رواية لعنة الفراعنة الجزء الأول للكاتبة رحمة نبيل الفصل الأول

رواية لعنة الفراعنة الجزء الأول للكاتبة رحمة نبيل الفصل الأول

رواية لعنة الفراعنة الجزء الأول للكاتبة رحمة نبيل الفصل الأول

في صباح جديد في منزل يقع في حاره بسيطة جدا كانت تستلقي فتاة بكل كسل على الفراش متسطحة على ظهرها ويدها تتدلى لاسفل الفراش بكل فوضوية...
فجأه وبدون سابق إنذار انطلقت زوبعة لداخل الغرفة تطيح بكل ما يقابلها من اثاث غير مهتمة بتلك الجثة التي تتسطح على الفراش
وما كانت تلك الزوبعة سوى طفل صغير لا يتعدى بضع طول المقعد الصغير، اقترب ذلك الصغير من تلك المتسطحة غير آبها لحرمة النائم يهزها بعنف:.

طنط ميسره طنط ميسره اصحي يلا ماما بتقولك هتتأخري على الجامعه طنط ميسره
تحركت الدعوة ميسرة بملل شديد تزفر بضيق من ذاك المزعج الصغير:
يابني ارحمني انت وامك شوية
لكن يبدو أن ذلك الرجاء من ميسرة لم يلقى صداه عند هذا الطفل حيث اخذ يصر عليها بالنهوض يهزها بعنف اكثر: يلا اصحي هتتأخري طنط ميسره طنط ميسره.

استيقظت ميسره ونظرت له نظره ناريه ثم امسكته من ثيابه: هو انا مش بصعب عليك انت وامك مينفعش تسيبوني شوية في حالي
تحدث الطفل ويدعي حموكشه (حسب ما يناديه الجميع من اهله وجيرته): الله بقي ده ذنبي عشان بصحيكي اكمني خايف على مصلحتك
مسحت ميسرة وجهها بضيق وهي تبعده ساخرة من حديثه: - الوحيد اللي بيفكر فيا، طفل يا فرحتك يا ميسرة.

نظرت ميسرة له ثم أشارت ببرود للباب فتصنع حموكشة الغباء لتقول ميسرة ببرود: طريقك أخضر يا حموكشة عايزة اجهز يلا امشي من هنا ومتشكرين على اهتمامك بس يا ريت يعني لو مفيهاش ازعاج وانت داخل المرة الجاية يبقى خبط على الباب لو مش هضايقك
استشعر حموكشة سخريتها ليمط شفتيه بعدم اهتمام مغادرا الغرفة بكل هدوء: متناميش تآني
ذهب بعدها مسرعا وأغلق باب الشقه بعنف.

لتنتفض ميسرة صارخة بغيظ: ولو كسرت الباب دلوقتي؟ ابوك هيدفع تمنة يعني؟

نهضت بعدها ميسرة دالفة للحمام واستحمت ثم ارتدت ثيابها وأخذت حقيبتها وذهبت للمطبخ تخرج خبز ومربي فكان هذا فطورها المعتاد والذي يناسب حياتها غير المستقرة تماما وظروفها الغريبة وتصرفاتها الاغرب، وبمجرد خروجها من الشقة صادفت جارتها حنان والدة حموكشة والتي كانت سيدة معروفة بتدخلها في شئون الجميع بشكل مزعج: حاولت ميسرة ان تمرر هذا الصباح دون مشاكل مع حنان: صباح الخير يا حنان اتفضلي يا حبيبتي.

تحدثت حنان وهي تمرر نظرها على ميسرة من أغلى لاسفل بنظرات متفحصة: خير يا حبيبتي، بس انا شوفتك امبارح رجعتي بليل متأخر خير كفي الله الشر؟
لم تستطع ميسرة كبت تلك البسمة الساخرة التي ابتسمت على شفتيها مجيبة اياها يحنق لم تتمكن من منعه: اصل كان عندي نمره متأخرة في الكباريه يا حنان
ضربت حنان على صدرها بحركه شعبيه مرددة: كباريه كباريه ايه ياختي هو انتي بتشتغلي فيه؟

نظرت ميسرة لساعة يدها بعجل ثم تحركت بضيق من تدخل حنان في حياتها بهذا الشكل: روحي يا حنان زغطي جوزك زي ما بتعملي مش نقصاكي على الصبح.

خرجت من العماره تحت استنكار حنان وتمتمتها وذهبت لموقف السيارات وكل سياره تأتي تكون محمله تماما نظرت في الساعه بضيق: مش بدأت بحنان يبقي اليوم ضرب بركاتك يا حنان.

جاءت سياره اخري وكان بها مقعد واحد جاءت لتصعد، ولكن دفعها شاب وركب هو بدلًا منها لنتذكر ميسرة بصوت عالٍ متأفف: اتفضل من غير زق يا عسل.

بعد ذهاب الباص نظرت ميسره بقرف ومزاج سودوي يصاحبها اليوم: راحت المحاضرة انهاردة.

جاء باص اخر وكان به مقعدان، جلست هي في واحد وجاءت فتاه جلست في الثاني لم تهتم لها ميسرة بشكل كامل، لكن الفتاة على العكس استدارت تنظر لها وتحدثت بسماجه: معلش ممكن تنزلي وتركبي صاحبتي عشان احنا مع بعض وممكن حضرتك تركبي العربية اللي بعدها.

نظرت لها ميسرة بسخرية تفكر في حديث الفتاة، هل تظن أن هناك أحد بهذه الحماقة لينفذ لها طلبها؟..

يا ضنايا تصدقي قطعتي قلبي لا واتأثرت وهعيط اقولك انزلي مع صاحبتك يلا عشان متقفش لوحدها ياماما، يلا يا حبيبتي قال صاحبتي معايا قال ناقصه هي على الصبح اطلع يسطا دي عالم فاضيه.

انطلقت السياره تشق الطريق نحو المحطة القادمة، حتى وصلت للمحطة المطلوبة، هبطت ميسرة، وركضت للباص الآخر وهو باص عام كبير لم تجد به مكان للجلوس نظرت في ساعتها تفكر، هي متأخره بما فيه الكفاية ركبت الباص وانطلق هو في طريقه تجاه الجامعه وفي الطريق كانت تحمل كتابا وتقرأ فيه، فرغم أنها تعتبر فاشلة في الحياة الا انها متفوقة في مجالها...

فهي طالبة كلية آثار الفرقة الرابعة وصلت اخيرًا للجامعة، هبطت ودخلت راكضة تجاه المدرج بسرعو وهي تدعي الله أن يكون الدكتور قد تأخر.
دخلت المدرج ولم تجد الدكتور موجود ابتسمت بسعادة حقيقة وهي تهمس لنفسها بصوت مرتفع قليلا:
الحمدلله دكتور بيومي فؤاد لسه مجاش...

لكن للاسف لم تكتمل فرحتها وهي تسمع صوت حاد من خلفها:
لا للاسف دكتور بيومي فؤاد جه...

توقفت برعب شديد وهي تستدير ببطء نظرت له وابتسمت بغباء:
دكتور محي حبيب الطلبة.

ودون كلمة أشار المعلم بيده للخارج:
بره يا ميسره...

ميسره وهي تكاد تبكي:
يا دكتور ده انا صحيت بدري عشان محاضره حضرتك وتأخرت في المواصلات والله.

نظر لها الدكتور وتنفس بحده ثم أشار لها للدخول فمهما حدث هي طالبه مجتهدة جدا.

دخلت وهي تصفق بيدها:
الحمدلله الصحيان بدري ما طلعش على الفاضي.

جلست بجانب احدي الفتيات التي نظرت لها بقرف.

تحدث الدكتور لينتبه له الجميع:
طبعا قبل ما الاستاذه ميسره تقاطعنا.

رفعت ميسره يدها وكأنها تحي الجماهير بينما داخلها تكاد تشتعل خجلًا من ذلك الموقف لذا حاولت مداراة فعلتها الحمقاء أسفل قناع المزاح السخيف من وجهه نظرها، لكن صوت المعلم أوقفها عن سخافتها وهو يصيح:
هطردك يا ميسرة.

انطلقت ضحكات الجميع عليها ليكمل المعلم وهو يرفع يده موقفًا إياهم عن الضحك...

احم كنت بقول ان المشروع الجاي مهم جدا وعايزه فردي يعني كل واحد لوحده، عايز كل واحد هيتم ترشيح ليه أثر فرعوني يعمل عنه البحث وتكون معلوماته مبنية على تجربة بمعنى بنفسكم مش كوبي بيست من النت، يعني تروح بنفسك الأثر اللي هنتكلم عنه وتصوره بنفسك من الزوايا اللي هتستخدمها واخر ميعاد لتسليم البحث هيكون يوم الخميس، اظن كلامي واضح؟

علت الهمهمات الحانقة والمعترضة في المدرج بسبب صعوبة هذه الشروط، بينما ميسرة لم تهتم بالامر كثيرًا فهي صدقًا لا تهتم لشيء في هذه الحياة، او يمكن القول، أنه لم يعد شيء في هذه الحياة يهمها بعد رحيل عائلتها.

انتهت المحاضره وخرجت ميسره من المدرج وهي تسير بلا ادني اهتمام لأي شخص، ليس تكبرًا منها، لكن عادة سيئة اكتسبتها من كثرة البقاء وحدها طوال تلك السنين...

في الخلف تحدثت فتاو ما للفتاة التي كانت تجلس بجانب ميسرة وهي تلاحظ نظراتها الحانقة تجاه الأخيرة...

مين دي يا وعد؟

نظرت وعد بقرف لميسرة:
دي ميسره عبدالمنعم.

مين ميسرة عبدالمنعم دي؟ انتي عارفه اني لسه منقوله السنه دي بس...

اجابتها وعد بكره شديد:
ميسره الاولي على الدفعه بتعرف تتكلم اكتر من لغه من ضمنها اللغه المصريه القديمة مشهوره في القسم عند الدكاتره.

بتتكلم لغه مصريه قديمة؟ مين اساسا بيتكلم اللغه دي لحد دلوقتي؟

رددت وعد بسخريه:
مفيش لان اللغه دي ميته اساسا بس لا استاذه ميسره حبت تكون مختلفه عن الكل وتتكلمها وبطلاقه كمان.

اللي يسمعك بتتكلمي عليها بالطريقه دي يقول انك معجبه بيها واوي كمان.

سخرت وعد من حديث رفيقتها الحمقاء وهي تقر بالحقيقة:
لا بس لازم تعرف عدوك كويس اوي عشان تقدر تهزمه يلا هنروح نفطر مش هنفضل طول النهار نحكي ونتحاكي في أمجاد ميسرة هانم.

ميسره كانت تجلس في الكافتيريا تتناول طعامها بشراهه ولا تهتم لاحد كالعاده.

لاتملك ميسره اي صديق أو هي من حرصت على ذلك تكره كثيرا تطفلهم على حياتها فمنذ اختفاء والديها لم تتحدث مع احد نعم فوالديها اختفيا بطريقه غامضه عندما كانت في العاشره من عمرها فاخذها خالها وقام بتربيتها مع اولادة ولكن عندما اردا السفر للخليج قامت الحرباء زوجته بالطلب منه أن يتخلص منها حسنا هو مشكور انه استضافها كل هذا الوقت هي تقدر هذا كثيرا لذا لم تهتم عندما طلب منها الرحيل بل عادت لشقتهم القديمه وهناك تعرفت على حنان امرأه متطفله كثيرا هي وزوجها ذاك البغيض الذي ينظر لها نظرات سيئه ووقحه ودائما ما يقول عنها اشياء سيئة هي ليست بحاجه لتبرير شئ لاحد لذا تعيش حياتها دون ادني اهتمام لشخص آخر انهت الساندويتش الخاص بها وكانت على وشك الخروج.

فاوقفها شاب ما يقف في طريقها
رفعت نظرها له بحاجب مرفوع: نعم يا عنيا
الفتي بسماجه وهو ينظر لها من اعلاها لاسفلها: انتي بقي ميسره
ميسره وهي تبتسم بخجل مصطنع: اه انا
الشاب بضحكة ظن انه سيجذبها بها: طلعتي زي ما بيقولوا عليكي
ميسره وهي تنظر له ببسمه بارده: وياتري بيقولوا ايه
الشاب وهو يقترب منها ببسمه ويضع كفه على كتفها: بيقولوا انك صعب تخلي حد يكلمك وصعب حد يقرب منك.

ميسره وهي تنزع كتفها من اسفل يده وامسكت يده بعنف والقتها بعيدا بقرف وصفعته صفعه دوي صداها في المكان: حسك عينك تقرب مني خطوه واحده انت فاهم وإياك سامع إياك شيطانك يوزك وتلمسني تاني فهمت ولا لا
ثم نظرت بغضب للتجمع حولها: خلاص الفرح خلص
ثم تركتهم ورحلت بهدوء وكأنها لم تخلف عاصفه كبيره خلفها.

اقتربت وعد من هذا الشاب وابتسمت بطريقه مرعبه: اوووه ياسر باشا يتعمل فيه كدة تؤ تؤ ايه ياباشا انت عجزت ولا ايه بس
ياسر وهو ينظر لها بحده: بلاش انا يا وعد انتي فاهمه
ثم تركها ورحل بغضب شديد
بينما ضحكت وعد باستمتاع: يا راجل خوفت منك اوي.

عادت ميسره للمنزل وهي متعبه وكانت تحمل الأشياء التي اشترتها للمنزل نظرت لهم بتعب فهذا اخر مال تملكه من تعبها نعم فهي كل سنه تقوم بصنع ملخصات لمختلف الكليات ومختلف الأقسام حتى تكسب المال وكان الجميع يطلب الملخصات الخاصه بها وذلك لبراعتها الكبيره
تنهدت بثقل ورمت نفسها على الفراش وذهبت في نوم عميق.

في الجامعه كان هذا الشاب الذي قام بمضايقه ميسره امام مكتب الدكتور المسؤول عن المشاريع يقترب منه ببطء وهو ينوي شيء وهو ليس بالجيد ابدا
فجاه سمع صوت غريب خلفه نظر فوجد هذه الفتاه المزعجه ضحكت بسخريه وقالت: بتعمل ايه هنا يا باشا انت ناوي عليها ولا ايه
نظره لها ذلك الشاب غضب وقرف وتحدث قائلا: عايزه ايه انتي، انتي بترقبيني ولا ايه.

ضحكت بشده وقالت: لا مش براقبك يا باشا بس اللي جابني هنا هو هو اللي جابك هنا
نظر لها بتعجب
ابتسمت واقتربت منه وقالت بهمس: ميسره
ابتعدت عنه بكل بطئ وهي تراقب تعبير وجهه نظر اليها في خبث قائلا: امممم برده عندك مشكله مع ميسره
ضحكت بشده وهي تقول: امال ياباشا
تحدث الشاب والذي يدعي ياسر: وانتي بقي ناويه على ايه
وعد بغضب: ناويه اعلمها الأدب اخليها متحاولش تتذاكي على حد تاني
تحدث بتعجب: هتعملي ايه.

نظرت له: انا ولا حاجه بس كنت بفكر اني العب في درجتها عشان تشرف كمان سنه هنا
ضحك الشاب بسخريه: وانتي مفكره هتعدي عليهم يعني الأولى علينا كلنا لمده تلات سنين بقدره قادر في السنه الرابعه تشيلها
نظر بخبث اكثر: احنا بس
عايزين قرصه ودن ليها
نظرت بتعجب له وهو يخرج المفتاح الخاص بمكتب دكتور يحي: هتعمل ايه وجبت المفتاح ده ازاي.

أشار لها أن تصمت ودخلوا للمكتب واغلقوا خلفهم بسرعه كبيره وابتسم هو بشر وهو ينظر للمكتب: جبت المفتاح منين فبتاع الأمن حبيبي حليت بقه وهو جابه اما هعمل ايه فهلعب شويه كده
نظرت له بخوف قليلا على ضحكته هذه وهي تري انه تقريبا جن.

استيقظت ميسره وهي تنظر حولها كان الظلام منتشر في الرجاء لابد انها نامت من التعب بعد عودتها من الجامعه.

نهضت وذهبت للحمام واستحمت ثم خرجت للمطبخ ونظرت للاشياء التي اشترتها ثم بدأت تعد لها شئ خفيف لتأكله قبل أن تذهب وتري المكان الذي ستقوم بعمل بحث عنه انتهت من الطعام وغسلت الأواني ثم كادت تدخل لغرفتها ولكن سمعت صوت طرق على الباب نظرت بتعجب من يمكن أن يسأل عنها الان ذهبت تجاه الباب وهي تزفر بضيق: جايه جايه والله لاطلع اقطعلك صباعك ياللي فرحان بالجرس انت
فتحت الباب بعنف وجدتة ذلك السمج زوج حنان (علي).

ميسره بصراخ: فيه ايه فرح اهلك هو عمال ترن ترن ترن ايه
علي وهو يمسح على كرشه بقرف: الله فيه اي يا ست البنات اصل قولت تلاقيكي نايمة ولا حاجه ف
قاطعته بسخريه: فقولت اما اقرف اللي خلفوها ها اخلص يا اسطا على عايز ايه
علي بسماجه: لا اصل مشوفتكيش وانتي راجعه فقولت اطمن عليكي
ميسره وهي تسبل اعينها بخجل مصطنع: ياراجل بقي.

ثم غيرت نظرتها للحده: وانت مالك انت وعايز تشوفني لما ارجع بتاع ايه مش عارفه انا اتكل على الله انت متجوز وخلف خليك في عيلتك هما أحق بيك
علي وهو ينظر لها بحده: طب مادام كدة يبقي هاتي الإيجار اللي متأخر عليكي ولا هتاكليه عليا
نظرت له ميسره بقرف وذهبت للداخل ثم عادت وهي تحمل بعض الأموال التي تبقت من أموال الملخصات ووضعتها في يده بحده: اتفضل هوينا
نظر للاموال: ايوه بس دول شويه انا عايز 400.

ميسره بقرف: 400 عفريت لما يلبسوك يا معفن انت هما 200 جنية وتبوس ايدك وش وضهر مش كفايه الكهربا اللي بتترعش ولا السباكة اللي عندها تبول لا إرادي لا وكمان عايز تاخد 400 جنيه
علي وهو يتحدث بحده: ده اللي عندي ولو م...
قاطع كلامه إغلاق الباب في وجهه
نظر له بغيظ هذه الفتاه الغريبه منذ سكنت هنا وحدها وهي تتصنع الثقل عليه ولكن لن يكون على صاحب اكبر ورشه لتصليح السيارات ان لم تأتي اليه راكعه.

بينما هي زفرت بشدة من الداخل: يا اخي ابو ام منظرك ده على المسا قفلت ام اليوم
دخلت للغرفة و جلست على الفراش وفتحت اللاب ثم فتحت ايميل الكليه للخاص بها وكتبت الكود الخاص بها والرقم السري وانتظرت قليلا حتى ظهر لها موضوع البحث الخاص بها فتحت اعينها بصدمه وتحدثت قائله: ياولاد كوم شكاير اليهود انتم ايه الجنان اللي فيكم دة
نظرت أمامها بصدمه: هعمل بحث في منطقه kv 62 اكيد هما اتجننوا.

نظرت وعد لياسر بصدمه مما فعل حيث كانت تجلس معه في سيارته: ايوه بس المنطقه دي من أكبر المناطق اللي عليها كلام انه انه...
نظر لها ياسر وهو يدخن سجارته بقذاره: عارفه عليها لعنه بس يلا خليها تتربي وغير اللعنه كمان محتاجه سفر طويل
هزت رأسها بايجاب: اها للاقصر بس انت متأكد انها هتروح يعني ممكن تعترض او تبلغ اي حد من...

ياسر بضحك: اللي زي ميسره دي مش مهتم بحاجه هتروح وهي مش في دماغها ولا الهوا دي واحدة ضاربه الدنيا ميت جذمه ومش هيهمها اي حاجه
ضحكت وعد بخبث: صدق صعبانه عليا اوي
نظر لها ياسر بحاجب مرفوع: صدقتك ههههههههه
وعد وهي تنظر أمامها بشر كبير: يلا خليها ترجع من الرحله دي ملبوسه ولا مترجعش احسن عشان تعرف مين وعد المسيري
نظر لها ياسر وابتسم بسخريه عليها ثم اكمل سجارته بشرود وهو يفكر فيما فعله ونتيجته.

نظرت ميسره للاب الخاص بها واغلقته بعنف: ابو اشكالكم يا جدع ده لو عايزين تخلصوا مني مش هتعملوا كدة
نظر أمامها قليلا ثم تنهدت بثقل: اهدي يا ابو المياسر كدة آخرها ايه هتصيبك لعنه وده كله كلام فشنك وحتى لو حقيقي هو انتي يعني ليكي حاجه تزعلي عليها ولا تفتقديها كله محصل بعض
نظرت للساعه وجدتها تشير العاشرة مساء: ياتري مكتوب ايه ليا حياتي هتستمر كده ولا هتتغير يارب.

نظرت للخزانه الخاصه بها وذهبت واخرجت صندوق يبدو عليه القدم اخرجته ونظرت له بحزن وامتلئت عينها بالدموع فهذا اخر ما تبقي لها من والديها فتحته ونظرت له ومسكت الرساله التي تقرأها للمره التي لاتعرف عددها هذه الرساله المليئه بالالغاز (وحينما تشرق شمس العين تظهر المخلصة وتنير الكون من عتمه الطاغيه فقط ننتظر شعاع الخلاص حتى يشرق وتتعامد على العين وفي ذلك الوقت نعلن ان الحرب بدأت).

نظرت لها وهي تتنهد بجهل وتحدثت بسخريه: العجل في بطن أمه ايه ام الهري ده هو بابا وماما كانوا مشعوذين ولا اية الله يسامحك يا حج يعني يوم ما تسيبلي حاجه تسيبلي تعويذه مش كنت سيبتلي خمسه جنيه تنفعني حتي
وضعت الورقه في الصندوق مجددا وهي تضحك: خلينا كدة يا ابو المياسر لحد ما هتموتي بسبب خفه دمك دي في مره
نظرت للمراه وهي تضحك: اي نعم محدش يعرف ده بس انتي دمك عسل.

ذهبت للنوم وهي تفكر فيما سيحدث مستقبلا ولكنها ابتسمت ونامت
نعم فميسره هي أكبر مثال للتفاهه وخفه الدم ولكن مع نفسها فقط هي لاتظهر ذلك لاحد بل تظهر الجانب (البلطجي) بداخلها ميسره لغز كبير حير الكثيرين من قبل وسيظل لغز دائما ولكن هل هناك من يستطيع فك شفرات هذا اللغز...

معلومه خفيفة:.

مقبرة توت عنخ آمون أو مقبرة 62 حسب الترميز العلمي وتعرف عالميا باسم KV 62، وهي المقبرة الخاصة بالفرعون توت عنخ أمون وتقع بوادي الملوك بمصر، على ضفة النيل الغربية المقابلة لمدينة الأقصر اليوم. وقد نالت هذه المقبرة شهرة عالمية واسعة لما احتوته من ثروات وكنوز عند اكتشافها، إذ تعتبر المقبرة الوحيدة لملوك مصر القدماء التي وجدت بكامل محتوياتها ولم يسرقها اللصوص لا في العصور القديمة ولا الحديثة. [1] عام 1922 على يد هوارد كارتر تحت أنقاض أكواخ العمال المبنية منذ عصر الرعامسة مما يدل على بقاء المقبرة على حالتها الجيدة، ولم تطلها يد العبث أو السرقة مثلما حدث في باقي مقابر المنطقة في فترة تدهور عهد الرعامسة وقيام دولة الكهنة بطيبة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب