رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثامن

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثامن

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثامن

امسك الرجال يد ماريوس فور ان أشار سيفاك لهم مقيدين اياه عن الحركه، استمر بالانتفاض محاولاً تحرير نفسه و صراخه لا يهدء ولا يضهر ملمحه سوى غضب كان مكبوت بداخله لا احد يفهمه لا احد يشعر بكم ان قلبه محطم لا احد يقدر انه بيوم خسر جميع من يملك من فتى مدلل ذو شئن و مكانه عاليه الى فتى لا يملك سوى شفقه اخيه دون احدهم يحبه بالفعل.

قبضت اوديلا يداها بشده تلك الحاله التي بخوضها مايوس شبيهة لحالتها عند خساره عائلتها و بقاء ثلاث صغار في كاهلها كان عليها حمايتهم
اقتربت بسرعه من ماريوس تبعد حراس سيفاك الذي انصاعوا لها فور ان ابعدتهم و بعد ان سمح لهم زعيمهم بالفعل: اتركوه حالاً.

وقفت امامه تنظر داخل عيناه الحزينه المنكسره امسكت يده بقوه ناطقه: لن نقترب منك لن نزعجك ماريوس اهدء حسناً. لا نريد أذيتك نحن ولا نريد تركك بعد ان اصبحت داخل منزلنا وجزء من عائلتنا هذه
رقت عيناه الحاده التي نظرت الى اوديلا بثبات ملتمساً صدق كلامها حاول الابتعاد لكنها شدت على امساك يده
: لن نجبرك على شي لن نجبرك على الكلام او فعل ما لا تريد لكننا بالفعل نتمنى انضمامك لنا.

بغضب نطق نحوها شاداً على قبضته: لا تعلمون انتم لا تعلمون
اقتربت من رأسه كثيراً هامسه له لا تريد من اخوتها سماعها الان: اعلم ما تشعر به ماريوس اعلم كم هو مؤذي ان تفقد عائلتك كم هو مؤذي ان تبصر الحياه فجأه دون ان تمهد الطريق كم صعب ان تتعامل مع كل شئ بمفردك بعد ان كان اتخاذ القرار اخر همك.

اعلم ان فقدان عائله صعب بالفعل اعلم ما تمر به ماريوس لكن انظر الحياه لا تتوقف على احدهم عليك المضي قدماً عليك اكمال حياتك
الموتى لا يعودون ماريوس
ذبلت عيناه اكثر ليجلس على الارض تجاريه اوديلا ذلك وبهدوء اقتربت منه معانقه اياه و فوراً تشبث بها ماريوس مطلقاً العنان لدموعه التي كان يحبسها منذ موت والدته دموع صارع لكتمها داخل قلبه الذي فاض بها بالفعل صراخ مكتوم داخل كتفها يبكي و كانه طفل.

و بالفعل هو طفل فقد والديه و عليه الان ان يصبح رجلاً يعتمد على ذاتك ليكمل حياته
لكن لا ضر ان بكى لمره اخيره بكاء يخفف عن داخله لمره اخيره
ربتت على رأسه اوديلا كثيراً كما تفعل مع اخوتها
ماريوس ضخم البنيه طويل القامه كما شقيقه سيفاك لكن لا ضر ان عانقته لان داخله طفل فقد والديه رغم عمره الكبير لكن يبقى المره طفل امام والديه.

هدء بعد زمن طويل و إقترب منه اخوتها و تجرأت انجيلا الاقتراب اكثر تمسح دموعها بكف يدها
: يكفي لا تبكِ ارجوك تبدو بشع
ضحك بخفه لكلمتها الخاطئة في الاختيار و فور ادراكها صححت لنفسها الكلمه: اقصد لا تحزن يكفي بكاء
قضحك التوامان و اوديلا لكلام تلك الصغيره
ليبتسم ماريوس مربتاً على شعرها بخفه
و مبتعداً عنهم لم يعتد عليهم بعد حتى يرتاح بلمسهم.

لن يتجاوز موت والداه لكن بعد ان بكى خف ما كان يحمله من الم داخله، يقول من سمع مصيبه غيره هانت عليه مصيبته، ما حدث لاوديلا خفف عنه و جعله يخرج قليلاً من داخله بدموع كان يحبسها
لن ينسى ما حدث و لن يتجاوز ذلك لكنه سيكمل حياته و يرى الى اي حد سيصل
تركهم سيفاك بالفعل بعد ان رمقه ماريوس بغضب.

مكتفياً بما شاهده ولاحظت اوديلا الانزعاج من هالته التي ابتعدت شئ فشئ تفهمت غضب ماريوس وعدم تقبله بعد لكنها ستعمل على تصليح الوضع بينهم
ورغم ذلك استغربت الانزعاج بسوداويتاه التي ظلمت لهذا الموقف متجاهله تلك النظرات التي ربما كانت مخطئه بتفسيرها سيفاك منزعج دوماً حاد الطباع
ماذا تغير الان مثلاً.

اندمج الاخوه الصغار بالفرد الجديد الذي انظم لهم رغم قلت كلامه و حركته و تفاعله معهم الا انهم لم يتركوه و هذا كان احد اوامر شقيقتهم الكبرى التي يحترمونها بالفعل و لا يعصون لها امراً.

: اختي هل حقاً لا تعلمين ماذا اليوم
تكلمت تلك الطفله بعبوس شفتاها تحمل حقيبه المدرسه قبل الخروج
: ماذا صغيرتي هل لديك امتحان لم ندرسه
ضرب الارض بقدمها غاضبه لتخرج بعد نطقها: لا شئ
خرج بعدها التوامان يضحكون بسياره اخرى من سيارت سيفاك المكلفه بحمايتهم و ايصالهم اين ما يشائون دون الابتعاد عنهم
التفتت اوديلا على شفتاها ابتسامه صغير كيف ليوم مثل هذا ان يكون تعيس و سعيد بذات الوقت.

تنهدت لا تريد ان تحرم صغيرتها من هذه الفرحه يكفي انها لم تراى والداها حتى، اتت لهذه الدنيا دونهم على عكسها هي حيث عاشت سنين طويله معهم و تعلم كم الامان و الحنان الذي كانو يحملونه اتجاههم
رفعت حدقتاها لتجد ماريوس واقفاً يرى كل ما حدث داخل عينه انكسار التمسته اوديلا جيداً
سيفاك ليس الاخ الذي سيعوضه شعور العائله هو مهمل لذاته ماذا لو كان غيره.

ذهب ماريوس اتجاه طاوله الطعام لتلحقه اوديلا رغم تناولها مع اخوتها تجلس وكان سيفاك يترأس الطاوله لم تراه متى اتى حتى لا تهتم فقط باشرت بقول
: ماريوس
نظر لها بهدوء رغم ان شخصيته قويه كحال اخيه الا انه يملك بعض من الدفء و الهدوء وبالطبع لانه عاش حياته مختلفه عن سيفاك كان فتى طبيعي بعيداً عن امور العصابات و المافيا عكس اخيه سيفاك الذي بات منغمس بهذا العالم المظلم و بالتالي سيحدث فرق قوي بينهم.

في التعامل و الشخصيه
: نعم اوديلا
: اريد خدمه منك
لم تلفت انتباه شخص واحد بل لفتت انتباه الشخصين بقولها ذلك
قال ماريوس: ماذا
ابتسمت بلطف: ميلاد انجيلا اليوم و اريد تجهيز كل شئ قبل قدومها هل تساعدني
صمت ماريوس يفكر بذلك باي حق سيفعل هم من اتباع اخيه الذي يكرره بشده لكنهم لطيفين معه كذلك
لا ضر من فعلها
قاطع الهدوء صوت سيفاك الحاد: يوجد الخدم
حولت بندقياتها نحو الغرابي ناطقه بهدوء
: انا اريد ماريوس.

خرج صوت ماريوس قاطعاً تواصل النظرات الليزريه
بين سيفاك و اوديلا
: حسناً
نهضت بسرعه: اذا ساذهب اكمل التحضيرات ريثما تنهي طعامك
رفع رأسه نحوها يسئلها عن طعامها: وانت
زينت بسمه صغيره شفتاها قائله: اكلت سابقاً
دخل سام فور خروج اوديلا ينحني للجالسين يناولون الطعام: زعيم كل شئ جاهز ينتظرون قدومك
ضغط الغرابي على ملعقه بين يداه ناطقاً: لن اذهب
وسع سام عيناه مندهشاً: لكن زعيم انت تنتظر هذا منذ وقت.

: لا احب تكرار كلامي سام
نهض سيفاك متجهاً لداخل جاعلاً من سام يقف بصدمه مذهل لرفض زعيمه بالذهاب
رمق ماريوس هذا الموقف جيداً يفكر بما حدث يربط الاحداث ببعض يحاول الخروج بنتيجه
و بالفعل جينات الذكاء متوارثه بالعائله
ظهرت ابتسامه ساخره صغيره.

استمروا اوديلا و ماريوس و بعض من الخدم بترتيب المكان باللاوان و البالونات و بعض من الزينه بطريقه جميله و كعكه ورديه اللون تتوسط الطاوله مع بعض الاشياء التي يحبها الصغار
نظر ماريوس لسيفاك الذي جلس بحديقه المنزل مباشراً امام باب الشرفه امامهم ينظر لهم بين الحين و الاخر
أينظر الى ترتيبهم للحفل ام شئ اخر
استمر ماريوس بمساعده اوديلا متعمداً البقاء بجانبها و ملامستها في بعض الاحيان بعفويه.

رغم نواياه التي تحثه على ازعاج الجالس ينظر لهم بترقب الا انه سعيد بمساعدتها كذلك لانها فتاه طيبه القلب وتحمل دفئ الاخوه داخلها بالفعل رغم عمره الكبير الا انها تعامله كما تفعل مع اخوتها هل تحاول ان تنسيه شعور الوحدة كما قالت له
استمر العمل كثير من الوقت
ولم يتحرك ذلك المهوس بنظر ماريوس من مكانه
ولا ضر من ازعاجه، اقترب من الكرسي الواقفه عليه اوديلا لضربه بخفه دون ان يراه احدهم.

صرخت اوديلا مختلاً توازنها لتسقط للخلف
وفوراً امسكها ماريوس حملاً اياها بين ذراعيه بهدوء ينظر بقلق مصطنع: اانت بخير
ارتبكت اوديلا من هذا الموقف و خصوصاً ان ماريوس لا ينوي انزالها ناطقه: نعم انزلني من فضلك
ولم يفعل بل استمر بحملها ولم يلحظ الذي اقترب يبعده بعنف يحثه على انزال القابعه بين يداه.

و نظرات حاده تملك غضباً داخلها اصبحت متصله بين الاخوين الغاضبين من الموقف وكانهم اسود ضالة لا اخوه بتلك النظرات و الحده بينهم و لما الغضب حتى ماذا حدث مستغربه اوديلا افعالهم تلك: ماذا تفعلون
التفت فاصلاً نظراته الغاضبه من اخيه موجهها نحو التي ارتعشت اطرافها للحظه من تلك الغرابيه التي ازدادت ظلمه: اتركِ ما تفعلين الخدم يكمل الباقي
نطق ماريوس مستفزاً اياها: لا دخل لك انت.

اقترب سيفاك بهالته المرعبه نحوه ممسكاً قيصه ناطقاً: لم اتكلم معك انت
فصلتهم عن بعض لا تريد جدالاً بينهم و تكون السبب
، هي تعمل على جعلهم مقربين لا متخاصمين: اتركه سيفاك اتركه لقد انتهينا بالفعل، ماريس اذهب ارجوك
ابعده سيفاك بعنف مرتدا الى الخلف ليخرج الغرابي تاركاً اياهم صافعاً باب المنزل بقوه
الغضب داخله يتفاقم ولا يعلم سببه و هذا بالفعل يزعجه و بشده.

عادت انجيلا بعد التوامان لتجدهم في باب المنزل واقفين يحملون الكعكه بيدهم صارخين
: ميلاداً سعيد يا ملاك
اشرقت ملمح ملاكهم الصغير بسعاده ضاحكه بعفويه ضحكات ترد الروح لمن يسمعها راكضه حيث اخوتها تضمهم بسعاده
: لقد ظننت انكم نسيتم ميلادي
قالت بحب اوديلا زارعه قبله على رأسها
: وكيف ننسى ميلاد ملاكنا.

دخلت الملاك تاركه الواقفين مندهشة من الترتيبات تنظر الى الزينه بالاون الابيض و الوردي كما تحب بالفعل قفزت بسعاده لتعود تنظر الى الشموع تغمض عيناها متمنه امنيه صغيره كحالها
ثم اطفئت الشموع
بعد ان هدء حماسها نظرت لماريوس الواقف بعيداً يشهد هذا الحدث بابتسامه صغيره على ثغره
انحنت اوديلا تهمس لانجيلا: ساعدني بفعل هذا و ادعيه لحفلكِ.

و بالفعل عاد حماسها لتذهب له راكضه تعانقه بقوه ولم تصل لخصره حتى بل لم تعبر فخذاه بطولها حملها ماريوس مقبلاً وجنتها: ميلاد سعيد يا صغيره
لفت يدها بحماس حول رقبته تزرع قبله على وجنته كذلك: شكراً لك زوجي
وسع عيناه بصدمه لتضحك اوديلا بشده مع الاخوه الذي ندهشوا من قولها هذا
: زوجك انجيلا بحقك يبدوا كابيكِ
ضحكت اوديلا لقول ماثيو و زادها احمرار وجنتا ماريوس لكلام الصغيره التي لا تفقه شئ من قولها.

: لست زوجك بل صديقك انا
عانقته بشده ناطقه: انت زوجي و سيفاك صديقي لا استطيع الحصول على صديقين
: بل...
صرخت عابسه: انت زوجي
صمت ماريوس لن يفوز امامها يكملون الحفل مع بعض من الموسيقى محتفلين لساعات طويله مستمتعون بما يحدث و بعد زمن نظرت اوديلا لانجيلا التي كانت تنظر الى الباب باستمرار و تعلم انها تنتظر الغرابي الذي لم يحبه احدهم بقدرها هي ذهب نحوها ناطقه: لديه عمل لن ياتي.

احنت الصغيره رأسها الى الاسفل: بل هو اصبح يكرهني لاني مزعجه و لا اسمع كلامه عندما يخبرني ان اتركه
: صغيرتي اللطيفه لا احد يستطيع كرهك الجميع هنا يحبك
: لا سيفاك يكرهني
قالت بلا مباله: هو لا يحب احدهم يكره الجميع لذلك لا تحزني نحن معك في القائمه
استغربت انجيلا قول اختها: قائمه
سخرت: نعم القائمه السوداء لدى سيفاك
هيا نكمل حفلتنا السعيده
ذهبت اوديلا و انجيلا حيث يجلس ماريوس لا يفعل شئ سوى المراقبه.

: هيا ماريوس لقطع الكعكه معاً
رفع بصره محدقاً كلاهما و داخل مقلتاه علامات الاستفهام لكلامها: ماذا
امسكت اوديلا يده و انجيلا فعلت مع الثانيه
رفع ماثيو السكين لتمسكها انجيلا وتضع يد ماريوس فوق يدها و بالفعل اكمل باقي الاخوه ذلك ناطقين التوأمان معاً: انت فرداً منا بعد الان ماريوس
اكملت اوديلا قول اخوتها: رغم علاقتنا القليله ببعض الا اني اعتبرتك احد اخوتي منذ دخولك و مع الوقت انا متأكده ستتخطى كل ما حدث.

نطقت انجيلا موضحه كلام اختها
: نعم هم اخوتك لكني زوجتك ماريوس
ضحك الجميع من بينهم ماريوس الذي اخفى لمعه تجمعت بحدقتاه خلفها جرح لن يطيب لكنه سيترك الامر للزمن، رغم كرهه لاخيه الا انه ذكي كذلك لن ينجرف وراء حزنه البقاء هنا افضل له و اكثر اماننا لن ينتقم لانه لا يستطيع لكنه سيبقى لحين تخرجه من الجامعه ثم يطالب بالعيش وحيداً و بالطبع لن يرفض سيفاك
لانه سيعمل بشهاده يملكها.

اخرجه من شروده صراخهم بعد تقطيع الكعكه التي شارك بها كذلك و قبل ان يطعموا بعض ساد صمت و قاطعهم صوت نباح جرو صغير داخل المنزل
رفعت انجيلا رأسها بدهشة لسماعها لذلك النباح يقترب اكثر الى حين دخول جرو الصاله
صغير الحجم باللون الابيض مكسو بالشعر كثيف جداً و عيناه باللون السماء
صغير حتى بالكاد يسير جداً.

صرخت انجيلا و اوديلا شاركتها بسعاده لكم اللطافه التي دخلت الصاله مقتحمه الهدوء يذهبن جريناً حيث الجرو الصغير و ثيود تبعهم يشاركهم تلك السعاده بالفعل
حملته انجيلا لتنحني اوديلا نحوه و بالفعل ثلاثتهم على جرو صغير اي الموت بحد ذلته
رفعت انجيلا رأسها لترى سيفاك على اطار الباب متكئاً مكتفاً يده ينظر بهدوء بحادتيه الغرابية لهم
و بحماس اكثر صرخت تلك الطفله: سيفاك.

ذهبت راكضه نحوه و على غير العاده باشر بحملها فوراً دون ان تطلب منه و ان تلتصق به
لم ينوي عناقها لكنها بادرت بسعاده من ما يحدث
ربت على شعرها بهدوء ولاول مره يرتبك و هذا كان واضحاً لاوديلا التي شاهدت حركت يده المرتبكة على رأسها و نظراته المتنقلة بينهم و بين تلك الطفله القابعة بين يداه وكم من المشاعر داهمت داخله كعاصفة هزته و بعثرته لوجود طفله تحبه بين يداه.

: شكرا صديقي سيفاك عندما اخبرتك عن حبي للكلاب لم اظن انك تستمع لي لكنك بالفعل كنت تستمع نحن بالفعل نحب الكلاب
انزلها سيفاك بهدوء ناطقاً: ميلاد سعيد يا صغيره
التفت قاصداً العوده للداخل فما فعله هنا كثيرا عليه و لا يعلم لما فعله حتى، امسكت جاكيته بشده ناطقه بحماس: لا تذهب ارجوك الحفل بنهايته ارجوك انا انتظرك منذ زمن
قال الغرابي: اتركني يا صغيره...
: ارجوك ارجوك ارجوك ارجوك ار...

رفع نظره للاعلى ناطقاً بعد زفير طويل خرج من بين فاهه: لن اذهب
عاد الحماس لها لتذهب الى حيث اخوتها متجمعين و السعاده تغمرهم بالفعل تشاركهم اكمال الاحتفال بالفرد الجديد كذلك
وقعت عين الغرابي على اخيه الذي كان يراقبه منذ دخوله يشهد هذا الموقف الذي لن يفعله اي زعيم مافيا ظالم طاغي كأخيه و فور تلاقي مقلتاهم ابعد عينه بسرعه الى الاتجاه الاخر
و اعاد سفاك عينه على حماس الاطفال.

ينظر بترقب لها و كيف انها سعيده بصدق للمره الاولى
وقف بجانبه ماثيو الهاديء الذي كان كحال سيفاك ينظر بسعاده لاخوته دون افتعال تلك الحركات الطفوله: اكره قولها لكن شكرا لك لاسعادهم
لم يغير من ملمحه انش يناظر ماثيو الذي بالفعل يرمقه نظرات اكبر من عمره بسنين وكان له كاريزما خاصه منذ صغره، و بالفعل لن يصبح فتى عادياً عندما يكبر
ملفتاً اعجاب سيفاك
وكانه ينوي ان يرث عظمه و فخامه اكبر زعماء المافيا.

ذهبت اوديلا تحمل قطعه من الكعكه التي لم يتذوقوها الى الان تطعم ماثيو و ثيود
و تذهب الى انجيلا التي لم تترك الكلب بالفعل
ابتسمت متجه لماريوس الذي تفاجأ كذلك لفعلتها ناوياً الرفض كارهاً الاشياء الحلوه، لكن النظرات المظلمه الموجه لهم دفعته لامساك يدها بهدوء متعمداً يحتويها بين كفه الكبير متناولا بعض من الكعكه.

حولت نظراتها الى سيفاك بتردد ناويه اكمال ما فعلته مع الجميع الا ان نظراته الحارقه جعلتها تنفي الفكره مقرره العوده حيث اخوتها لتقف فجأه موسعه جفناها
بصوت حاد يحمل غضب التمسته اوديلا بتلك النبره
: وانا الا تبصريني.

نظرت له بصدمه فعلاً ثواني تفكر بكلماته لتقرب منه اكثر و اكثر و لانه واقفاً و لفرق الطول الشاسع اقترب اكثر من الازم رفعت يدها بهدوء ليمسك ساعدها بقسوه عكرت حاجبها من تألمها ليقرب يدها من فمه قاضماً قطعه صغيره بين اسنانه و لم يبتعد او يتركها الى ان ابتلعها و النظرات بين عيناهم لم تنقطع
نظرات بين رجل و امرأة يحملان جرئه و عظمه لا تنكسر او تتزحزح ترك يدها فجاه لتنظر الى منطقه امساكه التي احمرت بخفه.

مبتعده عنه بعد ان كانت شبه ملتصقه به
ولما اربكها ما حدث لما جعلها ساكنه لفتره طويله دون فعل شئ
انتهى الحفل الصغير الذي غادره سيفاك فورا بعد ما حدث من موقف و بعدما شكرته لاسعاد اختها بمثل هذا اليوم ذهب كل شخص لغرفته مقررين النوم.

#بعد بضع ساعات
صوت حاد جوهري خرج بهدوء المكان مقاطعاً صمت خيم على منزل
: اين تذهبين في هذا الوقت من الليل
توقفت عن السير بهدوء ملتفته خلفها داخل هذا البيت الذي احتله الظلام الجميع يرقدون في الاحلام الا هم
: لدي شئ هام على القيام به
حمل مفاتيح سيارته ناطقاً: ساذهب معك
نطقت فورا بهدوء: لا داعي اذهب و اعود بسرعه
رفع حاجباه باستنكار استفزها بذلك
لتنطق هي ببرود: لا اريد الذهاب معك.

التفتت ذاهبه تبحث عن هاتفها في صاله قبل الخروج
فتحت باب المنزل بهدوء لتجده في سيارته امام الباب ينتظرها زفرت لانها ستخوض نقاشاً لا تريده في هذا الوقت لانها تأخرت بالفعل
: اخبرتك...
: الخطر يحطنا من كل الجهات ان مت سارمي اخوتك في الطرقات
عقدت حاجباها بغضب لهذا الاسلوب منه زافره الهواء مترجله سيارته و اكثر ما يكرهه الرجال اغلق الباب بشده محطمه اياه لكنه الغرابي فاحش الثراء يرمي بها و ياتي باخرى مثلها.

ببرود نطق الكلام: المكان!

رغم الظلام الدامس في هذا الليل الا ان المقابر تملأها المصابيح الشمسيه التي تأخذ ضوء النهار تعكسه في ظلمات الليل
و اثناء سيرها تنظر الى الالواح كعاده لديها
و بالطبع توجد مئات اللوحات الجديدة
كانت الاضواء من افضل الافكار
فالظلام مع كتل التراب موحشه ماذا لو دفن الاطفال اسفل التراب و روحهم تبحث عن الانوار.

وقفت امام غايتي و مبتغاي حل الانكسار داخل مقلتاي لما الاحباب و الطيبون يذهبون سريعاً ماذا لو استمروا بالعيش حينها سيذهب الظلام و تحل الراحه و الاطمئنان
و بنبره منكسره: امي. ابي اشتقت لكم بالفعل
صمت خيم و بتُ اشعر بالثقل داخل جفناي وكاني احدثهم بداخلي و انا اتلمس ترابهم بيداي
ماذا لو امي و ابي على قيد الحياه
ماذا لو ان عائلتي لم تفقد هذا الحنان
كيف لصغاري ان يكبروا دون هذا الامان.

اطفال بامس الحاجه لهذا الدفئ يفقدوه بهذا العمر ربما اكثر ما يكسر داخلي لفراق والدي هم صغاري الاحباء
تنهيده خرجت من بين الفاه دون ذرف الدموع
رغم داخلها المحطم لكنها وعدت نفسها
بعدم ذرفها فقط لصغارها الاشقياء
لا شئ قادر على كسرها سوى ان يصيبهم مكروه دون حمايتهم، او لربما انها كتفت من البكاء على فراق الذي نهش داخلها!

بعد زمن طويل جداً رفعت رأسها تنظر الى جانبها عاقده لحاجبها تبحث بمقلاتها عن الغرابي الذي كان خلفها جالت عيناها كثيراً حتى لمحت من بعيد جاكيته الفحمي بعيداً جداً لولا طوله الشاهق لما رأته اين يفق و الى ماذا ينظر بالضبط
نطق بصوته الحاد الثقيل تتخلله بحه استشعرت انكساراً داخلها: هل انتهيتِ
انتفضت بخفه لانها اتت بدون صوت فكيف علم انها خلفه: نعم
تحرك دون اي كلمه اخرى لتتبعه بهدوء.

محوله نظرها الى لافته بالحجم الكبير مطرزة بطريقه فخمه تدل على ثراء كان داخل تلك اللوحات اسم
والده المتوفى
يالها من صدفه ان يدفن بذات المكان
متقاسمين الامهم ذارفين الدماء داخلهم
لا يعكسونه على خارجهم
كلاهم لا يجب ان يضعفوا كلاهم يملكون خلفهم من يجب عليهم حمايتهم لا للتراجع و الحزن في حياتهم.

قبل دخول منزلهم اوقفته بلمسه صغيره انتشلت يده تعيده من عالمه المنغمس داخله في هذا الصمت الذي خيم على كلاهما منذ عودتهم
التفت لها ينظر لتعاقد يداهم افلتتها فور ادراكها ناطقه بهدوء: أانت بخير
نظر بحدقتاه المظلمه ملتمسه داخلها انكسار استطاعت رؤيته فهي باتت تحفظ تلك السوداء
بحده صوت نطق: لا تسئلني مره اخرى
وقبل ان يذهب تاركها نطقت باصرار
: لما لا افعل
توقف زافراً انفاسه.

و عاد تلك الخطوات نحوها لم تدرك بافعل فعلته تفاجأت وكانت بحاله صدمه عندما لفت ذراعه الضخم جانبها جاذباً اياها بقوه نحوه ملصقاً اجسادهم باحكام
دافناً رأسه بين رقبتها و كتفها
معانقناً اياها باحكام و قوه
وسعت بندقيتاها بصدمه لهذا العناق المفاجأه
الذي يحدث للمره الاولى
وهل السبب سؤالها عن حاله فقط.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب