رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل العشرون
گالها وضمني لصدره بقوة وقلبه ينبض بقوة: شمسي لا تستسلمي أرجوكِ، قلت لكِ لا تذهبي هُناك، قلت لكِ ذاك الأحمق اللعين سيؤذيك بطريقةٍ ما.
گومني بصعوبة من سمع صوت محمد يصيح بأسمي: شمس، شمس ما دتگدر مارس تعالي أنتِ لحيدر...
شافني محمد بالأرض بسرعة ركض عليَّ: شاكوو شبيچ؟
خلاني الزئبق بحضن محمد وهمسله: خُذ أختك للداخل عندي موضوع سأحله وآتي، لكن إنتبه عليها جيدًا.
صحت بأسمه: زئبق.
مسح وجهي بإيده ودنگ عليَّ: ليس وقت الكلام يا جميلة العينين فقط كوني بخير و لا تستسلمي أنا معكِ
دنگ أكثر باس جَبيني وأبتعد: محمد كُن حَذرًا ورتل القرآن لها لا تدعها وحدها هل فهمت؟
هز راسه محمد وشالني والزئبق طلع ما أعرف وين بَس أكيد راح تصير مُصيبة، غمضت عيني ودموعي تنزل برغم الوجع إلى بداخلي وبطني إلى أحسها دتتگطع بَس خوفي على منهم أقوى، دخلنا للداخل وگتله ياخذني للغرفة بدون لا أحد يشوفني مددني ع السرير همستله: آهِب موجود؟
محمد: لا طالع من قبل ساعة.
شَمس: خابره بسرعة خلي يجي.
گام مني وأتصل بآهِب بينما أنا خَف الوجع مني لكن صداع براسي ما يروح وعيوني تغوش شويه وتتوضح الرؤية. من حَسيت نفسي أحسن شويه گمت وما زلت أستغفر الله بقلبي وأقرأ آيات حافظتهم. وصلت الغرفة شفتها دتخيط بجرح حَيدر ودموعها تنزل علي، سندت إيدي على كتف الفهد وهمست: شلون صار؟
مارس: فاقد الوعي لحد هسه.!
شَمس: جسم حَيدر ما متعود ع الإصابات ولهذا بقى مغمي عليه ما عنده مناعة قوية ضد الرصاص، لا تخافين ما بي شي.
مارس: متأكدة ماكو داعي ندخله مستشفى؟
هزيت رأسي وهمست: لا تخافين ما محتاج هسه تخليله مُغذي ويگعد.
كملت خياط جرحه ومسحت دموعها وشكلتله كانيولا وخلتله مُغذي مَديت إيدي لجَبينه حرارته مرتفعة حيل همست: جيبي قطعة قماش ومَي بارد.
راحوا وشويه رجعوا بيدهم طبق بي مَي بارد وقطعة قماش، نگعته وخليتها على راسه وهمست يم أذنه: أدري تعبان ومناعتك صفر ويمكن ما تسمعني لكن روحك وقلبك يسمعوني بَس لا تترك جسمك، خليك قوي.
م
سحت على شعره وقلبي داب الخوف بي على اخوية، مَرت ساعة وساعتين وما فتح عيونه وهالشي طبيعي لكن خوفي سيطر عليَّ واستمعت للوساوس استغفرت ربي وبقيت گاعدة يم راسه والكل طالعين مر وقت طويل صرت أغفي من التعب وانا گاعدة...
فزيت على صوت حَيدر يحچي بهمس: شَمس أنتِ بخير؟
فتحت عيوني شفته بعده ممدد وعرگان جاوبته: بخير لا تخاف.
حَيدر: مو گعدتچ وما گعدتي صار ساعة اصيح بأسمچ.
مسحت على شعره وبسته بجَبينه: لا تخاف من التعب غفيت وما حَسيت كُلي أنتَ شلونك؟
حَيدر: الحمد لله ما بيَّ شي بَس أبويه شلونه؟
شَمس: محد بي شي اخذ الفلاشات وهسه بالبيت اصبر اصيحلك اياه.
گمت من مكاني حَسيت بوجع برجلي اليُسرى تجاهلته وطلعت الهم دنيا ليل والكُل نايم الا بابا چان گاعد وبحضنه حاسبته واللاسلكي يمه كُل ما يرفع راسه من الحاسبة يحچي بي وينطي رموز وأرقام، تقدمت اله وهمست: فهد فاضي شويه تشوف حَيدر؟
بَس سمع اسم حَيدر شمر كل شي وگام مشى لغرفة حَيدر.
مشيت أنا لغرفتي وسحبت موبايلي من ما شفت الزئبق موجود، وينه لهسه؟ وقبل لا أتصل سمعت صوت الباب إنفتح طلعت شفته هوَّ ملابسه متربة ومن التفت عليَّ على شفته دم ميبس من شافني صار يمسح بي وينظف ملابسه.
تقربت منه وسحبته من إيده للغرفة وققلت الباب التفتت عليه: شسوييت؟ شنو حالتك هاي؟
نزع المعطف البُني وهوَّ يدحگلي بنظرات غريبة، بعدها نزع ساعته وخلاها ع الكومدي وتقدم مني وما زالت نظراته غريبة بدون كلام ولا اي حرف حضنِّي قوي وهوَّ يهمس: هل تعرفين كم أشتقت لكِ؟
شَمس: زئبق شدتسوي مو چنك تجاوزت حدودك هواي؟
الزئبق: سأنحرف لأجلكِ.
نزل راسه على كتفي وغمض عيونه وهمس بنبرة ناعمة مليئة بالحُب: أبتعدت عن العالم بأسره لكنكِ أعدتني.
رفعت إيديه لكتفه مبادلته الحُضن همست وأنا أخلي راسي على كتفه: وين كنت؟
الزئبق: في قَلبكِ.
غمضت عيوني وهمست مرة ثانية: وين كنت أحچيلي؟
أردف بكلام مو يم سؤال: لِما قلبكِ ينبض بقوة؟
ما جاوبته أو لأن ماردت أجاوبه، بقينا دقائق بصمت بَس نبضات قلبي القوية تنسمع. همست بتسائُل: وين كنت زئبق؟
الزئبق: عند أخي الأحمق.
ابتعدت منه بخوف: شچنت تسوي عنده؟
نزع الكفوف من أيدينه وهمس بأبتسامة وهوَّ يسترق بنظرات لعيوني ويرد يدحگ للكفوف: ضيفني شاي به بعضٌ من الفلفل الأحمر وتعرفينني جيدًا لا أُحب الفلفل.
شَمس: هسه شقصدك ما فهمت شي.
ضحك بقوة ومسكني من أكتافي مبتسم بوجهي وشعره الكيرلي نازل على عيونه: لا تفهمي أفضل لا أُريد إحزان صاحبة عينيَّ الغزال.
شَمس: أنا عيوني عيون الغزال؟
رفع إيدينه لخدي وبعدها صارت أصابعه تحت عيوني دحگ بعيوني طويلاً حتى همس بهيام وهوَّ يبعد الشعر ويخلي خلف أذني: أجل ف عيناكِ تُرهق نبض قلبي، لا أستطيع التفريط بها، أفعل كُل شيء في العالم مُستعد أن أقتل الشخص الذي يُفرط بهذهِ العينين ويجعلها تبكي، حتى إني لا أقبل بِأن تبتل رموشك الطويلة هذهِ.
رمشت بعيوني صافنة بكلامه غمض عينه مبتسم بأرتياح همستله: ليش كلامك حلو؟
جاوبني بدون لا يفتح عيونه: هذا الكاتب البائِس بداخلي.
تقدمت بخطوات بينما هوَّ جاوب: الجميع مُصاب بالفضول لمعرفة تلك الكتابات لأي جميلة أستحلت قلب هذا الكاتب البائس وجعلته يكتب الغَزل!
شَمس: ليش هذا الكاتب عن شنو كان يكتب؟
فتح عيونه مرخيهم ومبتسم: كان كاتب بائِس.
ردت أمشي أجيبله ملابس سحبني أله وحضني أقوى من قبل شوية: لا تذهبي لأيِّ مكان أرجوكِ.
غمضت عيني بنفاذ صبر وهوَّ بقى حاضني بقوة. مَرت دقائق حتى أبتعد من ذاته وراح للكنتور ببالي راح يبدل لكن فاجئني من طلع كِتاب من تحت الملابس تقدم يمي وقدم الكِتاب ألي...
نزلت نظري للكِتاب أندهشت من أسمه بقيت صافنة بعيونه مَندهشة: شنو هذا؟
الزئبق: شَمسُ الحياة.
رمشت بعيوني وفرحانة داخلي وما أعرف سبب فرحتي هاي، هل هيَّ من اسم ألكتاب أم من صاحب الكتاب؟، قدمت إيديه وأخذت الكتاب من إيده مسحت عليه ومبتسمة وأنا أشوف أسمي أو أسم شَمسُ الحياة مطبوع أعلى الكتاب ومن تحت أسمه فقط بدون أسم اب او عائلة...
فتحت أول صفحة منه وكان إقتباس بنصف الورقة
- لِماذا أحببتها؟
لِأنها الطمأنينة وروحًا لروحِي، إنها شمسُ حَياتِي وأرتِواء قَلبِي.
رفعت راسي أله مكتف إيدينه ومبتسم يتأمل تعابير وجهي. رجعت أقرأ الكتاب وأقلب صفحاته وكانت كُلها إقتباسات بعضها حُب وغزل وبعضها شوق والبعض الآخر كان وصف حالته وهوَّ بعيد، من قبل لا أكمل سحب الكتاب من أيدي بسرعة رفعت راسي أله جاوبني: هذا يكفي يا شَمسُ الحياة.
رجع الكتاب للكنتور وأخذ ملابسه ومشى للحمام...
بقيت مندهشة بكتباته بمُجرد قرأتها حسيتها وصلت لأعماق روحي، من يمتى صار كاتب! وهذا كتابه من يمتى!
راودتني كثير أسئِلة بَس ما لگيتلهم جواب
گعدت ع السرير أنتظر يطلع وما طول شويه وطلع ينشف شعره ما أستغرب من شافني.
راح للمراية نشف شعره زين وسحب مشط ومقص صغير ورجع ألي، گعد يمي ع السرير وهمس: قصي أطراف شعري المُتلفة.
أخذت المشط ورفعت نفسي مشطت شعره زين لا أمشطه ويرجع يلتف همست: شعرك شلون ما تغير وبقى كيرلي هيچي؟
الزئبق: كُنت أعتني به لِأنكِ تُحبيه.
شَمس: يعني علمود أنا أحبه أعتنيت بي؟
الزئبق: أجل.
سحبت خُصل شعره وقصيت الأطراف التعبانة وهمست: هين ألي يسوي هيچي شعر يضحكون عليه.
الزئبق: هُناك أرادوا شِراء شعري.
ضحكت وهوَّ كذالك. كملت شعره ونزلت نفسي لمستواه: ليش رجعت هين؟ ليش ما بقيت بالخارج!؟
رفع إيده لخَدي وغمض عيونه وفتحهم: - الشوق يُميت صاحبه يا صاحبة عيني الغزال
تبسمت بقهر ورفعت نفسي بسته بجَبينه وهمست: ألي لو لأهلك؟
گالها وهوَّ مغمض عيونه: أنتِ أهلي.
بعدها تمدد على رجلي وهمس: دعيني أغفى قليلًا.
غمض عيونه وأيدي بشعره أمررها بهدوء، شويه وثگل جسمه وأنتظمت أنفاسه وأنطرق الباب بخفة ردت أگوم بَس ما گدرت نايم على رجلي وحاضن خُصري أردفت بصوت ناصي: منو؟
أجاني صوت حَكم بخجل: أحمم أنااا. بَس مو مُهم أجي بغير وقت.
ردت أحچي لكن سمعت باب المَمر أنغلق معناها راح، بقيت گاعدة ما أدري شگد وأفكر شلون تقابلوا هوَّ ومُهراب، أكيد ما كانت مواجهة عادية من الكدماات إلى بوجهه والتراب إلى على ملابسه. الله يعلم شلون ألتقوا!
حاولت أعدل نفسي ما گدرت دغيته: گوم يلا كافي.
الزئبق: اللعنة على كارلوس.
گالها وهوَّ غافي. ضحكت على كلامه سحبت نفسي وسندت ظهري على تاج السرير وسحبته رفع راسه وبعده مغمض: ماذا حصل؟
كتمت ضحكتي وعدلت نومته على رجلي، رفعت راسي للسقف والتفكير أكلني ما گدرت أنام أبدًا. شنو ألي راح يصير؟ أو شنو إلى بعد ما شفناه؟
بعد وقت طويل من التفكير غمضت عيني بتعب وأحس رجلي خدرت. طول ما كنت نايمة كانت الأحلام والكوابيس مرافقتني وبكُل مرة قلبي ينبض بقوة من رهبة المَشهد، مرات أكون واعية بَس ما أگدر أتكلم وأصيح ومرات أكون ما واعية وأشوف هيئة بنتي لو وحدة من خواتي شكلها طبيعي من أدحگ عليها يصير يتبدل لشكل مُخيف حيل.
بقيت طول الوقت أستغفر لحد ما راح النوم من عيني على كُثر الخوف إلى حاسسته، من گعدت كانت الدنيا فجر وصدى صوت أذان الجوامع والتكبير إلى بالأذان حسسني بالأمان. نزلت راسي شفته بعده نايم نزلت إيدي لوجهه تحسست خدوده ونزلت إيدي ل لحيته الشقراء.
شسوي ما أعرف من جهة أريده يبتعد من هذا العالم ومن جهة ثانية أحسه غارگ بكله بهذا العالم القذر. ما عدت حتى أثق بي لِأن شخص مثله مُستحيل يكون هادئ بهذا الشكل أبد.
من بعد لحظات فتح عيونه ظل صافن بوجهي لفوك يستوعب هوَّ وين بعدها گام وطگ رگبته ومَط جسمه وهمس: هل كُنتِ هكذا طوال الليل!
شَمس: أي استاذ زئبق.
أبتسم وگرص خدي ضربته بإيده: أگعد.
الزئبق: أيتها. الجميلة الماكِرة.
خزرته وگمت عدلت الشال وأردفت: گوم صلي يلاا.
الزئبق: أمرُكِ غُصن الرَيحان.
طلعت من الغرفة البيت هدوء وصلت غرفة حَيدر طرقت الباب وفتحتها كان حَيدر نايم والفهد يصلي تركتهم ورجعت لغرفتي نزعت الشال ودخلت توضيت طلعت گعدت سولين وصليت بين ما هيَّ توضت وأجت صلت...
ردت أرجع أتمدد بَس ما گدرت أعرف لو نمت الكوابيس تلاحگني. بقيت ع السجادة وأقرأ قرآن لمن ما صار الصبح أنطرق الباب فتحته شفته الزئبق دخل وهوَّ يگول: ستذهبين بعد الأن لوظيفتُكِ.
شَمس: شنييي وظيفة شني؟
التفت عليَّ بكامل جسمه: ألستِ خريجة تمريض؟
هزيت رأسي بنعم رجع كمل كلامه: أجل قدمتُ لكِ فقط عِندما يأتي القبول تتوظفين في المستشفى.
تقدمت أله عاقدة حاجبي: ليش دتدخل بحياتي؟ وليش تاخذ قرارات عني؟
الزئبق: هذا لأجل مُستقبلكِ جَميلتي.
شَمس: لو أريد أنا اقدم ما أنتظرك.
الزئبق: هل مُحاربة أخي وعائلته سيبني مُستقبلك؟ هل جننتِ؟
شَمس: ما انجنيت بَس ما أسمح لأي شخص يتدخل بحياتي وقراراتي.
تقدم بخطوات حتى ما بقت مسافة بينا وأردف بحِدة: بإستثنائي أنا.
رفعت إيدي بوجهه: أنتَ وياهم كُلكم حتى أهلي وأبويه واخواني ولا واحد بيكم يگدر يتحكم بيَّ أنا مو مثل النِساء البقية أنا ما يحكمني أي رجال على وطه الأرض حتى لو كان ولي أمري فاهم؟
تركته بصفنته وطلعت من الغرفة محترگ دمي
قابلني حَيدر طالع ندهتله: حَيدر لحظة أخذني ومعاك.
حَيدر: طالع خارج المُحافظة أنه، شتسوين معايا؟
شَمس: بعد أحسن، أريد ارتاح من هالمكان بَس ساعة زمان.
حَيدر: تمام عجل بدلي بين ما على يكمل السيارة.
دخلت لغرفتي شفته بعده واگف وبيده موبايله مدري شيسوي بي، أخذتلي ملابس ولبستهم بالحمام بدون لا أنظرله نظرة وحدة، أخذت موبايلي ومحفظتي من ع الكومدي ومشيت من يمه وأنا ألبس چفوفي همس: إلى أي مُصيبة؟
شَمس: إلى مُصيبة تخليك تفر أذنك.
گلتها وأمنت سولين يم مارس وطلعت لحَيدر كان يمشي مستند بالحايط او على يساعده يعني ما يگدر يضغط على رجله، صعدوا السيارة راد على يجي همستله: أنا أسوق وأساعد حَيدر أرجع يم أبويه أنتَ.
علي: ما أگدر اترك اخوية اعذريني.
دحگتله مبتسمة: أخوك هوَّ اخوية وهسه بأمانتي، أبقى بالبيت مع محمد حذر من أن يصير بغيابنا.
ما قبل الا ما گاله حَيدر يبقى بالبيت يلا وافق ورجع للبيت صعدت بمقعد السايق وشغلت السيارة مشينا مسافة وأردفت: أنتَ على اي محافظة رايح؟
التفتت عليَّ: ما رايح لمحافظة، رايح لمنطقة قريبة.
گالي أسم المنطقة دورت السيارة ومشيت بطريقي الها ومستغربة ليش يروح هناك؟ لكن گلت مُمكن ناسي شي ببيته ويريد يجيبه، وصلنا المنطقة بعد وقت أخذ منا ساعتين ونصف تقريبًا، دلاني على بيت نزلنا يمه طرق الباب وبعد دقائق أجه صوت بنية حسيتها كبيرة بَس صوتها خايف وبي رجفة: منو؟
حَيدر: أنا حَيدر فهد أفتحي.
بسرعة صارت ركضة وأنفتح الباب قابلتني بنية واضح الخوف بملامح وجهها، عيونها من كُثر البچي صايرة دَم همست بشفايف ترجف: ادخلوا لا يشوفوكم.
دحگت لحَيدر هز رأسه سندته دخلنا للبيت ما بي عبد بشر بَس البنية هاي وطفل صغير يطلع عمره سنة. گعدنا بالصالة رادت تروح صاحها حَيدر: تعالي بَس فهميني شصار؟
أجت گعدت مقابيلنا وتلف نهاية الشال على أصبعها واضح متوترة، نزلت دموعها بضعف وهمست: عبالو عندي علاقة معاك.
حَيدر: شلون عرف بيتچ هذا منين عرف أنا ما گايل لعبد بشر بي؟
- ما تگدر تضم عنو شي بهالمنطقة، حرض أبوية وعمامي عليَّ وهسه مهدور دمي عتفهم مو؟ مهدور دمي!؟
حَيدر: زين هاي فهمناها زوجچ أقصد ذاك الحيوان طليقچ شصخم وجهو؟
- يريد أبني ولگه سالفة أخوية حجه حتى ياخذه هسه لو صارت گعدة عشائرية وگضبوني ياخذون أبني لأبو ويذبحوني.
حَيدر: يخسون يوصلون لأظفرچ.
همست مقاطعة كلامهم: شنهي القضية؟
التفتت على حَيدر همس: البنية هاي متطلقة صارلها اربع اشهر واخذت الحضانة مال ابنها، بعد فترة ابو الشريف قرر يرجع الطفل وعلى ابو هذا ابني وما اريدو يربى عندها وحرض أخوها عليها وگالو راقب اختك دتسوي شغلات من وراكم وهذا مثل الثور مصدگ الموضوع وأگضب اختك شبعها كتل ومن بعد وقت طليقها مراوي اخوها صور محادثات مدري صور شني وگايلو شوف اختك شدتسوي...
شَمس: والتالي؟
- وانا من خوفي يسوون اشياء أكبر انهزمت لأن لو اخوية حچى كلمة وحدة أهلي يصدگونو ويذبحون وياخذون ابني لزوجة ابو، وبنفس الليلة إلى طلعت بيها ساعدني على ووصلني لحَيدر وصار اكثر من شهرين انا بهالبيت لمن ما اليوم زوجي وصلني ويگول صورچ أنتِ وهوَ كلهم يم ابوچ دمچ أنهدر دنشوف ياهو يخلصچ.
شَمس: هسه متونسة انتِ أنهزمتي؟ فكرتي راح تخلصين منهم بهالحالة؟ انتِ ما سويتي شي غير ثبتتي إتهام طليقچ عليچ.
بچت وهيَّ تحضن أبنها: أنا ما عندي مُشكلة حتى لو متت مستعدة هسه اسلم نفسي الهم بَس إذا متت انا ابني يتربى تحت رحمة زوجة ابو وهاي ما عدها ضمير ولا عدها رحمة. حتى ربها ما تعرفو.
حَيدر: شَمس لا تضغطين عليها دتشوفين حالتها.
شَمس: الغلط يبقى غلط على الأقل يقتلون مو مثل عمامك يخلون الشخص يكفر ويلحد، انا ما اشجع اي وحدة تتهرب من مشاكلها بالعكس توگف بوجه الكل وتاخذ حقها، وبقت ضعيفة هالشكل ما عندها غير البچي شنو راح يصير؟
حَيدر: مو كُلهم عندهم قوة شَمس.
التفتت اله خزرته وأردفت صاكة على سنوني: مو شغلة قوة شنو راح تسوي إذا هيَّ بَس تبچي كل ما واجهتها مشكلة نزلت دموعها ترا هذا ابد مو حل هاي بَس الضعيفة تبچي وقت تزداد مشاكلها، بينما الذكية تفكر زين شلون تگلب الدنيا فوگ راسهم بدون لا يحسون.
- أنتِ ما تعرفين أهلي، إيدهم والقتل والله لو تشوفين عشت ثلاثة وعشرين سنة بجحيم من بيت اهلي وبيت زوجي.
گمت على حيلي ودنگت عليها: ألي تشوفيها گدامچ عاشت سنين مع أهل مُلحدين حتى صلاة ما يخلوها تصلي، إذا أنتِ چنتي بجحيم طول حياتچ سهل تبقين بالجحيم لكن الأصعب أنُ حياتچ كانت كُلها دلال وتحولت لجحيم فجأة وبدون سابق إنذار يصير همچ الوحيد هوَّ كيف تخلصين نفسچ من هالحياة.
رفعت وجهها بأيدي وهمست من بين أسناني: لو ردتي تحطميهم لا تنزلين دموعچ، فكري وفكري لو تبقين سنين تفكرين حتى تخلصين أفضل مِما تنزلين دموعچ دقيقة ع الفاضي. دموعچ هاي ما راح تفيدچ ولا تفيد أبنچ أبدًا.
- شني أسوي؟
شَمس: صيري ذيبة إلى يكسر غُصنچ أكسري ظهره.
سحبت أبنها إلى ديبچي من حضنها ووگفتها مسحت دموعها: هذا الطفل من يعيش وسط الضعف راح يطلع ضعيف وما عنده شخصية، أما لو عاش وسط القوة والذكاء راح يطلع ذيب، لا تفكرين بالوقت الحالي فكري بالمُستقبل من يكبر أبنچ شنو راح تگوليله؟ راح تگوليله ضعفت وما گدرت أحمي نفسي واحميك؟ راح تگوليله ما حاربت ما كنت أُم جيدة؟
رفعت إيديها غطت عيونها وبچت أكثر: شلووون؟ شلوون أواجههم ما أگدر.
شَمس: المرأة لو رادت شي تحطم الدنيا وتسوي، بَس فكري بإيجابية وخلي هدفچ گدامچ وشوفي شلون راح تواجهين وتكسرين عيون.
گام حَيدر وگف يمي وأخذ الطفل من إيدي باسه وهمس وهوَّ يشم عُطره: كلام شَمس صحيح محد يدوملچ غير قوتچ. كوني قوية لخاطر طفلچ، ونحنَ معاچ.
نظرة على حَيدر ونظرة عليَّ وجهها صاير خريطة من البچي مسحت دموعها وهزت رأسها: لخاطر أبني. لخاطر أبني راح أحارب الدنيا.
سحبت موبايلي وهمست: عندك رقم طليقها الحيوان؟
- أنا عندي سجلي.
ردته ع الغيب سجلته وطلعت ع الگراج أتصلت بي ما رد من بعد محاولات كثيرة رَد بصوت خشن چنه خنزير: منووو؟
شَمس: تعرف وين زوجتك وابنك حاليًا؟
- لا بَس شبيهم ليش تسألين ومنو أنتِ؟
شَمس: زوجتك مسويه حادث وحالتها خطرة وأبنك حاليًا عندي أتمنى تجي تاخذو لأن ديبچي وما ديسكت.
- وين أنتِ؟ جايي بَس فهميني وين أنتِ وأبني وينو؟
شَمس: أنا ب شارع موجودة ع الرصيف وبيدي الطفل أتمنى تجي تاخذو لو أزتو وأمشي.
جاوبني بشك: وشعرفچ برقمي منين جبتي؟
توترت وما عرفت شنو أگول بعدها جاوبت بسرعة: قبل لا ياخذون زوجتك هيَّ سجلت هذا الرقم بموبايلي وگالت هذا زوجي اتصلي بي ياخذ الطفل وانا بسرعة اتصلت
- زين چان معاها واحد ولد شباب؟ عيونه رمادية؟
جاوبته بسرعة: أعتقد چان معاها هيچي شخص وحالتو خطرة اعتقد توفى.
ضحك بقوة وغلق الموبايل، ضحكت ضحكة أقوى منه وحچيت مع نفسي: أنا الك اليوم ازوعك حليب أُمك.
دخلت يمهم وهمست: حَيدر إمشي طالعين فد ساعة وأرجع.
مسكني حَيدر من كتفي وجاوبني بشَك: ماتسوين شي يطيح حظنا؟ لا تندگين بيهم شَمس أدري بيچ ما تگعدين.
ابتسمت وجاوبته وأنا اربت على كتفه: لا تخاف عليَّ، رايحة وراجعة ما أطول.
هز رأسه، مشينا سوى وأنا أبتسم بشرارة.
طلعنا من البيت دحگت للساعة ما باقي شي على طياح حظك يا حيوان، حَيدر وصى البنية ما تفتح الباب الا تسمع صوتنا، طلعنا للسيارة همس حَيدر بعدما شغلتها: وين رايحين؟
شَمس: أتصلت بالحيون عديم الشرف شويه وراح يصير بشارع.
حَيدر: شني راح تسوين هناك هوسة وناس جاية رايحة؟
لفت السيارة وهمست: لا تخاف اختك ما تمشي على طريق مجهول كُل مدروس بَس يتصل هذاك بعدها افهمك.
وصلنا الشارع هذا نزلت منه وبيدي موبايلي بقينا أكثر من ربع ساعة حتى أتصل أشرت لحيدر يسكت وفتحت الأتصال اجاني صوته: انا هين أنتِ بأي مكان بالضبط؟
شَمس: بَس تدخل الشارع على إيدك اليمين أكو فرع ضيگ تدخل بي أنا هناك.
غلقت الموبايل منه وشغلت السيارة وصلت لنفس الفرع إلى گلتله عَليه صفيت السيارة ع الشارع ونزلت نزل حَيدر ما قبل يعوفني وحدي دحگت للحياطين المُحاطة بالفرع لا يكون أكو كاميرا بَس ماكو شي، دخلنا للفرع اتصل بيَّ جاوبته: شلون ملابس لابس حتى أعرفك؟
- دشداشة ويشمغ انه بالفرع نفسه بَس الفرع طويل أنتِ وين بالضبط انه يم المحلات المُغلقة.
التفتت على حَيدر وفتحت سبيكر، وصلت المحلات المُغلقة وفعلًا شفنا واحد لابس دشداشة سودة ويشمغ. جاوبته بأبتسامة: هياتني وراك أندار.
أول ما أندار ضربه حَيدر بوكس بوجهه خليت الموبايل بجيبي ودحگت للفرع فارغ تمامًا. ردنا نسحبه للسيارة بَس جسمه ثگيل وهوَّ چنه ثور، مشيت ركض وأنبه حَيدر ما يتركه شغلت السيارة ودخلتها للفرع سريع راد يسحبه حَيدر بَس ما گدر لأن رجله صارت تنزف تقدم أله مبتسم مد إيدينه لكتفه وهمس بأذنه: بيباي ياحيوان...
غمض عيونه فاقد الوعي من أثر ضربة قوية بمؤخرة رأسه، ساعدت حَيدر وبالگوة خليناه بالسيارة قفلت الأبواب ورفعت الجامات المظللة، عبرت من الفرع نفسه وطلعت من غير جهه دلني حَيدر: من هين ترجعين ع البيت، ومن هناك تطلعين ع مركز المدينة.
مشيت بالطريق إلى يوصل للبيت. وصلنا بعد وقت قليل نزل حَيدر وطرق الباب من گال اسمه فتحته اله وهوَ گاللها تفتح الباب كُله حتى تدخل السيارة، وفعلاً فتحوا الباب دخلت السيارة للبيت...
نزلت منها ونزلنا الحيوان أنا وحَيدر ذبيته بالأرض رفعت رأسي للبنية مندهشة من وجوده، همست بدون وعي: ش شجابو.!
شَمس: جا لعند رجليچ حتى تاخذين حقچ منه.
تراجعت بخطوات للخلف وهيَّ تگول: هذا وراه ناس كبار يذبحونه بليلة ظلمة ومحد يدري بينا.
التفت ألي حَيدر متوتر طمنته ومشيت بعيد منهم أتصلت بالمغوار گُبل رَد: هلا بأختي المشكلچية، هلا بذيبة الدليم.
شَمس: عوفك من سوالفك هسه وأسمعني زين.
المغوار: خير يا طير شمسوية من مُصيبة وتريديني أسمعها؟
شَمس: سحلت واحد حيوان من جماعتكم همين يعني من هذول الشيوخ وهاي اعتقد راح تعرفه لأن من نفس المحافظة وعشيرتهم قريبة. أريد تاخذه وما تخلي يشوف الشمس لمُدة مُحددة وبعدها نشوفله حَل.
سمعت صوت الجداحة علگها وسحب نفس من الجگارة: وين أنتِ هسه تا أجيچ.
شَمس: أنا ب إذا أنتَ ببيتكم يعني قريب وإذا ببيتنا ينرادلك ساعتين.
المغوار: لا هين ولا هين اصبري ربع ساعة ويطيرلچ عِماد بالسيارة ويوصلچ.
سديته منه ورجعت الهم يحچون بينهم والبنية فد مرعوبة رُعب مو طبيعي الله يعلم شنو مشوفها، گعدت ع العتبة مال درج الگراج وأدحگ عليهم أفكر شلون أطلعهم من هذا وشنو أسوي حتى محد ينتبه علينا؟
من بعد نصف ساعة أندگ الباب التفتلي حَيدر أشرتله يفتح. ومع ما فتح الباب شاف المغوار واگف ورافع إيدينه ثنينهم وبيهم أسحلة صاح: سبراااايييييز...
گمت من مكاني بعد ما صار هذا الحيوان يرجع وعيه.
تقدم المغوار مبتسم: هذا ياهو؟
شَمس: حَيدر فهمه هذا منو عقلي متشوش ولعبانة نفسي.
صار حَيدر يشرحله بينما أنا صرت ادور حبل أقيد هذا بي دورت بالكراج يلا لگيت حبل گوة يقيد ايدينه، سحبته ومشيت صرت أقيد إيده وهوَّ يفتح عيونه ويغمضهم. من كملت همست: نريد تأدبه تأديب تمام وتدزه على بيت اهله.
المغوار: ولك مو بعيني، يول وروح امي اسويك تشريب ميتين.
گالها وسحبه معاه ساعده حَيدر طلع برا قدم السيارة مالته للباب وخلاه بي رجع إلى مسك اكتافي وهمس: لا توگعين نفسچ بالنار، كافي اخذي استراحة شويه.
شَمس: ما أتحمل هالذكور الحيوانات، اي شخص يأذي مرة أعرفها أكسر ظهره.
باس جَبيني ورجع بخطوات للخلف: أعرفچ أنه أعرفچ.
طلع للسيارة وأشرلي بمعنى بيباي شخط السيارة وراح.
رجعت للبيت أردفت: بدلي الج ولأبنچ خلي نطلع قبل لا يصير شي.
- وين نروح؟ راح يلحگون الأذى بيكم.
شَمس: لا تخافين أحنا عائلة تخطت اصعب الأمور، أولادها صاروا شياطين على هيئة بشر، وذكائهم صار خارق بسبب إلى شافوا هاي الشغلة سهلة بالنسبة ألنا نحلها بلمح البصر.
اومألها حَيدر راحت بدلت بينما سحبت حَيدر گعدته على كشن سيارتي وسحبت علبة التضميد شفت رجله دتنزف ما أگدر اخيطها ما عندي غير الشاش والمعقم فرغته على رجله صار يكتم نفسه من الحرق، عقمته وسحبت الشال مالتي وشديته عليه بقوة حتى يتوقف النزف.
طلعت البنية شافتني بدون شال أردفت بأبتسامة: بَس أريد شال منچ إذا أكو.
رجعت للبيت ورجعت بيدها سلة مال ابنها وشال وجنطة مخليتها بالأرض قفلت الأبواب بينما أنا سندت حَيدر ورجعته على مقعده من بعدت شويه همس: شُكرًا.
أبتسمت بوجهه ورجعت للبنية سحبت أغراضها خليتهم بصندوق السيارة ولفيت الشال على راسي أشرتلها تصعد السيارة صعدت، مشيت للباب فتحته وطلعت السيارة بعدها نزلت قفلت الباب ورجعت لسيارتي...
سقتها والبنية واضح الخوف بوجهه همست مطمنتها: لا تخافين من شي صدگيني لو قويتي قلبچ ماكو شي بالدنيا راح يخوفچ بعد. تذكري كُل شي تسوي وراح تسوي لأبنچ.
- زين ليش خطفتوا؟
حَيدر: راح يتعاقب وقت إلى ترفعين عليه دعوة.
- عند الشرطة؟
شَمس: نعم، أنا ما خطفته علمود شي أنا خطفته حتى يتعاقب بالبداية عند أخوية وبعدها نقدمه للشرطة تاخذ حقچ منه.
- راح يعترف عليكم ما دام شاف وجههكم.
التفتت على حَيدر ضحك بوجهي وأردف: هذا ابو السبرايز راح يخلي طليقچ يمشي ويحاچي نفسو بحيث شني يگُله المغوار يگول صحيح.
- أنتوا شني من عائلة؟ شني هاي المؤامرات ليش تسوون بالناس هيچي؟
شَمس: لا راح نعوف الناس لدموعچ شوف دموعچ شتسوي؟
حَيدر: دحگي يولي نحنَ عائلة إلى يشوفنا يگول چذب ماكو هيچي شي ولا أكو هيچي ذكاء ومؤامرات لأن نحنَ فعلاً ما عايشين حياة طبيعية ولا عشنا بين أهل طبيعيين حتى نكون طبيعيين كُل شخص نحچيلو قصتنا يگول وين اكو مُلحدين وين اكو سحرة؟ ما يدرون انُ الإلحاد والسحرة مذكرورين بالقرآن والله اعترف بيهم.
كملت على كلامه مجاوبتها: نحنَ صح بشر طبيعيين بَس قوتنا وذكائنا ما اجه بالسهل هذا الذكاء والقوة دفعنا ثمن غالي حتى وصلناله. عشنا بين أسوء فئة بالعالم وشنو نسوي نسوي بذكاء وتركيز عالي مثل أنا من فكرت بخطف طليقچ مجرد ما حچيتي اجت فكرة براسي حتى ما تعبت نفسي لأن انا عشت بين المؤامرات.
- والقانون ما يحاسبكم؟
جاوبتها مبتسمة: نحنَ القانون ، وأساسًا القانون ليش يحاسبنا إذا نحنَ دنقدم شكاوي ع العصابات والمُلحدين والمُهربين ونحنَ دنساعد الناس ونسوي كُل شي حتى نحصل معلومة عن عصابة باعت علبة مخدرات، مثل ما گلتلچ نحنَ القانون والحَق.
بقت ساكتة وحاضنة أبنها لصدرها.
بعدنا بالطريق أتصل المغوار فتحه حَيدر وشغل سبيكر أجه صوته: خاف ضابوط شريف شو ديحچي بالقانون وعلى ابو ظهري قوي.
التفت الها حَيدر بقيت شفايفها ترجف ونظراتها تتوزع على ملامح حَيدر بخوف وقلق صحت بيها: طليييييقچ ضاااابط لولااااااااا؟
مِراس...
من بعد الصوت إلى سمعته طلعت على اثره وأشوف عمي صاير أعصاب وراجح واگف گباله ردت أفهم شني السالفة ماكو عمي يصيح بي ويگُله ما يصير هالشي لو تموت.
راجح: أنا وأروى راح نستأجر بيت ونگعد بي رضيتوا أو ما رضيتوا مُشكلتكم محد صارف عليَّ من جيبه أنا راح أصرف على نفسي.
مِراس: خوش بعد أفضل عمي أنتَ ليش ما توافق؟ بالعكس هالشي ما يضرني راح ابقى يمكم بين ما يمشي بإجراءات الطلاق وبعد ما اتطلق تجي زوجته وتگعد بالبيت وين المُشكلة؟
وضاح: أنتِ ما تعرفين شي مِراس لا تتدخلين بهالموضوع.
راجح: خلي تعرف، خلي تعرف ليش ما وافقت من البداية وليش ما قبلت أتزوچ من إلى احبها ليش تضم عنها؟
صاح بي عمي بعصبية: تنچب وتسكُت وهالسيرة ما تجيبها على لسانك فاهم؟
ضحك راجح بأستهزاء: راح يجي يوم وتعرف ما يحتاچ تضم هاي أذكى مني ومنك راح تعرف بطريقة اِستجوابكم أو بطريقة أذكى.
مِراس: وتعترف اِني ذكية؟
راجح: ما أستخف بيچ أبدًا إلى عايش حياتچ بالتأكيد راح يكون ذكي ونبه والله العالم على شنو ناوية.
هزيت رأسي وجاوبت: عمي عادي يبقون ببيت وحدهم لمن ما اتطلق انا، وبعدها عادي ترجعهم لهل بيت.
ضحك راجح بأستهزاء ويصفگ لعمتي وعمي ويهمس: راح تكشف كُل شي بهالفترة وأكون وقتها مرتاح واعيش حياتي طبيعية لأن بزعت منكم ومن ضمضمتكم ع الموضوع، خلاص خلي الناس كُلها تدري بموضوع...
بعد ما كمل صاح بي عمي ورفع أصبعه محذره: يا ويلك أكسر راسك راجح لو جبت عالموضوع على لسانك أنساه خلاص راح وخلص ليش تعيد الموضوع بكل مرة؟
راجح: لِأن مليت أنا مليت، طلعتلي عقدة بصف قلبي من كثر ما أضم لو أطلع بالشارع الناس تدحگلي بنظرة خايسة مليت خلوني أعيش حياتي طبيعي خلي إلى ما يعرف يعرف.
سحبه عمي من ياخة قميصه وصاح بي: مفكر بَس أنتَ دتتعذب أنا هم داتعذب بَس شسوي؟ شسوووي أحچي؟ أعيد الغلط إلى صار من سنين؟
ضحك راجح أقوى وأشر لأمه ودموعه تنزل: لو صدگ دتتعذب ما چان جبتها، لو صدگ ما تريد تعيد الزمن ما چان جبتها مو بَس گادر عليَّ ولا تعيد الزمن من تتزوج أروى.
سحبه عمي وحضنه قوي ودموعه بعينه مقهور على حالة راجح إلى صار كل شخص يشوفه يشفق عليه، غمضت عيني ما أعرف شنو الموضوع لكن يتعلق بأمه وأبو وشي چبير صار بالماضي والله العالم شنو صاير حتى خلا راجح يصير بهاي الحالة...
بقى شويه وأبتعد يمسح بدموعه: هالأسبوع أخطب وأتزوج وألي ما يريد هالزواج لا يجي ويتعب نفسه.
گالها ومشى للغرفة دحگت لعمي يدحگ لراجح بقهر ويرد بدحگ بعمتي إلى سندته من إيده وتبچي على حالة زوجها وأبنها. تركتهم ومشيت للغرفة فتحتها شفته گاعد بالأرض وساند ظهره ع السرير...
دخلت وسديت الباب تقربت منه گعدت بدون كلام وهوَ بقى كذالك من بعد وقت طويل همست: راجح شنو الموضوع؟
راجح: ما يخصچ أو بالأصح راح تعرفي قريبًا لا تصيرين عديمة صبر.
مِراس: مادام راح اعرفه بنفسي أحچيلي اياه وخليني أروي فضولي...
التفتت إلى عيونه تعبانة وصايرة حمرة ولا شكل شخص راح يتزوج وفرحان، كان تعبان حيل وكأنما يسوي كُل شي بعناد اهله. رد عليَّ مبتسم: زين فهميني هذا إلى دتسوي من ضمن الخطة مالتچ؟ ليش تتقربين مني وأنتِ أهم شي عندچ كرامتچ؟
مِراس: غلط صح أهم شي كرامتي لكن ما دام هذا ضمن خطتي وخطتي ما تعتمد ع الكرامة والذل انا خطتي تعتمد على شيء واحد هوَّ بالنهاية أطلع الفائزة ووقتها كل شي خسرته راح يرجعلي من الكرامة وأنتَ نازل.
راجح: وتعترفين خطة!
مِراس: أنا ما أچذب ولا أم وجهين ولا أطعن بالظهر أنا على حق ولهذا ما أخاف منك ولا اخاف أنك تعرف بخطتي لأن بالنهاية راح اكون انا الفائزة، انا مِراس حية صح لكن ما الدغ غدر.
راجح: هوَّ هذا الحبيته بيچ...
مِراس: يعني أنتَ تحبني؟
راجح: مراات تشوفين شخص عيونه حلوة راح تحبيها بالتأكيد ف أنا حبيت هالشي بيچ وهذا مو يعني أحبچ ك حبيبة او قلبي هواچ لا إعجاب.
هزيت رأسي مبتسمة: خوش خوش فهمت.
راجح: راح تجين ع العرس؟
مِراس: إذا اشتريت ملابس جديدة اجي.
راجح: ترا كنتورچ مليان ملابس اختاري اي واحد.
رجعت ظهري ع السرير وهمست مبتسمة: ما أفرط بيك وبزواجك ولهذا راح أشتري أغلى وأحلى قطعة أشوفها، تستاهل ضلعي ابو راس المصفح.
ضحك على كلامي وهمس: بَس لو أعرف منين جايبة هاي الصلافة والقوة وعدم الإهتمام چان قلبي أرتاح.
مِراس: قوة الشخصية تكون هالشكل، أنتَ ما تعرف شي عن النِساء بعد، لو ما أريدك تتزوج وتزوجت غصب عني أحرك صالة العرس بما بها، أما لو ردتك تتزوج راح ازوجك بيدي بدون إهتمام وهذا أقسى شي يمر ع الرجال.
راجح: ليش أقسى شي؟
مِراس: لِان ألمرأة من تتجاهل وما تهتم بعد معناها كُل شي أنتهى ولو كنت النفس إلى يصعد بصدرها بَس تشوف منها هاي الحركة أعرف صرت حالك حال الحايط يمكن الحايط أفضل منك ينمسح كل فترة لكن أنتَ هيچي عدم بحياتها...
راجح: كل هذا منكم النسوان؟
مِراس: وبعد ما شايف شي هذا حلاوة أصلاً.
گلتها وگمت غسلت وجهي إلى من گعدت لهسه ما غسلته وبنفس الوقت توضيت لأن حاسة بخنگة قوية بصدري. طلعت وفرشت سجادتي گدامه ووگفت أصلي...
كملت صلاتي بعد وقت وبكل سجدة أدعي لنفسي الله يخفف عني هالأيام ويعطيني حقي.
علي هاي الحالة مَرت الأيام وأجه يوم خطوبته وبعدها الزواج وأروى رادت الخطوبة والحنة نفس اليوم مدري ليش مستعجلة. جهزوا الخطوبة والكل مبدلين ويضحكون واكو كلام عليَّ أنُ كيف خطوبة زوجي وأنا عادي ومكشخة ولابسة احسن لبس؟ بالوقت إلى كلهم لابسات ذهبهم انا لابسة طقم كرستال بسيط ووقت الكل لابس فساتين عريضة والوان كنت لابسة طقم بنطرون وقميص وسترة لون بيجي.
كنت بسيطة حيل وما حبيت ألوص بنفسي حتى يشوفون حلوة انا بكل حالاتي حلوة حتى مكياج ما مخلية غير مرطب وحمرة بيج خفيفة ومورد خدود خفيف حيل، دخلت لغرفتي بعد ما جهزوا الأغراض إلى راح تروح معانا لبيت العروس.
شفته واگف ع المراية ويمه أخو الثاني من شافني طلع وتركنا مع بعض تقدمت أله مبتسمة التفت ألي وهمس: متأكدة ما مقهورة ولا بقلبچ شي؟
هزيت راسي ب لا وتقدمت أله اعدل الرباط مالته وهو نظراته عليَّ، مشيت للسرير سحبت السترة مالته ألي لونها تدرج البيج، تقربت أله ورفعت نفسي لبسته إياها وعدلت الياخة نزلت نفسي صارت عيوني بعيونه غيمت ملامح الحزن على وجهي مو غيرة وإنما مقهورة على لإن راح يتزوج ويخرب حياته بإيده.
بقيت أتأمل وجهه لثواني وهوَّ يبادلني نفس النظرات إلى ما گدرت أفسرها ميلت راسي بحزن وهمستله: إذا حاسس هالزواج راح يخرب حياتك لا تزوج.
راجح: ما حاسس بشي من هذا القبيل.
تراجعت للخلف بعد كلامه وهمستله مبتسمة: موفقين إن شاء الله الحياة السعيدة الكم.
سحبت عطر الريحان غرگت نفسي بي وهوَّ غمض عيونه وأردف: حتى بعطرچ مُختلفة.
ذبيت العطر وجاوبته منطيته ظهري: خواتي الأربعة يستعملون نفس العطر وين الإختلاف؟
طلعت برا الغرفة ودموعي بعيني عدلت نفسي وسحبت نفس عميق وبقيت واگفة ألا ما طلع ابتسمت بوجهه: جاهز نطلع؟
راجح: جاهز طبعًا.
مشيت گدامه للگاعدين شافتني أمه رادت تحچي أبتسمت وأشرتلها بعيوني ما تحچي شي وتخرب على هذا اليوم، من بعد ما جهزوا طلعنا كُلنا والكل توزعت ع السيارات خفت أبوية يحس ويعرف هالشي ويسوي شي. بقيت خايفة من هالموضوع من ما گلتلهم راجح راح يتزوج ولو يعرفون يخربون الدنيا.
صعدوا الكُل بالسيارات وأنا وراجح بسيارته ساقها بدون ما يشغل شي مديت ايدي للمسجل وشغلت اغاني وعليتها التفت عليَّ: شدتسوين؟
مِراس: ماكو زواج بدون اغاني وهوسة.
راجح: لا تسوين هيچي بنفسچ، ليش دتعذبين روحچ؟
مِراس: راجح أنا يهمني اي من هذا صدگني حاليًا انتَ وعرسك ومرتك كُلهم مو مُهمين عندي، انا معاك لشغلة ببالي بَس تخلص احذفكم من حياتي وكأنكم لم تكونوا.
وصلنا البيت والكُل نزلت بقينا انا وراجح دننزل ورن موبايلي شفته الفهد بلعت ريگ شعنده متصل بيَّ وهوّ المغرب أتصل؟ جاوبته أبلع بريگي بخوف: نعم، ها يابه.؟
الفهد: جايچ لنفس البيت إلى رايحة تحضرين الخطوبة بي، راح أعلمچ شلون ما تگولين شيصير معاچ.
مِراس: بابا بَس أفهم...
غلقه بوجهي غمضت عيني بتعب دخيلك ربي إذا جا هين راح تصير فضيحة وراح يخرب الدنيا على راس راجح، بسرعة نزلت ومشيت ل.