رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثاني عشر
: الم اخبرك ان تصمتِ الان
دفعتها تلك الفتاه بقوه عنها ناطقه بحقد يقطر من فمها
: اتعلمين ماذا ان علم ارثر انك هنا للتجسس عليه ماذا سيحصل لك او ان ذلك الدكتور هو زعيمك الذي يريد الوصول له لا اضمن بقائك على قيد الحياه ان علم بخيانك تلك
وسعت بندقية العينان مقلتها لذلك الاعتراف ناطقه: و من سيصدقك ايتها الحثاله ارثر معمي بي و لا يراك فتاه حتى.
أشتد الغضب ملمح تلك التي احبت ارثر الغني و ارادت الاستحواذ عليه لكنها فشلت: بالطبع فتاه عديمه التربيه مثلك كيف تجذب الرجال لها موت والداك جعلك محترفه في ممارسه عهرك على الرجال لاطعام اخوتك
و ها هي صدمه اخرى لمعرفتها العميقه بتفاصيل حياتها: كيف.
ضحكت تلك الفتاه استمرارها بالبحث ثلاثه اسابيع خلف اوديلا جعلها تعلم كل شئ: يبدوا ان والداك يعلمون من قبل موتهم كم ان ابنتهم عاهره مقررين تركك تمارسيه باحترافيه في ملاهي مشهوره.
رغم غضبها الا ان كلامها ذلك جرحها بشده هي تضغط على الوتر الحساس تلك التي ضحت بكل شئ بعد موتهم من اجل اخوتها تعامل بتلك الطريقه القاسيه وبالطبع اوديلا لن تخفي غضبها لذاتها مقتربه من تلك الفتاه و قبل ان تبرحها ضرباً تاخذ بحقها عن تلك الكلمات التي تلفضتها تجاهها.
اوقفتها الصفعة التي وجهت الى تلك الفتاه أسقطتها من السلالم لشدتها ولم يكن سوى الغرابي الذي تدخل مستمع الى الحديث الذي دار بينهم و الغضب احتل داخله
فلا حق لاحد بالتكلم مع اوديلا بتلك الطريقه ولا حتى هو
نظرت الى تلك التي تتلوى على الارض بألم
و الى سيفاك بصدمه ترجل السلالم متجه نحوها ماسكاً شعرها ساحباً اياها بقوه عائداً امام اوديلا
و بحده صوته الذي ارعب المتكسره بين يداه
: اعتذري.
بكت بقوه ناطقه بخوف: اسفه اسفه
لم تتكلم مكسوره الداخل بل فضلت الصمت لتلك المشاعر التي جتاحتها من كلام السافله التي جرحتها بقوه
لن يفيد الاعتذار بشي بعد ان تجرح الكلمات داخل المرء
رفع هاتفه سيفاك: سام تعال فوراً
نظر غرابي العينان لاوديلا التي اختفت فجأه من امامه و عودتها تاركاً مساحه لها
او انه لا يعلم كيف يواسي شخصاً مجروحاً
لما سيفعل حتى
زفر غاضباً من شئ لا يعرف ما هو.
ناظراً الى التي تبكي ناطقاً بصوته الحاد
: سندمين على كل حرف نطقتيه معها.
عاد سيفاك الى المنزل بعد ان علم بخروج اوديلا من الجامعه متجهاً لغرفته لان غضبه لم يهدء
و اثناء مروره شاهد باب غرفتها المفتوح و لفت انتباهه اخوتها الجالسين على الارض ينظرون الى
الخزانه!
يقف عند مدخل الغرفه و لم يبتعد الثلالثه عن النظر لتلك الخزانه امامهم و قبل ان يتلكم نهض ماثيو متجهاً نحوه
: لا تتكلم
: ماذا يحدث هنا
اغلق ماثيو باب الغرفه واقفين في ممر خارجها
: لا دخل لك اذهب لغرفتك.
: اللعنه عليك ايها الصغير هناك اتفاق اخبرني ما اسئلك عنه
و بغضب نطق ماثيو: ولما تريد المعرفه كل شئ عن اختي
استغرب حديث الصغير: اختك و ما علاقه جلوسكم امام الخزانه بأختكم
صمت ماثيو رافضاً الكلام
ليزفر سيفاك متمالك اعصابه بقوه: سأضاعف فترات تعليمك و ساجعلك قادراً على امساك سلاح في اسبوعين فقط
اشرقت عيون ماثيو لينطق بعدها بهدوء ذاهباً ذلك الحماس مختفيًا خلف الحزن الذي ظهر بنبره صوته.
: هل حدث شئ قاسي معها اليوم
: نعم
: هل انت السبب
: لا، تكلم ماثيو
: حسناً احدى عادتها المكتسبه منذ الصغر هي عندما تحزن و تجرح من شئ تختبئ في الخزانه تبكِ حتى تهدأ و يذهب حزنها
عكر الغرابي حاجباه لتلك العاده الغريبه: ماذا
تنهد ماثيو هي بالفعل عاده غريبه من اخته لكن: كان ابي يخرجها دوماً يجلسها بين احضانه تبكي هناك لكن بعد ان ذهب ابي لم يخرجها احدهم من الخزانه.
ولم تترك هي هذه العاده حتى لا نراها ضعيفه منهاره نحن، كانت تبكِ و تخرج بنفسها مبتسمه امامنا
رغم معرفتنا سبب بقائها داخل الخزانه
نطق بعد ان شعر بالألم لما سمعه الان يشعر بوخز داهم قلبه وكان احدهم طرق جليده فجأة
: وماذا سيفعل جلوسكم هنا
: نحن لا نريد ترك اختنا وحدها نستمر بالجلوس حتى تخرج من الخزانه سعيده.
تنهد ماثيو مكملاً كلامه و غصه تخلخلت احرفه حتى ان الدموع اجتمعت داخل مقلتاه تلك: اخبرتك ان ابي اتقن تدليلها بالفعل حتى اصبحت عاجزه عن ترك الكثير من عاداتها تلك التي اعتادت سابقاً على شخص ينتشلها منها
هي بحاجه لابي لكن ابي غير موجود بعد الان
: اتذكر ما كان يقوله والدك لها عندما يخرجها
: نعم يجلسها بين احضانه يمسح على رأسها و يخبرها بكلمات ك طفلتي و صغيرتي و قمري.
صمت سيفاك لبرهة من الوقت ثم قال: اتثق بي ماثيو
: لا
خرج الصغار من تلك الغرفه بهدوء بعد ان امرهم اخيهم الكبير ماثيو
مقترباً سيفاك من الخزانه تلك ناظراً لها للحضه اتته فكره لما هو هنا لما مهتم هو ليس والدها و ليس شخصاً مقرب منها تنهد نافضاً افكاره فاتحاً باب تلك الخزانه بهدوء.
كانت امامه جالسه ضامه قدماها لصدرها تبكِ بصمت و رأسها على قدمها مختفي مستمعاً لنحيب خافت تتخلله كلمات متقطعه استطاع معرفه انها تنادي بوالدها الان
لم يراها من قبل بتلك الحاله اين اختفت اوديلا القويه الذي لا يبكيها سوى اخوتها
طرقه اخرى هزت جليداً غلفه من الداخل
اقترب منها لا ينوي التأخر اكثر
وضعاً احدى يداه اسفل فخذاها و الاخرى حول ضهرها حاملاً اياها بهدوء شاعراً بانتفاض جسدها بين يديه.
لم تنظر له يعلم جيداً انها لا تظهر ضعفها لحدهم
فقط للمقربين و هو ليس من المقربين لها
جلس على السرير واضعاً اياها بين احضانه مربتاً على شعرها بهدوء ضاماً اياها بيده الاخرى
ناطقاً: لما قمري يبكِ
سكنت فجأه بين يداه حتى ان نحيبها قطع رافعه رأسها اخيراً تناظر تلك السوداء ببندقيه متوسعه التمس داخلها اشتياق لما سمعته الان.
استمر بالتربيت على رأسها بهدوء و بالفعل استطاع اخضاعها له متكلما بصوته الحاد: لا اريد من قمري البكاء مره اخرى انا هنا خلف ضهرك لن يستطيع شئ ان يهزك باقياً صامداً للاعتناء بك و باخوتك
عادت للبكاء متشبثه بقميصه بقوه ناطقه بعد شهقة كسرت قلب الجالس: ابي
: نعم طفلتي
: ابي
: نعم صغيرتي.
عادت تلك الضعيفه للبكاء اقوى من السابق متشبثه بعنقه دافنه لرأسها بين كتفه و رقبته متحركه قليلاً حتى لفت قدمها حول خصره كذلك متوسطه محجره
كما كانت تفعل مع والدها الذي كان ينافس سيفاك بالضخامه
و استمر الحال ذلك الكثير من الوقت حتى غفت بين يداه و لم تتركه للحضه هذا الشعور الذي افتقدته كثيراً لا تريد فصله لولا نعاسها الذي غلبها لما ابتعدت، بعد حلول الليل.
نهض بهدوء متجه حيث سريرها واضعاً يده خلف رأسها بهدوء ينزلها دون ان تستيقظ وكانها الياقوت بين يداه ويخشى كسره لم يتخيل يومًا ان احدهم سيأخذ مكان داخله كما فعلت هي
ابعد خصلاتها البندقيه بعد ان غطاها جيداً
ناظراً الى انفها وجنتاها الحمراء جفناها كذلك الذي تغطيه رموشها الكثيفه البندقيه كحال شعرها
شفتاها الكرزيه الداميه لشده عضها عليها اثناء بكائها.
اقترب مستنشق عبق عطرها بعمق قبل ان يضع قبله على تلك المغريه ويده ارتفعت ناوياً التربيت على شعرها لكنه توقف للحظه مدركاً ما ناوياً على فعله لينهض مبتعداً
: و ما حجتي الان اللعنه
خرج و الكثير من الشاعر داهمته حتى شعر بالغضب لا يعلم كيف يفسر ما حدث لا يعلم لما هو الذي لا يوقفه شئ الا ويجد حلاً له عاجز الان عن حل ما يحدث داخله من اعصار.
شاهد الصغار جالسين يلعبون بهدوء مع انجيلا التي كانت حزينه لكنهم ياخذون مكان اختهم الكبيره
وكانهم ليسوا صغاراً يحتاجون الى المواسات كذلك
ناظر ماريوس الجالس معهم يتصفح هاتفه ناطقاً الغرابي
: ماريوس اعتني بهم انا خارج
ناظره ماريوس بدهشة هل يأتمنه عليهم لما يفعل ذلك رغم معرفته ان البيت محاصر و لن يحدث لهم شئ
هل يحاول اضهار ثقته نحوه.
وبطاعه أومأ ماريوس له و ابعد عيناه عن اخيه الواقف امامه يستمع لتنهيده خرجت من سيفاك قبل خروجه.
مر يومين و لم يتكلم احدهم عن الامر
اوديلا محرجه من فعلها لتلك الامور امام سيفاك بعد ان كانت لا تضهر سوى غضبها و قوتها
و اما سيفاك لم يتكلم ماذا سيقول بعد فعلته التي لم يسبق له فعلها من قبل
دخل صاله الجلوس بعد ان شاهدها مع اخوتها جالسه
: هيا
: اين
: الحفل غداً
: نعم!
: اتملكين فستان ترتديه لا نريد ان نفضح غداً
قلبت عيناه لكلامه المستفز: لن افضحك لا تقلق
: اذا تملكين الثياب.
رمشت محركه مقلتاها عنه بكبرياء: لا
وضع احدى يداه داخل جيبه ناطقاً بحده: لما تحبين الكلام باي شئ فقط لتعاندي
صاحت به: عندما تغير اسلوبك ساترك العناد
خرج بعد ان زفر انفاسه لتتبعه خارجين من القصر بسيارته الخاصه
وكان الامر غريب ان تذهب معه لشراء الثياب هي حتى لا تخرج معه بسيارته سوى مرات قليله
: لما انت من سيذهب معي اين سام
: لديه عمل
: اذا انت...
: يكفي لا تطيلي النقاش بامور لا داعي لها.
زفرت تبعد انظارها الى الشارع تتأمله
: ساقتلك بيدي ذات يوم
ابتسم ساخراً كلامها: لنرى من سيقتل من
داخل ذلك المحل الفاخر يحوي على اغلى انواع الفساتين و اجملها وقفت تنظر كثيراً لا تعلم ما تختار بالفعل
نظرت الى سيفاك الجالس على كنبه يتصفح هاتفه دون المساعده حتى وكم شتمته داخلها
لا تعلم لما جزء منها كان يريده ان يشاركها تلك التفاصيل
تنهدت سيفاك ورقه خاسره بالنسبه لها.
لن تتمسك به لانه لن يراها اكثر من حارسه ستذهب بعد اشهر و لن يراها مجدداً
قاطعها صوت احد الموظفات: انستي هل هناك شئ ترغبين ارتدائه ام الاختيار عشوائي
: عشوائي
: حسنا ساريك بعد الاشياء الجديده
نطقت اوديلا قبل اختفاء تلك الموضفه ناطقه
: لا اريد من شئ يظهر ظهري منه
: لكن اجمل الدزاين الذي اتى قبل يومين فاضح الضهر
: اذا اريد من القديم
استمرت بالتجول تنظر و كانت الخيارات صعبه.
احتارت الموضفه معها كثيراً فلا شئ ينال اعجابها رغم جمال تلك الموديلات
: انستي هذا الفستان مصمم بدقه لا توجد منه سوى قطعه واحده
نظرت اوديلا الى العامله التي تحمل فستان باللون الاحمر القاتم مائلاً الى اللون النبيذي طويل مرصع بالماس من احدى جهات كتفه تعطيه فخامه اكبر
: هذا ما اريد
: اذا تجربيه
: نعم
دخلت غرفه الثياب لتجرب ما نال اعجابها بشده.
لم تستطع اغلاق السحاب لكنها لم تهتم هو قياسها بكل الاحوال نظرت لى كم بدى متناسق مع جسدها
مقرره خلعه و الخروج
: اعجبني بشده
: سعيده بذلك سيدتي ساضعه بكيس
نظرت الى سيفاك الذي يجري اتصالات منذ نص ساعه خارج المحل لتذهب ناحيته
: انتهيت
: حسناً الحفل تنكري نحتاج اقنعه للعيون
: اذا من اين نأخذ
قال بهدوء يكمل سيره معها: الطريق بعيد قليلاً
: لا باس.
دخلنا ذلك المحل الجميل مع ديكوره المميز قطع لا تحصى من الاقنعه الموضوعه خلف الزجاج ذو الحافات الذهبيه تعطي فخامه لذلك المتجر و ما يحتويه
اخذت تجول المكان و كان الامر اصعب من اختيار الفستان بحد ذاته استمرت بالنظر
التفتت تبحث عن الغرابي الذي اختار بالفعل شئ له و اخذه دون ان تراه حتى و ذهب جالسناً مقرراً انتظارها
،
استمريت بالنظر حتى قاطعني صوت رجل
نظرت له ونال إعجاب البندقيه مظهره.
جسد طويل متناسك شعر ذهبي مع عيون زرقاء كانه من الجنسيه الروسيا
: اسف للمقاطعه لكن منذ زمن انا هنا اريد اختيار شئ لحبيبتي و لم استطيع هل يمكنك مساعدتي
: اذا ما طرازها او مضهرها
ابتسم لها ناطقاً بعيون تشع حباً لتخيل حبيبته فقط: ناعمه بشكل لا يصدق ملمح صغيره ابتسامه لطيفه وكانها طفله وليست بطفله لشده انوثتها الطاغيه.
قهقت لكم هذا الرجل امامها متحمساً و محباً لحبيبته و كم ان الصدق يخرج من عيناه التمسته تلك البندقيه
: حسنا يكفيني ذلك لنرى
ستمرت بالنظر ثواني لتضع اصبعها تزامناً مع ذلك الرجل حتى تلامست
نظر الاثنان معاً مبتسمين لبعض
: خذيه لقد اعجبك اولاً
: كنت اقرر ان اختار لحبيبتك اولاً و يبدوا اننا اتفقنه على ما ستشتريه
: نعم بالف...
قطع كلامه سحب يد اوديلا بعنف عن ذلك الزجاج.
حتى ارتدت للخلف بخفه واقفه بجانب سيفاك الذي ظلمت عيناه بشده و كان بركان على وشك الانفجار بل انفجر بالفعل: سيفاك ماذا تفع.
صمتت البندقيه فور ان ناظرتها تلك العيون الملتهبه بالنار ورغم انها لا تخافها لكنها قررت الصمت على ان لا يهجم على ذلك الرجل الذي واعد حبيبته.
و ما اخرجها من تفكيرها و فاجئها نطق ذلك الاشقر بابتسامه: يبدوا ان حبيبك يغار عليك ايضاً. لا باس لا الومه لو رأيت حبيبتي مع رجل قريب منها لكسرت له عضامه
و فوراً نطقت تنفي له: ليس كذلك
: لا داعي من الخجل يا انسه. و اعتذر لك يا رجل كنت اخبرها ان تختار قناع لحبيبتي اسف ان ازعجك ذلك
وبصوت وقور نطق اخيراً الغرابي: ابتعد الان
صاحت به: سيفاك لا تتكلم هكذا.
قال الاشقر: سابتعد لكن اختر لها شئ مناسب لما تتركها بمفردها تختار ستشعر بالوحده رغم قربك منها
ابتعد الرجل عنهم بعد ذلك قوله مباشرا
لينظر سيفاك لها و لم يختفي الغضب داخل عيناه لكنها استشعرت الهدوء خلف ذلك الغضب ملمحه معكر لكن مقلتاه هادئه.
ترك يدها بعد ادراكه انه لا يزال يمسكها بقوه و استمر بالوقوف بجانبها و لم يبتعد هل يخشى ان تقترب من رجل اخر ماذا يظن وتعلمون انها لا تستطيع الاحتفاض بكلماتها لذاتها: يمكنك ان تجلس ذهب الرجل، ثم لما انت غاضب ماذا و ان تكلمت مع احدهم ما دخلك
وكانه ارادها ان تتكلم: و هل يعجبك التكلم معه ظهرت بالوقت الخطأ. لم اعلم انك مستمتعه معه لذلك الحد.
استفزها و بقوه تلك كلماته التي خرجت ساخره تشير لها باتهامات حقيره قذره منه: سيفاك ايها اللعين لست عاهره اخبرك انه طلب المساعده
: و انا لم افعل شئ سوى اني لم ارغب بتكلمك معه
رفعت احدى حاجباها: و من انت لتمنعني
قال بجبروت منه: انا مالكك
: و انا لست حيواناً امامك و لست مالكي
بحده صوته قال: انت تعملين تحت امري ام نسيتي ذلك.
و بالفعل اشعل ذلك الكلام داخلها رغم علمها انها تعمل تحت امره لكن ان يهين كرامتها بذلك العمل هذا ما لن تسمح به تكلمت و الشرار من عيناها تصاعد: اعمل تحت امرك لكن تحلم ان تملكني ذات يوم لاني لن اسمح لك و لا غيرك بفعل ذلك معي اتفهم ما اقول
تركته بعد ان شتمته ذاهبه حيث السياره تجلس لم تاخذ شئ نتنظر قدومه، وبعد زمن تنتظره و تعلم انه ينتظر هدوئها ليمضي الطريق امننا دون ان يقتل احدهما الاخر.
دخل سيفاك السياره بهدوء ولم يتحرك مكانه بل بقي ساكناً، لم تتكلم فقط تبعد عيناها الى الشارع هي بالفعل منزعجه
قطع ذلك الصمت نطقه الحاد: لما لا نستطيع التواجد معاً بهدوء دون عراك
قالت منزعجه: انت من يبدأ دائماً انت، انا موظفه لديك انفذ ما تقوله من اجل العمل فقط لما تشعر انك تملك حياتي سيفاك انت لست جزء من حياتي اتفهم.
قبض على مقود سيارته يتحكم بغضبه لا تعلم اوديلا ما يخفيه الغرابي خلف صمته ذاك لينطق: حسناً اذا لك ما تردين لن اتدخل بحياتك الشخصيه
: هذا افضل
كتفت يداها و شعور الانزعاج لازمها اكثر ان تدخل يزعجها الامر و الان بعد قال انه لن يتدخل ايضاً يزعجها ماذا تريد بالضبط هذا الامر يربكها بشده
تريده ولا تريد
كلما اقتربوا خطوه يبتعدوا الف بعدها
قاطعها اعطائه الكيس لها لتنظر له: ماذا.
قال ولم ينظر لها: اخترتك من اجلك تعويضاً عن ما حدث
: لم يكن هناك داعي كنت ساكتفي باعتذا...
صمتت لتذكرها طريقته بالاعتذار و لانه مجنون سيفعل و يقبلها ان طلبت منه اعتذاراً
قال بعد ان ناظرتها سوداويتاه: لا باس ان كنت تريدين اعتذاراً فعلي
: لا اريد شكراً.
فتحت الكيس قاصده رؤيه ما اختاره لها، اصابتها الدهشة لذلك القناع الجميل الذي يحمل بعض الريش بطرفه و اسفله بعض الكرستلات الشبيهة بالفستان الذي اختاره و لونه بذات لون الكرستال المائله الى الفضي الذي يحمله الفستان
: هل رأيت الفستان عندما اخترته
صمت منطلقاً بسارته دون كلام.
نظرت الى القناع مدركه كم انه ينتبه لادق تفاصيلها دون ان تنتبه له و هذا بالفعل ما يجذبها نحوه احياناً دقه ملاحظته و معرفته ما تريد من نظره هذا امر لا يوجد بجميع البشر
: لن اشكرك لانك جعلتني اغضب
: لن انتظرها منك بكل حال
عادوا للبيت بعد فتره طويله كانت اجواء مريحه لاول مره رغم تكلمهم القليل الا انها اسمتعت لانها لم تخرج منذ زمن لنفسها فقط كان كل شئ لاخوتها.
و اثناء دخولنا استقبلنا اخوتي معانقين لي ثم و قبل ان يبتعد سيفاك ذهبوا نحوه و عانقوه كذلك فوجئت بفعلتهم و رأيت علامة الصدمه داخل مقلتاه رغم هدوء ملمحه الحاد
و ما فعله الغرابي فاجأ الجميع عندما انحنى يبادلهم عناق هادء لا يملك حماسهم لكنه بادر لاول مره برد العناق لهم و هذا بالفعل اسعدهم و اسعد اختهم الكبرى بسعادتهم.
دخلوا صاله الجلوس بعد ذلك جالسين معاً مجتمعين فحماس الاطفال بفعلت سيفاك منعتهم من تركه و شأنه
نظر سيفاك حيث يقف ماريوس مشيرا له بعينه ان يأتي ليشاركهم الجلوس اشاح ذلك الصغير عيناه عن اخيه مستاء ليذهب جالساً بجانب اوديلا يشاركهم الحديث
ابتسم سيفاك داخلياً لطفولية ماريوس تلك و استمر بالنظر لهم حملت انجيلا كلبها ذاهبه نحو سيفاك
: هيا احمله
: لا اريد ابعديه
: لماااا انظر كم هو لطيف فقط جرب.
و يعلم كم هذه العائله عنيده. يحمل الكلب من ذيله بيده عالياً و بدأ الكلب بالنباح و التحرك بعشوائيه يريد النزول
قهقت انجيلا بقوه ناطقاً: كم انت طفل كبير حتى كلب لا تعلم كيف تحمله
صمت الجميع لكلامها و الدهشة استحلت ملمحهم لتتحول لملامح مبتسمه مطلقين ضحكاتهم جميعاً
ولم يشارك الغرابي سوى بابتسامه صغيره جداً بالكاد رأها الجالسين
استمر الغرابي بالنظر لهم بهدوء هامساً لذاته
: دفئ العائله اهكذا كان!
تنظر الى المرآة امامها تكمل تجهيزات نفسها لهذا الحفل الضخم الذي سيحدد نهايه الخطه مع ذلك المنحرف العاهر
نفستان طويل يحوي فتحه على احدى جانبيه تمتد من منتصف فخذها الى اسفله
مكشوفاً من الامام و جوانب خصره كذلك تربط بين تلك الفتحات سلاسل كرستالات و اللون كان بغايه الفخامه كذلك
نظرت لملمحها مسحضرات تجميل مائله الى اللون الداكن احمر شفاه نبيذي كحال الفستان.
شعرها البندقي منسدل على كامل ظهرها اعطاها مضهراً خلاب
: تبقى ذلك السحاب اللعين اين انجيلا اخبرتها ان تاتي لي فور انهاء درسها ايعقل انها نامت
خرجت نصف جسدها من باب غرفتها: يا صغار اين انتم ليأتي احدكم انجيلا، ماثيو
: ماذا تفعلين.
حولت نظراتها الى الغرابي الذي يرتدي بذله سوداء فاحمه اللون بالكامل مع قميص اسود فاتحاً اول ازراره رفعت قليلاً نظرها الى شعره المرتب باناقة يحمل يبده قناعه الفحمي وكانه بالفعل غرابي و يليق به ذلك اللون الذي صمم له.
لم تلحظ كم اقترب لشده تامله و كما حالها لم تبتعد عيناه الغرابيه التي ظلمت بشده لكم اناقه و جمال ما تقف امامه من فتنه و كانه لم يرها من قبل استمر النظر ذلك الكثير من الوقت ناطقاً بصوت حاد لها: لا باس
ناظرته بتعجب ناطقه بنبره ساخره: لا باس فقط؟..
كل هذا الجمال لا باس به
: و ماذا اقول.
اقترب اكثر محاوطاً خصرها جاذباً جسدها نحوه بقوه ملتصقه به و اضعه يدها على كتفه كرد فعل لتلك حركته التي فاجئتها ناظرته بعيونها الحاده البندقيه
و لم يقطع تواصل النظر شاداً على خصرها الذي استحل يديه بمثاليه و كانه خلق له لا غيره
اقترب مستنشق كتفها المكشوف امامه و اغمض عيناه لرفع رأسه يناظر شفتاها
: سحرك يفوق تخيلاتي كانكِ الفردوس
يناظر شفتاها بنهم يحاول امساك نفسه و لا يفصل تلك السنتمترات بقبله.
نطقت بصوت هادء عيون شبه مفتوحه ناطقه
: اياك فعلها اياك
رفع يده عن خصرها قليلاً لتستقر على ضهرها الذي لم يختفي بعد خلف القماش
انتفضت بين يده لبرود يده على بشرتها الصافيه تلك
: بما ان اخوتك ليسوا هنا لاساعدك انا
دفعها داخل الغرفه بجسده الذي لم يبتعد عنها
متحركه هي الى اللوراء و هو الى الامام
فصلت تلاحم اجسادهم بهدوء ناطقه: لا داعي اخوتي سياتي احدهم لفعلها.
حاول امساك كفها لغلقه لكنها بالفعل ابتعدت عنه و لم تسمح له ملاحظاً خلف تلك الحاده شئ خفي لم يستطع تفسيره: لا تكوني سخيفه فانا رأيت ما يكفي من قبل
كانت على وشك الرفض لقاطعها بامساك يدها بقوه ميدراً جسدها نحو جسده ملصقاً ظهرها بصدره بشده و يده حول خصرها استقرت و فور رفعها لرأسها وقعت عيناها على تلك المراه التي تعكس جمالهم باتقان
جسده الضخم طوله الفاره بذلته الغرابيه بشرته السمراء.
مع تلك البيضاء التي امامه مرتديه النبيذي بجسدها الناعم المتناسق بشده يبرز كامل انوثتها المغريه تلك
منظر اعجب الاثنان حتى جعلهم واقفين برهة من الزمن
يتأملون ذاتهم معاً، ابتعد بهدوء و لم يبعد عيناه عن تلك البندقيه من خلال المراه ليبعد شعرها البندقي الطويل للجانب انزل تلك الغرابيه الى ظهرها لترى الواقفه علامات دهشة احتلت ملمحه.
ثواني لتشهق متفضه لبروده يده التي وقعت على تلك الخطوط التي توجد باعداد قليله متفرقه على ظهرها لا يعيبه و ليست كبيره لكنها واضحه
والتي حاولت جاهداً و دوماً اخفائها بشعرها البندقي الطويل
: اهذه تلك التي افتعلها احد رجالي
رغم برود صوته المعتاد الا انها التمست داخله ندم و حزن و غضب كحال عيناه بالضبط
استمرت بالنظر له من المرأه فرؤية ملمح جديد
امر نادرا لتقطع ذلك الصمت
: ليس ذنبك ما حدث.
وبعد صمت و نظرات لم تبتعد عن تلك الخطوط نطق
: لكنهم رجالي
: و ما حدث حدث
: هل لذلك لم ترغبي بفستان مكشوف الظهر
وسعت عيناها هل كان يستمع لكلامها مع الموظفة، لم تتوقع ذلك لكم انشغاله و لانه لم ينظر ابداً لها ام انها تتخيل ذلك نطقت بهدوء
: لست خجله منهم لم ارغب ان اثير شوككهم بالحفل فقط.
استمر بلمسهم لينحني اكثر و اتفض جسدها فور ان وضع قبله لبدايه اثر ضربه سوط كانت قريبه من رقبتها بشده وكانه يعتذر منها و بالفعل هو يعتذر فهذه طريقه اعتذاره معها فقط.