رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثاني والعشرون
تناظر ذاتها في المرآة و ابتسامه زينت ثغرها
ترتدي بنطال ضيق باللون الاسود و قميص اسود شفاف لكن ليس كثيراً تحاول اخفاء كدماتها اسفله حماله صدر سوداء يمكن رؤيتها من خارج قميصها احمر شفاه نبيذي
شعرها جعدته كثيرا حتى بات قصير بزياده عن قصته اعطتها مظهراً اكثر اثاره رغم جمال شعرها الطويل لكن الشعر القصير يليق بشخصيتها المتمرده الجريئة.
ابتعدت عن ارتداء كعب و فضلت حذاء رياضي بالون الاسود: هيا لنعيد القليل من الايام السابقه
قاطع كلامها فتح الباب بحده و صخب يمكن ان تعرف كم ان الشخص غاضب من تلك الطريقه و ابتسامتها علت اكثر لانها علمت ان ماريوس قام بعمله و اخبره
نظرت من المرآه تنظر للواقف بجانب الباب ينظر لها من اسفل للاعلى و الشرار يخرج من عيناه غضبه من ما يراه يخفي اعجابه بها حقاً
: اين تظنين نفسك ذاهبه الان.
لفت بجسدها قليلاً تنحني بطريقة مثيره تكمل ربط الحذاء و تعود للنظر له تحمل امام الغاضب اغراضها بهدوء و كانها لا تفعل شئ: اردت ان ارى اصدقائي في الملهى
كتف يداوه وخرجت كلماته الغاضبه التي لو كانت ناراً احرقتها: و بهذا الشكل ترين اصدقائك
: و ماذا به شكلي اوه نسيت العطر.
امسك يدها قبل ان ترش منه و بحده ضغط المها لكنها و مثل العادة لا تظهر له المها تنظر بثبات داخل عيناه وكانها تتحداه بنظراتها القويه التي لطالما اوقعته بشباكها لانها مختلفه عن باقي الفتيات تلك القوه و الجرائه التي تحملها داخلها تعجبه و لكنها تغضبه عندما تنقلب ضده كما الان تماماً: لن تذهبي
: و لما لا انت لست مسؤل عني
: انت مصابه
: لن اقاتل فقط ساجلس و اتكلم معهم
: اخبرتك لن تذهبي.
: و من انت لتمنعني و باي حق حتى
و بعيون تخرج الغضب يضغط على فكه بشده ارعبتها من الداخل لكنها لن تغير نظراتها ابداً
الثبات داخل تلك البندقيه شديد لدرجعه يخفي رعشه قلبها من غضبه
: انا زعيمك اوديلا
: و انت اعطيتي اجازة مفتوحه اذا انا متحرره و لا تستطيع جعلي اتراجع
ابتعدت عنه تضع من العطر قريبه منه تنظر له من المرآه تعتمد رش العطر قريباً من وجهه و ابتسامه زينت ثغرها عندما لاحظت عيناه التي اغمضها لثواني.
تخطته لكنها لم تبتعد كثيراً قبل ان يمكسها مره اخرى
: لن تغير رأي سيفاك انا ذاهبه
صر على اسنانه بقوه ناطقاً قريباً من شفتاها بعد ان كسر تلك المسافه التي كانت قليلاً بالاصل بينهم: غيري ثيابك انا انتظرك في السياره و ان اعترضتي اقسم لك لن تذهبي ابعد من باب غرفتك هذا اقسم
خرج غالقاً الباب بقوه انكمش كتفها على اثر الصوت
: اشكرك ماريوس.
ذهبت حيث الخزانه بفرح ترتدي قميص اسود كذلك لكنه لا يظهر شئ من جسدها ابداً حتى حمالت الصدر
ركبت السياره ربطت حزام الامان و نظرت له و كانت تلك السوداء تناظرها منذ صعودها و حتى هذه اللحظه ابعد عيناه بعد ان ملئها بالنظر و بسرعه جنونيه تظهر غضبه كانت قيادته
صرخت بحماس لتلك السرعه: اسرع اسرع سيفاك.
و للحظه تناسى غضبه يناظرها و ابتسامه صغيره زينت ثغره يزيد من سرعته في تلك الشوارع الفارغه بعد منتصف الليل مخالفاً بذلك جميع الاشارات المروريه
سعادتها بما يفعله يثيره هي مختلفه من نوعها و نادره بنظره ان تحب الفتاه كل تلك الاشياء وجميله و مثيره بذات الوقت كل شئ فيها يسحره بالفعل و هذا لا يخفي عنها حتى
اسمرت بالضحك اخيراً بعد تلك الايام الصعبه التي عاشتها و فقدانها لتلك الضحكه التي زارتها بعد زمن.
شغلت الموسيقى الصاخبه التي تلائم الجو و صرخت معها، الهواء البارد داخل السياره شعرها المتطاير بجميع الاتجاهات جعلت كل خليه داخل جسدها سعيده معها
ضحكه صغيره اخرجه: و انا الذي اردتها ان تخاف من سرعه السياره و تطالب بالعوده
صرخت: ماذا قلت
: لا شئ
لم يستغرق وصولهم الكثير من الوقت بالفعل لسرعته المرعبه ترجلت السياره باستمتاع
: دعنا نفعل ذات الامر عند العوده.
امسك خصرها بقوه مقرباً اياها منه قبل الدخول لكنها توقفت تبعد يده ناطقه: ماذا تفعل اتحاول ابعاد انظار المعجبين بي عني لا استمح لك افهمت
قبض على يده و الغضب عاد لتنشله بشده لتلك الفكره من الاصل كيف جعلته يجلبها الى هنا حتى و قبل ان يصرخ بها او يجذبها للعوده الى المنزل دخلت اوديلا فوراً و قبل ان تستمع له او يمسكها كما فعل قبل قليل
صارخ بغضب: اللعنه عليكِ.
دخل فوراً ينظر الى ارجاء المكان يحاول لمحها ليجدها بين احضان الكس تقبله و تعانقه بشده متنقله بين بعض الموظفات في هذا الملهى من التي تعرفهم متجمعين حولها
فرك وجهه بشده: اللعنه اللعنه
ذهب ناحيتها يمسك يدها بقوه حتى انها اظهرت ملامح الالم على وجهها سحبها لتقف بجانبه وكلما حاولت الابتعاد يضغط على خصرها اقوه يشلها عن الحركه و جسدها لا يعطيها القوه للمقاومه معه.
استمرت بالضحك معهم رغم وقوفه و رغم نظرات الخوف و الهدوء الذي اصابهم من وقوف اكبر زعماء المافيا بجانبهم بعد ان كان يعاملهم كالعبيد
غير مستوعبين وقوفه الان رغم عدم تفاعله
و فقط نظراته موجهة لها و لحماسها في الكلام معهم و ابتسامتها.
رغم انها كرهت تلك الايام هنا الا انها تعرفت على اجمل الاصدقاء و اصدقهم فلا احد يعمل بهذا المكان ان لم يكن خلفه قصه مؤلمه و جميع من يعمل هنا يحملون على عاتقهم همومم كبيره و حتى اسوء من هموم اوديلا و هذا ما جعلهم مقربين
اقتربت فتاه تبدوا قاصره تعمل هنا شهقت اوديلا بسعاده فور رؤيتها لتذهب لها فوراً تعانقها بقوه نطقه: صغيرتي ماريا الجميله
ابتسمت الفتاه بقوه ناطقه بسعاده بما تراه: اوديلا.
تبادل العناق بقوه حتى ان دموعها سقطت بما تراه الان
: كيف حالك كيف العمل هنا هل انت بخير اعتذر لم اسئل عنك مسبقًا
قالت ماريا بفرح: لا يهم انا سعيده برؤيتك و كذلك جميعهم هنا يهتمون بي
نطق الكس بحماس: ايعقل انك تطلبين مننا امرا لا نفعله
: شكراً لك الكس حقاً ماريا تعني لي الكثير هيا لنتكلم اكثر.
ابتعد سيفاك عنهم يذهب حيث يجلس كالمعتاد تاركاً اياها تاخذ راحتها قليلاً مع اصدقائها و لانه يريدها فعلاً ان تغير من نفسيتها المتأثره بشده و هذا احد اسباب جلبها هنا
رغم عدم تقبله للموضع حتى
استمر الضحك كثيراً و نظرات اوديلا متنقله بين اصدقائها و الكلام بفرح معهم و مع سيفاك الذي يشرب من كأسه و ينظر الى هاتفه حتى انه لم يرفع عيناه لينظر الى الراقصات المثيرات امامه لم ينظر لثانيه.
ابتسمت تعيد نظرها الى كاس العصير بين يدها تذكر كيف كان يناظرها على تلك الخشبه كيف كان قلبها يطرق بعنف من نظراته التي اربكتها على غير عادتها رغم نظرات الجميع
قال الكس: ماذا يحدث هنا اوديلا ماذا بينك و بين سيفاك
: ماذا لا شئ عو مديري كما تعلمون
ماريا: نعم نعلم لكن الان هناك شي اخر
: مثل ماذا
نطقت احد صديقاتها: الم ترين كيف يناظرك.
تذمرت داخلها بحزن لان الجميع يرى تلك النظرات سواها و هذا يزعجها تريد رؤيته كيف يناظرها و لما يغير تلك النظرات الى حده عندما تلتقي عيناهم رغم انها لمحته بنظرات حب احياناً لكنها تريد رؤيته اكثر: و كيف كان ينظر
صمت الكس قليلاً يفكر بوصف مناسب لتلك النظرات
: ينظر لك و كانك أعظم انتصاراته.
اشرقت ضحكتها لهذا الوصف منه لتعود للنظر لسيفاك وفوراً اختفت ابتسامتها بعد ان رأت فتاه تجلس باحضانه نهضت فور وصدمه احتلت داخلها و حزن ظهر بصوتها تعيد نظرها لصديقها الكس: انت مخطأ صديقي انت مخطأ.
ذهبت فوراً باتجاه الجالسين و فجاة و قبل ان تستمع لهم ابعدت تلك الفتاه عنه بقوه اسقطتها ارضاً لانها ترتدي كعب عالي جداً و ثياب غير مريحه بالكاد تخفي مناطقها الخاصه، نظرت حيث سيفاك الذي حول انضاره لها ببرود: لما ابعدتيها
قالت و الغضب انتشلها و انقلب الامر عليها ارادت ان تشعره بالغيره لتشعر هي بذلك: اعتذر منك سيد سيفاك ان ازعجتك.
أعاد جسده خلفاً يلتصق بظهر الكنبه وسع بين ساقيه ياخذ نفس قوي من سجارته التي لم تنطفئ منذ دخولهم و نظره لها و لكم الملامسات التي فتعلتها مع الكس
نفخ بقوه ثيابه السوداء جلسته طريقه تدخينه كل شي به يزيده وقار عظمه و فخامه نطق و ابتسامه جانبيه زينت ثغره: نعم فعلتِ
عادت تلك الفتاه لتنهض من جديد و تعود كما كانت لكنها ابعدتها تنظر الى سيفاك ناطقه بحده صوتها التي تعكس نظراتها البندقيه الحاده الغاضبه منه.
: ان كنت تريد الفتاه بذلك المنظر لما منعتني من ارتداء ما احب فانت لا تمانع هذا الشئ كما ارى
حرك سوداويته بين تلك البندقيه ياخذ من كل وحده نظرات يشبع داخله المهتاج نحوها ياخذ ما يهدء نار داخله من التي تحثه على تقبيلها حتى تنقطع انفاسها الغاضبه التي لفحته باثاره دون ادراكها: ولما تقارنين ذاتك بعاهره
شعرت باهانه قوله الذي كان صحيح بنظرها لكنها و للحظه تسرع نطقت بكلماتها.
و لانها لا تريد اضهار كبريائها الذي كسرته كلماته
نطقت: الثياب لا ترتبط بالعاهرات فقط مثلاً انا احب الثياب الفاضحه مثل هذه
نظرت الى السكين تحملها تزامناً مع كلامها
تصنع في بنطالها شقوق افقيه على طول قدمها
تظهر منه فخذاها البيضاء الناصعه تعاكس سواد قماس البنطرون، انتقلت الى قميصها الذي فتحت اول ثلاث ازار تظهر طرف حملت صدرها السوداء و قبل ان تكمل.
امسك يدها بحده يوقفها ليجذبها يضمها بين يداه يخفي جسدها الظاهر بصدره العريض ينظر الى رجاله بحده انسحب الجميع فوراً وفقط هي معه في تلك الغرفه
حتى العاهره امسكها احدهم من شعرها يجرها خلفه لانها اتت دون طلبه و هذا بالفعل اغضبه لكنها اتت قبل ان يتصرف.
ابعدها من بين احضانه و عاد ليغلق قميصها بعنف مقرباً اياها نحوه بشده: لا تفعلي هذا مره اخرى انت لست كما هن انت اعظم من تصرفك بهذه الطريقه اوديلا انت انقى من كل عاهره هنا انت فردوسي و نعيمي انا فقط
هدات انفاسها بعد تلك كلماته التي نطقها قريباً من شفتاها ينفث انفاسه الحاره جلعت عيناها تغمض بهدوء تستشعر انفاسه على كامل ملمحها قربه هذا اربكها
و بهدوء صوتها نطقت: ماذا انا لك.
قرب شفته حيث رقبتها بعد ان ابعد خصلات تمردت على وجنتاها تروق له تلك القصه تروق و بشده اغمضت عيناها لشعورها بانفاسه على وجنتاها قريباً من اذنها
و بصوت وقور هادء يحمل بحه رجوليه اذابتها للحظات
: الفردوس.
رغم ان تلك الكلمه التي ميزها بقوله و رغم حبها لها لكنه ليس جواب كانت تنتظره ليس تلك الكلمه ما ارادت ان تسمعها احتدت انفاسها و عاد الغضب ينتشلها هل قول كلمه صغيره تعيقه هل اعتراف جميل ثقيل عليه هكذا دفعته عنها بقوه: اجلس مع عاهرتك و انا سأجد من يرضيني كذلك
استطاعت استفزازه بتلك الكلمه التي اثارت بركان داخل فؤاده وكانها القت داخله كتله من الحطب اشعلت بذلك ناراً تحرق حتى فردوسه.
ابتعدت فور تلك النظرات ابتعد لانها لم تشئ ان تصل لطريق ستكون النهايه فيه مأساويه بينهم
ارادت الخروج باعتراف و ستفعل
لفت جسدها عنه و كانت نيتها الخروج بالفعل اردت الخروج لا البحث عن شخص اصطدم بها بقوه و قبل ان تسقط امسك خصرها و كرد فعل منها عانقت كتفه
و فور نطق: اخيراً رأيتك بعد انتضار شهر اخيراً.
حاولت دفعه و الابتعاد بعد ان تذكرت انه الشخص الذي قبلته و اشعلت بذلك سيفاك سابقاً لكنها لا تريد رويته الان لا تريد من كارثه الحدوث الان
حاولت بشده الابتعاد لكنه امسكاها باحكام
: رحيق شفتاك لا يُنسى انا احبك يا فتاه احببتك منذ تلك القبله المباغته منك.
اقترب اكثر يحاول تقبيلها لكنه ابتعد بقوه عنها حتى انها سقطت لذلك الدفع الذي حدث من سيفاك الذي لكمه بقدمه بقوه اسقطت منه ثلاث اسنان بضربه واحده منه اخرج سلاحه ناحيته و اوديلا كانت اسرع بالوقوف امام ذلك السلاح
: توقف لا تفعل
نظرات الشرار تتطاير من عيناه اضعفت كل قوه كانت بداخلها تعلم ان اسوء شعور يصيبه هو الغيره لم تقصد فعل هذا الموقف لكنه حدث غصباً عنها وبصوته المرعب الحاد نطق: ابتعدي.
اقتربت اكثر حاولت لمس وجنته لكنه ابعدها بعنف و اطلق رصاصتين على كلتا يداه التي لمستها بتلك الحميميه
ثم امسك يدها بقوه يجرها خلفه حيث تقف سيارتهم و بشده دفع بيدها امامه ليضرب ظهرها في باب سيارته بقوه جعلتها تتاوه بالم شديد كانت تلك الضربه على احد جروح جسدها الذي نزف و لم يلحظه لانها ترتدي الاسود
نطقت بالم تريد انهاء كل هذا الان الالم لم يعد يطاق
: سيفاك لم اقصد فعلها حقاً
بصوت بلغ اوجه صاح امامها.
: اصمت اصمت الان لا اريد سماع صوتك
تحرك امامها ذهباً و اياباً يحمل السلاح و كانه ينوي الاطلاق باي طريقه يحاول تهدأت ذاته يحاول اخماد الحريق لكنه لا يفعل، اقترب منها وضرب حديد السياره بجاب رأسها وصاح بصوت أرعبها وجعل من جسدها يرتعد بقوه للحظه قبل ان تدرك كلماته التي نطقت: اللعنه عليك و على ذاتي التي احبتك.
رفعت رأسها تنظر له بهدوء رغم خوفها و تعبها الذي زاد عن حده الان الا انها ناظرته بهدوء لانها تعلم جيداً انه لا يؤذيها لن يفعل مدركه انه سيقلق و يندم ما ان يعلم ما حدث لظهرها و ليس هو السبب فقط الكدمه العميقه به كانت السبب: هل تفعل حقاً.
امسك شعرها من الخلف بهدوء يشدها نحوه اكثر حتى اختلطت انفاسهم بهدوء ناطقاً بصوت حاد الا انه اقل هدوء من قبل: و هل تشكين بعد كل ها فعلت هل يملك قلبك ذره تردد بعد تنازلاتي تلك انا لا اعلم كيف افعل كل ما فعلت و انت لا تصدقين حتى اني تغيرت لاجلك فعلت كل ما كنت ارفضه لاجلك كنت شخصاً مراعيا لاجلك و ساحرق العالم لاجلك انت
هل تريدين سماعها لترتاحي.
ابعد يده عنها يضرب السياره بهدوء بجانبها عكس قبل قليل: احبك انا متيم بك منذ للحظه التي اسميتك بها فردوسي.
ابتسمت بهدوء لكنه بالفعل غاضب و قبل ان يبتعد امسكت كتفه تلصق شفتاهم معاً بقبله قويه استزفت بذلك جزء كبير من غضبه احاط خصرها يقربها و قبلها بغشف و حب كانت قبله عميقه لدرجه انها شعرت بالتحام ارواحهم مع تلك القبله التي سلبت انفاسها و اخر ذره طاقه ملكتها قبل ان يرتخي جسدها بين يداه ويمسكها فورا مستغرباً فعلها: اوديلا.
رفع يده الذي شعر ببللها و كانت الدماء تغطي كفه وسع عيناه ينظر لظهرها الذي توسطت القميص بقعه دماء كبيره: حبيبتي ماذا حدث
بتعب نطقت جسدها لم يعافى مالت نحوه اكثر لم تتوقع ان تصل الامور الى هنا لم ترسم كل هذا لكنها خرجت باعتراف جميل بنظرها و مختلف قليلاً: انا متعبه سيفاك
حملها فوراً يضعها داخل السياره ناطقاً: اسف لم اقصد.
وضعت يدها على وجنته ناطقه و ابتسامه متعبه زينت ثغرها: لا باس ما حدث جعلني استمع لاجمل اعتراف حضيت به، حتى حبنا غريب من نوعه
انظر ماذا يحدث لنا عندما تخبرني بحبك لي
ضحك رغم قلقه لقولها: دمار يصيبنا
اقتربت تعانقه بقوه لانه قريباً منها بعد وضعها على مقعدها بادلها فورا يحتويها بين اضلعه لكنه ابتعد بسرعه يتجه لمقعده يذهب بها المشفى ليرى جرحها
امسك يدها يقود بسرعه جنونيه كما اعجبتها قبل قليل.
: سيفاك لا اريد لتفعل انت و ينتهي الامر
لف مقود السياره بيد ينحني عن الطريق للمشفى التي اصبحت امامهم و بيد اخرى يحمل سجاره يتنفس منها بهدوء: ماذا لو احتاج جرحك الى خياط
نظرت لكم جاذبيته بما يفعل بنظرها كل ما يفعله هذا الزعيم الوقور يجذبها يجعل من عيناها لا تبتعد عنه تجبرها على النظر حاولت الاعتراض الا انه.
ترجل فور انهاء كلامه واضعاً قبله على كفها يحملها بهدوء و اصوات متألمه اخرجتها جعله ينظر بندم لها
نطقت فوراً: لا باس أنا مخطئه كذلك
: جيد انك تعلمين
: لن اخجل او ارفض اعتراف ان كنت مخطئة ساقول
قبل رأسها يكمل سيره ناطقاً بهدوء: اتحبين رؤيه شخص يحترق
عكرت حاجباها بقوه ناطقه فوراً: بالطبع لا
بهدوء قال: اذا جربي فعلها و الاقتراب من شخص غيري بعد الان اوديلا لا تستفزيني بشخص اخر لاني سافعل ما هو اسوء من الان.
: لم اقصد فعلها فقط تلك العاهره التي احضرت...
: لم اجلبها هي اتت و انت تصرفتي قبل ان افعل انا
: اذا اعدك لن احاول اثارة غيرتك بعد الان
وضعها على سرير و الممرضات تجمعت حوله يشير الى جرحها و ينظر لكم الدماء التي ذرفتها و زياده للون الكدمه التي اصبحت اسوء نطقت احدى الممرضات: الجرح يحتاج خياط علينا حقنه ليتخدر و لا تتألمي.
قبضت يداها على يده تنظر لهم و قبل ان ترفض نطق سيفاك الذي احاط كتف الجالسه بهدوء يربت على كتفها لتهدء: هل يوجد غير الحقن للتخدير
نظرت الممرضه الى الجرح جيداً ناطقه تشرح لهم جيداً لتقنع الطرفين: الجرح عميق يبدو انها تعرضت لضربتين بنفس المكان حتى لو حقناها و رغم قوته ستشعر بالم لكن نحن نعمل على جعله اقل ايلام و لو بدرجه قليله.
نظر سيفاك لبندقية العينان التي هزت برأسها انها لا تريد بقوه حتى ان شعرها تبعثر على وجنتاها لقصره لحظ العرق الذي تجمع على جبينها كانت كطفله تستنجد انها لا تريد و هذا للحظه جعل فؤاده ينبض بحب و حزن
عانقها بقوه يخفي رأسها داخل صدره لثواني ثم ابتعد يضع يده اسفل ذراعها يعدل جلستها على السرير يعطي ظهرها الى الممرضه و وجهها له جلس امامها لينطق بهدوء يوجه نظره الى الممرضه: افعلِ الازم.
اتفضت اوديلا ناطقه: توقفي لا تفعلي يمكنك خياطه الجرح دون...
صمتت لتلك اليد التي احاطت وجنتاها: فردوسي
نظرت له ولمعة داخل عيناها تجمعت لن تبكي ليس بطبعها البكاء كثيراً لكنها لا تتحكم بلمعه زارت مقلتاها
اقترب اكثر وضع رأسها على كتفه ولف يده حول ظهرها بهدوء يعانقها يربت و باليد الاخرى امسك يدها يقبلها كل ثانيه: لا باس صغيرتي اعلم انك لا تحبينها لكن علينا خياطه الجرح لن تتألمي و فقط فكري بنا.
رفعت نظرها تزامناً مع انزال رأسه و النظر لها كانت المسافه معدومه حتى تلامست انوفهم ولم يبخل بوضع قبله على ارنبه انفها جعلها تبتسب و رغم الم الذي تشعر به لعمل الممرضه الا ان سرب من الفراشات جال داخلها
حرك انفه يداعب انفها: صغيرتي القويه
همست بهدوء: لست صغيره انا كبيره و مسئوله عن اطفال اعمل مع زعيم عصابه اشارك بحرب طاحنه و اقتل و احتمل عذاب والم فقدان انا كبيره لست صغيره
سيفاك.
ابعد شعرها عن وجنتاها بابهامه تلمس وجنتها
: اذاً انت صغيره سيفاك فقط
اردت الاعتراض اكثر و قبل ان تتكلم اغمضت عيناها و صرخه من بين شفتاها اخرجتها قاطع حديثهم الطريف
احكمت عناق خصر سيفاك من شده المها تغمض عيناها تحاول عدم الحركه حتى بات العرق ينساب من شده المها
تقاوم رغم تعباها و تكابر بعدم اظهاره لكنه يعلم ماذا تعاني من نظره
نطق بحده: لما تتالم هكذا.
بهدوء قالت الممرضه: هذا المكان يؤلم لانه المنتصف و اكثر مكان متضرر لن يطول الامر فقط قليلاً بعد و سانهي
ربت على كتفها بهدوء و صراخها زاد ليقترب اكثر يلصق اجسادهم يحكم عناقها لتبقى ثابته و لا تتالم اكثر
: عضي على كتفي صغيرتي لا باس عضي كلما شعرت بالم
فتحت فمها تعض كتفه مع شعورها بنغزات الابره تكتم صراخها هناك تعض بقوه ولم يعترض او يهتز حتى كان ثابتاً ينظر لعمل الممرضه ينتظر ان تنهي المها اكثر منها.
ابتعدت الممرضه ناطقه: انتهيت سترتفع حرارتها قليلاً وضع كمادات بارده تكفي اتمنى لها الشفاء
نحنت و غادرت
نظر لوديلا الذي ارتخى جسدها بين يداه
اخرج من جيبه منديله الخاص يمسح به رأسها و ينظر لكم اصبح وجهها شاحباً نادماً بالفعل قلقاً يحمل داخله مشاعر كثيره ذهبت منذ زمن لكنها الان عادت و بقوه عادت حتى باتت تهلكه و تحرق داخله
: اسف. اسف صغيرتي.
ابتسمت ببهوت تحاول ابعاد عنه تلك النظرات التي ستشعرت خلفها ندم و قلق و خوف!
هل اصبحت بتلك المكانه العظيمة داخله حقاً
حملها ذاهباً بها الى منزله يكمل عنايته بها.