طويلة.
يا بنتي تعرفين المُجتمع وما يقبل بهالموضوع واكو عوائل متشددة، وما بيها شي إذا البنت بقت ببيت زوجها وتركت وظيفتها وبعدين قابل نورس راح يقصر عليها؟
جاوبته بنفاذ صبر: إذا حبيتوا مارس تبطل وتتزوج أبنكم لازم ابنكم هم يبطل من جامعته ويدورله شغل عادي حاله حال العمال، الله ما خلى الوظيفة للرجال فقط.

- يا عيوني أنتِ الزلم يختلفون عن النسوان وما يصير هالكلام إلى دتگولينو.
شمس: الله بيوم القيامة راح يوگف الزلم وحد والنسوان وحد ويگول الزلم عقابهم يختلف عن النساء؟
سكتت ما حچت شي جاوبت زوجة اخو نورس: زين شگد تاخذون مهر يعني هالسوالف حتى نعرف.
شمس: نحنَ ما راح نقصر على بنتنا نجهزها جهاز كامل والطرف المُقابل حب يجهزها او لا براحته، وذهب وما ذهب تبقى يمهم هم ما نحدد شنو نريد إلى يطلع خير وبركة.

- والمؤخر؟
شمس: هم ما ناخذ لأن لو صار شي بالمُستقبل لا سامح الله او تأذت بنتنا ناخذ حگها من حلگ السبع ونحنَ بنفسنا نطلگها، ما شاء الله عندها اب وخوات مثل الجبل بظهرها وأخوة يسدون عين الشمس.
- ههههه يعني هذا تهديد صريح؟

شمس: لا بالعكس هذا كلامنا مع أي شخص يتقدم لبنتنا، هيَّ مو شي عادي وسلمناها للعريس بنتنا جوهرة نادرة ووردة منفتحة وإذا يوم زوجها ذبل الوردة إلى آمناه عليها راح يشوف عائِلتها شلون تضيق الدنيا علي.
جاوبت عمته: والله يابه ونعم من ولد الدليم.
شمس: ونعم من أصلچ حجية.

ختموا كلامهم ب إن شاء الله وإذا الله راد وصار نصيب راح نرجعلكم، گالوها وطلعوا الكُل شفت المغوار طلع من الأستقبال بيده أستكانة الچاي ويحچي: هذا رجل عمتو مبين صاحب نسوان، والله لو مرتو تعرف تسوي ثريد.
محمد: لعب نفسي المصگوع.
رجع الفهد مبتسم: واضح خوش ناس.
المغوار: چلاب.
ضربه ابوية على كتفه بخفة وهمس: أحترم شويه.

طلعوا هوَّ ومحمد ما عاجبهم دخلنا للداخل تركتهم بالصالة يسولفون ومشيت لغرفتي سحبت موبايلي وأتصلت. دقائق حتى رد همست: شلونها الأوضاع.
- سيِّئة حيل، كثروا بالمناطق الجنوبية والأماكن الخالية من الناس، ازداد عددهم للنصف لازم تلگين البنت حتى تنطيچ المعلومات الكاملة.
گعدت ع الكرسي وطلعت الحاسبة وأردفت: صعب نحصلها بسهولة هالبنت داهية وعندها معارف خارج البلد يقضون عليَّ.

- ما عدنا غير حل شَمس، لازم ناخذ منها كُل المعلومات حتى نفهم وين ديصير شرائهم للممنوعات ومنين يعبروها.
شَمس: أشوف حَل لا تخاف، حتى لو اخاطر بحياتي علمود هالمعلومة ف راح اخاطر.
- شَمس تعرفين الخطر عليچ مُستحيل أخليچ بإيديهم.
شَمس: إذا چان هذا الحل الوحيد للقضاء على عمامي وتخليص أهلي من خطرهم ف راح اخاطر وأضحي بنفسي.
- ديري بالچ تسوين شي يعرض حياتچ للخطر إحذري هالبشر لو مسكوچ گُبل يدفنوچ.

شَمس: الله كريم.
- انتظر منچ خبر خير مو خبر مو زين.
سديته منه وخليت راسي بين إيديه، شلون راح أخذ المعلومات شلون؟ هالبنت ما راح تفيد بشي حتى لو گضبتها ما تفيدني لازم اخذ الكلام من الأعلى منها...

ل ثاني يوم العصر بعد الدوام رادوا البنات يطلعون يغيرون جو وهم يشترون اغراض خليتهم يبدلون وانا بدلت وطلعتهم، طلعنا وافتروا بالمولات شويه واشتروا كم غرض بقوا گدام الكافتيريا يردون عصير دخلت أشتريت الهم وطلعت للسيارة اخذت كل وحدة وشربت سقت السيارة مبتسمة: مارس شتگولين على نورس؟
مارس: بكيف بابا شني يقرر اني اتفق.
شَمس: وإذا رفض؟
مارس: يبقى هالشي قسمة وإذا الله قاسملنا راح نصير لبعض ولو بعد عشر سنين.

ابتسمت لكلامها الواعي حيل، أختفت إبتسامتي مُجرد ما أجت عيني ع المراية بلعت ريگي وغيرت إتجاه طريق السيارة لكن بعدهم متبعيني استغفرت ربي بقيت أمشي سريع لكن السيارة كل ما أجت وتتقدم على سيارتي دخلت لأحد الأفرع وهمست: وهن سوقي بمكاني.
وهن: شاكو؟
نزلت من سيارتي سريع ونزلتها من مقعدها وصعدت بمقعد السايق همستلها وأنا أرفع السماعة لأذني: وهن رجعي البنات للبيت وما تنزلون من السيارة نهائيًا.

بلعت ريگي بتوتر: أنطي حاسبتي لحيدر هوَّ يعرف الرمز وگوليله هالرمز n. f. 707.
ضربت السيارة بيدي وأردفت: يلااا وهن ماكو وقت، والكلام فقط خلي حَيدر يعرف بي لا تگوليله لغيره.
مشيت السيارة وهمَّا متوترين، بلعت ريگي والتفتت خلفي ماكو أحد مشيت ركض من الفرع واتلفت خلفي بتوتر، سديت سحاب البوت قوي وعدلت الشال: تعالوا لحَتَفكم.

وصلت نهاية الفرع سندت ظهري ع الحايط بشكل مُستقيم تنفست بعمق ومديت رأسي وما شفت احد فارغ الفرع مابي غير كم طفل ديلعبون طوبة، مشيت وعبرتهم وأحس أحد يراقبني...

وفعلاً من التفتت شفت أثنين كل ملابسهم أسود ومخلين نظارات مشيت بخطوات أسرع وفعلت السماعة وأنا اركض همست بتعب: يمكن هاي نهايتي، إذا دتسمعني أريد أول بَس لا توگف ألا ما تنهي عصابات عمامي إلى منتشرة بأنحاء البلد، أنا وثقت بيك لا تكسر هالثقة وأستمر بملاحقتهم، شُكرًا على كُل شي.

گلتها وقفلت السماعة سحبت الموبايل من جيبي وطلعت السيم كارت وكسرته لأن اعرف راح يوصلون اله من الرقم وتصير حياته بخطر، بعدها رفعت راسي للأمام وشفتهم واگفين براس الفرع.
وگفت بمكاني وهمست بتعب وألأبتسامة على شفايفي: تعبتكم مو؟
- الأفضل تجين معانا بدون لا تسببين هوسة.
ضحكت بقوة وتقدم واحد راد يگضبني ضربته راشدي وصحت بي: أنا لو ما أريد ما چان خليتكم تگضبوني، هاي العايزة العارات يگضبوني.

رفعت راسي للشخص الواگف گدامهم والواضح هوَّ الرئيس عليهم أردفت بعصبية وأمسح إيدي: لو تريد أجي معاك تسويلي طريق وما تخليهم يلمسوني أحسن ما تشوف إيديهم مگطعة وداعت إلى سماني شَمس الفهد.
- بنت الفهد حتى بأسرها تريد تكون هيبة، تفضلي محد يگضبچ بَس حركة وحدة مشبوها أحسبي الطلقة بنص راسچ.
تفلت ب الگاع وحچيت: ما تخوفني ب طلقة أنا ترباية الفهد أنا هيَّ الطلقة إلى راح تنهي حياتكم.

ضحك بأستهزاء ومشى رادوا يگضبوني بعدت إيدي منهم ومشيت وراه قبل لا نصعد بسيارة طلع جهاز تفتيش وفتشني بدون لا يلمسني من ما طلع شي يمي ولا الجهاز طلع صوت سحبوا حبل وقيدوا إيدي بيها وصعدت للسيارة يمه همس: هاليوم نتونس بيچ.
شَمس: تخسى ما عاش إلى يتونس على حسابي، أطلع عيونك وأشلع أظافرك أظفر أظفر لو فكرت تلمسني واحد مُجرم حيوان همجي.
- الميزة الحلوة بيچ عصبية لدرجة لا توصف.

شمس: عصبية لدرجة إذا تعصبت شكو واحد بيكم أدزه لربه.
- أبوچ الفهد وأخوچ المغوار تخوفين.
التفتت أله مخزرته وعاقدة حاجبي: شعرفك بالمغوار؟
ضحك بقوة والتفت لي: أعرفو قبل لا أعرفچ هههههه أستغربتي مو؟
ضربته برجلي وصرخت بي: أنتَ ياهووو؟ منو دازك؟

ما رَد عليَّ وأشر للشخص الگاع من الصفحة الثانية يلصق حلگي حتى ما أزعجه وسواها ولصق حلگي بلاصق عريض، بقت السيارة تمشي ألا ما وگفت أمام بيت چبير حيل نزلني هوَّ دفعته وصرخت بي بَس صوتي ما يطلع.
تركني وهوَّ يبتعد: هدي علينا يمعود خلاص ما نلمسچ.

چان البيت حيل چبير وبي حماية للحظة فكرت هالشخص من الدولة، دخلنا للبيت وشالوا اللاصق من حلگي تنفست وأردفت بسرعة: وين هالبيت؟ أنتَ واحد مو عادي وحق الله أنتَ شخص واصل.
گعد ع القنفة الموجودة بالصالة وخلا رجل على رجل سحب گلاص مدري عرگ مدري شنو شربه وهمس: وأنتِ مفكرة المافيات والعصابات همَّا عاديين؟ وشلون يهربون؟ عبالچ كُل شي عادي!
شمس: شتقصد؟

گام وگف وأفتر حواليه وهمس بأذني: كُل شي يصير بأي بلد مصدرو إيد واصلة ومحد يگدرلها، أي حزب أو منظمة تدخل للبلد من تخطيط الرؤساء الأكبر.
تفلت على بقرف وأردفت: شگد مُقرفين، شگد على أكتافكم حمل وحق شعب بأكمله، أنتوا السبب الرئيسي لخراب البلد وصدگني يجي يوم وتنفضحون.
رجع يضحك ويفتر: مثلًا سر الملقبة ب ناب الفهد بنت الضابط فهد راح يكشفنا؟

ركضت أله ورفعت إيديه المُقيدة وخنگته حيل وصرخت بي صاكة على سنوني: منووووو أنتَ؟
وگع گلاص السَم منه وصار يضحك بقوة سحبوني منه وهوَّ يضحك ويگح ضربتهم برجليهم وحچيت: أحچي أنتَ منووو؟
- أنا نهايتكم شمس لازم تعترفون بهالشي، ما باقي غير كم يوم ونستولي على كُل شي تملكونو ووقتها أبوچ يخضع ألنا بعد ما نهددو ببناتو.

شمس: لو تمووت. لو تموت ما راح تحصل منَّا شي، أناا شايفني؟ أناا بنفسي راح أخليهم يسجنوك ويعلموك الله حَق وعادل.
صاح بيهم بعصبية: خلوها بغرفة وأقفلوا عليها، خلي نشوف هالمُزة شلون تدخلنا للسجن.
شمس: واحد حيوان وحق الله ضاحكين عليك، بس أصبر راح أشوفك الضحك الحقيقي ومنو يضحك بالنهاية.
- روحي بابا روحي بعد ما شفتي شي من هالعالم.

گمزت من بين إيديهم وأصرخ بي وهمّا يسحبون بيَّ: والله راح أطيح حظك، إذا ما سجنتك فلا أسمي شمس الفهد.
دخلوني لغرفة ما بيها غير مقعد قديم وأشياء حديد وزناجيل، دفعني للغرفة وگعت للأرض صرخت بي: حيوان وحق الله حيوان، أنعل أبوك تفو بهالخلقة لا خلقة ولا أخلاق.
- أيبااا لسانچ شويه گصري لو ما الزعيم نشوفچ شلون تصرخين.

رفعت رجلي بوجههَ والحذاء مالتي كُله طين همست بأستفزاز: أحط القُندرة بالعرض بحلگك هوَّ زعيمك يخاف يلمسني مو نوب أنتَ.
- تاليتچ جوا واحد وترافسين.
شمس: لازم صرت أختك حتى أرافس جوا الزلم ولك أگضب لسانك ما تعرف ويا منو دتحچي.

أحتقن وجههَ وطلع وقفل الباب، عدلت نفسي وأسب بي أنا الك يا نغل بَس أصبرلي. حاولت أفتح الحبل مال إيدي ما گدرت، إلا ما رفعت رجلي ونزعت الحذاء الطويل والتفتت ع الباب: أشوفكم شلون أرافس جواكم يا حمير.

سحبت قطع الجهاز الصغير وركبته وأنا أهمس بيني وبين نفسي: عود يعني مخلين جهاز تفتيش، ما يدرون لو أضطريت أخلي ألأجهزة بنص لَحمي. ركبته سريع واتلفلت ع الباب فعلت الإشارة وما گدرت أرجعه لإن إذا أضغط على حينجعص...

دحگت بأنحاء الغرفة ألا ما شفت مكان مُناسب خليته بي وانتبهت زين حتى محد يكشف مكانه. تراجعت بخطوات وگعد بالأرض مغمضة عيوني ومبتسمة أنا من عُمري عشر سنين متعلمة سوالف الهكر وسوالف الأستخبارات ومتعلمة شني أسوي لو وگعت بأي موقف صعب وجاي هذا يخطفني.!

حياتي مو حياة عادية أنا مُحاطة من سحرة ومُلحدين ومن الجهة الثانية عصاباتهم، وغير عن هيچي ما أگدر أثق بأي شخص، الفهد من علمني هالأشياء چان يعرف راح يجي يوم وأوگع بهالشي وففقط تعليماته راح تنقذني. أنا ذكية صح لكن ذكائي أكتسبته من تعليمات أبوية إلى دائِمًا چان يحذرني ويعاقبني لو ما فهمتها أو نفذتها وركزت بيها.

بالنسبة للبعض حياتي غريبة ورُبما ما قابلوا بنت بهالتفكير لكن هالبنت ما عايشة بين البشر هالبنت عايشة بعالم أسود مليئ بالسحرة والجن، ولازم هالبنت تحارب حتى تبقى عائِلتها بخير وما يمسها أذى.
بقيت بالغرفة هاي مُدة ساعة تقريبًا حتى أنفتح الباب ودخل نفسه إلى دخلني هين همس: هااا جاهزة للجولة مع الزعيم وبعدها معايا؟

شمس: جاهزة لقتلكم بَس وإلي يحسب نفسه زلمة وواگع من ظهر زلمة خلي يلمسني وشوف شلون راح أكسر إيده وأكسر راسه هم.
تقدم سحبني من إيدي ضربته بكتفي وأبتعدت: لا تلمسني بإيدك القذرة هاي.
- يا حلوة مو بَس إيدي راح تلمسچ غير شي.
همست بتحدي: تگدر تتقدم يمي؟
ضحك ضحكة قوية وتقرب وهوَّ يهمس: ليش؟ أخاف تريدين تموتيني؟

من صار گدامي وما يفصلنا فقط مسافة صغيرة صارت عيني بعينه، رفعت رجلي وضربته ضربة بنص رجلينه صار يرافس گدامي وأنا أضحك، جاوبته مبتسمة: سلملي على مُستقبلك.
طلعت من الغرفة أمشي والباقيين واحد راح لهذا إلى بالغرفة والثاني رافقني للصالة وصلتها وصرخت: زعيم يمعود تعال يگولون بنت الفهد طيرت مُستقبل واحد من زلمك.
الزعيم: والله ما أستغرب من هالشي.

التفتت على مصدر الصوت شفته وراية، طلعوا كُلهم بقينا أنا معاه تقربت منه مبتسمة: تريد مُستقبلك يروح مثله؟
تقرب مني أكثر وعيونه الخضرة واضحة من النقاب إلى مخلي ولهسه ما شفت وجههَ غير عيونهَ فقط أردف بضحكة: أحس وراچ شي. گوليلي؟
شمس: ورايَّ أخوان وأب وزوج. ورايَّ ناس يكسرون ظهرك كسر.
مشى إيده على إيدي سحبتها همس بأستغراب: معقولة صح المعلومة إلى وصلتني؟

شمس: يا معلومة شبيك أنتَ مطي تگول سؤال غامض وتريد مني جواب، لو تحچي السالفة كُلها لو تنچي عزيزي؟
رفع إيده وگضب فكي قوي وهمس من بين سنونه: أنتِ أستخبارات للدولة؟
ضحكت وعيني بعينه جاوبته بأستهزاء: هلگد ما قوية بعد ما تعرف شني أشتغل ب بالك البنت القوية أكيد تشتغل ضابط لو أستخبارات لكن أنا قوتي من نفسي وذكائي كذالك الأستخبارات والدولة بنفسها تحتاجني مو أنا أحتاجها حتى أصير قوية.

الزعيم: من عيونچ مبين وراچ شي چبير، وهذا الشي راح أعرفو اليوم أو باچر.
نفرت منه ومشيت ع القنفة گعدت وخليت رجل على رجل گدامه: شوف عزيزي أنتَ ما تگدر تعرف سر واحد عني، بالذات سر أنا ضامته من سنين ولهذا لا تتعب نفسك وتفضل خليني أصيح جواك مثل ما گال زلمتك حتى أشوفك النسوان شتجيب وأخلص عليك.
الزعيم: هذا حمار شفهمو؟ بَس شني هالجُرئة إلى عندچ ما تخافين هسه أفجر راسچ؟

عدلت نفسي وقدمت وجهي أردفت بصدمة: أنا معقولة أخاف من واحد يخاف مني؟ أنتَ ملثم لهسه لو ما تخاف مني چان نزعت اللِثام.
ضحك وسحب گلاص من ع الميز وتقدم يمي گعد ع الميز الچبير إلى بوسط الصالة: شوفي شمس حركاتچ هاي ما تعبر عليَّ، أساسًا ما راح تعيشين غير كم ساعة يجي آمر قتلچ وأقتلچ.
شمس: چاي چاي.
الزعيم: شني؟
شمس: شبيك أريد چاي قبل لا أموت شسالفة؟ أشتهيت الچاي.

گام من مكانه وراح شويه ورجع بيده كوب چاي صفن ثواني وفتح إيديه وتقدم واحد من زلمه ووجه السلاح عليَّ، أخذت ألچاي منه وصرت أشربه شويه شويه مبتسمة، من بعد رفع ساعة صار إطلاق نار خارج البيت التفت ألي بسرعة ضربته دفرة وسحبت الثاني من إيده وگع ردت أسحب السلاح ما گدرت ضربني بعكسه على كتفي ومدري شلون وگعت والدنيا تدور بيَّ.

أشوفهم يفترون ومخبوصين وأنا صافنة بَس ووجع داخل گلبي وبنفس الوقت واعية بَس أحس جسمي ما يتحرك من الوجع والدنيا تفتر بيَّ وأغمض وأرجع أفتح طول ما همّا مخبوصين وصوت عالي ما أفهم شي بَس أشوف بعيني والأصوات ضوضاء حيل...

جوكر...
بينما الكُل مشغول والحفلة ماشية تمام دخلت للحمام عدلت فستاني الأحمر الضيق نوعًا ما. حَتى صرت أسمع أصوات عالية، طلعت من الحمام والسلاح بإيدي ألقيت نظرة ع الموجودين يتكلمون بينهم طلعت من الغرفة ووصلت باب الصالة وطلعت منو هم، صرت بالحديقة الچبيرة، مشيت هواي وسلاحي بيدي وقبل لا أوصل باب الحديقة الخلفي أصطدمت بشخص وبسُرعة وجهت السلاح بوجهو...

رفعت راسي وشفتو المغوار ومحمد بقيت واگفة ساندة إيدي بالإيد الثانية وأردفت هامسة: شجابك هين؟
المغوار: أجيت أدحگ لجمالچ يالشقراء.
التفتت خلفي ورجعت نظري علي: أنتَ مخبل؟ تعرف شني جيتك لعمامي؟ تعرف شلون راح يثردوك؟
المغوار: مو مُهم يمي شي الأهم أنتِ وحياتچ، عمامچ الحمير بعد ما يبيعون الكمية إلى عندهم راح يدزوچ بغير مُهمة بَس لإن حلوة وتقنعين الزبون.
جوكر: أيها الرجل الأحمق.

المغوار: أحبّ فصاحتچ يولي وأحبّ الأحمق منچ.
جوكر: روح من هين عِماد.
المغوار: لو أگدر أروح چان رحت وما جيت هين أصلًا بَس ما أگدر أعوفچ.
ميلت راسي بحزن: عِماد هاي حفلة خطوبتي.
توسعت عيونو بصدمة وبقى صافن بوجهي وينزل عينو على ملابسي ويرفعها لعيوني بقى دقائق حتى همس بصوت عالي معترض: شدتحچين؟ منو إلى يزوجچ تا أشگو.
نزلت السلاح وأردفت بتعب: جدي راح يزوجني لأبن عمي.

المغوار: دنعل أبو جدچ لابو عمچ لابو حتى أبن عمچ، وليش ساكتة دحگي لسانچ شطولو يمي وهين خانسة.
جوكر: كُل شي يخرب لو رفضت، عِماد هالعائلة ما راح تتركنا.
تقدم يمي وراد يحضني دفعتو: روح من هين والله لو يشوفوك يذبحوك تعرف عمامي وأنتَ عداوة.
المغوار: أردي ولهذا راح أخذچ وخلي شيسوون يسوون.
جوكر: قوّتي تكفي حتى أنهزم منهم بَس ما أعوفهم إذا ما أخذ حق أُمي من عندهم.

المغوار: عجل من هين وغاد أنه وأنتِ ومحمدنا هاا لاا محمدنا يولي بَس أنه وأنتِ ضدهم ونرجع حقچ وحق أمچ بَس لا تتزوجين الخيخة ابن الخيخة.
جوكر: هسه روح لا يلمحوك هين.
أندار منطيني ظهرو بعدها رجع أندارلي مبتسم: لا تنسين إني معاچ وراح أسوي كُل شي حتى ما تتزوجين من هذا الخايس، بالإضافة أنه راح أشوف حَل للشحنة الجايه.
جوكر: شُكرًا.
قلص عيونو مبتسم: عيوني الشقراء.

طلع من الباب مطمنّي، تراجعت بخطوات للخلف مغمضة عيوني: أنه داسوي كُل شي لخاطر شي واحد وإذا هالشي ما صار معناها موتي على إيد عمامي، أسفة ما گلتلك الحقيقة كاملة بَس هالشي لازم يبقى سر لفترة أطول.
دخلت للبيت وگلبي ينبض بقوة من أتذكر كُل شي راح ينعكس ضدي. غمضت عيني وسحبت نَفَس بعُمق فززني صوت عمي من همس: بيرنا بابا شعندچ هين؟
أبتسمت بوجههَ وجاوبتو: حسيت أختنگت شويه بالداخل ولهذا طلعت شويه برا أشم هوى.

ربت على كتفي متصنع الحنية: هاي خطوبتچ ولازم تبقين جوا، بنيتي راح تصيرين مرأة متزوجة وتخلصين من كُل شي وبعد ما ألچ شغل بالتهريب.
بيرنا: ليش عدكم إلى تتزوج هاي هيَّ ما تمد إيدها على شغلكم حتى لو چانت الأذكى بينكم!
- طبعًا، دحگي حياة المرأة فقط قبل الزواج بعد الزواج تلتزم فقط ببيتها وعيالها واطفالها، هاي تصير أولوياتها.

بيرنا: عبالي راح تخلوني بينكم وما تستغنون عني كوني الأفضل والأذكى وكُل شغلكم ما يمشي بدوني بَس طلعت غلطانة وحيل غلطانة من فكرتكم ما تستغنون عن بنتكم.
- الحياة تتطلب الأستغناء عن بعض الناس ألقريبة ألنا.
هزيت رأسي تركتو ومشيت للداخل: خوش كلام منك شوف شلون راح تتوسل بيَّ حتى تمشيلك بضاعة.

وصلت الصالة إلى گاعدين بيها عماتي وعمامي والكُل حرفيًا ماكو واحد معيدي ما گاعد بالصالة هاي. گعدت بنصهم وألعب بأظافري همست: عمتي ما قررتوا شوكت العرس؟
- والله يا بنيتي بكيف عمامچ يقررون شوكت العرس، أني ما طالع بيدي شي.
رفعت راسي ألها ضاحكة: عمتي بربچ شني ما تعرفين شي عجل ياهو المُشرف على شغل عمامي؟ وياهي إلى ما يمشي شي بهالبيت ألا برآيها.!

- عمة أني كبرت وهسه عمامچ كل واحد يحچي شكل ما تفهمين منين تاخذين الموافقة ومن ياهو منهم.
هزيت راسي مقوسة شفايفي بأبتسامة ما مصدگتها: صح صح أنتِ صايرة حيل فقيرة وما ألچ شغل بأحد.
سكتت ما رَدت. لليل ما بقى أحد الكُل راحت لغرفها سحبت موبايلي مترددة أتصل لكن بالنهاية أتصلت ظل موبايله يرن يرن ومحد يجاوب بالأخير انفتح وأجاني صوتو: هااا حبيبيييييي.
صفنت شويه يلا جاوبت: هاي شبيك؟ وين أنتَ؟

المغوار: بجنة الدنيا، ههههههه لو تجين هين ما أطلعچ وداعت عيون محمدنا.
أجت صوت بنات وصوت ضحك زلم لعب گلبي منو: أنتَ شبيك ليش تحچي هيچي؟ شارب شي!
المغوار: غرگااااان غرگان ببحر عيونچ.
جوكر: رجعت مرة ثانية للشرب؟
المغوار: لازم تتذكرين المرة الأولى؟
جوكر: الله يلعنك يا حيوان، لك أنتَ مقرف لدرجة محد يتصورها، فكرتك واحد شريف بَس طلعت.
قاطع كلامي وجاوب يضحكة: طلعت گ°°°.

جوكر: أحمق وغبي، بيك شاجور أفجر راسك بي.
المغوار: أحب فصاحتچ يولي.
غلقتو بوجهو وأتنفس سريع: أني أخلص من عمامي أوگع بهالمخبل، شوكت الله يخلصني وأرجع للمكان إلى جيت منو.

ل ثاني يوم العصر طلعنا مع بعض نسلم بضاعة چان من المتوقع يجي نفس الشخص إلى عيونو خضر و دائِمًا يستلم منا البضاعة لكن بهذا اليوم ما جا، چان شخص من زلمو أستلمها وأستلموا الفلوس، بعدها همست ل عمي: شعجب ما جا نفس الشخص إلى يستلم البضاعة منا كُل مرة.؟
ضحك بقوة ورجع شاورني: اليوم عندو بنت الفهد، وجبة دسمة الو، راح يخرب حياة المغوار بيها.
توسعت عيوني بصدمة من كلامو همست بخوف: شني؟

- شمس أخت عِماد إلى نافش ريشو علينا هاليوم راح ياخذون أُختو إلى نافشة ريشاتها أكثر منو.
تراجعت بخطوات للخلف مصدومة من كلامو هذا شيقصد؟ شلون شمس توگع بأيدهم شلون؟
من بعد دقائق كمل البيع والشراء ورجعنا طول الطريق أفكر بالموضوع هذا وأفكر شلون راح أنطيهم علم ولو هسه عِماد يعرف بكُل شي ما تفوتو هيچي فايتة، بَس خوفي الليلة الماضية لهسه ما صاحي منها.

رجعنا للبيت بعد وقت طويل گُبل دخلت لغرفتي سحبت موبايلي الثاني وأتصلت بي ما يرد، ظل يرن ومحد يرد، لليل وأنا على نار طلعت من البيت ماخذه أحد سيارات الولد وأخذني طريقي لبيت الفهد.
چنت غرگانة بأفكاري وتركيز ماكو، كُل إلى ببالي شمس وينها أكيد هذا ما راح يرحمها ويسوي بيها أشكال، چنت أسوق بكُل سُرعتي أريد أوصل بسُرعة.

عبرت طريق طويل وما باقيلي شويه وأوصل بيت الفهد وأنا أفكر بشمس هالبنت الذكية مُستحيل توگع بأيد واحد مثل هالحيوان. غمضت عيوني وفتحتها بسُرعة رَن موبايلي رفعتو چان المغوار بسُرعة رديت: عِماد شمس وينها؟
المغوار: شاكو شبيچ أنتِ؟
جوكر: دحگ هذا نفسو إلى عمامي ديبيعون الو البضاعة هذا هوَّ خاطف شمس.
صاح بوجهي: شنييييييي؟

جوكر: والله نفسو أني چنت معاهم من عمي گال هذا اليوم ما جاي لأن ماخذ شي دسم إلى هيَّ أُخت المغوار.
المغوار: أيااا أبن الچلب.
غلق الموبايل بوجهي شويه أرتاحيت من عرف بالموضوع مدري هوَّ يعرف بالموضوع من قبل، بعدها بثواني رَن موبايلي سحبتو چانت أُمي، دمعت عيوني ردت أجاوب عليها وما حَسيت بَس السيارة طارت مدري أفترت بيَّ وأصطدمت بشي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب