رواية القرابين السبع الجزء الأول للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الثاني
سارت رَجفة أقوى بجسمي وشفايفي ترتجف
دگات گلبي ترتطم بصدري من صار أمامي أبن عمي آهِب
سار نَحوي ويعاين بأستِغراب، وصل أمامنا ويعاين يمين ويسار
بعد ما وصلنا مسح جَبينه بخوف وبعده يتلفت أردف بخوف ورجفة بصوته: - شَمس شتسوون هين؟
بچيت أكثر وما أعرف شحچي كُل الكلام ضاع مني
وماكو أي صوت غير صوت أنفاسنا العالية وصوت أغصان الشجر إلى يحركها الهواء القوي.
ألتفت آهِب للخلف ومتمركزة عينه على باب المَطبخ الخارجي، بحركة سريعة سحبنا على غُرفة ألحَرس ووگف يعاين ع ألبيت ثواني ورجع نَظَرة علينا.
صارت عيونه بعيوني ألي مغرگها الدموع، أردف موجه لي الكلام: - شَمس شدتسوين هين يولي يذبحچ والله.
رَديت بنبرة باكية: - آهِب فدوة خلينا نطلع مَحد يحس علينا، مُهراب نايم ومايحس للصُبُح إذا أحد ما گَعده.
عاين ل سولي رجع رفع راسه ع التوأم تنهد بتعب
هزيت راسي أبچي وهمست ببچي.
شَمس: فدوة خلينا نطلع.
آهِب: شَمس ولا حرف أدخلي لل بيت قبل لَا يشوفچ.
شَمس: آهِب أحلفك بداعة شَجُن گَلبَك
خلينا نطلع من هنا تعبنا والله تعبنا.
مُجرد ما گلتها عاينلي بأستِغراب تغرغت عيونه ب الدموع
مَد راسه من ألباب ويستغفر مسح جَبينه وأشرلنا
آهِب: أمشوا.
طلع أمامنا فتح باب ألشارع على كيف ويتلفت
وگفنا ب الباب وسَده التفت عليه دموعه ب عينه
أنحنى على سولي شماها حيل وباسها.
رفع راسه علينا بانت أبتسامة خفيفة على شفايفه
وعيونه تلمع ب الدموع أردف موجه الكلام لنا
آهِب: دُعاء ألمظلوم مُستجاب، أنه دعيت چثير
بَس الله ما أستجاب ل دُعائي، أدعولي أنتو
ألله يحققلي أُمنيتي وأخُذ بت گَلبي.
هزيت رأسي أبچي أشرتله ب بمعنى أي
وألبنات هم يبچون على بچيي تقرب أكثر
وبحركة سريعة سحب مارس ومِراس لصدره
باس رأسهم ويمسد على ويبچي وهما يبچون.
أبتعد وحضن وجههم وباس جَبينهم
وهمس بنبرة ماگدرت أفسر معناها.
آهِب: - لَبوات الفَهَد ماينخاف عليكم.
رجع نظرة عليَّ كُل ه الشي صار ب بدقائِق
أردف موجه كلامه لي: - لاتشغلون بالي، شَمس الفَهَد خليچ قوية دوم مثل ما چنتِ.
رفعت أيدي ماسحه دموعي واهدء بنفسي
رفعت رأسي للسماء أستنشق هواؤها رجعت رَديت بنبرة خَشنة وأتوعد: - لاتخاف شَمس راجعة ل هنا بَس مو شَمس عادية لاا راح ترجع شَمس الفَهَد إلى عدموا أسمها.
رمقني بنظرات غريبة ومليانه فَخر.
وكأنهُ متأكد من هذا الشيء، ومتأكد راح أرجع بيوم ب شخصية بنت الفَهَد مو زوجة مُهراب.
بانت أبتسامة غريبة على شفايفه
رجع أنحنى وسحب شي من جيب بنطلونه
رفع أيده شفته بي موبايل قديم، هوَ عنده موبايلين واحد نوكيا والثاني أيفون.
مَد لي الموبايل نوع ال نوكيا
سحب أيدي وخلا الموبايل بيها.
وجه كلامه لي ويترقب ردة فعلي على موقفه أل غريب: - خلي موبايلي يمچ أخاف يصير شي خابري على هَوجاء رقمها موجود، لو أگدر أجي وياكُم بَس تعرفين ولد عمچ شلونهُم.
أبتسمت له ورفعت سولي أكثر وبعدها غافية
أردفت بنبرة باكية وخوف على أُختي: - فدوة خلي عينَك على وَهن...
آهِب: تعرفين سائِر شَمس!
رجفت شفايفي وتغرغرت عيوني ب الدموع.
من سمعت أسمه رَديت بنبرة باهتة وگلب موجوع: - أعرفه بَس هم عينك عليها ماباقيلها أحد هنا.
آهِب: أن شاء الله بويه.
بلعت ريگي ومشيت و وياي ألبنات وحدة لازمة أيد ألُخ
وبخطوات أشبه ب الركض عبرنا ألشارع ألي مُقابل بيتنا
رجعت نظري ل البيت آهِب واگف ويتلفت ل لبيت أعرفه مايگدر يساعدنا غير ب الشي إلى سواه معانا
وإذا طلع سائِر ومُهراب وأبو مُهراب يلعبون بي لعب وما يرحمونه أبد.
ب خطوات خايفة.
خطوات مُرعبة وأشبه ب خطوات ألموت
ألموت ب حَد ذاته بيت آل عبدالله
شكو شي ب الدنيا مو زين ب بيتهم
ما خلوا شي ما سووا، لا خلوا بنت على حالها
ولا خلوا أبن على حالة، قتل وقتلوا، زِنا وزنوا.
كُل شي الله محرمة همّا سووا، شجابنه؟
شسويت بينا فَهد من عفتنا بيد ه الوحوش هذوله
ما دتتذكرنا؟، ما تفكر بينا؟ چا ليش ماتطلع من بالنا؟!
عبرنا هواي مسافة وبيدي سولي غاطة ب النوم
ومارس ومِراس يمشون ورايه ومچلبين بجنطتي.
والخوف مسيطر علينا وأجسادنا ترجف.
ما طالعين من ناس عادية لااا
طالعين من ناس قذرة، طلعنا من ظُلمهم ألي دام سنين
طلعنا من طُغيانهم وكفرهُم، أشهد ب الله مُهراب كان يختلف، كان شخص يختلف عنهم وما يتدخل بيهم ولا يتدخلون بي بَس شغَيَرة؟
ليش صار هيچ؟
فَزيت من رَن ألموبايل
رفعته ب أيد ترجف كُل خوفي لا عرفوا بيه.
شفته رَقم ترددت أرد سويته صامت
وحضنت التوأم، ثواني أشبه ب الركض
ثواني مَرت لَكنها بمثابة سنوات.
بين همي وخوفي على خواتي وبنتي
رَن الهاتف مُعلن عن وصول مَسج
رفعته ب رجفة أيد مكتوب:
(شَمس هذا أنه آهِب دحگي خويه
أمشي على شارع تلكين سيارة منتظرتكُم
بأول ألشارع ? اليمين، أطلعوا من هين بأسرع وَكت
لأن إذا گعدوا وأكتشفوا مكانكم ماتطلعون من أيديهم سلامات)
قريت ألمَسج حرف حرف وعيوني تلالي ب الدموع
ألتفتت ألطريق ماطويل حيل بينا شارع واحد
أشرت لل بنات وتخطينا سوا
بكُل خطوة الخوف يسيطرعلى گَلبي أكثر.
وطبل صار مو نَبضات أحس گَلبي راح يطلع من مكانه
? كُثر الخوف ألي حاسته بهل لحضة.
بعد مرور دقائِق.
صرنا أمام نفس ألشارع ألي وصف لنا أياه
فعلاً شفت سيارة صافة ع أليمين
تقربت يمها ب خوف وشفايفي ترجف
أتلفت ورايه كُل شويه
أخاف ملاحگينه أو أنتبهوا علينا.
نزل شَخص من ألسيارة ما أعرفه منو!
بَس واضح ألولد مرتب تقرب لنا
تراجعت لل خلف ب تردد والبنات تحاموا وراء ظهري
أشرتله.
شمس: أنتَ منو؟
- لا تخافين أنه صديق آهِب وهوَ خابرني قبل شويه
هزيت رأسي ب بُهت فتح ألباب وگفوا ألبنات يعاينون بوجهي مترددين يصعدون، أو ينتظرون موافقتي
طمنتهُم ب هزة رأسي
صعدوا وأنه صعدت من ألكشن ألخَلفي
وعيوني بهذا أخاف يسوي شي بَس واضح أنسان مُسالم
وتربيته ألزينة واضحة بعيونه.
شغل ألسيارة وأنه حاضنه أخواتي قوي
أريد اضمهم ب روحي وما أخلي خَطر يجيسهم
سولي رافعتها ل صدري وضامة وجهي بملابسها بَس عيوني طالعة.
دقائِق مَرت ب هدوء لا هوَ تكلم ولا نحنَ
بَس صوت أنفاسنا أل عالية، وخايفة وضايعة.
حنيت نفسي وسحبت حقيبتي من أرضية ألسيارة
مديت أيدي بيها وعيني ب السيارة كُلها أخاف يستغفلني ويسوي شي.
ثواني من التفتيش ب الحقيبة وصار بيدي ألكارت مال الرقم والعنوان، قرأته وبعدها قرأته ل الولد وانطيته ألعنوان حتى يوصلني عليَّ.
بدون كلام ولا أي شي.
لا مننا ولا منه، فقط صوت الهواء وقطرات المُطر ألي صارت تنزل ? السيارة وتحجب ألرؤية.
بقيت مُلتزمة ألصَمت وگَلبي ينبض بقوة وخوف
وأدعي من ربي ما يلحگنا ولا يحسون علينا لمن ما نوصل
بَس ما واضح هالشي مُهراب يحس ويستشعر
وأكيد بس يستيقظ راح يعرفني هربت حتى بدون لا أحد ينطيه علم.
أعرفه كُلش زين لو ما أدري وين أروح راح يلگاني
ما راح يترُك مكان يعتب عليَّ ولا يخلي أحد وما يسأله
غمضت عيوني وأخُذ نَفس بعُمق.
رَبي أعمي بَصيرتهُم
ربي أحمينا منهُم ونجينا من ظُلمهُم.
بعد مرور وقت قصير.
وبدون لا أحس كيف وصلنا، كُل إلى بيه خايفه حيل
خايفه لا يلگونا وقتها بَس ربنا يگدر يطلعنا من جنونهُم.
لَحَظات وتوقفت السيارة
صارت عيوني تتلفت يمين ويسار
وألخوف مسيطر عليَّ، خفت يسلمنا ألهُم
بَس شفته هادئ حيل وملامح وجهة بشوشة.
- تفضلوا هاي وصلتكم ? ألعنوان ألي گلتولي عليَّ.
بلعت ريگي بتوتُر وأعاين ع ألبيوت.
رجعت نظري عليَّ ساكت ومنزل راسه
تشكرته نزلت أنا ونَزلت ألبنات ويايَّ وسولي گاعدة
بَس هادئة حيل لِأن ظلمة.
سحبت ألكارت وعاينت عليَّ بي أسم ألمنطقة
ورقم ألبيت ومن عداها وصف ألبيت وب أي مكان ب الضبط.
أخذته وأخطي بخطوات مُرتجفة
علي ألوصف وألولد بقى واگف
صرت أمام البيت نفس ألوصف ألي ب ألكارت
وأنا ما أعرف منو ب ألبيت أو شنو بي مُجرد عنوان أبويه كاتبة ألنه.
طرقت ألباب وأتلفت ب عشوائية وجسمي يرجف.
ما خايفة على نفسي بگَد ما خايفة على خواتي
وگَلبي محروگ على وَهن شلون أنطاني گَلبي أتركها!
بقيت أطرق ب ألباب ومَاكو أستجابة
تراجعت خطواتي للخلف لو ما أنّ
سمعت صوت جاي من داخل ألبيت بقيت واگفه
ثواني وصوت امرأة توجه الكلام لل شخص إلى ب الخارج: - منو؟
أردفت ب رَجفة: - ءء أنا.
- من أنتِ؟ ش تسوين هنا ب هالليل؟
شَمس: أُختي فدوة ل عينچ أفتحي ألباب
- روحوا منا، ش عندي أفتح ألباب ل ناس ما أعرفها، ش تسوين هنا أنتِ؟
غمضت عيني تلالي ألدموع بيها
وسولي تسحب بالشال مالتي ومستغربة الوضع
خايفة وتبچي ب سَكته ضليت ساكتة
سُرعان ما سمعت صوت دَترجع لل بيت
همست ب صوت شُبُه عالي.
شَمس: ألفَهَد دزنا عليچ، أنا شَمس ألفَهَد
وهذني خواتي ويايَّ وبنتي.
صار هدوء ل بضع ثواني.
بعدها أنفتح قفل الباب ب هدوء
ماتمكنت من معرفة شكلها كُل إلى أعرفه بَس هيَ آمرأة
أشرت بيدها ودخلتنا ل داخل ألبيت ب هدوء وبدون أي كلمة خرجت من شفايفها.
صرنا أمام البيت ب الداخل شفتها مَدت راسها ? ألشارع ثواني تتلفت يمين وشمال رجعت قفلت ألباب.
تقربت يمنا وهذا كُله ظلمة حيل
ما متوضح أمامي بَس خيالها وحركتها
تحركت وبعدها أشعلت ألضوة ألي ب الگراج
كانت منطيتنا ظهرها مُجرد ما ألتفتت علينا بقيت صافنة ب وجهها شنو هاي؟ منين؟
أستغربت حيل وقريت سورة الفلق ب گَلبي
ما عرفت على شنو أركز منها.
علي لون شعرها أل ذَهب؟
لو الوَجه ألمَرسوم رَسم؟
لو بياض بشرتها ألي يضوي؟
لو عيونها ألزرق كَ أنها السماء؟
إمرأة غريبة حيل شكل وجهها شايفته بَس ما أتذكر وين.
ألوصف ظالم جمالها
ب وجهها تجاعيد خفيفة حيل مبين كَبيرة مو صغيرة
بَس لو ما التجاعيد الخفيفة أبد ميبين كبيرة راح يبين عُمرها عشرينات.
بقيت أقرأ المعوذات ب گَلبي
أنا بنت وأنسحرت ب جمالها ف كيف بزوجها؟
أشرت لنا ندخُل وهيَّ مَشت قبلنا
طولها وجسمها مُناسبين ضعيفة بَس مليانة
ما أعرف شلون أوصفها بَس نسميها رَشاقة.
مشينا وراها وألبنات لازگين بيه وسولي صارت تبچي
بين ما رفعت رأسي وأسكت سولي
دَب الخوف ب گَلبي وجسدي صار يرتجف
من شفت حاملة سلاح، صرت أتسائل
معقولة هاي خَطر؟
معقولة هسه نحنَ بخَطَر؟
تجاهلت ألموضوع مُقابل ألبنات بَس ألخوف مسيطر عليَّ
خايفه تسوي ألنا شي لو تطلع أرهابية بَس شنو معرفتها ب ألفَهَد؟
دخلنا ل داخل ألبيت كان بيت متوسط
شعلت الأضوية ودخلت لل مَطبخ بعد ما خلتنا ب الصالة.
بقينا واگفين ونعاين ? البيت.
ثواني وصارت أمامنا وبيدها بطل مَي مقطر متوسط وگلاص كرستال.
أشرت نجلس، جلسنا وصَبت مَي شربوا ألبنات
وقدمت ألي ما أخذت ولا أرتشفت رشفة وحدة
ما أدري خفت بي منوم لو شي كُل شي يصيرب العراق العظيم، وأنه ما أعرفها والفَهَد محذرني من سوالف المُخدر والناس...
خلت ألبطل ? الطاولة الكزاز ألي ب نص الصالة وجلست مقابيلنا، صمتت ل ثواني ووجهت الكلام ألي: - أحچوا ماما شعدكم ب نص ألليل هنا؟
جاوبتها ب تسائُل: - أول شي گولي لنا أنتِ منو؟
شعرفكم ب بعض أنتِ وألفَهَد!
تلألأت الدمو? ب عينيها دارت وجهها ل ثواني
بعدها ألتفتت علينه: - أنا أمانكُم لاتخافون، وألفَهَد يعرُفني ولِهذا أمنكُم عندي.
ما صدگتها وكلامها غريب وهيَ غريبة أبد مو من أصول عراقية لأن شكلها مُستحيل يكون ب العراق أردفت ب صوت مُتعالي ممزوج ب عصبية: - هسه أحچي أنتِ منو؟
- أنا مُجرد صديقة قديمة لأبوكم
ونعرف بعض من زمن كَثير.
وصارت مشاكل وأبتعدنا من سنين كَثيرة.
أستغربت كلامها أكثر لأن الفَهَد ما كان يضم شي علينا رَديت على كلامها ب أبتسامة: - وليش چنتِ حاملة سلاح!
- عايشه وَحدي ب هذا البيت
ولِهذا عندي سلاح مُرخص ب بيتي
وأنتو أحچولي شطلعكُم ب هالليل؟
أقنعتني ب كلامها لأن واضح على شكلها ما دَتكذب
أردفت ب عدم أهتمام: - شردنا من عمامنا.
فتحت عيونها على وسعها وشهگت وهيَ تگول: - شنووو؟
حنيت رأسي أمسح وجه سولي ودموعي تنزل.
بعدها رفعت رأسي شفتها حايرة وشارد ذهنها ب الفراغ أردفت بشهگة: - خلي ألبنات يرتاحون وبعدين أتكلم معاچ.
گامت وأشرتلنا نگوم وياها دخلتنا ب غُرفة وراحت
سحبت فراش ثقيلة وفرشتهم ب الأرض وخلت بطانية وجرچف على كُل فرشة أشرت لل بنات ينامون.
تمددوا ألبنات وأنا خليت سولي ب فراشي
شفت ألمرأة طلعت أردفت مارس: - شَمس مَ مرتاحة لهل مرأة.
عدلت سولي متجاهلة كلامها بقيت أطبطب لها رجعت رفعت رأسي ل مارس ألي تنتظر جوابي جاوبتها ب: - لاتخافين مادام أبونا يعرفها ووصانه نروحلها أكيد ماعلينا شي.
مِراس: بَس هوَ مَ موجود شلون يعرفها؟
شَمس: هاي ألسالفه مبين قبلنا هَم
صداقتهُم من سنين مو هل وَكت.
سكتوا ثنينهُم من دخلت وبيدها طبق
أنحنت يمي خلته ب الأرض، رفعت عيني عليها
وأردفت مُتسائلة: - شنو هاي؟
- هاي مَي دافي سوي ل بنتچ من ألشوربة ألي ب الحَقيبة.
عرفتها أنبتهت على داخل الحقيبة لأن فتحتها وطلعت كلنكس، مسحت ل سولي، هزيت رأسي وفعلاً سولي جوعانة بَس كانت تريد تغفى، سويتلها شوربة وگعدت أوكلها أردفت ألمرأة مُتسائلة: - وينه ألفَهَد هسه؟
شَمس: أخر شي وصلنه منه أنهُ أستشهد ب الجَبهة
ب ألبداية صدگنا بَس من طلبنا ألجُثة مالته
مَحد قبل يدزها وقتها عرفت ألفَهَد عايش بَس محد يعرف ب أي بقعة ب الأرض.
شهگت رافعة أيدها على حلگها
وفاتحة عيونها على وسعهم.
رجعت عاينت بي: - و. وهسه وينه؟
خلصت أكل سولي أتجهت نظراتي ? الفراغ
ودموعي تنزل ب قهر أردفت ب حرقة قلب
-شَمس: مَحد يعرف وين، ألكُل يگول متوفي بَس.
-بَس شنو!
لفيت وجهي أعاينلها
ترددت أحچي بَس بعدها گلت
-شمس: ألفَهَد مو بسهولة يموت أبدًا
ولا سامح ألله لو ميت كان شعرنا بي
نحنَ بناته أقرب شي ل گلبه مُستحيل يعوفنا وهوَ يعرف ب ألوحوش ألي محاوطينا.
صار الصمت سيد المكان وهيَ تعاينلي ب نظرات غَريبة مر الوقت كُلنا ساكتين وصافنين ب الفراغ وشارد ذهنَّا ب حياتنا.
مرت دقائق.
وهمست ب صوت مُتحجر ومخنوگ
- تمددي ماما نامي هسه وألله كريم ل باچر.
نهضت من مكانها بعد ما گالت ه الكلمات
ب خطوات مهزوزة طلعت وطبگت الباب.
تمددت ب فراشي وعيني ب سقف الغرفة
خايفه يصير شي أو تطلع مو خوش مرأة!
شفت ألبنات ناموا وسولي هَم نامت
والمرأة ما لها صوت ب الخارج.
مرت ساعات الليل.
بين دموعي وقهري
بين خوفي وتفكيري
ما أعرف هسه گعد لو بعده نايم
عرف بيه لو بعده!
طلع الصبح وأنا عيني ما شافت النوم
يمكن الفجر من ألتعب غفيت
هيَ غفوة ما طولت هواي وفَزيت
علي صوت مارس ومِراس
أنتفضت من مكاني خايفة صارلهم شي
بَس تفاجئت من عاينتلهُم گاعدين وحدة ب صف الثانية ويبچون
تمركزت عيني على أيد مارس
بيدها صورة قديمة
سحبتها وأدحگ ل كُل تفصيلة بيها
نزلت دموعي حارة على خدي...
رفعت راسي لهم.
بقيت ثواني أعاين بيهم بعدها تكلمت ب تسائُل
-شَمس: بعدها عندچ؟
رَدت مارس ب بچي: ليش يمتى نسيت أنا؟
تقربت ل صفهم وسحبتهم ل حضني
ثنينهم متعلقين ب سِراج بَس الأكثر مارس
أكثر مننا، صح ما كان يفرق بينا بَس يحب مارس أكثر من ألكُل.
تذكرت ب يوم صحيت على صوت مُزعج
ونفسه يوميا يتكرر وهوَ صوت مارس وسراج
هاي متعودين عليها يوميا أول ما نصحى
نلاقي سراج يلعب مارس ويطلع يشتريلها يعني دلال فول.
صحيت ب عز نومتي.
نهضت من فراشي عين مفتحة وعين مغمضة وأنا أعيط بيهم.
-شَمس: وثول حتى ثول ولك سراج شلون بيك؟
-سراج: بسم الله هاي شگعدچ يولو.؟
-شَمس: صوتك وصوت أُختك گعدوني
بربك خلوني بَس أنام شويه.
-سراج: روحي نامي منو گاضبچ؟
خزرته والتفتت لل غرفة رجعت أستلقيت
غفيت ب سرعة لأن نعسانة حيل
ب مرور دقائق وأنهرجت الغرفة ب صوت وَهن.
-وَهن: گومي يلاا سراج يگول أطلعكم برا البيت
-شَمس: ترا بعد دنيا من الصبح، طلعة شنو هاي!
-وَهن: هسه دگومي لا أصخمچ يلاا.
بقيت مستلقية ب فراشي ما حسيت ألا أنرفع الغطى وصوفرت ب أذني المچلوبة.
نهضت وأنا أخزر بيها
بعد مرور دقائق طلعت ألهم مغسلة
عاينت سراج يحضر ب الريوگ
ضحكت على شكلهم تقربت يمهم
-شَمس: صباح الخير.
ردوا كُلهم صباح النور ألا سراج گال: - يول تقبلين خواتچ گاعدات وأني أحضر الريوگ؟
-شَمس: يول أي الرجال والمرأة نفس الشي.
-سراج: هاي وين لاگيتها وچ مايصير هيچي والعباس.
سحبت كرسي الميز وگعدت وأنا أضحك
رديت على كلامه ب تهديد: - يجي ألفَهَد ونتفاهم
يعلمك شلون تگول وين لاگيتها.
سراج: دخيلچ كُله ولا ألفَهَد
شَمس: عجل أسكُت يَ عيوني.
ضحك ب قوة وكمل قَلي أل بيض وخلاه أمامنا
وراح أخذ قوري الچاي وگعد يصب ويغمز ل مارس.
بعد مرور الوقت.
خلصنا ريوگنا وضحكنا واصل ل سابع جار
روح بيتنا سراج هوَ الضحكة إلى على وجهنا
هوَ الفرحة ألي ب گلوبنا سراج نُسخة مُصغرة من ألفَهَد.
كملنا گالت وَهن بدون لا تنتبه ل كلامها وشنو تتكلم: - عود أُمي صدُك بعد ماتجي؟
صفن سراج ثواني
وتغيرت ملامح وجهة
رجع يلملم ب الأستكاين بدون لا يجاوب
التفتت عليها خزرتها
شَمس: چم مرة گلتلچ أحسبي أُمچ ماتت؟
أحسبي ماعندچ أُم.
دمعت عيونها وتعاين ل سراج متوتر
گمت عليَّ حضنت كتفه
شَمس: حبيبي لا تهتم نحنَ عدنا ألفَهَد أبونا وأُمنا.
دار ب جسمه عليَّ على شفايفه أبتسامة ب تصنع واضح من لمعة عيونه ب الدموع أردف ب غصة: - هاي أُمكم ومن حقهم تشتاگون ألها وتريدوها بحياتكم لو شما صار تبقى أُمكم.
رديت وانا أمسح دمعته ألي نزلت
شَمْس: الأُم ألي ماتعترف ب أخو بناتها وأبن زوجها ما تتسمى أُم، سراج أنتَ أخونا حتى لو من غير أُم.
أنتَ روحنا وسندنا بهاي الحياة وكُلنا دم واحد وهوَ دم ألفَهَد يجري ب عروقنا، مُستحيل يجي يوم ونفترق أو أحد يبعدنا من بعض.
سراج: ليش ما تحبون أخوانكُم الباقيين؟
شمعنى أني؟ مو ألفَهَد متزوج وعنده بعد أولاد!
شَمس: مو نحنَ ما نحبهم وإنما همّا ما يريدونا
ألفَهَد عنده أولاد غيرنا بَس محد مثلنا
ولا أحد عنده الحنّية ألي عندنا ولا أحد بيهم يشبهنا
محد منهُم ماخذ من أطباع فَهَد غيرنا.
تقربوا ألبنات وصاروا أمامه.
حضنوا قوي وهوَ مبتسم وعيونه تلمع
رفع مارس ويبوس بيها ونحنَ حاضنّا لصدره.
ثواني وأبتعدنا صاح: - يولو يلااا بدلوا خلونا نديح.
ضحكنا قوي عزلنا البيت ورتبناه ب سرعة
أخذنا دوش سريع وغيرنا ملابسنا
خلصنا طلعنا ب باب ألغرفة
شفت سراج طلع من غُرفتة مبدل ومكشخ وعُطره سابقة عُطره غريب حتى مو مثل عطور شباب هسه.
چنت ما هلگد أفهم بالعطور بَس أميز.
هسه عُطر ألفَهَد قوي ويدوخ ومرات نفسي تلعب منه بگد ماقوي، بَس عُطر سراج يختلف حيل أرتاح من أشمه.
مرة سألته شلون عُطرك هيچي حلو
چان يرد ب أبتسامة: - أني أتعطر ب المسك.
هم ما فهمت على لمن ما كبرت شويه عرفت شنو يعني مسك ويمكن أطيب ريحة شميتها هيَ ريحة أخويه سراج.
قاطع سلسلة أفكاري صوته ألحنَّين: - يلا يُبا.
أموت على هاي ألكلمة منه أحس أقوة من حنّية أبويه من يلفظها، ماخذ كُل صفات ألفَهَد من عيون وتصرفات وأسلوب كُل شي يشبهة
حتى ال يُبا دائِمًا ألفَهَد يگولها بَس أبد مو نفس الحنّية من سراج يلفظها...
طلعنا سوى هاي كل فترة يسوي هيچي
يطلعنا ويفرفرنا ما يخلي سوق او مول او مكان
معَ أنه الفَهَد قليل نشوفه وقليل يطلعنا
بَس سراج ليل ونهار يمنا ويخصص وقت لل دراسة ووقت ألنا...
ما خلانا نحس ب غيبة أبونا ولا أمنا.
حرفيًا كان كُل شي ب النسبة لنا.
طلعنا ب سيارته أل مشتريها جديدة
وب مصروفه ولهسه مديون لأن وقتها أشتراها ب فلوسه وما قبل الفَهَد يشتريها أله، ما يحب أحد يصرف عليَّ...
عبرنا هواي ومشغل زيارة عاشوراء ب السيارة ويجبرنا نرددها معاه ونضل نرددها لمن ما تخلص.
خلصت الزيارة صار يبدل ب مُسجل السيارة وكُل المسجل قصائد حسينية خلاها على وحدها صاحت مارس: - والعباس ترجعها على قصيدتنا إلى نحبها.
مِراس: ملينا والله يوميا نفس القصيدة دغيرو سراج عفيه.
مارس: حلفت والعباس ترجعها على قصيدتنا إلى نحبها أنا وياك.
ضحك سراج ورجعها على قصيدتهم همّا ثنينهم يحبون شي واحد يعني ب كُل شي نلگاه سراج ومارس يحبونه سوا وكانت القصيدة
إمام النحل هيَ صح ملينا منها ويوميا نفس القصيدة حتى حفظناها بَس تخبل...
بقت مشتغلة ونردد معاها ب كثر ما حافظيها
بعدها وقفنا أمام مول جديد مفتحينا، نزلنا سوا
ودخلنا لل مول...
أشترينا هواي أشياء من ملابس وكُل شي ومرة أنا أدفع ومرة سراج. لمن ما البنات خلصوا كُل شي
لل ظهر توقف أمام مطعم وأشترالنا وجبة غدا.
ورجع ساق السيارة لل بيت اليوم مبين ما أله خلگ
ما باقي كم يوم لل تخرج مالته، ينراد لنا طلعة ثانية
بَس نشتري بيها ل سراج هدية ونشتري لنا ملابس.
بعد مرور الوقت.
وصلنا ألبيت نزلنا فحطانين تعب
بدلت قبلهم وحضرت الغدا وجهزته ب الصالة.
مثل كل مرة جهزته وشغلت ألتلفزيون وخليته على فلم. نزلوا وهمّا مغسلين ومبدلين ملابسهم ومصلين صلاة الظهر.
تربعوا ? الغدا ويعاينون ? الفلم
وأكيد سراج ب صف مارس والصف الثاني مِراس
وأنا و وَهن وحدة ب صف الثانية.
تغدينا ب هدوء ونعاين ? الفلم
بعد ما خلصنا همس شُجاع ب الچاي
مايبطل هاي العادة أبد بعد ما مخلص وصاح چاي.
شَمْس: ماكو چاي اليوم.
سراج: تفضل ضلعي سوي چاي ب ربك
عاينتله ب نظرات ما عاجبني سوالي بوسة ب الهواء.
ضحكت على سوالفه ونهضت لل مطبخ خليت الچاي ? الطباخ، ودخلت لل غرفة صليت الظهر بين ما يتسخن الچاي.
كملت التسبيح وطلعت الهم اربعتهم مستلقين وكُلهم گاضبين بطنهم أردفت ب ضحكة: - ترة ما ماكلين دليمية ألأنبار هيَ كباب وحبشكلاته.
ضلوا يخزرون بيه عزا هذول شبيهم!
ما أهتميت رحت لل مطبخ صبيت چاي وأخذته ل سراج ولميت الغدا واخذته عزلت المطبخ ورتبته.
مر الوقت وأنا أغسل ملابسهم وعزلت غرفهم.
سويت لهم عشاء وتعشوا وهم گعدوا ب الصالة ويتابعون فلم مدري مسلسل وسراج يحضر ل حفلة التخرج مالته.
عفتهم ودخلت سبحت مرة ثانية وچانت دنيا ليل
والساعة متأخرة حيل، من طلعت شفتهم كُل واحد رايح ل غرفته تعبوني ب هذا أليوم وماشفت شي منه
قفلت ابواب البيت وطفيت الأضوية
صعدت ل غرفتي طفيت الضوة ردت أتمدد
لَكن صوت المسج ألي وصل ل موبايلي منعني.!
سحبت موبايلي أشوف منو المُرسل!
بَس أكيد هوَ ماكو غيره، لأن محد يتجرء ويراسلني ب هذا الوقت المُتأخر من الليل.
فتحت الموبايل وچان عنوان الرسالة.
أنزلي هسع أشوفچ مشتاگلچ
جَريت نفس وجسدي يرتجف
شنو يريد؟ شصاير حتى خلاه يناديني ب هذا الوقت!
بقيت ب حيرة والأفكار تتضارب ب راسي
رجع فززني الموبايل مُعلن عن وصول مسج ثاني.
سحبته وما أعرف ليش هذا ألخوف بيه!
شفته كاتب: - يلا يا عيني نزلي هسع.
بللت شفتي ونهضت
سحبت شال خليته على راسي.
ونزلت ب هدوء وخايفة أحد يحس عليَّ.
وصلت باب ألمطبخ فتحته وأعاين خلفي.
مُجرد ما درت للأمام وب حركة سريعة
وحتى قبل حتى لا أعيط
صارت أيد على حلگي وأنجريت ب قوة...