رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الخامس

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الخامس

رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الخامس

كان آهِب گاضب احمد أبن عمه وهوَ سائِر
گاضبه ويخنگ بي والولد كُلهم يفكوو بينهُم
وما يفيد، وجهة محتقن وعيونه دم، ب ألف ياعلي فكوهم وهوَ يصرخ بيهم بعصبية مُخيفة: - ما لگيت أحد تركت بنات الدنيا وأجيت على هاي،؟
جاوبه أحمد ب سُخرية: - شفتها وعجبتني وطلبتها وين الغلط!
آهِب كان حَكم گاضبه قوي ومكتف أيدينه
لكن آهِب من سمع كلام أحمد روحه
فك نفسه وهجم ? أحمد دماه ويصرخ ويتوعد عليهم.

وأم احمد تلطم وام آهِب تلطم، ب الگوة بعدوهم
التفت آهِب على أُمه ويمسح ب دموعه
أردف وواضح الكسرة والخُذلان على ملامحه
آهِب: أستحسفتوا عليَّ هاي البنية وگلتوا چثيرة
علي خلي ناخُذها لأبن عمه وندمره.
مسح دموعه.
والكُل ب حالة صمت ظهرت أبتسامة قهر على شفايفه
أردف ب كسرة: - مرات أحس أنه أبن حرام مو أبنكم
بَس هسه تأكدت أنه أبن حرام لأن لو ما هيچي ماتسوون كُل هذا بيّه.

گالها وألتفت على أحمد وبعدها دموعه ماخذه مسارها على خده رفع أُصبعه وأردف: - تتهنى بيها أبن عمي حزام ظهري، مشكورين ما قصرتوا أبد ما قصرتوا كُلكم.
نطقها وطلع برا البيت رگضت وراه
ما لحگت عليَّ كان طالع، رجعت ? البيت ولا عبالك مسوين شي ولا عبالك ماخذين گلب وروح شخص
أي گلب وروحه لآهِب.
بقيت ب المطبخ مابيه أشوفهم ولا أسمع كلامهم
ألي كُله عن الخطوبة والمهر ولا گالوا أكو شخص طلع.

شخص جريح طلع لا يكون يسوي ب نفسه شي!
لا همّا ما يهمهم هذا الشيء أبد
أهم شي يمشون كلمتهم ويسوون إلى ب راسهم
ومتأكدة مليون ب المية أم آهِب وسائِر همّا ألي گايلين لأحمد يخطب هَوجاء بَس حتى يبعدون آهِب منها.
جعل الله لايشوفهم يوم خير
ويعذبهم مثل ما ديعذبون هَ البشر
جعل ربي يرجعها ب نفس الشعور لا أكثر ولا أقل.
بقيت گاعدة ب المطبخ ودموعي تنزل
حتى تلفون ما عندي أخابر آهِب وأسأل عنه.

مشيت ل الصالة وگفت مقابيلهم رفعوا راسهم وسائر صافن بيَّ يريدني أحچي.
مسحت دموعي ومديتله أيدي
وَهن: أنطيني موبايلك بَس أتصل بي أخاف يسوي ب نفسه شي.
سائر: لا تخافين ما يصيرله شي هسه مثل ال خوش أدمي يرجع ? البيت ما عنده غير مكان يروحله.
وَهن: أي وأنه أريد أتصل بي خايفة عليَّ.
نهض وبقى صافن ب وجهي وعيونه تجدح
گضبني من أيدي صاك على سنونه: - شنو تفضلتي ست وَهن؟ خايفة على منو؟

دمعوا عيوني وكُل ما جا ويشدد قبضتة على زندي
هزيت رأسي ب دموع: - ما خايفة على احد بَس خطيه!
دفعني ب الأرض مقابيلهم
بقيت صافنه ب الأرض ردت أنهض وأسوي العجب بَس تراجعت وهديت نفسي مو وكتها أبد مو وكتها وَهن.
گمت ب هدوء وأمه تضحك وتگول: - هاي الضلت علينا نسوان تشتاگ لأبن عمها وتگوله گدام زوجها بَس العتب على تربية أبوها وأمها.

التفتت عليها مبتسمة أردفت ب هدوء: - الكُل يشهد ب تربية الفَهَد، روحي شوفي وأسألي النّاس عنه، بَس أنتِ غيرانة وكُلكم غيرانين لأن لو شما تسوون ما راح توصلون لل النقطة إلى تحلمون بيها من زمان، هذا كلامچ أبد ما مُهم، المُهم نحنَ نعرف نفسنا وبعدنا على تربية أبونا وولا راح يجي يوم وننساها.

رَدت أخت سائر ب أستهزاء: - شنو الفائدة مرت الفَهَد وأم وَهن وخواتها شردت معَ عشيقها، والفهد فطس ب مكان محد يدري بي، بقوا بنات الفَهَد شديطلعون قابل؟ شريفات؟
أنه سمعتها لو شياطين الدنيا اتربعت ب راسي
مشيت ألها رفعتها من شعرها وما واعية ? إلى داسوي.

بَس كُل إلى أعرفه محد لازم يجيب طاري أبوية وخواتي ب ال ما زين، يسحبوني وأنه كامشة شعرها وأصرخ بوجهها: - الفَهَد ماتجيبينا على لسانچ الخايس هذا، وبنات الفهد أشرف منچ ومن عشيرتچ فاهمة لو ما أنتوا چان نحنَ بخير، تالي عائلة مابيها شريف من أبوچ وأخوچ وأنتِ نازلة، كُلكم نعالات و فلا واحد بيكم شريف كُلكم عارات من دنعل أبوچ لابو شكو واحد بيكم...
أصرخ ب وجهها حَسيت شي نزل من خشمي.

ونغزات ب گَلبي أنجريت وأنضربت راشدي قوي،
ما أعرف منو ألي ضربني بَس معَ ما أنضربت
وگعت ? الأرض ب قوة.
بقيت أدحگ ودموعي تنزل وخشمي ينزف
أنحنى عليَّ ورفعني ويهمس ب أسمي وأنه فاقدة بَس عيوني مفتوحة. بعدها ما حَسيت ب شي.
. مَر الوقت وفتحت عيوني
مكان ما أعرف وين، الغرفة باردة وكُلها أبيض وبيها نقط سود، رفعت ألغُطى ونهضت.
مشيت ودايخة حيل
وأحس وجع ب صدري ناحية گَلبي لكِن تجاهلته.

وصلت الباب فتحته تفاجئت بي گاعد وظهرة عليَّ وواضح يدخن من الدُخان ألي يطير ب الجو.
صوت نغمة هادئة وأكتاف تهتز
لأول مرة! لأول مرة هَ الشخص ألجبل يبچي!
تفاجئت أو ب الأحرى خفت!
من المُستحيل يبچي ? شيء عادي
لازم وراء هاي الدموع شي چبير ومُمكن خطر!
تحرك ب هدوء وأنه ما زلت ب نفس مكاني
بدون حركة والخوف مستوطن قلبي
وأفكر يا تُرى شنو صاير؟ ليش يبچي؟
دار ب راسة عليَّ وعيونه حُمُر حيل.

ووجهة محتقن وصاير أحمر وحوالين عيونه صاير حيل أحمر دم ? كُثر ما باچي.
ذبلت عيونه
فرك أنفه وبعدها أشرلي ب أيده أجي ب صفه
مشيت وخطواتي مترددة، خايفة صاير شي أو راح يضربني مثل كُل مرة بَس صار العكس!
فتح أيدينه وسحبني من خُصري
گعدني ب حُضنه ويعدل ب شعري مبتسم
بقيت صافنة بي ونظراتي فاهية،
هوَ كُل مرة يسوي هيچي بَس هاي المرة تختلف.!
أكيد ديمثل عليَّ
مُستحيل يكون ب هالحنية.

والحنّية ألي ب عيونه من خلال نظراته ل ملامح وجهي، حنى رأسه وباس حنچي ورفع عيونه عليَّ.
بقيت صافنه بي ومستغربة تصرفاته.
قطع الصمت ب كلامه الهادئ: - شدتحسين؟
ميلت رأسي وما أعرف شجاوب،
بقيت ساكته كرّر السؤال: - شدتحسين هسه أحسن؟
وَهن: أي بَس.!
رفع أبهامه على شفايفي
سائِر: أشش لاتحچين شي.
رجع سحب وجهي ل صدره وأيده تمسح على شعري والثانية على خُصري، دقات قلبه تضرب صدره ب قوة ونفسه سريع.

أردفت ب تسائُل: - شنو راح يصير بيّه؟
مسح على وجهي وهمس: - ما يصير بيچ شي ما طولني أشتم الهوى.
بعدت راسي من صدره قابلتني نظراته ألخايفة
أردفت وعيني ب عينه: - لأول مرة أشوفك ب هاي الحالة أحچيلي شصاير؟ خواتي بيهُم شي؟
أحتضن وجهي ب أثنين أيدينه أردف مطمني: - لا تخافين ما بيهُم شي، بَس ما يصير نفتح صفحة جديدة ونبدي من هذيچ الأيام؟
جاوبته ب برود وعرفت نواياه: - مُستحيل نرجع ل ذيچ الأيام.

سائِر: نحاول، خسرانين شيء؟
وَهن: وحياتي والضرب مالتك راح تبطلهم؟ أهانتكُم أنتَ وأهلك راح تبطلوها؟ لو وگفوا ضدي وضربوني راح تحميني منهُم؟
سائِر: أبن أمه اليمد أيده عليچ وأنه موجود
وَهن: وليش تغيرت وتريد تتغير وتبطل عاداتك السيئة فجأة!؟
سائِر: لأن لو فقدتچ ماكو إمرأة ب الدنيا تعوضني مكانچ.
وَهن: وفكرت ب هذا الكلام راح تخليني أرجعلك وأعاملك ب الزين وأتقبلك!

سائِر: مو مُهم تتقبليني أو لا، بَس وجودچ ب حَياتي يغنيني عن الدنيا وما بيها، ب راحتچ تقبلتي أو لا ما راح أجبرچ على شيء بَس مُستحيل أترُكچ.
بقيت ساكته ومستغربة تصرفه وكلامه
وشلون ب هاي السُرعة تغير وصار أنسان طبيعي!
رجع سحبني ل حُضنه ويمسح على شعري
وأنه هادئة حيل ما أنطيت أي ردة فعل...

مُستحيل أنسى كُل شي وأرجع وياه وأتقبله طبيعي ولا ك أنهُ ب يوم من الأيام هذا الشخص ضربني وأذاني، سقطت طفلين ب سببه وصحتي راحت ب سببه بعد شبقى من حَياتي؟ كُل شي راح ب سببه وأرجعله مُتناسية كُل هاي؟
بقينا على نفس الحالة
علي نغمة هادئة ولمسات حَنينّة
ونظرات مملوءة ب الحُب والحنّية
تقابلها نظرات مملوءة ب البرود وال لامُبالاة.
يگولون توبة الكافر تغفر لهُ ذنوبة
بَس محد گال توبة الظالم تغفر لهُ.

محد گال ب توبة الظالم راح تُنسى الندبات
تُنسى الأهانات، ولا أحد گال ب توبتة راح يرجع المظلوم مثل قبل...
الكافر يتوب ل نفسه فقط
هوَ كفر ب الله وتاب وهذا بينه وبين ربه
بَس الظالم من يتوب ما يتوب ل نفسه فقط
لااا أكو المظلوم،
ومُسامحة الظالم إهانة ل المظلوم
ولو سامحت سائِر راح أهين نفسي
راح أهين أهلي وسُمعتي وتربيتي
المُسامحة شي بسيط والكُل يگدر يسامح
بَس عندّ رب العالمين كُل عمل ألنه مسجل.

وراح يجي يوم وتدور الدنيا ونتخلى ب نفس المواقف ألي سويناها ل غيرنا، تدور الدنيا ونتعاقب أو نتجازة على هاي الأعمال...
ولو سامحت سائِر ب هاي الدُنيا ف ربنا ما راح ينساها ب الأخِرة، راح كُل شخص يتعاقب على أفعاله حتى لو الشخص المُقابل سامحه وعَفى عنه.
غفيت وما أعرف شلون بَس حاسة ب نُعاس
قوي ووَجع بيّه ما أعرف وين ب جسمي بَس أحس بي.
حَسيت ب أيده تمسح على جَبيني
فتحت عيونه قابلني وجهه أبتسم ب هدوء.

عدلني وخلا ورايه مخاد أثنين وگعد ب صفي.
ألقيت نظرة ? المكان وأردفت: - وين أنه، شنو هذا ألبيت؟ آهِب وينو؟
سائِر: أرتاحي شويه حتى نرجع ل بيتنا.
نطقها ونهض طلع برة الغرفة
شويه ورجع بيده صينية أكل خلاها يمي
وصار يسوي لفات صغار ويوكلني.
أكلت هواي لأن حيل كنت جوعانة
كملت شالها ورجع بيده عباية
لبسني أياها وگومني يمشيني وياه.
طلعنا من هالبيت وما أعرف وين جايبني.

أو وين نحنَ ب الضبط، صعدني ب السيارة ورجع قفل الأبواب وصعد. بعد دقائق وصلنا ل البيت هم نزلني وياه.
دخلنا ل الداخل أول وحدة أجتني حَنين
وتسأل عن حالتي وشلون صرت طمنتها
دخلوني ? غرفتي مددني وطلع وحَنين يمي
حَنين: وين رحتوا؟
وَهن: ما أعرف وين أخذني بَس فتحت عيوني أنه ب غرفة وبيت ما شايفته ب حَياتي.
حَنين: شوف على شنو ناوي هالمصخم رجلچ.
سكتت عنها رجع ب بالي آهِب أردفت ب خوف: - آهِب ما رجع؟ شصار هين؟

حَنين: ما رجع آهِب ل هسه، قبل شويه طلع حَكم يدور عليه.
وَهن: الله ياخذهم شلون دمروا، منين يتلگاها من أُمه لو أبن عمه ألي مخلي عينه على محبوبته.
حَنين: ما أعرف شلون أحمد أله نفس بيها واليقهرني أكثر شلون هيَ وافقت على احمد وهيَ تحب آهِب وتعرف بي يموت ? التراب إلى تمشي عليها؟
خليت أيدي على راسي ويوجعني حيل
ياربي دخيلك أحفظ آهِب وين ما كان وخفف عليه وجع گلبه.
طلعت حَنين وأنه صافنة ب الحايط ودموعي تنزل.

مديت أيدي وفتحت الكومدي وسحبت ألدفتر ألي كُل شي صار ويايَّ لحد هاي اللحضة مكتوب بي...
قلبت الأوراق ب عشوائية
ردت أكتب بعد بَس حَنيت لأيامنا وذكرياتنا
ذكريات بيتنا الكبير وأخواني وخواتي، أبويه.
فتحت الورقة ألي وگفت عندها ومخلية علامة عليها
وقت ال طلعنا ? السوق حتى نشتري هدايا ل سِراج
? التخرج مالته، وقتها طلعنا سوى وخليناه ب البيت
شَمْس تسوق ومشغلين أغاني عالية فرحانين ? فرح أخونا.

وصلنا السوق ودخلنا مُباشرةً ? محلات هدايا
أتفقنا نجهز يوم التخرج ب مصروفنا وفعلاً أشترينا قاط كامل ودفعنا الحساب مالته كان لونه يُقارب ? القاط مالته إلى أشتراه ويَّ أصدقائة بَس هذا ? گولت شَمْس بي ريحتنا...
كملنا كُل شي وأخذنا عُطر وساعة ومَحبس
دورنا ? مارس لگيناها ب المحل الثاني.

هوَ محلين بس بينهم جامة. رحنا يمها شفت بيدها ساعة مبين قديمة حيل أستغربت شنو تسوي بيها يعني ما ترهم لأي شي التفتت علينا: - أريد هاي ل سِراج.
شَمْس: شيسوي بيها سِراج شوفي شگد قديمة وواضح عليها مال بنات.
مارس: ميخالف أنه حبيتها، مو شرط يلبسها أهم شي يخليها ذكرى مننا.
أبتسمت شَمْس وگالتلها تاخذ الساعة
مشت ل صاحب المحل وتحاسبت معاه عليَّ وكانت غالية
يعني ما أعرف شنو المُميز بيها ألي جذب مارس.

أخذناها وطلعنا
أشترينا بعض أغراض محتاجيها وبدلات وهالسوالف
ما طلعنا لمن ما أتصل سِراج ويصيح ترجعون وشَمْس تگُله لاتصيح. ونحنَ نضحك، كملنا وصعدنا ل السيارة ورجعنا ل البيت...
سِراج ما شاف شنو مشترين أله گلناله من ب الحفل تعرف
وفعلاً ما عرف ألا يوم الحفل دايجهز ب نفسه ودخلنا عليَّ
صحنا كُلنا: - اخونا الشيخ ابن الشيخ.
ضحك وگال: - يولو منيلي شيخ؟

حضناه وهوَ مبتسم ويبوس بينا أردفت شَمْس: - شيخ وغصبًا عن اليرضى وال ما يرضى بلااا سائِر ب شنو أحسن منك يابه؟
سِراج: محد أحسن من أحد ويلا وخروا أكمل.
ضحكنا وأبتعدنا
أجت مارس بيدها البدلة والغراض ضل صافن
سِراج: هاي شني؟
خلتهم ? السرير وأبتعدت
أردفت شَمْس: - بدل يلاا نحنَ طالعين.
گالتها وطلعنا كُلنا
ب غضون دقائق صاحنا: - تعالوا يولو.
دخلنا شفناه مبدل البدلة وطالع يملخ
گعدنا وراه وصار يعدل شعره ويرتب نفسه.

وأخذ شيشة العُطر ورَش ? نفسه شويه
وبعدها أخذ المسك هم تعطر بي كثير.
التفت علينا مبتسم والفرحة ب عيونه
سِراج: - شلوني؟
- تجنن ياروح خواتك.
گمنا وعفناه بسُرعة بدلنا وكملنا
مكيجتهم مكياج خفيف وأنه هم طلعنا حلوات
كملنا ورتبنا أغراضنا وطلعنا على صوت سِراج يصيح.
سِراج: يمعود يلاااا راح نتأخر.
ضحكنا ونزلنا شافنا خزرنا: - شنو هالصخام يولو
أدري ألا كُل مرة تطلعون حلوات؟ أستروا عليَّ ألله يستر عليكُم.

شَمْس: هاي شبيك؟
سِراج: هسه الخطابة يوگفون ب الباب يمعود.
خزرناه وبرطمنا بوجهه ما عجبه الوضع أشر ل مارس
راحت يمه حضنها وگال: - بَس هاي طالعة حلوة بيكم.
مِراس: عجل أني بياع خُضرة؟
سِراج: هم حلوة بس مو مثل هالكتكوتة.
ما عجبنا كلامه مشينا وهوَ يضحك ويغمز ل مارس
وصلنا قاعة الحفل مالتهُم هواي ناس جايين ونحنَ بَس البنات ما عازمين أحد بَس سِراج عازم كم صديق أله.
بدأت مراسم الحفلة وألونسة والضحك والسوالف.

نحنَ گاعدين ب جِهة مُقابل الباب. وسِراج يم أصحابة دايسلم ? الحضور والضيوف ألي يدخلون وأصدقائه معاه.
بين مراسم الحفلة والأبتسامة ونظراتنا أل متفاخرة ب أخونا ولي وين وصل ب تعبه وسهر ليله، لحضات وصاحوا أسمه ب سماعة دخل مبتسم وعيونه مدمعه لا أُم ولا أب ب هذا يومه وحيد ما أله غير أخواته.
وگف ? المنصة والقى كلمته بفرح وحفز الطُلاب.

أنُ لازم يكملون دراستهم، حتى لو تعثروا ب خطواتهم بَس ب النهاية راح يستقيمون ويوصلون ل المكان ألي يستحقونه.
مَرت بضع دقائق ونزل
مشينا أله حضنته شَمْس أول وحدة وباركتله
كُلنا دموعنا تنزل ومبتسمين لأن شهدنا ? التعب إلى شافه
شهدنا ? السهر ألي سهره وعلى عدم أنتظام مواعيد أكله
علي خربطة حياته، ونحنَ وغرفته شهدنا على التعب ألي شافه وما كان أكو شخص واحد يگول كلمة تحفزه.
أول أربع سنين درسهم وحده بدون اُم.

كان أبويه يزوره ويحاول يجيبه عندنا بَس ما كان يقبل
لأن أُمه مريضة حيل وما تقبل أحد يعتني بيها غير خواتها
ف عاش سِراج ب بيت خواله وما كانوا زينين ولا وفروا أله كُل مستلزمات طالب الطُب، هوَ وفر ل نفسه وأبويه ما قصر وياه. بَس هيچ أنسان لازم كُل يوم شخص يحفزه ويشجعه ? إلى ديتعب.
سِراج كان محتاج فقط شخص يگوله
راح توصل، لا تستسلم لل تعب واليأس
، وما بعد العُسر إلا اليُسر.

وأنه هسه أهدي هاي الجُملة ل كُل طالب وطالبة
أنه أهديها ل كُل شخص ما عنده أحد يشجعه ويقوي
ما عنده أحد يگوله كلمة حلوة، ربنا موجود لاتنسون. وحققوا أحلامكم كُلها وأنتوا صيروا حافز ل نفسكم وشجعوها.
بسته ب خده وحضنته حيل: - ياروحي ألف مبروك عقبال ما أشوفك ب اللاب كوت الأبيض.
سِراج: وهونه الحلوة ياروحه ل أخوچ.
گالها وباسني ب راسي أبتعدت
صارت عينه على مارس نزلوا دموعها وهوَ هم.

حضنته قوي وتبچي بچي يخوف حسبالك أحد ميت مو تخرج أخوها. هوَ يهدي بيها وهيَ ما تهدء، كُل ما تجي وتحضنه أكثر وتشم ب عُطره وهوَ مبتسم ويريد يعرف شبيها بَس ما كانت تحچي.
بعدها ومسح دموعها
باسها ب جَبينها هدأت شويه والدموع تلمع ب عينها
رجعت حضنته وما تقبل تعوفه ب الف ياعلي سحبناها
وهوَ راح لأصدقائه بَس باله يم مارس متفاجئ شبيها؟
أساسًا كُلنا متفاجئين ليش هيچ تبچي؟

من سألناها ما ردت وتمسح ب دموعها وتگول ماكو شي
شغلوا معزوفة وصاروا يدبچون الشباب الخريجين ووياهم سِراج.
وكاميرا تصور بقوا لمن ما خلصت الأغنية
أجه سحبنا وأخذلنا صور وياه ومارس ما طبيعية وكُل شوية تگول خلي نرجع ل البيت وشَمْس تگول لا تخلين باله يمچ لاتخربين فرحته. كملت الحفلة على خير.
طلعنا وويانا سِراج يضحك ويمازح مارس
بَس هيَ مطنگرة والدمعة ب طرف عينها
صعدنا ب السيارة وهوَ راح يسلم ? الشباب.

شغلت شَمْس إمام النحل لأن تعرف
أول ما يصعد راح يشغلها، بقينا دقائق ورجع سِراج
وصل الباب ضحك من سمع القصيدة مشتغلة.
صعد وشغل السيارة
ساق سريع وشَمْس تگوله خفف السُرعة ما يقبل
صف السيارة ونزل أشترالنا جبوسه ونساتل بين ما نوصل
رجع يسوق ومبتسم حيل اردفت مِراس: - سوسو هيچ التخرج يفرح؟

رفع عينه ب المراية مبتسم أردف ب هدوء: - يجوز سهل ? الشباب العاديين ألي درسوا ب ظروف زينة وأهلهم وياهم ويشجعوهم بَس أنه درست ب أصعب الظروف ووقتها محد شجعني أُمي مريضة ومتدري بالدنيا طشت رشت كان بَس أبويه وتعرفون أبويه عنده أشغالو وتعبان ف قليل يحاچيني، وهذا مو تخرج هذا أنجاز وشي حيل چبير، تخيلي راح أصير جراح!
مِراس: وييي هم راح تلبس الأبيض وهذا مال العمليات إلى لونه أخضر مدري أزرق؟

سِراج: كان حلم طفولتي أصير جراح وأُمي تفتخر بيَ بَس أُمي ماتت وما شافتني دكتور وأخويه واحد تعبان وتعرفونه شنو من بشر، بَس هسه راح ألبس هالملابس وأكيد أُمي تشوفني لأن يگولون الميتين يشوفون الأحياء ويفتخرون بيهم.
هوَ يحچي ومارس صافنة مو ويانه
وشَمْس مبتسمة وتگُله نحنَ كُلنا مفتخرين بيك
درت وجهي ل الشارع مطر خفيف حيل والجو حلو. درت وجهي على صيحة شَمْس وصارت ضربة قوية.
رجعت ل واقعنا وسديت الدفتر.

وجسمي يرجف رجف مو طبيعي
ما أريد أعيش نفس هذاك الشعور
أيام صعبة وحياة أصعب. لَكِن رجعت.!
رجعت فتحت الدفتر ودموعي تنزل ب غزارة
كنت فاقدة في أحد مستشفيات البلد، ب داخل غُرفة
باردة وريحة الديتول بيها مغرگها.
مُتناسية أو ما أذكُر شنو صار.

راسي يوجعني حيل، لحضات مَرت وعيني ب سقف الغرفة وبعدها تذكرت، تذكرت صيحة شَمْس، تذكرت ضحكة سِراج ب أخر نظرة نظرتله، تذكرت خوف مِراس ورجفة مارس. تذكرت قوة الضربة، حَسيت ب شي غريب، فكرت ب شيء وبقيت أكذب عقلي وأفكاري.
لا ما يصير هيچ
هوَ تخرج اليوم مُستحيل يصير شي مُستحيل
شَمْس وينها؟ خواتي وينهم؟ أخوية الجَراح وينه؟
هم يگدر يعالج نفسه؟ هم يگدر ينقذ نفسه مثل ما كان يفكر ب انقاذ الناس من يصير دكتور؟

رفعت الغُطى ونهضت فلتت الكانيولا إلى بيدي
مشيت ل الباب وفتحته وكُل جسمي يرجف، وأكذب ألأفكار إلى تجي ب راسي. طلعت من الغرفة وما أعرف أنه وين غير بس ب مستشفى!
تلاحگوني أثنين مُمرضين
دفعتهم وصحت: - وينه أخويه؟ هوَ هوَ دكتور يعني راح يصير دكتور وينه؟ خواتي ثلاثة وينهم؟
- أهدي تعالي.
ضربته ب قوة وأصرخ ب وجهة وعيوني تجري دموع.

گعدوني وجسمي يرجف رجف مو طبيعي ونظراتي تتوزع ? كُل المَمر. جا واحد كبير مبين من وجهه ولون شعره
أنحنى گدامي وأردف: - لاتخافين خواتچ ب خير.
صرخت بي: - وأخويه وينه؟
نزل راسه
بقيت ساكته وأعاين ب الوجوه
گضب أيدي وگومني وأنه صافنة بيهم
يعني شنو؟ يعني يجوز هوَ بخير وينتظرنه نطلع!
أريد أستوعب، أريد أفهم كلامه ما أگدر.

مشاني ل غُرفة فتحها شفت مارس هستوها دتصحى ومِراس فاقدة وأثنينهم ب وجههم جروح، التفتت عليَّ وأردفت ودموعي تنزل وشفايفي ترجف: - ش شَمْس؟
- ب العمليات حالتها خطرة.
معَ ما گالها وگعت ب الگاع على رجليه
ما أعرف شسوي ولا أعرف أتصرف
أخواني وينهم؟ أبويه وينه؟ معقولة سِراجنا!
لااااا
گلتها وگمت: - ودوني ? أخويه وينه؟ هسه هسه أكيد ينتظرنه نصحى.
ما قبلوا ياخذوني ومارس گامت صافنة ب الوجوه.

أجت يمي گوة تمشي رجلها متأذية أردفت وعينها ? الدكتوو: - بَس شويه.
ما قبل تطلع
صرخت ب وجهه مع ما صرخت دخلوا مُهراب وسائِر
صاح مُهراب: - ش شَمْس وينها؟
ما رديت عليَّ وگاضبه مارس ألي ما زالت تصرخ
ما أعرف شحچه الدكتور معَ سائر فتح عيونه صافن ومُهراب ركض من الجِهة الثانية.
راح الدكتور وتقرب يمي سائِر: - وَهن خلي أطلعكم من هين.
وَهن: سِراج بي شي؟
سائِر: مابي شي لا تخافين تعالي نطلع هسه.

فلتت أيدي منه ردت أطلع ما قبل وصار يسد ب الباب
دفعته قوي وطلعت وگدامي مارس گوة تمشي
تصنمت ب مكانها من مَرت سَدية من گدامنا ممَدد بيها
ماكو أي جرح ولا أكو أي نقطة دَم ب وجهة وجسمه.
وگفتهم مارس وتمشي ب خطوة وترجع ب خطوة
وصلت السَدية وتهز ب راسها، حضنت وجهه وباسته
مارس: سِراج أبويه فتح عيونك شوفني گدامك ما بيَ شي.
كان مغمض ولهسه الأبتسامة على شفايفه
ضليت متصنمة ب مكاني وصافنة وما أريد أصدگ.

ضلت تحچي وياه والناس ألتمت، من ماگعد صارت تصرخ وتضرب على راسها، ما گدرت أمشي ولا أوقفها
يمكن هيَ ب هذا الشي ترتاح بَس أنه شيريح گَلبي؟ شيريح گلب الكتوم؟

أستمرت ل دقائق وأخذوا لو تخبلت صارت تشيل نفسها وترگعها ب الگاع گامت تفتر مثل المخبلة أول حايط أجه گدامها ضربت راسها بي ب كُل قوة حَسيت راح تموت من هاي الضربة. بَس داخت وقبل لا يلحگلها سائِر وگعت على حافية الكراسي وبعد ما حَست، سائِر تلاحگها ولزمها وتباوع مدري شلون حسبالك ما دتشوف وعينها بيها دم صاحت بينه: - ودوني يمه، ودوني يم أخوية...

شالها سائِر وهيَ تصرخ بينا وتباوع ب عشوائية وتبچي وتضحك بنفس الوقت: - ليش ليش ماكو شي گدامي ليش؟ راح ياخذني مو ولهذا ما داشوف؟
سائِر شايلها وما يگدر عليها، يحاچيني بَس ما وياه،
كُل تفكيري سِراج نايم وراح يگعد ويرجعلنا.
غمضت عيني ما أريد أي شي بَس أخويه يرجعلي
تلاحگوا المُمرضين وضربوا مارس مُهدئ وما زالت تصرخ، لمن ما صارت تغيب عن الوعي وهيَ تهمس ب أسمه. مددها سائِر وأجه يمي يهزني وأنه أعاين ب وجهه.

سائِر: وَهن معايه؟
عفته ومشيت برة الغُرفة عايفة أختي والممرضين والدكاترة مخبوصين بيها گعدت ب الگاع حاضنة نفسي
وأضرب راسي ب الحايط. گَلبي أحسه ديطلع من مكانه وروحي محترگة. أريد أصدگ ما أگدر، حتى النفس إلى أسحبه أحس يوجعني مثل دگات گَلبي شلون تضرب ب صدري وتأذيني، نظراتي تتوزع ? المستشفى والناس الجاية والرايحة والي أنفجعت مثلنا وألي غُرفتة محد زارها.
وين أنه؟ شلون وصلنا هنا؟ نحنَ كنا فرحانين.

ليش وصلنا؟ ليش هيچ صار؟ معقولة كُل شي حلم وراح أستفيق منه؟
نهضت من مكاني ومشيت ب المَمرات ونظراتي تتوزع ? الغُرف واعاين ب الوجوه ما فاهمة شي، وين أبويه وين أهلي ليش ماكو احد؟ ليش أنه وحدي؟
حَسيت أحد سحبني أله وحضني
كُل إلى دَيصير أنه ما مستوعبته أحس عايشة ب حلم
وعلى شويه وأفيق منه. بعدت وجهي شفته سائِر
درت ب وجهي تفاجئت أنه طالعه من المستشفى وكُله ما حاسه.
گعدني ? المسطبات وگعد يمي.

سائِر: وَهن قوي نفسچ ل خاطر خواتچ.
بقيت صافنة ب ال گدامي ودموعي تجرح خدي
بقينا گاعدين ما أعرف شگد مابيَ أطلع أشوف أخواني
خايفة حيل خايفة، بعد ما مستوعبة حالة سِراج وخايفة على شَمْس. يا تُرى شنو راح يصير بعد؟ شنو راح نشوف؟
ب تفكيري المُشتت والخايف طبگت سيارة ونزل منها
أنتفض جسمي وأنه أعاينله ب ملابس شُغلة والموبايل على أذانه ويصيح بي، مشيت أله ب خطوات مُرتجفة. وبخطواتي هاي وصلته همست ب بچي: - بابا.

التفت عليَّ وعيونه حُمر والدموع بيها متجمعة رافضة تنزل، رميت نفسي ب حُضنه وأبچي وأحچيله ألي صار ب حروف مُتقطعة وممفهوم منها شي غير أسماء أخواني
مشاني وياه ولهسه حاضني ويهديني.
دلاه سائِر ? الطريق
وصلنا ل الغُرفة ألي بيها شَمْس مُهراب واگف گبالها ومتوتر حيل، گعدوني وما أعرف الفَهَد شحچه مع سائِر ودلاه ? غير طريق ركضت يمه ومشيت وياهم.
دخلنا ل غرفة مارس ومِراس وأبويه ما يعرف شيسوي.

ما يعرف يبچي على حالنا لو على شَمْس ألي ما نعرف شنو مصيرها لو على سِراج.
أردف الدكتور موجه كلامه لأبويه: - شتصير من المريضة؟
الفهد: أنه أبوها
- هالمريضة أثناء وقوعها ومن قوة الضربة قرنية عينها تأذت وتسبب ب جرحها تدخلنا بَس مُمكن تفقد نظرها لو ما أجرينا ألها العملية.
التفت عليَّ الفَهَد: - يعني أنعمت؟
- لا أخي القرنية تأذت ب سبب وقوعها على حافة حادة وتسبب ب خدش وأثار مؤذية للعين.
الفَهَد: ش شلون عرفت؟

- تفضل وياي أحچيلك كُل شي.
طلع أبويه ويَ الدكتور رحت يم مارس ودموعي ما وگفت
ربي دخيلك مو كلهم سوى مو كُلهم.
گعدت يمها وأمسح على راسها
وعينها لافينها ب شاش.
بعد دقائق دخلوا أبويه وألدكتور
صاح الدكتور ? أثنين أخذوا السدية مال مارس
وأبويه سحبني أله ويسكتني ويعاين ب مارس ب خوف.
أنقهرت على ابويه أكثر شي
يمكن حتى أكثر مننا، ماكو أحد وياه.

لا أخ وگف وياه ب هاي المحنة ولا عم ولا أب، هوَ وحدة يركض من أبن لأبن ومن بنت ل بنت وعدا هذا جاي من الشُغُل وتعبان. دنگ على مِراس باسها ب راسها ويبچي ويمسح على شعرها.
دخلوا مُهراب و سائِر ووياهم آهِب
ركض آهِب سند أبويه ومشاه برة وأنه وياهم
أخذونا على غرفة كبيرة حيل وباردة ثلج.

عاينت فتحوا مثل چكمچة وسحبها الدكتور شهگت مخليه أيديه على حلگي من شفته سِراج ممَدد ب هاي ومغطى نصف جسمه. صرت أصرخ وأضرب ب وجي ما واعية وأبويه يحضن بيَ ويبچي وياي، ما أتذكر شصار وشنو سويت كُل الأتذكره حسيت ب هذاك اليوم
لو أنه ب هذا المكان ولا هوَ، لو أي وحده مننا بَس لا سِراج الحنون
طبت ب خشمي ريحة المسك
نفسه ألي يخلي ونفسه ألي قبل لا يطلع خلاه
هدأت ? الريحة هاي، غمضت عيني
وجع ب راسي وعيوني توجعني.

نزلت راسي وشميته حيل: - ياروح أختك، يا أبو الريحة الحلوة، ما أرتاحيت ولا فرحت وب يوم الأرتاحيت بي وفرحت چان يوم موتك، متت وما حققت حلمك.
رفعني أبويه ل صدره ويبچي وأنه أبچي
طلعنا الدكتور وگال لأبوية: - مثل ما أتفقنا سيدي؟
هز رأسه أبويه وطلع بدون لا يلتفت وأنه عيوني ? مكانه
أريد أرجع بَس ما يقبل ويسحبني لمن ما طلعني برة
گعدني ? الكراسي ويمسح على راسي: - كافي بابا كافي راح تشوفين اخوچ ب مارس.

أستغربت كلامه وما فهمته أصلاً
ما عرفت شنو يقصد ب تشوفين أخوچ ب مارس!
بقينا ما أدري شگد ب المستشفى
ودموعي ما ترضى توگف، أنه أختلف عن خواتي
حتى حزني أعيشه وحدي مُستحيل أصيح واخرب الدنيا
حتى حزني هادئ مثلي، بَس دموعي تنزل هذا أقوة شي عندي.
ألحَمدُلله بعد وقت طمنّي أبويه شَمْس بخير
وعمليتها نجحت، و مِراس گعدت بَس ما تعرف ب شي
ومارس ما أعرف وينها أصلاً، بَس ما دام أبويه موجود.

كُل شي ما يصير، حضنت مِراس وگاعدين ? الكراسي برة ب الممر وأبويه والولد يجون ويروحون وتروني.
أبويه شويه يختفي ويرجع ومتوتر حيل وخايف
والدموع هاي شي ثاني يمسحها وترجع تنزل
حقه أبنه توفى وبنته ما معلوم تعيش أو تموت...
من بعد ساعات أحس بعد ما أگدر
لا أگوم ولا أحچي شفايفي يبست وجسمي يرجف.

لا ماكلة ولا شاربه شي، ودگات گَلبي توجعني، خايفة من ردة فعل شَمْس ومارس أول ما يگعدون، خايفة نرجع ل البيت حيل خايفة أشوف مكانه وسوالفنا وذكرياتنا ب هذاك البيت.
أنمدت أيد التفتت شفته آهِب مدلي عصير ونستلة
آهِب: - أُكلي ووكلي أختچ شوفي راح توگعون ما زين.
وَهن: ما أشتهي شيله.
آهِب: ل خاطر أبوچ شوفي راح ينجلط ? گد ما خايف عليكم، لا تزيديها عليه وأسمعي الكلام.

هزيت راسي وأخذت منه وكلت مِراس وأكلت شويه لعبت نفسي خليته ب صفحة وضليت ساكتة وأدعي ب گَلبي ل خواتي وأدعي هالشي كُله حلم وأگعد منه. وترجع حياتنا طبيعية وكُلنا سوى، بَس كان القدر قاسي ويانا.

فزيت على ايد أنمدتلي شفته سائِر سديت الدفتر ومسحت دموعي أردف وعيونه ب عيوني: - أنه مو منعتچ من هذا الدفتر؟
وَهن: س سائِر هذا هذا ذكرياتنا بي.
سحبه من أيدي بچيت أكثر وأتوسل بي ما ياخذة
أو يسوي بي شي هز راسه وأردف: - لا تخافين ما أسوي بي شي بَس أضمه مازين عليچ الحزن.
سكتت أخذ الدفتر خلاه ب الكنتور وقفل عليَّ
رجع يمي سحب أيدي باسها، ورفع أيده مسح دموعي.

سائِر: أدري صعب عليچ بس كُل شي راح وأخوچ ب أحسن مكان.
وَهن: والطلقة؟
سائِر: متوهمين.
سحبت أيدي منه وتمددت وعيني ب السقف
حَنى رأسه عليَّ وباس عيوني: - كافي عيني كافي.
وَهن: فوگ تعبي أنتَ هم تعبتني.
سائِر: أصيرلچ راحة، أصيرلچ تراب.
وَهن: شيفيد؟ راح ترجعلي أيامي القديمة؟
سائِر: ما ترجع بَس أحاول أعوضچ عنها.

درت وجهي عليَّ: - ما راح تگدر تعوضني ثانية من هذيچ الأيام، تعرفون حقّ المعرفة حياتنا مرتبطة ب أبونا ومعَ هذا أخذتوا مننا.
سائِر: ب شنو تريدين أحلفلچ أنه ما متدخل ب هذا الموضو?؟
ضحكت ب قوة وأردفت: - سائِر محد يسوي شي بدون علمك لا تمشي هاي السوالف عليَّ.
گام ل الحمام ويهز ب راسه
رجع مبلل نشف نفسه يمكن سابح
گعد يمي وخلا أيده على ايدي: صدگيني أنه ما أعرف ب سالفة أبوچ ولا ألي أيد بيها.

بچيت أكثر وأحس محتارة حيل
عجل أبويه وينو؟ إذا سائِر ما أله دخل ب سالفته؟
خلا المُصحف ? الميز ورجع تمدد وسحبني أله
غفى وأنا گاعدة وأفكر ب موضوع الفهد يعني شلون سائِر ما أله أيد ب هذا كُله؟
أحتاريت وحيرتي أكلتني
شفته ثگل ب نومته، سحبت نفسي وگمت
طلعت برة الغرفة ب هدوء بدون لا يحس عليَّ
وصلت ألحديقة أتلفت ب خوف لا أحد يحس عليَّ.
التفيت حول البيت ودخلت ع الحديقة الخلفية.

حفرت المكان شويه وطلعت الموبايل، طلعته من النايلون
شغلته وأتلفت لمن ما أشتغل گُبل أتصلت ب الرقم الوحيد ألي ب الموبايل...
رَن مرتين يلا رَد.
أردفت ب سُرعة: - شلون سائِر يحلف بالمصحف أنُ هوَ ما أله أيد ب سالفة الفهد؟
- كاذب وحلفانه كي يُلهيك لاتصدقين ب الأوغاد أمثاله.
وَهن: شلون ما تريدني أصدگ وهوَ حلف؟
- وَهن لا تُتعبينني أنا أختاريتكِ لأن عقلك واعي.

كتومة ويستحيل تكشفين سر، ومن أعلمكِ ب موضوع مجبورة تصدقيها فهمتي؟، لا تجعلي كلامي ب محل شَك أفضل لكِ.
وَهن: اليوم متغير واضح نجحت الخُطة ألي رسمتها.
- المريض لا يتغير لعب لعبة عليكِ وحذاري تصدقيه
والخُطة أستمري بها ولا تجعليه يحس ب شيء أبدًا.
وَهن: خايفة يأذي خواتي هذوله ما عندهم رحمة أبدًا بعد تعرفهم شنو من شي وخاصة مُهراب مُستحيل يخلي شَمْس بعيدة منه.

تنهد وأردف ب خنگة: - أعلم هم من يكونوا لا تقلقين إخوتكِ ب أمان.
گالها وقفل الموبايل رجعته ب مكانة ودميت الحفرة
مشيت دارجع سمعت صوت بچي جاي من الحديقة الثانية
تفقدت الحديقة ما أستغربت وجود آهِب ب هاي الساعة من الليل. وصلته گعدت يمه مسح دموعه والتفت عليَّ
آهِب: شمگعدچ ب هالليل.؟
وَهن: كنت قلقانة عليك وبقيت گاعدة وهسه من شفتك أجيت.
آهِب: گومي نامي.

درت عليَّ: - آهِب أعرف صعبة بَس أستجمع نفسك صدكني لو شافوا ضعفك هذا مُستحيل تخلص منهم.
آهِب: أخذوا گلبي مني شلون تردين أهدئ؟
وَهن: والله أعرف وحاسة بيك بَس لا تستسلم حارب علمودها، مو يگولون الحُب حرب؟
بقى ساكت لحضات ودار عليَّ عيونه حُمر ودموعه نزلت: - شلون تردين أحارب؟ أحارب منو؟ هل أحارب أبن عمي لو أحارب أُمي وأبوية؟ تردين أحارب منو؟
وَهن: حارب الكُل علمودها مو تحبها؟ لاتخليها ألهم.

ضرب على راسه وصاح گاز على سنونه: - مو هيَ موافقةةة موااافقة شلون ترديني أحارب وحدة باعتني شلوون؟
وَهن: مُستحيل تكون موافقة ب إرادتها أكيد ظاغطين عليها، هَوجاء مُستحيل توافق على غيرك أنا أدري بيها تموت بيك.
ضحك ب قهر: - حضرتني من كل البرامج واتصل بيها ما تجاوب كم مرة أطلع على دوامي ما أشوفها گبالي، وَهن داموت تعرفين شنو شعوري هسه؟

مسح دموعه وأشر بيده: - أحس دايشرحون جسمي مثل ما يشرحون جسم الميت بَس الأختلاف أنه عايش، خلي يموتوني، لو ضاربيني طلقة ب راسي أقبل بَس لا هاي الخيانة.
وَهن: آهِب هدي نفسك خوية.
ضرب على راسه وصار يصيح: - راح تجي هين راح يخلوهم گدامي لچ راح أصبح بيها بَس مو حلالي، لازم بعد ما تتزوجه أغض البصر وأحسبها أختي وعرضي وشرفي، حتى تفكير لازم ما أفكر بيها، متخيله حتى التفكير بيها يتحرم؟ شلون أعيش؟ شلون أتحمل؟

نزلوا دموعي أكثر وأنه أشوف حالته هاي
وشلون محروگ گلبه على عزيزته. گمت من يمه أخلي على راحته واضح الأيام الجايه صعبة ع الكُل...
مَرت الأيام صعبة حيل
مُهراب مختفي، وآهِب يجي ويروح يسمعونه حچي صار ما يجي يبقى خفر ب المستشفى وهمّا يجهزون لحفل المهر.
وسائر متغير تغيير جذري.

صار لا يضرب ولا يهين كلامه كُله حُب وغزل مرات يتعصب حيل ويضل يسب ويغلط لو يگضبني يسوي بيَّ العجب وبعدها يعتذر ويتوسل أسامحه بَس أكتفي ب الصمت وهوَ يتخبل أكثر. مشيت حسب الخطة ع گولته تكتيك.
جا يوم ألمهر وآهِب يجمع أغراضه ديطلع للمستشفى
ماخلوا وجبروا يروح وياهم للمهر يكون شاهد هين تخبل ما تحمل وصرخ بيهم: - أنعل اليوم ألي سمعت كلامچ وضليت هين وأنعل الدقيقة ألي خلفتيني بيها خوش.

گالها وطلع وهوَ يمسح دموعه راح حَكم وراه
وحنين يمي تبچي على آهِب وتتحسب على أُمه وأبو
غصبوني أروح وياهم بدلت بسُرعة وطلعنا.
دخلنا بيتهم مكملين كُل شي يعني لا مبين مغصوبة ولا شي
ب فستانها وتسريحتها ومكياجها، أنعصر گلبي على آهِب
گعدت أنه وهمّا شغلوا ديجي وصاروا يهوسون وأنه وحنين دمعتنا بطارف عيونّه...
كملوا الحفلة وگال راح يعقدون
گعدوها گبال باب لاحضت توترت وصارت تتلفت.

وأمها تخزر بيها، صار يحچي السيد واخذ موافقتهم
مديت راسي من الجامة أستغربت وجود آهِب واگف ب صفحة
يمسح ب دموعه مبتسم، نزلوا دموعي: - ليش جيت يا آهِب ليش، ليش دتعذب نفسك هالشكل.!
رجعت الهم وهلاهلهم صرعتنا
وصلت حَنين: - حنونة أتصلي ب حَكم ب سُرعة...
حَنين: شصاير؟
- أتصلي ولا تسألين.
طلعت موبايلها بعدنا عنهم شويه وأتصلت گُبل أخذت الموبايل منها اجه صوت حَكم: - ها حنينة گلبي.

- انه وَهن مو حَنين، وهسه عوف هالسالفة وروح طلع آهِب من البيت راح ينجلط من القهر، دير بالك عليه بين ما يخلص هالمهر الزفت.
حَكم: ماشي طالع.
گالها وغلقه رجعت يم الجامة ما كان موجود آهِب
شفت حَكم طلع ركض من الباب، رجعت شفت أحمد دخل.

وگعد يمها مبتسم، لأول مرة تمنيت ل شخص ما يفرح والله لا يخلي سعيد، لأول مرة أدعي على شخص بَس يستاهل ب رغم يعرف آهِب يحبها بَس أجه وأخذها بدون تعب واهب إلى تعب سنين وما حصلها هذا بيومين حصلها، كون ما تتهنون ب حياتكم ثنينكم لو متفقين تكسرون ب آهِب...
گلتها وطلعت أنه وحنين ل بيتنا لو يشوفنا سائِر يذبحنا
همزين طلع عنده شغل وراح، دخلنا ل البيت وصوت آهِب يجي يتقيئ ركضت يمه صدُك دايتقيئ وروحه تطلع وترد...

حَكم يمه يطبطب على ظهره ما يفيد
شويه وغسله حَكم وسنده ركضنا يمه سندناه من الجهة الثانية ونبچي: - آهِب فدوة لا تهتم ربك يطلع حوبتك بيهم.
گعدناه على كراسي الحديقة وجهة أزرگ صاير
وعيونه دم، رفع راسه للسماء وبچه: - الله لا يطلع حوبتي بيهم، حوبة المتعوب تكسر الظهر وما أرضاها ل أعزاز گلبي.
حَكم: بعدك مصدگ هذوله أعزاز؟ يستحقون مكان ب گلبك بعد كُل شي سووا؟
أبتسم وأردف: - مو الصوچ بيهم أنه أُمي كسرت ظهري.

حضنه حَكم ويواسي بي بَس ما يفيد، محد يحس ب إلى دايحس بي آهِب هسه، ضايگة لوعة العشگ، يمكن أثنينا كان أختيارنا غلط، ما عرفنا نختار حبيب گلبنا ب عناية.
بقينا گاعدين وآهِب ساكت بَس صافن ويفرك صدره ناحية گلبه ويفرك رگبته واضح مختنگ، هستوهم دخلوا لل بيت گام بسُرعة وأخذ جنطته وطلع بدون لا يعاين لأحد بيهم.
تعالت صوت ضحكاتهم والعجيب أُمه هم تضحك، معقولة أكو هچي أُم؟ تتشمت ب أبنها وتحرگ گلبه وتأذي؟

ههههه ليش مستغربة مو أُمنا نفسها بَس الشي الوحيد أُم آهِب ما سوت الحرام بَس أُمنا سوته.
طلعت ل غرفتي وقلقانة على آهِب
خايفة يصيرله شي ومحد وياه
بقيت گاعدة وما أعرف شسوي، صرت ألوب
ثواني ودخل سائِر مبتسم حضني وباسني: - ليش بعد ما مبدلة؟
تغرغرت عيوني ب الدموع درت وجهي سحبني: - شبيچ وَهن؟
- ما بيَّ شي.
گلتها وتجاوزته غسلت وبدلت
رجعت تمددت وعيوني ب الكنتور ألي بي الدفتر
. ل ثاني يوم ماكو آهِب والبيت هادئ حيل.

محد حچه ب شي بَس أحمد جاي رايح يخابر أستغربت معقولة يخابر هوجاء؟ لا لا مُستحيل هيَ واضح ظاغطين عليها.
بقينا على هالحال يومين وآهِب يجي بَس يسبح ويطمنّا أنه وحَنين ويطلع للمستشفى، ثالث يوم طلعت للحديقة
أتصلت بي رَد بسرعة: - ماذا هناك آنستي!؟
وَهن: ما صاير شي بَس آهِب راح يموت.
- لا يهُم، أعملي على إبتعاد هذه الفتاة عن آهِب.
وَهن: ليش؟
- أفعلي مثل ما أقول لكِ، آنسة وَهن أبذلي جُهدك كي تُنسيه هذه الفتاة.

وَهن: ماشي.
- إسمعي أقول لكِ شيء آخر.
ماكمل وأندگ الباب سديته ب سُرعة ومشيت
الباب يندگ ب قوة. طلع حَكم يفتح الباب وأنه دخلت أخاف يشكون بيَّ وسائِر يستلمني ويلگة الموبايل.
وگفت بالصالة ويَ حَنين دخل حَكم ووياه بنات أثنين ووحدة گدامهم لابسين عسكري وأسلحتهم ب خصرهم، أستغربت وجودهم
طلعوا الولد كُلهم وعمامي صاحت الضابط الواگفة گبالنا
- منو بيكم سائِر حمزة عبدالله؟
تقدم سائِر: - أنه سائِر خير؟

- ويانا مُذكرة إعتقال على حضرتك.
گالتها وألتفتت گالت للأثنين: - أخذوا.
أنتفض سائِر وتقرب يمها وگال: - تعرفين أنه منو حتى جايه ل بيتي وتاخذيني منه؟
ديگضبها التفتت عليه وب حركة سريعة لوت أيده وگالت ب صوت حاد: - أنه الضابط نارا على الآكبر محمد شعندك تگوله ب قسم الشرطة، وإذا حاولت تلعب بذيلك أشوفك شي ب حياتك ما شايفه فاهم لولا؟
گلبچت أيده وصارت عينها عليَّ تقربت ب أتجاهي.

مخليه أيديها ورى ظهرها همست ب أذني: - حضرتچ وَهن فهد عبدالله؟
هزيت راسي ب نعم، التفتت على إلى وياها مشت وهيَ تگول: - أخذوها ع الجنائيات و...
مُلاحضة: الشخص إلى يتكلم بالفصحى خلي نتكلم عنو.

الشخص هوَ كلامو مو بَس فصحى اكو كلمات يلفظها باللهجة العراقية لكن يكسر بيها ولهذا اكو كلمات بنص الحوار الفصحى راح يگولها باللهجة العراقية ولهذا لا تستغربون أو تحسون أني لغتي الفصحى بيها خطأ السبب مو مني من الشخص ولازم اكتب هالتفاصيل الصغيرة حتى تفهمون الشيء إلى نريد نوصلو وشُكرًا وسهلًا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب