رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الحادي عشر
: هل أنت مستعدة اوديلا
وقفت تلك الفتاه امام المرأة مرتديه بنطال واسع اسود مع بلوفر زهري اللون فاتح قصير يظهر القليل من بطنها و القليل من مستحضرات التجميل تاركه لشعرها الطويل منسدل على ظهرها نظاره ضد الشمس سوداء
: و ما رأيك
صال سام ضاحكاً: بالفعل تبدين طالبه جامعيه
بتسمت لسام: لم اكمل جامعتي ساجرب الان حياه الجامعه تلك
هز رأسه يؤكد لها كلماتها ناطقاً: لا باس بتقمص الشخصيه احياناً
: بالطبع.
ولن العمل عمل عادت ملامح الجديه مرتسمة و بنبره امره قال لها: اذا انتبهي ادويلا حاولي بكل الطرق جذب انتباهه اجعليه يقع لسحر جمالك اقتربي منه لتستطيعي الوصول لمنزله
قالت واثقه من كلماتها و يليق بها الثقه فما تحمله من جمال لا يستهان به: لا تقلق ساجعله يقع بالحب معي.
: احسنت. وجود ماريوس لحسن الحظ يفيد لا احد هناك يعلم عنه شئ و لا احد يعلم انه شقيق سيفاك ان احتجت شئ اذهبِ له هو سيراقب الوضع بستمرار عن بعد و لن يتدخل
: هل تظن ان الخطه ستنجح
: بالطبع ان عملت بذكاء سنعلم متى يعملوا و اين في تجاره الاعضاء و سنهاجم مكانهم و ان استطعتي اخذ المستندات من داخل المنزل سيكون الامر افضل
: لا تقلق انا استطيع
: ورغم ذلك كوني حذره ان امسك بك احدهم لن نستطع انقاذك
: اين سيفاك.
تنهد قائلاً: هو غاضب منذ اقتراح الخطه ولا اعلم مكانه بالفعل يخرج و يعود بهدوء
تنهدت تنظر امامها لهذه المهمه التي ستكون طويله عليهم جميعاً خارجه من المنزل الى اول يوم جامعه في حياتها.
في تلك الجامعة تدخل الطالبة الجديده بكامل اناقتها تحرك خصرها بارزه اياه تجذب انظار الشباب جميعاً حتى سمعت صوت صفارات احدهم و تصفيق و صراخ
عملها داخل الملهى جعلها تحفظ الكثير من الحركات التي تجذب بها انظار الجميع لها دون اداركهم
دخلت القسم الذي يوجد به ابن اكبر زعماء المافيا بعد سيفاك بالطبع لا احد يُعلى عليه
نظرت من بعيد لتجد ماريوس الذي يقف مع اصدقائه و بادلها دون ان يلفت انظار احدهم له.
اكملت طريقها تدخل الصف الذي يوجد به ارثر ذلك الفتى العاهر ابن تلك العصابه و بالفعل استطاعت جذب انظاره فور دخولها ببرودها دون الاكتراث له
نطق ارثر الى صديقه الجالس بجانبه: من تلك الجميله
: رأيتها خارجاً قبل قليل و قالو انها طالبه جيده من حسن حضنا انها لدينا
غضب ارثر ناطقاً: من حسن حضي انا ايها اللعين ابعد عينك انها فريستي الجديده
: خذها لست مهتماً بها رغم جمالها فعلاً.
نهض ارثر يقترب منها جالساً بجانبها: مرحباً ايتها الجميله سمعت انك طالبه جديده ان احتجتي شئ انا هنا بالفعل لا تترددي يمكنك طلب المساعدة مني
نظرت له وقد رأت نظراته المقرفه على جميع انحاء جسدها تجول لتتجاهل ذلك ناطقه بابتسامه لطيفه مصطنعة: شكراً لك
: ارثر ادعى ارثر
ابتسمت: و انا اوديلا
قدمت يدها لتصافحه ليفعل فوراً دون تفكير و السعاده من عيناه تخرج نابساً: اذا فريسه سهله
قالت اوديلا: اصدقاء!؟
: بالطبع اودي
اسمرت بالجلوس تتكلم معه ليقترب اكثر منها يمركز يده حولها على الكرسي دون لمسها وقد لحظت اقترابه ذلك وقبضت على يدها دون ابعاده تتجاهل حركاته
: اذا اودي كلمني عن نفسك
اقترب اكثر حتى كاد يلتصق بها عندما شاهد هدوئها وعدم نفورها منه
قطع كلامهم فتح الباب بقوه جعل الجميع يصمت ينظرون الى ذلك الذي افتعل تلك الضجه الان ليدخل منها.
رجل ضخم البنيه يرتدي الاسود بالكامل شعر مصفف الى الجانب احدى كفيه الخارجه من سترته تملأها وشوم و الاخرى لا تشوبها شائبه عيون غرابيه كحال هيئته
جعلت من انفاس الفتيات تسلب لكم الجمال الذي دخل عليهم الان و نال اعجاب بعض الشباب الذي لفتهم منظر ذلك الرجل الذي تشع منه الرجوله و الفخامه
و البعض شعر بالمنافسه و الغضب.
نطق ذلك الرجل بعد ان وقف ينظر بحده للجالس يلف يده حول كرسي اوديلا جاعلاً اياه يبتعد دون كلام معتدلاً جلسته، و اما الجالسه جانبه لا تزال موسعه عيناها منذ دخوله غير متوقعه تلك حركته التي قد تأتي بالفشل لمهمتهم الان من زعيمها
بصوته الحاد الجوهري الذي يجعل من سامعه يرتعش برعب: ادعى تشارلي و انا دكتور الجديد في علم الفسلجة
رحب به بعض الطلاب خاصاً الفتيات: تشرفنا بك دكتور.
اعتدل الطلاب بجلستهم ينظرون الى ذلك الدكتور الذي يحمل قلم و يتكلم بهدوء عن تلك الماده متقنناً اياها
و صوته يبث داخلهم رعشه تحثهم الى الانصات و الاصغاء له دون حراك
ملاحضاً اقتراب ارثر ناحيه اوديلا مستغلاً انشغال الدكتور ذلك الذي عيناه عليهم فقط دون غيرهم ليقترب غرابي الملمح منهم جالساً على طارف طاوله اوديلا يشرح لباقي الطلاب و اخيراً حول نظره لها و كانت الحده داخل تلك السوداويه تنافس حده البندقيه.
ناطقاً: أفهمتم ما قلت
لم يبتعد عنها ولا يبعد عيناه كذلك ليستمع منها الرد بصوتها الغاضب بعض الشئ: لا دكتور كل شئ واضح
: جيد
نهض مبتعداً عنهم ناطقاً
: انتهى الدرس هنا
بدأ بترتيب اغراضه ببطئ و الطلاب تخرج بهدوء
و فور ان فرغت القاعه ذهبت نحوه بسرعه
: أخبرني ماذا تفعل هنا
بهدوء قال يستمر بترتيب اغراضه: انا اشارك بالخطه لن اتركك مع ذلك العاهر وحدك
: و ماذا ان عرفك و عرف من تكون.
: لن يعرفني هذا العاهر الصغير مشغول في مضاجعه العاهرات امثاله لن يلتفت لعمل والده فقط ياخذ العمل يكمل عهره
قلبت عيناها بضجر: فقط قل جمله مفيده دون قول كلمه عاهر
توقفت يداه عن الحركه ليرفع نظره نحوها يربكها بتلك النظرات الثاقبه و بهدوء صوته الذي يبث داخلها رعشة من حدته و وقاره: ثم ماذا هل تريدين البقاء وحدك معه و عدم مقاطعتك
قالت غاضبه: الزم حدودك سيفاك انا هنا اعمل لست عاهره.
اكمل طريقه خارجاً: هيا اذهبِ لا اريد ان يرانا ذلك العاهر معاً
: اللعنه على الخطه التي وضعتك معي في نفس المكان
خرجت نبرته ساخره: و من قال ان الخطه وضعتني انا وضعت نفسي داخلها
سارت خلفه تجاري سيره مبتعده عنه خطوات: لما فجأه اصبحت مهتم بتلك التمثيلات الرخيصه
: لن تدخلي تلك المهمه وحدك لاني لن ابقي اخوتك في منزلي ان حدث لك شئ
زفرت انفاسها خارجه من تلك القاعه تتبع ارثر الذي اخبرها ان تاتي لصاله الطعام.
وبعد ساعات اقتحمت غرفت الغرابي جالسه امامه بسرعه بعد ان شاهدت الطعام امامه ناطقه بتعب ولم تنتبه لقولها الذي خرج سريعاً: اللعنه عليه لم يجعلني اتناول الطعام براحه بسبب حركاته المقرفه انا جائعه بالفعل
سلط عليها نظراته يعيرها كامل اهتمامه: و ماذا افتعل امام الطلاب ذلك اللعين.
نظرت الى الغرفه الكبيره الذي يسكنها وحيداً في هذه الجامعه معيده تلك البندقيه الى الطعام امامها بعد ان اخذته منه دون أستاذان فلا احد يستطيع التطاول معه سواها و لا غيرها يسلم من عقابه لتلك الافعال لكنه اعتاد على وقاحتها و شجاعتها
: لا تهتم انا له بالمرصاد حاول لمسي و منعته
اظلمت تلك السوداء و شر بدأ يصاعد منها من يراه بهذه الحال سيفر هارباً لكن ليست اوديلا من ترعب منه.
اكملت تناول طعامها لترا تلك المظلمه لم تهدء
ابتسمت بغباء منها لاقوالها التي خرجت دون ادنى تفكير
رفعت الملعقه تحاول اطعامه و ابعاده من دوامه الافكار تلك التي تعلم اين اوصلته و تقسم انه قتل ذلك العاهر داخل عقله
فور انتباهه لها اقترب ناوين تناول تلك الملعقه التي قدمت له لكنها ارجعت يدها عنه تاكل الطعام بدل منه مبتسمه بسخريه أتمازح الغرابي بهذه الطريقه المستفزة.
ناظرها باستكنار ليمسك شعرها فجأه و يقربها بقوه مقبلاً شفتاها بعنف مستطعم ما تأكله بتلك المغريه التي تستهويه دوماً. و ابتعد بعد ان التهمها وجعلها داميه بالفعل
و لم يسع الجالسه سوى فتح بندقيتاها بصدمه لتلك الحركه ضاربه كتفه بقوه مبتعده عنه مع الطعام طبعاً لا تنساه الذي جلبه حارسه من اجله
: اللعنه عليك انت خطير و لا تحب المزاح
لا تقبلني دون اذن مني بعد الان انا جاده بذلك سيفاك
سخر ناطقاً: هذا يعتمد عليك.
نهض معدلاً ثيابه قاصداً الخروج تاركاً اياها تاكل
: انا ساعود و انت تعالي مع الحارس الذي اوصلك لا تقتربي منه زائد و ان فتعل شئ ماريوس هنا
نطقت بلا مبلاه له تأكل دون اكتراث: لست صغيره اذهب
احكم قبضته مع صره لاسنانه خارجاً صافع الباب خلفه
لن بقائه يعني موت احدهم.
ولا شئ يريده يتحقق معها هي حيث اتصلت به لتخبره عن خروجها مع ارثر و اصدقائه
ليعود الى المنزل غاضباً من تلك الاحداث
و ذهاب اوديلا معهم رغم انهم مجموعه لكنه لن يرتاح لذلك العاهر مكلفاً خمس من رجاله الموثوقين بتبعهم و اعلامه على كل ما يحدث في تلك اللعنه التي خرجوا بها دون سبب
جالساً في صاله ينظر لهاتفه متلقياً كل ثانيه خبراً من رجاله و ما يحدث الان.
فجاه قاطعه جلوس ماثيو متصفح الهاتف بيده ينظر الى كيف الاحترافيه باطلاق النار رغم اخذه لبعض الدروس من سيفاك الا انه عازماً على اتقانها باقرب وقت
انجيلا اتت تلعب مع كلبها كذلك و فور رؤيتهم جلست بجاب سيفاك الاخر
و كذلك ثيود انظم لهم رفع سيفاك رأسه عن هاتفه ليجدهم جالسين قريباً منه نطقت انجيلا تجذب انتباهه
: لما انت غاضب
قال ماثيو: هو غاضب دائماً.
نبس ثيود بارتباك: ماثيو اصمت لا تغضبه ادويلا ليست هنا لتدافع عننا
سخر ماثيو: جبان
زفر بحده ناطقاً لدخول اوديلا تلك المهمه دون اراده منه
: اللعنه ما هو الشئ الذي يخيف تلك الفتاه ان وضعناها في الجحيم لن تتردد البقاء هناك
أبتسم ماثيو ناطقاً بشرود: بل هي تخاف كثيراً لكنها تتصنع القوه
نظر سيفاك له يحاول ان يجعله يشرح لكن صمت ماثيو ازعجه لينطق: الاتفاق الاتفاق
ناظره ماثيو زافراً انفاسه: ماذا.
قال سيفاك: ماذا من الممكن اي يخيفها
نطق ثيود: هناك الكثير من الاشياء تخيفها
: وكيف اعرف انها خائفه انا منذ رأيته لا تغير تلك التعابير سوى معكم
ابتسم ماثيو ناظراً امامه يستذكر موقفاً اتاه خاطفاً
: كانت تمسك طرف قميص ابي ان خافت من شئ حتى وهي كبيره ستمسك قميص من تشعر بجانبه بالامان ان خافت
صمت سيفاك ينظر امامه يحفظ كلام ماثيو.
ليكمل ذلك الصغير قوله: كانت كثيره الدلع و تبكِ لاتفه الاشياء ابي اتقن افسادها بدلاله لها لكن موته و موت امي جعلها انسانه اخرى قاسيه لا تعرف الرحمه اتجاه الناس
وجودنا اجبرها على ذلك
تنهد الاخوه معاً والصمت حل المكان
حتى الكلب الذي كان متحمس هدء يشاركهم الحزن
: متى تتصالح مع ماريوس
قطع الصمت صوت ثيود
قال سيفاك متناسياً كل اعماله معهم: و من اخبرك اننا متخاصمين
نطق ثيود بحزن لحالهم: انتم اخوه لكن لا تتكلمون.
قال سيفاك: انا سبب حزنه لن نتصالح
قال ماثيو اخيراً شئ مفيد: يمكنك ان تكون سبب سعادته كذلك
: لن اكون. انا الجزء المؤلم بحياته
قالت انجيلا تعانق ذراعه بهدوء
: و هل سيستمر الامر هكذا
: امل ان يجد ما يسعده ويجعله يعيش من اجله حتى و ان كان بعيداً عنا
صمت ثواني ناظراً الى الطفال الذي ينظرون له بتركيز ساخراً من ذاته على الكلام معهم عن داخله الذي لا يعلمه احد.
نهض تاركاً اياهم وعند خروجه شاهد ماريوس الذي يقف قريباً من الباب و لحظ الدموع داخل محجره متجمعه علم انه ستمع لما قاله متجاهلاً الموقف لا يريد احراجه اكثر
لينطق: ادويلا
ابعد ماريوس عيناه عنه جانباً ناطقاً: ستأتي خلفي تأكدت من خروجها
اقترب سيفاك مارا بجانبه قاصداً غرفته ليضع يده على كتفه مربتاً عليه قليلاً قبل ان يبتعد ناطقاً: احسنت اخي.
و كانت تلك الحركات مع كلمته اعصاراً داخل ماريوس الذي اتجه حيث غرفته يخرج ما يكبته داخله من ما حدث ذلك الفتى الذي عانى ابشع ايام حياته دون ان يجد من يدعمه لكن وجوده في هذا المنزل معهم انساه جزء كبير من حزنه بالفعل.
مر بالفعل اسبوع على ذلك التمثيل و كانت مهمه سهله على اوديلا لولا سيفاك الذي يجعل الوضع صعب
كلما قررت الاقتراب من ارثر يخرج من العدم و يبعدهم يعطي لكل واحد مهمه و لا يجعلهم يتكلمون
حتى انه فصلهم في درسه عن الجلوس معاً
قالت بغضب: سام انا ساجن من زعيمك تكلم معه لولا تدخله لانهيت الامر في هذا الاسبوع
: حقاً يصعب الامر لا اعلم لما منفعل لتلك الدرجه
لا اعلم لما دخل هذه الخطه حتى.
: اشغله اريد الجلوس مع ارثر اليوم بشكل مطول
: حسناً اذهبِ
قطعت الاتصال معه زافره الهواء متجه الى الداخل الكليه و قبل دخولها اتت دراجه مسرعه ناحيتها حتى كادت تصدم بها غير مدركه شئ لسرعه الموقف الذي تعرضت له واقفه امامها لا تفصل بينهم سنتمترات
خلع الخوذه بسرعه: اوديلا سعيده بتواجدك هنا
: ارثر لما هذا الشغب كد تصدمني
: اسف لكن عندما رأيتك تحمست بشده دعينا نذهب
: اين.
: اي مكان خارج الكليه بعيداً عن دكتور الفسلجه ذلك
: لا استطيع ابي سيقتلني ان علم
: اذا دعينا نجلس في احد حدائق الجامعه
صمتت قليلاً اتتها الفرصه دون فعل شئ بالفعل وبعيداً عن سيفاك يال سعادتها: حسنا هيا
جاهلين عن الواقف ينظر من شرفه مكتبه في الطابق الثالث بعد ان كاد يحطم عضام من حاول الاصطدام بها
اظلمت سوداويته و الغضب اشتعل داخله مخرجاً لهب لو شاهدوه لحرقتهم تلك النظرات.
ترجل السلم بكامل وقاره و الطلاب يبتعدون عنه فور رؤيته خوفاً منه الغضب مرتسم على ملمحه
و مضهره مع ملابسه الفاحمه و الوشوم التي تظهر كثيراً لاول مره منذ دخوله الجامعه فأكمام قميصه مرفوع مع فتحه لاول زرين الوشوم تملأ نصف جسده الايمن بمثاليه تعطيه فخامه تحرق ابصار الجميع بها
متجهاً حيث وجهتهم ليقف بعيداً مشعلاً سجاره بهدوء ينظر لهم متكئين على جذع شجره كبيره.
يخرج الدخان بغضب مع انفاسه التي على وشك اشعال تلك النفخات ناراً منظر يدهم المتشابك و جلوسهم ملاصقين
استمر بالنظر متجاهلاً سام الذي يتصل باستمرار متأخراً بابعاد الزعيم عنهم
اقترب خطوات سريعه متوقفاً للحظه
بعد ان حاول ارثر تقبيلها لكنها ابعدته ناهضه من جانبه
و ابتسامه متوتره وضعتها شاهدها الغرابي جيداً.
لم تدم طويلاً متبدله بنظرات متوتره كذلك بعد ان شاهدت اوديلا الغرابي الواقف بعيداً وهاله من السواد و الظلمه تحيطه اعادت نظرها بسرعه حيث ارثر
بضع كلمات قالتها جعلتهم يتجهون الى الصف بهدوء و يد ارثر حول كتفها استقرت
نظرت اوديلا خلفها و لم تجد اثر للغرابي و هذا زادها توتراً بالفعل لا تعرف لما اصابها.
دخلت دون طرق الباب تلك الغرفه ناطقه بهدوء بعد محاضرتين جعلتها تنسى ما حدث رغم سيفاك الذي طالب برؤيتها لكنها تحججت قائله ان الأساتذة لم يسمحوا لهم بالخروج و سيفاك يعلم انها تكذب
: لما طلبتني
بهيئته المرعبه الفخمه نطق غرابي العينان بصوته الحاد
: لما تسمحين له بامساكك
بذهول نطقت بعد اصراره بهذا الاسبوع على ذات الموضوع جاهله بالفعل غضبه ذلك و مصدره.
: وكيف ابعده ايها المجنون، لا بل كيف اجعله مقرباً كذلك
: و هل يستوجب تقربكم التلامس لتأخذي منه ما تريدين
: لحظه انت قل كيف اجعل عاهراً مقرب دون ان المسه
ناظرها بعيون سوداء مظلمه لشده الغضب اخافتها للحضه لكنها ليست اوديلا التي تتنازل عن شئ ابقت ملامح الهدوء و الحده داخل بندقيتاها تتقن اخفاء ما خلفها لكن ليست عليه: اوديلا احذرك لا تجعليه يلمسك مره اخرى و الا قتلته.
قطع ذلك الجدال الذي كان على وشك التفاقم طرق الباب و نداء ارثر: دكتور اتسمح لي بالدحول
وسعت البندقيه عيناها لتنظر الى ارجاء الغرفه و لم تجد سوى مكتبه تختبئ اسفله قال سيفاك
: ادخل
دخل ارثر يحمل بعض الاوراق: دكتور المدير يريد قائمه الحضور كلفني بجمعها
: قف مكانك.
وقف ارثر دون الجلوس لعدم سماح سيفاك له ليجلس الزعيم ذلك يوقع الاوراق بهدوء مسقطاً القلم عمداً انحنى يجلبه ليرها مستلقيه اسفل الطاوله تلعب بأظافر يدها بهدوء وكان لا شئ حدث
ناظرته لتغمز له مبتسمه لتلك المسرحيه التي اجبر سيفاك على تمثيلها من زعيم مافيا الى دكتوراً جامعياً
ساخره منه بنظرات فهمها جيداً ناطقاً لها
: لعينه
وسعت عيناها قارصه قدمه جعلته ينتفض بهدوء
نظر ارثر له ناطقاً: دكتور انت بخير.
نهض ينظر الى الذي امامه بعيون حاده يرعبه بالفعل
: انا بخير ارثر ظننت ان فأراً اسفل الطاوله
وقرصه اخرى تلقها من المستلقيه تلك
العناد فوق كل شئ.
: اللعنه عليه لما يلصق بي طوال اليوم الا يمل
لكنه مغفل بالفعل.
اكملت سيرها مبتسمه بثقه لهذا الانجاز الذي حققته بالاسبوعين هذه تبقى فقط الحفل الذي سيقيمه المغفل كما اسمته في منزله ثم تتخلص من تلك المسرحيه
اثناء صعودها السلالم في تلك الجامعه قاصده مكتب دكتور الفسلجة
صدمت فتاه كانت نازله السلم كتفها بقوه ناظرتها اوديلا بنوع من الغضب لتنطق تلك الفتاه بسخريه.
: اوه الطالبه الجديده اوديلا ماذا تفعل هنا بعيداً عن صديقها ارثر
نطقت بحده قاصده تخطيها و اكمال طريقها: لا علاقه لك
: الم ينفع عهرك مع ارثر ذاهبه لاغواء الدكتور الجديد الان ايتها العاهره ماذا احب بك ارثر اوه اسفه ليس ما احبه بل هل اخذ منك ما يريد لا اظن لانه لايزال يتبعك كالكلب.
اقتربت اوديلا جاذبه شعرها بحده ناطقه و الغضب يخرج من عيناها التي اظلمت لتلك الإهانة فلا احد له الحق بالتكلم معها هكذا و السكوت عنه
: ان فتحت فمك القذر ذلك مره اخرى ساقتلعه لك ايتها اللعينه و الان اغربي عن وجهي
: اتركِ شعري اللعنه عليك فعلت كل ما استطيع لجذب انتبه العاهر ذلك لكن انت في يوم واحد فقط جعلتيه كالكلب خلفك ما غايتك معه
: الم اخبرك ان تصمتِ الان.
دفعتها تلك الفتاه بقوه عنها ناطقه بحقد: اتعلمين ماذا سيحدث لكِ ان علم ارثر انك هنا للتجسس عليه
او ان ذلك الدكتور هو زعيمك الذي يريد الوصول له
لا اظمن بقائك على قيد الحياه ان علم بخيانك تلك.