رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثالث

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثالث

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثالث

: اطلب من الجميع و لا افعل منك ايها اللعين
و درب رجالك الفاشلون تمام كما زعيمهم على معرفه عدوهم الصحيح
احكم قضبته يناظرها بحاديتاه التي ظلمت لتلك الاهانه التي وجهتاها له بعد ان حاول اصلاح ما حدث ورغم انها ليست من طبعه
ابتسمت باستفزاز مترجله تلك السياره التي نطلقت امامه بسرعه عندما تاكدت من اغضابه، اخرج علبه السجائر يحمل سيجارته بهدوء ياخذ منها كفايته من هوائها السام.

الذي ينتشر داخل عروقه مخففاً من غضبه.

نطقت الاخت الكبرى تؤنب اخيها الصغير: لما تتواقح مع من اكبر منك سناً ماثيو
كتف يداه غاضبًا: هو من بدأ و انا لم احب شكله ابدا يبدو كالغراب الاسود
ابتسمت لتبعد تلك الابتسامه فوراً تمثل الجديه: كن فتى جيداً ماثيو لا تتطاول على من هم اكبر منك لا اريد ان تصبح ولد سئ
بعدم مبالاه قال: نعم نعم فهمت
تنهدت تعلم انها لن تحصل على نتيجة من ذلك الاخ الذي يحمل من المعرفه ما اكبر من عمره.

دخلت المنزل ليستقبلها ثيود و انجيلا بسرعه يعانقوها بشوق و رغم تألمها الا انها بادلتهم بقوه
مشتاقه لهم كثيرًا
انظم ماثيو بعد رؤيته لهم متعانقين راغباً بمشاركتهم العناق الجماعي هذا
نطقت اوديلا بشوق لهم: كيف حال صغاري
نطق ثيود: بخير اختي لما تأخرتي بالقدوم
: اسفه لن افعل ذلك بعد الان هل ضايقكم احدهم هنا
و عاد لينطق ثيود بتوتر لا يريد احزان اخته
: لا عمتي لم تفعل شئ.

ليقاطعه ماثيو بسخريه: فقط لم تسمح لنا بتناول الطعام منذ امس و هم جائعون الان
وسعت عيناها تحكم على قبضه يدها القهر داخلها يتصاعد صغارها منذ امس جائعين و هذا اكثر ما يمكن ان يضعف شخصيتها القويه تلك اخوتها هم نقطه ضعف لديها و عمتها تعلم ذلك جيداً و دوماً ما تحاول استغلالهم لصالحها
: لا باس ساعد لكم الطعام الان فانا ايضاً جائعه و سأتكلم مع عمتي لاحقاً
قال ماثيو: قصدك اللعينه
ليتبعه ثيود: لا تقصد المجرمه.

و تصلحه انجيلا: بل مشعوذه
ضحكت بقوه لتصمت بعد ثواني ناطقه: لسانكم يا اطفال لا تتطاولوا على من هم اكبر منكم
نطق ماثيو ساخراً: قولي لنفسك اولاً
و بهدوء تكلمت معهم لن يعلى صوتها عليهم ابداً و مهما فعلوا من تصرفات كانت دومًا ما تحرص على تقديم لهم كل الحب كما كان يفعل والداهم معها: انا كبيره ماثيو توقف عن المجادله حقاً كيف انت بعمر العاشره فقط.

اتجهت حيث المطبخ تعد بعض الاطعمه لها و لصغارها و لم يتركوها بل استمروا بتقديم يد العون لها و كانت السعاده تتجول بينهم لا شئ يرسم تلك البسمات غير تواجدهم مع بعض جميعهم ولا شئ قادر على تفريقهم كذلك، رغم قساوه وجودهم مع تلك العمه القاسيه لكنهم سعداء كذلك لان اختهم الكبيره دائما موجوده لحمايتهم
و على السرير هم الاربعه نائمين اوديلا و انجيلا بالوسط و ماثيو و ثيود على الجوانب يضحكون.

نطق ماثيو ضاحكاً: و تعلمين اختي ثيود كان يبكي لان صديقه اوقعه متعمداً ينوي المزاح معه
ضحكت اوديلا و نظرت الى ثيود: ولما بكيت
ثيود عبس و قال: لانه قال انه سيتوقف عن المزاح لكنه اوقعني امام لوسي
عكرت حاجبها ناطقه اوديلا: و من لوسي
بسخريه نطق ماثيو: انها الفتاه التي يحبها ثيود
ثيود اعترض: اصمت ماثيو لا احبها
ضحكت بقوه على الطفال الذي تصرفون كانهم بعمر المراهق لا بعمر العاشره
: واشك ان ماثيو ترك الامر يمضى.

ابتسم ماثيو بجانبيه يكتف يداه: بالطبع لا اوقعته تماماً كما فعل مع ثيود امام من يحبها و جعلت الجميع يضحك
انجيلا صفقت ناطقه: احسنت اخي
اوديلا تنظر لها بتعجب: انجيلا لا يجب ان تشجعيهم على ذلك
انجيلا: صديقه يستحق اختي
ضحكت اوديلا لتنطق بعدها: رغم ذلك احسنت ماثيو
ماثيو بثقه: اعلم ذلك انا اخيكم الكبير و ساحميكم جميعاً
اوديلا: شكرا لك ايها البطل، غداً لديكم مدرسه هيا للنوم يكفي كلاماً.

ماثيو: اختي لا نريد الذهاب دعينا نخرج مع بعض بما ان المدير قدم لك اجازه
: لكن مدرستكم...
نطق ثيود و انجيلا مع بعض: نعم اختي دعينا نذهب ارجوك لم تخرج منذ زمن مع بعض
لا تستطيع رفض طلباً لهم بنظراتهم البريئة تلك: حسناً ساذهب و اخذ لكم اجازه صباحاً و فقط هذه المره لن يتغيب احدكم بعدها
صرخوا بحماس منقضين على اختهم بعناق يتاهتفون و يضحكون بسعاده على ما اقنعوا اختهم به و كانهم منتظرين تلك اللحظه منذ زمن.

ضحكت تشاركهم السعاده فلا احد قادراً على اسعادها سوى اطفالها الذين يخرجوها من تلك الاحزان الملازمه لقلبها بعد موت والدها
: اعدكم ان اجعلها نزهة لا تنسى
؛؛؛.

بعد يومين عادت لعملها و ضهرها شفي قليلاً لم يعد يؤلمها كثير كما السابق لانها استخدمت المرهم الذي وضع في حقيبتها دون علمها و كتبت ورقه صغيره من الطبيب الذي عالجها قائلاً انها ستتحسن بسرعه كبيره عليه و رغم انها لم ترد استخدامه لكنها مجبره فعملها و اخوتها لا ينتظرون
ترتدي قميص قصير من الامام يظهر كامل بنطنها لكنه طويل من الخلف لتغطيه تلك الجراح اثناء رقصها مع شورت قصير لا يستر افخاذها.

تبدأ عملها و رقصها على اللحان مختلفه و كما سابقاً يجلس على منصته العاليه من يرتدي الاسود الكاحل كحال عيناه الغرابه يحيطه الظلال يدب داخل من يرا تلك الحاده الرعب لكن ليست هي من ترتعب منه يناظرها بهدوء و يحمل بيده كاس من النبيذ و بالاخره سجاره ياخذ منها انفاساً كثيره لا تعد كلما على صراخ الرجال من حولها يجول بسوداويتاه ذلك الحشد الكبير و المعجب بها.

و على غير العاده لم تنظر له و لا مره فقط ترقص بمهاره تناظر الجمهور من حولها، لاحظت خروجه قبل انتهاء العرض، لم تهتم تكمل ما بدأت و عند انتهاء العرض لفت جسدها بثياب اكثر احتشاماً.

خارجه من الملهى باكمله تنظر الى الزقاق بجاب الملهى قاصده الخروج منه و الابتعاد عن هذا المكان مثل كل يوم و قبل ان تخرج من الزقاق ذلك شاهدت مجموعه من الرجال يرتدون ثياب رسميه يحملون الاسلحه بين ايديهم يصوبون على بعض لتنحني فوراً بجسدها تجلس بجانب اخشاب وضعت جانباً في ذلك الزقاق تحمي جسدها ناطقه بغضب: اللعنه ليس وقتكم.

نظرت يميناً و شمالاً و لم تتوقف الاشتباكات تلك نهضه بضهر منحني تحاول الرجوع من حيث اتت
لتجلس فوراً تختبئ عندما تقدم مجموعه رجال اخرى تحمل الاسلحه من الخلف
: اللعنه
و اثناء جلوسها جفلت لوقوع احدهم فجأه امامها ميتاً يحمل بيده سلاح تنهدت لانها ضنت انهم كشفوا مكانها اقتربت من الرجل الميت تحاول اخذ ذلك السلاح لكنها توقفت عندما نطق احدهم
: توجد قطه هنا.

نهضت تناظر الواقف امامها يحمل سلاحاً موجه نحوها لتنطق بهدوء للحظه تملكها خوفاً من عدم العوده لاخوتها: لست انا العدو اتركني بسلام افضل لك
: و القطه شرسه كذلك
نظرت الى الاسفل تشاهد السلاح بجابها
لتنظر له من جديد و فجاه نحنت حيث السلاح ليرفع الرجل امامها سلاحه ناوياً قتلها ولحظه فقط ليقع على الارض جثه نظرت بصدمه الى الواقف خلفه قاتلاً اياه.

ناطقاً بحده صوته الغرابي: لما انت في كل مكان اذهب له و هل انت غبيه لتحملين سلاحاً امام رجل يصوب نحوك
امسكت السلاح جيداً بين يداها لتنطق الى سيفاك الواقف امامها: و ماذا افعل هل اجعله يقتلني مثلاً و انا اقف امامه انتظر
بحده نطق: غبيه.

اقترب فوراً نحوها يحاوطها بين يداه بعد ان اطلقت عده رصاصات نحوهم يسحبها و ينحني خلف احد حاويات النفايات الحديديه يضمها بين يداه اكثر يحمي جسدها جيدا و يطلع الرصاص باليد الاخرى
ناطقاً لها بصوت حاد: اخرجي هاتفي من سترتي بسرعه
و اتصلي بسام.

ولانها بين يداه محاطه لم يصعب عليها اخراج هاتفه لتتصل بسام و انفاسها المتسارعة تضرب حيث صدره الذي يكشفه القميص مشتتاً اياه وعند خروج صوت حارسه من الهاتف نطق: سام احضر باقي الرجال و تعال فوراً
أخفض رأسه فجأه لتلتقي تلك السوداويه الحاده مع البندقيه التي تحوي على مزيج بين البرائه و الحده كذلك.

متقاربه ملامحهم من بعضها بشده متبادلين الانفاس التي تلفح كلاهم مع تلك النظرات المبهمه لهم لوضعيتهم الغريبه حيث تتوسط بندقية العينان احضانه
رفع رأسه بعد زمن من الوقت حيث تاه بتفاصيلها لدقائق يضرب بسلاحه بعض الرجال يوقعهم ارضاً لنطق: لا تتحركِ من مكانك ابداً
تركها متفاجأه تنظر للاسفل بهدوء لتعود للنظر له يقاتلهم بسلاحه قريباً منها غير مبتعداً عن مكان مكوثها و كانه يحميها من ذلك الهجوم و هو يفعل ذلك.

اتى بالدعم سام ليهرب باقي الرجال و تلحق حراسه الباقين التفت للخلف بعد ان كان الزقاق فارغاً فما عدا الجثث التي على الارض
ناظرها و بيده السلاح لتفعل المثل بنظراتها لم تبعدها عنه و فجأه نهضت بسرعه تحمل سلاحاً بيدها توجهه نحو الغرابي الواقف امامها ناطقاً بتفاجا لفعلتها الان: اوديلا!

و لم تخفض سلاحها ليرفع هو سلاحه نحوها كذلك و كانت اسلحتهم موجهة لبعضهم احكم الغرابي اصبعه على الزناد و قبل ان يطلع اطلقت الرصاصه من سلاحه لتتخطى اعلى كتفه قريباً من رقبته حيث احس بصوتها جانب أذنه
التفت سيفاك فوراً ينظر الى الذي استقرت الرصاصه جبينه و كان احد الاعداء الذي اصيب و نهض لقتله من الخلف و الغدر بزعيم اكبر العصابات في البلاد.

عاد لينظر لها موسع العينان قليلاً لإتقانها استخدام السلاح و لتلك الطلقه الماهره التي اخرجتها من المسدس لتكون بقربه دون اصابته ولم تهتز او تخف فقط قتلته بدم بارد ترمي بعدها السلاح جانباً راقصه التعري تلك
نطقت بهدوء و لم تتغير نبرتها تلك ناطقه: و هذا رداً لحمايتك قبل قليل لو لم تفعل لتركته يقتلك فعلاً.

شعروا بحركه ليلتفتو خلفهم و كان رجل يركض نحو السياره التي حملته و انطلقت به قبل ان يصيبه سيفاك بطلق ناطقاً بغضب: اللعنه
عكرت حاجبها لغضبه هو ذهب لم يفعل شئ لما غاضب: ماذا حدث
بحده صوته نطق: شاهدك معي و شاهد انقاذك لي
: و ماذا يعني
وبذات الحده العرابي نطق: الجحيم السابع يعني
نظرت لساعه يدها متجاهله حديثه المبهم لتتركه
ناطقه: لن اشكرك فنحن متساوين الان.

و بعد يومين من ذلك الحدث لم ترى الغرابي فقط اكملت حياتها خرجت من الملهى بعد انتهاء عملها النهاري
منطلقه حيث مدرسه اخوتها التوأمان تحضرهم الى المنزل و بعد ساعات عادت للمنزل لتفتح الباب و تبحث عن اختها التي من المفترض ان تجلبها عمتها كحال كل يوم لان عملها هو معلمه بروضت اختها
دخلت غرفه عمتها بعد ان جالت المنزل بحثاً عن اختها لترى الكثير من المال امام عمتها التي ارتبكت و غطته بخوف فور دخول ابنت اخيها.

نطقت اوديلا بحده مستغربه تلك الاموال: من اين لك تلك الاموال
: ا. اا. لما تسئلين لا شئن لك
وبذات الحده نطقت: اللعنه على اموالك اين إنجيلا
ارتبكت تلك العمه ناطقه: لم احضرها معي كنت على عجله من امري لفعل بعض الاعمال
نظرت بصدمه لها: ايتها اللعينه لما لم تتصلي بي و تخبرني انك لن تجلبيها
تركت عمتها فوراً تذهب حيث روضه اختها لتصل بعد زمن مترجله و كانت الروضه فارغه تماماً.

دخلت لعلها تجد احد المعلمين و بالفعل وجدتهم تسئل فوراً و بخوف ناطقه: ايتها المعلمه اختي اين انجيلا اختي
حاولت المعلمه استذكار الطفله: اليست تلك الفتاه التي عمتها تعمل هنا
و فوراً نطقت اوديلا: نعم هي نعم
استغربت خوف تلك الاخت القلقة ناطقه: اخذتها عمتها كما تفعل يومياً و ذهبت
شعرت اوديلا بالتفاجأ من يكذب الان و من يقول الحقيقه: هل انت متأكده
: نعم انا متأكده بالفعل.

احكمت على قبضتها اعصابها بدأت بالتلف تذكر المال الكثير امام عمتها و انكارها لجلبها و هي قد فعلت، ماذا يعني و بغضب اخذت اجره تعود للمنزل تضرب الباب بقدمها حيث غرفه عمتها
تحمل السكين بيدها تغلق الباب خلفها قبل دخول اخوتها لا تريد منهم رؤيه ما قد تفعله اختهم الكبيره الان و التي بمثابة القدوه لهم
: اين اختي ايتها اللعين وما هذا المال
اقتربت و الغضب من عيناها يخرج لترتعب العمه و تنطق: لم افعل شئ ابتعدي.

صرخت تمسك شعر عمتها و تضع السكين حول رقبتها تضغط هناك لا احد يخرجها عن طورها و افعالها سوى ان حاول احدهم اخذ اخوتها منها لديها استعداد القتل على ان يتأذى اظفراً منهم: اجيبي اين اختي
ارتجفت العمه بخوف ناطقه: اسمعيني ساخبرك فقط ابتعدي
ابتعدت لتنطق بحده: تكلمي بسرعه
: لقد اتى رجل عند خروجي من المدرسه و كانت اختك معي و قال ان ابيعها له مقابل المال و انا فعلت انظري دعينا نتقاسم المال هذا خذي منه.

وسعت اوديلا عيناها بشده وكأن ماء بارد سكب على رأسها لتنظر لها تصرخ بهستريا: ايتها اللعينه كيف تفعلين ذلك كيف تبيعين اختي
امسكت يدها لتضعها على الطاوله و بلحظة عضب غرست السكين داخلها بقوه صرخت العمه تبكي من الالم لتنطق اوديلا بجنون: من هم من الذي اخذها منك
بكت العمه و الخوف اعمى عيناها ناطقه: لا اعلم لا اعرفهم اتركني ايتها المجنونه.

تركتها و الغضب من عيناها يخرج لتخرج و تشاهد اخوتها التوأمان يبكون: اختي اين إنجيلا
تتكلم بذبول وكانها غير واعيه على ما تنطق به: لا تدخلو غرفه العمه اتركوها و انا ساذهب لجلب انجيلا لا تخافا اجلسا بالغرفه و اقفلا الباب عليكم لا تدعوا العمه تدخل حسناً.

فعل ماثيو كما قالت اخته التي خرجت بسرعه تبحث عن اختها الضائعه حتى حل الليل و قد عانت كثير لكنها تبحث في كل مكان كامرات المراقبه الاماكن التي رأت بها سيارات مشابهه بسياره التي اخذت اختها لا فائده لن تعود اختها تغلق على قبضه يدها لا تريد ترك التوأمان اكثر
و عمتهم في المنزل و لم تجد انجيلا ماذا ستفعل
: س. سيفاك!

وفوراً اتجهت الى حيث المقر الذي هربت منه سابقاً مترجله بسرعه تحاول الدخول ليمنعها الحراس الواقفين خارجاً حاولت قتالهم لكنها لم تستطيع فعددهم ليس مزحه لتصرخ: دعوني اقابل زعيمكم حالاً
نطق الغرابي بصوت حاد ثقيل بعد ان خرج على اصواتهم التي علت فجاة: ماذا يحدث هنا
جعل من الجميع يتوقف ليمسك الحارسان يداها بقوه و يقول احدهم: زعيم هناك فتاه تريد مقابلته و نحن منعناها من الدخول
: من هي!

خرج صوتها من خلف رجاله: سيفاك
عكر حاجباه ناطقاً بحده: اتركها الان
تركها الحراس بسرعه لتقترب منه تقف امامه ناطقه بملامحها المتعبه لكنها قويه كما عهدها
: اخبرتني انك مدين لي باعتذار
رفع حاجبه مستنكرًا كلامها: و هل انكسر غرورك و كبريائك لتاتي و تطلبي من الرجل الذي تنعته بالفاشل.

صرخت لا تقوى على الثبات اكثر و اختها ليست امامها: ايها اللعين سيفاك ظهري لم يشفى بعد و انقذتك رغم ذلك و انت مدين لي بطلب كن رجلاً و لا تتراجع عن قولك
رغم استفزازه لها الا ان الفضول من طلبها الذي كسر كربيائها و جعلها تاتي كان اكبر
: و ما هو الطلب
فورا تكلمت: اختي اخذت عصابه اختي من عمتي مقابل المال
انزل يده المتعاقده ناطقاً فوراً: و هل علمتي من تلك العصابه.

هزت رأسها تأكد معرفتها بسؤاله: نعم عمتي قالت انها عصابه ادوارد براون
احكم قبضته فوراً ناطقاً: هذا ما قصدته بالجحيم السابع هم اكيد بحثوا خلفك و علموا نقاط ضعفك
غضبت ناطقه: و ما الهدف من فعلتهم
تجاهل سؤالها ناطقاً بعد ان فكر جيداً: اختك ستكون لديك بعد ساعه لكن بشرط
صرخت به قائله: ايها اللعين لما الشروط انقذ اختي فقط.

تركها قاصداً الدخول متجاهلاً اياها لتنطق بسرعه و حده و الغضب يغلف ملمحها و صوتها غير مغيره بتلك التعابير منذ ساعات تريد اختها بكل الطرق الممكنه و لن تضعف حتى تجدها
: موافقه انقذ اختي اولاً
وبصوت وقور نطق الغرابي زعيمهم: سام تصرف
وفوراً نطق سام: ساعه و ستكون الطفله لديكم زعيم
في مكتب الزعيم الضخم الذي يحوي على دكور فخم باللون الاسود يليق بصاحب اكبر العصابات.

يجلسان محدقين ببعض رغم قلقها الى ان جسدها هادئ تماماً لكن داخلها صاخب بحق
نطق الزعيم يكسر الصمت المحيط بهم
: العصابه لن تتركك بعد الان لآنهم شاهدوك معي و شاهدوا انقاذك و بناء على ذلك، الطلب هو ان تعملي معي لمده سنه كامله و بعدها ستتركين العمل و تذهبين حيث تشائين و لن اعترض طريقك
اعترضت كلامه بشده: لا اريد العمل مع عصابه لا اريد قتل الابرياء و اكون انا الشريره هنا.

نطق اسود العينان: و من قال اني اقتل البرياء نحن نتاجر في الاسلحه و قتل من هم بالعصابات المجاوره اي القتله و لا نفعل مع من لا يد له
انزلت رأسها لثواني و عادت لرفعه تناظره: و ماذا ان لن اوافق
اخرج هاتفه يناظرها بحده عيناه يفتح الاتصال: سام الغي المهمه و عودوا ادراجكم
وسعت عيناها بصدمه ناطقه فورا: موافقه موافقه سافعل ما تريد ايها اللعين
طرق الباب فجأه ليدخل رجل يحمل بيده اوراق
يعطيها لزعيمه و يخرج.

: و قعي اذا العمل لسنه و حسب شروطي و لن ترفضي ما اريد
نظرت الى الورقه بغضب لتضعها جانباً: لن افعل حتى ارى اختي
: ستفعلين قريباً اذا
نطقت و رغم توترها بعوده اختها: ان عملت لديك ماذا سافعل
ينظر لهاتفه دون اكتراث لها و ببرود اعصابه قال: تخرجين معي بالمهام نتقاتل مع عصابات ان لم نتفق على العقود معهم و لحين اتمام السنه ثم سأعلن عن فصلك من العمل و ابعادك عننا و حينها العصابه ستتأكد انك لست معنا بعد الان.

نطقت فوراً: لا اريد الموت لدي اخوه افعل المستحيل لحمايتي و هذا شرط سيكتب في العقد
: لك ذلك اذاً
صمتت لتتصل على اخيها في حين تنتظر صغيرتها: ماثيو كيف حالكم
: اختي نحن بخير عمتي تحاول فتح الباب لطردنا لكني افقلته جيداً متى تعودين
قالت تطمن اخيها: ساعود قريباً و نذهب ليجار منزل اخر حسناً سنبتعد عنها و لن نعود لنراها بعد الان
: حسناً اختي نحن بانتظارك لا تقلقي انا هنا
قالت تطمئن على اخيها الاخر: اين ثيود.

: نائم و انا اراقب المكان حتى اظمن عدهم دخول تلك اللعينه
: احسنت صغيري لن يطول الامر بعد الان
اقفلت الخط تفكر بما يحدث و باختها التي تشغل كل بالها لقاطعها صوته الحاد يناظر هاتفه
: لا تقلقي ستكون بخير
: متى يعودون تأخروا كثيراً
: لن يطول الامر
زفرت تنهض من مكانها تتحرك داخل الغرفه اختها لسيت بخير الان و لن تهدا حتى تصبح بين يداها قاطع تفكيرها العميق صوته من جديد ينظر لها و لحركاتها
: كم اخ لديك
: ثلاث.

: اين والديك
: متوفين
: لما تعيشين لدى عمتك
رفعت حاجبها ساخره: اتحاول اقناعي انك لم تبحث خلفي و عن حياتي الان
زفر يعيد غرابيتاه لهاتفه ناطقاً: حاول جعلك تتوقفين عن التحرك.

عادت للجلوس لقاطعها فتح الباب و دخول صغيرتها تركض نحوها لتشهق اوديلا و تنهض فورا تذهب نحوها تجلس على الارض تعانق اختها الصغيره بقوه تسمح لدموعها بالهطول فما عاشته من ابتعادها كل تلك الساعات حطم داخلها لكنها كابرت لتجدها لا لتجلس و تكبي كالمراهقين
: صغيرتي هل انت بخير طفلتي ملاكي
قالت الصغيره بحزن لرؤيه اختها تبكي: اختي انا بخير لما البكاء العم سام اشترى لي الكثير من الحلوه.

تمسح دموعها بعنف تبعد الغواش عن بندقيتاها تمعن النظر لاختها تتفحصها جيداً
: هل اصبتِ باذى
ابتسمت الطفله تمسح دموع شقيقتها الكبرى بلطف: انا بخير ولم اتأذى ولم اخف علمت انك ستنقذيني ولن تتركني
جلس سيفاك بهدوء يكتف يداه يناظر ذلك الموقف امامه بهدوء و الحده بملمحه اختفت شئ فشئ
ولم تعد تحوي حادتيه على البرود
ابتسمت رغم دموعها التي تأبى التوقف: بالطبع لن اترك ملاكي و سر سعادتي في هذه الحياه.

قاطع عناقهم دخول سام لتذهب انجيلا نحوه تركض بسعاده: العم سام
حملها سام مبتسماً فما رأه من خوف في عيون الطفله جعله يحزن ليغير مزاجها بشراء لها كل ما يحبه الاطفال جاعلاً البهجة ترتسم داخلها و على شفتاها: كيف اصبحت بطلتنا الصغير
بسعاده نطقت انجيلا: بخير عمي سام
: احسنت و الان هل تذهبين مع عمك الاخر فنحن لدينا موضوع مهم لاتمامه هنا
: حسناً عمي انا ذاهبه اختي.

قبل ان توقفها ذهبت مع احد الحراس لتنظر لسام ناطقه: لما اخذتها ماذا يوجد بعد
نطق سام يكمل المهمه: احضرت معي من قام بشرئها و اخذها معه الا تريدين ان يدفع الثمن
مسحت دموعها بعنف ناطقه بصوت حاد و ملامح رسمت الغضب والبرود عليها ملامح قويه تليق بافراد العصابه التي أنضمت لها الان: نعم اريد و بشده
ذهبت مع سيفاك و سام نحو القبو لتجد من قام بفعل ذلك و جعلها بحاله من الجنون.

اقتربت منه فوراً تعطيه بعض اللكمات القويه التي جعلت من وجهه دامياً متورماً
لتبتعد تبصق عليه: لعين تظهر قوته على طفله سافل
نطق سيفاك بحده و الابتسامه الجانبيه مرتسمه لما يراه من قوه تملكها متأكداً من حسن اختياره لها
: اذا ما سنفعل بك
بدم بارد نطقت: اقتله
اخرج السلاح و الابتسامه الجانبيه لم تفارق وجهه و قبل ان يطلق الرصاصه اوقفته
: انتظر ساقتله انا اعطني السلاح لن يعيش من يؤذي طفلاً.

رماه لها لتلتقطه بمهاره توجهه نحو الجالس
ضاغطة على الزناد و بم دوى صوت الرصاصه بهدوء المكان.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب