رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل السادس والعشرون

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل السادس والعشرون

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل السادس والعشرون

: ان كان حبك يعني ابعادي عن مساعدتك و ما اتيت لفعله من الاول اذا افضل تركك على ذلك
لننفصل سيفاك
كان الصمت هو سيد المكان
نظراته التي لو كانت نار لحرقتها حتى ان احد عروق رقبته ضهرت لعيناها توضح كم ان صاحبها غاضب لدرجه الانفجار
انزلت عيناها عنه اندفاعها هذا بالحديث لا يجلب لها سوى المتاعب لكنها لا تتوب عن سلوكها
و بهدوء قالت: لم اقصد ذلك لكن ليكون بعلمك لن تذهب وحدك.

وهل اخبرتكم انها لن تتراجع عن ما تريد رغم غضبه
شهقت فور امساكه لذراعها و جذبها اليه لتنظر له بهدوء تعلم انه لن يؤذيها لكن لا تريد تجريح في كلامه لها لانه سيؤذي قلبها بشده
و باكثر نبره مرعبه غاضبه قال: اذاً تريدين الانفصا...

اصمتته بامساك وجنته و تقبيل شفتاه بقوه و بهدوء عانقت رقبته تضع رأسها على كتفه: لا اقسم تعلم اني اندفاعيه لا تاخذ كلامي بجد كيف انفصل عنك وانا لا استطيع الانتظار هنا و اعلم انك بخطر لن اجلس انتظر قدومك مصاباً او سليماً انا لا استطيع ترك من احب و اعلم ان الخطر حليفه و انت اكثر من يعلم ذلك.

ولانها تعلم كم ان هدوء التصرف منها يلين قلبه تصرفت على غير عادتها المتسرعة و الغاضبه و تكلمت باكثر نبره هادئه تملكها هي تجدي نفعلً اكثر من الصراخ الذي لا يجلب لها سوّى الالم تماماً كما حدث معها سابقاً في الملهى و اضطرت لخياط جرح عميق تعرضت له
لم تشعر سوى بيده تحيط خصرها زرعت تلك اللمسات.

الراحه داخلها كونها تعلم ان غضبه بدء بالتلاشي و كم احبت تأثيرها عليه و على غضبه الذي لم تتخيل ان ياتي شخص و يروضه كما تفعل هي
قال بهدوء و لا غضب داخله غير القلق: وانا لا استطيع تعريضك للخطر تملكين من العائله ما يكفي ليبقى احدهم معها و ثم لا احتمل بعد ما اصابك ان يصيبك اكثر منه
تعلم هي تعلم كم هو خائف عليها و تعلم انه لن يتخطى عدم حمايته لها تقدر هذا منه لكنها و بالفعل عنيده.

: ان لن تجعلني اذهب معك الان ستجدني هناك و قبلك سيفاك لن اتركك اخوتنا بامان هنا ثم انها مهمه سهله
صمت و لم يجيب لكنها اكملت: تعلم كم انا عنيده و سافعل ما اريد صحيح؟
تنهد بضيق يحاول عدم الصراخ عليها و اجبارها بالبقاء و لانها كشفته الان سياخذها و لن يجعلها مره اخرى تفعل
: اكثر ما اعرفه و اسوء شئ بكِ هو عنادك.

و قبل ان يبتعد احكمت عناقها معه ليبادلها فوراً لا يمل من التشبث بخصرها كما هي تحب لف يده حول عنقه
: تعلم اني لم اقصد ما قلت صحيح
: ان تكرر كلامك ستجدين مني ما يجرحك اوديلا و انا جاد و لا تفكري و لمجرد تفكير ان تبتعدي عني
ابتسمت رغم كلامك الصارم و تعلم رغم ما نطق به لسانه الا انه لن يجرحها مستقبلاً كما فعل و تجاهل الان كلامها الذي لو كانت بمكانه هو لقلبت حياته جحيم.

دخلوا غرف سيفاك الذي كانت مسكنهم سوين بعد ما حدث تجهزت هي بغرفتها و تبعته يخرجون لاتمام مهمه اتتهم بهذا الوقت
دخلو المصعد و بدل من ضغطه لطابق الاسفل ضغط على اخر طابق كتب امامه في المصعد
استغربت فعلته: سيفاك لما الاخير
نظر الى ساعه يده بهدوء يضع يده في جيب بنطاله الاسود و بالاخرى يجذب خصرها حتى الصق اجسادهم معاً ينزل رأسه ليرى القابعه بين احضانه
: لدينا من الوقت كثير سنرى شئ ثم نذهب.

ابتسمت تضع يدها على صدره العريض: هل تخدعني لتذهب
رفع رأسه و ضحكه رجوليه اطلقها من بين شفتاه جعلتها تبتسم رغم انها لا تعلم على ماذا يضحك
انزل رأسه مجدداً: لا انا لا اجرؤ على خداعك لاني اعلم كم اني امرأتي شديده الذكاء
و ماذا الان ينسبها له هي لا تتخطى كل كلمه يقولها نحوها و لا تتخطى تلك اللقاب الذي كانت تخرج من بين شفتاه ناحيتها و كم احبتهم و اكثر اللقاب حباً لها هو.

: فردوسي اين ذهب عقلك هل احببت ما قلته الان
ضحكت تخفي رأسها داخل صدره: احبهم جميعاً
ربت على شعرها بهدوء و قبله زرعها تنعش دخله بها
تزامناً مع فتح باب المصعد امسك يدها يسير بهدوء و الاخرى لم تخرج من جيبه
يتجه حيث سطح ذلك الفندق الطويل بشده مكون من 60 طابقاً
جذب جسدها اوقفها امامه يعنق خصرها من الخلف يلصق ظهرها بصدره العريضو قبله على عنقها الظاهر وضع كونها ترفع شعرها الان.

و بهدوء قالت: ماذا نفعل هنا حبيبي
ابتسامه رسمت على شفتاه لتلك الكلمه التي نطقتها بخجل استطاع تميزه من نبره صوتها نظر لساعه يده ثم عاد ليحيط خصرها ناطقاً: انظري امامك
و ثواني كان ضوء الشمس في تزايد لترى الشمس تشرق من نهايه البحر الذي امامهم مطلين بنظرهم نحوه
شهقت بسعاده لتلك الرؤيه التي امامها
تلك الرؤيه التي اعادت لها الكثير من الذكريات لا تعلم لما تربط ذلك الضوء بعائلتها التي كانت سعيده سابقاً.

و شئ فشئ كان الضوء يتزايد و الشمس تخرج اكثر فاكثر ضمت كف يداها ببعض و نحو صدرها قربتهم
اعجبها ما تراه اعجبها و بشده
شعرت بيده تحاوط كفها تضمها و تخفيها بين حجمها الضخم نظرت له و كانت سوداويتاه نحوها لا نحو الشروق العظيم الذي حدث امامهم الان
كم المشاعر التي زارتها الان كثيره
ان تشاهد ذلك الشروق الذي اعتادت ان تراه مع والداها
و وقوفها بين يد شخص يحبها كما يفعل اباها يهتم لها.

. الهواء الذي هب ناحيتهم ينعش داخلهم كل شئ كان مثالي و لم تكن لتتخيل انها ستحظى بشخص كما سيفاك الذي اخرجها من عالمها الكئيب و كم احبته لدرجه تجاهلت اكمال ذلك الشروق و ادارت جسدها تحدق بوجه الغرابي الذي زارته اشعه الشمس تجعل اللون الذهبي على محياه يبان و كان الكمال رسم له لا لغيره
عيناه الواسعه رموشه الكثيفه نظرات الحب
لن تنسى ما تره امامها الان
انحنى يضع قبله على شفتاها و بادلته فوراً يكملون.

ذلك الموقف بتوثيق هذا الحب العميق الذي زرع داخلهم
يكملون ببعض النصف المفقود و المهشم من فؤادهم
: احبك سيفاك و شكرا لوجودك بحياتي
: و انا احبك يا فردوسي و نعيمي الابدي.

في منتصف الطريق كانت الشمس قد حلت تنير نهارهم و هم في السياره متجهين حيث مستودع تلك العصابه
نطقت البندقيه ترتب اسلحتها و تتاكد من محزون الاسلحه
: اتعلم اشعر بالجوع
و فوراً توقفت تلك السياره جعلتها ترتد للامام لولا حزام الامان لصدمت امامها و بصدمه نطقت: ماذا بك
ناظرها لينطق: لا شئ
ادار مقود السياره مغيراً طريقه الى وجهة لا تعلم اين و لم تسئل لانها ظنت انه طريق اخر مختصر اكثر.

: ماذا تفعل امام المطعم سيفاك
: علينا تناول الطعام
: لكن المهمه
: اشباعك اهم من تلك المهمه لانك يا سيده مجنونه عندما تشعرين بالجوع
نظرت ثواني له لتضحك بشده تتذكر ما حدث عند اول مهمه خرجوا معاً و عندما جعلها تنهض من طعامها تشعر بالجوع و كيف انها تناولت مع حراس العصابه التي هاجموها: اما زلت تذكر
نظر لها بطرف سوداويتاه: لا انسى كم جعلتني قلق من رؤيته بينهم.

ضحكت اكثر تتذكر كم وبخها بشده و قالت: هل قلقت على فعلاً
وضع يده في جيوب بنطاله يكمل طريقه الى داخل المطعم ناطقاً: نعم لاني حيناها كنت اجهل قدراتك و اخوتك كانوا في رقبتي يا متهوره
اكملت مازحه تجلس على طاوله امامه: انا فعلاً احتمل اي شئ الا الجوع
ابتسم يذكر تلك الايام كم كانت جافه بينهم قاطعهم وصول النادل لياخذ طلبهم، اكملوا طعامهم و خرجوا من ذلك المطعم متجهين حيث وجهتم التي استغرقت ساعتين في السياره.

وبصوت صارم حاد نطق قبل ان يترجل السياره معها: اوديلا لن تتصرفي من رأسك لن تخطي امامي و لاتكوني اندفاعيه لا اريد ان اقلق وان خالفتي كلامي لن تخرجي معي بعد الان
وضعت سلاحها خلف ظهرها لتنطق: اين مقر العصابه
امسك فكها بحده ليدير رأسها نحوه وقد اظلمت سوداويتاه الانها وبما انها تجاهلت حديثه اي انها لن تنفذ ما قال هو: أفهمت ما قلت
عكرت حاجباها من تصرفه هذا: الا تعلم اني محاربه جيش وحدي ما بك.

احكم يده على فكها يصر على اسنانه: ان لم تلتزمي بقولي سنعود الان و الغي ما اتيت لاجله
شعرت بالالم و نظراتها باتت منزعجه: سافعل ما قلت
وفور ان ترك فكها التفتت لتنزل السياره لانها بالفعل انزعجت من تصرفه وكانها جاهله بما تفعل
امسك يدها قبل نزولها ليجذبها نحوه و بثواني اعاد كرسيه للخلف و بين فخذاه زرعها و قدمها امتدت حيث كرسيها.

لولا انها غاضبه لضحكت على فعلته وكيف حملها بثواني ووضعها على فخذاه كما يفعل الان
كتفت يداها تنزل رأسها لا تنظر له ليرفع رأسها ممسكاً فكها بلطف على عكس ما فعله سابقاً
لتتقابل بندقيتاها حادتاه و بهدوء نطق: لولا عنادك لما جلبتك لا استطيع خسارتك بعد ان وجدتك اوديلا
لا استطيع ان افقد شخص احبه قلبي مجدداً لو تعلمين ما حال فؤادي لاشفقتي عليه و لم تطلبي القدوم حتى.

لا تجعلي من هذه البندقيه حزينه لتصرف افعله لاني لن اقصد احزانك ابداً و اعلمي ان خلف قساوه قلبي يوجد مشاعر حب لك باضعاف
لا تكوني عنيده و ياكلني شعور الذنب ان اصابك شئ.

وكم ان كلامه اثر داخلها و لا تعلم لما باتت تتحسس من كل شئ يحدث عندما احبته لا تعلم لما دموعها التي كانت لا تسقط الا لاخوتها باتت تتساقط لكلمه فقط هو قائلها، و بهدوء يده ابعد تلك الدموع لجذبها يعانقها بين يداه و فوراً بادلته ناطقه: فهمت ما قلت و لن اخالف قولك
ربت على رأسها و ضحكه رجوليه صغيره جداً خرجت من بين فاهه: و هل اقناعك يحتاج كل ذلك الكلام.

قهقهت لكلامه قائله: مشكلتك احببت امرأه عنادها فوق كل شئ
: امراتي العنيده اذاً
احكمت عناقه اكثر و بابتسامه قالت: احب كل كلمه تنسبني بها اليك
ابعد وجهها و بيده يمسح على وجنتاها و نظرات الحب تشع من عيناه ناطقاً: و انا احبك كُلكِ و كُلكِ لي.

بدأت الحرب بين تلك العصابتين و كل يلتزم بما حدد عليه الرصاص في كل مكان و اوديلا لا تترك سيفاك و تفعل ما قال تقف خلفه تحمي ظهره و كم كان عملهم متعب و ما اتعبهم اكثر هو حمايتهم المفرطه لبعض
ضحكت: لن يتمكنوا مننا سيفاك.

امسك خصرها و على الحائط حاصرها يحميها من الطلقات التي تطلق من امامهم و كل ثانيه يخرج رأسه ليضرب احدهم و يعود ليخبئ راسه مع قبله ياخذها من شفاه القابعه امامه و بين يداه: لن يفعلوا عزيزتي
حاولت ايقافه ضاحكه من فعلته تلك الا يشعر بذره من الخوف و يضع القبلات على شفتاها: توقف عن تقبيلي و نحن في هذا الوضع
: ماذا افعل و اجمل، النساء امامي تقف.

توقف يطلق على احدهم و اكمل جملته ينظر لعيناها ثواني فقط و يخرج رأسه
انزلت رأسها قليلاً لتطلق على احدهم كان يقف خلف سيفاك و لانها سريعه ابادته لكنها ابتعدت تشعر ببعض الخوف من حصول اهمال منهم و استمرت تحمي ضهر سيفاك و لم تجعل احدهم يقترب منهم.

رأت فتاه تقف بين يد رجل يصوب على رأسها خرجت من خلفهم لم يرى سيفاك ما حدث لانشغاله و لم يلاحظ انها ذهبت حيث اخذ الرجل تلك الفتاه التي كانت تبكي بين يداه و كونها شعرت بالصدمه الشديده لان تلك الفتاه لم تكن سوى: مايا القاصره التي تعمل في الملهى و كانت احب النادلات الى قلب اوديلا
التفت سيفاك خلفه لشعوره في هدوء اوديلا و لم تكن موجوده و هذا ما شتت انتباهه ناطقاً
: اللعنه لا تستمع لي ابداً.

احتل داخله شعور الغضب ليخرج سلاحاً اخر و بكلتا يداه يصوب على من يقع امامه متجه حيث زعيم تلك العصابه
و اما عند اوديلا توقفت امام الرجل الذي فور رؤيته لها توقف عن الحركه و مايا بين يداه
يصوب السلاح لرأس مايا و اوديلا توجه السلاح ناحيته
: اتركها ايها اللعين اتركها
رفعت مايا رأسها بتعب لترى ارديلا امامها لا تشعر لما عادت لها الحياه بعد ان سلبتها تلك العصابه: اوديلا.

شعرت اوديلا بالالم رؤيه تلك الفتاه التي تعزها بتلك الحاله ناطقه: لا تخافي مايا صغيرتي انا هنا
نطق الرجل الذي يمسك مايا: ابتعدي و الا جعلتها جثه امامك
صرخت بغضب: اتركها و لن اقتلك
ضحك الرجل ليجهز وضعيه سلاحه ناوياً قتل تلك القابعه بين يداه بثواني اطلق النار
وسعت اوديلا عيناها بصدمه لتصرخ: مايا
لم تسقط مايا بل سقط الرجل بجانبها و لم يكن خلفه سوى سام الذي اصابه بطلق في منتصف جبينه.

سقطت مايا ارضاً ليتجه نحوها سام يضعها بين يداه
ناطقاً: انت بخير يا صغيره
تشبثت مايا بقميص سام فوراً تقترب منه وجسدها يرتجف برعب ارتبك سام من فعلتها لكنه احاط ظهرها اكثر يجذبها نحوه جلست اوديلا بجانبهم: مايا انت بخير انا هنا لا تخافي
ابعدت مايا رأسها عن سام لتنظر الى اوديلا و فوراً عانقتها تبكِ بقوه على ما اصابها
بادلتها اوديلا و الحزن تشكل بمحيا وجهها ناطقه: ماذا تفعلين هنا مايا تكلمي.

نطقت بصعوبه جراء بكائها: انا هنا منذ يومين خطفت من امام الملهى انا خائفه
وسعت عيناها بصدمه ناطقه: وهل فعلوا لك شئ صغيرتي
تبكِ و لا تتوقف شهقاتها التي تكسر القلب لمن يسمعها: انتهك اللعين زعيمهم جسدي اوديلا سلبوا مني طهاره جسدي
شهقت اوديلا تحكم عناقها بقوه و قد نزلت تلك الدموع التي حبستهم: لا باس صغيرتي لا باس انت بخير الان لن اتركك بعد الان لن افعل حسناً
: اوديلا ارجوك اشعر بالالم بكامل جسدي.

ابعدت رأسها عنها قليلاً بعد ان شار لها سام ان تتركها معه و رأت على محياه الحزن للمره الاولى بالفعل
: عليك زياره الطبيب صغيرتي اذهبِ مع سام و ساتي في الليل حسناً
نظرت مايا الى سام القابع خلفها بخوف لمسك يدها بهدوء و ينطق يحاول زرع داخلها الامان: لن اوذيك يا صغيره لا تخافي و لن اتركك وحيده حسناً.

اومات مايا له لتترك عناق اوديلا و تتجه له تعانقه ادهشه فعلتها الا انه بادلها و حملها بين يداه يتجه بها الى مركزهم بعد ان طمئن اوديلا انه لن يتركها ابداً الى ان تاتي لها
ذهبت اوديلا فوراً تبحث عن سيفاك بكل مكان
ووجدتك يدعس على جثمان الزعيم و اتباعه من حوله اي انه انتصر و انتهت المهمه
و فور ان لمح جسدها فتح يده لها لتذهب راكضه له تعانقه بقوه يبادلها هو يقبل وأسها
و نطق: اذا ماذا افعل بمن يعصي اوامري.

ضحكت ناطقه: ان كنت انا تقبلها بقوه اما باقي الناس فلهم العذاب الشديد
نظرت حولها فورا ان سمعت صوت التصفيق و الصفير من اتباع سيفاك على غير عادتهم
موجه نحوهم شعرت للحظه بالخجل لتعانق باحدى يداها عنقه و تنظر لاتباعه الذي اوقفوا التصفيق لزعيمهم الذي وجد نصفه الاخر و لانهم بالفعل يحبون اوديلا سعيدين بهذا الارتباط
نطقت اوديلا بصوت عالي تأشر عل سيفاك قائله: هو لي بعد الان خاصتي و من ممتلكاتي.

وجذبها سيفاك نحوه و اكمل قائلاً يسمعه الجميع: و هي تنتمي لي بعد الان ولن يشاركني بها احد و لا حتى اخوتها
ضحك الجميع و تعالت اصوات التصفير مره اخرى و كم ان السعاده داهمتها لهذا الموقف الطريف بينهم
و بصوت صارم صاح سيفاك بعد ان تركهم على راحتهم لثواني: الجميع يتجه لعمله
و بصوت واحد صاحوا: حاضر
ابتعد الجميع و تبقت تلك الغرفه لهم فقط.

نظرت اوديلا الى سيفاك الذي لم يترك خصرها لترفع سلاحها تمرره على كامل ملامحه تنزله تؤشر به على مكان خافقه تنظر الى داخل عيناه بثقه و ابتسامه ثابته لا اهتزاز بها نقرت عدد نقرات ناطقه تكمل حديثهم: و هذا لي و لن يشاركني به احدهم
و كم اخبرتكم انها تفقده صوابه بتلك حركاتها قوتها و ثقتها بنفسها تجعله خاضعاً لها لا غيرها و قبله على شفتاها عنيفه و بادلته بذات العنف و كم كانت لذيذه لهم.

ابتعدت عنه لتعكر حاجباها ناطقه: سيفاك دعنا نذهب الى المشفى خاصتكم
ابتعد عنها قليلاً لكنه لم يترك خصرها ينظر لجسدها يتفحص ان حدث له شئ: و لما هل انت بخير.

دخلت غرفه المشفى تنظر الى سام الذي يجلس بجانب النائمه ويدها بين يداه
وفوراً نطقت بهدوء: سام لنخرج قليلاً
نظر سام الى النائمه ثواني لكنها نائمه لن تستيقظ قبل ان ياتي: حسناً
خارج الغرفه نطقت فوراً و سيفاك واقفاً الى جانبها
: ماذا حدث لها
تنهد ناطقاً: رأها زعيم العصابه في الملهي و اخذها اتباعه جسدها متضرر بشده لكن لا شئ خطير سيتم علاج كل شئ لكن حالتها النفسيه متعبه هي لا تقوى الجلوس وحيده حتى.

انزلت رأسها بحزن على تلك المسكينه لجذب خصرها سيفاك و يعانقها: لا تحزني ستكون بخير
: احبها بشده و كنت اعتني بها دوماً هي مازالت صغيره لا تفقه شئ حتى بعد ان عملت في الملهى بقيت امام انظارنا و لم ندع احدهم يقترب منها
ربت على شعرها: لا باس هي على قيد الحياه وهذا الاهم
رمش سام بعيناه عده مرات و نظرات متفاجأ متجه نحو زعيمه المحب و المراعي لها!؟

هل زعيمه بهذا اللين من قبل يتعامل وكانها ابنته و هذا شئ جديد منه و لم يتخيل ان يرى هذا الجانب منه
تركهم ليدخل الغرفه و كانت مايا مستيقظه و دموعها تنهمر بشده و فور ان رأها بهذا المنظر ركض ناحيتها يمسك يدها: انا هنا مايا
نظرت مايا الى سام بشفاه منحنيه جراء بكائها و عيون تملأها الدموع زمرديه اللون لتنطق: لما تركتني هم ارادو اخذي مره اخرى.

صمت سام ينظر لتلك الصغيره امامه بشرود لثواني ثم اقترب يمسح على رأسها و ينشف دموع عيناها المتساقطه: لم ابتعد و لن ياخذك احد حسناً
تشبثت بيده كونها لا تستطيع الحراك: لكني خائفه
و بهدوء: و انا هنا لن ابتعد لا تخافي. و انظري من اتى
التفت خلفه ليرى اوديلا و سيفاك يقفون بجانب الباب ينظرون لتلك الدراما امامهم و الى السام المراعي لتلك الصغيره.

# بعد مرور ايام
: اذا حبيبي ماذا تريد ان احضر لك اليوم على العشاء
ابتسم يجيب من هاتفه المتصل معها منذ دقائق: الم تكتفي من الطبخ منذ عودتنا الى المنزل
ابتسمت تفتح الثلاجه ترى ما بداخلها: اتعلم كانت ايام لا تنسى و رغم عودتنا منذ ايام قليله الا اني اريد الرجوع هناك
امسك السلاح بين يداه يتفحصه قبل ان يهجم على العصابه كانت تشغله منذ ايام: سنعود مره اخرى متى ما اردتم.

اغلقت الثلاجه بعد ان كتفت من النظر وكانت فارغه: نعم بالفعل علينا العوده، الم تنهي عملك في الشركه
رتب ثيابه هو لا يحب الكذب ليس من طبعه لكنها عنيده كثيراً لم تكن لتتركه لو علمت: اوراق كثيره متراكمه ساعود على وقت العشاء
نطقت بشك لانه يعمل منذ عودتهم اي قبل اسبوع
وليس من عادته اي يعمل على اوراق لاسبوع: لا تكذب على صحيح؟
توقف عن الحراك لينطق بهدوء: لا افعل الاوراق فوق رأسي
تنهدت: وداعاً اذا اكمل عملك.

نطق بصوته الرجولي الحاد: حسناً
وقبل ان يقفل نطقت فوراً: سيفاك
: فؤاده و فردوسه انت
ابتسمت الا انها قالت: اعتني بنفسك جيداً و انا احبك مهما حصل
عكر حاجبه لكلامها الذي جعل من خافقه ينقبض لا يعلم لما راوده شعور سئ رغم انها تفعل دوماً ذلك لكن كلمتها الاخيره لا يعلم لما نطقتها: هل انت بخير
ضحكت: بخير بخير فقط اردت اخبارك بحبي
نطق بنبره هادئه تحمل بين ثناياها مشاعر جياشه: و انا احبك فردوسي.

نظرت الى المطبخ من جديد بعد ان اغلقت الهاتف لتنطق متنهدا: الوقت مازال مبكر ساذهب للتسوق
نهضت تجهز ذاتها ليدخل ثيود المطبخ
: اودي
نظرت الى صغيرها ثيود: نعم حبيبي
: اين تذهبين
: الى السوق صغيري
: هل يمكنني الذهاب معك اودي اشعر بالملل
ربتت على رأسه ناطقه: ماذا لو تعبت
: لن افعل انا رجل كبير
وفي مركز التسوق الكبير تاخذ اوديلا ما تحتاج و ثيود يساعدها في كل شئ كونه يحب التسوق للمنزل كما كانت تحب والدتهم.

نطقت اوديلا: ماذا نحتاج بعد
نضر ثيود الى الورقة بين يداه: البصل و البطاطا
: صحيح
انشغلت اوديلا مع البائع و اثناء عودتها لم يكن ثيود خلفها عكرت حاجبها تنطر الى الانحاء: ثيود اين انت
لم يجيب و هذا على غير عادته ثيود لا يتركها هو اجبن من السير وحده دون اخوته استمرت بالحركه سريعاً تاركه الاكياس تبحث عنه و علت نبره صوتها
: ثيود اين انت.

توقفت عندما نطق رجل يقف بجاب بقالته: الطفل الذي كان معك ذهب بهذا الاتجاه خلف طفله نادت عليه
و بالفعل القلق احتل داخلها كيف يتركها ثيود دون اخبارها اتجهت حيث اشار الرجل
و استمرت بالسير وكانت وحدها من يسير بجانب تلك الثلاجات التي تحوي من الخضار ما يكفي في ذلك المركز الكبير توقفت فور ان لمحت جسده داخل احد تلك البرادات الضخمه يجلس على الارض يبكي.

اقتربت فوراً منه و القلق احتل كل خليه داخلها لتنطق بخوف: ثيود انت بخير صغيري
ببكاء نطق: قدمي اوديلا قدمي تؤلم
نطقت بقلق اكثر: ماذا تفعل هنا لما انت هنا حتى
ببكاء نطق الطفل: نادتني فتاه اساعدها وكانت تبكي و اخبرتني ان دميتها هنا لكنها دفعتني لاسقط و ذهبت.

وسعت عيناها لتنهض و قبل ان تحمل اخاها اغلق الباب الذي دخلت منه وسعت عيناها لتصرخ متجه له قبل ان يقفل لكنها لم تلحق بل اقفله رجل من الخارج و حبست داخل هذا البراد الكبير في هذا السوق و دون ان يعلم احد اين هي نطقت والخوف سيطر على ذاتها: اللعنه
نظرت لاخيها الباكِ
ان تحبس وحدها اهون على قلبها من وجود صغيرها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب