رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الحادي والعشرون
: لما دعينا نستمتع هيا يا جميله
امسك ثيابها و بدأ بتمزيقها بحده
لتصرخ برعب: ابتعد اررثر ابتعدد لااا
صرخه مدويه هزت اركان تلك الغرفه خرجت من التي افاقت من هذا الكابوس تنظر حولها و تتكلم بخوف: ابتعد ارثر ابتعد.
انارت الاضواء فوراً، لم يكن ارثر موجود وكانت بغرفتها في قصر سيفاك، جلست ضامه قدماها لصدرها تبكِ بخوف و جسدها يرتعد من هول الكابوس الذي زارها ببشاعة افعال ارثر، نهضت بعد فتره ذاهبه الى الحمام تغسل وجهها بالماء البارد خرجت تنظر الى الساعه التي تجاوزت الواحده فجراً لاتزال تشعر بالضيق الشديد.
ذهب حيث الشرفه تستنشق الهواء و فور خروجها بدأت عيناها بذرف الدموع من جديد و يدها على رقبتها تمسح بشده وكان انفاسها تأبى الدخول لشده انقباض داخلها من ذلك الكابوس تأخذ أنفاسا مهتاجه قويه،
جالت عيناها المكان
لتقف حدقتاها فور ان لمحت تلك الهيئه الغرابيه امامها
كان سيفاك يقف في تلك الحديقه و ينظر باتجاه شرفتها تحديداً لها بملامح لم تستطع تفسير ان كانت شفقه ام قلقاً منه لحالها.
مسحت دموعها فوراً و بعد لحظات قصيره اتجهت الى الداخل لا تريد ان يراها بتلك الحاله من الضعف
لم تشئ ان يراى احدهم ضعفها ذلك لم تشئ ان يرى ارتعاد جسدها دموعها و حاجتها لاحدهم ان يربت على رأسها رغم شعورها بالراحه بجانبه الا انها لا تريد ان تكون حملاً عليه
نشفت تلك الدموع تخرج من غرفتها ارادت الاطمئنان على اخوتها و النوم بجانب انجيلا اليوم
فتحت غرفه التوأمان لتذهب تغطيهم جيداً لان نومهم فوضوي بحق.
اغلقت الباب عليهم و اتجهت الى ملاكها صدمت لرؤيتها نائمة بين احضان ماريوس بسكون ابتسمت بخفه رغم داخلها المحطم لكم ان تلك الصغيره احبتهم
لم تكن تفعل ذلك مع احدهم لم تنم من قبل فقط بين يداها لكنها الان تلجأ لماريوس و سيفاك باستمرار
ماذا رأت بهم بالضبط و هي بهذا العمر
اغلقت الباب لتتجه حيث غرفتها رغم ان داخلها لا يريد النوم لكنها و بحق متعبه ستحتضن صوره امها و ابيها كما تفعل دائماً عندما تشعر بالخوف.
توقفت عند رؤيتها له يقف بجانب باب غرفتها وكانه بانتضار قدومها
قالت بهدوء و صوت متعب: الزعيم سيفاك هنا
لم يبتعد لازال يقف متكئا بظهره على الحائط يكتف يداه و ينظر لها بهدوء: اتيت ارى احدهم كان يبكِ
ضيقت عيناها: من لم ارى احدهم كان يبكِ
: اذا توهمت رؤيتي للامور
: جيد
قال عندما تحركت قاصده دخول غرفتها
: اتودين الخروج
: لما تهتم كثيرا لامري انا بخير سيفاك.
تنهد بضيق تعترف بكل شئ الا الالم لا تعترف به: لم اخبرك انك لست بخير
تجاوزته داخله تلك الغرفه تقف عند الباب و دون النظر له قالت: جسدي متعب لا اقوى على الحركه كثيراً
امسكت مقبض الباب تغلق منتصفه لتقف تنظر له لم يبتعد و لم يبعد انضاره عنها بعد تردد طفيف زارها قالت
: اتود الدخول
وفور نطقها لتلك الكلمه دخل فوراً دافعاً الباب بخفه لترتد خلفاً قليلاً تناظره بعدم تصديق.
تغلق الباب و تلحق به متجهة الى السرير مستلقيه عليه و غطت نصف جسدها اما عنه فكان يجلس على الطرف الاخر من السرير متكئًا على ظهر السرير
حولت نظرها له لتجد بيده كاتباً فتحه يقراء ما به لم تلحظه سوى الان
كسرت ذلك الصمت الغريب الذي خيم بينهم و بوضعهم وكانهم ازواج نائمين: ماذا تقرأ
قال بهدوء: كتاب
قلبت عيناها ناطقه البندقيه: اتمزح
: لا
بتذمر نطقت تحاول اخذ منه كلمه مفيده: سيفاك.
وجه لها الكتاب بيده و قال: كتاب فلسفي
تذمرت قائله: لما تختار الصعوبه حتى في قرأه الكتب
ناظرها بسخريه: و ماذا تريدين ان اقرا مثلاً قصص الحب
: لا يوجد اجمل من قصص الحب يا صاح جرب ان تقرا و سترى
: ما فائده قراءه شي لا يستفاد منه المرء وسعي عقلك و اقرئي ما يمكن ان تاخذي منه حكمة في النهايه
صاحت به متشبثة برأيها: لا تتكلم عن قصص الحب هكذا لا اسمح لك
ابتسم ينظر لها بشرود وكان عقله ذهب بمكان اخر.
لوحت يدها امامه تنتشله من شروده المفاجأ هذا
: اين ذهبت
: قولك هذا ذكرني باول فتاه احببتها في حياتي
رفعت حاجباها بذهول لقوله ناطقه بعدم تصديق: أتشبهني بفتاة احببتها و انت ترسم تلك الابتسامه التي لم ارها من قبل احقاً ما تقول سيفاك.
عكر حاجباه لقولها وفور اسيعابه ان الغيره تشعل بندقيتاها الان كالشرار قال: و ماذا في ذلك الا يحب المرء من قبل. أخبرتك انها كانت جميله لدرجه لا يمكنني ان أنسى ادق تفاصيلها لا يمر يوم لا اتذكرها
قضمت شفتاها بقوه ولمعه بعيناها استقرت: لما تركتها بعد حبك لها
: لم اتركها يستحيل ان افعل ذلك لها، لكنها ماتت
ابعدت نظرها عنه تستلقي على ظهرها و نظرها مستقراً على سقف غرفتها صمت حل المكان.
ناظرها فور ان رفعت يدها بسرعه تمسح دمعه خانتها الان لا تعلم اتبكِ لانه فقد شخص احبه لتلك الدرجه ام لانه احب شخص بذلك الحب العميق ولم يفعل معها
استنشقت ماء انفها ناطقه بهدوء صوتها: تصبح على خير
: الا تريدين ان اكمل لك القصه
قالت تغطي ذاتها: لا انا متعبه.
تنهد بهدوء ينظر الى الكتاب الذي بين يداه ولانه يعلم جيداً ما يجول داخلها ولانه لاول مره يجد شخصاً يتكلم معه قال الغرابي: قبل ان يتزوج ابي بامي كان يملك طفله تكبرني بعشره اعوام اي انها اختي من ابي
ليست اختي فقط بل امي التي عوضتني عن قسوه امي الحقيقية نحوي. لست انتِ فقط من فقد عائلته
وانا فقدت ابي و اختي الكبيره بعد ان ترعرعت بينهم بكل حب، جوليانا اختي التي احببتها بشده
اول فتاه احببت بحياتي.
ناظرها و كانت تنظر و الدموع داخل عيناها مستقره انسابت فور اغماضها لتنهض بسرعه تثني جلستها على ركبتاها و ترتمي بين يداه بقوه تعانقه حاوط خصرها وفوراً سحبها نحوه على قدماه اجلسها و استمر عناقهم فتره طويله جداً
عناق يواسي كلاهما
: لم تخبرني من قبل عن اختك احمق انت لم تخبرني اي شي عن حياتك
واستمر يربت على رأسها قال: ساخبرك بما تودين سماعه من الان و صاعداً حسناً
اومأت له تنظر لى الكتاب قائله: اهو.
: نعم كتاب ابي الذي احفظه لكثره قرأتي له
ابعدت رأسها عن عنقه تصنع معه توصل نظري طويل لتنحني بهدوء تزرع قبله لطيفه على وجنته: لن اواسيك لان الكلام لا يهدء داخل انسان احترق و تحول رماد لكن دعنا نضمد جراحنا معاً و بوجود اخوتنا
مسح على رأسها بهدوء لينطق: هيا الان نامي انت متعبه.
ساعه اخرى
فتحت احدى عيناها تنظر له دون ان يلحظ هو كان كف يده مستقراً على السرير بجانب جسده و لم تفكر مرتين عندما حركت يداها بخفه و هدوء مقتربه من يده و بكف يدها امسكت خنصر يده تحتضنه بين كفها ولان يدها صغيره مقارنه بيده كان فرق الحجم بينهم كبير و جميل بذات الوقت ربما كانت حركه عاديه بالنسبه لها
لكنها حركت داخل زعيمها بصخب و كان عصفه او تسونامي من الشاعر جال داخله بالكامل.
استقرت سوداويته على يدهم ينظر لها تاره و ليدها تاره اخرى حرك يده ليشابك اصابعهم معاً
ينظر لتلك الابتسامه الطفيفه التي زارت فاهها و راقت له: لما لم تنامي بعد
: اشعر بالنعاس و لا اقدر النوم عندما كنت في ذلك القبو تخيلت كثيراً اني ساعود لاحضى بنعيم هذا السرير لكن الان لا اشعر به حقاً
: لن تري كابوساً انا بجانبك لن اتركك
همهمت لانها بالفعل نعسه و كلماته انه بجانبها و لن يتركها كانت كالمهدء لعقلها و جسدها.
غطت بنوم عميق لساعات قليله معدوده
لتشهق فوراً تفتح عيناها تنظر حولها سكنت فور رؤيته مستلقياً بجانبها قريباً منها ينظر لها
و لا تعلم منذ متى كانت يده تربت على شعرها بهدوء
اهو من جعلها تستيقظ وقاطعها عن كابوسها
لانها لم تكمله كما حدث في بدايه هذا الليل
و بصوت جوهري يحمل بحه رجوليه نطق
: لا باس انا هنا اغمضي عيناك مره اخرى.
قالت بصوت متعب: تتكلم وكانك لم تضرب بشده تعتني بي وكان جسدك لا يريد الاعتناء، جسدك منهك سيفاك اذهب و نم انت ايضاً
: جسدي بخير لا تفكري كثيراً نامي
تنهدت لكنها اقتربت اكثر لم تستلقي بين يداه لكنها اقتربت حتى شعرت بانفاسه تلفح رأسها عادت لتمسك يده و تغمض عيناها ناطقه: نم انت ايضاً ارجوك.
اتعدل بوضعه يناظر ملمحها القريب بشده يحكم امسك يدها و بعد برهة قليله اغمض عيناه كذلك لانه ليس رجل حديدي جسده منهك كما جسدها تماما
كان اخيراً نوماً هنيئا لم يقاطعه الم جسده و لم تقاطعها تلك الكوابيس وكم هو شعور جميل ان تحضى بنوم بعد تعب و الم كبير
اشرقت بندقيتاها نور الصباح و اول ما رأته تلك السوداوية التي تناظرها بهدوء
لا تعلم كيف كانت بين يداه كيف ان رأسها على صدره مستقر تعانق خصره باحدى يداها.
اكان هذا شعور الدفئ الذي شعرته طوال الليل هو يده تلك التي احاطتها لم ينطقا بكلمه دوماً ما كانت اعينهم تتكلم اكثر من شفتاهم و هذا صفه مشتركه بينهم
قاطع تلك التأملات فتح الباب بسرعه و صراخ اطفال عم سكون تلك الغرفه و فورا ابتعد الاثنين عن بعضهم متصنعين الانشغال بامور غير مهمه
قفز الطفال فوق السرير يصرخون بحماس لرؤيه اختهم بينهم اخيراً بعد تلك الايام التي غابت عنهم.
نطقت انجيلا بمرح: سيفاك ماذا تفعل هنا هل كنت خائفاً في الليل و اتيت لتحتمي باختي كما نفعل نحن
صمت الجميع و الهدوء عم لنطق تلك الطفله ثواني و صخب ضحكتهم كان يملأ الغرفه
جميعاً دون استثناء وحتى سيفاك شاركهم تلك القهقهات التي سمعوها للمرة الاولى بهذا الطريقه
و هذا ما اسعدهم اكثر بالفعل
يعلمون انه صامت و لا يتكلم لقسوه حياته ليس لانه لا يريدهم.
امسك سيفاك انجيلا بين يداه بقوه وضعها بينه و بين اوديلا بجانبه و بدء بدغدغتها و اوديلا تشاركه اللعب مع صغيرتها التي اصبحت صغيره سيفاك كذلك
عانقها سيفاك بين يداه يهدء من لعبه معها فهي صغيره لا تحتمل كم الضحك هذا
قبل رأسها و رفع بصره ليرى صغيرته الكبيره كذلك
تناظره بحب و هدوء فتح يده مره اخرى
يحثها على مشاركتهم العناق.
و بالفعل ارتمت بين يداه التي احتوتها مع اختها الصغيره برحابة صدر قفز التوأمان يشاركوهم كذلك
و صوت من وقف بالباب يلتقط الصور نطق: و انا ايها الخونه
اشار سيفاك لماريوس بالاقتراب و لم ينتظر لحظه بل شاركهم تلك اللحظه التي زارتهم جميعاً بعد تلك السنين لحظه اسعدتهم و حركت الكثير من المشاعر المشتاقه لهذا الدفىء الذي فقدوه جميعاً فقدان الولدين
الا ان الوقت عوضهم بتلك العائله الصغيره.
وكان جميعهم يعطي للاخر دفئاً خاص به.
فتح باب غرفه اوديلا فجأه لتنظر له مضيقه عيناها: ماذا تريد الان
: هيا الاطفال ينتظرونكِ لتناول الطعام
: حسناً انتهيت كنت اغتسل
دخل فور كلامها ناطقاً: جروحك
: عندما انتهي من تناول الطعام اضمد الجراح
اقترب منها بهدوء يبحث بعيناه عن علبه الاسعافات و بعد ان وجدها ذهب ناحيتها و اجلسها على السرير يرفع ثيابها بهدوء نطقت فورا: ماذا تفعل انا افعل ذلك عندما اعود
عكر حاجباه بحده: تتلوث ريثما تعودين.
تذمرت بصوت عالي: سيفاك توقف
بحده صوته ناطقاً بنبره أمره: اصمتِ اوديلا
اكمل ما فعله معقاً جميع الجراح و يضمد العميقه منها ابتعد بعد الانتهاء من عمله و قبل ان يذهب امسكت يده تحثه على التوقف
نهضت و اجلسته بدالها تاخذ منه علبه الاسعافات تخرج مرهم لكدمات جسده كذلك
وقبل ان ينهض امسكت كتفه: دعني افعل ما تفعله
قال رافضاً لها فعلتها: لا داعي افعل بنفسي.
بنبره جاده نطقت و حده تغلغلت كلماتها التي ضهرت بنظره صوتاً اكثر جاذبيه: ان اردت ان نتسمر بما نحن عليه. عليك ان تجعلني طرفاً مشاركاً بكل شئ لن اكون كباقي الفتيات التي تعتمد على الطرف الثاني فقط
لن اكون لاني لن اكمل حياتي هكذا
ساقدم بالضبط ما تقدمه انت والا لن اكمل السير معك و ساتوقف من الان.
استمرت تلك السوداء الغرابيه تناظر بندقيت العينان و كانت نظرات طويله تحمل داخلها الكثير من المشاعر من كلا الطرفين و بلحظه سكون قاطعها الغرابي الذي لوح برأسها ان تستمر بعملها و بالفعل لم تلبث ان تحركت و بدأت بوضع المرهم على جميع تلك الكدمات بهدوء تنظر لتعكر صغير يظهر بين حاجباه كلما لمست لكمه على جسده كانت قطعه الحديد لا تمازح
ابعدت يدها بعد فتره لتنطق: ما كان عليك القدم
: و هل اتركك تموتين.
: لا اعلم لما لم تحضر اتباعك معك لما لم تفعل شئ يبعدك عن كم الضرب هذا
امسك خصرها كونها تقف امامه و قربها نحوه بهدوء بين قدماه استقرت: ابعدي شعور الذنب واجهت ما هو اسوء لم اكون لاغير رأي حتى لو علمت اني نهايتي هناك
رفعت يدها و على وجنته اليمنى و ضعتها ناطقه
: شكراً لك سيفاك
اغمض عيناه و بعمق يتنفس نهض فوراً يمسك يدها و يذهب بها حيث اخوتها لا يريد البقاء اكثر لانه لن يقام جمالها بالفعل.
: هيا اختي لما تاخرتي
جلسوا على الطعاوله: اسفه صغاري
اكملوا تناول الطعام لتنطق انجيلا بعد فتره: سيفاك
: نعم صغيرتي
: متى تحقق وعدك
عكرت حاجباها اوديلا تناضر لهم بحيره: اي وعد
قال سيفاك: غداً انجيلا
شهقت انجيلا بسعاده ليفعل ماثيو و ثيود كذلك ناظرين له: احقاً غداً
قالت اوديلا بفضول: ماذا يحدث اخبروني ماذا
التفت ماريوس نحوها ناطقاً: سيفاك عندما خطفتي كان يبيت معهم و وعدهم باخذهم الى الشاطئ سفره عند عودتك.
وسعت عيناها تنظر لسيفاك الذي ناظرها كذلك لكنه لم يعطي رد فعل كاعدته يكمل طعامها موكداً بذلك قول ماريوس
: وبعد ساعات
جالسه اوديلا في الحديقه تنظر لاخوتها الذي يلملأ صخبهم المكان فقط تنظر دون قول شئ او مشاركتهم على غير العاده تفكر
قطع شرودها نطق ماريوس: لما لم تذهبي معه ان كانت تودين ذلك.
ابتسمت تناظره بهدوء يعلم ما تريد دون نطق و هذا ما جعلهم مقربين كثيراً بفتره قصيره و يبدو لتقارب الاعمار بينهم نصيب: تعلم اخاك اخبرني ان اجلس بالمنزل ريثما ينهي اعماله قبل الغد
: لم اتوقع ان يحبك اخي هكذا
ناضرته اوديلا بهدوء لتتنهد: اتعلم لم يخبرني ابداً بذلك كانت لحظه اجبره ارثر على قولها
ناظهرها بعدم تصديق: و هل تشكين بحبه بعد هذه المعامله منه.
عضت شفتاها لتنطق بعد صمت اخذ منها دقيقه: ماذا لو ان ما يفعله شعور الشفقه.
حرك رأسه بيأس: غبيه، اخي يفعل المستحيل منذ قدومكم علمت هذا من سام دوماً ما كان يخبرني كيف كان اخي عدائي و كيف عاش حياه قاسيه ربما كلام سام هو ما جعلني ابدأ بحب اخي و تقبله، امي و ابي رغم حبي لهم لكن شرهم اوصلهم لهذه النقطه و رغم ذلك اخي لم يتركني رغم ان وجودي امامه سيذكره بماضيه لكنه اختارني و اختار البقاء بجانبي لكنه كذلك لم يحاول فعل معي ما فعله لك من تنازلات باطباعه كان يفعل حتى يشعرك براحة انت و اخوتك.
صمتت لتنطق: نعم هو هكذا، لكن ماذا لو كان يفعل هذا لانه اجبرني على العمل معه
: و لما سيهتم ان اجبرك ام لا اوديلا اخي عاشقاً لك تعدى مراحل الحب حتى اشك انه مهوس
عكرت حاجباها لكلامه لما يظن ذلك: ماذا!؟
اقترب اكثر يتكلم بانفعال لانه ما زال متفاجأ من اخاه الكبير: اتعلمين لم ينم لثانيه عندما ابتعدتي اصبح عدائي بشكل لا يوصف حتى انه لم ياتي لهنا و رؤيتنا حتى لا يفعل شئ يندم عليه اتعلمين متى اغمض عيناه.
عندما وضع اخوتك الصغار باحضانه لانه يعلم حبك لهم
يشعر بعطرك موجود فيهم، اخي لا يبعد عيناه عنك اين ما تذهبين حتى و ان كان الحمام
شعرت باتفاجأ لكلام ماريوس لم تلاحظ كل ذلك لم ترا ما كان يفعله رغم انه قدم الكثير لها و لخواتها لكنها دوماً ما كانت تشعر انه يفعل ذلك لانه اجبرها لم تلحظه بالفعل
بيدوا انها كانت منغمسه باخوتها كثيرا لدرجه لم تلحظ اي شئ من ما قاله ماريوس قاطع سلسله افكارها قول ماريوس.
: اتريدين التأكد من حبه
رفعت رأسها قليلًا ناطقه فوراً: نعم كيف
كتف يده و ابتسامه خبيثه زينت ثغره تزامناً مع اراحه جسده على الكرسي: اثيري غيرته اجعليه مجنوناً
رن هاتفها فور انها كلام ماريوس
: الكس رن
: من الكس
: احد اصدقاء الملهى الذي كنت اعمل به
اشرقت ملامح ماريوس فوراً ناطقاً: عظيم، اخبريه انك قادمه اليوم بكامل اناقتك كما كنت سابقاً.