رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السابع والخمسون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السابع والخمسون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل السابع والخمسون

لا تَقرأ كِتابًا لتَغترِف مِنهُ قَوانينَ الحُبْ وَموادَهْ
بَلْ اِقرأني.
فَ أنا الحُبُ وأنا قانُونهُ الصارِم لَو تَعلمْ.
تأرجحت نظراتي له ما بين الاِستفهام والاِستنكار.
قدر: معقولة السقر يتقبل الهزيمة!

أمان: تقبلتها قدر هذا أني بنفسي دأعترف هزمتيني ولأول مرة أمان يتخلص من السقر ويجي متوسط ساحة المعركة حتى يستقبل هزيمته برحابة صدر وهوَ لكل عمره ما عرف مذاق طعم الهزيمة شلون يكون إلا بعدما ذاق طعم الحب بيچ. مرتي
قدر: متوقعتك تتخلى عن اِنتصارك بهذه السهولة
أمان: عيونچ أعظم اِنتصاراتي وإن كان ظاهر هذا الاِنتصار الهزيمة.

فاصل زمني بسيط بين الوهم والحقيقة أبحرنا من خلاله بالنظر لبعضنا قبل ليصحيني نداء العقل حتى ينتشلني من كمْ المشاعر الغريبة الاِجتاحت دواخلي
واضع ايده على كف ايدي المستقر أعلى يسار صدره يتأملني بنظرات مُتعبة، سحبت كفي بهدوء أحاول أتجنب أذيته وطلعت السويچ من داخل الحقيبة
قدر: حرارة جسمك اِنخفضت والبرد يضر باِستقرار حالتك الصحية، خلينا نرجع للبيت كافي.

درت وجهي عنه توني متحركة شد قبضة ايده على معصم ايدي قاطع خطواتي بحركته السريعة، باوعت له عبس ملامحه ونظرات العتب بعينه هزيت راسي أستفهم عن السبب، بكل هدوء سحبني من مكاني رجعني أمامه مقرب جسمي عليه بمسافة الاِلتصاق
أمان: أن يعترف الواحد بهزيمته أمام جبروت الحب أشجع بكثر من أن ينهزم من الاِعتراف بيه
قدر: هذا في حال إذا كان الحب موجود أصلاً.

أمان: ضعف الإنسان ساعة اليكون بين يدي محبوبه أكبر اِدانة لأكاذيب اللسان وأنتِ يا قدري أشطرهم بالقول الكاذب، عن تجربة احچي
اِبتسمت بتصنع خفي ونظراتي لا زالت تصارع نظراته
قدر: أي أمان أحبك
أمان: كذبتِ رغم ما گلتِ إلا الحقيقة
قدر: شلون رهمتها وأنتَ تعرف كلش زين الكذب والحقيقة مستحيل ينجمعون بذات المُفردة.

أمان: راح أجاوبچ حالاً، ساعة العقلچ يرفض تقبل الهزيمة بالوقت الگلبچ يعتصر نفسه من شدة كبت المشاعر تتولد الأكاذيب والنتيجة إذا لسانچ خالف عقلچ وأقر بالحب يكون كاذب وإذا وافق عقلچ ونفى الحب يكون أيضًا كاذب وبالتالي الحقيقة متحل إلا باِتحادهم حتى اللسان يطابق نظرة العيون
قدر: وهسه المطلوب مني شنو؟
أمان: حاولتِ تختبرين ذكاء السقر واجاچ منه الرد الصاعق
قدر: نصيحة لله لتتعب نفسك بهذه التفاهات.

أمان: عمر المشاعر الأحملها لچ ما كانت تفاهات بس الدور والباقي عليچ تصيرين شجاعة وتجمعين شتات نفسچ حتى تگدرين تواجهين العقل بالمشاعر الصادقة الحقيقتها تهز كِيان قدر باشا وترعب عقلها.

حچاها وتركني يمشي ببطؤ متوجه للسيارة، تبعته تاركة مسافة بسيطة بيني وبينه بالمشي وصل فتحت له قفل السيارة سحب الباب ونصى ديصعد توقف فجأة لازم صدره تحركت بسرعة بعدني ما طاخته رفع ايده يمنعني ظليت صافنة عليه، سند نفسه على أطار الجامة وصعد الوجع واضح بملامحه حتى ما سمحي لي أسد الباب قبل لا أدفعه مد ايده سده بنفسه مرجع راسه على الكشن وأنفاسه مضطربة.

صعدت وراه شغلت السيارة وتحركت، الطريق كله ساكتين أباوع عليه بين دقيقة والثانية صح مغمض عينه بس سرعة أنفاسه متوحي بالنوم نهائيًا.
وصلنا طفيت السيارة، توني دايرة وجهي حتى أبلغه بوصولنا فتح الباب ويا فتحة عينه ونزل منها تمشى للبيت رن الجرس ما طول دمار ثواني وفتحه له مدري شنو حچى وياه حتى ما جاوبه خله وطب!
قدر: شنو استاذ أمان تتصور يعني من تحاربني بهذه التصرفات راح تجبرني أتنازل، اي ولا بأحلامك.

غمضت عيني أزفر النفس بضجر وضربت الستيرن.
قدر: انچبي قدر الرجال مريض وأنتِ السبب شيلي من بالچ كل شي ولتفكرين حاليًا غير بحالته الصحية مو وقت فلسفتچ، غصبًا عليچ راح تتنازلي له
فزيت من عقل الباطن بطرقات سريعة على جامة السيارة اِلتفتت هذا دمار نزلت الجامة بسرعة من اِبتسامته المُستفزة عرفته راح يستلمني وسواها
دمار: چاي گهوة مخدة بطانية خدمتنا خمس نجوم والسادسة لعيونچ أنتِ بس أؤمري واحنا ننفذ.

قدر: دمار وخر من وجهي مو وقت اِستظرافك
دأنزل نصى عليَّ دگ الهورن حيل!
قدر: هاي ليش هيچ؟!
دمار: إنذار لبزازين الشارع يلتمن هنا ما طول عايفة لهن اللايت مشتعل وفدوتهن الباتري حتى لو چسة أبو حيدرا موجود أنتِ تخربين وفلوسه تصلح
طفيت اللايت بدون ما أجاوبه وسحبت السويچ بس نزلت شمرته عليه تلاقفه بسرعة قبل ليسقط
قدر: عود أقفلها أنتَ
دمار: شنو صدگتِ نفسچ بفندق خمس نجوم
قدر: والسادسة طايحة لك.

حچيتها أمشي حتى ما اِلتفتت عليه، دخلت البيت هدوء بيبي متعودة تنام من وقت دأتوجه للغرفة طلع أمان الملابس والمنشفة بيده تجاوزني ديروح للحمام بنهاية الممر قطع دمار طريقه صح بيناتنا مسافة بعيدة بس دأسمع حديثهم
دمار: لو تأجل لي السبح للصبح تعبت كلش اليوم
أمان: السباحة تاخذ التعب من الجسم مو العكس برو
ديتجاوزه ثبت ايده على كتفه يوقفه.

دمار: خليني أصيح لمرتك تجي تساعدك أنتَ تعبان مو مال تسبح وحدك بهذه الحالة
أمان: بعده ما اجى هذا اليوم اليتكئ بيه السقر على غيره
حچاها ومشى يكمل الطريق تارك دمار صافن وراه بس دخل للحمام اجاني مستغرب.
دمار: شبيه؟
شنو صاير بيناتكم شي زعجه؟
قدر: لا ما صار شي بس أنتَ شفته لأمان من طلعنا من المستشفى وهوَ مو على بعضه، حقه نفسيته تعكس على تصرفاته بهذه الفترة ما لازم نستغرب
دمار: على دمار يا كلاوات گلبه لأخوية.

قدر: ترى حتى لو صاير لتحلم أبلغك خصوصية هذه
دمار: زين يا أم الخصوصية إذا الحچي صار مشامر أني رايح أنام وأنتِ عود اِهتمي بخوصيتچ
مشى خطوات بسيطة بعدني أباوع وراه اِلتفت عليَّ
دمار: لتنسين ضَحى بنفسه علمودچ مو بس مرضه كان مستعد يموت حتى تبقين سالمة حطي هالشي بين عيونچ وتصرفي صح على الأقل يعني بينما يگوم بالسلامة، گلبه تعبان مو حمل تتعززين عليه قدرنا
قدر: شكرًا للنصيحة دكتور خراب.

رفع أصبعي الوسطى والسبابة أشر لي بالتحية يغمز وتوجه للغرفة الثالثة الاِتخذها غرفة له، بقيت واگفة ببداية الممر مرچية جسمي على الجدار وعيوني تراقب الحمام تأخر كلش ظل بالي يمه وردت أروح أشوفه لو ما هوَ طلع وياما خطت أقدامي الخطوة الأولى باِتجاه الحمام، ثبتت بمكاني من وصل حدودي تجاوزني بكل برود ولا كأني واگفة أمامه ودخل للغرفة، اِلتفتت وراه كلما أريد أستغرب تصرفاته أرجع أتذكر هذا نفسه السقر مُتقلب المزاج غريب الأطوار يعني ماكو أي تصرف يصدر عنه يدعو للغرابة، تنفست بملل ودخلت وراه واگف بقرب الميز يحاول يجفف شعره، نصيت عيني على تي شيرته مبلل بشكل الظاهر ما كان عنده طاقة للتنشيف، تجاوزته متوجهة للكنتور أخذت له تي شيرت ثاني ورجعت وگفت بظهره ورغم شاف اِنعكاس صورتي بالمرآة بس تجاهل الموقف مستمر بالتجفيف، متحملت أكثر سحبته من زنده باِتجاهي اِلتفتت يباوع بحدية.

قدر: تي شيرتك مبلل غيره لتروح تستبرد
شد قبضته على ايدي بقوة يمنعني أرفعه، باوعت له بنظرة تحدي ووضعت كفي الثاني على قبضة ايده
قدر: أمان نزل ايدك ولتحاول تمنعني متفيد وياية هذه الأساليب
أمان: أطلعي من الغرفة راح أغيره بنفسي
قدر: ما أطلع أني اليوم زايعة الكرامة شتسوي سوي
أمان: بس اِنتبهي هذه غرفتي وأني حر بيها يعني أبد لتلوميني إذا أخذت راحتي بالتصرفات
قدر: تمام محد يلومك.

سحبت التي شيرت بس خلعته أخذني لحضنه منصي على نحري، دفعته بحركة خفيفة حتى أبعده عني
قدر: هسه وينك وين سوالف السربته بلا!
أمان: شنو دتتحديني؟
قدر: القصة مو قصة تحدي بس هيَّ هذه الحقيقة لأن إذا اِنضربت على راسك وفكرت تسويها تموت
أمان: بحضنچ؟ عادي جدًا عادي
أخذت المنشفة منه واضعتها على الجزء العلوي من جسمه حتى يجف وسحبت السشوار شغلته أجفف شعره بنفسي وعيوني تراقب عيونه، خلصت طفيته.

قدر: أريدك تعرف شغلة وحدة قدر مستحيل تنسى فضل الايد النمدت لها بيوم من الأيام فَكيف لو كانت هذه الايد هيَّ نفسها ايد أمان
أمان: ليش هوَ شنو أمان بالنسبة لچ؟
قدر: الشخص الصح بالوقت الغلط
أمان: ماكو شي اسمه غلط بقاموس الحب
قدر: إذًا بعدك لسه متعرف شي عن الحب وقوانينه
أمان: عرفيني.
قدر: أوعدك بس ترجع من سفرك وتگوم بالسلامة راح نگعد گعدة طويلة ونتناقش ب هالموضوع بالذات.

أمان: وهذا الوعد نعتبره رد جميل لو حابة تريحين بيه گلبي لأن تعرفين وراية سفر وعمليات
قدر: لا هالوعد والبُعد فرصة لنا اِثنيناتنا
أمان: بالنسبة إلى أنتِ فرصتي الوحيدة وأكون غبي إذا ما اِستغليتچ
قدر: تستغلني؟
أمان: اِستغلال اِيجابي لتفهمين غلط.

رفعت المنشفة من على جسمه مبتسمة، لبسته تي شيرته وأخذته من ايده للسرير تمدد طلعت جبت له كاسة ماي ورجعت فرغت الحبوب بكفي وقدمتها ويا الكاسة أريده ياخذهن من ايدي ماكو صافن عليَّ
قدر: أمان فضني أخذ علاجك حتى تنام السهر مو زين عليك توك طلعت من المستشفى
أمان: أني ما أحبك بس أخاف عليك وأهتم بعلاجك نومك صحتك بس ما أحبك عادي...

بعده ممكمل حطيت ايدي على حلگه همْ دأسكت صوته وهمْ أبلعه الحبوب، توني أريد أسحبها قَبل كفي يضحك! باوعت له مصدومة غمز لي باِستفزاز
قدر: نام أمان نام
أمان: ما أنام وأنتِ گدامي.

بس حچاها نزلت الماي من ايدي وغادرت الغرفة، بقيت أفتر بين الصالة والمطبخ وعيوني تراقب الوقت ساعة ورجعت له فتحت باب الغرفة بهدوء نايم الحمد لله سديته ورجعت لغرفتي أخذت الملابس دأتوجه للحمام گعدت بيبي لصلاة الليل سألتني عن أمان جاوبتها بسرعة ودخلت أسبح بس طلعت جففت شعري وذبيت تعبي بالنوم ما حسيت إلا والشمس طالعة حتى للصلاه ما گعدتني بيبي.

گمت لميت شعري وعدلت السرير، فتحت الباب ضربت الروائح الطيبة بخشمي، تمشيت للمطبخ بفضول بيبي واگفة عند الطباخ والچاي المهيل على النار، باوعت للميز كاهي گيمر وجبن عرب بيض مسلوق صمون حار، ريوگ بعمري مماكلته!
قدر: شنو اليوم عمو ناصر اجانا من الصبح؟
زهرة: هلا ب هالصباح الحلو، لا يمة مو أبو حيدرا هذا دمار الله يرزقه طلع جاب الريوگ وخله وراح حتى ما قبل يتريگ يگول عندي شغل مهم
قدر: شغل شنو بهذا الوقت!

زهرة: والله ما گال بس اظن يخص سفرتهم، هسه عوفي السوالف وروحي غسلي وجهچ حتى تگعدين الرجال ونتريگ راح أطفي الچاي لا يبرد
طلعت من يمها للحمام غسلت وتوجهت لغرفة أمان فتحت عليه الباب نايم بهدوء تام حتى ما حس عليَّ من دخلت، رديته وتقدمت للشباك سحبت الستائر ورجعت له مديت ايدي على كتفه ندسته مرتين
قدر: يلا أگعد تريگ علمود تاخذ علاجك
أمان أگعد كل هذا نوم
أمان!

ماكو ميتحرك حتى أنفاسه ساكنة، حركته أصرخ أمان گوم، إلا شوية ويوگف گلبي لوما فتح على اللحظات الأخيرة يفرك بشعره والدوار واضح بنظرة عيونه، تنفست براحة الدم جمد بعروقي لدرجة جسمي صار يرعش بوضوح أريد أسيطر على أطرافي ماكو
أمان: شبيچ؟!
قدر: ما بيَّ، گوم يلا حتى تتريگ وتاخذ العلاج
أمان: لتخافين عايش بعدني ما متت
قدر: اسم الله بس أني نسيت دتاخذ أدوية تخليك تغط بالنوم عبالي صار لك شي لا سامح الله.

حچيتها واِلتفتت أغادر المكان، بعدني بالباب درت وجهي عليه ديواجه صعوبة بمحاولة النهوض رجعت شبكت ايدي بيده رفع راسه باوع لي اِبتسمت حتى لا أحسسه بالضعف وسحبته من السرير نهض ساند جسمه عليَّ قبل لا أعدل نفسي لمني بحضنه
قدر: شلونه گلبك؟
أمان: ما أدري اسألي نفسچ غير أنتِ يسار صدري
قدر: دوم الرد الدبلوماسي على طرف لسانك أحييك.

تركته واگف وطلعت للمطبخ بينما جهزت الميز ويا بيبي غسل واجى أول ما گعد على الكرسي سأل عن دمار رديت طالع للظهر يجي وأني أصلاً ما أعرف وين راح، صار الظهر ودمار ممبين أمان بدا يقلق وينق عليَّ ما كان عندي خيار ثاني أسكته بيه غير أكذب واگول له اتصلت على عمو ناصر وهوَ وياه شوية ويجون، بالأربعة ما تحمل بعد گال هسه تتصلي لي على أبو حيدرا أريد أشوف وين صاروا، حاولت أماطل وياه ما فاد أعرفه من يقفل على شي يقفل رجعت للغرفة سويت نفسي اتصلت وما حصلته لأن ماكو نت بجهازه هنا عاد أمان شك بيَّ دأكذب گام لغرفته يمشي ببطؤ جاب الموبايل ورجع للصالة يتصل على عمو بس صار يرن حول شاشة الجهاز بوجهي رافع حاجبه يستنكر الكذب، ما كان عندي رد مناسب بهذا الموقف غير إني أقابل نظراته بالبرود المُصطنع وأتقمص بفن اللامُبالاة.

أمان: أهلاً أبو حيدرا وعليكم السلام شلونك؟
بخير الحمد لله
لا أحسن ليظل ببالك
بلا زحمة عليك دمار موجود يمك؟
تمام وصلني بيه بلا أمر عليك، متقصر يسلم راسك
يحچي وأني أعصابي مشدودة من گال له وصلني بيه زفرت النفس براحة الحمد لله طلع صدگ وياه
أمان: هاي وين صرت دمار؟
ليش شعندك؟
ما طلعت اِجرائات فضها وأرجع لتخلي بالي وياك
ماشي انتظرك مو تتأخر
لا سلامتك بس خل اسأل قدر، محتاجة شي؟
قدر: سلامتكم.

نهى الاِتصال يسلم، دخل للمغاسل شوية وطلع راح للغرفة گمت أنظف بالبيت دأمسح الممرات مريت من يم غرفته الباب مردود لا اِراديًا صارت عيني عليه جفلت من شفته مستقبل القبلة وديصلي! أخذت دقيقة مصدومة من الموقف والدقيقة الثانية تأملت بيها حركاتها بعدها خليت واِنسحبت حتى لا أقطع خلوته ويا رب العالمين وأني ما صدگت يتوجه له.

لليل ودمار ماكو، أمان بعد استحى يتصل بعمو مرة ثانية بس ظل مراقب الساعة ويلوب قريب التسعة يلا رن الجرس فات من الباب يصيح يا الله عرفنا عمو ناصر وياه، دخلوا سوى بس شافهم أمان وگف صافحه وباوع على دمار العصبية بعيونه
دمار: لتباوع هيچ أگعد هسه أفهمك سبب التأخير
أمان: يلا أسمع.

دمار: الشرطة من يوم الحادث وهروب خوال قدر وهمَ يراقبون بيوتهم وموبايلاتهم بس بدون نتيجة، أني وأبو حيدرا شفنا الوضع بعد ميصرف راح يصير شهر وهمَ مكانك راوح لذلك قررنا نتدخل ونحاول نوصل لهم بنفسنا قبل لا نسافر ويضيع حقكم
أمان: شلون توصلون أكيد همَ مو أغبياء حتى يجون يظهرون نفسهم بهيچ وقت حساس
دمار: صح همَ مو أغبياء بس الگدامك همْ مو شوية يعني إذا حطينا براسنا شي لازم نسويه.

ناصر: الحقيقة البركة بدمار صح احنا لنا فترة كلش طويلة نراقب الأماكن الممكن يتواجدون بيها بس فكرة مراقبة مدارس أولادهم كانت فكرته هوَ
دمار: بيني وبين نفسي گلت إذا همَ مُحاصرين من جميع الاِتجاهات أكيد لابد يفكرون بطريقة متخطر على البال حتى يتواصلون ويا أهاليهم وأغرب طريقة لهذا التواصل الأطفال خصوصًا اللي بالابتدائية ذولة بالذات مستحيل الشرطة تشك بيهم وهذا اللي صار.

ناصر: راقبت أني عن طريق معارفي مدرسة الأولاد ومدرسة البنات الاِبتدائية حصرًا إلى أن واحد من الشباب اِكتشف بنت خالچ قسام هيَّ حلقة الوصل بين والدها وأهله عن طريق الرسائل المكتوبة تحرك الشخص المكلف بمراقبتها بخطة سريعة حتى يسحب الرسالة منها ونجح بهذا الشي بعدما صار عثرة بطريقها اثناء رجوعها للبيت على أثرها سقطت متوجعة وبهذه الاثناء گدر ينتشل الرسالة من حقيبتها وكان مكتوب بيها سؤال وجواب وبالنهاية كاتب موعد اللقاء القادم الأحد بتاريخ اليوم يعني.

دمار: طلعت من السبعة الصبح ويا أبو حيدرا بلغنا الشرطة وسلمناهم الرسالة بعدها ظلينا مراقبين المكان وياهم من صارت الحلة طلعت بنته متأخرة مدرستهم يمها أشجار خلفها قطعة أرض مستغليها للنفايات تسللت لها بحذر تام حتى يكونون بعيدين عن الانظار وهناك تم اِعتقال قسام لثنتين الظهر كر الحقيقة كاملةً معترف بمكان تواجد أخوه
قدر: اي وشنو كان اِعترافهم؟!

دمار: أبو حيدرا راح يكمل عني لأن أني العصر تركته بالمركز وتوجهت للمستشفى عملية أم أسل كانت اليوم ورحت أسوي الواجب وياهم بطلب من أيمن
قدر: يا دمار لعد ليش ما بلغتني؟
دمار: هوَ أني ما عرفت إلا البارحة بس أبو حيدرا الله يحفظه ما قصر من عرف بعمليتها اِتصل بأبنه نيار بلغه وهوَ بمعرفته وصاهم عليها
قدر: اي وبشر شلونها هسه؟
دمار: الحمد لله عدت العملية على خير ووضعها مستقر حاليًا بس راح تبقى فترة بالمستشفى.

قدر: الحمد لله، يلا عمو كمل بشنو اِعترفوا.

ناصر: نفس كلام الحجية خطتهم شلون اِستدرجوها بيچ وطريقة سفرها ومكان اِحتجازها، الاِضافة الوحيدة الصارت اِتفاقهم ويا مروان، حسب كلام قيس هوَ مرافقهم من بعد جيتچ الأولى للعراق لأن عرف صلة القرابة بيني وبينچ وعرف همْ شلون ساعدتچ حتى نرجع ورثها من خوالچ فالمحتال اجاهم من باب الشراكة ومن وثقوا بيه وبدأوا يحچوا له مشاكلهم تحرك علمود ينفذ خطته والرجال الاستلم بيبيتچ من القاهرة وسلمها لهم ببغداد هوَ تابع لمروان، طبعًا ما عرفنا منين صار عند مروان علم بجيتچ للعراق ولا عرفنا هذا الرجال منو وشنو اسمه لأن مروان قابل اِدانتهم له بالاِنكار.

قدر: شلون يعني ينكر بعد كل هالاِعترافات؟!

ناصر: گلت سابقًا مروان ماكر محد يگدر عليه وهذا هوَ اليوم ثبت لكم صدق كلامي، الحيوان استغل أكثر من نقطة لصالحه منها تضارب أقوال خوالچ وشهادة بيبيتچ اثناء التحقيق هوَ ما اِنهزم مثلهم ولا كان يحمل سلاح بيده ومن سقط أمان حاول يسعفه قبل وصول الشرطة ومنعهم يخطفون الحجية مرة ثانية وبالنهاية عزز أقواله بلقائه ويا أمان اللي على أساسه تحرك مروان، كُل هذه الدلائل تعتبر نقاط قوة لموقفه مقارنةً باِعترافهم ناقص الدليل والبرهان.

قدر: ليش أنتَ ملتقي بيه أمان؟!
ناصر: لعد شلون گدرنا نوصل لمكانها لوما مروان
قدر: أمان شنو الگاعد يصير فهمني؟
ناصر: بعدين أحچي لچ
قدر: زين شلون فسر تواجده وياهم بذاك المكان؟

ناصر: گال للشرطة من شافنا بالمحل يوم الرحت وياكم وتهجمنا عليهم بعدها التقى بأمان وعرف منه السالفة قرر يسحب لسانهم بما أنهُ همَ شركاء حتى يوصل للحجية ويخلصها منهم وفعلاً گدر يوصل وكان ناوي يحررها بدون ميحسون لوما صدمته بجيتكم وراه أول ما وصل وعرف مكانها
أمان: قابلية عجيبة هالبشر!

ناصر: جدًا، تصور حتى التسجيل مالتك ما فاد بشي لأن گال اي فعلاً أني كنت أتفق وياهم على الروحة للمستودع وسويت روحي موافقهم الفعل حتى بس يأمنون بيَّ وأگدر أوصل للحجية وأنقذها من طمعهم عكس أقوال أولادها هوَ الطمع بالفلوس بعدما اِتفقوا يسلموه كذا مبلغ أول ميرجع لهم ورث أمهم
دمار: خصم الحديث أخلوا سبيل مروان لأن كلامهم مو دليل كافي لاِدانته مقابل دلائله.

ناصر: مو مهم مروان لأن الناس الديشكلون خطر حقيقي عليكم خوالچ وذولاك همَ الحمد لله بالحجز عمرهم ميشوفون شمس الله بعد كل هذه الجرائم الاِرتكبوها من خطف لشروع بالقتل للاِيذاء العمد ولو أخاف الحجية تزعل مني بس الإعدام قليل بحق أمثالهم ولسه بعد ينتظرهم عقاب رب العالمين
زهرة: كلمن يلاگي جزاء أعماله، استأذن منكم أگوم أذكر ربي شوية وأنتِ يمة قدر عشيهم شمنتظرة
ناصر: أدعي لنا وياچ حجية.

هزت راسها مبتسمة بحزن وتوجهت للغرفة، بالي إنشغل وياها گمت بسرعة دأسوي لهم العشا وأروح أشوفها بلغني عمو جايب عشاهم وياه بالممر على الميز، رحت بسرعة حميته ورجعت بس بدأوا بالأكل رحت للغرفة طرقت الباب ودخلت بيبي گاعدة على السجادة تسبح اِستغفار بصوت واضح، حچيت وياها ردت تفضفض لي حتى ترتاح صممت على المكابرة وتمسكت بكلامها واللي هوَ ما بيَّ شي يمة يتهيأ لچ، أني همْ ما حبيت أضغط عليها أكثر وتركتها براحتها.

خلصوا أكل لملمت السفرة وسويت لهم چاي، بس قدمته تركتهم يتناقشون بنفس الموضوع ورحت لغرفتي حتى أرتاح توني متمددة على السرير اتصلت روح مكالمة فيديو عدلت نفسي وجاوبتها باِبتسامة
روح: ااخ يا عوبة شگد اِشتاقيت لچ
قدر: أني أكثر والله
روح: اي كلش مبين احچي بسرعة شوكت ترجعين
قدر: ما ظل شي خلال هذا الأسبوع إن شاء الله
روح: يلا حبابة استعجلي مو راح يصير بيَّ توحد من وراچ أمشي وأحچي ويا روحي ما عندي أحد.

قدر: ليش رسول مديجيچ؟
روح: لا أكيد يجيني يوميًا ونتشاوف اثناء الدوام همْ بس العلاقة بيني وبينه كلش متوترة من جهتي طبعًا
قدر: سولفي لي شنو الديصير وياكم؟
روح: بعدين من تجين ما لي خلگ هسه، اي أنتِ شنو گاعد تسوين حاليًا شو وحدچ بالغرفة وينهم؟
قدر: بيبي دتصلي والشباب گاعدين ويا عمو ناصر
روح: چذب الله عليچ استاذ ناصر موجود يمكم
قدر: شبيچ سالمين عادي يعني وإذا يمنا غير أقارب ليش كل هذا الاِستغراب؟!

روح: أشوفه، حبابة أشوفه أدفع حياتي واحچي وياه جملة وحدة لا لا مو جملة كلمة بس تكفيني
گومي أخذي له الموبايل خل احاچيه شوية
قدر: يا ولچ عيب شبيچ استقري
روح: وين العيب بالموضوع؟ غير هوَ كاتب مشهور وعنده فئة من القُراء المثقفين يموتون ويقابلوه وجهًا لوجه وأول وحدة بيهم أختچ اللي هيَّ أني
قدر: بعدين هسه الشباب گاعدين يمه
روح: شوكت بعدين ترى متصح لي بعد فرصة مثل هذه گومي لخاطري إذا تحبيني وإلا تزعليني منچ.

قدر: أمري لله گايمة
روح: اوگفي لا لتگومين خل أعدل وجهي شاحب من الحمل وألبس حجاب يطلعني حلوة حتى ملابسي همْ راح أغيرهن انتظريني ما اتأخر طلقة
قدر: أنتِ رجلچ يدري بالگاعد تسويه!
روح: يا فدوة وإذا عرف شيهمني قابل عرفة ولفة
قدر: والببطنچ منين اجى من العرفة لو من الولفة
روح: غلطة دأستغفر ربي عليها
رفعت حاجبي أباوع لها، ضحكت ونصت الموبايل ويا ايدها تلمست بطنها برقة واضحة.

روح: بس تردين الصراحة هذه أحلى غلطة أغلطها بحياتي ومندمانة عليها كافي راح تنملئ عليَّ الدنيا بوجوده شنو رايدة من رب العالمين أكثر
قدر: الحمد لله من وصلنا لهذه القناعات
روح: يلا ولچ حيالة تردين تنسيني گايمة أعدل نفسي حتى أشوف هالعسل اليمچ، عزا شگد أحبه
قدر: قابل أول مرة تشوفيه مو دتگولين عسل!

روح: اي أكيد شايفته بالگوگل بس مو مثل الاِتصال المُباشر بعدين لتنسين هوَ همْ راح يشوفني، يمة گلبي ظل يرگص من هسه لعد من أشوفه شيصير
حچتها ورمت الموبايل ما أسمع غير صوت خطوات أقدامها وهيَّ تركض داخل الشقة رايحة راجعة
قدر: يمعودة حامل ليصير بالطفل شي تخبلتِ!
ولا سمعت مني دتتحرك بالشقة حتى تجهز نفسها، نزلت الموبايل على السرير وظليت انتظرها بملل ربع ساعة يلا رجعت لي طالعة عروس بيوم سبعتها.

قدر: خالي هاي شطالع راح اسوي تاك للجماعة
روح: طلعي الموبايل لعمو ناصر وشتريدين تسوين سوي ميهمني المهم بس أشوفه، أگول صدگ أني شنو لازم أگول له عمو لو استاذ ترى حيرة
قدر: ماكو فرق باليعجبچ
روح: لا راح أگول له استاذ أحسن، عمو تگطع الرزق
قدر: هيوو ترى ولده أطول منچ وعنده اثنين وحدة متزوجها وحدة يتمنى من الله معجزة حتى يتزوجها
روح: اي سولفتي لي، غير بنت خالته يمكن اسمها عطاء مو؟ أخ هنيالها شگد محظوظة.

قدر: هيَّ بس هاي الناقصة تحطين عينچ على هذه المگرودة، ليش محصلته هسه هيَّ وحسدتيها
روح: أريد أشوووفه
قدر: عرج لتصيحين گايمة، مخبلة والله بلاني بيها
طلعت الموبايل بيدي وصلت للصالة بعدهم يحچون تقربت من عمو لأول مرة أخجل بهذه الطريقة بس شسوي ما أگدر أخلي هالشي بنفسها خطية
قدر: عمو اعتذر منك يمكن الوقت مو مُناسب بس هذه صديقتي وبمثابة أختي تقرأ لك ومن عرفت بيك هنا أصرت تحچي وياك، إذا متمانع طبعًا.

ناصر: ليش أمانع عمي، تتدللين أنتِ وصديقتچ
قدر: بس هيَّ متصلة فيديو عادي؟
ناصر: عادي ماكو أي مشكلة ناوشيني الموبايل
قدمت له الموبايل ووگفت وراه أباوع عليها من شدة التوتر وجهها صار يعطي ألوان تريد تسلم متگدر
ناصر: السلام عليكم
روح: هلو عمو وعليكم السلام هلا بيك والله متدري أني شگد أحبك يعني أقصد أحب كتابتك كلش هواي
ناصر: على كيف بوية شوية شوية على نفسچ، أني بمقام أبوچ ماكو داعي تتوترين وتخجلين مني.

روح: اي يلا مراح أتوتر، عمو يعني أني أول مرة أقرا لك عن طريق قدر ظليت فترة يمها بالبيت وحتى تسد فراغي قدمت لي كتاب لحضرتك بس يا الله شگد استمتعت بالقراءة بوقتها وبعدها مو مجاملة وعافيتي هذه الحقيقة أدمنت شي اسمه عمو ناصر وصرت اشتري أي كتاب من كُتبك يتوفر بمكاتب القاهرة لأن كتابتك الشي الوحيد اليلون الحياة بعيني وياخذني من مشاكلها ها وللعلم أصحاب المكاتب هنا كلش يحبوك وأكثر من واحد بلغني كُتبك الأكثر مبيعًا في الأسواق، طبعًا أكيد يعني تعرف بهذا الشي لأن نسخ الطبع تنفد بسرعة عندكم.

ناصر: رحم الله والديچ يا طيبة ممنونچ على هذه الكلام
روح: ووالديك عمو، أعرف هواي حچيت بس والله ممصدگة دأحچي وياك لأن هالشي حلم بالنسبة إليَّ
ناصر: وأني راح أخلي هالحلم يصير حقيقة، گوم وليدي دمار بلا زحمة عليك هذا سويچ السيارة أفتح الچكمچة راح تلكى كتاب بيها جيبه وتعال لي
دمار: تأمرني عمي.

أخذه وطلع ظل عمو يحچي ويا روح بينما رجع دمار الكتاب بيده، قدمه سحب عمو ناصر القلم من جيبه ورفع الكتاب گدام الكاميرا كتب لها اهداء خاص ما أبالغ لو أگول من الفرحة البنية رادت تنجلط بحيث نبرة صوتها صارت تغرد من السعادة حتى متسيطر تضم ضحكتها بعد وهذه كانت المرة الأولى الأشوف بيها روح سعيدة لهذه الدرجة.

ناصر: هذا الكتاب نسختي الأصلية والاِهداء العليه ما انكتب لغيرچ تستاهلين بنيتي وبعد لتشترين أي كتاب من المكاتب كلها راح توصل لچ أول بأول ويا قدر وعليها توقعي همْ، شتريدين بعد؟
روح: شكرًا والله هواي هواي شكرًا شگد كنت من اقرا لك أحب شخصيتك التجسدها بالكتابة وشگد قدر حاچية عنك وعن طيبتك بس هسه قسمًا تضاعف هالإعجاب والحب بعدما سحرتني بأسلوبك ربي يديم قلمك ويحفظك لكل أحبابك وناسك.

ناصر: ويديم عزچ يا بنت الأصول
سلمت عليه ورجع لي الموبايل الكتاب وياه بس قريت الاسم باوعت لعمو ناصر زعلانة
قدر: شنو هاي عمو ترى هذه تتسمى خيانة كتابك هذا ما عندي يلا أريده بسرعة
ناصر: والله هذه أخر نسخة ظلت عندي بس ولا تزعلين على الطبعة الثانية أنتِ أول الناس تحصليه
قدر: تمام يكفيني هالوعد منك.

حچيتها مبتسمة ورجعت للغرفة روح صرعت راسي بسيرته ندمت خليتها تشوفه، هسه غير تروح حتى أنام ماكو لطشت أخر شي موبايلي خلص شحن يلا عتقتني، گمت البيت هدوء وعمو رايح مريت على غرفة بيبي خطية نايمة بقهرتها سديت الباب عليها وخليت ورجعت لغرفتي تمددت على السرير ساحبة كتاب عمو ناصر اقرأ بيه بينما يمر عيني النُعاس شوية وحسيت باب غرفتي اِنفتح، بعدت الكتاب عن وجهي دخل أمان عدلت گعدتي بسرعة اتساءل إذا ديشكي من شي، ما جاوبني، كنت متربعة سحبه من ايدي وتمدد بالسرير نايم على حضني ويقرا بيه بصوت عالي، كان نوع الكتاب عاطفي.

أمان: اي وأخيرًا اجى الكتاب اليعلمنا قوانين الحب
قدر: ها متأكد؟
رفع عينه على نومته يباوع لي ويضحك.
أمان: الكتاب المنهجي مو مهم إذا يمي استاذه
قدر: بطل تكرز براسي حب وتعال لي على المفيد
أمان: مو عبث من صرتِ قدر باشا
قدر: عفية هنا ما حچيت إلا الصح، يلا سولف شنو علاقتك بمروان وشلون گدرت توصل لمكان بيبيتي
نزل الكتاب من ايده يحچي وراسه على حضني.

أمان: من عاملت أبو حيدرا گدام مروان بسوء كان هدفي واحد وهوَ كسب مروان لصالحي، بوقتها بعدما غادرتوا ظليت اعتذر منه وصرت أحسسه أني مزعوج من وجود ناصر بيناتنا بس مجبور اسكت لأن يقرب لزوجتي، وراها راقبته أيام إلى أن نفذت الخطة البراسي، اشتريت جهازين تنصت زرعت واحد بساعة جديدة فخمة اشتريها مخصوص علموده والثاني زرعته بسيارته بعدما صعدت وياه ووصلني
قدر: شلون صعدت وياه؟

أمان: عود تقابلنا صدفة بمنطقة يتواجد بيها مروان باِستمرار مشيت مسوي روحي مشايفة إلى أن خليته يلمحني ويصيح لي بنفسه، دنحچي الساعة بيدي تصنعت فقدانها ضحك وگال مو هذه لابسها اعتذرت منه بحجة غالية شو هذا ظل يباوع عليها أني همْ نزعتها وخليتها بيده حلفت مترجع رفض بالبداية بعدين من گلت له اعتبرها اعتذار مني عن الشي الصار وياك قبل أيام بسببنا قبل يلبسها
قدر: حرامات بيه الساعة الغالية والله.

أمان: وهوَ لأن عرفها غالية وتأكد من هذا الشي ما نزعها بعد وهيچ گدرت أوگعه بكل سهولة
قدر: شگد مرات الإنسان يكون ماكر بس إلا ميقابل الأمكر منه خصوصًا إذا اِستخدم مكره بالسوء هنا رب العالمين يسلط عليه الأقوى والأدهى.

أمان: شوفي هوَ صحيح ماكر بس يم الفلوس تعمى عيونه مع ذلك منگدر ننكر شگد كان حذر بتحركاته يعني ميحرم نفسه يتحرك وينفذ البراسه لكن بنفس الوقت يحسب حساب أنهُ ممكن يكون أحد مراقبه أو يسمعه وعلى هذا الأساس يتصرف بحذر حتى ميخلي لزمة عليه مثلما صار هسه وطلع من السالفة
قدر: الله يساعده على مكر نفسه، أو لا رب العالمين ميساعد هيچ أشكال الله يزيده مكره إلى أن تجيه الضربة القاضية التهلكه ويوگع بعد ميگوم.

أمان: أنتِ شوكت تنامين؟
قدر: من تگوم من حضني وتروح لغرفتك، إذا منتبه صار لك ربع ساعة نايم على رجلي دگوم مو كسرتها
بس حچيتها رفع راسه يضحك، دفع الوسادة للخلف وسحبني عليه نام ودخلني بحضنه ما أگدر أسحب نفسي أخاف بحركة غلط أوجع گلبه، ظليت ساكنة
قدر: أمان شنو نمت؟
أمان: راح أنام والعلاج أخذته قبل لا اجيچ، اسكتي
قدر: وإن شاء الله ناوي تنام يمي؟
أمان: شتگولين؟

قدر: أمان گوم السرير نفر واحد مو علمودي بس أخاف أنتَ تتأذى لأن تعرف الينام ميحس بروحه
أمان: لا يُمكن للقلبِ أن يؤذي نفسهُ قدري
قدر: اِشعارات السلام بطلها وأرجع للواقع بسرعة
أمان: أنتِ الواقع وأنتِ الأحلام وما أگوم من فراشي سدي حلگچ ونامي ترى عاجبني أسده من زمان.

غمضت باِستسلام إلى أن غفيت قبله، فزيت الفجر على صوت بيبي تصحيني للصلاه فتحت عيني اِبتسمت لمنظرنا أشرت لي عليه بعيونها وغادرت الغرفة رفعت راسي لگيته حاشر نفسه بطرف السرير كلش حتى يخليني أنام براحة، سحبت نفسي منه وگمت حاضنة راسه بين ذرعاني بس دنيته شوية تحرك صار بوسط السرير سحبت الغطا عليه وغادرت المكان.

ما رجعت بعد، صليت ورحت كملت نومتي بغرفته، الصبح گعدت على صوتهم هوَ ودمار ديتناقشون گمت غسلت ودخلت للصالة گاعدين يتريگون بس شافني أمان صب لي اِستكان الچاي وأشر على الكرسي البصفة، گعدت أتريگ وياهم من كلامهم عرفت سفرهم ما باقي له غير ثلاثة أيام
واگفة أرتب بالمطبخ صاحني من بعيد نشفت ايدي وطلعت دورته بغرفته ماكو رحت لغرفتي لگيته واگف والموبايل بيده يراسل مدري منو، ظليت انتظره.

أمان: قدر محتاج منچ خدمة، يحيى اليوم جاي لهنا همْ يريد يشوفني قبل السفر وهمْ يرجعكم لأن من السابع المستحيلات أخليكم ترجعون وحدكم الأريده منچ تحچي ولي ويا يامن حتى ياخذ باله من شغف بهاليومين بينما أسافر وأنتِ ترجعين للقاهرة
قدر: يامن!
وشمعنى عود يامن؟

أمان: منو لعد برأيچ أگدر أؤمن على أختي يمه؟ أولاً وأهم نقطة هوَ أخوچ وثقتي بيه جاية من ثقتي بيچ وثانيًا رجال أمره بيده ويگدر يبات بالمصحة عكس روح متزوجة أمرها بيد زوجها والأهم حامل البنية، يعني صعبة نخليها 3 ليالي تبات بالمستشفى
قدر: اي تمام إذا هيچ راح احاچيه
أمان: سبب السؤال؟
شكيتِ بشي وكنتِ حابة تتأكدين منه بسؤالچ هذا
قدر: لا قابل شكو ترى هوَ مجرد سؤال فضولي.

حچيتها وطلعت قبل لا يفضحني التوتر، لليل وصل يحيى سلم على أمان بحرارة وظلوا يحچون لساعات طويلة وراها وقبل لا ننام مُباشرةً سلمه المستسكات كاملةً حتى يتكفل بأمور سفرنا
دمار: ليش هوَ اليسويها خو أني موجود؟
أمان: ماكو فرق، بعدين أنتَ تعبت كلش هالفترة اِرتاح شوية وراك سفر ومستشفيات خليه هوَ يدبر الأمور الباقية حتى من طريقه يحجز لقدر وبيبيتها ويرجع وياهم للقاهرة بنفس يوم سفرنا علمود شغف.

دمار: خوش على راحتك
يحيى: أمان إحتمال على ساعة عمك يجي يشوفك قبل لتسافر هيچ سمعت منه
دمار: لا هلا
أمان: ليش يزحم نفسه شنو توه يلا تذكر!
يحيى: لا دائمًا يسألني عليك بس ضايج يگول كل الصار من ايده، بعدين عود احچي لك
قدر: وليش بعدين؟ عادي ترى فهمت الموضوع
يحيى: هوَ مثلما فهمتِ يعتبر الصار لأمان غباء لأن توه مسوي عملية وسافر للعراق علمودچ.

أمان: لعد ليتعب نفسه ويجي، إذا هوَ عرضه سگط وميهتم حتى لو نهشوا بيه كلاب الشوارع أمان عرضه غالي وميتركه للغريب وإن كلفه هالشي عمره
يحيى: حقك بس حتى لو اجى مشيها يا خوية هوَ يوم ويروح ما ناقصك مشاكل وأنتَ بعدك مريض
دمار: ميجي أني راح أتصرف وياه لتشغلون بالكم
أمان: تسوي لي فضل إذا منعته.

حچاها وراح للغرفة گاموا وراه ينامون، ثاني يوم بدأ يحيى يمشي باِجرائات السفر للعصر رحت شفت أم أسل ومن طريقي اِشتريت لأمان الاِحتياجات الضرورية من ملابس وغيرها لأن سفره راح يطول كثير وهوَ ما كان محسب لهذا الشي حساب من اجى من مصر للعراق ولأن صعب عليه يطلع وهوَ مريض كلفني بهذه المهمة الساعدني بيها دمار.

بليلة سفره اجى لغرفتي ينام، ما منعته مثل المرة الأولى لأن الوضع اليوم اِختلف وللطرفين، الصبح موعد الطيارة صحينا الفجر رحت للمغاسل توضأت دأمشي بالممر لمحت أمان يصلي بغرفته وهذه ثاني مرة أشوفه يصلي لكن بعيدًا عن أنظار الجميع
صليت وسويت لهم ريوگ، تركتهم ياكلون ورجعت للغرفة تأكدت من حقيبة سفره وجهزت له الملابس دخل بهذه الاثناء متوجه للسرير بدون كلام بدل وراح للحقيبة طلع شي من الجيب الأمامي ورجع لي.

أمان: العصر طيارتكم من ترجعين بالسلامة حاولي تديرين بالچ على نفسچ وعلى شغف وبيبيتچ أعرف بيچ قوية بس قصر الثابت مليان بالأفاعي وإذا صار لي شي...
قدر: أهوو أمان لتبلش كل شي مراح يصير لك
أمان: ميخالف محد ضامن عمره وعملياتي صعبة في حال متت هذا مفتاح خزنة الغرفة كل شي بيها لچ ضمان لحياتچ من بعدي باِستثناء الأوراق راح يكونن حصة دمار وشغف وأعرف بمرتي گد الأمانة.

قدر: أني ممحتاجة شي غير ترجع لي بالسلامة، ما كنت منتظرة أسمع منك هالكلام كنت رايدة تگول لي انتظريني كلها كم شهر ويرجع لچ سقر القديم
أمان: تحبيه؟
قدر: ما فهمت منو تقصد؟
أمان: سقر القديم
قدر: أكو جوانب بيه أحبها وجوانب لا
أمان: المهم تحبيه
اِبتسمت على اِبتسامته، احتضن وجهي بين ايديه قَبل راسي وراح يحمل الحقيبة ركضت منعته
قدر: أني أسحبها ميصير أنتَ تعبان، بعدين يكول بعلمك راح اجي وياكم للمطار.

أمان: لا قدر متجين والنقاش مرفوض
قدر: اي ليش مو كافي ما أگدر أسافر وياك بسبب دوامي الدور تمنعني حتى من توديعك
أمان: ما أحب لحظات الوداع ولا راح أحبها بيوم
قدر: بس هسه ودعتني!
أمان: وصيتچ ما ودعت أكو فرق بين الأمرين
حچاها وطلع بعدني بالباب اجى يحيى هوَ دزه حتى ياخذ حقيبته مني، رجعت أحاول وياه بلكي أقنعه أرافقهم للمطار ظل مُصمم على رفضه، سلم على بيبي وطلع عمو ناصر والشباب وياه.

بقيت واگفة بالباب أراقبهم أخر نظرة صارت بيناتنا وياما حرك عمو السيارة ثواني وبعد عيونه عني أما أني ظليت بمكاني متحركت إلا بعدما اختفت سيارتهم من انظاري، اِلتفتت أسد الباب بيبي دتبچي حضنتها حتى تهدأ وصرت أواسيها بدل متواسيني
قريب الظهر واگفة احضر بحقائب سفرنا اجى بأذني صوت دمار يغلط ويتجاوز على منو ما أدري، عدلت وگفتي أركز معقولة ديتهيأ لي لو هذا فعلاً دمار
زهرة: ولچ يمة تعالي شوفي دمار مدري شرجعه.

قدر: بس لا تعرقلت سفرتهم
طلعت بسرعة لگيته بالصالة وحده يروح ويرجع يدفر بالأثاث وماكو على لسانه غير يسب بأمان ويحيى
قدر: يمعود اهدأ وفهمنا شبيك ترى قلقتني!
دمار: رجلچ ال ضحك عليَّ سلم المستمسكات ليحيى حتى يحجز لنفسه للهند ويحجز لي وياكم لمصر وما عرفت بهذه السالفة إلا بالمطار ال خلوني گدام الأمر الواقع والله شنو شغف تحتاجك يحيى ميگدر يبات وياها داخل المصحة
قدر: يلا تعيش وتاكل غيرها.

صرخ بيَّ صرخة نززني، اعصابه تلفانة مو مال واحد يشاقيه، ظلينا ملتزمين الصمت بظل إعصاره نخاف نتنفس وينفجر بوجهنا، شوية وتعب
قدر: كافي اهدأ ترى هذا أثاث العالم مو فلشته
دمار: قدر اسكتي عني رجاءً
قدر: زين ليش سوه هيچ؟ خو أني موجودة يمها
دمار: ميقبل تباتين بالمصحة وتتركين بيبيتچ
قدر: يلا ميخالف لتضوج تعرف أمان بغيابه ميگدر يعتمد على شخص غيرك عنده وجودك يمنا أهم من سفرك وياه هيچ بس يلا يرتاح باله.

گعد على التخم يهز رجله بتوتر، ظل على هذه الحالة حتى ما قبل يتغدا ويانا، للثلاثة طلعنا للمطار لو بيده يسويها شغلة عناد ويلحگ أمان بس ميگدر غياب يحيى عن القصر شل تحركاته
وصلنا للقاهرة لگينا يامن باِنتظارنا بس شاف دمار انصدم لأن كلهم يعرفون هوَ المسافر وياه
يامن: يابة الحمد لله على السلامة شو هنا أنتَ؟
قدر: اتركه لينفجر بوجهك دمار حاليًا عبوة موقوته
دمار: رايح أني
يامن: تعال لعد ألمن اجيب غير حتى أوصلكم.

دمار: شكرًا متقصر
بس راح سأل يامن شبيه حچيت له كل شي، وصلنا للقصر قبل لا أنزل بلغته اِحتمال أداوم باچر
مثلما تركت المكان لگيته، الوجوه الشيطانية كلها موجودة وبمقدمتهم نُعمان أول ما شافني سأل عن سبب رجوع دمار جاوبته وأني أمشي متروح تسأله
مريت على غرفته ما لگيته هناك جاي مرجع أغراضه ورايح للمصحة يبات عند شغف.
مَاذا يَفعلونَ بَعدْ وَإلامَ يَرومونْ؟

في سَاعاتِ الصَباحِ الباكِرةْ وَالناسُ لا يَزالوا نائِمونْ
أُجريَتْ المُكالَمةْ
هَيا اِستَفيقي
فَ قدْ دَقتْ سَاعةُ الاِنتِقامْ
دَعيني وَشأني
لا أنوي مَعَ أحدِ الاِصطِدامْ
كَلا يا أنتِ
لا يُجدي كَلامُكِ نَفعًا وَلا أخشى مَعكِ الخِصام
فَ نَحنُ عَلى ايذاءِ مَنْ آذانا عازِمونْ
وَللحَربِ ضِدهمْ مُعلِنونْ.
شَجارٌ مَفعولْ في حَديثٍ مَجهولْ
تَفسيرُ ظاهِرهِ مُبسطٌ
وَشرحُ باطِنهِ يَطولْ.

اِشتَدتْ الصِراعاتُ الخَفيةْ ما بَينَ هذهِ وَتِلكْ
فَ مَنْ هوَ القاتِلُ إذًا وَمَنْ يَكُنْ المَقتولْ؟
أسمع رنة الهاتف تصدح داخل مسامعي لكن عقلي رافض الاِستيقاظ، لمسات ناعمة صارت تتوزع ما بين شعري وقرص الوجه مصحوبة بصوت مليء بالحنية فتحت عيوني والجسم مُرهق بيبي واگفة بجانب السرير تباوع لي مبتسمة، رجعت لها الاِبتسامة
زهرة: البارحة گلتِ گعديني بلكي أدوام، تداومين يمة لو لسه تعبانه؟

باوعت للساعة صارت السبعة، عدلت نفسي أتمطى كل جزء بجسمي ديوجعني تعب الأيام هسه يلا بين
قدر: اي بيبي لازم أداوم اليوم عندي هواية شغل
زهرة: ديلا لعد گومي غسلي بينما أجهز لچ الريوگ
مشت خطوتين باِتجاه الباب، رجعت تباوع لي
زهرة: صدگ موبايلچ دگ مرتين رقم غريب شوفيه أخاف هذا رجلچ
حچتها وغادرت، سحبت الموبايل بسرعة رقم دولي فتحت القفل دأعاود الاِتصال رجع رن مرة ثانية، جاوبت بسرعة بس گلت ألوو اجاني صوت يحيى.

قدر: هاي وينكم أني مو وصيت أمان بس يوصل يتصل عليَّ
يحيى: ما شفنا دربنا حتى نتصل، اي شلونكم أنتم دمار شلونه شو اتصلت عليه ميرد
قدر: أكيد بعده مطنگر بسبب الدگة الناقصة اللي سويتها بيه أنتَ وصاحبك
يحيى: احچي وياه خليه يجاوبني أني ما لي ذنب ما يعرف بعناد أخوه يعني
قدر: إن شاء الله، على طاري أخوه شلونه؟
يحيى: الحمد لله بعده نايم، إذا گعد أخليه يتصل عليچ اِخزني هالرقم يمچ مشترك بيني وبينه.

شوية وسديت الخط منه، متأكدة يحيى ديكذب وما اتصل بيَّ بمثل هالوقت إلا بأمر من أمان بس الظاهر حضرته راح يسويها مثل المرة السابقة ويختفي
خزنت الرقم ونهضت من السرير، غسلت وغيرت ملابسي ما اشتهي أتريگ أكلت لگمتين حتى لا أزعل بيبي مني وطلعت اتمشى داخل مررات القصر
أكو شي غريب ديصير هنا.
من وين مصدر هذا الصُراخ المخنوگ!

توسطت الممر وعيوني تتنقل ما بين الغُرف، فجأة اِنفتحت باب غرفة ميراج انسحبت بحركة سريعة أخفي نفسي بفتحة الممر الداخلي، باوعت بحذر طلعت بخطوات عجولة متوجهة للطابق الثاني لكن هذه الخطوات نهائيًا ما كانت تدل على التوازن
بقيت بحيرة أتبعها لو أكمل طريقي للمصحة، بعدني أدرس الموقف ما حسيت إلا أقدامي أخذتني بدون شعور وراها وكأني حاسة أكو شي كبير راح يصير.

مشيت داخل مررات الطابق أتبع أثر أصوات الصُراخ شوية وبدت تتوضح باوعت من زُجاج الممر المجاور واگفة هيَّ ومريم بإحدى الغُرف الفارغة والنقاش محتد بيناتهم لدرجة للشجار، مگاعد أسمع شي المسافة بيني وبينهم بعيدة جدًا مجرد نبرة الصوت العالي دتوصل لي بدون أي توضيح لكلماتها.

الشجار طال والظاهر من الموقف المشكلة بيناتهم بدت تكبر، ركزت بكل حواسي وياهم أحاول أوصل ولو لخيط رفيع يفسر لي جزء بسيط من مُسببات الخلاف وعقلي يفكر بتحليل منطقي للواقعة
قطعت ميراج تفكري بعدما صرخت بصوت أكثر علو وأشد اِغتياظ وهيَّ ماسكة راس مريم بين كفينها وفجأة صارت تضربه بالحايط، ضربت ضربت ضربت إلى أن الدم نزل من كل جزء من وجهها وراسها ومُباشرةً سقطت على الأرض بدون أي حركة!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب