الرئيسية - الكون والفضاء :

النجوم المستعرة

المستعر أو الطارف هو انفجار نووي كبير ينتج عن جذب نجم قزم أبيض لغاز الهيدروجين إلى سطحه. حيث يجذب القزم الأبيض غاز الهيدروجين عادة من نجم كبير قريب منه، حيث يدخل عندها القزم الأبيض في تفاعلات اندماج نووي كبيرة. المستعر (النوفا) يختلف عن المستعر العظيم (السوبرنوفا) و المستعر الأحمر المضيئ.

 

النجوم المستعرة - قزم أبيض يسحب الهيدروجين من عملاق أحمر

 

يتوقع الفلكيون أن مجرة درب التبانة تشهد حوالي 30 إلى 60 مستعر سنوياً. عدد المستعرات المكتشفة في مجرة درب التبانة في كل سنة أقل من ذلك العدد، حيث يُكتشف حوالي عشرة مستعرات. يُكتشف أيضاً حوالي 25 مستعر بقدر ظاهري أعلى من 20 في مجرة المرأة المسلسلة (أندروميدا) في كل عام، و عدد أقل من ذلك في المجرات الأخرى المجاورة.

 

نتائج تحليل طيف السديم الناتج عن المستعرات أظهرت أنها غنية بعناصر الهليوم والكربون والنيتروجين والأكسجين والنيون والمغنيسيوم. يُضيف المستعر كميات قليلة من المواد إلى المحيط الذي حوله، حيث يضيف إلى المجرة حوالي 1/50 فقط من المواد التي تضيفها المستعرات العظيمة و1/1200 مما تضيفه نجوم العمالقة الحمراء.

 

يتوقع العلماء أن معظم المستعرات تحدث بشكل دوري لنفس الأبيض القزم بفترات تتراوح بين ألف ومئة ألف سنة. المستعرات المتكررة خلال عقود (عشرات السنوات فقط) نادرة الحدوث مثل مستعر "آر إس الحواء" (RS Ophiuchi). الدورة الزمنية للمستعرات تعتمد بشكل أقل على معدل امتصاصها لغاز الهيدروجين، لكن بشكل أكبر على كتلة القزم الأبيض، و ذلك لأن النجوم البيضاء القزمة ذات الكتلة العالية تحتاج إلى كميات أقل من غاز الهيدروجين لتبدأ بالدخول في تفاعلات نووية كبيرة، بعكس الأقزام البيضاء ذات الكتلة الصغيرة. ولذلك تكون دورة المستعر في النجوم البيضاء القزمة ذات الكتلة الكبيرة أقصر من دورته للنجوم البيضاء القزمة ذات الكتلة الصغيرة.