رواية وحش الظلام للكاتبة رونيا الفصل السابع والعشرون

رواية وحش الظلام للكاتبة رونيا الفصل السابع والعشرون

رواية وحش الظلام للكاتبة رونيا الفصل السابع والعشرون

{Mo-} | {و}.

واجهت
وحيدا
وواهٍ
واف
وعدا
وقطعت
وريدا
وصرت
وحشا
حينما فتحت عيناي على مسؤولية
ونضج عقلي بين ليلة وضحاها
حينما أمسكت جسدها الهزيل بين ذراعي حاضنا اياها
وهي تتنفس بصعوبة عبر جهاز التنفس
بكيت كما لم أفعل من قبل
هي من ألقت التحية على والدي اللذان توفيا قبل ان تعود إلي
هي المعجزة التي جاءت لتجعلني أتمسك بالحياة
حين فقدت أعز ناس إلي
قربتها إلى قلبي
وضعتها بعالمي
لم أدرك أني جعلتها جزء مني
إلا بعد ان رحلت هي الأخرى.

صارت الدمار داخلي
صرت حطاما وكانت هي من تسير بين ثنايا
تحمل المنكسر وتعبر
تريني كم المآسي دائما
الوحش كانت هي بداخلي
حينها أدركت أني عشت ثلاث مرات
مرة عندما صرت مولودا
مرة عندما صرت شرطيا
ومرة عندما صرت وحشا
ولدت ثلاثا
فلم أموت اضعافا؟

{-ns-} | {ح}
حميتها
حريصا
حرمت
حبكت
حربا
حاسما
حياتي
فتحت غلاف قلبي فوجدته يردد الموت
في عنوان حرفه حاء؟
أدركت بعد لحظة أن الموت يكون
عندما تحصل
علي
حياة
ليس الموت بتوقف قلبك عن العمل ولا يأس الهواء من رئتيك
الموت يمكن أن تعيشه
ولمدة أطول من بضعة لحظات
فأنا كنت ميتا
وهي كانت الحية داخلي
صرخت أنني بريء
جثيت ارضا طالبا أحدا يفهم قلبي
وعندما لم يفعل أحد
احتضنته مجددا هي
ولعنت أبدا
تمنيت الموت وأنا ميت.

حينما اكتشفت ذلك متأخرا
طلبت الحياة
لكن لم يشهد العالم ميتا يعود للحياة
لكنه شهد حيا يموت
رسمت لوحة
لم تكن صامتة
كانت صارخة
كنت أطلب النجدة كل يوم
لكن لا أحد سمعني
كنت سالبا لحيوات
متأملا كيف يموت الإنسان
لأجد الخلل
في موتي حيا
متى اذن يموت الانسان؟
عندما لا يصير انسانا
عندما تظلم نظراته
عندما ينظر لك فارغا روحا
عندما تسأله ماذا تريد
فيقول
الموت
تخبره بالتفضل
او بالتماسك
لكنك لم تفهم!
هو ميت بالفعل!

{-ter} | {ش}.

شعرت؟
شاهدت
شفرات
شقت
شرياني
شعرت؟
شيطان
شرى
شأني
شوائب
شتى
شكلتني
شعرت؟
ملعون كنت أعلم
غطيت سر خطيئتي غير خائف
انما لأري عالمي
كم أنه يستحق
شقاء
بلحظة من عمري
اعدت يدي بعد ان مددتها
عالم من جرح نازف
أن لا أحد سيجرؤ
علي ان يقترب حتى
شكلت حروف الوحش
وحشا
وابتسمت سعيدا ان احدا
جعل الوحش يحب حسناء
فحتى لو كنت وحشا دون تكملة للقصة
وحيدا في دروب مظلمة
فانا راض
راض ومرتاح بال بعد ان قدست مشاعري كما لم يفعل احد من قبل.

لم أمت كاذبا
مت صادقا
اشرقت بنفسي
وغربت بنفسي
ولم يكن في غروب عالمي شروق ثان
شَجِنت وما كتب على وحش سوى أشجان
ابتسمت مرة حين استحوذتني هي
ومرة حين عبثت بجرحي هي
ومرة
عندما غضو بصرهم عن بشاعتي
هم
ولدت ثلاثا
مت أضعافا
وابتسمت ثلاثا
الحياة عادلة
عادلة بعد النهاية
بعد نهاية كل شيء
بعد آخر حروفي
- وحش.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب