رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل السابع عشر

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل السابع عشر

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل السابع عشر

مضى على ما حدث خمسة ايام
منذ اخذهم لادويلا و البحث مستمر و جنون سيفاك بالانتقام يزداد، ومع غضبه الذي اخاف جميع من يعمل تحت رحمته الا ان لا احد راى القلق الذي كان داخله القلق من اصابتها بشئ خوفه على اوديلا الذي يزداد مع الايام وكلما مضى الوقت يفقد صوابه اكثر
هو ليس سيفاك ذاته الذي لا يستطيع شئ هزه هو سيفاك القوي من الخارج و المضطرب من الداخل
خمسه ايام ولم ترى عيناه فردوسه ما بال ان كانت بخطر كذلك.

كانت الخطه هذه المره شئ اخر و هم على وشك تنفيذها لم يتبقى كثيراً تحملي اوديلا
هذا ما كان يردد داخله دوماً غرابي الملمح الذي ادرك الكثير من الاشياء بهذه الايام التي اخذت منه فردوسه
، يعلم انها بخير اصر على تواصل معهم طوال تلك الايام يعلم انها على قيد الحياه لكنه يريدها باسرع وقت يريد عودتها و عاجز عن فعل ذلك
عاد منزله في مساء اليوم الخامس ليغير ثيابه و يغتسل.

و اثناء ذلك مر امام غرفتها و كان بابها مفتوح فاجأه ذلك و اشعره بالاشتياق اكثر مما هو فيه، اقترب من غرفتها يستمع للاصوات الصادره توقف امام بابها ينظر لاخوتها النائمين على سرير اختهم الكبرى يتحدثون بحزن مشتاقين لاختهم
تذكر كم كانت در فعلهم عنيفه عندما لم تاتي اختهم معه
و للحظه بدأ يستذكر كلامهم
حيث قالت انجيلا في ذلك اليوم المشؤوم يستشعر رجفه الصوت بين طيات تلك الطفله: ماثيو هل ستعود اوديلا حقاً.

تكلم اخيها بهدوء: نعم صغيرتي هي قويه لن تتركنا نعم لن تفعل ذلك ستعود
نطق ثيود بخوف: ماذا ان ماتت
بغضب و صوت حاد ماثيو قال: اصمت ثيود لا تتكلم هكذا مره اخرى
نطقت انجيلا ببكاء: اخي اوديلا لن تتركنا
كان الضغط على ماثيو كبير كيف يزرع داخلهم هدوء و هو غير واثق من عودتها حتى: لا تبكِ انجيلاانا اسف
قال ثيود يبكِ كذلك: ان ماتت ساموت بعدها.

قطع كلامهم جلوس ماريوس امامهم ممسك يد انجيلا ناطقاً: لن تترككم اختكم حسناً لا تتكلموا بالامر مره اخرى انتظروا سينقذها سيفاك و تعود لنا
تحرك سيفاك قاصداً الخروج لقف فور امساك يده
نظر الى تلك الصغيره بجانبه: هل صحيح انها لن تتركنا انت لا تكذب اخبرني الحقيقه هل ستعود
: لن تفعل، ستعود لكم
نطق ماثيو الغاضب من ما يحدث: انت السبب ان حدث لها شئ.

حرك سيفاك رأسه بتعب يخرج من عقله هذا المشهد الذي بادر ذهنه للحظات ليبتعد عن غرفتها يكمل طريقه الى غرفته يغتسل و يغير ثيابه لاخرى سوداء اكثر راحه
نظر الى سريره قليلاً لتراجع خارجاً من غرفته مره اخرى
متجه الى الصغار الذي لازالو لم ينامو بعد يتكلمون و الخوف يملأ داخلهم الخوف من فقدان اخر حبل نجات لهم الخوف من فقدان اخر حنان ام و اب لهم
كم صعب عليهم تلك الايام دون اختهم.

كم صعب ان يناموا دون قبله حنونه و يصحوا على اهتمام كبير كم ان اختهم تركت فجوه داخلهم بتلك الايام
نطق سيفاك الذي كان يقف امام الصامتين بهدوء فور دخوله: أستطيع النوم لديكم
فرحت انجيلا فور نطق سيفاك وكان روحها عادت لتلك الشهقه السعيده التي اضهرتها هي تفتقد هذا بشده
ترك التوامان مع انيجلا مسافه بينهم كبيره له
تسطح سيفاك بهدوء لا تسئلوا كيف و لماذا هو هنا لانه ذاته لا يعرف ذلك.

بهدوء وضع بين يداه انجيلا و فتح يده الاخرى الى ثيود الذي اخذ الامر منه ثواني حتى اقترب يضع رأسه على ذراعه و بهدوء اكثر حول نظراته الى ماثيو الذي لم ينم بعد و بهدء اومأ له لم يرضى النوم على ذراعه الا ان انيجلا التي كانت بينهم جذبته ليفعل عناقهم سيفاك اليه اكثر ناطقاً: اتعلمون ماذا سيحدث بعد يومين
: ماذا
: اوديلا ستاتي بعد يومين
صاح الاطفال بسعاده: احقاً.

نطق بهدوء ينظر لهم يستشعر دفئ غريب بينهم كانت شعور مريح داخله كم مضى من السنين على هذا الشعور الذي تغلغل بين طيات ذاته المشتاقه لدفئ سلب منه منذ زمن بعيد وجود الاطفال بين يداه اعطاه شعور هو ذاته لم يعلم كيف يفسره: نعم هي ستفعل ذلك ستاتي لنا من جديد
نام الجميع بعد هذا العناق وانا اقصد بالجميع سيفاك ايضاً.

نام فوراً بعد تلك الايام التي سلبت راحته و نومه بحثه عنها اهلكه ولم يجلب النوم لعينه حتى بعد قدومه لمنزله لم يظن انه سينام بعمق كما فعل الان
و لم يكن داخل تلك الغرفه سوى ماريوس الذي التقط الاف الصور لنائمين بين احضان بعض و الابتسامه لا تفارقه خارجاً بعدها يغلق الباب.

فتح باب تلك الغرفه الاشبه بالقبو غرفه لا تحوي سوى الاضواء الخافته الفئران تملأها الرائحه التي لا تطاق كذلك تستقر تلك التي اخذت منها الايام القليله الفاتت رحتها و حريتها وسلبت رونقها و اشراقها
جسد يملأه كدمات جروح اوساخ ثياب ممزقه
كانت تلك حالتها الا انها لم تستسلم و لم تُنزل رأسها لهم
حتى ان دمعه لم تزرها كما عاهدناها قويه شجاعة لا تنحني لحد حتى وان كان الحجيم بحد ذاته.

و لم تكن لتصل لتلك الغرفه لولا لسانها السليط الذي تفوه بالكثير من الكلام الذي جعل من ارثر يجن حتى يضربها بهمجيه هكذا
و على ذكر ارثر الذي اتى يحمل طعام
و لانها لم تاكل منذ قدومها لانهم لا يتركون لها سوى بقايا طعامهم الذي يملاه لعابهم و اوساخ يدهم
لم تضع لقمه داخل فمها منذ اتت.

لكن اليوم مختلف ارثر يحمل الصحن المملوء بالطعام و هذا لا يبشر بخير جلس بجانبها و لانها مقيده من ايدها بسلاسل حديد لم تستطع ضربه و ابعاده
وضع امامها الصحن بأهمال ناطقاً بخبث مستفزاً الجالسه على الارض: هيا كلبتي الصغيره تناولي طعامك
: للعين
: لا لا ليس هذا ما اريد سماعه منك
ناظرته بحقد ناطقه باستفزاز اكبر: اين دفنت عفن ابيك
حرصت ان تدفنه بجانب مخلفات النفايات كونه مكان يليق به.

اغمض عيناه بغضب و يده اسقرت على شعرها بقوه متقطع الكثير منه بسبب ما حدث معها لم يعد كما كان جميل بل يملأه الاوساخ كذلك حتى ان الكثير من الخصل قطعت لشده امساكهم له تاوهت بالم لكثره شده: الكلب ان لم ياكل سموت هيا سطعمك بيدي الان
صرخت به بالم و حده: ابتعد.

وضع يده داخل صحن الطعام بهمجيه ياخذ بيده حفنه كبيره من مخلفاتهم و بقوه ضربه داخل وجهها الذي اتسخ بالكامل يحشر داخل فمها الطعام الذي اشعرها بالاختناق بقوه و اكثر من مره اعاد فعلته تلك يحمل طعام ثم يضربه على وجهها الذي ثبته من شعرها و ختمها عندما امال برأسها ليضع وجهها داخل ذلك الصحن يخنقها اكثر و اكثر انتفضت بقوه ستفرغ داخل ذلك الصحن ما بداخل معدتها من ما حدث كثره اختناقها غثيانها من رويه الطعام بهذا الشكل منظر لن تنساه ما حيت.

تركها لتبتعد بقوه تمسك وجهها تبعد اثار الطعام عنه تاخذ انفاسها بهستيريه و كانها تحتضر لا تتنفس
ابتعدت الى الخلف زاحفه: ايها اللعين الحقير
: ماذا اتريدين اكثر من ذلك ام لحظه دعينا نحممك لانك اوسخت نفسك.

اقترب منها لتبتعد ياخذ سطل كبير به الماء و وبقوه رشه عليها لم يكن السوء برش الماء لكن ان يكون الماء كالثلج و جسدها لا يستره سوى قطع قماش ممزقه في تلك الغرفه البارده اشبه بالجحيم جسدها يرتجف بقوه و اسنانها تضرب ببعض لا تسيطر على ذاتها لا تستطيع فعل ذلك
نظر ارثر الى كتفها و رقبتها الضاهره له بشده ناطقاً: جسد بذلك الصفاء من الموسف لا نتفنن به
اقترب بسرعه حتى قبل ان تبتعد لا ينوي تركها بعد ما فعله.

اسقر جالساً فوق بطنها التي باتت كالخناجر تطحن داخلها كثره قيئها بتلك الايام كثير و ما حدث الان زاد الامر سوء انقض على كتفها و رقبتها ينهش به كالكلب المصعور تاركاً علامات عض داميه بتلك الاماكن
و بعد زمن و قبل ان يتمادى اكثر ابتعد لشعوره بسكونها
: مع الاسف فقدت وعيها في الوقت الخطئ
تركها مبتعداً عنها خارجاً من تلك الغرفه بعد افتعل بها كل ذلك وكانه لم يفعل شي لها.

و في ذات اليوم الذي كرهته و بعد ان فتحت عيناها و شعور مؤلم يداهم جسدها بالكامل
نظرت حولها فور ان زاد شعور الالم كلما وعت على واقعها و كانت على غير العاده مكبله اليدين بسلاسل معلقه منهن و قدمها كذلك تحيطه سلاسل مفرقه قدماها عن بعض مع يداها تقف بتلك الغرفه بشكل حرف x
: ايها اللعين الم تجد سوه هذا لتفعله
فتح الباب بعد دقائق من وقوفها بتعب و الم
الدماء بدأت تسيل من تلك السلاسل التي تحيط معصمها بعنف.

دخل ارثر لتفتح عيناها بوسعه على مصرعها
كانت تتوقع كل شي كل شي من ارثر الا ان يدخل و معه الغرابي الذي اشتاقت لرؤيته كما اشتاقت اخوتها
وبصوت متفاجأ اكثر: سيفاك
رفع المعني رأسه بعد ان استشعر نبرتها في تلك الغرفه و لان عيناه و يده مكبله لم يستطع رؤيتها وضعه ارثر على الارض بقوه ليستجب له سيفاك و يجلس احكم تكليبه اكثر حتى لا يتحرك.

قاطع هدوء تلك الغرفه صوتها بعد ان افاقت من صدمتها مما تراه امامها: لما سيفاك لما انت هنا لما جعلته يمسكك
ضحك ارثر بصوت عالي ناطقاً: اتعلمين كيف اتى. فقط اخبرته ان اراد ان يراك مره اخرى عليك ان تراها بنفسك و ها هو الان امامك، . غير معقول فعلته ايفعل زعيم عظيم جبار ذلك من اجل حارسه لديه ايفعل و يسلم ذاته و حياته و مهنته من اجل فتاه لا تعني له شئ امراً غريب بالفعل.

و بصوته الحاد و بوقار عالي نطق غرابي الملمح: ابعد القماش عن عيني
غضب ارثر ناطقاً: انا لست حارساً تامرني ايها النذل لكن سافعل لترى ما فعلت بتفنن ثم اعود للتفنن باكثر
ابعد القماش عن عينه و خارج تاركاً اياهم في تلك الغرفه المرعبه اخذ منه ثواني ليعتاد على ضوء الغرفه رغم انها ليست مضيئه بالفعل
و فوراً حول نظره نحوها سكنت حدقته سكن جسده نظرات مبهمه و داخلها صدمه تفاجأ من ما يراه
ايعقل ام ان عقله يتخيل فقط.

و بصوته الغليظ نطق: اوديلا
اغمضت عيناها لثواني وعادت لفتحها و بصمت لم تنطق شئ فقط تبادله نظرات معاتبه على قدومه الى هذا المكان
كانت تامل ان ينقذها لا ان ياتي معها هنا
نطقه: لما سيفاك اخوتنا من سيبقى لديهم كان املي بك
نطق بسخريه شبيهة بالغضب: ان تموتِ و انا اعتني بهم اي عقل لديك
صمت يناظرها و الغضب على وجهه ارتسم
شعر اشعث ثياب ممزقه تستر القليل من جسدها.

يدها و قدمها مربوطه ولم يخفى عنه قطرات الدماء التي تنزل من يدها ببطء اثر شدهم القوي على جلدها الرقيق
ظلمت حدقتاه اكثر عند وقوعها على تلك العلامات الداميه التي غلفت عنقها حتى شوهته اصبح وجه الغرابي باللون الاحمر لشده الغضب الذي سيطر على كل خليه بجسده
اوديلا ليست بخير تماماً و بصوت غليط نطق
: هل
فهمت فور ان استقرت حدقتاه على عنقها و لم تحرك مكانها و فوراً نطقت: لا لم يفعل اكثر من ذلك.

و بصوت هادء وعكس الجحيم الذي يحرق داخله نطق الغرابي: اسف
صمتت لم تنطق بشئ حاولت التحرك الا ان تأوه متالم خرج من بين ثغرها لتلك السلاسل، اسوء ما بالامر جسدها مشنج و قدمها ترتعش لا تستطيع الحركه لان يدها ستقطع لشده الضغط عليها اغمضت عيناها للمره الالف تشعر بالجحيم لتنطق: اخوتي
وكم قاسي على زعيم مافيا عظيم ان يرى كيف تتألم ولا يفعل شئ: بخير ماريوس لا يتركهم
: هل يستطيعون النوم بدوني هل اكملوا يومهم.

هل يستطيعون اكمال حياتهم دون وجودي
: هم بخير. لن يكملوا حياتهم بدونك ستعودين لاخوتك
: كيف ستخرج
جال بحدقتاه اركان الغرفه ملتزماً آلصمت لا ينوي قول ما يخطط له قطعهم فتح الباب
و دخول ارثر: عدت من جديد اشتقتوا لي اليس كذلك
: ارثر اتركها تذهب و تحاسب معي انا قتلت والدك و انا خططت لتدميره
: اعلم و اعلم انها لديك بسبب عقد ساومته عليها و غصبتها لان اختها كانت مخطوفه.

حقير نذل يستغل نقاط ضعف الناس ضدهم تماما كما فعلت معي كذلك
احكم الغرابي قبضه يده بقوه: اذا تعلم كل ذلك اتركها
: نعم و اعلم انك تحمل المشاعر نحوها
صر على اسنانه قائلاً: لست كذلك لا تعني لي شئ
ناظرته اوديلا بخيبه رغم علمها انه يبعد عنها الشبهات و انه يحاول جعل ارثر يتركهم لكنها لا تعلم ان كانت ستخرج من هنا ام لا تامل ان تستمع لشئ ستكون راضيه عنه قبل موتهم.

ضحكت ارثر اخرجتها من تفكيرها لينطق: اذا لنعلم ان كنت كذلك ام لا
اقترب من اوديلا التي ارتجفت حدقت عيناها موسعه اياها تعلم ما هو قادم على فعله تعلم جيداً لكنها لا تريد امام سيفاك ليس سيفاك
حاولت التحرر لكن جرح يدها لا يساعد اصبحت الدماء اكثر غزاره و هذا المها و بشده اقترب منها ارثر اكثر يمسك فكها يقف بزاويه تجعل من غرابي الملمح يرى بوضوح ما يحدث.

و بالفعل اضلمت عيناه و حاول تحريك يده مع نطقه الحاد الشبيه للصراخ: اتركها ارثر اتركها و اعدك انك لن تموت
: لما اتركها اولست لا تحبها و لا تعني لك شئ دعنا نستمتع انا افعل و انت تشاهد
اقترب فوراً من شفتاها ولانها ابعدت رأسها كانت القبله نصيباً لوجنتها وبضعف قالت: ابتعد ارثر ارجوك ابتعد
: لما دعينا نستمسع عزيزتي اتركني افعل ما لم افعله بالجامعه.

اقترب اكثر يتلمسها بقذاره في جميع انحاء جسدها امام سيفاك الذي اشتعل كالبركان و انفجر يحاول تحرير يده الا انه لم يستطيع
صرخت اوديلا بالم بعد ان عض على عنقها الذي لم يهدء المه من ما حدث سابقاً تتحرك بعشوائيه تحاول التحرر لكنها لا تستطيع جسدها بات ضعيف و قدمها لا تحملها
: يدي ستقطع ارثر يدي
صاح الغرابي: ابتعد عنها ابتعد
: اذا اعترف انها تهمك
وبدون انتظار و فقط قال سيفاك.

: احبها و اهتم لها لا استطيع العيش دونها
اتركها ارثر اتركها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب