رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السادس والستون
لا مُستحيل، الصدمة السيطرت علينا بوقتها فاقت جميع الأوصاف، شلون يعني يسوي عمليته بدون ميبلغ أي شخص منا! زين هذا الكلام السمعته من يحيى صحيح؟ هل أمان فعلاً طلع من العمليات وخلصنا من هالكابوس لو هوَ مُجرد حلم ثواني وأفز منه راجعة لحقيقة الواقع المرير!
محتاجة لجواب سريع يطلعني من صدمة هالموقف الاِستحوذت عليَّ بعد سماع هذا الخبر لأن تصرف أمان إذا كان فعلاً صحيح فَ هوَ تصرف غير مُتوقع وغير مُبرر في نفس الوقت لأن مهما كانت الأسباب ميصير يخفي علينا حقيقة الأمر ويدخل العمليات من دون مُساندة من أقرب الناس له، هيَّ الحياة بطبيعتها مُشاركة والمُشاركة متكون فقط بالجانب الاِيجابي بس هوَ هذا أمان اِنخلق بتركيبه غريبة جدًا بوقت الرخاء دائمًا ما نلگاه بين أهله وناسه وبوقت الشدة ميگدر إلا يعتزل العالم ويداوي نفسه بنفسه حتى يرجع لهم بالصورة الاِعتادوا يشوفوه عليها.
يحيى: ألووو يا قوم
هل هُنالكَ شخصٌ يسمعني؟
لو الحمد لله والشكر صابتكم جلطة جماعية!
قدر: دمار اگرصني!
يحيى: أنا أخوك أمان ضاع الشرف، ولچ شيگرص
تقدمت على دمار گرصته أريد اتأكد إذا كان هالشي فعلاً واقع لو أني دأحلم ولأن كان عايش بصدمة ومو يمنا أصلاً أثرت بيه گرصتي لدرجة الصُراخ.
يحيى: إخوان شنو ديصير هنا! يلا يابة أني استأذن منكم ومن يگعد السقر احچي له اللي سمعته يعني مثلما تعرفون ما على الرسول إلا البلاغ وأنتم الزوج صايرين مو راحة وحدة تريد تنگرص والثاني والعياذ بالله يصرخ بأصوات مشبوهة، استغفر الله من ذنبكم ما اگول غير الله يساعد سقر على هالحقيقة شلون راح يتقبلها أخوه ومرته مو غيرهم اليغدروه
دمار: أكل يحيى لتخليني.
يحيى: اي هوَ أنتَ هيچ يلا تصحى على نفسك بس رجاءً لتسويها جزء ثاني وتدخلنا بمرحلة جديدة من الصدمة عنوانها صدمة أصحاب الكهف بعد الصحوة
دمار: لك عار ناصب علينا؟
يحيى: والخوة الطايح حظها التجمعني بيكم السقر دخل غرفة العمليات والحمد لله غادرها بالسلامة
دمار: يحيى ترى ما گاعد استوعب الموضوع شلون يعني يسوي العملية ويطلع منها واحنا ما عندنا علم أكيد دتتشافى لأن السالفة خرجت عن المعقول!
يحيى: هذا كان قراره هوَ ولأن عرف شنو صار بيكم بعمليته الأولى فَما حب يعيد عليكم نفس المأساة بالثانية لذلك اِختار يسويها يلا يبلغكم وخلصت
دمار: أنتَ لشوكت تبقى نذل؟ أول شي اِشتركت وياه بكذبة المطار ونصبت عليَّ حتى تسافر بمكاني وهسه اجيت بدم بارد تگول لي احنا ضحكنا عليك للمرة الثانية وأخوك سوى العملية يلا فكرنا نبلغك.
يحيى: مسلتة زايدة ما أريد، أنتَ أكثر واحد يعرف السقر من يحچي كلمة ابن أمه اليخالفه لأن ساعتها يركب موجة الزعل وتدري بزعله شگد ثگيل، هوَ قرر قرار يخص حياته وأني مجبور أنفذ واطاوعه ميريدكم تعرفون يعني مراح تعرفون مو من حقي أخالفه بشي يخصه واتحمل زعله علمود والله حضرة جنابك ترضى عليَّ، بعدين تعال ناقص ترى شگيت حلگي بسالفة السفر كل شوية وعايدها عليَّ سافرت وخليتني! شنو عبالك أني متونس هنا؟ ولك اتمنى أرجع اليوم قبل باچر تعال شم ريحتهم بالمستشفى وخارج المستشفى نسوان وزلم تكتل كتل صار عندنا ضيق بالتنفس من وراهم أمان ظل يكره يطلع من الشقة بسببهم نريد نتنفس هواء طبيعي ماكو كلها روائح عالمية وخو أكلهم ما احچي لك الرشح ميوگف من الحرارة حلاوة تعرف شنو يعني حلاوة؟ اليشحط زردمونا من ناكلها هنا عندهم حارة تسمط الزمال بحيث كارتونة المي يمنا ناكل لگمة ونشرب كاسة عود قبل فترة بسيطة يلا حصلنا مطعم عربي وخلصنا من مُعاناة الأكل، شنو تسولف دتعال عيش الدنعيشه بعدين مد لسانك اليگول لسان دلالات.
دمار: والله محد ضربك على ايدك وگال لك تروح وياه أنتَ الرحت إذًا تنچب وتسكت متجي هسه تحملني منية سفرك الأني رافضه من أصله
يحيى: هرموناتك خليها مستقرة شوية لتصير مثل هرمونات ذولاك الناس نهاية كل شهر
دمار: أحد جبرك تروح سؤالي واضح يحيى؟
يحيى: غصبًا عليَّ اروح لك غير هذا أخوية المجابته أمي يعني تعبي كله يهون لعيون راحته بس حچيت هيچ حتى أفهمك احنا ممرتاحين ونتمنى اليوم قبل باچر نرجع للقاهرة وإذا بدر من أمان تصرف ما عجب حضرتك من يصحى وتتصل علمود تتحمد له بالسلامة أنزل عليه مثلما يعجبك المهم تطلعوني من هالسالفة لا أسبك وأسبه وأسب نُعمان وياكم اللي أنتم الثلاثة لو أطبگكم سوى متعوضون حضنا وحدة من أمي الصار أشهر محروم من حضنها وعود گول محملني منية حتى بخلقتك الگالبها بخلقتي 24 ساعة ويلا أنچب دوختني، يابة شگد يلغي.
دمار: ولك هوَ منو الديلغي! دخيلك ربي أدري شنو ماكل باچة مو حتى نسيتني سبب اتصالك
يحيى: و. ه. م
قدر: يبوووو شلون زوج اِجتمع بحديث واحد غراب البين ولقلق القاهرة، ولكم دكافي نريد نعرف أمان شلونه هسه ومن شوكت تحددت عمليته؟
يحيى: يا عمي بخير صدگوني، عداها سلامات وراح يظل هنا بالمستشفى فترة تحت المراقبة وراها عود نشوف الدكتور شيقرر أما الموعد تحدد قبل أسبوع تقريبًا بس مثلما فهمتكم سقر رفض تتبلغون بالموضوع إلا بعد خروجه من صالة العمليات، ما راد يعيشكم القلق العشتوه ذيچ المرة يعني فضلكم على نفسه ويا ليت تستاهلون شنو من بداية الاِتصال وأنتم تحچون علينا بس يلا بالعافية عليكم سيئاتنا.
دمار: دولي خليني اروح أغسل بلكي هيچ استوعب الصدمة وأرجع اتصل عليك
يحيى: والله تسوي لي فضل إذا ما اتصلت لأن من البارحة ما نايم تتصل تنعثل أطلع قهري بيك
دمار: رجال افتح حلگك
يحيى: لا أني مو رجال من اجيت للهند تحولت بقرة شو عجبني الوضع من شفت البقرة عندهم مُقدسة أكثر من البشر ولك بس تعال شوفهم حتى ذهب ملبسيها أدري ربي ليش ما خلقتني بقرة بالهند.
دمار: يلا دانقلع يا البقرة ولو البقرة بيها فائدة أكثر منك بس تلوگ والله هذا مستواك
حچاها يضحك وسد الخط، بس اجت عيونه بعيوني تنفس بتعب والاِبتسامة بدت تتلاشى من ملامحه تدريجًا إلى أن اختفت بشكل نهائي.
دمار: شفتِ شنو سوى رجلچ؟
زهرة: اي يمة شفت بس أنتم ليش ضايجين المهم الرجال گام بالسلامة وتخلص من وجعه أكو خبر بعد أحسن من هذا الخبر الحلو.
قدر: بس تصرفه يقهر بيبي، يعني بالعملية الأولى ما فكر يبلغني وبهذه العملية لا بلغني ولا بلغ دمار! صار له شي لا سامح الله وما تجاوزها شلون؟ يروح هيچ بدون ميودع أقرب الناس له، هوَ معتقد بهذا التصرف فضل علينا لأن ما عيشنا قلق ذاك اليوم بس بالحقيقة هوَ جدًا آذاني مو بس أني حتى دمار روحي شوفيه شگد ضايج لسه مديتقبل أخوه سوى العملية بدون ميبلغه حتى لأخته ما راح وحقه والله أني أكثر الناس حاسة بيه حاليًا، أمان حيل زودها.
زهرة: لا زودها ولا شي من حبه ضم عليكم أحسن ما تموتون بالدقيقة الوحدة ألف مرة وأنتم منتظرين يجيكم خبر من الهند گام لكم بالسلامة، كافي يلا سدوا على هالسيرة ولتكبرون السالفة حتى إذا اتصل لتغثوه بكلمة الرجال ما ناقص توه ديسترجع عافيته مو وقت دلالكم عليه أنتِ وذاك الثاني
قدر: هوَ وينه حتى نغثه هسه تشوفين الأيام تمشي وأمان مختفي حفظت سوالفه أكثر من اسمي
ها هيَّ الأيامُ تَمضي كَما قالَتْ فَتاتُنا
يَومْ.
يَومانْ
ثَلاثة أيامْ...
يا لَلعَجبْ!
مِمنْ لا يَجدرُ بِنا أنْ نَتوَقع مِنهُ سوى العَجبْ
لقدْ مَضى أسبوعٌ بِأكملهِ
وَالعَنيدُ لا يَزال صامِتًا فَحَسبْ
هلْ يَدورُ في رَأسهِ أمر
أمْ أنهُ لا يُريدُ سَوى أنْ يَتهرب مِنَ العَتبْ؟
14/2/2019
الساعة الثانية عشر فجرًا.
عيوني على الساعة أراقب ميلها بنظرة التردد، أريد أدز له مسج بس أكو شي ديمنعني من يوم ما سوى العملية وهوَ مختفي لا أني ولا دمار گدرنا نشوفه أو على الأقل نسمع صوته ومن نسأل يحيى يگول تعبان وممنوع ندخل الموبايل عليه نفس الحجج ماكو شي جديد غير أنهُ هالمرة اِمتنع يتواصل ويانا اثنينا مو مثل المرة السابقة أمتنع عني بالوقت الكان يتواصل ويا دمار بشكل مستمر ومن دون اِنقطاع.
اخذت الموبايل فتحت محادثته وبقيت صافنة عليها أخر مرة راسلني ليلة عمليته سأل شلونكم وراح من غير ميزرع الشك بداخلي، كتب له مسج اسأل عن صحته قبل لا أكمله مسحته بدون تفكير، رجعت كتبت تهنئة بمُناسبة عيد الحُب وكذلك مسحت الكتبته قبل لا أعطيه اِرسال، ظليت مترددة لأن أني أعرف الجهاز صار مُشترك بينه وبين يحيى بعدما أمان كسر له جهازه يعني إذا رسلت التهنئة والجهاز بيد يحيى فشلة يشوفها وإذا رسلت مسج عادي اسأل عن صحته والجهاز بيد أمان أكيد راح يضوج لأن إذا صاحي فَيكون صاحي بس لأنه منتظر مني أذكره بمثل هيچ يوم مُهم، زين والحل شنو؟
عصرت راسي بين كفيني أفكر بحل وسط للموضوع مدري شلون خطرت على بالي هذه الفكرة!
اجى عيد الحُب وأنتَ لسه بعيد عني
كل عام وأنتَ بألف خير
كل عام وأنتَ حبيبي
أحبك / شغف
مطول الإرسال أربع ثواني مو أكثر وفتح المُحادثة.
وكل عام وأنتِ كلاوات گلبي
التحچي بلسان غيرها
عن المشاعر المستوطنة أعماق گلبها
مُباشرةً اتصلت عليه مُكالمة فيديو، فتح الخط من أول الاِتصال بعده بغرفة المستشفى.
قدر: أنتَ...
أمان: يسار صدري، تعبان حيل ووحدچ راحتي أكثر من هذه المُعايدة ما اريدچ تحچين كلمة
قدر: الحمد لله على سلامتك، هسه يلا صحت لي فرصة من حضرتك حتى تسمح لي اگولها
أمان: گلتيها، من أول ما فتحت عيني بعد العملية وأني سمعتچ گلتيها ممنتظر أسمعها بالاِتصال
قدر: شلونك هسه؟
أمان: من شفتچ صرت عال العال
قدر: ليش گاعد بمثل هالوقت مو تدري السهر...
أمان: كنت نايم، قبل ثلث ساعة گعدت على صوت المنبه انتظر رسالة منچ.
قدر: وشنو الخلاك تتأكد من مُراسلتي؟
أمان: مو گلت لچ سابقًا متگدرين إلا تذكريني
قدر: زين دمار...
أمان: اتصلت عليه قبل شوية وطيبت خاطره
قدر: يعني حضرتك تعمدت تنهزم ومتطلع راسك إلا بعيد الحُب حتى تستغل هالمُناسبة وتصالحنا!
أمان: شسوي گلبي مو حمل معاتبكم الهزيمة أسهل
قدر: مننسى لك إياها
ابتسم ورفع ايده باِتجاه الموبايل مدري شسوى على الأرجح عَلَّى اِضاءة الشاشة.
أمان: لابسة أحمر وبعيد الحب حتى تغريني؟
قدر: مسربت بكل حالاتك
أمان: وأنتِ حلوة بكل حالاتچ بس اليوم مدري ليش گاعد أحسچ زايدة حلاه يمكن هذه نتائج الحب؟
قدر: يا حب هذا!
أمان: گلبي بعده تعبان لتأذيه
قدر: اِنتهازي مثلك مشايفة ولا راح أشوف
أمان: تدرين شگد اِشتاقيت اگول لچ حضن گلبي
قدر: وتحضني؟
أمان: مو حضن عادي
قدر: حسيت حبي راح يطلع من عيونك
أمان: حبچ يطلع من ضلوع الروح عيوني شنو!
نهيت الاِتصال اضحك ودزيت له مسج.
أسفة بالغلط
أحبچ بالغلط.
كافي روح نام الظاهر السهر صار إدمانك
أنتِ إدماني
طفيت الشبكة بدون ما أرد ونمت مُباشرةً،
الصبح فتحت عيني على رسالتين منه كاتب بيهن.
قدري، يگولون اليوم هوَ يوم مميز للعشاق يطلق عليه البعض تسمية (عيد الحب)، بس اللي لازم تعرفيه السقر ميحتاج يوم خاص بالحب يعبر لچ بيه عن مشاعره اِتجاهچ، أني من يوم العرفتچ وكل أيامي صارت حب بل كل لياليي ساعاتي دقائقي وحتى ثوانيي وياچ حب في حب، حياتي كانت عبارة عن سواد قاتم واجيتِ أنتِ مثل فراشة الأحلام بيدچ البيضاء لونتِ تفاصيلها، اعترف لچ بسر خطير هذا الگاعد يكتب لچ هسه هالكلام كان ناجح بكل المجالات إلا بالحب فاشل وباِمتياز، عمري مگدرت اعبر من المشاعر البداخلي للمقابل بكلمتين على بعضهن بس من عرفت معنى الحب الحقيقي بيچ وعشته وياچ صرت شاعر باِختيار أرقى المفردات لأرقى وأحلى الأناث المرن بحياتي، السقر ما گدر يسترجع أمان الاِنفقد منه من سنين طويلة إلا بعدما رسخ وعى اِستعاد نفسه من الضياع وهالشي كله ما كان صار لولا أن تعرف على قدره قدري.
بالمختصر كنت وحش وعرفتِ شلون تروضيني
بقيت لازمة الموبايل وصافنة بحيرة، لا أني الگادرة اگوم على دوامي ولا أني العارفة شلون المفروض أرد على كلامه، اِنطرق الباب دخلت بيبي تصحيني من شافتني گاعدة استعجلتني اگوم لأن الوقت بدأ يضيع مني بس غادرت الغرفة كتبت له.
إذًا لازم تتحمل نتائج هذا الترويض عيني
الاِعتراض من اليوم ممنوع،
ها وبعد لتگول فريزر
لتصير مثل أخوك المُستفز
خليك على يسار صدري هواي أحلى من عندك.
رسلتها ونزلت الموبايل على الميز، لميت شعري توني غادرت السرير رن موبايلي رسالة باوعت من بعيد أمان! ألعن بليسه نززني أدري هذا مينام شوكت ما أراسله يرد عليَّ بنفس اللحظة!
صار فريزر گلبي
مو گلب سوبر ماركت الله وكيلك
حضن گلبي
كلاوات گلبي
وهسه فريزر گلبي
خليك باِستفزازك خبيث رايحة للداوم أني.
رميت الموبايل على السرير متوجهة للحمام، واگفة بغرفة المكتب باب الدولاب صاير حاجز بيني وبين روح الگاعد تدقق جلستها الأولى قبل لا يبدأ دوامنا دخل رسول بدون ميلفت الاِنتباه حضنها من الخلف منصي عليها وباس وجناتها أكثر من مرة حتى ينهي حركته بتطويقه لعنقها بسلسلة ذهب تحمل آية الكرسي ووضع وردة حمرا على حضنها
رسول: كل عام وأنتِ روحي الرجعت لي الحياة
روح: شكرًا ليش زحمت نفسك.
رسول: مريت لچ للشقة البارحة بالليل لگيتچ نايمة والصبح همْ اجيتِ للمصحة وحدچ ما انتظرتيني؟
روح: اي كنت تعبانة بس صليت نمت تالي شبعت نوم وما گدرت أرجع أنام الفجر فَ دوامت من وقت
رسول: أحبچ من نص گلبي.
روح: رسول...
نصى بدون سابق اِنذار مقاطع كلامها حتى يطبع قُبلة عميقة على شفاهها، دفعته على السريع.
رسول: أبوسه للينطق اسمي بلسانه
روح: قدر بالغرفة شبيك!
مُباشرةً اِستقام مرتبك خلتني بموقف مُحرج مگدرت ابقى واگفة بمكاني، طلعت الاِبتسامة على وجهي فشلت أخفيها هوَ همْ من شافني هيچ ضحك
قدر: عادي إخوان أخذوا راحتكم ولا كأني شفت شي
رسول: وأني حظي المصخم ميوگعني إلا بلسانچ
قدر: بتحط نفسك في مواقف بايخة
رسول: أنتِ الأبيخ
جر الكلمة الأخيرة مثلي تمامًا وغادر غرفة المكتب يضحك، تقدمت على روح سحبت السلسلة اتأملها وباوعت لها مبتسمين بنفس الاِبتسامة.
قدر: يحبچ غبية لتگولين كل هذا وميحبچ
روح: بس أني أحبه أكثر ومراح أقبل بأقل من حبي له يعني ما أريده ينافسني أريده يجتازني بهواي
قدر: خطية تعبتيه صار له سبعة أشهر يحاول وياچ
روح: ويصير سنة شنو يعني.
قدر: تردين الصراحة، أني وياچ بكل شي دتسويه بس هذا ميمنع ينكسر خاطري عليه يمكن لأن اثنينكم تخصوني لتنسين قبل لا أنتِ تصيري لي أخت هوَ أخ وصديق طفولة وعندي وياه مواقف الموت ميمحيها حتى بمصيبتي ويا أطفالي هوَ كان أحد الأكتاف الثابته الگدرت استند عليها حتى أرجع اوگف على حيلي فَما اگدر اصف وياچ ضده بشكل تام حتى وإن كان الخطأ بيه ولازم لا أنتِ ولا أني ننكر ايجابيات رسول بهذا الزواج، روح ترى يُمنى توها عدت السنة على وفاتها وصارت ويا رسول كل هذه الأحداث خلي نفسچ بمكانه وشوفي راح تتحملين اللي هوَ تحمله ترى والله صعبة لا مو صعبة تذبح يعني الدنيا حتى مسمحت له يحزن على الإنسانة الحبها من صغره توها ميتة ودخل بمتاهات زواج مفروض عليه طبعًا بغض النظر عن أنهُ هذا الزواج هبة من رب العالمين حتى يطلع من العُزلة الكان متقوقع داخلها بس هذه الهبة ما اجت بين يوم وليلة يعني طبيعي ينهار يزل يغلط يتصرف بعدم اِتزان إلى أن ينفتح گلبه الكان مُغلق باِحكام ويشوف بيچ العوض عن الحب السلبه حياته، مثلما المريتِ بيه مو سهل المر بيه رسول همْ مو سهل والمهم النتيجة بعد المُعاناة واحد صار عوض للثاني وواحد صار روح للثاني ومحد منكم يگدر بعد يستغني عن الثاني وهذه اعظم نعمة لازم تعيشون عمر تشكرون رب العالمين عليها وبالنهاية حاولوا لتضيعون أحلى أيامكم بالزعل نصيحة من أخت لأعز اثنين على گلبها.
روح: وأني ما أريد أخسر هذا العوض صدگيني، كل تصرف دأتصرفه ويا رسول درس له حتى يفهم نفسه شنو يريد بالضبط وهذه النتيجة مثلما شفتِ بعينچ من اِبتعدت عنه وصعبت عليه حس بقيمتي واِكتشف روحه شگد يحبني، كلام دكتور رؤوف صحيح الشي اليجي بتعب يصير عزيز وأني ما أريد أصير سهلة لازم أقاوم بعد حتى اضمن حياة حلوة لبنتي قبل لا اضمنها لنفسي ومتعيش الأني عشته قبلها ويا أهلي.
قدر: إذا أمها روح وأبوها رسول فَ أكيد راح تعيش أسعد طفولة ممكن يعيشها أي طفل بالعالم، ويلا گومي راح نتأخر على جلساتنا عبرت الثمانية
سحبتها من ايدها متوجهين للمصعد، بداية الظهر صار موعد اِستراحتي صليت وهملت وجبة الغداء حتى أستغل هالساعة ويا البنات لأن بعدما تحولن للمجاميع الثانوية خرجن من تحت ايدي فَصرت ما أشوفهن إلا نهاية الدوام أو الظهر وقت الاِستراحة.
صعدت لشغف، طرقت الباب ودخلت لگيت موبايل دمار بيدها دتحچي ويا أمان والفرحة تشع بعيونها بقيت واگفة انتظرها تخلص مبين ديهنئها بمُناسبة عيد الحُب شوية ونهت الاِتصال وياه تضحك
شغف: كل عام وأنتِ أحلى أخت بهذا العالم
قدر: بس مو أحلى منچ
تقدمت حضنتي بلهفة والسعادة غامرتها.
قدر: اي وينه المُستفز عنچ؟
شغف: ما أدري گال عندي شغلة وأحاول ما اتأخر
قدر: يلا لعد ننزل للحديقة؟
شغف: اي بس بلغي عِناق وميلاف حتى ننزل سوى.
سحبت موبايلي، اتصلت على الموظفة دتبلغ البنات يبلسن زين لأن الجو بارد حتى تجيب لي إياهن لغرفة شغف ونهيت المُكالمة متصلة على يامن.
يامن: والله زين توچ يلا تذكرتِ تذكرين أخوچ
قدر: لتتدلل تعرفني شگد مشغولة
نزل لي أجود للحديقة
يامن: أني مو بالمصحة طلعت ويا رسول نتغدى يم بيت عمي بس هسه أبلغهم ينزلوه تتدللين
قدر: تمام حبيبي سلم عليهم هواي.
سديت الخط، شغف بكل جوارحها وياية بحيث من شدة الاِندماج بكلامي فاتحة حلگها ويا عيونها
قدر: يلا نصحصح خلصت المُكالمة
شغف: ها لا أني مو يمچ، قصدي صافنة عليچ أكو شي بوجهچ متغير بس مگاعد أعرفه شنو!
قدر: اي بيناتنا الحچي سُكرتي عندي نية أقدم ليامن هدية بس محتارة بنوعها أريدها تكون مُميزة
شغف: تردين تقدمي له من رسماتي عندي هواي؟ أقصد يعني راسمة كم رسمة قديمة له بدفتري
قدر: تسوي لي فضل والله.
ركضت للميز طلعت دفترها تتصفح بيه بالغلط اجت الصفحة الأخيرة بيدها رادت تقلبها لزمت الدفتر
قدر: 13/2 هذا التاريخ لو غلطانة دتقصدين 2/3!
شغف: اي هذه من شهر الثالث راسمتها بس مدري شلون غلطت بكتابة التاريخ
قدر: تمام أريد هالرسمة بالذات لأن عجبتني كلش
شغف: حابة تكتبين عليها شي؟
قدر: أكيد حابة بس فاشلة بالتعبير ممكن تكتبي لي
شغف: أكيد ممكن بس لحظة خل أفكر.
رفعت القلم على شعرها صافنة على الرسمة، بكل مرة تركز برسمتها على عيونه شنو السر ما أدري!
« الحُب في عَينيكَ أجمل »
شغف: حلوة مو؟
تناسب هذه العبارة كَ هدية لعيد الحب
قدر: ممم عينيك مو؟
تلعثمت بوضوح تحاول تخفي الاِرتباك من عيونها.
شغف: هذه العبارة لچ يعني لأن هالهدية هديتچ
قدر: وأني مگلت غيرها شبيچ خفتِ؟!
اِنطرق باب الغرفة بهذه الاِثناء، اِلتفتت أصيح تفضل دخلت الموظفة وياها البنات بس شافني تقدمن عليَّ حاضناتني بلهفة متقل عن لهفة شغف وصارن يهنئني
قدر: وكل عام وأنتن بناتي الماكو برقتهن بنات
ميلاف: حچي هذا لأن هسه تتعلقين بمجموعتچ الجديدة وتنسينا.
قدر: لا تعلقت ولا راح اتعلق بمجموعة جديدة مثل تعلقي بمجموعتكم، أنتم اِستثناء من قاعدة ثابتة العمل مفصول عن الحياة الشخصية بس أنتم بدون شعور صرتوا جزء لا يتجزأ من حياتي الشخصية
عِناق: يعني أبدًا ما گاعد اگدر استوعب ممكن يجي اليوم النفارقچ بيه
قدر: ومنو گال راح تفارقوني؟
شغف: أكيد مراح نفترق غير صرنا عائلة وحده الله شگد حلو اثنينچن صرتن نسوان اخوتي
دمار: يا أهلاً بلمة صاكات بنات الرافدين.
قدر: تفضلوا اجاكم الاِزعاج
تقدم علينا مبتسم علبة الچُكليت الفاخر وباقة الورد الأحمر بيده وگف مُقابل عِناق قدم لها العلبة يغمز
دمار: كل عام وأنتِ قزمتي اليادوب توصل لگلبي
عِناق: كل عام وأنتَ الشاروط اللي رگبتي تنكسر يلا اگدر اباوع لخلقته
قدر: اِثنينكم دتبالغون إذا منتبهين يعني!
حط العلبة بين ايدها يضحك وأخذ من الباقة ثلاثة وردات قدم لكل وحدة وردة واعطى الباقي لعِناق.
عِناق: هوَ أنتَ شبقيت بيها شو هلستها تهلس
دمار: المهلس يلوگ للمهلسة
عِناق: ترى مو هيچ يعايدون العالم، تثقف شوية
دمار: ثقفيني.
عِناق: هاك إلزم باقة الورد خل أعلمك الاتيكيت
دمار: لزمناها وبعدين؟
عِناق: يلا آكلها بالعافية أعرف هذه أكلتك المفضلة
دمار: طلي گدامچ!
عِناق: والله عاد كل واحد أعرف بنفسه لأي فصيلة من المخلوقات ينتمي.
دمار: بس ما أسمح لچ أني مو طلي أني من فصيلة الزواحف متشوفين تزلغت رُكبي من الزحف عليچ
عبست وجهها بوجهه ونزلت العلبة للطاولة، دتغادر المكان فاتت من يمه السخيف سوى حركة سخيفة مثله، لزمت خدها تباوع له بذهول
عِناق: أنتَ غير سرسري وقليل أدب!
دمار: يابة غير طعم چُكليتي طلع يسوه أبو الچُكليت السويسري، ولچ أنتِ وين ضامة نفسچ عني؟
عِناق: تربية سزز.
حچتها وغادرت تبعتها ميلاف على السريع، أشرت لشغف تطلع وراهم حتى انفرد بيه
قدر: هوَ هيچ الحچي دمار! يعني أنتَ تتصور بهذه التصرفات راح تكسب البنية وتخليها تحبك
دمار: راح تحبني وداعتچ راح تحبني
قدر: البنية متعقدة من جنس آدم لتعقدها بالزايد
دمار: عندي شغل بالشركة باقية يم شغف أنتِ؟
قدر: باقية بس ولي وخلصنا.
دمار: متستاهلين الوردة بس يلا لخاطر المغامرات الجمعتنا سوى واحنا نركض ورا مصايبكم أنتِ وذاك المسمي نفسه الغريب
نصى على الطاولة.
أخذ الباقة وعلبة الچُكليت وغادر المكان يگول
دمار: راح امر لغرفتها اخليهن هناك بلغيها
طلعت وراه، ميحتاج أبلغها هيَّ واگفة وشافته من راح لغرفتها والأغراض بيديه.
نزلت وياهم للحديقة، بعدنا نمشي بالممر صار يامن گدامنا ديدخل من باب المصحة وحده بس لمحنا تصنع الجدية على ملامحه وصل يمنا أومأ برأسه اِشارة لتحية السلام وتجاوزنا يكمل الطريق، لا ارديًا شغف اِلتفتت تباوع وراه والاِنكسار بعيونها
قدر: ادخلوا للحديقة بنات دقائق ونتبعكم
اخذت ميلاف أختها متوجهات للحديقة ظلت عيوني تراقبهن إلى أن اِستقرن بالجلوس يلا باوعت لشغف
قدر: احچي شنو من كلام ديدور بعقلچ؟
شغف: ماكو كنت متصورة ضحى هيَّ العائق بيناتنا بس بعدما سلمها لزوجها بنفسه اِكتشفت أني كلي مو بعينه فَ كيف بعد راح اگدر أوصل لگلبه!
قدر: احنا شنو اِتفقنا شغف؟
شغف: ساكتة أني هاي منچبة وساكتة قابل شفتيني رحت حچيت وياه هيَّ مجرد سالفة ظلت غصة بگلبي حچيتها حتى ارتاح لو حتى الكلام صار ممنوع عليَّ
قدر: لتحچين وياية بهذا الاسلوب
شغف: أسفة، بس يا ليت ترجعيني لغرفتي أريد أنار
قدر: ماكو نوم بهذا الوقت امشي بسرعة.
سحبتها من ايدها ودخلتها الحديقة، وصلنا للبنات أجود گاعد بالجهة الثانية بس شافني اجيت رفع ايده أشر لميلاف تگوم اِلتفتت لعِناق تتساءل بنظراتها
قدر: گومي روحي له، رجلچ هذا ممحتاجة تاخذين الأذن من أحد حتى تقابليه ولو كان أبوچ نفسه
ميلاف: مو تضوجين حبابة هسه اجي ما اتأخر
قدر: وليش دتضوج قابل الحلال عليها حرام عليچ
عِناق: بكيفچ ميلاف روحي ما لي علاقة بيكم.
نصت بوستها وراحت تمشي بخطوات سريعة علمود توصل له، نهض من مجلسه استقبلها بالمُصافحة بس گعدت يمه رجعت نظري على البنات وحدة تگول للثانية أني ضايجة أكثر من عندچ
قدر: شلة النكد شوية وأرجع لچن،
عود سولفن لتظلن مبوزات ترى الدنيا متسوة
حچيتها وتركتهن، طبيت للمصحة متوجهة لغرفة المكتب دخلت يامن گاعد يشتغل وفنجان القهوة بيده بس حس على وجودي رفع راسه مبتسم
قدر: يامن ليش دتتصرف بطريقة متليق بشخصك؟
يامن: يا طريقة!
قدر: ليش كلما تشوف البنية تتجاهلها وتمشي حتى سلام متسلم عليها، اِبتلت يعني اِعترفت لك بحبها ترى هذه مُجرد مشاعر مؤقتة اِنمحت وصارت في طي النسيان أول محضرتك واجهت مشاعرها بعدم الاِهتمام أبدًا لتظن هيَّ ميتة عليك ترى شغف أوعى بكثير مما تتصور بس مال كلما تجي عينك بعينها تتجاهل وجودها وكأنما قاصد تحسسها هيَّ وحدة رخيصة لأن اجت واِعترفت لك بحبها لا هنا تسمح لي راح أتدخل واوگف بوجهك حتى تصحى وتبطل تدوس على طفلة بريئة مو حمل سوالفك هذه.
يامن: ولأني أشوفها طفلة دأتصرف وياها هيچ حتى تطلعني من بالها وإلا تعرفيني عمري ما اِنتقصت من مشاعر شخص وضحى ما حبيتها إلا بسبب اِعترافها إليَّ وطول علاقتنا وحتى بعد اِنتهاء علاقتنا اتحداها تجي تگول بيوم أني عيرتها بهذا الموضوع بالذات
قدر: رجاءً لتقارن شغف الملاك بضحى الشيطانة
يامن: ما قارنت بس...
قدر: خليني أكمل لتقاطعني، أني أعرف لمن هنتها بالمصحة ولمن أخذت ضحى وطلعت گدامها ولمن اِلتقيت بيها وجه لوجه وتجاهلتها كنت متعمد بكل هذا حتى تبعدها عنك بس هسه الوضع اِختلف يعني إذا دتتصرف هيچ بس لأن متصورها لسه تحبك فأنتَ غلطان حاليًا وجودك وعدمه عند شغف واحد لذلك حاول من تشوفها گدامك تتصرف بطبيعية وتحسبها شخص عابر تسلم وتعامله بصورة لطيفة تليق بيك قبل لتليق بيه، اساسًا هيَّ ما ظل لها شي فترة بسيطة جدًا وتغادرنا حاول تحافظ على صورتك الحلوة بعيونها ليش دتشوهها بأفعالك يامن!
يامن: شلون تطلع مو على اساس تبقى هنا هالسنة همْ بسبب مشاكل قصر الثابت؟
قدر: بس يرجع أمان بالسلامة يحيى راح يخطبها
يامن: يحيى!
قدر: اي يحيى أكيد تعرفه على شنو هالاِستغراب؟
بلع ريق ونظر لي رافع حاجبه كَمحاولة منه للسيطرة على اِنفعالاته بس على منو؟ على قدر الحافظته أكثر من نفسها!
قدر: ها شبيك؟
يامن: مو چبير عليها بالنهاية يحيى بعمر إخوانها.
قدر: شغف شخصية واعية وعقلية راكزة يعني صُغر سنها مستحيل يكون عائق أمام شريك حياتها وكافي هيَّ تشوفه رجُل كفء يستحق تسلمه نفسها
يامن: لحظة شنو همَ بيناتهم علاقة!
قدر: لا، شغف ما لها بسوالف العلاقات بس الرجُل لجأ لي وأني بدوري نقلت لها مشاعره ومثلما گلت لك قبل ثواني البنية أبدًا ممانعة هذا الاِرتباط يمكن لأن تريد تخلص من المصحة ومن قصر الثابت بوقت واحد ويمكن تريد تتجاوز ماضيها بيه.
يامن: أحمم، اي الله يسعدهم إن شاء الله
قدر: تفضل، عجبني هالسنة أهدي لك هدية مُميزة بمناسبة عيد الحب (كل عام وأنتَ يماني)
يامن: وأنتِ بلوة عمري
أخذها مني مبتسم بس فتحها اِختفت اِبتسامته، اي بالله ما اتسمى قدر إذا ما أطير عقلك من راسك
يامن: هذا رسم شغف وهذا خط ايدها؟!
قدر: اي صح، أني طلبت منها ترسمك وتكتب على الرسمة عبارة تليق بيك (الحُب في عينيكَ أجمل)
يامن: ليش؟
قدر: لأن ما أعتقد أكو هدية مُميزة أقدمها لك أكثر من هذه الهدية، أكيد عجبتك مو حبيبي؟
ظل صافن بوجهي حتى ملامحه تغيرت.
رميت له قُبلة من بعيد وطلعت أضحك، ضيع يماني بعد وبعد بلوة عمرك تتونس من تشوفك ضايع
هُناكَ اِتصالٌ يجري ليسَ لنا مَعرفة تفاصيله.
طلعت متوجهة لغرفة ميراج، باِثناء مسيري داخل الممر صادفت إحدى الشغالات الأمر الجبرني أغير طريقي استداريت من الجهة الثانية ورجعت بالاِتجاه المُعاكس الطريق صار عليَّ طريقين حتى وصلت لها
طرقت الباب صاحت تفضل فتحته ودخلت، گاعدة على السرير تشاهد فيلم بالتلفزيون بس شافتني نهضت من مكانها بفرحة
ميراج: هاي وينچ من الصبح دزيت لچ مُعايدة بس ما رديتِ عليَّ عود أنتِ الوحيدة العايدتها.
قدر: والله مشغولة، ما دخلت للقصر إلا من ساعة تقريبًا يا دوب بس سبحت واجيت اعايدچ بنفسي
تقدمت على السريع حضنتي مبتسمة بادلتها الحضن وصرت اهنئها بطريقة تدخل السرور على نفسها أدري بيها شگد وحيدة لدرجة ما عندها غيري بهذا القصر رغم أني الغريبة وهمَ المفروض أهلها!
بقيت يمها لوقت طويل، صلينا تحادثنا شاهدنا نهاية الفلم سوى، صارت ال11 ردت أرجع للقاطع گامت حتى توصلني للباب قبل لا أطلع رجعت باوعت عليها.
قدر: حلوتي هوَ أني لو طلبت منچ طلب راح ترديني
ميراج: على حچاية دمار عيوني تشلعيها
قدر: تسلم لي العيون الحلوة، أنتِ تگدرين توصلين لموبايل والدچ من غير متلفتين الاِنتباه؟
ميراج: اسهل منها ماكو
قدر: زين لعد، عندي شخص محتاجة أحصل رقمه الخاص وماكو غيرچ راح يگدر يساعدني
ميراج: من موبايل بابا؟
قدر: اي احتمال جدًا قوي عنده رقمه وإذا حصلتيه إليَّ مراح انسى لچ هالفضل طول ما أني عايشة.
ميراج: شنو الاسم؟ هسه أراوح اجيبه
قدر: شلون؟
ميراج: عادي، أول ما صارت المشكلة ظليت اتصل من موبايله على صديقتي وبعدما جابت لي مريم خط جديد ظليت اتصل عليها منه بين فترة والثانية حتى محد يشك بالموضوع
قدر: زين والكاميرات شلون تتصرفين وياها؟
ميراج: لتخافين ماكو كاميرات لا داخل الغرف ولا عند الممرات وأني اتصل من يمه هناك.
قدر: خوش لعد ركزي شنو راح احچي لچ، ترحين تطلبين موبايله عادي وتتصلين على صديقتچ، شنو ميراج؟ تتصلين مو متتصلين حتى اخاف يشك ويجي يشوف سجل المُكالمات نكون احنا ساعتها بالسليم
ميراج: وبعدين؟
قدر: اثناء المُكالمة راح تدورين بجهات الاِتصال عن رقمه حتى ليضيع الوقت علينا ولازم تكونين حذرة وتتأكدين ماكو شخص ديراقبچ ولا كاميرا تصورچ ترى ثقتي بذكائچ جدًا كبيرة لتخذليني هذه أول مرة أعتمد عليچ ميراج ومتأكدة راح تكونين گدها
ميراج: لتخافين ترى أني مو سهلة وهسه تشوفين
قدر: يلا روحي راح انتظرچ هنا والرقم ممكن يكون مسجل بلقب حرف صفة مو شرط اسم كامل يعني دوري زين لتخلين الخوف يعني عيونچ عنه.
ميراج: سيبها وراية يا معلم
فتحت الباب تضحك دتطلع رجعت باوعت لي.
ميراج: صدگ هوَ شنو الاسم ما گلتيه؟
هزيت ايدي اضحك.
قدر: لا واضح سيبها وراية يا معلم راح يطيح حظچ وحظ المعلم وياچ إذا من البداية نسيتوا راس الموضوع لعد من تلزمين الموبايل شتسوين
ميراج: يلا عذرنا ويانا مرتبكين، شنو الاسم؟
قدر: وليد العناني.
هزت راسها وطلعت بسرعة، مو دقائق سنين مرت عليَّ بينما راحت ورجعت الدم تجمد بعروقي
قدر: شو تأخرتِ كلش!
ميراج: اسكتي، لو اگول لچ عنده ألف رقم همْ قليل متت خلصت السوالف ويا صديقتي ومخلصت جهات الاِتصال، المهم بس اسمين شكيت بيهم ما أدري بعد إذا رقمه من ضمنهم لو لا
طلعت موبايلها مصورة لي الارقام بوضوح.
ميراج: شوفي هذا كاتبه وليد مخازن والثاني أحرف م م وليد ع مو اسم اجمع الحروف المتقطعة
قدر: ولچ مو وكت تحشيشچ يمكن الثاني رقمه
ميراج: زين شلون تتأكدين؟
قدر: راح اتأكد مو صعبة، بس حبابة لعبتيها صح؟
ميراج: صح وداعتچ روحي ولتخافين من شي
قدر: شكرًا يا أحلى حماية بالدنيا
ميراج: وأنتِ أحلى مرت أخو، هنيال أمان عليچ
باستني بالهوا رجعت لها البوسة وطلعت امشي بثبات أخاف أكو كاميرات تصور كل شي يصير.
قدر: دزيت لكم الرقم باشا تأكدوا لي منه بسرعة
- الثاني يا باشا تسلم ايدك وهنبقى نتكلم
رميت الموبايل من ايدي للسرير أتنفس براحة.
وأخيرًا قربت نهايتك يا نُعمان الثابت
العِناقُ بَعدَ الفُراقْ.
كَيفَ سَ يكونُ بَينَ الحَبيبِ بَينِ الأخِ بَينَ الرِفاقْ
مَنْ إليهِ العَيونُ تَشتاقْ
إلى أي مُنحدَرٍ أودى بِهِ الاِرهاقْ
كُلّ ساقٍ لِمنْ يَهوى مَعروفًا بأنَهُ سَ يُساقْ
فَ كَيفَ سَ تكُنْ لَهفةُ هذا اللِقاء؟
كَيفَ إذًا سَ يتَعانقُ العُشاقْ؟
قدر: يلا دمار شنو هالفهاوة چنك عروس بصباحية عرسها دتتمكيج وتتعدل حتى تطلع للنسوان، فضني
مد راسه من باب الغرفة كفشته شكبرها.
دمار: عمة حلو مكياجي لو النسوان تعيب علينا؟
قدر: من سودة بفگري إن شاء الله يوم الفكرت آخذ چنة فاهية مثلچ لابني
دمار: عمة رجاءً لتسوين مشاكل من بدايتها القاضي راضي وميت عليَّ أنتِ شعليچ
من الضحك غصيت حتى صوته نعمه لعب نفسي.
قدر: كافي بشرفك، أتخيل يصير عندي ولد أزوجه من أعجز واوگف گدام باب غرفته من الصبح أعد وأصف للچنة بطلت عمي ما أريد أخلف
دمار: أنتِ فيرزر كل شي ميأثر بيچ حتى المشاكل.
حچاها ودخل لغرفته رحت وراه واگف يسشور.
قدر: دمار يلا
دمار: أدري متگولي لي شبيها بصلتچ محروگة ترى حتى لو طلعنا للمطار من هسه همْ راح ننشتل هناك ساعتين على الأقل لاحگين لتصيرين نقة
قدر: ننتظر هناك ولا هنا على الأقل الوقت يمشي
دمار: هيچ الاِشتياق يسوي بالواحد!
قدر: لا وأنتَ الصادق هذا الملل مو الاِشتياق
طلعت من يمه ضايجة صار له ساعة يفتر على نفسه هيچ برود ما شفته غير بس عند البنات!
وأخيرًا غادرنا القصر، صعدت ويا دمار بسيارته نهاية شهر الثالث والجو بعده حلو، نزلت الجامة مرجعة راسي على الكشن فجأة شغل شعر لنزار قباني غمضت عيني اتأمل كلماته الحرف تلو الآخر
يا سيِّدتي كُنتِ أهمّ امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ
أنتِ الآنَ أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ
أنتِ امرأةٌ لا أحسبُها بالسّاعاتِ وبالأيامْ.
فتحت عيني واصلين للمطار، نزلت وياه الوقت أبدًا مديقبل يمشي، بقينا نراقب البوابة ساعة ساعتين بداية الثلاثة اِنفتحت البوابة بس بدوا المُسافرين يطلعون نهضنا على حيلنا نترقب الطريق
شغلت كاميرا الموبايل حتى أوثق اللحظات الصار لنا خمسة أشهر ننتظر قدومها، دمار صار يفتر بالمكان أعصابه تلفت من كُثرة الاِنتظار، لحظات تحبس الأنفاس تهتز لها أصلب المشاعر طلع أمان للصالة.
مجرد أن لمحت عيونه أخوه ركض من يمي يضحك بلهفة، تجاوز الناس يصرخ بصوته العالي إلى أن وصل لأمان مو بس حضنه لا رفعه من الأرض يفتر بيه يريد يفلت نفسه منه حتى ينزل فشلة من العالم واگفين يتفرجون بس من الضحك مديگدر...