رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل العشرون

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل العشرون

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل العشرون

ابتسامه صغيره زارت ثغره مقترباً طابعاً قبله استقرت على وجنتها الزرقاء وكانه يعتذر لتلك الوجنه الطرية
وبصوته العميق همس جانب اذنها و لان اجسادهم ملتحمه استشعر رعشتها بين يداه
: اما ان احب او اكره اما تلك المشاعر الوسطى فليست من طبعي وحيدتي
قالت بصوت مرتبك تناظره بشك: منذ متى لم ارى لمره واحده تلك المشاعر اين كانت.

حاوطها بكلا يداه واكثر جذبها نحوه حتى اختلطت انفاسهم معاً ناطقاً يفكر: اين كانت اين كانت...
قطع كلامهم طرق الباب لتدفعه مبتعده عنه بسرعه مدركه وقوفهم ناطقه بتوتر: من
صوت ماريوس قادم من خلف الباب: هيا اوديلا الطعام جهاز ننتظركم نحن
وقال الغرابي بهدوء ويده داخل جيبه استقرت وكانه لم يفعل شئ: لما كل هذا التوتر ليس و كان ما نفعله غير لائق.

احمرت وجنتاها لا تعلم ما تنطق به لكنها قالت مغيره هذا الحديث: نعم هو غير لائق
قهقه خافته رجوليه اطلقها الغرابي تسمعها البندقيه للمره الاولى و دون ادراك ابتسامه وضعت على شفتاها مستغربه صوت ضحكته تلك، امسك يدها و قبل ان يسحبها للخارج توقفت نظر لها ينتظر منها القول لما توقفت الان: اريد شئ اغطي به جسدي.

حول الغرابي نظره لتلك العلامات التي تملأ رقبتها بوحشيه وكان جاهداً يتجاهل النظر لها، وملامح غاضبه اظهرت ما داخله وصوت زفير انفاسه اكبر دليل تمالك غضبه كابر و تصرف بهدوء
ذاهب حيث الخزانه يخرج لها سوتر يخفي كل ما يظهر منها البسها اياه متجاهل يدها التي متدت تاخذها و تفعل بنفسها اغلق سحابه و بتعد
عيناه الكحلاء التقت مع تلك التي كانت تنظر له لفتره من الزمن نظرات هادئه حالمه استمرت.

حتى فصلتها اوديلا مبتعده عنه خارجه من الغرفه دون كلام تبعها حيث ينتظرهم اخوتها
رحب الإخوه بهم بابتسامه فور دخولهم
وبفرح نطقت اوديلا تناظر اخوتها و ماريوس معهم لانها رابع اخوتها الثلاث: من يملك هذا الجمال في منزله لما يخرج
ضحك ماريوس و التوامان لكن انجيلا عادت لتعنقها من جديد تضحك بصوتها الطفولي حملتها اوديلا تربت على رأسها تاخذها حيث الطاوله تجلس على يمين سيفاك الذي يترأس الطاوله و انجيلا باحضانها.

نطقت: اشقت للجلوس باحضانك اوديلا و تناول الطعام
ابتسمت اوديلا و قبله زرعت على وجنه ملاكها: وانا فعلت و بشده هيا لأطعمك و تكبرين بما اننا اشتقنا لذلك
قطعهم ماثيو: انجيلا انزلي و كلي بنفسك اوديلا متعبه و تحتاج الطعام
نطقت اوديلا فور رؤيتها ذبول اشراقه انجيلا
: اتركها ماثيو لا باس انا بخير.

احكم على قبضته غرابي الملمح يناظر تلك الصغير باحضان اختها. مختل عقليًا! لتفكيره بابعاد الصغيره عن اختها التي تحب لان داخله يحترق غير قادر على ان يضبط داخله كما يفعل و بعد ان اعترف لذاتك
اصبحت تلك المشاعر تتفاقم بالخروج دون ارادته
: ضعيها جانباً اوديلا و تناولي طعامك
ناضرته اوديلا وداخل بندقيتاها استغراب لكلامه الذي خرج حاداً بطريقه امر لتنطق بهدوء: لا باس معي اتركها.

وفوراً نطقت انجيلا بحزن: اتركوني في احضان اختي
عنقتها اوديلا بعد ان شعرت بحزنها لتنطق بمرح تغير جوها: هم يمزحون انا بخير حسناً هيا لناكل
رفعت ملعقه الطعام و بفم اختها وضعتها
وثناء حديث ماثيو و ثيود عن ما حدث لهم في فتره غيابها استمروا بتناول الطعام و صخبهم يحيط بهم.

بعد ان كانت الايام السابقه لا يوجد على هذه السفره سوى الهدوء و الحزن ورغم ان الهدوء لم يكن غريباً على سيفاك حينها الا انه انزعج منه و لم يدخل تلك الغرفه سوى الان
اكمل الجميع طعامهم و الغرابي لم يبعد عيناه عنها للحظه لم تحط قطعه صغيره من الطعام فاهها.

ولانه لحظ انها حاولت الاكل الا انها ابعدت الملعقة عن فمها و تراجعت بعد ان نظرت مطولاً وعلى ملمحها مرتسم الانزعاج حيث نظراتها تحوم حول الطعام ترددها في اختيار شئ من الطاوله رجفه يد هادئه لم يلحظها احد سواه و تشكل عرق طفيف حول جبينها
ادرك انها تذكر ما احدثه ارثر داخلها.

رفعت انجيلا يدها وقبل ان تصل لرقبه اختها ابعدت اوديلا رأسها بهدوء لا توضح لاختها نفورها لتنطق الصغيره: ما هذا اللون البنفسجي برقبتك اوديلا من عضك هكذا
عكرت اوديلا حاجباها ترفع يدها تحكم اغلاق السوتر جيداّ و لم تنطق بحرف وكان لسانها ربط عن الحديث
غير قادره على اكمال تلك المسرحية امامهم لتبدوا بخير
تشعر ان طاقتها نزفت لتتصنع السعادة رغم انها بالفعل سعيدها لكن داخلها حزين كذلك ما مرت به ليس سهل.

تناظر الغرابي الذي كان له نصيب بالم و الضرب تفكر كيف وصلت ليد ارثر كيف حدث ما حدث
انتشلها من تفكيرها العميق و نظراتها الى داخل مجرتاه
صوت ماريوس الذي نطق: هيا يا صغار نلعب كره القدم
هتف التوأمان و انجيلا تناست ما طرحت من سؤال ذاهبين جميعاً لحيث الحديقه تاركين خلفهم
نظرات تخترق بعضها
ابتعدت تلك البندقيه عنه مطلقه تنهيده من فاهها
فجاة شعرت بالخمول تريد النوم
نهضت قاصده الخروج ماره من جانبه.

توقفت عن الحركة عند امساكه ليدها بهدوء
لتشهق بصدمه فور سحبه لها و على قدماه اجلسها
حاوط خصرها و كرد فعل منها احاطت عنقه باحد يداها
: ماذا تفعل
نطقت بهدوء تناظر ملمحه القريب منها بشده
حيث تستقر بثقل جسدها على فخذاه لا تصل قدمها للأرض تمامآ كما كنت إنجيلا جالسه بأحضانها
رفع يده يبعد تلك الخصل المتمرده عن عيونها بلطف و خلف اذنها ثبتهم وبصوت رجولي حاد نطق: لم تاكلي.

ابعدت عيناها عنه تنظر لكل شئ عداه: لا شهيه لي
حمل ملقه ياخذ من الوعاء امامه بعض الحساء
قرب منها الملعقة لينظر لها بهدوء يشير على يده منتشلاً اياها من التحديق به
نضرت الى الملعقة ترى الحساء يملأها و نظرات اخذتها على الطاوله و بعد زمن ابعدت تلك الملعقة عنها بشئ من الحده و على ملمحها شحوب بارز له.

وضعت يدها على فمها فور شعورها بالغثيان لتنهض عنه ذاهبه حيث غرفتها بسرعه تاركه اياه خلفها بعد محاولات باطعامها الا انه متفهم ما تشعر به الان
ولا يروق له رؤيتها بتلك الحاله
مرت ساعات قليله من مكوثها داخل الغرفه لم تغمض عيناها و هذا غريب لانها لم تنعم بالراحه منذ ايام و الان عندما وجدتها لا تستطيع التنعم بها.

فتح باب الغرفه رفعت رأسها لتراه يقف عند عتبه الباب و هي جالسه على السرير امامه ناطقه بسخريه: لا احد يطرق الباب هنا سوا ماريوس
كتف يداه يستند على اطار الباب بجسده
منظره اثبت لها ان كل ما يفعله من اقوال و حركات لا تزيده سوى فخامه و جاذبيه
بعيناها البندقيه جالت الواقف من الاسفل الى الاعلى.

بذلة سودء كالعاده قميص اسود مفتوح من الاعلى لمنتصفه وشوم ظاهره منه من طرف جانبه الايمن سلسله ناعمه تحيط رقبته باللون الفضي و هي لاحظت انها كانت موجوده منذ ان التقت به لاول مره
تروق لها وقفته و بشده
وبصوته الرجولي الذي يحمل من البحه ما تكفي لتجعل كل من تسمعه تعجب بها نطق: هل انتهيت من النظر ام اقف اكثر
: انتهيت يمكنك التحرك
اقترب مع ابتسامه جانبيه صغيره لردها المتوقع
: جيد، و الان هيا سنخرج.

كتفت يداها ناطقه بخمول: لا املك من الطاقة للتحرك
ولانه توقع ردها كذلك ابعد الغطاء الذي يغطي نصف جسدها و فورا حملها بوضع احدى يداه اسفل فخذها و الاخرى خلف ضهرها: احملك اذا
لفت يدها فوراً و لم تنطق سوى: اين سنذهب
ناظرها بهدوء بسوداويتاه الحاده ولقربه الشديد منها شعرت بقشعريرة تسري بجسدها: تفاجئني باستمرار
عقدت حاجباها: لما
استمر بالسير يذهب متجه لخارج المنزل و لم يتصادفوا مع احدهم و هذا امر مريح لها.

: لم تعاندي على عدم الخروج و لم تتجادلي معي و هذا امر نادر
قلبت عيناها بسخريه ناطقه: لا يوجد من هو اعند منك لن تستمع لي على اي حال
فتح احد حراسه باب السياره ليضعها في الكرسي بجانب كرسي السائق و ركب هو بعدها يتولى القياده
قالت: اين ذاهبيت انت نادر ما تتولوا القيادة
: يبدوا اني سافعل ذلك كثيراً
لم تتكلم و التزمت الصمت تنظر من النافذه بعد ان انطلق بسيارته، غريب علاقتهم!

مستغربه افعاله لانها و ببساطه لاتزال تشك بمشاعره نحوها هو اجبر سابقاً على الاعتراف لها و لا تسمي ذلك اعترف من الممكن انه قاله ليبعد ارثر لانه لم يتكلم بهذا الموضوع منذ عودتهم و هذا يؤكد لها شكوكها
تنهيده اطلقتها
لتشعر بيده تمسك يدها بهدوء اخرجتها من دوامه افكارها
تنظر ليدهم وكيف شابك اصابعهم معاً مستغربه فعلته
: لا تفكري بما حدث
حاولت سحب يدها: لا افكر به لا تقلق تستطيع ترك يدي.

وبهدوء قال ينظر امامه الى الطريق: لا امسكها لشغلك بل افعل لاني اريد ذلك
: و لما تريد امساك يدي
ناظرها وعلى سوداويتاه استغراب استطاعت رؤيته ليعود للنظر امامه مدرك انها لا تعترف بما قاله سابقاً وتشك به نطق بهدوء غير موضح لها مشاعره متعمداً
: يعجبني فعل ذلك
: و هل تفعل مع كل فتاه تجلس بجانبك
: احياناً
حاولت سحبها الا انه شد بقوته: لن اتشاجر معك لاني لا طاقه لدي لكني ساعود اسوء من قبل عندما اتعافى.

: لنرى اذا
نطقت بدهشة و استغراب: مطعم وجبات سريعه
وضع يده في جيب بنطاله: لم تاكلي في المنزل منذ متى اكلت حتى
قبضت على يدها تذكر اخر مره اكلت بها
لمعت بندقيتاها بدأت بالارتجاف حدقت عيناها ثواني اعادتها لاخر مره كيف اجبرها على تناول الطعام كيف كان، شهقة صغيره من بين ثغرها خرجت قبل ان تدخل تلك الدوامه التي عجزت عن تخطيها.

لم تكن سوه بين احضان دافئه رغم قسوه صاحبها الا ان تلك اليدين العريضه تاخذها لطفوله جميله قضتها بين احضان والدها بتلك الحركه الصغيره استطاع اخرجها من دوامه حزن خوف قلق الى شعور مريح هادء يبث السكينه داخلها: انت الان بين يداي ولن يمسك احدهم بسوء اعدك بذلك فردوسي الجميل
ابتسامه صغيره زينت صغرها لا تعلم لما تلك الكلمات الصغيره منه تبعث داخلها تلك الراحه.

كيف بكلمه صغيره يجعل من فؤادها بذلك الصخب كيف و متى كان داخلها يستوطن الغرابي، هو كيف استطاع دخول تلك الجدران التي بنتها باحكام لم يعطها اشاره حتى
ابتعدت عنه بهدوء بعد ان اطال الوقوف و نظراتها البندقيه غاصت بين مجرتاه الهادئة
: لما انا نعيمك لما فردوسك
رفع يداه و على خصلات شعرها الامامي انزلقت بهدوء يبعده عن وجنتاها انزل يده يشابك يدهم معاً متحركاً دون الاجابه عن سؤالها.

وهي لم تعترض الايام طويله امامهم
داخلها خائف ان يقول ان ما قاله ليس صحيح و كان اجبار ارثر له هو السبب رغم افعاله معها الا انها لا تثق
سيفاك اقسى من ان يشعر بالحب لاحدهم و هذا الامر لا شك به ان يحب اخوتها و يحب اخيه و يحبها بطريقه عاديه امر طبيعي لكن ان يجعلها مالك فؤاده هذا لن يحدث
وضع النادل امامهم بيتزا بالخضراوات و اخرى بالدجاج كما تحب تماما نطقت بعد ان نظرت مطولاً الى ما امامها.

: لا اريد سيفاك اشعر اني لست بخير عندما ارى...
: من اخبرك اني اريدك ان تتناولي انا سافعل و نعود للمنزل
ابتسمت بسخريه له و لتلك الكذبه التي اطلقها: حسناً كل هذا كله و لنعود
حمل سيفاك قطعه و بدأ بتناولها ببطئ يغمض عيناها و يطلق همهمات استمتاع بما يتذوق
جعل منها تضحك لتلك الحركه الغير متوقعه منه
تلك الحركه التي كانت تفعلها مع اخوتها عند رفضهم لتناول الطعام اكان شديد الملاحظه لهم هكذا.

و دون ادراك منها بدأت ببلع لعابها و بطرف لسانها ترطب شفتاها احياناً تنظر ليده التي تتحرك تحمل قطعه بيتزا كبيره تتبع يده التي وصلت الى فمه و قبل ان يقضمها اشار لها ان كانت تريدها دون ان يتكلم
قرب يده نحو فمها فوراً امسكت يده تقضم من تلك القطعة لقمه كبيره و كانت بحق لذيذة وكانها تتناولها من النعيم حتى و ان كانت غير لذيذه بعد ذلك الحرمان و التجويع ستشعر وكانها لم تتناولها من قبل.

اخذت تلك القطعه من بين يداه تتناولها و تشرب معها العصير الذي طلبه لها و دون ادراك منها كانت تتناول بنوع من الشراهة فمها مليء بالطعام و يداها الاثنان مشغوله بحمل قطعتين من البيتزا واحده بالخضروات و اخرى بالدجاج و لا تعلم كم قطعه اكلت حتى وصلت الى الاشباع حملت العصير بيدها ترتشف منه الكثير تدفع بذلك ما تناولته داخلها رفعت رأسها عن الطاوله.

لتراه كتف يداه متكئ بظهره على الكرسي يناظرها و على شفتاه ابتسامه صغيره
راقت لها كثيراً وكم كان وسيم بها
تشعر بكم انها صادقه و من داخله ناميه
: لما تنظر لي انت حتى لم تنهي قطعه واحده
: رؤيتك تاكلين تكفيني
نظرت الى عصيرها الذي بين يداها بعد قوله لا تعلم لما كل افعاله و اقواله تربك داخلها هكذا
: شكرا
: اسف
رفعت رأسها فور نطقه و بدهشه نظرت له ايعتذر منها الان ايفعل احقاً ما سمعته سيفاك لا يعتذر من احد.

هل كانت اول من يفعل هذا معها حقاً: لما
: انا السبب بكل هذا
صمتت لانه بالفعل السبب بكل ما حدث لها
قالت: لا عليك ما حدث حدث و انت ايضاً اصبت
رغم اني بهذه العصابه بسببك لكن لا انسى معروفك لي انت السبب براحه اخوتي و هذا ما اريد
: و انا الان اريد راحتك كذلك
: انا مرتاحه بالفعل انا مرتاحه عندما ارى سعادتهم
: وهل انت سعيده من الداخل
صمتت تنظر له نضرات عميقه و قالت: سعادتي ناقصه، جزء كبير من تلك السعاده ذهب معهم.

ذهب مع امي و ابي.

فتحت عيناها و شهقة من شفتاها خرجت
نظرت حولها و كانت داخل تلك الغرفه
غرفه القبو الذي احتجزها ارثر داخلها امتلأت عيناها بالدموع صارخه: ارثر اخرجني من هنا ارجوك
لما ما زلت هنا لما لم ياتي سيفاك ارثر ارجوك
فليخبرني احدهم ان ما حدث لم يكن حلم
فتح الباب و دخل ارثر يترنح مقترباً منها
لتصرخ: ابتعد ارثر
: لما دعينا نستمتع هيا يا جميله
امسك ثيابها و بدأ بتمزيقها بحده
لتصرخ برعب: ابتعد اررثر ابتعدد لااا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب