يتبع زحل 61 قمراً طبيعياً على الأقل حتى يونيو 2013. العديد من هذه الأقمار صغير جداً، إذ يُوجد ما بين 33 إلى 50 قمراً بقطر أقل من 10 كيلومترات، بالإضافة إلى 13 قمراً بقطر أقل من 50 كم. وتوجد فقط 7 أقمار كبيرة بما يكفي لتكون قريبة من شكل الكرة تحت تأثير جاذبيتها الخاصة ، وهذه الأقمار هي: تايتن - ريا - إيابيتوس - ديون - تيثِس - إنسيلادوس - ميماس .
تايتن هو أكبر الأقمار، فقطره يَتجاوز قطر كوكب عطارد ، وهو القمر الوحيد في النظام الشمسي الذي يَملك غلافاً جوياً سميكاً . كما يملك ثاني أكبر الأقمار - ريا - نظام حلقات خاصٍ به . توجد أيضاً بعض الأجرام الصغيرة التي تسير ضمن حلقات زحل ، والتي لا تزال المشاهدات الفلكية بشأنها غير مؤكدة فيما إذا كانت أقماراً أم عبارة عن أجمات من الغبار المتوهج حول الكوكب ، وهي ما زالت تحمل بعض التعيينات المؤقتة حالياً مثل S/2009 S 1 ، أما في حال التأكد من كونها أقماراً فسيَعتمد الاتحاد الفلكي الدولي أسماءً لها.
تظهر الأقمار الأصغر لزحل كأقزام بالنسبة إلى تايتن ، حيث توضح قياسات الكثافة أن جميع الأقمار غنية بالجليد ، وأكثره جليد الماء وربما بعض الأمونيا . وكثير من الأقمار لها ظواهر شاذة . هايبريون هو الجرم الوحيد في النظام الشمسي ذي المدار الشواشي (أي الفوضوي). وقد تكون هناك براكين في إنسيلادوس. كذلك فإن ريا مملوء بالفوهات، ومع ذلك فإن مناطقه الأكثر سطوعًا قد تكون نتيجة تكوينات جليدية حديثة. وإيابيتوس له معالم جليدية متموجة وجبال أيضاً. أما تيثِس فتغمره الفوهات، وفيه خندق إثاكا كازما، وهو خندق عرضه مئة كيلومتر وعمقه يَتراوح من أربعة إلى خمسة كيلومترات، ويَمتد من القطب إلى القطب تقريباً. ويتميّز ميماس بفوهة هرشل التي يَبلغ عمقها عشرة كيلومترات وقطرها 130 كيلومتراً وتشغل ثلث حجم القمر.
قائمة أقمار كوكب زحل السبعة الرئيسية:
تايتن هو القمر الخامس عشر لكوكب زحل وهو أكبر أقمارها التابعة المعروفة. يوصف القمر تايتن أيضاً بأنه القمر الوحيد المعروف بين أقمار النظام الشمسي الذي يمتلك غلافاً جويا كثيفا والجسم الوحيد، عدا كوكب الأرض، الذي تم أكتشاف فيه دليل قاطع على وجود اجسام ثابتة وسط سطح سائل. يعتبر تايتن القمر البيضاوي السادس لكوكب زحل ويوصف غالباً بالقمر-شبيه الكوكب.
يمتلك هذا القمر قطراً أكبر ب50% تقريباً من قطر قمر كوكب الأرض و 80% أكبر حجماً وهو القمر الثاني من حيث الحجم في النظام الشمسي بعد قمر كوكب المشتري جانيميد وهو، أيضاً،أكبر من حيث الحجم من أصغر كوكب في النظام الشمسي ( كوكب عطارد ) على الرغم من كونه يمثل فقط نصف كتلة عطارد. كان هذا القمر الأول من بين اقمار زحل الأخرى ليتم اكتشافه، وكان المكتشف هو عالم الفلك الهولندي كريستيان هيجنز ويعد أيضاً القمر الخامس الذي تم أكتشافه في المجموعة الشمسية.
ريا هو ثاني أكبر قمر لزحل والقمر تاسع أكبر في النظام الشمسي. وقد اكتشف في 1672 من قبل جيوفاني كاسيني .
ريا جسم جليدي مع كثافة حوالي 1.233g/cm3. .و تشير هذه الكثافة المنخفضة إلى أن ربع تركيبه من الصخور و الباقي من جليد الماء. أفترض في السابق أن نواة ريا نواة صلبة لكن القياسات التي أخذت أثناء تحليق كاسيني على مسافة قريبة وجد أن عزم العطالة مساويا 0.4 kg·m2 وتشير هذه القيمة إلى تجانس كبير ضمن النواة (مع بعض الجليد المضغوط في وسط) ، في حين وجود نواة صلبة يحتم أن يكون عزم العطالة 0.34.
ويجدر بالذكر أن القمر ريا يمتلك نظام حلقات خاصا به.
هو ثالث أكبر قمر من أقمار زحل والحادي عشر من بين أقمار المجموعة الشمسية، اكتشفه العالم جيوفاني كاسيني, في شهر تشرين الأول عام 1671.
اكتشف العالِم القمر على الجانب الغربي لكوكب زحل وحاول أن يراه على الجانب الشرقي بعد عدة أشهر, ولكن باءت تلك المحاولة بالفشل. استمر العالِم على هذا النهج في السنة اللاحقة حيث استطاع أن يرى القمر على الجانب الغربي ولكن ليس الشرقي. تمكن كاسيني من رؤية القمر (إيابيتوس) (أخيراً) على الجانب الشرقي لزحل في سنة 1705 باستخدام تيليسكوب محسّن, ملاقياً القمر أبهت بمقدارين على ذلك الجانب.
كان حدس العالم كاسيني صحيحاً حيث قال بأن إيابيتوس يحتوي على نصف كرة ساطع ونصف كرة مظلم, كما أنه مقيّد مدّياً, يبقي نفس الوجه دائماً مقابلاً لزحل. هذا يعني بأن نصف الكرة الساطع يُرى من سطح الأرض عندما يكون إيابيتوس على الجانب الغربي لزحل, وأن نصف الكرة المظلم يُرى عندما يكون إيابيتوس على الجانب الشرقي لزحل. سُميَّ نصف الكرة المظلم لاحقاً ب(كاسيني ريجيو), نسبة وتشريفاً للعالم كاسيني.
تشير الكثافة المنخفضة لإيابيتوس بأن معظمه مكون من الجليد, مع نسبة قليلة جداً (تقريباً 20%) من المواد الصخرية. وعلى خلاف الأقمار الأخرى, شكل إيابيتوس الكلّي ليس كروياً أو إهليلجياً, بل له قطراً منتفخاً وأقطاباً ممرودة, كما أن خط الاستواء المميز لهذا القمر عالٍ جداً لدرجة أنه يشوش مرئياً شكل القمر حتى عند الرصد من مسافات بعيدة.
ديون أو زحل الرابع . اكتشف سنة 1684 من قبل جيوفاني كاسيني. اسمه مشتق من الميثولوجيا الاغريقية. يحوي سطحه العديد من الحفر والمنحدرات الجليدية.
يتوضع مداره على بعد 377396 كم عن زحل ويبلغ قطره 561 كم ويدور حول زحل في 2.7 يوم لديه شذوذ مداري 0.0022 ويميل 0.02 ° بالمقارنة مع المستوى المداري لكوكب زحل.
يتألف سطحه من جليد الماء بشمل أساسي ويحتل ديون المرتبة الثالثة من حيث قيمة الكثافة من بين جميع أقمار زحل بعد إنقليدس وتيتان. وتزيد كثافته بسبب ضغط الجاذبية كما يجب أن يحتوي 46% من باطنه على المواد ذات الكثافة العالية كصخور السلكات.
تيثس أو زحل 3 هو أحد أقمار زحل تم اكتشافه من قبل جيوفاني كاسيني في عام 1684.
يعتبر هذا القمر السادس عشر من حيث الكبر في المجموعة الشمسية. يعتبر ذو تركيب ثلجي مماثل لطبيعة ديون وريا وتبلغ كثافته حوالي 0.97 g/cm³ مما يدل على أنه مؤلف بالكامل من الثلج. يحتوي سطحه على حفر كبيرة كما يوجد تشققات كثيرة ناتجة عن انهيارات ثلجية ويعتبر هذا القمر من أكثر الأجسام انعكاسية في النظام الشمسي حيث البياض له عالي وهذا نتيجى التصاق الجزيئات الرملية على سطحة القادمة من حلقة زحل ي.
إنسيلادوس هو أحد أقمار زحل. تم اكتشافه عن طريق وليم هرشل سنة 1789. يحتل المرتبة السادسة من حيث الحجم بين أقمار زحل.
ميماس و يعرف أيضا بزحل 1 ، تم اكتشافه من قبل العالم الفلكي وليام هيرشل في 17 ايلول 1789. يعتبر القمر العشرين من حيث الكبر في المجموعة الشمسية، كما يعتبر اصغر جسم فلكي أصبح كرويا نتيجة جاذبيته الخاصة.
تعتبر كثافة ميماس قليلة نسبيا (1.15 g/cm3) مما يدل على أن سطحه مكون في معظمه من جليد الماء مع كمية قليلة فقط من الصخور نتيجة قوى التجاذب المؤثرة على هذا القمر فإن شكله ليس كرويا مئة بالمئة، بحيث يزيد محوره الطويل عن الصغير بنسبه 10%. وقد اظهرت الصور الملتقطة بواسطة كاسيني أن شكله بيضوي تقريبا. إن أكثر ما يميز ميماس هو وجود أثر لحفرة هائلة تدعى هيرشل. يبلغ عرضها حوالي 130 كم وقطرها نقريبا يساوي ثلث قطر ميماس ويبلغ عمقها تقريبا 5 كم وفي بعض الأماكن تصل إلى 10 كم وفي المركز يوجد ارتفاع بحدود 6 كم. ولو تخيلنا وجود مثل هذا الحفرة على سطح الأرض بشكل متناسب مع مقاييس الأرض لكان قطرها مساويا ل 400 كم. إن التصادم الذي أدى إلى حدوث هذه الحفرة يجب أن تكون قريبة من تحطم ميماس. وتوجد على الجانب المقابل آثار للتكسرات الناتجة عن الموجة الصدمية لاصطدام النيزك مع ميماس. كما يحوي السطح على العديد من الحفر الأخرى لكن لا يوجد مثيل لحفرة هيرشل في أي مكان.
فمعظم الحفر المغطية سطح مميماس هي حفر كبيرة، بحيث أقطار غالبية هذه الحفر أكبر من 40 كم. إلا أن الحفر المتواجدة في القطب الجنوبي أصغر حيث أقطارها لا تزيد عن 20 كم. وهذا يفرض حدوث شيء ما في هذه المنطقة يزيل الحفر الكبيرة، أو شيء ما يمنع تصادم اللأجسام الكبيرة في هذه المنطقة.
قريبا