رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثامن والعشرون والأخير

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثامن والعشرون والأخير

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثامن والعشرون والأخير

ابتسم بجانبيه لكم انها فتاه قويه و كم انها شجاعه لا يهزها شئ لا يفعل شئ سوى موت من تحب
امسك يدها المصابه التي لم تترك الزجاجه لينطق: اذا افعلي معي لاني لن اتراجع عن الاقتراب منك
و بقوه غرز ما كان بيدها داخل بطنه وسعت البندقيه عيناها تفلت الزجاجه من بين يداها لتسقط ارضاً
وصرخه من بين ثغرها اطلقتها: مجنون.

رفعت قميصه من الاسفل تنظر للجرح الذي سببته ولم تكن بتلك الخطوره فقط خدوش كما حالها لانها افلتت من يدها الزجاج قبل ان يؤذي ذاته اكثر
ناظرته بغضب شديد وقبل ان تتركه و ترحل امسك يدها
نطق بحده: انتظري لم انهي كلامي بعد
سحبت يدها بقوه من يده لتقترب منه دافع صدره عنها بقوه: عن ماذا تتكلم ماذا تريد مني تتركني دون كلام ثم تعود بعد ان قررت اكمال حياتي لتتكلم.

اغمض عيناه بقوه و تأوه رجولي اطلقه من بين ثغره لتلك الدفعات التي كانت تفعلها مع كل كلمه
و لم تدم فتره حتى كانت البقع الداكنه تتشكل على قميصه
لم تميزها لثيابه السوداء لكنها رأت بقع تتشكل بسرعهً.

اقتربت منه لانه عاد للجلوس بعد تلك الدفعات لم يقوى جسده على الصمود اكثر تلاشى غضبها و كانت نظراتها متسائله ما يحدث هنا، شعرت باطرافها تبرد لانها رأت التعب على وجهه اكثر حتى لم ينطق بكلمه و فقط يشد على يده بقوه اكثر مظهراً مقدار معاناته الان.

ابعدت القميص من اعلى صدره بحده وسعت عيناها بصدمه لتلك الرصاصات التي كانت احداها قريبه من قلبه و الاخرى في جهته اليمنى جسده امتلاء بالدماء بسبب احد تلك الجروح التي عادت للنزف و لم تكن سوى الجهة اليُمنى و ليست الرصاصه القريبه من قلبه
نطقت: سيفاك ما هذا
نهض ليبعدها عنه بخفه ناطقاً بحده: سام.

وفوراً دخل سام الغرفه و صدم من منظر زعيمه ليسنده و يذهب معه حيث مركزهم ولم تتكلم اوديلا فقط تبعتهم بهدوء و لم تتجاوز صدمتها بجسد سيفاك تتمنى ان ما تفكر به لم يحدث توقفت فور توقف سيفاك وسط ذلك الملهى يحاول خلع سترته بتعب و ساعده سام ثم و بهدوء وضعها على كتفها يخفي عري جسدها ناطقاً: لا تبعديها.

انطلقوا معاً حيث المركز و دخل سيفاك غرفه الطوارئ لمعالجه جراحه وهي ايضاً تم تضميد يدها لم تكن جراحهم من زجاج النبيذ قوي نظرت الى سام الواقف بهدوء: منذ متى اصيب بتلك الرصاصات
نطق بهدوء: منذ عشره ايام، انا ساذهب لا عمل لي بعد الان و لا تقلقي على ماريا لاني ساخذها معي.

جلست بصدمه و لم تنطق بشئ تربط ما حدث معهم بتلك الايام: ماذا يحدث بالضبط لما هو اصاب عندما كنت انا في المشفى هل عدم قدومه لي و ابتعاده لانه اصاب بتلك الاصابات الخطيرة لكن لما ابعدني اللعنه
نظرت الى سام الذي ابتعد بشده ستنتظر ان تسأله عن كل شئ بذاتها تحركت بعدم ثبات لا هدوء داخله عاصفه من الافكار تؤلمها.

دخلت لتجده على السرير نائماً و عيناه نحوها تنظر جلست على كرسي كان بجاب السرير و هدوء عم تلك الغرفه فقط النظرات المتبادله بينهم
ليكسر ذلك الصمت كلماته الدافئة التي لامست ابعد نقاط خافقها: لو مال قلبي عن حبكِ لنزعته من قال اني عن حبكِ اتوب ايا انيستي و فردوسي الجميل
و داخل مقلتاها تجمعت البحار يعطي لتلك البندقه لمه تخطف الانفاس و تذيب جليد الفؤاد: ماذا تريد مني بعد ما فعلت بي ماذا تريد.

امسك يدها القريبه و بنبره حانيه عطوفه نطق: ابقي الى جانبي
عكرت حاجباها بقهر ناطقه و غصه داخلها تؤلمها لن تصمت حتى تخرج ما بداخلها: لما ابقى بجانبك حتى ما كان بداخلي انتزعته و ذهبت لما ابقى بعد الان، تقبلني و تحبني ثم تدير ضهرك عني ماذا تفعل او ماذا فعلت معك انا حتى تجعلني اتألم يا عديم الضمير.

لا تجيد العبير عن داخلك فقط تذهب دون تبرير لتصرفك و تهرب عندما تشعر بنفسك عاجزاً وانا هنا انتظر قدومك لما على البقاء بجانبك سيفاك، اتريد خوض المشاعر تلك من صدق اخبرني اخبرني و ساعلمك و نتعلم كيف نتمسك ببعض لا تتركني عند حاجتي لك لا تتركني عندما اتمسك بك وانا لا املك من استند به غيرك.

صمت يؤلمه ذاته لكلماتها التي لامست روحه وكم كانت مؤلمه تلك الكلمات التي لم تعاتبه فقط بل صفعته و بشده: ماذا تريدين مني الان
بكت و دموعها على وجنتاها سالت: اريدك انت.

جذب يدها نحوه بعد ان جلس ليضعها على فخذاه و بين يداه حاوطها بقوه بكت داخل تلك اليدين لتبعده عنها لكن بخفه تخسى ايذائه كما فعلت سابقاً لا تعلم ما تقول او تفعل تريده ولا تريد بعد ان تركها بتلك الحاله: لن اعود لك لم يعد لي مكان في حياتك ابداً.

تمسك بها و لم يبعدها ناطقاً: انت لا تملكين مكان في حياتي لانك حياتي التي اعيش من اجلها انت من جعلني افكر قبل ان اخطي خطواتي انت من جعلني اتمسك بهذا العالم لانك اصبحتِ محوره انت حبيبتي و عشيقتي زوجتي و كل عائلتي كيف اتركك انا. انا ابعدتك عني لاني كنت على فراش الموت اوديلا لم اشئ ان اؤذيك بفراقي بعد تصرفي الذي كان تسرع مني عندما وجدتك داخل ذلك البراد و انت على وشك الموت.

خاطرت بحياتي لاجد تلك العصابه و بلحظه غضب دخلت دون رجال و كانت اصاباتي بالغه صغيرتي
نظرت له تبكي بشده: كيف تخاطر بذاتك لاجلي و انت تعلم اني لا اقوى على غيابك كيف تدخل و انا كنت احتاجك و احتاج احضانك
ربت على وجنتها بهدوء لثواني و اخرى يمسك خصلاتها التي تمردت على ملمحها يبعدها بهدوء: تسرع مني و سوء تصرف اعماني ما حدث معك و انا لم اتجاوز بعد ما اصابك بسبب ارثر.

عانقته تفرغ ما بداخلها: انا اكرهك اتسمع اكرهك انت لا تفكر بي لا تفكر بماذا يحدث داخلي عند تركك لي
انت لعين وغد ابتعد عني
قالت كلماتها ويدها مازالت متمسكه بعنقه و عيناها تذرف الدموع لا تتخيل انها كانت على وشك خسارته و هي تظن انه حقير تركها بعد ان اخذ رغبته.

شعرت بيده يحكم امساكه حول خصرها يجذبها اكثر نحوه و رأسه داخل كتفاها غاص يستنشق اكبر قدر ممكن من عطرها ناطقاً بصوته: افكر بك قبل نفسي افكر بك لدرجه الهوس كنت اعلم ان فكره التخلي عنك ستكون اقل ايلاماً من موتِ كانت لحظه تهور ابادت تلك العصابه لكني خرجت بإصابات لُمت ذاتي لفعلها و كنت افكر بحالك لو اني لم اعود لك اسف انا اعتذر منك.

ابتعدت ونظرات متبادله كانت بينهم رفع يداه يبعد تلك الدموع التي زارتها و ابتسامه هادئه على ثغره نطق بحنين لها: ما كنت اؤمن بالعيون و فعلها حتى دهتني عيناكِ و فعلها غرقت بها وتزعزعت نبضات خافقي امامها انا الذي لا يهزني برق و لا رعد اعينين متلألئة تهز ثباتي احبك يا فردوسي و نعيمي.

لم تتوقف عيناها عن ذرف الدموع و كلماته زادتها كلمته التي لامست فؤداها لتعود واضعه رأسها على كتفاه تعوض تلك الايام الصعبه و التي اشتاقت بها لعناقه بشده و لم يبخل ان يربت على شعرها بهدوء حتى شعر بكامل هدوء جسدها كانت يده تاره تربت على ظهرها و اخرى على يدها ثم شعرها يسحب بتلك اللمسات توترها حزنها و كل المشاعر السلبيه.

واضعاً قبلات متفرقه لتبتعد عنه لانها باتت تستشعر انفاسه المضطربه من ضغطها على جراحها لكنه يكابر ان يمنعها من الابتعاد
وقفت امامه تمسح عيناها باكمام قميصها لتنطق جعلت من ملمحه تذبل و تشعر بحده عيناه المتوسعه من قولها: اتظن اني سامحتك و ساعود لك
حاول النهوض فور ان شعر بها تتراجع عنه ناطقاً: اوديلا لم اقصد اخبرتك اني لم اقصد اتركِ العناد جانباً و تعالي نحوي لا تبتعدي.

حركت رأسها للجانبين بعد ان رأت تألمه من الحركه ناطقه: لن اعود حتى تعتذر لي اعتذاراً يليق بي
خرجت تاركه اياه متسغرباً و لحظات حتى استوعب قولها ابتسم يعود للاتكاء على السرير ناطقاً بهدوء
: سافعل اذاً.

رفعت هاتفها عائده الى منزلها بسعاده مما حدث: ماريا اين انت
: انا في المنزل اوديلا
عكرت حاجبها لقول ماريا: الم يأتي سام ليأخذك
قالت بغضب: فعل و اراد اخذي بالغصب و انا بدأت بالصراخ عليه اخبرته اني لست لعبه له ليفعل ذلك
ابتسمت اوديلا تركب سياره احد اتباع سيفاك بالطبع لن يتركها تذهب وحدها
لتأخذ آنجيلا اثناء عودتها من الروضه
: ولما انت غاضبه ربما اراد التحدث معك بشئ مهم ماريا كوني اكثر هدوء ارجوكِ.

قالت تحضر الطعام: قال لاخته اني مجرد ضيف بغضب و معي كان يتصرف بطيب لدرجه ظننت انه يحبني اتصدقين، لما التناقض هذا ايوهمني بحبه و بعدها يتركني
: هل يعلم انك تنصت عليه في ذلك اليوم
: لا يعلم و اخبرته اني لا اريد رؤيته لانه لا يهمني
: غبيه اذهبِ الان اكملي طعامك و انا في الطريق قادمه لمساعدتك
: حسنا ً
انهت الاتصال لتفعل مع احدهم و ثواني لياتي صوت سام من الهاتف: مرحباً اوديلا
: اهلا سام. هل ماريا معك الان.

و فوراً ظهر صوته متفاجئ: لما الم تذهب الى المنزل لقد تركتني منذ زمن بعيد
: انا في المنزل و هاتفها مغلق ضننت انها معك سام لما تركتها
قال فوراً متلعثماً: اوديلا لم افعل حاولت التكلم معها و لم اشئ اجبارها على سماعي اكثر تركتني و ذهبت و قلت سافعل في وقت اخر لكن اين هي الان اوديلا هل يعقل ان مكروه اصابها
حاولت منع ضحكتها قائله: لا اعلم قالت انها لا تشعر بالراحه منذ زمن و تشعر بان احدهم يتتبعها هل يعقل.

و بصوت غاضب حاد و قلق دفين داخله قال سام: مستحيل لن يتجرئ احدهم على الاقتراب منها لن اجعل من احدهم ان يؤذيها مره اخرى سابحث عنها الان اوديلا
: اهدء سام دعني افكر بمكان تذهب له
: فقط اخبرني اين ممكن ان تذهب
: لما انت قلق هكذا سام
: كيف لا اقلق و فؤادي معها احبها واديلا و لا اقوى على خسارتها.

ضحكت بصخب ليهدء صوته و كانه ادرك فعلتها من تلك الضحكه: كشفتك اذا لما تعذبها و تقول لاختك انك لا تعتبرها سوى ضيف لديكم جرحت مشاعرها سام
بعدم تصديق نطق لطفوليه اوديلا الان: اوديلا احقاً ما تفعلين جعلتني اموت خوفاً و انا اقود بجنون لذهب حيث الملهى و ابحث عنها في الكامرات
ومن ثم متى فعلت؟
: تستحق انت اخبرت اختك عندما كانت في منزلك و سمعت هي قولكم.

: اللعنه فعلت لكني لم اقصد فقط اردت ان ابعد شكوك اختي حتى اتأكد من جعل ماريا تقع لي كما افعل انا
ترجلت السيارة مع انجيلا و قبل ان تدخل باب منزلها: ماريا لدي في المنزل تعال و تصالح معها و اعترف لها لانها تملك من المشاعر كما تفعل انت
وداعاً
اغلقت الهاتف ضاحكه تعلم كم ان سام الان في صدمه لا يستعوب قولها كما تعلم انه لن يترك ماريا ابداً وانه انسب شخص لتلك الفتاه التي اعتبرتها كاخت لها.

وسعيده بهذا الحب الذي لن يبعدها عنها.

وبعد يوم فقط
تتجه اوديلا مع صغارها حيث الشاطئ بعد ان قرروا اخوتها الصغآر فجأة زياره البحر و باصرار كبير منهم لدرجه البكاء عندما رفضت ذلك مستغربه انهم يعصونها لاول مره ولانها كانت رغبه الجميع و حتى ماريا ها هي الان متجهة لذلك الشاطئ الذي زارته قبل مع والديها و قضت به اجمل ذكرياتها
كان النهار في نهايته لون السماء مائل الى البرتقالي غيوم متموجه بين اللون الاصفر و البرتقالي الفاتح و البنفسجي.

منظر تعجز العين عن وصفه اثناء وصولهم تكلم التوأمان و باتت اسئلتهم تتولى على اوديلا التي اسغربت تلك الاسئله عن والديها و التي سبق و اجابتهم بها لكنها لم تشئ ابعاد حماسهم هذا و كانت تخبرهم من جديد عن والديهم
ترجلوا السياره و هي لا تزال مستمره بالكلام لدرجه لم ترى سوى اخوتها الذي استوقفوا كلامها و اشاروا حيث المكان الذي كانت وجهتهم نحوها.

وسعت عيناها و صدمه احتلت داخلها ذلك الشاطئ الذي كان مليئ بسيارات سوداء و بجانبها رجال كثيره ترتدي الاسود
متمركزين بشكل نصف دائره خلف زعيمهم الذي توسط ذلك المكان بكامل اناقته رجولته وقاره يرتدي الاسود كاغراب يقف شامخاً
منظر غريب لها ذلك الكم من السيارات الذي لا تستطيع عده و اتباعه، خلفهم البحر و اللوان السماء التي تعكس عليهم
نظراته نحوها لم تتزحزح.

ليقول بصوته الجوهري: لم اجد اعتذاراً يليق بمقامك حاولت بابسط ما املك انا و امام الجميع اقدم لك كامل اعتذاري عن ما بذر مني و سوء تصرفي
فردوسي انت ولا حياه بعد فردوسي
اقترب ناحيتها يمسك يدها يقبلها بحب
: وانا الان و امام الجميع اخبرك اني احبك
انحنى على ركبته فور اخراج خاتماً كان قد اعجبها سابقاً
: و اخبرك كذلك اني اريد اكمال حياتي معك انت يا انيستي هل تقبلين بي زوجاً لكِ.

لا تتوقف تلك الدموع عن الهطول لا يستعوب علقها فعلته تلك اخبرته فعلاً بالاعتذار لها، وان يدعوها لعشاء رومانسي و الاعتذار بكلمه تكفيها لكن ان يفعل كل ذلك كان امراً خيالي لها ولم تتوقع حدوثه ايعترف لها امام اتباعه وينحني طالباً الزواج منها و لها. ايفعل وهو زعيم اكبر العصابات و اشرسها لم تقوى على نطق كلمه فقط اومأت برأسها نعم.

ليتعالى صوت التصفيف القوي و التصفير لهم من قبل الواقفين جميعاً اخوتها يقفزون و ماريوس يصفر بقوة مع ماريا التي شاركته تقلده بالتصفير
امام من يحترق لرؤيتها قريبه من ماريوس
وضع باصبعها خاتماً جميلاً يليق بها ليعانقها بخفه لا يقوى على الشد على جسدها
لتقول بصوت عالي امام الجميع: احبك سيفاك
ضحك الجميع و تراجعوا يأخذون سيارتهم
ليفعل ماريوس مع اخوتها ياخذهم لحيث القصر لا منزلهم الجديد.

و قبل ان تركب ماريا السياره معهم حملها سام على كتفه ليذهب بهدوء حيث سيارته ولم يكترث لهم او لضحكهم و صراخها بان يتركها و ضربها له على كتفه من الخلف
: لا تحاولي ان تبتعدي لاني لن اتركك بعد الان
صاحت انجيلا لماريوس: احملني كما يفعل سام
ضحك ماريوس لحملها بطريقه اللطف لها: هكذا افضل
: ماريوس لما لم تقدم لي خاتماً مثل سيفاك
: انت صغيره على الزواج انجيلا.

: هل يعني ستقدّمه عندما اكبر انا لن اتزوج غيرك ماريوس انا احبك انت
ضحك قائلاً: حسناً سانتظر ان اراكِ فتاه كبيره ان اعجبتني سأقدم لك خاتماً
اخذتهم السياره بعد ذلك الحوار الطريف بينهم
نعود للعشاق الذي لم يلحضوا شئ من ما حدث و حتى انسحاب الجميع مشغولين بالنظر لبعضهم نظرات اشتياق و حب نظرات تأمل.

متعانقين لا يريد احدهم ترك الاخرى ابتسم سيفاك لتمسك اوديلا به منذ زمن طويل تعانقه بقوه و لم يعترض او يبعدها يريد منها الاكتفاء به ويريد الاكتفاء منها
يزرع قبلاً على شعرها كتفها و حتى اذنها لتضحك
ابعد ملمحه و قبله زرعها على شفتاها عميقه تصف لها مقدار حبه لها و اشتياقه بذات الوقت
وبصوته الوقور قال الغرابي: اشعر وكاني اريد عناقك لداخلي و ضمك بين اضلعي لا اكتفي منك و من رئحتك لاكتفي منك ابداً و من حبك.

كانت الايام السابقه كالجحيم لي ابتعادك عني و معرفه اني سبب حزنك كان الامر مؤلم اكثر من اصاباتي
قالت بحزن مع تقوس شفتاها: تستحق التألم ما كان عليك تركي و جعلي ابكي كل يوم لوحدي كنت اتوعد لك بالقتل و اعود للبكاء اشتياقاً لك
ضحك قائلاً: و انا انتظرت ان اتعافى لرؤيتك لاني علمت انك لن تتركني دون اصابه و قد فعلتِ
نطقت بحزن تذكر كيف انها المته قبل يوم: اسفه.

قبل انحدار شفتاها قائلاً: بل انا من يعتذر لتركك انا من كان متسرعاً و لم افكر بك قبل ذاتي
لا استطيع ابعاد رؤيتك متجمدة من مخيلتي لا يسعني تذكر كيف اني جازفت الانحناء و التأكد من ان فؤادك ما زال معي و لم يتركني
قبلت شفته تحثه على الهدوء ترى داخل عيناه كم القلق الذي لم تراه حينها: لن يحث شئ بعد الان نحن معاً
: نعم لن يحدث.

ذهبوا حيث الطاوله التي اعدها سيفاك على ذلك الشاطئ يتناولون الطعام و يتبادلون اطراف الحديث
الذي انتهى بجدال على ترك اوديلا للعمل معه
وسرعان مع تصالحوا تاركين الامر لوقت اخر لن يخرب مزاجهم مثل هذا الامر البسيط
و الذي لن يتركه سيفاك حتى ينفذ
هل قلت حتى ينفذ
صاح بغضب شديد: اللعنه سام كيف تتركها تذهب معكم الى تلك العصابة الم امنعك.

: زعيم كانت متنكره بين الرجال و عندما رأيتها قالت انها ظنت انك ستكون هنا و قلقت عليك و اتت لتراك و تساعدك
الغضب يخرج من عيناه وكانه بركان على وشك الانفجار عنيده بكل ما تملك الكلمة من معنى ومهما تكلم معها لا جدوى من ذلك: اذهب سام اذهب حسابي معها لا معك
دخل المنزل غاضباً ليقابل اخيها الصغير ناطقاً بحده: ماثيو اين اجد شقيقتك
قال ماثيو بهدوء: لديك الكثير من الحدائق جميله ستجدها في احداهم.

قال متعجبا: كيف تعلم كل هذا عنها بعمرك يا فتى
أبتسم ماثيو قائلاً: عندما تحب شخص بصدق ستعلم عنه اكثر من نفسه حتى
تركه ذلك الطفل بعد قوله يحبهم و يحب كيف انهم متعلقين باختهم و يحترمونها رغم انها اعتنت بهم وحدها الا انها احسنت تأديبهم.

رأها مستلقيه على العشب الشمس تعكس على وجهها تخرج لمعه وكانها كرستال اقترب اكثر منظرها مريحاً لعيناه رؤيتها راحه لقلبه، اين الغضب اين ختفى التوعد لها استلقى بجانبها يناظرها معتلياً اياها دون لمسها بجسده انزل رأسه مقبلها قبله طويله ابتعد ليراها فاتحه عيناها البندقيه التي تعكس ضوء الشمس وكانها الشمس ذاتها
ابتسمت قائله: لا تغضب مني لاني لن اتركك ااين ما تذهب
: كيف اغضب وانا املك اجمل نساء الكون
عنيدتي.

عانقت كتفه تجذبه نحوها حتى التحمت اجسادهم التي كان فاصلاً قليلاً بينهم: اجمل ما عوضني به الرب
ابتعد بعد ان زرع قبلاً على وجنتها: لنتكلم قليلاً فقط
جلست بين احضانه تنظر له نادمه على فعلتها: اعلم اني عنيده و اعلم اني اسبب المتاعب و احياناً اكون هماً ثقيلاً علي...

اصمتها بوضع اصبعه: لا الومك و لن تكوني بالنسبه لي كما تفكرين الان انا احبك و اعلم ما تشعرين به من قلق لاني افعل عندما يحدث ذات الامر لن الومك
الحل الوحيد اننا لن نتدخل باي هجوم بعد الان سنعمل من بعيد و ان ذهبت ساخذك معي حينها و اظمن حمايتك بذاتي
أبتسمت بسعاده عانقته بقوه: احقاً ما تقول سيفاك احبك احبببك
قهقه قائلاً: و انا افعل فردوسي.

دخل الحديقه صخب كبير لم يكن سوى لخواتها و ماريوس الذي قرروا العب معاً في ذلك الجو الجميل المشمس
اقتربت انجيلا منهم: وانا ايضاً اريد الجلوس باحضان سيفاك
فتح يده الاخرى سيفاك ليخذ اوديلا بيد و آنجيلا باليد الاخرى كلاهما بين احضان سيفاك تجلسان
قالت اوديلا بغيرة قليلاً: إنجيلا تملكين ماريوس اذهب له و اتركي سيفاك الان.

غضبت انجيلا قائله: سيفاك صديقي قبلك انت اتذكرين عندما اخبرتني ان ابتعد عنه من قبل و انا رفضت ذلك
احمرت اوديلا لقول انجيلا: لم افعل
ضحك سيفاك بصخب: احقاً انجيلا هذا ما قالته
باحراج نطقت اوديلا: لا ليس صحيحا كلامها
ابعد سيفاك اوديلا من بين احضانه و ترك انجيلا يكلمها ان تخبره بالمزيد: ماذا كانت قول لك كذلك عني
: قالت انك وحش وحقير وغد و انها تكرهك و...
استمرت أنجيلا باخباره كل ما قالته اوديلا.

وكان يضحك كثيراً لكلامها و ينظر لوديلا احياناً و يكمل مع انجيلاً التي فضحت اخوتها جميعاً
صمتُ انظر لضكات سيفاك التي استمرت لفتره طويله و لم ابعد عيناي عنه كان يضحك بطريقة مختلفة قليلاً طريقة كلفتني قلبي كان يضّحك ليتجاوز كل شيء؛و كُنت أتجاوز كل شيء بضحكته، في كل مرة كان يضحك تصغر عيناه، ويتسع قلبي.

و بعد مرور اشهر على تلك الحياه الجميله السعيده
التي لم تخلو من عناد اوديلا و حبها. غضب سيفاك و مسامحته لها، لم تخلوا من اخوتهم المشاغبين و جلساتهم كل يوم متجمعين و كانهم العوض الجميل من تعب السنين
فتح باب غرفته بعد عودته من العمل و اول ما وقع لعيناه
منظر اوديلا على السرير تبكي بصخب و عيناها متورمه.

مناديل تملأ السرير وسع الغرابي عيناه معشوقته لا تبكِ لا عندما تشعر بالضيق الشديد اقترب فوراً نحوها لترتمي بين يداه بقوه
و بقلق اكبر قال: ماذا يحدث معكِ اوديلا لما البكاء صغيرتي اخبرني و توقفِ عن البكاء اودي
مسحت دموعها بعنف و صوت باكي خرج منها: سيفاك نحن. انا لا استطيع فعل ذلك
: ماذا تفعلين اوديلا اخبرني صغيرتي لا تجعلي داخلي يحترق هكذا
: لن نستطيع ان نربي طفلاً في هذا المنزل.

صمت يستوعب قولها اتقول نربي طفلاً اتخبره بطريقه غير مباشره انها تحمل طفلاً داخلها و لهم
: طفل!؟، هل انت حامل اوديلا
اومأت له و دموعها عادت للهطول: لا اعلم كيف حدث سيفاك لا اعلم
تحولت تلك النظرات المصدومه لابتسامه قويه قائلاً بحماس ذلك الغرابي: اوديلا هل نحن سنصبح والدين لطفل صغير. هل اصبح اب
تنظر لعيناه: لما السعاده انا لا اريد طفلاً سيفاك.

وضعها بين احضانه ليس هو من يتخذ موقفاً ضدها من كلمه قالها لسانها و يعلم كم انها محبه للأطفال و شعور الامومه داخلها كبير يعلم ان لحزنها هذا سبب يرعبها و لا يجعلها سعيده باول طفل تحصل عليه
يربت بيده على شعرها و بهدوء قال لا تسعه السعاده من قولها: لما الحزن فردوسي ما المشكله بامتلاك طفلاً يجمعنا أولسنا أزواجاً و وجود الطفل يكمل رابطه حبنا.

بكت من جديد. قائله: لن استطيع كيف اربي طفل و انا املك ثلاث اطفال كيف و اخوتي لايزالون صغار يحتاجون التربيه و يحتاجون وجودي كثيراً متعباً ان اربي طفل اخر معهم
: نحن هنا اودي انا و ماريوس و حتى اخوتك نحن جميعاً سنعتني باطفالنا لن يشكل هذا فرقاً كبيره بل سيكون وجود الطفل سعاده جديده تملأ المنزل
صمتت لتنطق متردده مره اخرى: لكن.

مسح دموعها من جديد يربت على شعرها اكثر يستشعر هدوء جسدها بين يداه و يعلم كم ان وجوده يشكل فارقاً داخلها حتى وان لم تخبره بذلك: نعم لكن ماذا اخبرني كل شئ لا تجعلي شئ داخلك.

نظرت لعيناه بتلك البندقية الحزينه القلقه: ماذا عن عملنا سيفاك لا اريد ان الد طفلاً يعش دون والداه لا اريد له ان يكون فاقداً لاحدنا عملنا لا يسمح لنا بانجاب اطفال ارجوك سيفاك انا لا استطيع ان الد طفلاً و اعلم ان هناك احتمالاً صغير بانه قد يفقد احدنا او كلانا صعب العيش هكذا لا اريده كما حالي.

صمت لثواني حزين لخوفها المبالغ و لا يلومها ما عاشته صعب جداً لها و لن يستغرب انها تفكر بتلك الطريقه لا يحب حزنها هذا لا يحبه قال الغرابي: اذا لنغير حياتنا
لنترك العمل هذا و نكون اسره جميله لا خطر عليها
نحصل على الاطفال ولا نبخل على اخوتنا كذلك و انا متأكد انهم سيتقبلون الوضع و سيحبون فكره ان اختهم الكبيره ستلد طفلاً
صمتت اودي و توقفت دموعها: احقاً ما تقول اتترك عملك من اجلي و اجل طفلنا.

قال فوراً دون تفكير: افعل كل شئ لاجلكم و ان تطلب روحي كذلك. انا احبك وسعيد بوجود صغير يجمعنا معاً سعيد كونه رابطاً مشترك بيننا صغيرتي
نظرت له مطولاً لتقول: هل استطيع تربيته دون تقصير
آبتسم بهدوء عكس داخله الصاخب فسعادته بوجود هذا الطفل لا تسع داخلها: انا متأكد من ذلكً كم الحب داخلك يستع لالاف الاطفال ليس واحداً اودي ستكونين اماً رائعه و انا افتخر كوني اخترت اماً لاطفالي مثلك سعيد بوجودك شريكه دربي.

عانقته بقوه لتبكِ من جديد لا تعلم لما شعور البكاء لا يفارقها هل هذه احد اعراض الحمل ام ماذا هل سيشهد سيفاك على اوديلا الباكيه الان
وضعت يدها على بطنها و لاتزال بين يداه جالسه ليفعل و يضع يده فوقها و ابتسامه صغيره نمت على شفتاها من هذا الشعور الدفاء الذي راودها و كيف امتص سيفاك كل توترها و حزنها و خوفها مما حدث.

كيف استطاع تحويل حزنها لسعاده بوجود فرد جديد سينضم لهم الان، متخيله كيف ستكون حياتها و هي تلد طفلاً منها روحاً من روحها
قبلها بقوه لينطق بحماس: هيا اذاً لنخبر اخوتنا بهذا الخبر السعيد
وقبل ان تجيب عليه حملها فوراً بين يداه ينزلها من الغرفه حيث اخوتها لتصرخ: انزلني سيفاك استطيع السير
: لا لن تفعلي بعد الان ساحملك اين ما تريدين.

متى سنذهب الى الدكتوره لفحصك يجب ان نعلم ما هو الطعام الجيد للطفل، علينا أيضاً ان نجهز له غرفه لحظه بالطبع سنتركه بغرفتنا لانه صغير.
ضحكت لتقبل شفتاه توقفه عن الكلام: انتظر لو تكلمت اكثر سنصل الى الروضه التي سيدخلها في المستقبل
ناظرها سيفاك: و ما الضر بذلك ما هي الروضه التي سنختارها لطفلنا برأيك
قهقهت بصخب لكلامه دون توقف لينظر لها سيفاك بحب و يبتسم لها كم يعشق تلك الضحكه
: احبكِ ايتها الفردوس الجميل.

: وانا احبك، لا تتركني في يوم من الايام
: لاجلك فقط انا هنا كيف اتركك و انت نصفي الاخر
عانقته بقوه تضع راسها على كتفه يسيرون حيث إخوتهم يكملون فرحتهم باخبار الصغار و متخيلين كم ستكون السعاده في هذا المنزل بعد الان.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب