رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل السابع
ناهضاً من امامها متحركاً داخل تلك الغرفه و الغضب بالفعل احتل كل خليه بجسده، وقعت عيناه على كأس النبيذ امامه حملاً اياه بسرعه و رماه نحوها بقوه شديده ماراً بجانب رإسها متعمداً ان يكون قريباً منها دون ضربها محطماً بالحائط خلفها تماماً
جاعلاً اياها تنتفض لتلك الفعله المتهوره منه
صارخه بغضب و عدم تصديق
: ايها اللعين اتحاول قتلي
وبحده صوته نطق: اصمتِ حتى لا افعلها حقاً.
صرخت: انا من اصبت لما انت غاضب انا التي أتألم هنا و انا الصامته ايها الوغد
لم يحادثها او يجيب عليها لا يريد تحطيم رأسها بالفعل
استمر بالدوران بتلك الغرفه و بين الحين و الاخر ينظر بسوداويتاه الى الجرح النازف اقترب ضغطاً عليه بقوه لان تسرب الدماء منه بات مرعب لمن يراه، جالساً امامها رفعت راسها نحوه بعد ان امسك يدها تلاقت مقالاتهم بصمت و كان القرب شديد بينهم.
كل منهم يغوص داخل الاخر لما اخذ الغضب بيهم هذا المجرى وكيف تحول لنظرات ساكنه هادئه داخلها ما يكفي ليلتمس احدهم الاخر
ما يشعرون به
و تقسم اوديلا انها شاهدت نظرات تحوي القلق عندما تجولت تلك السوداء الكاحله بين عيناها البندقيه و الجرح
انتفض جسدها لطرق الباب الذي قاطع اياهم بعد جوله من التأمل بينهم يجهلون تفسيرها.
حول نظره لجسدها حيث انها لا ترتدي في جزئها العلوي سوى حماله الصدر ذات اللون الزهري والذي راقت لعيناه و لولا جرحها لاستمر بتلك النظرات التي اخذت مجرى اخر منه و لا يعلم لما تستهويه تلك الفتاه دون غيرها، خلع قميصه رامياً اياه نحوها بفضاضة وقبل ان تعترض بحده نطق
: ارتديه الان و هذا امر من زعيمك
لم تعترض لانها بالفعل لا تريد ان تظهر هكذا امام من سيدخل الان
تفحص الطبيب جرحها.
: الرصاصه مخترقه الجلد فقط لكن الجرح عميق يحتاج للخياطه علينا تخدير المكان
بهدوء تسائلت: و كيف يتم ذلك
: حقن ابره مخدر في مكان الجرح
نطقت فوراً اكماله: اذا اعمل دون تخدير
وسع الطبيب عيناه ناطقاً بدهشه
: لن تصبري الجرح كبير
باصرار نطقت: و انا اوافق على ذلك فقط اعمل دون تخدير
صمت الطبيب بقلق يعلم ان الجرح ليس بصغير و لا قليل
و صوت سفاك الحاد نطق: خدر جرحها ايها الطبيب.
نظرت لهم بحده لعدم احترام رأيها هنا: و انا قلت لن تفعلوا و لن اتراجع
صرخ بغضب وحده تغلف صوته الدماء لا تتوقف و هي عنيده بجداره: اللعنه هيا هي حقنه تقتلين بشر و تخافين الابر
كتفت يدها ناطقه باصرار: لا علاقه لك انت انا من يتألم و ليس انت
وكيف انها و دون الجميع تستطيع ان تستفزه و عندما شاهد الطبيب ذلك البركان الذي سينفجر بينهم نطق: لدي مرهم تخدير لكنه لن يمنعك من الالم مفعوله قليل
: اذا ضعه و اعمل.
اقترب اطبيب اكثر لتنظر الى الجانب مبعده عيناها عنه على الفور لا تريد رؤيه ذلك
حقاً هذا الامر غرب لا تحقن الابر لكنها تخيط جرح و هو بالفعل اسوء من ابره صغيره.
بدأه الطبيب بالخياطة شدت على ذراع الكرسي بجانبها حتى احمر ملمحها من شده الالم وضعت طرف القميص بين اسنانه تضغط عليه علها تخفف منه قليلاً الالم لا يمازح و ان تواسي ذاتها بذاتها و تشعر بتلك النغزات كان كثيراً عليها بدأت قطرات العرق من جبينها تسقط لشده تألمها و شدها على اعصابها.
و فجاه وهي بتلك الحاله العصيبه شعرت بيد خشنه تلمس يدها التي تشد على الكرسي رفعت رأسها لتلتقي البندقيه مع سوداويتاه فوراً دون اراده منها لكثره تألمها احاطت كفها بكفه تضغط عليه بشده غارزه اظافرها و الالم يزيد
ولم يبدي رد فعل او يسحب يده من يدها التي اخرجت دماء قليلاً نتيجه الخدش الصغير الذي خلفه اظافرها.
ناظر لكم انها عنيده و لا تفعل الا ما تريد وقف متعجباً فعلتها و تحملها لهذا الالم حتى لا تحقن ابره: عنيده
تكلمت بالم و لا تزال تضغط على يده كلما زاد الالم: اصمت.
زفر بهدوء لينحني جالساً بجانب كرسيها رافعاً يده الاخرى التي حطت على شعرها البندقي الطويل يربت بخفه و فورا ناظرته اوديلا بنوع من الصدمه استمر بفعلته يرى در فعلها هي و كم آنها متعجبه و حقها بذلك هو ذاته لا يعلم لما يقترب هكذا منها و لم يبعد تلك السوداء عن البندقيه الثابته نحوه تمردت يده لتنخفض الى حيث جونتاها و بأبهامه يتحسس تلك الطريه المنتفخه.
لم تبتعد و لم تبدي رد فعل صدمتها من ما يفعل اوقفها عن الحركه
اغمضت عيناها بالم مطلقه صرخه قويه لتلك الغرزه التي شعرت بها و قبل ان تلتفت تنظر الى الجرح ضغط على وجنتها يمعها النظر يرفع يده مبعداً شعرها عن عيناها بهدوء ناطقاً: لا بأس
وحدقتاه توسعت تناظرها بنوع من الصدمه عندما شاهد تلك اللمعه داخل عيناها نحوه كانت ثابته بالفعل نحوه.
هل تريد البكاء الان هل لانها تتألم ام لانه بجانبها و قريباً منها لما شاهد تلك الدموع داخل مجرها تتجمع و رغم ذلك الا انها لم تسقط دموعها
نظراته الثابته يده الخشنه على شعرها و الاخرى متناغمه مع يدها هدوء ملمحه كلها اشياء شدتها عن التفكير بذلك الالم ولا تعلم كم من الوقت مر و لم تدرك واقعها سوى بابتعاده عنها ساحباً جميع ما فعله.
واقفاً لترمش عده مرات تنظر الى يدها الملفوفه بالقماش الابيض هامسه: متى انتهى!؟
: انتهيت ايها الزعيم، جرحها بخير لكن راقب حرارتها في الليل لانها فعلتها دون تخدير و لانها نزفت كميه من الدماء من المحتمل ان ترتفع حرارتها قليلاً
خرج الطبيب بعد ان اعطاها بعض المسكنات
: اتصلي بسام ان ارتفعت حرارتك.
لم تجيبه فقط تركتهم خارجه من الغرفه الى حيث غرفتها و التعب على ملمحها ارتسم ليتجاهل هو الوضع خارجاً بهدء ملمحه ذاهباً لحيث شقيقه الاصغر.
في منتصف الليل دخل غرفتها دون طرق
ليجدها جالسه و فوراً جمعت الصور التي كانت امامها بفزع داخل العلبه
ناطقه بغضب: تعلم طرق الباب
شاهدها تضع الصندوق جانباً ليقترب اكثر
لم تتراجع بل بقيت ثابته تشاهد ما ينوي الصول له باقترابه
رفع يده فجأه واضعاً اياها على وجنتها و جبينها
وبحده قال: اللعنه انت تشتعلين
: اعلم
احكم على قبضه يداه: كيف تتركين نفسك هكذا.
بهدوء قالت و شحوب ملمحها زاد اكثر: و ماذا افعل سانتظر الحراره بالانخفاظ او ساغتسل بماء بارد لتخفت ان زادت
: الا تشعرين بالالم
: افعل
: سارسل خادمه تضع لك الكمادات و تعتني بك
وقبل خروجه نطقت
: لا تفعل لا اريد احدهم ان يعتني بي
ناظرها بتعجب و لم يقرب قائلًا: لا تكوني عنيده اوديلا
وعلى غير العاده لم تكن عنيده بل وصوتها كان حزين كذلك: لست عنيده فقط لا اريد. انا افعل ذلك بنفسي معتاده على هذا الامر.
: اللعنه على عنادك
خرج صافعاً الباب خلفه تاركاً اياها داخل تلك الغرفه
نهضت بصعوبه لانها بالفعل تشتعل كما قال
متجهة حيث الحمام تغتسل بماء بارد عله يخفظ القليل من حرارتها بجسد يترنح حاولت جاهداً السيطره عليه وبعد اخذها لحمام سريع عادت دون ان ترتدي الثياب فقط روب الحمام حيث السرير مستلقيه عليه تغطي جسدها و من شده تعبها نامت فوراً
لم تشعر بشيء بعدها.
فتحت عيناها صباح اليوم التالي
رفعت يدها للبروده التي تشعر بها على جبينها
ابعدت القماش المبلل عنها
نظرت لجانبها و كان ماثيو الصغير نائماً قريباً منها
و فور شعوره بحركت اخته استيقظ بسرعه ناطقاً: اودي انت بخير
استغربت وجوده ناطقه: نعم ماثيو انا بخير لما انت هنا
: أيقظني سفاك صباحاً و اخبرني ان اعتني بك
لا اعلم كيف نمت قبل قليل
: لا باس صغيري.
نطقت بهدوء تستذكر ما حدث ليلاً تذكر كيف ان سيفاك كان بجانبها يضع على جبينها الكمادات
ثم انها لم تقوى على مقاومته حتى انها من شده الحمى لا تتذكر الكثير فقط لمحات
: لما فعلها دون ان يحضر خادمه لا يعقل انه استجاب لطلبي
: اودي ساجلب الطعام لتتناولي الدواء
: حسناً صغيري.
دخلت انجيلا و ثيود الغرفه بسرعه معانقين اختهم بسعاده يضحكون لتحسن حالتها و بالفعل استقبلتهم تلك الاخت الكبرى برحابه صدر تضحك و تتكلم معهم بشياء كثير
غير منتبهين للواقف امام الباب ينظر لكم الانسجام بين الاخوه ذلك كيف الحب يشع من حولهم متأكداً من صحه اختهم التي تحسنت مركز يده بجيب بنطاله متجهاً الى اخيه القابع في المشفى و لا يرضى رويته.
قابل في طريقه ماثيو الذي جعل احد الخادمات تحمل الطعام خلفه توقف ناطقاً ذلك الصغير بحزم و صوت واثق: اسبقني الى غرفه اختي
و بالفعل استجابت له الخادمه تسبقه
ابتسم سيفاك بجانبيه لتصرفاته القويه لطفل يبلغ العشره سنين فقط: اردت شكرك للاعتناء باختي
: لم ترضى ان تفعل الخادمه اضطررت لفعلها
: نعم لذلك اشكرك لانها لا تجعل من احدهم يعتني بها.
صمت قليلاً لينطق بعدها: و لما لا ترضى ان يعتني بها احدهم و لما تخاف الابر
وضع الصغير يده بجيبه كما يفعل سيفاك مقرراً العوده لاخته ناطقاً: هذا الامر لا يخصك فقط اردت شكرك على هذا فقط و ليس شئ اخر
و قبل ان يتخطاه ذلك الطفل نطق: الم ترغب في تعلم السلاح و حمايه اختك
توقف ماثيو رافعاً احد حاجباه ناطقاً: هل تحاول تهديدي
: كان الاتفاق ان تجيب على ما اسئل و بالمقابل تحصل على ما تريد.
صمت ماثيو قليلاً ناطقاً الاتفاق بينهم نقطه حساسه لذلك الصغير الذي يريد حماية اخوته مهما كلفه الامر و اخذ القليل من عبئ اخته الكبيره: كانت كثيره التعلق بابي، كلما مرضت ابي من يعتني بها و لا يجعل احدهم يقترب لها يسهر لراحتها يحملها اين ما تريد حتى امي لم تفعل ذلك معها. اما عن خوفها من الابر لان امي كانت كثيره المرض عندما كانت اودي صغيره و ترى كيف يتم حقنها باستمرار و هذا سبب لها عقده من الحقن.
نطق الغرابي و نبره صوته كانت فضوليه اكثر لمعرفه الاشياء الخاصة بها: اذا ماذا تفعل عند المرض
: اخبرتك انها كثيره التعلق بابي عناق صغير يربت على شعرها يخبرها بالهدوء و التكلم معها بلطف اثناء عمل الطبيب يساعدها على الهدوء
يكفي لهنا ساذهب و لا تخلف بوعدك.
سار سيفاك بهدوء يستذكر ما حدث امس كيف انها لم تبكِ عندما اخاط لها الجرح لكنها تأثرت بما فعله هو لها و كيف انها رفضت الخادمه لكنها لم تفعل معه هل لانه ذكرها بافعال والدها تلك
متذكراً كذلك صور عائلتها بذلك الصندوق الذي اخفته فور رؤيته يبدوا انها بالفعل تذكرت والداها
تنهد يكمل طريقه محاولاً توقف هذا التفكير الذي اصبح يزداد مع تقدم الايام و كلما اكتشف اشياء جديده بها.
داخل تلك الغرفه البيضاء حيث يجلس ذلك المتمرد على اخيه الكبير ناطقاً بحده صوته: اطلق صراخي
جلس سيفاك ببروده المعتاد و هالته السودء تحيطه
: لتقتل نفسك
: لن افعلها مره اخرى اطلق صراخي سيفاك
: الجميع يعلم انك اخي و بعد موت والداك ستكون في خطر محتم عصابتكم اصبحت تحت امري انا
: للعنه عليك لما انت اخي من بين الجميع
ناظره سيفاك ينفخ دكان سجارته: للاسف انا اخيك من بين الجميع
نهض ماريوس بتعب متجه حيث الجالسه.
حاول تسديد لكمه له: اخبرتك ان تطلق صراحي
و فوراً بعد سامحه بضربه امسك سيفاك ثياب ماريوس ملصقاً جسده بقوه في الحائط بجانبه تأوه ماريوس بألم
: اين تريد الذهاب بالضبط ايها اللعين افتح عيناك والداك تجار مخدرات و تهريب اعضاء
عاشوا حياتهم في قتل الاطفال و الاباء لاخذ الاعضاء لما انت حزين حتى
وسعت ماريوس عيناه برعب من تلك الكلمات التي وقعت على مسمعه: انت تكذب امي لم تخبرني بذلك امي ليست كاذبه.
: بالطبق لن تخبرك فقط ابعدتك عنها كل تلك السنين بحجه تعليمك ثم تاتي بك الى هنا بعد ان بدأت تعمل بسريه تامه حتى لا تشك بشئ
ابتعد سيفاك بغضب فذلك الطفل يستفزه بحق
حمل الاوراق و رماها عليه
: اقراء تلك الاوراق و تأكد بنفسك
تحرك ماريوس بتعب ضربته بالحائط جعلت من الالم يحتل جسده لانه لم يشفى من تلك الرصاصه
ناظره سيفاك يمسك يده بحده و يجلسه على السرير ثم غادر
: للعين يتسبب بألم ثم يساعدني.
حمل الاوراق يتفحص النظر بها و بالفعل كلام سيفاك رمى الاوراق صارخاً بقهر و دموعه بالفعل بدأت بالانهيار تلك العائله التي طالمه كان تفكيره بهم مختلف المحب لهم عائلته السعيده كانت مجرد كذبه
كذبه كان هو ضحيتها.
فتح باب غرفتها فجأه
تزامناً مع ارتداء قميصها نظرت من المرأه امامها لتجد سيفاك واقفاً يناظر هيئتها امامه شورت قصير مع قميص ذو اكمام
استطاعت رؤيه نظراته المظلمه نحوها تكمل اغلاق الازرار بهدوء تزامناً مع نطقها
: تعلم طرق الباب ان دخلت على غرفه فتاه
لم يبعد حادتيه مقترباً نحوها بهدوء و هاله تشع السواد من حوله: غيرتي الضماد
رفعت اكمام القميص تنظر الى الشاش الرطب نتيجه استحمامها و بقعه من الدماء تتوسطه.
: لا سافعل الان
امسك يدها بحده يناظر الضماد معكراً حاجباه ملتمسه الازعاج بسوداويته كيف هي مهمله لكل ذلك: ان تلوث الجرح يصبح الامر اسوء من الابره
فتح الضماد واضعاً العلبة الذي كان يحملها جانباً
يطهر جرحها بهدوء ثم لفه بضماد جديد
: لا تهمليه
لم يلقى رداً منها وبالتالي رفع سوداويته حيث تلك البندقيه التي تناظره بهدوء لكنه التمس الدهشة داخلها مما يفعله معها و لم يشئ قطع تواصل النظر ذلك اعجبه الامر.
مباغتاً اياها برفع يده متلمساً جبينها بكفه و لم يترك فرصه لمس وجنتاها كذلك بهدوء تام جعلها تقشعر بين يداه: لا توجد حراره
قطع نظراتهم صوت انجيلا الحماسي الذي اختفى فور رؤيه سيفاك امام اختها الكبرى نظر نحوها سيفاك لتفزع تلك الصغيره الذي طالما احبته و حاولت الاقتراب منها متجهة حيث اختها واقفه خلفها
تنظر الى سيفاك بخوف.
لم يبعد سيفاك عيناه عنها و كم انها تغيرت معه بعد ما احدثه معها في المره السابقه ولا يعلم ان كان شعوره مريح ام لا اوليس هو من اراد ذلك لما الان يريد العكس تماماً
نطقت اوديلا بعيون حائره: ماذا فعلت معها لتخافك هكذا
نحنت حيث اختها تضمها لصدرها مبتسمه اوديلا ناطقه: ماذا صغيرتي لما كل هذا الحماس
تناست انجيلا وقوف سيفاك للحظه ناطقه: أتذكرين ماذا سيحدث غداً
عكرت حاجبها بدهشة: لا اذكر شي.
: اوديلا لا يعقل انك نسيتِ ماذا سيحدث غداً
: بالفعل لا اذكر انجيلا ماذا تكلمي
ضربت تلك الصغيره قدمها بالارض بتذمر حزينه لان اختها الكبرى لا تذكر: ساذهب الى ماثيو و ثيود لا حاجة لتذكرك شئ
ركضت الصغيره متجاهله وقوف الاثنين بحزن
وقفت اوديلا تضحك بشده لحال الصغيره التي تظن ان اختها بالفعل نسيت ان ميلادها غداً و انها ستكمل سنتها السابعه
ومن تلك النظرات على ملمح البندقيه قال سيفاك: تعلمين ماذا سيحدث غداً.
قالت بهدوء ونوع من القهر: بالطبع كيف انسى تاريخ ميلادها ذلك التاريخ لا ينسى
التمس الحزن بنبرتها هو بالفعل تاريخ ميلادها لكنها حزينه كذلك: لما الحزن
: ليس وكانك لا تعلم ان والدتي ماتت فور انجابها لتدهور حالتها الصحيه
تنهد سيفاك يناظر تلك البندقيه التي تحاول اخفاء حزن دفين داخلها وقالت: لا باس الاهم سعاده صغيرتي سنحتفل بميلادها غداً و انت لا تفوت الحدث رغم ان علاقتنا ليست بهذا القرب لكنك تعيش معنا.
استنكر كلامها رافع احدى حاجبه: من يعيش مع من
قلبت عيناها لتوقفه على هذا المقطع من كل هذا الحديث: نحن اربع ضد واحد
قال سيفاك بوقار: تقصدين ضد اثنين
عكرت حاجبها: من الثاني
و بهدوء صوته الحاد الذي يحمل بحه رجوليه بين طياته نطق الغرابي الواقف امامها في منتصف غرفتها: اوديلا ساحضر ماريوس ليعيش هنا.
اشرقت عيناها لذلك الخبر رغم معرفتها بخطر ذلك الشاب و رغم انها رته مره واحده الا انها كانت حزينه بشده لحياته التي تدمرت و كذلك حبه لاخيه سيفاك الذي منعه من اطلاق النار لقلبه بدل يده
: متى سيأتي
: اليوم
: اذا اعمل على تحسين علاقتك به
: لا اريد سيعيش هنا فقط
تذمرت لكلامه الجاد و هيئته التي لم تتغير: ايها الصخر هذا اخاك الوحيد
تجاهل كلامها ناطقاً: اخبرك حتى لا تقلقي هو لن يعترض لاخوتك.
: لم اقلق هو اجبن من ان يؤذي احدهم عكسك
رغم ان عائلته عصابه اسوء من عصابتك الا انه لم ينخرط بينهم بل لم يكن يعرف عنهم شئ
: جيد
تركها عائداً ادراجه وقبل خروجه من الغرفه نطقت ارديلا بحماس
: ستحضر الحفله غداً اليس كذلك
: لا
صفع الباب خلفه لتنطق بضيق: ليس وكننا نريدك.
دخل ماريوس المنزل بهدوء غاضباً يشاهد حجمة الذي يشابه منزل عائلته التي فقدها حديثاً
لحق الحارس الذي كان على وشك ايصاله لغرفته لتوقف نتيجه اصادام احدهم به
يناظر تلك الصغيره التي ابتعدت عنه معتذره
: اسفه
ناظرته انجيلاً فور نطقها لذلك الكلام مستغربه اياه لانها لم تراه ابداً اقتربت من جديد معربه عن حماسها بما تراه متذكره كلام اختها عن فتى طيب القلب سيعيش معهم امسكت يداه مبتسمه.
: انت الفتى الجديد الذي سيعيش معنا
اهلا بك
توقف التوامان خلف شقيقتهم الصغيره ينظرون الى ماريوس الذي حدق بهم بنوع من الدهشة لشبه الذي كان بينهم حتى ثيابهم كانت متشابهه وكانهم يقفون امام مرأه لا توأمه نطق ماثيو بهدوء: انت اخ سيفاك
لم ينطق ماريوس كلمه نافظاّ يده من تلك الصغيره بعنف جعلها تعود ادراجها حيث يقف اخوتها التوأم بنوع من الحزن ناطقه: لما لا يحبونني انا لم افعل شئ لهم
عانقها ثيود يربت على شعرها.
لينطق ماثيو: لا فرق بينهم كلاهم مختلين صغيرتي
ناظره ماريوس بغضب تاركاً اياهم متجه حيث اشار له الحارس حيث غرفته دون نبسه بحرف
وكل ذلك المشهد كان امام اوديلا التي التمست الحزن بعدستين ماريوس لكنه كما قال اخيها يشبه الى حد كبير سيفاك في اظهار المشاعر و الطبع
تنهدت تاخذ صغارها للعب معهم فهم بنهايه عطله الاسبوع ولانها اهملتهم في الفتره السابقه
لكثره عملهم.
جالت اعين الفتى الجديد المنزل بهدوء يتفقد داخله بعد انزعاجه من المكوث داخل غرفه لا تحوي سوى شاشه تلفاز و من بهذا العصر يشاهد ملل التلفاز
اتجه حيث وجد حديقه بجانب مدخل الصاله كبيره جالت اعينه الحراسه داخل هذا المنزل
رغم انه نفي فكره الهروب يعلم ان لا ملجأ له و ان سيفاك سيجده حتى لو ذهب نهايه العالم
زفر بانزعاج لا يستطيع الهدوء داخله محترق بالفعل من يراه سيجد داخل عدستاه انكساراً كبير.
قطع دوامه افكاره تلك اصوات الاطفال الصاخبه مقتحمين الحديقه مع اختهم التي اخذتهم بنزهة خارج المنزل لساعات
اقتربت انجيلا فور رؤيته بسعاده
: خرجت من الغرفه اخيراً
نطق ماثيو بانزعاج: انجيلا الاندفاعية لا تتوب من التورط
ضحكت اوديلا لكلام ماثيو المنزعج
و بالفعل اخوتها لم يتركوه بل استمروا باللعب حوله و التكلم معه دون ان يجيبهم
لم يحتمل كل ذلك الصخب منهم و الحاحهم في كسر هدوء جلسته غير تاركينه وحيداً.
واثناء رجاء انجيلا و ثيود على مشاركتهم المتعه
صرخ ماريوس بشده يخرج غضباً دفيناً داخله الى الصغار الذين يقفون امامه
: ابتعدوا عني الان لا اريدكم حولي اللعنه عليكم
انتفض الثلاثه لهذا الصراخ الذي ارعبهم فعلاً
و قبل ان يتحرك احدهم او يدرك هذا الموقف قاطعهم صوت سيفاك الغاضب الذي حضر مشهد اخيه تواً في الوقت المناسب: ماريوس الزم حدودك في المنزل و امامهم تحديداً.
لم يتوقف صراخ ماريوس وكانه يعاني داخله لفقدان كبير و فجوه حدثت فجأه
: اللعنه عليك لما سلبت مني عائلتي لما
كله بسببك اللعنه انا اكرهك
ابتعدوا عني
امسك الرجال يداه فور ان اشار سيفاك لهم مقيدين اياه عن الحركه لكن اوديلا لها رأي اخر حين قالت
: اتركوه حالاً.