رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الرابع

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الرابع

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الرابع

نطقت بندقيه العينان تحمل اختها النائمه بين يداها متعبه
: انا ذاهبه الان
وفوراً نطق سام قائلاً: زعيم هل ادع احدهم يوصلها الى منزلها
حمل سيفاك اغراضه ناهضاً متجه حيث الباب ناطقاً بهدوء صوته الوقور: سافعل انا
اتجهت عيون سام له بذهول ولم ينطق بكلمه فلا قول بعد قول الزعيم ولا نقاش ينحنى له غير مستوعب ان زعيمه سيفعل ذلك بنفسه هذا الامر نادر الحدوث.

في السياره حيث كلاهما صامت التفتت الى اختها النائمه في المقعد الخلفي تناظرها وكانها تؤكد لذاتها ان
اختها بأمان ولم يصبها شئ تزفر الهواء بنوع من الراحه
قاطع الصمت نطق العرابي
: هل ستعودين لمنزلها
وفوراً نفت بغضب: بالطبع لا كنت ابحث منذ زمن على منزل مريح لاستأجره سانتقل له غداً.

تجاهل ان يجيبها بشئ ينهي الحديث الذي بدئه هو حيث اكمل طريقه و لم تبدي هي رد فعل لذلك اثناء وصولهم ترجلت تحمل صغيرتها النائمه تقبل وجنتاها و ترجل الغرابي ينظر لها ليخرج طفل من المنزل
يعانق اختها الصغيرة نظر له فور تذكره لاخيها الوقح
ناطقاً: انت الوقح اذا
عكر الطفل حاجباه لم يسبق له ان يراه قبل
ابتسمت اوديلا فور خروج شقيقها الاخر من المنزل ناطقاً بنبره واثقه و يده بجيوبه متموضعه.

: بل انا هو الوقح ايها اللعين
حول سيفاك نظره للثاني و كانو نسخه منكونه من طفلين مذهولاً داخله بكم الشبه بينهم ولم يضهر على ملمحه سوى برود و ملامح خاليه من المشاعر و الحب
قاطع كلامهم قول اوديلا: اعرفوا نفسكم له
اقترب الاصغر ناطقاً: انا ثيودور
ليفعل الاكبر بدقائق: ماثيودور
قبل ان ينطق سيفاك كلمته بالذهاب دون ان يعرف نفسه لهم فلا يهمه قولهم قاطعه ماثيودور: انا...

حيث نطق ماثيو: لا يجود داعي لتعرف نفسك لا نحتاج ذلك نحن فعلنا تنفيذاً لطلب اختي فقط
هيا اودي لندخل
نظر الغرابي بعدم تصديق لوقاحته وكانه بعمر العشرين لا العاشره: وقح صغير
بحده نطقت اوديلا: ماثيو كم مره على تحذيرك للسانك ذلك
رفع كتفاه بعدم اهتمام: لا يهم
قاطع الحديث قوله فور ترجله لسيارته: ساترك احد رجالي هنا في حين تعرضت عمتك لمضايقتك
: حسناً
تركها ذاهباً مع هاله البرود و الحده التي تحيطه.

نطق ثيود: اختي هو ميخيف جداً من هو
: صديقي لا تخف لن يؤذينا
ماثيو: هو للعين فقط ثيود انت فقط خائف من كل شئ
بغضب قال ثيود: لست كذلك
ابتسم بسخريه يعانق يديه يحثه على الدخول وكانه يتعمد اغضاب توأمه: هيا للنوم ثيود
صاح ثيود: لما تعاملني كالطفل ماثيو
: انت ذلك
: ليس وكانك الكبير انت فقط تسبقني بدقائق
ابتسم ماثيو قائل: اذا انا الكبير حقاً
صاح ثيود اكثر: اوديلا اخبري ماثيو ان لا يضايقني.

ضحكت بقوه تتبع سيرهم و ترى جدالهم ذلك مستمتعه به.

: اذا صغاري هل اعجبكم المنزل الجديد
صرخوا معاً: نعم
ماثيو: هو جميل بما ان تلك الحرباء ليست هنا
ثيود و انجيلا: نعم نعم
قال ماثيو: اذا كيف سيتم تقسيم الغرف
وقال ثيود: لن نقسم شئ اختي سنبقى بغرفه واحده
اوديلا: لا سيبقى لكل شخص غرفته.

تذمر الاطفال كونهم لا يريدون ترك اختهم و النوم بعيداً لكن لا كلمه تقال بعد كلمه اختهم ليتفرقوا حيث الغرفه الذي اختاروها يرتبوا اغراضهم بمساعده من بعضهم البعض والاستمتاع بجدالتهم و ضحكهم المتسمر
و بعد الترتيب توجهوا لصنع الطعام و عند انهاء كل ذلك ناموا جميعا لتذهب اوديلا بهدوء الى عملها الليلي
تقفل على اخوتها الباب من الخارج.

داخل ذلك الملهى تحديداً بجانب غرفه التجهز الخاصه بها بدأت بفتح ازرار القميص بنيه خلعه امام الواقفين معتاده على فعل ذلك لكن اوقفتها عن الحركه امساك يدها من الشخص الواقف امامها قبل ان تخلع قميصها بقوه تم سحبها خارج الملهى بحده
ناطقاً زعيمها الجديد بحده صوته: ماذا تفعلين هنا
استغربت قوله و وجوده هنا تحديداً ماذا يفعل لتنطق قائله بغضب: ماذا افعل مثلاً، اكمل عملي
وبغضب قال: و العمل معي و الاتفاقيه.

: من اين احصل على المال اذا
ونبره ساخره قال لها: رغم ان العقد معك الا انك لم تقرئيه بعد دعيني اخبرك باحد الشروط التي لم تقرأيها تنص على ترك عملك و استلام راتبط عشره اضعاف الذي تأخذيه بعملك الذي تركتيه
وسعت بندقيتاها ناظره: عشره اضعاف.

اخرج سيجاره من سترته يشغلها ويضعها بين شفتاه وبطريقه راقت لها اشعلها حيث بيد يمسك القداحة والاخرى يخبئ بها سيجارته من الهواء ريث ما تحترق: نعم فعملك صعب و انت لا تملكين سواه
انزلت رأسها تفكر بكلامه تفكر تناظره: اذا لا عمل هنا بعد الان
التمس الغرابي السعاده بتلك البندقيه التي حافظت على ثباتها دون اهتزاز
: نعم عودي حيث اخوتك و ان احتجتك ساتصل بك
: وكيف تتصل لا تملك رقم هاتفي.

ناظرها بهدوء ثواني لتنطق مصححه
: بل تملكه من بحثك خلفي
اظلمت عيناه بحده ملتمسه الغضب منها ناطقاً: لا تعودي لهذا المكان ولا تقتربي منه ولن تعملي بذلك العمل الرخيص بعد الان
: حسناً ساذهب
قال ينفخ دخان سيجارته: دعيني اوصلك
ضيقت عيناها قليلاً عاده تملكها: الا عمل لك هنا
نظر لتلك البندقيه بهدوء: لا
: اذاً لما انت هنا
: لا شئن لك
تركها قاصداً سيارته لتلحقه تزفر الهواء.

: لست مراهقه صغيره لتوصلني الى منزلي استطيع وحدي
وبهدوء قال: اطمئن من وصولك فقط فانت الان محط خطر سأكلف بعض الرجال بحراسه منزلك و اخوتك
وكما فعل سابقاً فعلت هي حيث تجاهلت قوله دون قولها لشئ وامام المنزل ترجلت تتجه الى حيث اخوتها
تسمعه قوله: وقحه
ابتسمت تكمل سيرها تفتح الباب و اكمل الغراب طريقه
لكنها توقف فجأه تنظر الى السياره التي تقف بعيداً عن منزلها جداً دخلت بهدوء ولم تبدي رد فعل.

وفورا ذهبت حيث النافذه تفتح منها قليلاً تنراقب الشارع لتشاهد سيارتين كذلك بنفس النوع اقتربت اكثر من منزلها وكانهم انتظروا ذهاب سيفاك
نطقت: اللعنه
ذهبت بسرعه الى خلف المنزل و كذلك وجدت ذات السيارات توجهت حيث غرفتها تخرج سلاحاً اسفل فراشها وضع، تخفيه خلف ظهرها لتذهب حيث اخوتها توقضهم من النوم بسرعه وبهدوء دون ان تخيفهم
: ماثيو اجلس هنا معهم لا تتحركوا من الغرفه
: ماذا يحدث اختي.

قالت بهدوء: لا شئ فقط ضيوف سيأتون قريباً لا اريد منهم رؤيتكم
وفوراً قال ماثيو: كاذبه لكن اذهبِ لن نخرج
زفرت لذكاء ذلك الطفل تاركه اياهم خارجه من الغرفه
قاطع مراقبتها اهتزاز هاتفها لتفتح خط
و ياتي صوته الحاد: احفظي رقمي لديك
وقبل ان يغلق نطقت بلهفة وكانها ارادت اتصاله فعلاً
: توقف، منزلي محاصر من كل الجهات هل لديك يد بالامر ذلك.

صمت المعني قليلا لينطق بصوت اشتد حده والغضب باتت واضحاً بنبرته تلك: ساتي بدعم لا تخرجي و لا تحاولي قتالهم ماطلي
فتحت النافذه قليلاً ولم تبعد هاتفها: لا يوجد وقت للمماطله ترجلوا من سيارتهم
فوراً قال الغرابي: انا قادم ابقي على الاتصال معي
قال بغضب من حالها التي وصلت له: اللعنه اخوتي في المنزل
: انا قريب.

اخذت انفاسها تلعن تلك الحياه فلم يمضي على مكوثها في هذا المنزل الجديد سوى يوم واحد و ها هي محط خطر الان
تراجع الرجال الى السيارتهم فور مشاهدتهم سياره الزعيم سيفاك تعود من جديد
قالت يستمع لها الزعيم عبر الهاتف: حمقى عادوا ادراجهم ظنن منهم انك ستذهب من دونهم مره اخرى
وبصوت بارد قال: لن يذهبوا سنتظرون دخولي المنزل اولاً
: ان خرجنا الان سيطلقون علينا اليس كذلك
: لا بل يرمون الورد ويفرشون السجادة الحمراء.

قلبت عيناها قائله: غير مضحكة
: سادخل المنزل و ننتظر باقي رجالي
فتحت الباب له تنهي بذلك الاتصال معه
شاهد السلاح بين يداها لينطق بعدم تصديق مستغرباً من وجوده و كذلك اتقانها لطلاق النار جيداً: هل لديك علاقه بالعصابات سابقاً
: انت اول من اراه ينتمي لعالم العصابات
انتجه ينظر من النافذه يترقب السيارات
: اذا كيف لديك كل تلك المهارات و لما لديك سلاح
قالت واثقه: علمني ابي كيف الدفاع عن نفسي بكل الطرق.

اتجه يتفحص جميع النافذات يتأكد من اعدادهم و تتبعه هي: اذا بالفعل والدك متورط بشئ ما
ناظرته بصمت ترطب فاهها بلسانها وكان كلماته جعلتها تدرك شئ كانت تجهله لتنطق بعدها: لا كان ابي رجل طيب القلب لن يتورط بشياء شيئه
ابتعد للنافذة الخلفيه يرى ترجل بعض الرجال من سياراتهم مره اخرى
: اعلم و مات بحادث سياره بسبب تعطل فرامل لسبب مجهول
: ماذا تقصد بكلامك
احتد الغضب داخله: اللعنه اين رجالي، اوديلا اخوتك اين.

تناست حديثه تناظر النافذات: في احد الغرف فوق، سيفاك هم في كل مكان
: لا باس اتى الدعم
بدأت اطلاق النار الصامت لوضعهم كاتم الصوت في ذلك الحي الكبير، وفوراً اقترب بسرعه نحوها لمسك رأسها حاثها على الهبوط معه على الارض يبعدها عن النوافذ
: هل سنبقى هنا
قال الغرابي جالساً متاكداً بان رجاله سيقومون بالواجب: نعم لن نجازف بالخروج
: اذا ساذهب حيث اخوتي
: توقفي النوافذ خطر، اللعنه كم انت عنيده.

تبعها فور ابتعادها عنه تسير منحنيه الظهر حيث السلم تصعد الى اخوتها ليتبعها بهدوء
يدخلوا الغرفه بسرعه
وسعت عيناها فور مشاهده اخوتها الواقفين عند النفاذه يشاهدون كل ما يحدث
وصرخت البندقيه: ماثيو انخفظو
ذهبت راكضه لهم تخفظهم ارضاً جالسين لتنطق بحده: ماثيو الم اخبرك ان تجلسوا
قال ثيود: ماذا يحدث اختي
وفوراً نطقت: يوجد عرض مسلسل هنا و هم يصورون
قالت انجيلا: هل يعني انهم يلعبون.

وقالت اوديلا فوراً: نعم اسلحه مزيفه لغرض التصوير
شاهدت انجيلا السلاح بيد سيفاك لتذهب له راكضه
: دعني اللعب بسلاحك اذا
ابعده سيفاك عنها: لا هذا ليس لعبه
وفوراً قالت تصحح كلام سيفاك لاتريد من اخوتها الصغار ادراك كل تلك الامور تريد لهم حياه هادئه و طفوله يستحقونها: هو لعبه صغيرتي لكن سيفاك شرير لا يعطي اللعابه لاحد لانه بخيل.

قلب غرابيتاه يتجه حيث النافذه ينظر الى رجاله الذي يسيطرون على الوضع راسماً ابتسامه جانبيه
: لست بخيلا انجيلا خذي سلاحي
رفع يده يقدم لها السلاح لتناظره بصدمه اوديلا: ماذا تفعل ابعده
: انظري انجيلا اختك البخيله و لست انا.
قال الغرابي متجهاً لباب الغرفه.

علي وشك الخروج متجاهلاً كلامهم الغير مفيد بنظره فقط ردها على ما قالته ليتوقف فجأة على ملمحه التفاجأ من تلك الطفله التي تبعته بسرعه تعانق احد قدماه لقصر قامتها
ناطقه بصوت طفولي: سيفاك
ناظرها بهدوء ناطقاً: ماذا
: اختي بخيلة خذني معك
ابتسمت الطفله بحب له تشد على عناق قدمه ببراءة
ابعد نظره عنها بعد زمن طويل من التحديق بها يبعدها عن قدمه خارجاً من الغرفه ببرود قاتل لا يبعد تلك الحده من عيناه.

قال ثيود: الم اخبركم انه مخيف انجيلا كيف تتبعيه
قالت انجيلا تنفي قوله: انت تبالغ ثيود هو لطيف
قهقهت اوديلا بعدم تصديق لما نطقته اختها الصغيره بفرح وكانها شاهدت رجلاً لطيفاً لا سيفاك رجل العصابات الميخيف: انجيلا حقاً انت غريبه صغيرتي هيا للنوم هيا تأخر الوقت و الفلم انتهى من التصوير
ذهب الاطفال للنوم بسرعه لانهم تأخروا عن موعد النوم على غير العاده و هذا اتعبهم قليلاً.

اغلقت الباب تعود حيث صاله الجلوس لتراه مع سام حارسه الشخصي: و الان ماذا سنفعل
قال سيفاك بهدوء تام: ستسكنين منزلي من اليوم حتى اتمام العقد اي بعد سنه
ويصدمه و فوراً نطقت: ماذا لكني لا اريد
ولانه يعلم كم ان عنادها لا يهزمه شئ قال: احد شروط العقد هي تنفيذ كل ما يطلبه زعيمك و ايضاً انتم بخطر و لن تمضي على ذلك فقط بل ساجعل حراساً خلف اخوتك اين ما ذهبوا.

صمتت تفكر بكلامه ان كان الآمر متروك لها فقط لكانت تركت هذا كله و لم تكن لتنظم له من الاساس لكن كل ما يعيقها سلامت اخوتها ان تعرض احدهم للخطر حينها لن تحتمل ذلك
: لا تطيلي التفكير انا لا اخيرك بذلك
تركهم خارجاً من المنزل بعد ان اعطى سام الاوامر
احكمت قبضه يدها ناطقه بقهر: اللعنه.

امام ذلك القصر الشاسع الذي يحيطه الحراس
و تملئه حركه الخدم بهدوء
نطق ثيود و انجيلا بذهول: هل سنعيش هنا
كتف ماثيو يداه ناطقاً بهدوء يكمل كلامهم
: مع ذلك اللعين
اكملت اوديلا: نعم للاسف
وعلى طاوله ضخمة كبيرة سوداء اللون كحال الغرفه الجالسين فيها و امامهم اطيب و اشهى الاطباق
بعد يوم من مكوثهم في هذا المنزل
و اخذهم لغرف و الاسقرار فيه بمساعده سام وارشادهم و لم يظهر الزعيم منذ قدومهم.

قالت انجيلا بسعاده: اختي هل هذا الطعام لنا
ربتت على رأسها مبتسمه لها: نعم صغيرتي كُلي ما تشتهين
حمل ماثيو ملعقته قائلًا: اين اللعين لم يظهر منذ امس
بحده نطقت: ماثيو تكلم بادب نحن الان بمنزله
قلب عيناه ساخراً: لا يليق بك هذا الكلام اختي
: وقح لن اتجادل معك لاني جائعه جداً الان.
رفعت الملعقه متلهفه لانها تشعر بالجوع الشديد فعلاً.

وقبل ان تتناول شئ اقتحم غرفه الطعام ذلك الجسم الوقور الضخم الذي يحيطه الاسود دوماً ملفتاً للانظار وان لم تراه العين عبق عطره سيشعرك بوجوده
وبصوت حاد يحوي على بحه مهيبه تشعرك بالانصياع له فوراً: لدينا مهمه الان هيا اوديلا
انحنت شفتاها الى الاسفل قبل ان تنطق بكلمه خرج من الغرفه لتزفر: ما باله هذا لا يلقي التحيه ومن ثم اني جائعه بشده. لعين
نطق ماثيو ساخراً: من قال ان نتكلم بادب.

تذمرت تنظر له: ماذا! قاطعني عن تناول الطعام يستحق
نهضت تتبعه بسرعه لتجده مع جيش من الحراس يقفون عند سياراتهم السوداء في ساحه ذلك القصر الكبير انضباط حراسه و زيهم الموحد سيارتهم تبث الريبه داخل من يراهم، رمى عليها سلاح لتلتقطه بثقه
تتأكد من سلامته مرتديه بنطال و قميص باللون الاسود تظهر تلك الثياب المتناسقة مفاتن جسدها المرسومه بدقه و شعرها البندقي الطويل مربوطاً اعلى رأسها.

قال الغرابي بهدوء يناظرها ولا يبعد سوداويتاه عنها
: دعني ارى مهاراتكِ
سحبت الزناد فوراً ناطقه: الم تتأكد منها سابقاً
بتلك البندقيه تناظر الارجاء تتكلم بثقه لتقف مبصره امامها مبتسمه بجانبيه رفعت السلاح مطلقه رصاصه استقرت في تفاحه كانت بين يد احد الحراس الذي كان على وشك ان يقضمها لتسقط من يده مصدوماً.

هز برأسه غرابي الملمح يؤكد لها ثقته التامه الان مترجل سيارته لتتبعه دون نقاش و الجميع بحاله صدمه من ذلك الطلاق الماهر الذي افتعلته
زفرت بملل: كنت جائعه حقاً
ينظر لهاتفه ولم يبعد بصره قال: عليك تعلم الجوع عملك معي سنه كامله القوانين فوق الجميع
زفرت قائله تكتف يدها: اللعنه. لن افعلها مره اخرى حتى اشبع. قوانين عملك لا تنطبق علي
: لنرى اذا
: هل سنقتل
: بالطبع
: لكن.

ولانه يعلم عنادها و يعلم كم ستستمر بالكلام الان قال الغرابي معلومات العصابه كامله: يتاجرون باعضاء البشر يخطوفون الاطفال يغتصبونهم يقتلونهم و يتاجرون باعضائهم...
وسعت بندقيتاها تناظر كلامه الذي خرج بهدوء كان لا شئ خطير لتنطق بنبره غاضبه كارهة
: علينا حرقهم احياء اذاً
ابتسم بجانبه ينظر الى المخطط الذي اتفق عليه مع رجاله و يتاكد ان لا خطأ سيحدث.

أحاط سيفاك و اتباعه مكان المهمه استمرت اوديلا بالسير خلف سيفاك الذي طالب بان تلازمه بكل المهام و ان تكن معه وخلف ظهره لا امامه
يتفحصون المكان بهدوء كان شبه منزل كبير يمارسون اعمالهم داخله نظر لمجموعه من الافراد يقفون بجانب كُشك صغير يتناولون وجبات سريعه منه
رفع الغرابي الاسلكي يناظر هاتفه يرى رجاله تحيط المكان من خلال اجهزه تعقب لينطق: سام انطلقوا الى الداخل
وفوراً اتى الرد من سام: امرك زعيم.

رفع سيفاك رأسه ليرى اوديلا: هي.
صمت عندما حدق خلفه و لم تكن موجوده وفوراً نظر حوله ونظراته باتت مظطرب توقف فجأه موسع غرابيتاه بخفه عندما شاهدها بجانب رجال العصابه تقف معهم تأكل و يضحكون باستمتاع غير مدرك متى ذهبت و بدأت معهم حوار و تتناول طعامها
وبحده قال الغرابي: اللعنه
رفع سلاحه يتجه نحوهم يصوب بسرعه.

لتعود اوديلا فوراً الى الخلف تحمل سلاحها تطلق على الرجال الذي كانت تمازحهم منذ قليل ساقطين على الارض جثث اعادت سلاحها لمكانه تكمل تناول الطعام تنظر له بِبرائه عندما شاهدت الحده بعيناه
: الم تصبري قليلاً
نطقت متذمره وفمها يملئه الطعام: انا جائعه حقاً لا استطيع اكمال العمل دون طعام
حرك رأسه الى الجانبين بعدم تصديق يكمل سيره
: اكملِ طعامك بسرعه.

كانت خلفه كما اكد بالفعل و اتباعه يحيطون المكان يختبئون عند وجود افارد كثير ليعودوا بقوه الى الهجوم كان الامر صعباً لكنهم اقوه العصابات في العاصمه لن تعيقهم تلك المهام، اقتربت بسرعه تتجاوز الوقف تُطلق على كل من يحمل سلاحاً ضدهم
وبحده قال: اوديلا عود خلفي
قال اوديلا: انا هنا حارسه لك لا اريد الوقف في الخلف بينما انت من يواجه الاسلحه.

ناظرها بهدوء عكس ما كان ينوي ان يفعل و يوجه لها نظرات حاده لكنها خرجت هادئه فعلاً
استمر التقدم لتقف اوديلا بجانب غرفه سمعت بها صرخات ناعمه لتضع يدها فوراً على قبضه الباب ناويه دخولها وقبل فتحها الباب دفعها سيفاك بقوه الى الجانب يلصقها بالحائط و جسده محيطاً بها ملتصقاً
لتتولى الطلقات بشده من تلك الغرفه.

انحنى بتلك السوداويه وفوراً التقت مع البندقيه التي كانت تناظره من الاساس وكيف انها بين يداه محاطه ولولا فعلته لكانت من الاموات الان
: كم مره على ان اخبرك التصرف بهدوء
نطقت بهدوء عكس نبرته الحاده لانها وبحق تعلم ان تسرعها بعض الاحيان غير صائب: سمعت صراخ اطفال كيف اعلم انهم يقفون خلف الباب ينتظرون ان افتحه
ولم يبتعد تلفح انفاسه وجنتاها قال الغرابي
: التعلم من الاخطاء حسناً.

نظرت جانباً الى الرصاص الذي ما زال يطلق من داخل الغرفه يمر بجانبهم كون اجسدهم لصقت على الحائط بجانب الباب وعندما توقف اطلاق النار تحركو بسرعه و تناغم واقفين جنباً الى جنب يطلقون بمهاره و دقه
قاتلين الرجال في الغرفه تلك.

اقتحموا الغرفه لتنظر اوديلا الى مجموعه كبيره من الاطفال المرعوبين يبكون منهم المصاب و منهم المغتصب بالفعل ينازع انفاسه و منهم المصدوم يتنظر دوره بالعذاب كان المنظر ابشع ما يقال عنه اقتربت منهم تجالسهم بلطف تعانق من اقترب منها بخوف و تناظر الاخرين بلين: يا صغار لا تخافوا سنذهب من هنا سيختفي الشر و يعود الخير الا تريدون الخروج
نطقو ببكاء: اخرجونا نريد الخروج من هنا.

وفوراً قالت وقلبها يؤلمها على حالهم: حسناً اذا ساذهب الان انتظروني ساعود
تشبث بها بعض الاطفال بخوف لكنها اقنعتهم بالعوده فعلاً لتخرج تغلق الباب جيداً لا تريد من احدهم الدخول
: للعنه كيف يفعلون باطفال ذلك اريد حرقهم بشده و تشويه اجسادهم
تحركت مع سيفاك الذي يناقش رجاله و كان الوضع تحت السيطره محدقاً باوديلا قليلاً ثم امامه قليلاً
: سنه تكفي لتبصري الجزء المظلم من العالم.

تنهدت بقهر لذلك الظلام الذي يحيط ببعض البشر و الشر الذي يملكوه، هدء الوضع و كان تحت السيطره رئيس العصابه قتل من طلقه اطلقتها اوديلا نحوه
اخرجوا الاطفال واعادوهم الى عائلاتهم و منهم من دخل الميتم كون لا اهل لديهم
ودعتهم اوديلا بحب كما تفعل ما اخوتها
لتعود الى المنزل مع سيفاك وحدهم لان حراسه كانوا في مقر العصابه يخرجون اموالهم و مستنداتهم يمحون تاريخ تلك العصابه
دخلت المنزل بعد منتصف الليل مع سيفاك.

تبحث بعيناها عن اخوتها وفجاه ظهرت امامها انجيلا قادمه نحوها تبكي بشده وتعرج من قدمها الملفوفه بالقماش الابيض، وسعت اوديلا عيناها تذهب باتجاه اختها الصغيره تجثو على قدمها معانقه اياها بقوه متفحصه جسدها
: صغيرتي ما بك لما البكاء
اجاب ثيود بقلق و خوف على اخته: وقعت عندما كنا نلعب من الدرج و جرحت قدمها بقوه حتى ان العم الطبيب قام بخياطت الجرح لعمقه
وجه ماثيو نظراتك الغاضبه نحو سيفاك ناطقاً.

: اللعنه عليك و على خدمك الحمقى
نظرت اوديلا الى قدم اختها الملفوفه تتفحص الجرح ولم تتوقف عن البكاء بقوه بين يد اختها الكبرى، بغصه نطقت لحال اختها فلا شئ يحزنها سوى رؤيه تلك الدموع من صغارها: لما البكاء هل ما زالت تؤلمك.

نطقت انجيلا بين شهقاتها يبدوا انها بكت كثيراً حتى رأت اختها: لا لكن اخبرتهم اني اريدك ان تاتي لي لكنهم رفضوا اخبرتهم اني اخاف الابر و اريد التمسك بيدك قبل ان يخيطوا الجرح لكن لم يسمعوا كلامي، اختي لا تتركني
سقطت دموع ادويلا بصمت لكلام صغيرتها ذات السبعة اعوام: ومن قال اني اتركك صغيرتي ذهبت بعمل و ها انا الان لن ابتعد.

صاح سفاك بقوه من رؤيته لهذا المشهد و تفاجأه من دموع اوديلا مدركاً مدى تعلقها بصغارها كما تقول: اين رئيس الخدم
اقترب منه رجل بسرعه ينحني: نعم زعيم
وبصوت وقور حاد يهيب كل من يسمعه: لما لم تدعهم يتصلوا باختهم
توتر رئيس الخدم قائل: اسف كنتم بمهمه ولم ارد مقاطعتكم
اقترب منه سيفاك بهالته المرعبه و ثبات جسده الضخم رفعاً يده و صفحه دوى صوتها بهدوء القصر امام الجميع و من ضمنهم اوديلا و اخوتها.

لنحني رئيس الخدم بعد ان نهض بسرعه اثر وقوعه: اسف زعيم
وقال الغرابي حاد الصوت: اخبر الجميع ان الاطفال هنا بمقامي و ان ارادوا شئ ينفذ فوراً.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب