رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الخامس عشر

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الخامس عشر

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الخامس عشر

وصفعه اخرى دوى صوتها في هدوء المكان
ليست لاوديلا هذه المره كانت صفعه ردتها لسيفاك
جعلت وجهه يرتد الى الجانب
اقترب منها بحده ماسكاً يدها جاراً اياها خلفه و داخل سيارته رماها بحده و قبل ان تترجل اقترب اكثر ناطق بهدوء صوته الحاد نظرات لو كانت سلاح لقتلتها
اشعرها بالخوف للحظات لم ترى منه تلك النظرات من قبل كانت مظلمة كظلمة ليلتهم تلك
: احاول الان امساك اعصابي و عدم تحطم وجهك.

بيداي لا تستفزني تعلمين اني لن اتراجع ان فقدت اعصابي اكثر من ذاك
زفرت بغضب لافته وجهها عنه و لم تترجل
هزت داخلها كلماته جعلتها تسكن مكانها دون حراك
في تلك السياره التي انطلق بها بتهور تجلس تلك التي تمسح دماء شفتاها كل ثانيه فتحت ثلاجه صغيره بجانب يدهم داخل تلك السياره تخرج علبه ماء بارداً تضعها على وجنتها تحول اخماد تلك الحرقه التي تشعر بها.

ناظرته بغضب ترى مكان صفعتها على وجنه الغرابي حمراء عادت لتنظر امامها شاعره بالرضى انها ردتها له بنفس الطريقه و القوه
اوقف السياره في منتصف الطريق ملتفتاً لها لان الدماء باتت كثيره بالفعل ينظر لكم المناديل التي صرفتها لتوقف دماء شفتاها النازفه ادار وجهها نحوه بحده لانها رفضت هي ترفض كل شي معه و اكثر ما يغضبه رفض احدهم.

تلمس وجنتها بخفه و استقر ابهامه على شفتاها يفرقهم عن بعض بهدوء متعمداً لمسها بطريقه اوضحت لها كم انه راغباً بها و بشده نظر للجرح بعمق
تأوهت فور اقتراب ابهامه منه حاولت الابتعاد الا انه ثبت رأسها بحده حمل مناديل وضعهم على مكان الجرح بهدوء قال: اضغط هنا حتى يتوقف النزيف.

لم يبتعد حتى بعد ان ضغطت على الجرح ينظر لشفتها يذكر من حدث معهم في الملهى و من جديد صفع تلك الشفاه لكن ليست بقوه ناظرته بغضب مبتعده عنه يمسك المناديل باحكام مانعه اياها من شتمه بصوت مرتفع
: توقف امام تلك الصيدلية و اجلب لي مرهم الان
و مخفف للالم ايها اللعي
قبل انهاء كلامها ترجل بالفعل يحظر ما طلبته.

: اللعنه عليك سافل كل شئ بسببك حدث لما لم تتركني اكثر اتفنن بتقبل ذلك الرجل كان من الممتع رؤيتك بتلك الحاله، اللعنه ظهري يؤلمني هل اصفعه مره اخرى رداً له على ما فعله بظهري و بعدها اموت توقفي اوديلا لم تقصر صفعتك له و تقبلك لارجل اخر
دخل السياره يحمل اكياساً
لتنطق فوراً و غضب احتل وجهها: ان حاولت صفعي مره اخرى لن اتردد بطلاق النار على رأسك.

امسك كتفها دون كلام يقربها منه، صمتت البندقيه تعلم جيداً كم انه غاضب الان و يحاول التحكم بذلك الغضب
ابعد المناديل عن شفتاها ليفتح علبه الماء ويضع قليلاً بيده يفرك بها شفتاها الداميه بقوه لتصرخ بالم: ايها اللعين توقف عن فعل ذلك
وضع المرهم على الجرح من الخارج و اعطها حبه مسكنه اخذتها بعنف منه تبتلعها: اعدني الى المنزلي الان.

انطلق سيفاك دون كلام كانت الاجواء بينهم هادئه جداً لم تخلو من نظرات سيفاك لاوديلا احياناً و العكس الأحيان الاخرى الا ان نظراتهم لم تلتقي ببعض كلاهم يريد الاخر لكن الكثر من الحواجز بينهم الكثير من المسافات رغم قربهم توقفت سيارته امام منزلها بعد زمن.

ترجل معها لقترب منها اكثر ماسكاً خصرها جاذباً اياها نحوه قبل ان تبتعد فاجأتها حركته تلك لتضع يداها على صدره كرد فعل منها و استغراب في بندقيتاها التمسه الغرابي بنظراته الذي تلاشى الغضب منها و حلت مكانها نظرات اكثر هدوء رغم ملمحه البارد الى ان مجرتاه تعكس شئ اخر تلك النظرات الدافئة التي نادره ما كانت تراها عندما التقت به لكنها تراها كثيراً في الفتره الاخيره معه.

نظراته التأمليه تلك التي تشعرها ان لا احد اخر غيرها في هذا العالم ذات النظرات التي جعلتها تقترب خطوات اكثر نحوه لم تبعد بندقيتاها عنه شعرت بلمساته على شفتاها بهدوء عكس قبل قليل
يتلمس بابهامه جرح شفتاها و كانه يخبرها بعتذار و ليس اعتذارا كذلك اقترب اكثر ناوياً تقبيلها
لكنها تداركت الامر مبتعده عنه رافضه الامر تماما
: لا تفعل سيفاك فانا لا اعني لك شئ لا تفعل.

وقبل ان تبتعد و تذهب جذبها نحوه مره اخرى ملصقاً ظهرها بصدره العريض و احدى يداه حول خصرها احكمها يزرعها بين اضلعه و الاخرى وجدت طريق لتبعد شعرها الطويل البندقي عن رقبتها
اغمضت عيناها لتلك الانفاس الذي تستنشق بعمق عبق رقبتها و كانها مسكاً لتلك الانفاس التي خرجت بتقطع تشعر بها على جلد رقبتها
نطقت بضعف لتلك الحركه: سيفاك
وبصوته الهادىء وانفاسه الضائعه منه
: فردوسه.

وسعت بندقيتاها لما نطقه ذلك الشرس لكنها امسكت ذاتها بشده ناطقه بصوت اكثر اهتزازاً: ابتعد
نطق بصوت حاد ثقيل لفح رقبتها اكثر
: ان اقتربت منك الا يخفق هذا الفؤاد
حرك يداه حول خصرها و الاخرى توجهت حيث قلبها ناطقاً ذلك الزعيم العظيم المهيب
: ان لمستكِ الا يفعل
جذبها اكثر فجأه شهقت لذلك التلاحم المتناسق بين اجسادهم حاولت التحرر لكن احكام يده منعها من ذلك.

يكمل بصوت حاد: حقاً من المخيب للامل الا يفعل و انا بقربك، كما افعل انا
جعلتها تلك الكلمات ثابته ماذا الان ما تلك العلاقه الغريبه بيهم يخبرها ان تبتعد ثم يخبرها بالاقتراب
تخبره انها تجاوزته ثم تحثه على الاقتراب
من عراك دامي بينهم الى لحظات حميمه
من كره الى محبه ثم كره ثم محبه
ماذا بالضبط يحدث
تركها سيفاك فجاه مبتعداً عنها دون نطق كلمه اخرى منطلقاً حيث وجهته تاركاً اياها تجمع انفاسها الضائعة منها
:.

نظرت الى المرأه امامها: لعين كيف يفعل بي ذلك
ماذا يريد بالضبط هو نفسه لا يعلم، لما جعلني بتلك الحيره من امري لعين و انت اوديلا لما ضعيفه هكذا امامه غبيه
صمتت تذكر ما حدث في ذلك الملهى لتبتسم بشر: لكن لا اكذب اني رائعه بستفزازه سترى ما يمكن ان افعله انتظر فقط
تسطحت على الفراش فور انهاء ما اكملت تنعم بالراحه
وفي الصباح استيقضت لسماعها صوت هاتفها يرن
: من يتصل بهذا الوقت المبكر من صباح العطله.

فتحت الخط لياتي صوت ماريوس ناطقاً: اوديلا انا اشعر بالملل بدونكم
: هل اتصلت لتخبرني ذلك يا ماريوس
: لا انا اخبرك اياه مئات المرات لكن ارجوك احضري اخوتك و تعالي اليوم نقيم حفله شواء في المنزل
: لن اتي ماريوس تعال انت
: اخي ليس هنا لديه عمل و يوجد في هذا المنزل جميع تحضيرات الشوء و كذلك يوجد خدم ليساعدوننا
: ماريوس احقاً ما تقول من الصباح.

: لقد حلت الظهيره الان و ريثما تاتين يحل الغروب، ارجوك اوديلا انا فعلاً اشعر بالضجر هنا و سيفاك لا يساعد ابد
: هل حقاً انا نائمه كل هذا الوقت، حسناً قادمه لك انتظرني و حضر ما يلزم لنقيم حفله شواء
صاح بمرح: اجل.

دخل ذلك المنزل الذي فارقته ايام كثيره تنظر ولا تعلم لما شعور داخلها كان مشتاق له رغم انها لا تملك الكثير من الذكريات الجميله به
نظرت الى ماريوس الذي تقدم منها: اوديلا
عانقته بفرح وكانه فعلاً اخيها الصغير ليفعل باقي اخوتها معه متحمسين للقائه و اللعب مع اخيهم ماريوس
لانهم افتقدوه كثيراً و هذا واضح من طريقه سلامهم ابتسمت لانها وصلت الى ما ارادت
وعدت نفسها بجعل ماريوس يتغير و لا يبقى كما اخيه.

قاسياً حاولت بكل الطرق اخرجه من صدمه امه
و رغم ذلك لم يكن صعب الارضاء لانه عاش طفوله جميله مع والديه عكس سيفاك الذي عانا منذ الصغر
ذهبوا حيث الحديقه و كل شي محضر حتى النار
استمرو بتقطيع اللحم و الضحك و اللعب يعم المكان صخبهم كان واضح في هدوء ذلك القصر الذي افتقد ضجيجهم منذ اسبوعين
تكلمت اوديلا بهدوء: اين اخيك.

ناظرها ماريوس بطرف عين لكلمه اخيك التي تعمدت قولها: لديه مهمه و لا اعلم ما هي هو قليل القدوم هنا منذ خرجتم
: حسنا ً
: الا استطيع العيش لديكم
: هل عدنا لنقطه البدايه ماريوس اخيك هنا بحاجه لك
: هو ليس بحاجه لنا هو بحاجه للموت لنرتاح منه
وسعت عيناها: ماريوس لما تتكلم هكذا عن اخيك
تنهد لحده اوديلا نحوه لا يريد اختلاق حوار يعكر الطرفين هو اراد الاستمتاع و فقط
: حسناً اعتذر منك كنت امزح لنكمل ما نفعل.

ذهب عنها يكمل تقطيع الخضراوات لهم تنهدت بحزن لحاله و حال سيفاك لو ان علاقتهم جميله لما شعر احدهم بالملل هنا
اقترب احدهم لصوت الصاخب هذا يدخل حديقه منزله
تفاجأ رؤيتهم هنا لكن هيئته الرجوليه البارده لا تعكس شئ سوى الوقوف بشموخ وحده
صاحت انجيلا فور رؤيته: سيفاك
التفت الجميع له ينظرون نحوه
ليتجه اخوتها الثلاثه نحوه يسلمون عليه كونهم لم يروه لاسبوعين.

و قبل ان يذهب مره اخرى لن وجوده غير مرحب فهم لم يدعوه و او يخبروه بكل تلك المخططات
امسكت انجيلا يده ناطقه: اين تذهب ابقى هنا معنا ارجوك انا اشتقت لك
قال الغرابي ويده في جيبه: لدي عمل يا صغيره
: ارجوك سيفاك ارجوك قليلاً فقط
نظرت اوديلا نحوه و عادت نظرها حيث يقف ماريوس ناطقه: ماريوس اخبره ان يبقى
كتف ماريوس يده يبعد نظره عنها بانزعاج: انا لا اريد بقائه اوديلا.

و بنبره حاده امره له قالت: افعل ما امرتك به ماروس حالاً
نطق ماريوس بعد ان زفر انفاسه اوديلا مخيفه عند الغضب ناطقاً نحو سيفاك الذي كان على وشك المغادره: سيفاك
التفت له سيفاك باستغراب بعد ان باشر بذهاب والابتعاد عنهم
اكمل ماريوس: ابقى هنا لتناول الطعام معنا
و رغم ان ملمحه لم يتغير الا ان اوديلا التمست التفاجأ داخل مقلتاه و دون ان يرفض اقترب منهم.

ينضم لهم بالفعل رغم قسوته الا انه يحب اخيه ماريوس و هذا كان واضح لاوديلا فقط
جالساً على احدى الكراسي ينظر الى انجيلاً التي تتحدث عن الكثر له لانها بالفعل اشتاقت له و تكلمه عن احداثها في الروضه و اصدقائها
و ما اعجب اوديلا انه ينصت لها باهتمام و يلاطفها بيده بعض الاحياه و يشاركها احاديث مختصره ايضا
نابسه بهدوء مستغربه: هل يعقل انه اشتاق لها. مستحيل شخص قاسي مثله لا يفعل.

تاوهت بالم فور شعورها بلسعه حراره لاحد اصابعها ساحبه يدها بسرعه من النار التي كانت تقلب عليها قطع اللحم نظرت لصبعها تتفحصه ان احترق
لتشعر بيدها تسحب بحده فوراً رفعت راسها الى سيفاك الذي سحبها يتفحصها ان تاذت كثيراً
ناظرها بهدوء و تواصل بالنظرات دار بينهم كالعاده كلاهم يفهم الاخر من نظراتهم تلك ولا يحتاجون للكلام ليرى الاخرى ما بداخل صاحبه نطق بهدوء: انا ساتولى الشواء ابتعدي
: لا انا افعل.

: اتودين حرق كامل يدك
: لن افعل ابتعد اريد الشواء انا
: اوديلا توقفي عن كونك عنيده لمره و ابتعدي
زفرت انفاسها لتبتعد قليلاً عنه لانه عديم خبره بفعل هذه الامور نظرت لاخوتها المنشغلين باللعب و ماريوس الذي يلاعبهم بفرح وكانه طفل بعمرهم ابتسمت لانه بالفعل يجاري اخوتها كل تلك التصرفات لاسعادهم.

عادت لتنظر الى اصبعها الذي احترق قليلاً تعبس بالم تنفخ عليه الا انها و فجاه شعرت بيدها مره اخرى تسحب لكن بهدوء عكس قبل قليل
رفعت بصرها لتوسع شفتاها بهدوء فور اقتراب اصبعها من فمه زارعاً قبله فوق ذلك الحرق
تنظر بصدمه شعرت بحراره وجنتاها لتصرفه ذاك لتخفض بصرها عنه تسحب يدها بعد ان تركها هو بهدوء
لما تلك مشاعر الخجل داهمتها الان تكاد تقسم ان وجنتاها تحول لونهم الان.

ناظرته لترى شبح ابتسامه على شفتاه ايبتسم الان و لها
لا تصدق تراجعت تكمل ما تفعل بعد ان اكمل هو الشوء و كانه لم يفعل شي حقاً
ناطقاً: ضعي مرهم لصبعك
و بطوعيه منها نطقت بهدوء لا تعلم لما فعلت ذلك: حسناً
استمر الشواء و استمرت بمساعدته لم تتركه وحده.

تنظر له و لكم الاثاره التي يحملها غرابي الملمح ذلك بنطال باللون الاسود مع قميصه الاسود كذلك مفتوح اول ثلاث ازرار منه يظهر منه عضلات جسده بمثاليه و رفعه لكمام يده تظهر عروقه البارزه مع الوشوم التي تغطي احدى يديه باتقان وكانه كتله من الكمال ابعدت عيناها فور ان لحظت نظراته نحوها تشعر بتلك النظرات التي تتفحصه كما كانت تفعل منذ قليل
و لقربها منه سمعت هي وحدها نطقه: تبدين فاتنه كالفردوس تماماً.

وحقه بالكلام لانها و لاول مره كانت ترتدي فستان قصير قليلاً باللون الزهري فاتح مع تركها لشعرها منسدل مغطياً منتصف ظهرها واضعه قليلاً من مستحضرات التجميل و احمر الشفاه كلون فستانها
هي اطلاله بسيطه منها لكنها ترتديها نادراً و هذه اول مره بعد ان التقت سيفاك وعملت لديه
وماذا برأيكم اهي صدفه منها ارتداء هذه الثياب ام متعمده!

اختل تنفسها فور اقترابه منها بعض الخطوات لتعود للخلف لكن الطاوله خلفها لا تساعد بابتعادها
اقترب اكثر و اكثر حتى مال بجسده نحوها
مع اضطراب انفاسها انحنى لها
تشعر باستنشاقه العميق لشعرها القريب من انفه
اغمضت عيناها لهذا القرب الذي اربكها لكنها و فجاه شعرت بابتعاده و كان يحمل علبه الملح بين يداه عائداً لمكان عمله مع ابتسامه جانبيه رسمت على شفته.

ايحاول اللعب بمشاعرها الان: لما تفعل ذلك وانت تخبرني ان ابتعد
حرك كتفه بهدوء يعمل بمثاليه لشواء قطع اللحم امامه: ماذا فعلت اخذت الملح فقط
رفعت حاجبها بذهول لكلامه: اوه صحيح و انا اريد تناول البعض من قطع اللحم تلك.

اقتربت تاخذ قطعه صغيره امامه تتناول منها ثم مسحت فاهها بابهام يدها تميل بشفتاها الى الجانب امام نظرات الغرابي الذي يشاهد بتمعن طريقه تحريك ابهامها على شفتاها و كانه متعطش لها اخرجت لسانها تبلل شفتاها بهدوء حتى جعلتها لامعه و بشده
اظلمت حدقتاه ليقترب منها لكنها تراجعت تكمل ما تفعل تاركه اياه يحترك كاللحم الذي احترق بالفعل جراء حركاتها التي اشغلته و اذهبت به لعالم اخر.

قال باستنكار فعلتها تلك: اتحاولين اثارتي وجعلي اتناولك بدل الطعام الان
حركت كتفها بلا مبالاه: لا افعل شي انا، انت كالثور تأثر بك تلك الحركات
أتكئ على مائدة خلفه ولم يبعد نظراته الجائعه عنها: و تعلمين ان استمريتي بذلك سأتجاهل الجميع و افعل بك ما اريد
قالت بطفوليه للحظه شك ان طفولتها نسخه مصغرة من انجيلا: لا تقدر و لن اسمح لك نحن قررنا الابتعاد و عليك تطبيق ما نطقت به انت يا سيد ثور.

زفر عائداً يكمل الشواء رغم انها محقه لكنه يحاول بفعلها بالابتعاد و عدم تغير رأيه
وضعوا الطعام على المائده يساعد سيفاك اوديلا بكل شي و هذا فاجئهم جميعاً لم يخبر احد الخدم بفعل ذلك بل هو فعل بنفسه و هذا شي جديد عليهم
اقترب يضع بعض اللحم امام ماريوس بهدوء متعمداً وضع ما يفضله ماريوس و قد فاجئه ان اخيه الكبير يلحظ ما ياكل و ما يحب صمت ولم يرفض ما فعل سيفاك.

ليكمل سيفاك يضع للجميع ما يحبونه، بعضهم وضع امامهم قطع دجاج و بعضهم اللحم
نطقت اوديلا بسعاده: اذا انته منتبه لنا جميعاً و ملاحظ
صمت سيفاك و لم يجب يعلم جيداً انهم ادركوا كم هو ملاحظ لهم نظرت اوديلا الى ماريوس تأشر بعيناها ليبعد ماريوس عيناه عنها بملل لكن نظراتها المخيفه اجبرته على النهوض و جلب بعض الماء و المقبلات يضعها اما سيفاك
ناظره سيفاك بهدوء ناطقاً له: شكراً ايها الصغير
: لست صغير
: اخي.

: لست اخاك
: طفل
: انا لست طفل سفاك
ضحك الجميع على هذا الشجار الطريف الذي اظهر به ماريوس طفولته بما نطق سيفاك و خلق بينهم جو لطيف استمروا بالكلام التوأمان و انجيلا و مشاركة ماريوس و اديلا و سيفاك ينظر لهم بصمت بملمح هادء غير متعصب او حاد كعادته ليس وكانه من كان يترك تناول الطعام بانزعاج ان سمع كلامهم
لم يشاركهم لكنه استمع لهم بعنايه و هذا لم يخفى عن اوديلا التي ابتسمت تكمل طعامها.

و بعد تناول الطعام اقتربت انجيلا من سيفاك بحزن تمسك يده ناطقه: سيفاك
ناظرها باهتمام يرى عبوسها مرتسم على شفتاها الصغيره رفع يده يمسح على شعرها بلطف: ماذا
: ثيود و ماثيو لا يدعوني اللعب معهم كره القدم اخبرهم ان يلعبو معي
: هم خائفين عليك ان تصابي
: لا هم اخبروني انها ليست للبنات وانا اريد اللعب ارجوك اخبرهم.

نظرت لها ادويلا هو لن يفعل لها شئ وهي متأكده من ذلك و قبل ان تنهض تكلم اختها فتحت فاهها بصدمه عند نهوض سيفاك معها ناطقاً
: انا سالعب معك ضدهم و نفوزهم و حينها لن يخبروك بذلك
صفقت بساعده: حقاً
: نعم هيا ماريوس انت ايضاً انهض
ناظره ماريوس بصدمه مستغرب كلام اخيه البارد القاسي لكن امساك سيفاك ليده و سحبه معه أصمته
مكونين فريقين ساحبين اوديلا معهم كذلك
فريق مكون من ثيود و ماثيو و ماريوس.

و الفريق الاخر اوديلا انجيلا و سيفاك
استمر اللعب فتره طويله و كان سيفاك كعادته بارداً باللعب لم يتفاعل او يضحك مثلهم الا انه لم يتركهم يغلبونه باللعب وكانه بمهمه لا يرغب بخسارتها العمل يلحقه اين ما ذهب
انتهى اليوم الغير متوقع لهم جميعاً.

استمتعوا به كثير و كانت فرحه اوديلا بتقرب ماريوس و سيفاك كبيره تعلم ان ما حاول فعله سيفاك اليوم كله من اجل اخيه الذي اراد ان تتحسن العلاقه بينهم و نحج بذلك ماريوس اصبح اكثر راحه بالتعامل مع سيفاك بعد ما حدث اليوم
: هيا اوديلا ساوصلك انا
قالت لماريوس كون سيفاك اختفى منذ اكثر من نصف ساعه فجأه: لا داعي ماريوس افعل مع احد الحراس
: لا داعي انا ساخرج للقاء بعض الاصدقاء الان افعل بطريقي
: اذا لنذهب.

عادت لمنزلها رفقه اخوتها
غيرت ثيابها الى شئ اكثر راحه
ولان الوقت تاخر كثيراً و باتت الساعه تشير الى ما قبل منتصف الليل تفقدت اخوتها النائمين بتعب جراء لعبهم اليوم شاهدت الخدم و الحراسه المشدده
لكن لا تعلم لما شعرت بحركات غريبه
تجاهلت الامر ذاهبه لغرفتها تريح جسدها كذلك.

وصوت مرعب دوى في هدوء المنزل لشئ تحطم وكان شي داهمهم تجاهلت اخذها للسلاح لتذهب تتفقد ما يحدث و كانت مجموعه كبيره من رجال ملثمين يرتدون الاسود تقتحم المنزل تظرت حولها الى جثث الحراس
انطلقت بسرعه حيث اخوتها لكن احدهم قد امسكها ا
وبحركاتها القتاليه استطاعت اسقاط سته منهم لكن اعدادهم خياليه لها تعبت بشده وحاولت باقصى ما تملك ردع اكبر عدد منهم لكنها لم تقاوم.

و توقفت فجأة لسماع صراخ اخوتها الثلاثه ليباغتها احدهم و يمكسها جيداً صرخت بغضب: اتركوهم
شاهدت اخوتها المذعورين محمولين من قبل الرجال
لتصرخ اكثر: اين تاخذوهم اتركونهم خذوني انا و اتركهوهم اتوسل لكم
حاولت بكل الطرق المقاومه لكنهم خرجوا مع اخوتها امام عيناها و فجاة ضرب احدهم رأسها اختل توازنها لتسقط ارضاً ترى ما يحدث امامها بشكل ضبابي
لينتهي ذلك اليوم السعيد لهم بتعاسه و حزن!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب