رواية وحش الظلام للكاتبة رونيا الفصل الحادي والعشرون
{لم تسجل ضمن الوفيات حتى؟! كيف لجثتها الا تسجل؟ }
{هذا ما وصلتني من معلومات، لا يوجد اسم نوفيشن سوزي ضمن الوفيات}
{ألا يقودنا هذا لاحتمالية عدم موتها؟ }
تطلع لها راتشل بحاجب مرفوع كما لو انها سردت عليه خرافة او اسطورة تصدقها حتما، وخطر بذهنه انها ربما تعبت من العمل ايضا
{كلا فلقد شهدت شخصيا كل التفاصيل، سوزي حتما توفيت بعد ان أطلق عليها شرطي خطأ}
مجددا ما الذي يفكر بالوصول اليه نوفيشن ماركوس؟
اولا لا يسجل اخته ضمن الوفيات
يذهب للمدرسة ويدفع ثمن مصاريف دراستها
يخصص وقتا بالليل ليحدث روحها به
هذا لا يعني سوى شيء واحد
ماركوس يعاني من اضطراب عقلي ما اليس هذا هو الاحتمال الوحيد القوي؟ لذا ولتقطع الشك باليقين توجهت لاحد معارفها صديقة لها وهي طبيبة نفسية تدعى إيرا.
{مضى وقت طويل ماري، لا تزوريننا كثيرا}
نطقت صديقتها التي ترتدي مئزرا ابيضا تشير لها بالجلوس الى مكتبها بينما تجلس هي برأسه
{اسفة حقا ليس لدي وقت لنفسي حتى من كثرة العمل}
{اجل المحققون لا يتوقفون ابدا للنظر خلفهم، أتشربين شيئا؟ }
انتشلت هاتفها وخاطبت سكرتيرتها تطلب منها احضار كوبين من شاي مهدئ للأعصاب رغم ان ماري نفت رغبتها بشرب شيء.
{حسنا كيف حالك؟ هل تزوجت ربما دون ان ادري؟ او على الاقل هل خطبت؟ ماري لا تقولي أنك مازلت وحيدة! }
{هاه. مع الأسف لم يحدث هذا بعد، }
ماري تعلم ان صديقتها تزوجت منذ زمن اما هي فليس بعد، لم تفكر بهذا الموضوع قبلا
{بحقك ماري! أتنوين الموت عزباء؟ }
صاحت بينما تتراجع بكرسيها للخلف في طفولية واضحة وعبوس أكبر من فشل صديقتها التي لو رفعت سبابتها اصطف الرجال لها.
{هل انت معجبة بأحد ما على الأقل؟ هل هناك حب خجول على أحد هنا وهناك؟ سأرميك بحذائي ان لم يكن}
ضحكت ماري ولتنقذ نفسها تمتمت اسمه بخفوة، او ربما هو من خطر بذهنها عندما سألتها عمن هي معجبة به
وهذا جعل ايرا تتقد حماسا وفرحا فوأخيرا هذه المتصلبة وقعت بالحب او بالاعجاب على الاقل
{حسنا ماذا عنه؟ أيبادلك الإعجاب؟ }.
تنهدت ماري بحسرة وتركت كوب شايها بعد ان كانت قد قررت شرب القليل لتهدئة قلبها المضطرب لكن رغبتها اندثرت فالسؤال الآن خطير والاجابة بيد ايرا
{ايرا افترضي انني خسرت شخصا قريبا إلى وبدل أن أتقبل موته جعلت الحياة حولي كما لو أنه لازال حيا}
{هذا يعتمد على الضوابط التي تركتها حولك لتشخيص جيد للحالة هل يمكنك ذكر تفاصيلها؟ }.
{لا أسجله ضمن الوفيات وادفع تكاليف مدرسته واخصص وقتا بيومي استذكره فيه كما لو اني جعلتها صلاة او كتابة بمذكرات}
ضبطت ايرا نظارتها وانتشلت قلمها بينما خطت بعض الكلمات وبدى لماري انه مخطط ثم أجابت.
{وهذا ايضا يفتح العديد من الآفاق لحالات مختلفة، أحيانا أعتمد انا شخصيا على أسلوب التبرع بالمال وكأن مفقوده حي فهذا على مر الايام سيساعد، فعل الخير يساعد العقل اما بخصوص عدم تسجيله بالوفيات هل انت متأكدة ان المفقود ميت؟ }
{أجل لنفترض انه ميت ولا شك بذلك، هل هذا يعني اني أعاني من خطب نفسي؟ }
واصلت ايرا الكتابة على ورقتها بعد سماعها للاجابة وردت بنفس الوقت تساؤل صديقتها.
{اجل باعتبار فقدانك لكنه ليس شرطا ان يكون خطيرا بل مجرد محاولات ارضاء النفس ألا يمكنني مقابلة المعني شخصيا قد استطيع سحب بعض الكلام منه وتشخيصه فكما اظن ان هذا خارج نطاق علمه وليس متعلقا بك؟ }
{أجل، أجل هذا مرهق جدا أنا خائفة}
تنهدت ايرا ثم مدت تلك الورقة لماري والتي كانت عبارة عن مخطط، انتشلت الورقة منها ونظرت لها تقرا ما تحويه من معلومات عن امراض نفسية محتملة مما ذكرته ماري للتو.
اذا ما قابلت المعني على النظر أولا وكما هو مكتوب اذ ما كان لا يقوم بأي أعمال غير قانونية، لا يدخن ولا يشرب كثيرا بعد} خسارته اي انه لا يصب الألم على نفسه وهذا ياخذنا للاحتمال الثاني وهو ان كان المعني يقوم باي فعل مؤذ لجسده مثل تعذيب نفسه او جلدها}
{كلا كلا ماركوس شرطي ومحقق ولم أر أية آثار تعنيف انه يأتي بوجه شاحب اجل لكنه لا يدخن ولا يشرب}.
{اذن هنا سنرتفع بتقديراتنا فاذ كان المفقود من حادثة طبيعية قد تتشكل عقدة نفسية للمعني تجاه الحادثة وقد يعتبر كل ما له من صلة طريقا للموت مثلا لو كانت الخسارة حريقا قد يخاف المعني من النار حتى لو كانت صغيرة}
{ولا اظن انه يعاني من أي من هذا انه يعمل بالوسط الذي خسر به شخصه ولم، }
تذكرت ماري بهذه اللحظة لما ارتعب من حرف السين، صار يخاف كل ما يتعلق بسوزي فلما لازال يعمل محققا؟
{كم مضى على فقدانه؟ }.
{سنوات}
{وهو بهذه الحال؟ قد يكون تخطى الامر ماري}
{كلا كلا انه مريب انه ينفي بشكل واضح موت اخته انه لا يريد التصديق لما واللعنة؟ }
{اهدئي ماري، قلت فقد اخته هل هي توأمه؟ }
{كلا لكن لما؟ }
{بعض الاخوة - وقد سجلت الحالات على التوأم فقط - تتداخل ارواحهم معا فمثلا تجدين طفلا مات توأمه يتصرف بكلا الشخصيتين بوقت معين من النهار، انه نوع من انفصام الشخصية}.
شهقت ماري عندما خطرت لها فكرة ان يكون ماركوس منفصم شخصيا! يظن ان اخته لا زالت على قيد الحياة؟!
{هذا احتمال نادر ماري، وانت تقولين انهما ليسا تؤام فالاحتمال يميل للعدم الآن ركزي جيدا}.
ربما يميل للعدم في الحالة التي تظنها ايرا، لكن ماري وحدها تعلم ان ماركوس وسوزي خسرا والديهما بنفس اللحظة التي كانت بها سوزي على شفا الموت، حينها تحمل هو المسؤولية منذ صغر سنه، كل هذه عوامل تساعد على ارتباط ماركوس باخته باكثر من رابطة أخوة، رابطة أب او ام، للأم وابنها رابطة قوية مشابهة لرابطة التوأم فمابالك ان ماركوس اخ واب وام بنفس الثانية لسوزي.
ماري هنا أيقنت بشك كبير ان ماركوس لم يتجاوز رغم السنين موت اخته ويصر على انها حية، لكنه صرح قبلا على سبيل عابر سواء لها أو لراتشل انها متوفاة، وبذكر راتشل، هو يخفي الكثير.
الكثير من الأسرار حولها
راتشل غامض بشكل واضح، خدوش بذراعه تشبه محاولات الانتحار
ماركوس الملاك بجناحان ممزقان يحمل مسدسا بيده
- فهو محقق وشرطي -
ووحش الظلام الذي يبتسم بالخفاء ابتسامة ماكرة في الظلام المعتم حولها تماما مثل المكان الذي يجيء منه
مر ما يقارب الأسبوع دون أدنى دليل يثبت هوية الوحش، قال أنهما سيتعرفان قريبا لكن هذا بقدر ما هو مخيف بقدر ما هو حماسي.
فعندما يتشابك قلبك مع عقلك تحدث فوضى متعبة لجسدك وهذا ما حل بها، لم يعد النوم يطرق جفنيها ولم تعد ترتاح أبدا، تغطس منذ الصباح بكل التفاصيل وتعود للبيت لتفكر بها أكثر، لم تنسى سوك، الحروف، التوقيع، وكلماته، حرصه على الأطفال، وتحقيقه للعدالة بأسلوبه الخاص الصريح والقاسي في نظر العالم.
استلقت على جانبها الأيمن في أريكة غرفة المعيشة بينما التلفاز يثرثر منذ ساعة أمامها وطبق الفاكهة يصاحبها الأريكة وكتاب منحه لها راتشل على رأسها، مهما حاولت تشتيت ذهنها خارج الدوام بأي من الاثنين تعود للتفكير بوحش الظلام وبكل ما حدث الاشهر الماضية
بالكتاب الذي منحه لها راتشل هناك مقولة لتوماس مور تقول: الانتقام من الطغاة أفضل انتقام.
ربما هذا ما يتبناه الوحش، وهذا ما يتخذه منهجا في حياته، فهو حتى هذه اللحظة لم يرتكب جرما بحق شخص بريء البت بل يحمل خلفيات غير قانونية
رن هاتفها فوقفت بسرعة حتى سقط الطبق من حضنها، لم ينكسر لكن الفاكهة تبعثرت والسكين الصغير خدش قدمها لكنه لم يصبها بأذى بالغ، شتمت تحت أنفاسها وحملت هاتفها ونظرت للمتصل
كان ماركوس.
اليوم هو نهاية الأسبوع، لهذا دغدغ تفكيرها بعض الخواطر والأحلام الصغيرة، وتناست الألم للتو، وكل شيء عن ما تظنه بماركوس، فرغم كل شيء هي معجبة به وستعمل على مساعدته لا تركه
{نعم؟ }
{ماري، هل أنت متفرغة مساء اليوم؟ أعني الليلة، أريد محادثتك بأمر مهم}
{اجل أنا متفرغة جدا، انني حتى أشعر بالملل}
{أراهن على أن الوحش يأخذ كل تفكيرك، يستحيل أنك تشعرين بالملل، ربما بالحيرة أجل}
{كشفتني، حسنا إلى أين سنذهب؟ }.
{لنتناول العشاء معا ونتكلم، سأرسل من يصطحبك اتفقنا؟ }
{أجل اتفقنا، شكرا لك}
أغلقت الخط وكانت لسبب ما سعيدة، ربما لأنها ستتخلص من الضجر الذي تعيشه، ومجددا هي تكذب على ذاتها، لا تشعر بالضجر، الآن هي متحمسة ولقد أدركت أنها نست تماما أمر الوحش بهاتين اللحظتين، ماركوس صديق وزميل جيد جدا بمثل هذه المواقف وستعمل بجد على أن تجعله ينسى ألمه مثلما نست هي الوحش الآن.
رن مجددا هاتفها فارتعشت عندما نظرت للمتصل لكنها تنهدت عندما وجدته من هاتف مكتبها
{نعم؟ }
{إنه أنا راتشل سيدة أريل، كنت أريد أن أحدثك أن معايرة الدماء التي طلبتها أحضرتها، توقعت أن أجدك بالمكتب مثل المرة السابقة لكنك لست هنا؟ }
{أجل راتشل ولن يمكنني القدوم لدي موعد عمل مع ماركوس الليلة لذا هل يمكنك إرساله بالإيميل؟ }
{، طبعا، بكل تأكيد}.
اقفل راتشل الخط ونظر للهاتف قليلا قبل أن يضعه مكانه وتراجع بخطوات، ثم فتح الدرج ليجد أنه لا أثر للورقة التي وضعها مما جعله يتفاجأ ناظرا حوله، حط نظره على سلة المهملات عندما وجد ضالته ممزقة إلى نصفين ومرمية هناك، كان اعترافه بإعجابه بها، نهايته سلة المهملات؟
صحيح أنه لم يكتب اسمه بالورقة لكن تساءل إذا ما كانت تفكر على الأقل بهذا الأمر، وهذا يدل على أنها لا تفعل لكن، لما، ستذهب بموعد مع ماركوس الليلة؟ قد ترفضه هو أيضا فهو يشك أن ماركوس أيضا معجب بها
اخرج هاتفه واتكئ على الحائط حتى يتأكد أن الكاميرا لا تتطلع على شاشة هاتفه ونظر لتسجيل الكاميرا بهذه الغرفة، للوقت الذي اكتشفت به ماري أمر الورقة.
كان قد دخل قبل ذلك ماركوس ببعض الملفات والتي هي كما يبدو تقاريره بخصوص جريمة ما، لكن ماري نبهته لأمر ما فانتشل قلما وصححه هناك ثم وضعه وغادر حينها بحثت ماري عن ملف ما وفتحت الدرج لتجد الورقة ونظرت لها لبضعة دقائق تقرأها قبل ان ترميها بالسلة، لكنها لم تمزقها؟
لبثت ما يقارب العشر دقائق تعمل وعندما انتشلت ورقة تقرير ماركوس توقفت برهة ونظرت لسلة المهملات وبسرعة أخرجت الورقة وبدأت تقارن الخط بها مع خط يد ماركوس، وهنا كما يبدو اتضح لها انه ليس خطه فمزقت الورقة ورمتها تتخلص منها للأبد وواصلت عملها بعد ذلك
اغلق راتشل هاتفه ونظر للفراغ متأكدا أن هناك شيئا بينهما
هناك علاقة بين ماري وماركوس.
بين المرأة الوحيدة التي أعجب بها وعمل بجهد حتى يحضرها هنا لكن صديقه الذي كان ينصحه انه لا يمكن ان يكون معها صار على علاقة معها؟ أليست هذه خيانة؟ لطالما كان ماركوس الأفضل في كل شيء لكنه كان ينظر له كقدوته، هل سينظر له كقدوته وهو يؤسس علاقة وطيدة مع من يحب؟
خرج راتشل أخيرا من المكتب بهدوء وخطى بطيئة صغيرة وقرارات متسرعة كبيرة
كان يبدو هادئا جدا.
كانت ترتدي فستانا جميلا باللون الأزرق الداكن عندما دخلت المطعم لتجد ماركوس يجلس بأحد الطاولات بمحاذات النافذة وهو يتطلع للقمر فقط، وجهه مضاء بالنور، وبدى شاردا جدا بعيدا عن هنا
{أمل أني لم أتأخر كثير؟ }
وقف ماركوس عندما سمع صوتها خارجا من شروده ثم عانقها بخفة وسحب الكرسي لها لتجلس ثم جلس بمكانه هو أيضا
{كلا على الإطلاق، لم أشعر بالزمن وأنا أنظر من هنا}
{بالفعل الاطلالة جميلة والمطعم جميل أيضا}.
{وأنت جميلة الليلة}
قال مركزا نظره عليها، ورغم انها تفاجأت من قوله الا انها ابتسمت قليلا وأخفضت بصرها للطاولة من مديحه لها
{خجل المحققة أريل ماري موجود بالنهاية أنا سعيد لذلك}
{هيا ماركوس، لا تتكلم هكذا، صحيح أني قاسية مع المجرمين لكنني لست ألة}
{واو كنت أشك بذلك بالفعل}
ضحكا قليلا عندما طلبا الطعام وتناولاه بينما يدردشان ويتحدثان عن الكثير بمواضيع مضحكة ومواقف كوميدية بالعمل، بحياتهما وغيرها.
حدثها ماركوس أنه كان يملك أختا لكنها توفت بطريقة لا يريد ان يخبرها عنها لكنه وعد روحها انه سيقبض على المجرمين ويدفعهم الثمن لأجلها.
لن تنكر ماري انها أعجبت فعلا بالرجولة التي يملكها ماركوس، بحسه العادل، بطيبته وبشخصيته المرحة الجادة المتسامحة الصارمة بدفاعه عن مبادئه مهما خالفه العالم كله، بتمسكه بالعيش رغم ما مر به من صعوبات بالحياة، هي حتى شعرت بالغبطة تجاه سوزي لحصولها على اخ مسؤول محب مثله فأمثاله نادرون فعلا بهذا العصر.
قهقهت على نكتته أخيرا عندما تناولت طبق الحلوى بفرشاتها وهي تضحك اكثر لكن ماركوس اكتفى بالابتسام والنظر لها قبل ان تعي هي ان ثغرها ملطخ قليلا امتدت يده ليمسح بإبهامه الكريمة عن شفتيها، صحيح انها تجمدت لكن لمسته بيده الدافئة لبشرتها الباردة ارسلت قشعريرة وفراشات ببطنها
{أنت باردة، أتشعرين بالبرد؟ }.
قال وقد انتشل يدها بين خاصته مما جعل داخلها يخفق كثيرا، وتوردت كثيرا ولم يفلح ثغرها بنطق شيء ولا حتى بهز رأسها مجيبة على كلامه فما كان منه الا ان وقف ونزع سترته واضعا إياها عليها
{أشكرك، كان هذا نبيلا منك}
{ماري في الحقيقة أردت إخبارك أمرا مهما هذه الليلة}
{أجل، أنا مستمعة}
{انا أعتذر جدا، أنا لا يمكنني أن أحبك بذلك المفهوم الرومنسي}
طرقات على نافذتها جعلتها تسحب مسدسها وتقترب بهدوء منها ثم فتحتها.
{ماري ماذا تفعلين؟! }
استيقظ من نومه اثر حركتها ونظر لها وهي تغلف جسدها بقميص نوم خفيف تطل من النافذة
{هل تسيرين بنومك؟ }
قال بفكاهة لكن ملامحها كانت جدية وظهرها يقابله فلم ير ما تفعله تحديدا
هي لم تجد احدا صحيح لكنها وجدت رسالة بتوقيع الوحش!
نوفيشن ماركوس لا يمكنه أن يحبك لكن أنا يمكنني أن أحبك ماري
مضحك هذا ممتع، انظري حولك أتعتقدين انه فقد أخته حقا؟
اخفتها ثم التفتت له مبتسمة بسعادة وعادت تستلقي جانبه
{لا شيء شعرت بالاختناق واردت هواء نقيا}
احتضنته بعد ان انهت كلامها وارخت رأسها على صدره مغمضة عينيها
كم هي متعلقة بك ماركوس رغم شكوكها حولك
قبل جبينها ومسح على شعرها بهدوء بالغ حتى شعر أنها استرخت كليا بين حضنه.