رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل العاشر
غمضت عيوني وأستسلمت للنوم...
من بعد نوم طويل حيل وبين نايمة وگاعدة داسمع صوت
صوت يصيح وصوت رجال يهدي الوضع وأصوات كثيرة بس ميزت منهم صوت إمرأة وصوت رجل. البيت هوسة وأصوات أشياء تنرگع بالأرض وتتكسر، فزيت بخوف ووضح الصوت، گمت بسرعة ساحبة الشال وأركض خارج الغرفة داشوف شنو صاير وليش البيت مهروج وبي صريخ!
خطيت خَطوات كانت أشبه بالرگض حَد ما وصلت ل مصدر الصوت كان من الصالة، بين ما دحگت ب الموجودين كان الصوتين العاليين هوَّ صوت وَهن والمغوار يتلاغون والزئبق وحكم يهدونهم، ثواني كانت وأجت عيني على بنية گاعدة ? التخم ومخليه رجل على رجل ولبسها غريب!
والأغرب إنّ هالوجه مألوف لي كأنما شايفتها من قبل.
إلي يدحگ بيها راح يگول وجهها يشبه التفاحة هلگد ما بي خدود. بقت نظراتي عليها وهيَّ مستريحة ? التخم ومادة إيديها على حوافي التخم ومبتسمة...
لكن أستغرقت دقائِق حتى تعرفت على هالوجه المرسوم
كُنت قد قابلت شخص يشبه هالوجه وشفت هالوجه ب صورة مُعلقة بجِدار غرفة!
وقفت وَهن وسكتتها هيَّ والمغوار وأحاول أفهم منهم إلى ديصير لمن ما صرخت وَهن: هذا أخوچ ناوي على موتنا شَمْس هاي هاي.
محمد: كملي، ليش سكتّي؟
ألتفتت وهن عليَّ وبعيونها هواي كلام تريد توصله لي لكن أختصرته: ما أريد هالبنية بهالبيت.
شَمْس: غير تفهموني منو هاي؟
گامت البنية ومَدت أيدها لي: أنا بيرنا، من جنسية روسية وأزور العراق كل ما سَنحت لي فرصة، كما إني تاجر قُماش وأنا هُنا بصحبة الأستاذ مغوار فَهد لكن لو لم تريدان إستضافتي سأبحث عن مكانٍ آخر.
شَمْس: تشرفت بيچ، أهلًا بيچ، دحگت ب الزئبق أخذ موفقته على بقاء هالبنية ببيتنا غمض عيونه مُعلن عن موافقته بدون تردد. رجعت التفتت للبنت: - أهلاً بيچ بيننا.
إبتسمت لي لكن ملامحها غريبة وعيونها واضح الذكاء وأحس الشيطان هذاك هوَّ متربع بعينها على كُثر دهائها.
سحبت وَهن من أيدها وأخذتها بصفحة: شدتسوين أنتِ من شوكت نحنَ نطرد الضيف؟
دحگت بيَّ ب تردد لكن سُرعان ما جاوبت: راح تكون مُصيبة على راسنا وگولي وَهن ما گالت.
شَمْس: تعرفين شيء أنا ما أعرفه؟
هزت رأسها ب نفي ودموعها ب عينها.
ربتت على كتفها: شوفي مِراس اليوم عرسها وفززتوها على أصواتكم هاي.
وَهن: هاي ليش ما ترفض؟ ليش حاسه هذا راجح خايس؟!
ضربتها على ايدها بخفة: لا تحچين ? العالم بظهرهم، والقرار راجع ل مِراس البنت كبيرة وواعية ما أجي أنا أتخذ قرارات عنها.
مشت من يمي وهيَّ ما عاجبها، رجعت للغرفة غسلت وجهي ورفعت راسي ? المراية عيني بقت ب المراية، تسارعت نبضات قلبي وعيوني حرگتني للحضه وتوضحت صورة شخص ب المراية ألتفتت بسرعة وأهمس بأسمه: زئبق.!
لكن ما كان موجود، گعدت على حافية البانيو
غمضت عيني بقوة وجسمي يرجف، رفعت أيدي ل قلبي: إهدأ هذهِ وساوس الشيطان والعياذ بالله مِنه.
حَسيت هدأت شويه طلعت ل سولين بعدها نايمة، خليتها وطلعت شفتهم گاعدين وحَنين ووهن يحضرون الريوگ، گعدت ب كُرسي مُقابل للبنية إلى گاعدة ومتونسة ب الگعدة بحيث ماخذة كُل راحتها، خلوا الريوگ وگعدوا، بعد ب دقائق من بدايتنا بالأكل نزل الزئبق الأيباد من أيده ومَد وآخذ كوب الچاي وهوَّ يأردف: لماذا آهِب لم يأتي؟
هوَّ حچه هيچ وما نحس غير المغوار شرگ بالچاي وصار يگح أنطته حَنين مَي وكاتمة ضحكتها بعدها رجع طبيعي وعيونه ? الزئبق: ولك ب شنو مقصرة اللهجة الأنبارية؟ ليش تحچي فصحى؟ يا بوية تعلم على لهجتك الحقيقة وهيَّ لهجة أنبارنا يول خالي غير تشگ هاللهجة!
الزئبق: أنتَ كُنت دومًا في بيت أهلك في الأنبار ولَم تعِش ربع ما عشته في الغربة لهذا أصمُت أيها الثرثار.
بالگوة كتمت ضحكتي والمغوار مخلي أيده على حلگه ويريد يبچي من الضحك، أخر شي ما تحمل وكَت الكلام: كثرانين إلى يحچون الفصحى، يول يَكيفي علموني تاأصير مثغف.
بيرنا: المثقف ليس بكلامه أو بشهادته أو حتى بمظهره، الثقافة الحقيقة تنبع من عُمق العقل وكيف التمييز بين الصح والخطأ، والتربية الحقيقة هيَّ من تصنع لك ثقافة لكن اللذي يتذمر على المّارين هذا لا يكون مثقف هذا أحمق.
المغوار: شُكرًا ألچ يَكيفي وصل بسمارچ، تاگولها باللهجة إلى تفهميها (لكن ماذا لو نظرتي لعُمق عقلكِ أيتها الشقراء اللعينة ماذا تَرين؟ )
بيرنا: أرى أحمق يُلاحقني.
المغوار: مو گتلچ ما تگدرين بدوني، أنه كيفچ يَكيفي.
بيرنا: رجل أحمق.
المغوار: شقراء لعينة.
بالگوة كاتمة ضحكتي على كلامهم لكن مارس ومراس مل تحملوا وطگوها ضحكة بعد ما يسكتون، گام الزئبق وبيده أيباده گمت وراه تاركتهم دخل للصالة ودخلت وراه: - زئبق لحضة.
ألتفت لي ب كُل جسمه: نعم!
تقربت منه ما كان بينا غير خطوات قليلة أردفت ب خوف: أريد تصارحني بشيء.
الزئبق: أيُ شيء سأصارحكِ به آنِستي!
ترددت أحچي لكن تشجعت وگلتها جملة وحدة: مشيت بذاك الطريق؟
الزئبق: لم أفهم عن أي طريق تقصدين أنا قد مَريت بعدة طُرق بعضها قذرة وبعضها لا بأس بها!
نظرت لعيونه أل مليانة غموض لدرجة أنا بنفسي ما فهمتها ولا گدرت أفسر أي شيء داخلها، لكن ما زال أكو براءة بهالعيون جاوبته وعيني ب عينه: مشيت ب الطريق إلى أجدادنا مشوا بي؟
تقدم مني وخلا أيده على جَبيني: غُصن الريحان هل حرارتكِ مُرتفعة؟
نزلت أيده مني وجاوبت: ألي مَار بنفس ألطريق أعتبره عدوي حتى لو كان الفَهَد ألي أعز من روحي، راح أقاطعه وأحاسبه، زئبق لا تخيب ظني بيك أنا شفت أشياء هواي وما أريد هالشي ينعاد هين ومعاك خاصةً، موقف صغير تهدم جبل الثقة ألي بيننا.
أستمر بالنظر ل عيوني ألي تترجاه يحچس الحقيقة ويطمني وفعلاً جاوبني بنبرة هادئة: ألزئبق فقط لم يخذلك ولن يخذلك أبدًا، إطمئني رَيحان.
فعلًا تطمنت أنُ ما راح يخذلني ويدخل ل طريقهم لكن ما زال أكو شَك بداخلي، بالآخير يبقى الزئبق أبن هذيچ الأم وهذاك الأب. ويبقى أخو مُهراب يعني كُل شي متوقع وألي يزيد خوفي أنُ يتأثر بكلمة منهم بعد كُل هالسنين ويحنّ لهم. بالآخير الزئبق صار سنين بعيد عنهم.
أزحت عيوني من عيونه وأبتعد خطوات قليلة وأجاني صوته: الشخص اللذي تُربيه الشوارع يكون كُل شيء سيء في الدُنيا عدا أن يبقى على تربية والديه.
أمتلت عيوني بالدموع، ألتفتت عليه مبتسم وعيونه تلمع دموع نزلت نظري على أيده إلى كانت أسفل صدره وعاصرها ب قوة، تقربت منه أكثر لكن فززني صوت وَهن وهيَّ داخلة للصالة بقيت ثابتة ب مكاني وعيني ب عينه: راح أعرف شنو يدور داخل هالعقل. راح أعرف تذكر ما راح أتركك للضباب مرة ثانية.
طبگ شفايفه وضاغط عليهم بلع ريگه هاي عادته إلى حَد هاللحضة ما مبطلها ويا تُرى كم عادة ما بطلها؟ تراجعت ب خطوات للخلف و وَهن صافنة بينا أردفت وعيني عليها: جهزي مِراس وأطلعوا للصالون ثلاثتكم.
وَهن: ليش أنتِ ما تجين؟
ألتفتت عليها رامقتها بنظرة غاضبة: من شوكت أنا أروح للصالونات؟ أنا نخلقت فقط حتى أرتب حياة الناس وأنطيهم الأمان والحُب ما سويت شيء لنفسي ولا راح أسوي.
گلتها وأبتعدت منهم خارجة من الصالة وماشية بأتجاه الغرفة، گعدت سولين غسلتلها ودزيتها تتريگ بين ما طلعت الها ملابسها وجهزتهم من رجعت بدلتلها وعدلت شعرها، سحبت العطر الخاص بيَّ خليت ورة أذنها وبأماكن النبض ردت أحچي لكن أستوقفني طرقات خفيفة ? الباب: تعالي وَهن.
أنفتح ألباب وتفاجئت بي دخل وترك باب الغرفة مفتوح أول ما شافته سولين ركضت ل حضنه: نغوح عمو؟
الزئبق: بالتأكيد أميرتي.
باسته ب خده وهوَّ ضمها أكثر ويشم عُطرها أردف ما منتبه: عُطر غُصن الرَيحان.
بقيت صامتة وهوَّ أنتبه ل نفسه نزل سولين وأشرلها تطلع برة تجيب الأيباد مالته، بقى لمن ما شاف سولين طلعت خارج الغرفة تقرب أكثر وسحب العُطر من أيدي وخلاه على خشمه وغمض عيونه: إنه أجمل العطور الغالية اللعينة، أهدأ عُطر في العالم.
شَمْس: شلون بعدك تذكره!
الزئبق: عُطر غُصن الرَيحان لا يُنسى.
رفع أيده لرگبته ومَد إيده ألثانية وأشر لمكان نبضها: مازال العُطر يفوحُ من هُنا، وهُنا.
سحبت ألعلبة منه وسحبت إيده
خليت شويه على مكان النبض بأيده ومسحته بأصابع إيدي. رجعت مَديت علبة العطر: خلي منه على مكان النبض ب رگبتك.
الزئبق: المفروض أباكِ يُسميكِ رَيحان أو نعناع.
تبسمت له وهوَّ أخذ العلبة كُلها من إيدي ويأردف: إصنعي لكِ واحدة غيرها هذهِ لي.
هزيت رأسي وشفته أخذ العلبة وطلع من الغرفة أبتسمت من كُل قلبي على منظر البَسمة الحقيقية إلى نرسمت على شفايفه، نزعت شالي ودخلت أسبح حَتى نطلع...
بعد عدة دقائق طلعت وشعري ينگط ماي، نشفته ولبست ملابسي كملت رَن موبايلي سحبته ورديت: هاا شنو الوضع؟
- ننتظر تحرُكاتچ، لازم تنجحين ب هذا الشيء وإلا...
شَمْس: يا ويلك بَس مو بنت الفَهَد ألي تتهدد فاهم أنا أكسر ظهر ألي يهددني أو يساومني على شغلة.
- الرئيس طلب هالشيء مخصوص ولازم تنفذي.
شَمْس: لا تخليني أبدأ بشتم رئيسك وينه هوَّ ليش ضام راسه وما يطلع؟ يخاف مني شنو؟
- بعد هذا العمل راح تلتقين بي.
شَمْس: الله لا كان جاب الغلا، أليگول ميته على شوفته.
گلتها وغلقته طلعت الجنطة مال الملابس خليت قاطين ألي ولسولين وأحتياجات سولي وغلقت الجنطة تقربت من المراية وأشهق الهواء وأزفرة وأتذكر جُملته إشهقي الهواء وعودي قوية تنفست ب راحة سحبت معطفي الأبيض ولبسته ولفيت الشال وسرت خارجة من غرفتي.
كانوا الكُل متجهزين والبنات يروحون للصالون وگفتهم: لا تنسون مِراس تطلع عروس من بيت أبوها تجون ? بيتنا القديم كُلنا راح نكون هناك.
هزوا رأسهم وطلعوا مبتسمين، بقينا أنا وبنتي والزئبق والبنت بيرنا وحكم بالبيت أشرتلهم نطلع صعدوا سياراتهم وأنا صعدت سيارتي وخليت سولي وياي داشغل السيارة وأنطرق شباك مقعدي، دحگت كان الزئبق نزلت الجامة وحچيت: هلا.
الزئبق: لمَ لا تأتين معنا؟
شَمْس: راح أمُر للصيدلية ومحتاجة كم شغل...
بعدني ما مكملة كلامي فتح الباب وأشرلي أنزل من ما قبلت سحب أيدي ونزلني غصب: سآتي معك.
شَمْس: لا تتدخل بحياتي رجاءً.
الزئبق: أنا فقط أبعدك من الوقوع في الهاوية.
غمضت عيني وفتحتها رفعت النظارات خليتها ومشيت ع المقعد الثاني فتحت الباب وصعدت خليت سولين ب حضني وهوَّ يسوق دار راسه عليَّ: ما اللذي جعلك ترتدين القفازات السوداء؟
دحگتله بعصبية: شغل.
الزئبق: هل أنتِ قاتلة متسلسلة؟
شَمْس: لازم أنتَ قاتل متسلسل لأن لابس نفس القفازات؟
الزئبق: أحمي نفسي مِن الحساسية.
التفتت عليه: ليش الحساسية ما تصير مني؟ مو اليوم أنا لمستك؟
ضحك ورجع دحگ بعيوني: الجسد متعود على لمسة يدك أنتِ لستِ من الغُرباء أنتِ العائلة.
شَمْس: أتذكر قبل ما كانت أكو حساسية؟ ليش صرت تتحسس من لمس الناس؟
سحب بريگ أجينا نصطدم بالرَصيف، بقى ثواني صافن ب الشارع وصدره يصعد وينزل بقوة من بعد عدة دقائق صمت شغل السيارة مرة ثانية وساقها بدون ما يهتف بكلمة وحدة، أنا هم ألتزمت الصمت بَس ما تحملت وحچيت: أحچيلي زئبق.
الزئبق: يكفي أغلقي على الموضوع هذا.
بقيت ساكتة لأن واضح أكو سبب كُلش چبير وراء هذهِ الحساسية، من بعد وقت كثير وقفت السيارة ألتفتت وقفها گدام صيدلية سحب حزام الأمان وراد ينزل وقفته: لحضة أنا أروح أخذ إلى أريده خليك يم سولي.
تكلمت هالجملة ونزلت هوَّ چذب ما عندي شي أشتري فقط كان سبب حتى نروح وحدنا لكنه أصَّر ? المجيئ معنا. دخلت الصيدلية وبقيت شويه بيها وطلعت أعدل بالجنطة مالتي صعدت السيارة وشغلها وساقها ?لى بيتنا...
من بعد وقت وصلنا البيت وگفوا السيارتين مقابل البيت والكُل نزل بقيت دقائق مقابل البيت وأدحگ لكُل تفصيله موجودة بهالبيت، الكُل واگف ينتظرني أدخل، شجعت نفسي ساحبة الهواء لداخلي فتحت الباب لأول مرة بعد سنين رجف گَلبي ورجف كُل شي بيَّ، دمعت عيوني على منظر البيت إلى ولدنا بي و كبرنا بي كُل فترات حياتنا كانت بهذا البيت...
خليت إيدي على قلبي أحسسه أنُ نحنَ ردينا بخير ورجعنا لبيتنا ألي تركتنا بي، هاي الطريقة الوحيدة ألي كُنت أتصل بيها مع أبوية عن طريق قلبي لأن هوَّ ساكن هالقلب ويحس. وگعت الجنطة من إيدي من الهواء نقل لي رائحة المسك إلى كان سراج يخلي منه، نزعت الچفوف ولمست بشرة إيدي حايط مقدمة البيت...
رفعت راسي ل باب المَطبخ وتذكرت شلون طلعنا من هالبيت. وگفت ب صفحة كأنما هالشيء داشوفه للمرة الثانية، كيف مُهراب يسحبني وأنا أصرخ بي وكيف سائر مقيد وَهن ويضحك مثل المجنون.
بلعت ريگي ومشيت للداخل روحي توجعني وكُل شي بجسمي يأذيني برغم ما داحس ب إلى حواليه فقط أحس الوجع شلون يضرب قلبي وجسمي.
فتحت الباب وتذكرت كيف مارس وگعت أخر مرة وأغمى عليها وكيف مِراس الصغيرة تضرب بأيد عمي تريد تروح لأختها. نزلت للأرض شويه مَديت أيدي ومسحت الشيء إل يابس عليها لكن ما زال اثر الريحة موجود. هذا المسك الخاص ب سراج كان بيد مارس وقت إلى ضربوها ووگعت وأنفجرت الشيشة مال المسك بالأرض.
ألتفتت ورايه ودموعي تنزل وأنا أشاهد هالشيء لحضة ب لحضة كأنما گدامي دينعاد. تقربت للحايط ومسحته بإيدي ل كُل شي دليل وأثر، كُل شي صار بهذيچ الليلة موجود ألا دليل واحد أنا محيته ب نفسي. تسارعت دقات قلبي وأنا أمشي ناحية غرفتي ب خطوات مُرتجفة ولأول مرة أخاف أواجه شي.
صرت أمام الباب وعيني تفتر بكُل ناحية عدا يَدة الغرفة، لكن أنمدت أيد من خلفي وفتحت ألباب، من أول ما أجت عيني ? الغرفة أحس طاقتي خلصت وأجيت أوگع لو ما سندتني نفس الإيد...
دفعته ردت أمشي لكن مسك أيدي وسحبني عاينت ب عيونه مليانة دموع ما راضية تنزل وشرايين جَبينه واضحة كُثر ما ضاغط على نفسه هزيت رأسي ب لااا رجع جاوبني: واجهي مخاوفكِ لا تهربين مِنها لأنها ستلاحقك أينما ذهبتِ.
تصلبت أطرافي ونبضات قلبي كُل ما تجي وتتسارع. خطيت أول خطوة لداخل الغرفة ونفسي يضيگ كُل ما دخلت أكثر. قفلت باب الغرفة وگعدت وراه حاضنه نفسي وأشاهد كُل شي گدام عيني، أشاهد كيف سخر الشياطين گدامي، وكيف وگع رَف المراية بدون حتى لا يتحرك حركة وحدة، شاهدت خوفي على خواتي وقلة حيلتي مقابل هالموقف.
كُنت وحدي لا حول ولا قوة، وحدي أواجه شيطان، سمعت طَنين ذاك الشيطان إلى همس بأذني: أذهبي وإلا نقتل أخواتك بطريقة تتمنين لو واقفتنا الرأي منذ البداية.
وصوته وهوَّ يگول: لا مَفر مِن القُربان
وصوت ثاني يجي بَس ما أعرف مصدره منين: سنجعل من تِلك الحسناوات قُربانًا للتقرب من إبليس.
وأنا أفتر ب الغرفة مثل المجنونة ما مفسرة أي شيء من هالكلام وشنو يقصدون؟ گمت على حيلي مستندة ب الحايط وشفايفي ترجف تقربت من السرير وأبعد نظري عنه لكن ما تحملت وناظرت، صدرت مني شهگة يمكن ألي خارج الغرفة سمعوها والمنظر مُقابل عيني ب ضَباب لكن صار يتوضح...
سحبت ألقميص ألي ما زال بقع الدم محتضنته، ألقميص إلى كان تهديد ثاني ألي، ودليل قوي عليهم، أحتضنت القميص وأدور نفس الريحة بي لكن ما كانت، لأن لامستها إيدين قذرة، گعدت ? السرير محتضنة القميص ل قلبي، بقيت لفترة طويلة نفس حالتي وگعدتي ما تحركت كأني تمثال ونصبوا بهذا المكان...
فقط عيني تفتر على قطع المراية إلى ما زالت متعلگة بالخشب الخاص بيها والباقي متكوم بالأرض لقوة الضربة إلى تلقتها قبل سنين. تمردت نبضات قلبي وصوت داخلي يهمس لي: تگدرين تسوين كُل شي، الله موجود.
وصوت ثاني يگول: أنتِ ضعيفة أسحبي قطعة من الزجاج وگصي وريدچ وموتي، الموت راحة ألچ.
هذا مو أصوات هذا كان تفكيري بَس الشيطان يلعب دوره بالتفكير ولهذا أكو فكرة سيئة ناتجة من شيطان عاصي رب العالمين والفكرة الجيدة ناتجة من جن صالح يحاول ما يخلينا نوگع بالأخطاء. نحنَ بداخلنا السيِّئ والصالح لكن دومًا ما نختار السيِّئ.
تعوذت من الوساوس وگمت للمراية دحگت لعيوني عدة ثواني وهمست مع نفسي: بالأول بعدوا الطفل منچ وبعدها أخذوا أبوچ منچ، وعيشوچ بقلق وقلة حيلة وهسه راح ياخذون خواتچ وبنتچ منچ لكن مُستحيل أسمح بهالشي يصير...
أنا مو مرأة مستسلمة أنا أكسر ظهر إلى يمس أعزاز قلبي بأذى، أنا بنت الفهد ألي رباها أبوها ? القوة وعلمها شلون تستعمل ذكائها بالوقت المُناسب. أنا مُستحيل أوگف ومحد يتجرأ يوگفني، أنا اليوم لعنة آل عبدالله.
مسحت دموعي وضميت القميص بالكنتور مالتي بين الملابس المتبقية، تمشيت لناحية ألباب وفتحت الأقفال وطلعت صار ب وجهي راد يتكلم عبرته بدون ما أهتف بكلمة وحدة دخلت للحمام وغسلت وجهي ب ماي بارد وأحس أجتني طاقة غريبة حسيت وقتها لو يخلوني بين ألف ساحر مثل مُهراب راح أهزمهم...
ل الساعة الثالثة ظهرًا كمل كُل شي وراحوا يجيبون مِراس من الصالون، عدلت ملابسي اللابستهم فقط لخاطر مِراس حتى لا تحز بقلبها وتگول أختي مو وياي. من بعد نصف ساعة من الإنتظار أجت السيارة تحمدت الله إني أنا وحنين عزلنا البيت ومسحنا الأثار ورتبنا كُل شي وبخرناه للبيت...
دخلت أميرتي بفستانها البسيط والكبوس على راسها مغطي نصف جسمها ووجها. وگفت مُقابيلي رفعت الكبوس من وجهها مبتسمة وعيوني مدمعة مُجرد ما رفعته صارت عينها وراية ? البيت وعيونها تفتر كأنها تتذكر ومعاها وَهن ومارس نفس الشي، فتحت إيدي ألهم دخلوا ل حضني: أنسوا كُل شي صار بهالبيت وأبدوا بداية جديدة. أنا أختكم وأمكم وأبوكم بهالبيت، لا تخلون الذكريات السيئة تحجب الذكريات الحلوة. تذكروا البيت وألي كانوا ساكنين بي وحياتنا قبل.
أبتعدوا مني خليت أيدي على وجه مِراس، خشمها وبداية خدودها صاير أحمر لأن الجو بارد ومخليه مورد خدود صاير طوخ كُلش بستها براسها وأشم عُطرها: يا روحي.
طلعت سولين ركض لخالاتها وترگص متونسه شالتها مارس وتبوس بيها: يا بويه شني هالجمال يولي أم السوس؟
باست خالتها وفد فرحانة، دخلوا للبيت گعدت مِراس بمكانها المخصصي الها، كُنا بَس البنات موجودات والزئبق موجود بس بالطابق الثاني گال أبقى بالبيت وفوگ وأنتوا أُخذوا راحتكم تحت، شغلت حَنين الديجي وصاروا يرگصون سوى وبيرنا تدحگ بيهم بأبتسامة.
بعد دقائق أنطرق باب الشارع مشيت أله وأنا مبتسمة
فتحته قابلني الوجه الجَميل حضنتها بسرعة: فد مشتاقة لچ.
فاتن: يا أمي وأنا كثير مشتاقة والله وقلبي مثل النار عليكم.
دحگت ل إلى يمها كان حَمد جايبها أشرتله يدخل بَس ما قبل وگال أنا ببيت العريس يمكن عازمينه هناك
دخلتها للداخل مبتسمين وفرحانين ل مِراس، وأول ما دخلت هلهلت هلهوله ومن بعدها صاروا يرگصون أقوى ويهلهلون، ألتفتت دتدخل يم مِراس لكن تصلبت مكانها وهيَّ تدحگ ب وجه بيرنا والثانية نفس الحالة، أستدركت نفسها بيرنا وأستأذنت طلعت برا البيت وفاتن بقت موجودة لكن عينها ? الباب...
بقينا تقريبًا ساعة وصار صوت سيارات الزفة تجي، وگفت مِراس وأعدل ملابسها والبنات لبسوا شالاتهم دقائق ودخلوا للبيت صارت الهلاهل بفلس والجكليت إلى مانعرف منين يوگع، بقيت واگفة يم مراس وماسكة أيدها ألي دترجف من التوتر. دخل راجح وعينه ب الأرض من بعد ما وصل رفعها ل مِراس لكن نظرات بسيطة ونزلها بسرعة.
سلموا عليَّ أمه وخواته وهواي نسوان منهم. شغلوا الديجي الكبير ألي معاهم وضلوا يدبچون عليها لمن ما صاحوا من برا راح نطلع، الكل طلعت ما بقوا غير كم مرأة نسوان اخوانه وخواته وأمه، تقربت من مِراس ودمعتي بطرف عيني. بوستها وهيَّ تريد تبچي لكن أمنعها.
طلعت المصحف الصغير حيل وخليته بيدها: لا تبعدينه من قلبچ، خلي يرافقچ وكت ما تطلعين من البيت حَد ما ترجعين ديري بالچ تنسين تاخذينه.
مسحت على راسها ومبتسمة: الله يسعدچ ويديم زواجچ ويزرقچ الحُب والسعادة إلى لحد هاي اللحضة ما شفتيها، ألله ينطيچ الصحة والعافية والخير من هالزواج ويرزقچ بطفل شبيه بنقاء قلبچ. وتذكري دوم الفَهَد ديشوفچ وين ما كنتِ تذكري السيئ راح يلاقي السيئ والصالح راح يلاقي الصالح...
مسحت دمعتها ألي نزلت وبست جَبينها: أبد لا تحسين نفسچ وحيدة وما عندچ أحد، أنا مثل السيف بظهرچ وأعيدلچ لو شخص تعده حدوده وياچ أكسرله ظهره كائن من يكن.
تركتها وألتفتت على راجح ألي ديستمع بهدوء أردفت وعيني ب عينه: هاي قطعة من قلبي لا والله هاي قلبي كُله من أنطيتها ألك أنطيتها بكامل قوتها وصحتها، أنطيتك بنت قلبي حتى تفرحها وتسعدها فقط، ولو يوم من الأيام رجعتلي هاي البنت والدمعة لو كانت بطرف عينها صدگني أحرگ حتى عشيرتك علمود دمعة منها، ولا تفكر ما عندها أحد ويتيمة وماعندها سند لا عندها أخوانها وأنا وولد عمها كُلنا سندها بهاي الدنيا ولو فكرت ولو تفكير أن تزعلها ما أخليك تشوف ضوء شمس اليوم الثاني.
خليت أيدها بيده وأردفت: وإذا تحسبها تهديد ف أحسبه لأن أنا ما أنطيتك بنت حتى تزعلها أنطيتك بنت حتى تبني معاها حياتك وبيتك وتضم سرك وتصونك وما تنطي بيك گبال أحد، وبنفس الوقت لو شفت منها خطأ واحد ولو رفعت صوتها عليك بدون سبب تعال إلى وأشلع عيونها الك لو كنت على حق.
رفعت راسي الهم: موفقين والله يهنيكم مع بعض.
گلتها وأبتعدت منهم أشرت ل وَهن أجتني: أنتِ ومارس تروحون وإذا حَنين قبلت أخذوها معاكم.
وَهن: ليش أنتِ ما تجين؟
شَمْس: ما أگدر أجي عندي شغل وهم لا تنسون سولين أخذوها معاكم وعينكم عليها تمام؟
هزت راسها ومشت معاهم طلعت مِراس من هالبيت والدموع ألي أجتني ما ناوية توگف صرت أشهگ ونفسي يضيگ وأدعي من ربي تكون سعيدة والله ييسرلها ويكون زوجها فعلًا سند لها...
ما بقى أحد بالبيت، گمت على حيلي دخلت الغرفة بدلت ملابسي بسرعة وأخذت الچفوف لبستهم وطلعت بيدي المعطف مالتي، دحگت يمين ويسار بعده ما نزل. طلعت بسرعة فتحت السيارة وشغلتها مشيت بيها وعيني ? المراية...
تقريبًا مشيت مسافة ساعة كاملة حَد ما صرت بمكان مابي أحد تبسمت وأنا أدحگ للسيارة ألي تتبعني: تعال اليوم بأيدي أذبحك.
عبرت السيارة گدامي وكسرت عليَّ، سحبت السلاح ألي طلعته من تحت التراب إلى ببيتنا قبل لا أطلع، خليته بخاصرتي ونزلت أصفگ أيد بأيد: أهلاً وسهلًا بيك كُنت بأنتظارك.
تغريت ملامح وجهة وصار يتلفت يمين ويسار صحت بي: لااا يُبا ليش خايف؟ لا تخاف جايه وحدي بدون أحد.
- أنتِ ذكية مُستحيل تجين وحدچ.
رفعت السلاح بوجهة وأردفت صاكة على سنوني: الأعتراف أو الموت؟
- ما أگدر أحچي شي يقتلني.
شَمْس: مكان فهد أو الدخول لجهنم؟
- ما أگدر شلون أفهمچ؟
تقدمت أله وسحبته من ياخة قميصه وخليت المسدس بأسفل رقبته: والله ثم والله لو ماگلت وين مكان الفهد هسه أدزك لجهنم وما أهتم لأي شيء.
ضحك بأستهزاء: ما تگدرين تسويلي شي تعرفين السبب.
سحبت السلاح وضربته بين رجلينه صار يرافس: لو تگدر تسوي شيء كان أول شي تسوي هوَّ قراءة ما يدور بعقلي لكن ما گدرت تفسر شنو أنا أفكر ولهذا قوتك كلها تحت الكعب ألي لابسته.
گال بوجع: قوة الساحر ما تروح هيچ بسهولة.
ضحكت أكثر وأنا أتلفت بضحك لا نهائي بعدها رفعت السلاح بوجهة: أُقسم بالله العظيم آخر مرة أحچي گول وين مكان الفهد؟
- آخر مرة حولوا على مكان خاص بيهم ومُمكن يكونوا بعثوا قُربان.
سحبته من شعره الطويل وركلته ببوند السيارة وقربت شفايفي يم أذنه: مفكرني غبية؟ ما يصير يدزونه قربان قبل مايدزون القرابين السبع.
- يجوز هوَّ من أحد القرابين السبع شعرفچ؟
شَمْس: القرابين السبع مال الجيل هذاك أخذوهم، والفهد مو أحد قرابين هذا الجيل.
- بس هوَّ باقي من هذاك الجيل ومحد بعثه قربان؟
تمشيت وأفكر بكلامه رجعت أله: مُمكن يستدرجون القربان السابع حتى يوصل للفهد وياخذونه.
ضحك بقوة وهوَّ يمسح ألدم النازل من خشمه أثر الضربة ألي تلقاها مني: هم يخافون يوصللهم القربان السابع، لأن لو وصل ألهم يصيردون رماد.
أستغربت من كلامه وصارت الأفكار تدور براسي: ليش يخافون منه؟
- مسخر جن أسمه دَهار وأحتمال يكون هوَّ نفسه وملبوس بهالشخصية حتى يبين للناس أنهُ شخص طبيعي.
شَمْس: مُستحيل هالشي يصير أنتَ شدتخرط؟
- ليش مستغربة؟ ما قارية بكتبنا أنُ الشخص السابع من الأب السابع هوَّ أكثر شخص مُهم للقربان؟ وهوَّ أقوى حتى من الجن؟
شَمْس: والله أنا بحَياتي ما سامعة هالشي غير من الخرط مالكم، وترة الشخص إنسان طبيعي ومابي أي قوة خارقة حتى تسووا باتمان.
عدل نفسه ويضحك بشيطنة: هذا للبشر الطبيعي يبين إنسان ماعنده قوة لكن عند السحرة يفكرون هالشخص خارق والشيطان يعطيهم قوة إضافية لو قدموا هالشخص قربان له وبنفس الوقت القربان السابع مو بَس قوة مكتمل من الجمال والشخص الجميل لا مفر له من القربان.
دحگت للشارع مابي أحد طلقت عليه رصاصة وحدة بأيده وتقدمت أله خليت أيديه على كتفه وعكستها: نام لمدة من الوقت هذا أفضل.
سحلته سحل للسيارة وهوَّ مغمي عليه، خليته وگلبچت إيدينه، صعدت سيارتي وسقتها سريع أحاول أوصل ? الموعد...
بعد وقت طويل وصلت المكان المُتفق عليه، نزلت وأشرتلهم يجون نزلوا هالمسموط أبن المسموط. تقربت للداخل وقفتني نهاد: الرئيس ما هوَّ بالمكان.
عكست أيدها وخزرتها: أنا جايه حتى ألتقي بي خلي يجي لهنا لا والله أگلب الدنيا عليكم فاهمة؟
دخلت للداخل وهيَّ تتصل، گعدت وأمسح عرگ جَبيني، مَرت ساعة تقريبًا ماكو أحد ردت أگوم لكن أستوقفني صوت شخص ما هوَّ غريب حيل، ألتفتت لمصدر الصوت توسعت عيوني بصدمة!
گمت على حيلي وأدحگ بي: أنتَ شجابك؟
ضحك بأستفزاز: مفكرة أتركك؟
سحبت السلاح من خصري ووجهته عليه: لو طلع ألك أيد بالموضوع صدگني طلقة بنص راسك وأرتاح منك ولا أفكر بشي.
تقربت ناحيتي وما زلت رافعة السلاح موجهته عليه.
سحبه من أيدي وبحركة سريعة صارت أيدينه على كتفي: مع السلامة يا جميلة.
مِراس.
بعد كُل شي صار تحمدت ربي
تمنيت بعد كل دمعة نزلت فرح قريب
كنت واثقة أن رب العالمين راح يعوضني عن كل شي صار وراح يصير لكن ما أعرف شوكت راح أتعوض أنا. من بين كُل الناس والهوسة كان تفكيري فقط كيف أتعامل وشنو أسوي وشلون أخلي زوجي سعيد وياي.
ما فكرت بنفسي گد ما فكرت كيف راح أخلي الفَهَد فخور بيَّ، من بعد الحفلة والتعب بقينا ببيت وحدنا كان بيت صغير حيل بَس لأول يوم دخلني وأيدي بأيده وبعدها طلع من الغرفة يمكن حتى أخذ راحتي وأتعود شويه.
صرت أنزع الفستان والتسريحة ألي سببتلي صُداع قوي
صرت أتذكر نصائح شَمْس وكلامها الهادئ إلى حسسني بالأمان وأنا بعيدة عنها. كملت كُل شي بعدها سحبت الملابس ألي موجودة ? السرير كان زين لا فاضح ولا مستور كُلش...
دخلت للحمام وغسلت جسمي وعطرته ولبست الملابس هاي لفيت الروب الحريري الواصل شويه أعلى من ركبة رجلي على نفسي وطلعت، رتبت الغرفة ولبست حجاب الصلاة وأنتظرت يجي حتى نصلي سوى لكن ماكو أله صوت ما أهتميت هواي گلت يجوز يستحي أو شي أخلي براحته.
صليت الركعتين المطلوبة مني سلمت ودعيت ربي يسهلها عليَّ ويبعدني عن السوء بهالليلة ويخلينا سعيدين طول العمر. كملت صلاتي أنفتح الباب معَ فتحت الباب تسراعت نبضات قلبي وصار جسمي يرجف ردت أگوم لكن ما گدرت من التوتر...
قويت نفسي وأنا أستغفر بداخلي وگفت على حيلي ونزعت حجاب الصلاة بكُل جُرأة، بقى صافن بيَّ من فوگ لي جوا خجلت من نفسي وتمنيت لو ما نازعة حجاب الصلاة أبدًا. مَد أيده ولمس بشرة أيدي سحبني عليه وعيني بالأرض وقلبي أحسه يريد ينفجر.
قرب شفايفه من بشرة رگبتي تحسسها بأيده الخشنة وبعد الشعر النازل عليها أردف وهوَّ مبتسم: جوعانة؟
مِراس: أء أء أي.
راجح: طالع أجيب الأكل ألي مجهزينه وتسندين قلبچ.
رفعت عيني لكلمته الأخيرة، أبتسم وطلع بغضون دقائق رجع وبيده صينية أكل كانت سفري خلاه ? الطبلة إلى سحبها برجله وگعد ? السرير وسحبني يمه گعدت صار ياكل طبيعي دحگت بي شو تعال خلي أعلمك الأكل، بقيت أكل لحد ما مسحت الصحونة مسح وأحس بعدني جوعانة.
تفشلت من سمعت ضحكاته تعالت بالغرفة، ما أهتميت گمت وغسلت وفرشت أسناني وعيني بالمراية أهدأ شويه. طلعت شفته مطلع الصينينة وواگف بيده موبايله ملتهي بي، شافني غلقه وتقرب مني بخطوات بطيئة.
سحب أيدي وگلبها وخلا أصبع أيده الثاني ومرره على كف إيدي رفعت راسي أله تقابلت العين بالعين أردف بنبرة هادئة: كُل شخص رب العالمين كاتب كُل تفاصيل حياته وكاتب قسمته على منو وشنو راح يمر بهالحياة.
بلع ريگه وكمل: ونحنَ هم مكتوب قسمتنا وشنو راح نمُر من أختبارات وهل راح نكمل مع بعض! ما ندري لكن إلى أعرفه حق المعرفة أنچ ما دخلتي گلبي ولا يوم راح تدخلينه تذكري هالكلام وخلي بعقلچ أنا أحب ومُستحيل أكسر ب محبوبة گَلبي وأتركها علمودچ. أنا أخاف ربي ولهذا جيت بنفس اليوم وگتلچ حتى لو صار شيء ما تگولين أستغلني وكذب عليَّ.
بقيت صافنة بوجهة ما فاهمة كلامه أو ما أريد أفهمه. كتمت قهرتي وحبست دموعي حتى ما تضعفني وتنزل على هالشخص، مسكت بطني إلى حسيتها دتگطع وهوَّ كمل كلامه: شوفي يا بنت الناس أنا رفضت وهواي هم وما قبلت أخليچ بهالموقف بالنهاية أبوچ صاحب أفضال علينا ولهذا السبب أنطلب مني أتزوجچ وأسندچ وأنا مستعد أسندچ وأكون زوجچ طول العُمر لكن بهالغرفة مُستحيل أكون وياچ علاقة زوج وزوجة.
دفعته من صدره ورفعت أصبعي بوجهه: دحگ عليَّ زين وخلي كلامي براسك أنا أسند وما أستند على أحد فاهم لولا تذكر العصر شَمْس گالت ألك وراها أنا وأخوانها وولد عمها هذول كُلهم سندي وأنا هم سند نفسي ما محتاجة رجال يسندني وإذا مفكر أغفرلك على هالكلام إلى كلته ف مستحيل أسامحك على تخريب أول يوم عرسي.
راجح: ما يعيبچ شي صدگيني لكن گَلبي ما هواچ.
مِراس: عساك أنتَ وگلبك بجهنم، أطلع برا.
سحبته من أيده دطلعه وگف ويحچي صرخت بي: أطلع براااا ما أريد أشوف خلقتك.
راجح: خلي هالشي بينا لا تعلمين أحد عليه لأن أنتِ تتظررين والله بَس يعدي كم شهر نطلگ وكل شخص يروح بحال سبيله.
تقربت منه ما يبعدنا غير أصبعين أردفت صاكة على سنوني: ألشي ألي راح يخليني أسكت مو لمصلحتي وإنما لمصلحتك خوفًا عليك من غضب أختي وإذا مفكر هذاك الكلام فقط كلام ف خليني أذكرك بنت الفهد تحچي وتنفذ. أتصال واحد بهالساعة المتأخرة من الليل أخليها تكسر هالظهر إلى واگف بسببه.
راد يحچي دفعته برا الغرفة وسديت الباب بدون لا أقفله وتراجعت بخطوات للخلف وأتتفس سري? وجسمي يرجف بسبب كلامه الخايس، هستوه راد يفتح الباب نزعت النعال إلى برجلي وضربته ومع ما شافني هيچ سد الباب قبل لا يوصل االنعال أله صرخت بي: والله لو فكرت تدخل هالغرفة أخلي اهلك يصبحون عليك بالهوسات واللطم.
صرت أفتر بالغرفة وأحس مختنگة وماكو أوكسجين، فتحت الجامة إلى موجود بالغرفة ومُطلة على ممَر خلف البيت، ما أعرف شسوي شلون أتصرف راح أتخبل، زين هوَّ ما يريدني ليش وااافق ليييششش؟
ما تحملت يبقى سؤال براسي سحبت فردة النعال لبستها وفتحت الباب طلعتله دورت عليه شفته گاعد بالصالة وراسه بين أيديه صحت بي: ليش وافقتت أذا ما تريدني لييششش؟
رفع راسه راد يگوم سحبت النعال من رجلي رجع بمكانه: - جاااوبني ولا تخلي الشيطان النايم براسي يگوم، اليوم أحترام ماكو، أدب ماكو حتى أخلاقي نزعتها وأنعل أبو الحرمة إلى تكول أحترمي زوجچ أنتوا مو مال أحترام.
من شفته ساكت وصافن بيَ صرخت بي بصوت أعلى: جاوبنييي لا تخبلنيييي لككك جاوبني ليشش وافقت؟
راجح: أبويه چان مُصمم على أخذچ ويسويچ زوجتي.
مِراس: الله يلعني يوم فكرت بيك زين چنت أگول واحد تافه بَس خواتي ما قبلوا بَس صدك طلعت تافه الله ياخذك أن شاء الله.
عفته ودخلت للغرفة وأنا أفور فوران أريد شي يخفف عني نغزات القلب ماكو أحس طاقتي خلصت وأريد أقتل هالشخص بمكانه، ما صار ربع ساعة من الكلام وأحس ما بقتلي طاقة للتفكير ولا للكلام كُل شي أريد أسوي هوَّ التخفيف عن نفسي...
بقيت أجي وأروح بالغرفة دخلت للحمام وصرت أشيل مي وأفرعه على نفسي لعله أهدأ بَس أبد حتى المي ما هدأني. فكرت هواااي فكرت وردت شي واحد بس يخليني أبقى مع هالتافه ماكو أنا مو حمل هالشي وأعرف نفسي راح أتعب بهالطريق ف الأفضل أنهي كُل شي قبل ما يبدأ.
سحبت موبايلي وإيدي ترجف طلعت رقم شَمْس وخايفة أتصل لكن شي بداخلي يگول أتصلي وأنهي كُل شي، دخلت ? الرقم وضغطت إتصال رَن هواي ومَحد رَد، رجعت أفتر وبيدي موبايلي ما گدرت أتحمل وأتصلت مرة ثانية...
ضل يرن وبعدها أنفتح الخط وأجه صوتها: مِراس!
قبل لا أرد أحس نسحبت ونوخذ الموبايل من أيدي وصار شي على شفتي، نداريت بحسب الموقف راح صوت شَمْس ووگع الموبايل من ألأيد، لأول مرة أحد يلمسني بهالطريقة وعنده جُرأة يبوسني وأنا مو راضية.
دفعته بقوة وصرخت بي: شدتسووووي؟ تخبلت أنتَ؟ دتعالج الغلط بالغلط؟
سحب أيدي وعيونه تجدح: لا أعالج موقفي وقت إلى تعلمين أختچ ب ألي ديصير.
دفعني ع السرير وتقرب أكثر أردفت بخوف: ياويلك تتعده حدودك صدگني أصخم عيشتك.
راجح: المُهم محد يشكك بيَّ وبرجولتي عسى ما تصخميني ويَ حَياتي.
مِراس: لاتسوي هيچ، تتندم.
نزع قميصه وهوَّ عيونه مغيم السواد بيها، بلعت ريگي ردت أگوم سحبني عليه وضرب راسي أعلى السرير أحس فقدت بالگوة بقيت فاتحة عيوني وأشوفه ما بطل من ألي ديحاول يسوي.