رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثالث والعشرون

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثالث والعشرون

رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الثالث والعشرون

انحنى بجسده يضع على السرير فردوسه النائمة بهدوء بعد ان غفت في السياره اثناء عودتهم و بهدوء اكثر غير لها القميص لتشعر بالراحه اكثر اثناء نومها
رفع يده يتلمس جبينها و كانت حرارتها مرتفعه قليلاً
لم يفكر لثانيه متحركاً ليأتي بمياه بارده و قطعه قماش
يعصر القماش من الماء قليلاً وضعه فوق جبينها
ولشده البرود انتفضت بهدوء تتذمر تحاول ابعادها بصوت متعب ناطقه: ابي لا تفعل.

سكنت يداه يناظرها بهدوء ثم عاد ليمسك يدها ناطقاً: قمري لا باس دعينا نحفظ حرارتك اولاً
قوست شفتاها و لم تقوى على فتح عيناها و النظر تتكلم: لما تركتني و ذهبت اولست صغيرتك المحبوبه
: نعم انت كذلك صغيرتي
: ابي
: صغيرته
خرجت دمعه من عيناها المغمضه تشق طريقها بجاب عيناها ناطقه و غصه غلفت صوتها: اشتقت لك.

هداء جسدها فور نطقها لكلماتها الاخيره و انفاسها المضطربه انتظمت علم انها نائمه اخيراً و جسدها ارتاح اقترب واضعاً قبله تتوسط جبينها
: كم تبدين قويه من الخارج اعدك ان اصلح داخلك المكسور
اقترب منها واضعاً اياها بين يداه وفوراً تمسكت بقميصه دون وعي تدفن رأسها بين اضلعه تكمل نومها المتعب و استمر سيفاك بالنظر لها يحرك يداه على شعره
متأملاً بسوداويتاه جمال البندقيه بين يداه.

فحت عيناها صباحاً تستشعر يد تداعب خدها انفها شعرها وكانها تخبرها ان تستيقظ باكثر طريقه حنونه
نظرت للنائم بجانبها تتذكر ما حدث البارحه
دفنت ذاتها اكثر بين يداه لاول مره لهم وكان شعور جميل لكلاهم يحكم على احتضانها اكثر و هي مبتسمه ناطقه: اتعلم حلمت بابي
: حقاً
: نعم و تكلمت معه و اخبرني ان عليه ان يخفض حرارتي ناداني بصغيرته و قمره انا اشعر بالسعادة سيفاك.

ربت على شعرها يناظرها باهتمام لقولها مبتسماً لحماس كلماتها يتأمل تفاصيلها: جيد اذاً انا سعيد بذلك ايضا
نظرت حولها تبحث عن هاتفها مبتعده عن احضانه قليلاً: كم الساعه الان نحن متأخرين عن الرحله.

امسك كتفها يعيدها للنظر له لا يريد فصل تلك الاحضان ولا النظرات لا يريد ابتعاد تلك البندقيه عن سوداويتاه يتامل تفاصيلها وكم الحركات التي تفتعلها اثناء حديثها لم يرها من قبل هكذا هل لانها فتحت له قلبها باتت تظهر مشاعرها له رغم تكلمها معه سابقاً الا انها لم تظهر سوى نوع من البرود و الحده في نظراتها لكن الان يرى طفله داخلها طفله تعبر بملمحها الجميل عما تريد كنظراتها المتنقله و رمشها بعيناها عده مرات تقوس شفتاها و ابتسامتها التي تظهر اسنانها تلك التفاصيل جعلت خافقه يطرق طبولاً داخله هل هكذا كان الحب ان تشعر بتلك النبضات بجميع انحاء جسدك يرافقها شعور الراحه و السعاده.

صرخت بتذمر تنتشله من شروده هذا و غوصه داخلها كما الان وليتها لم تفعل لتنطق: اين ذهبت سيفاك انا اتكلم معك
بهدوء نبس يحتضنها قريباً من فؤاده ناطقاً ببحته الرجوليه: لا يوجد رحله حتى يتعافى جسدك
وفور استيعابها للكلمات نهضت مبتعده عنه بقوه صارخه: ماذا اتمزح
عكر حاجباه لابتعادها عنه الان و جلوسها ناطقاً
: لا صحتك ليست جسده.

تكلمت بصوت عالي تتحرك بعشوائية على السرير: سيفاك ارجوك اخوتنا سعيدين بها و انا اريد الذهاب ايضاً جسدي جيد و لا اشعر بالمرض ارجوك سيفاك
جلس يتكئ على السرير بظهره ناطقاً بهدوء عكس صخبها: لما الصراخ آنا أيضا اريد الذهاب لم الغي السفر فقط اجلته لايام
تذمرت تنفض يدها كطفله تماماً قائله: سيفاك حبيبي ارجوك اولست حبيبتك انا
ناظرها بهدوء التمست دهشة و سعاده داخل عيناه لقولها العفوي الذي ادركته متأخر.

: حبيبتي و فردوسي و نعيمي انت
ابتسمت ضاحكه تقترب منه مره اخرى تتلمس وجنتاه بهدوء و لطف اشعلت داخله بهذه الحركه: اذاً ارجوك دعنا نذهب اليوم و انا اعدك اني لن اهمل صحتي
رغم انه يعلم انها تتودد له لاخذ الموافقه لكنه نطق بحب يظهره صوته و سوداويتاه الهادئة
: صغيرتي تطلب و سيفاك ينفذ.

في احد سيارات سيفاك الكبيره من الداخل يجلسون جميعاً يتكلمون يضحكون كانت الاجواء صاخبه داخل تلك السياره انجيلا باحضان ماريوس تضحك لكلامه و نكاته و احيانا يدغدغ جسدها
ثيود و ماثيو يحملون الايباد و يتسابقون بسيارات داخل لعبه و يصرخون على بعض ان فاز احدهم
اوديلا تشارك ماريوس و انجيلا الضحك احياناً و احياناً تصرخ على التوامان لصراخهم تضحك على تصرفاتهم.

اما سيفاك فجميعكم تعلمون انه جالس بهدوء بكامل هيبته و عظمته يرتدي الاسود كاملاً كما العاده و رغم ان اوديلا انزعجت لانها تريد رؤيته بشئ غير الاسود
يحمل كأس نبيذ بيده يرتشف منه احياناً ينظر لهذا الصخب الذي لم يعد يزعجه كما السابق بل اصبح يحب ما يفعلون كثيراً لا يشاركهم لكنه يستمتع بالنظر لهم.

حول سوداويتاه ينظر لتلك البندقيه التي صمتت تحاول الحركه بهدوء لكنها و رغم انها لم تظهر شئ على ملمحها يثير قلقهم لكنه التمس شعور الالم الذي اصابها وضع الكأس جانباً بسرعه يقترب منها و بيده احاط خصرها و رأسه قريباً من وجنتها يهمس: اانت بخير
نظرت له فوراً و ابتسامه زينت ثغرها لكم هو يلاحظها و يعلم ما بداخلها دون اخباره: سيفاك اشعر بالقليل من الالم.

عدل جلسته ناطقاً: لا باس حبيبتي لم ترتاحي و تستمرين بالحركه كالاطفال تعالي الان نامي على قدمي ريثما نصل
تحركت بهدوء و بمساعده سيفاك الذي لم ينزع يده عن خصرها: لست طفله اصابتي بالغه فقط
تنهد يبعد الخصلات القصيره المتمرده على وجنتها ناطقاً بهدوء: لذلك لم اشاء الخروج الان كان علينا انتضارك للتعافي.

امالت بجسدها تضع رأسها على فخذه تمدد جسدها على باقي الكرسي تنظر له و ابتسامه زينت ثغرها: انت هنا لتعتني بي اوليس
انحنى يطبع قبله على جبينها يربت على شعرها بهدوء: نعم صغيرتي هنا دوماً
ابتسمت بوسع، لتعكر حاجباها باستغراب كحال نظراته لهدوء الذي عم السياره فجأه وكان لا احد سواهم
و بالفعل كلاهما حول نظره لاخوتهم الجالسين
وكان الجميع ينظر لهم بذهول تاركين ما يفعلون ينظرون بصدمه غير متوقعين ما يحدث.

تكلمت اوديلا و ابتسامه واسعه رسمت: ماذا
ماثيو بهدوء نطق: انتم ماذا يحدث هنا
ثيود: نعم ماذا يحدث اختي
انجيلا قوست شفتاها: اختي لما سيفاك يقبلك هو لم يقبلني من قبل هكذا
ضحكت اوديلا و ابتسم سيفاك لقول انجيلا
نهضت من نومها بمساعدة سيفاك
: انظرو لي انا سيفاك على علاقه صغاري و اتمنى تفهمكم
قال ثيود خائفاً من سيفاك: هل اجبرك اختي
ضحكت اوديلا: لا انا اريد ذلك صغيري الم تخبرني انك تحبه امس
قال ثيود: نعم احب سيفاك.

ناظرت ماثيو الصامت و قبل ان تكلمه صاحت انجيلا: و انا ايضاً احب ماريوس هل يعني اني على علاقه معه
ماريوس بضحك قال: يا صغيره تأدبي
بتذمر قالت: لكن انا احبك ماريوس و ساتزوجك عندما اكبر و سترى ذلك
ضحكت اوديلا تناظر ماثيو الصامت الذي نطق بهدوء
: لما هو يا اختي
صمت الجميع ينظروا لماثيو نظرت اوديلا لسيفام تمسك يده ليبادلها يرفعها و يقبلها ثم يضغط بامساكها يحثها على شرح ذلك لاخوتها.

نظرت اوديلا لماثيو قائله بحب و سعاده تشع من بندقيتاها: لانه اتى وكأنه روحاً لروحي
يشاركني ذات الالم و يحمل داخله ذات الحب
والاهم يحبكم قبل ان يحبني
حول سيفاك نظره من ماثيو للقابعه بجانبه بهدوء و داخله صاخب تحمل مجرتاه الدهشه لقولها الذي بعثره
واصمتهم جميعاً وكانوا سعداء بما يحدث سعداء لان اختهم وجدت راحتها اخيراً وجدت من تتقاسم معه المها الذي كان داخلها لسنوات عديده.

وضع سيفاك يده على وجنتاها يتحسس نعومتها بابهام يده اقترب مقبلاً الوجنه الاخره بهدوء ينحني بجذعه يلصق شفتاه لفتره ليست قصيره ثم يبتعد و يعاود تلك القبله على جبينها ينظر لعيناها المغمضة كلما زرع قبله
متنقلاً بين كلتاهما
ناطقاً: ساكون روحاً تسعدك تكمل ما ينقصك ساكون والدك و اخيك صديقك و حبيبك و زوجك
وما تريدين اعدك بذلك
امسكت يده و داخل بندقيتاها لمعه: يكفي ان تبقى بجانبي انت.

قربها واضعاً رأسها على كتفه لتعانقه هي من الجانب تبتسم سعيده تنظر لسعاده اخوتها و سعاده ماريوس و سيفاك الهادء كان سعيده بتلك الاجواء وكان عائلتها عادت من جديد لانها وجدك من يربت على كتفها وجدت من يحمل المها من يشبهها وجدت ما ينقصها
و يحميها كما كانت تحمي هي صغارها
تذمرت انجيلا: متى نصل اريد رؤيه الشاطئ انا لم اراه من قبل فقط اخوتي.

نطق سيفاك فاتحاً يده لها لتترك ماريوس فوراً تتجه له مبتسمه فعناق سيفاك المفضل لديها ولانه لا يفعل ذلك دوماً: قليلاً بعد انجيلا اصبري
وضعت رأسها على كتفه الايمن لان اوديلا تضع رأسها على كتفه الايسر يحاوط كلتاهن بين يداه قهقت اوديلا لافعاله التي تغيرت كثيراً من كان ليظن ان سيفاك سيفعل كل ما يفعله معهم
ترك التوامان الايباد و انشغلوا معهم بالكلام و سرد مواقفهم يشاركهم ماريوس ذكرياته للمره الاولى.

يتكلم عن دراسته و كيف كانت حياته متجنباً والداه الذي لا يملك ذكرى معهم لانهم ارسلوه منذ الصغر للدراسه خارجاً ينظر سيفاك له تماماً لكل كلمه يقولها و احياناً يبعثر شعره يستمع له بأهتمام
وانهى كلامه ماريوس ضاحكاً: كنت طائشاً اخي
ابتسم سيفاك لكلامه ناطقاً: كيف انت الاول على دفعتك
نظر الجميع لماريوس بدهشة بعد ان حكى مغامراته هل يلحق على الدراسه نطق ثيود يضحك: هل تكذب علينا ماريوس.

حك ماريوس مؤخره رأسه مبتسماً: لا اكذب لكني ذكي لا احتاج للدراسه كثيراً
قال سيفاك بفخر: تماماً كما اخيك الكبير ذكي
ابتسم ماريوس لقول سيفاك وكم احب كيف شبهه به ناطقاً: نعم بالضبط كاخي
ناظره سيفاك قليلاً مبتسماً لتلك العلاقه التي جمعته باخيه بتلك الايام القليله و بالطبع بفضل القابعه جانبه تنظر لهم بسعاده انشغلوا الاخوه بالكلام ليقرب سيفاك رأسه من اوديلا: بفضلك اصبح لي اخ يحبني.

ابتسمت بوسع لكلام الغرابي: لست السبب حبك له كان السبب انا فقط ساعدتك بأظهاره
توقفت السياره وفتح الستاره بينهم و بين السائق يخبرهم بوصولهم ترجل الجميع من السياره كانت امام فندق بحجم خيالي يظهر فخامته و عظمته وكم ان صاحبه فاحش الثراء من حجمه و تصميمه الحديث
اسقبلوهم الكثير من الموظفين بعضهم يرحب و بعضهم ياخذ الحقائب
انحنى مدير الفندق فوراً ناطقاً: شرفتنا بزيارتك رئيس.

التفتت له اوديلا بصدمه ناطقه: اهذا الفندق لك
حاوط خصرها يجذبها نحوه يكمل سيره متجاهلاً المدير الذي انحنى ناطقاً بهدوء: املك الكثير غيره عزيزتي.

توقف الجميع امام باب واحد فتحه الموضف
لينطق ماريوس: اين غرفنا نحن
نطقت الموضفه: تفضل سيدي ستسكنون جميعاً في هذه الشقه
دخل الجميع باستغراب لكنه تحول لدهشة فور رؤيتهم لنظام تلك الغرفه التي كانت عباره عن بيت كبير يحوي الكثير من الغرف داخله
نطق ماثيو بدهشة: هذا قصر مصغر
قالت انجيلا تعد الغرف بصبع يدها بصعوبه تحاول الا تنسى رقم: توجد من الغرف ست
صاح ثيود: اذا لكل واحد غرفه مرحا.

حمل جميعهم حقائبهم متجهين لغرفهم تاركين غرفه بابها كبير يعلمون من صاحبها
اتجهت اوديلا تحرك حقيبتها تبحث عن غرفه التي كانت فارغه بعيناها لكن يد احاطت خصرها قاطعتها
: عن ماذا تبحثين و مكانك جانبي
وضعت يدها على قميصه تشد ياقته نحوها حتى اختلطت انفاسهم: لن اشاركك الغرفه تحلم بذلك
امال برأسه قليلاً يرفع احد حاجباه يعمز لها ناطقاً و كانت شفتاهم تتلامس مع كل كلمه قالها
: اولست نصفك.

ابتعدت قليلاً لان ورغم جرائتها الا ان ما يحدث هنا في منتصف هذا البيت و اقترابه منها اثار خجلها: لست في السرير أيضاً
ابتسم ضاحكاً قائل: و من قال ان هدفي مشاركتك السرير
ضربت كتفه ناطقه بتوتر: اعلم ما تفكر من تلك السوداء و اعلم الى اين تريد الوصول
ابتعدت عنه تاخذ حقيبتها تتجه الى الغرفه التي بجانب غرفته تاركه اياه مبتسماً بخفه ويده في جيبه و الاخرى تشعل سجاره وضعها بين فاهه يكمل طريقه لغرفته كذلك.

فتح باب غرفتها فجأه
يقاطعها عن فعلها حيث كانت امام المرأة تعطي ظهرها ملتفته برأسها للخلف ترى الجرح القريب من خصرها تحاول تغير ضماده من خلال النظر الى المرآه لكن دخوله المفاجأه جعلها تلتفت ناطقه: الن تتعلم طرق الباب.

ينظر الغرابي لها من الاسفل الى الاعلى مرتديه بنطال باللون الاسود و حماله صدر سوداء لا يستر جسدها سواها اقترب منها ولانها اعتادت على لبس تلك الثياب في الملهى سابقاً لم تهتم و فقط وقفت تنتظر وصله لها
حاوط خصرها السلم يجذبها نحوه: ولما اطرق الباب و انا رأيت الكثير وتبقى القليل
ضربت كتفه ورغم قوتها الا ان كلماته الجريئة تلك توترها و تثير خجلها: تأدب و غير لي الضماد.

ابتسم ماسكاً ذقنها بطرف سبابته و ابهامه مقترباً زارعاً قبله على احد وجنتاها أغمضت عيناها لكم الشعور الجميل الذي راود دواخلها وكم تعجبها قبله المتفرقع على وجهها يظهر لها كم انه راغباً بفؤادها لا جسدها مبتعداً عنها نطقاً بصوته العميق: اتيت لفعل ذلك فردوسي.

ابتسمت تعطيه ظهرها لتشهق فور شعورها باطراف انامله تتسلل من بدايه كتفها ماره على طول ظهرها وصولاً لتلك الاصابه: اريد زرع القبل في كل مكان و كل زاويه من هذا الجسد ولن اترك هذا الامر حتى احصل عليه
بصوت حاولت جعله صارم الا انه ظهر صوت خجل هادئ مع شعور القشعريرة الذي حرك داخلها
: سيفاك توقف.

ابعد الضماد بهدوء ينظر لكم الجرح متضرر معكراً حاجباه ابعد شوداويتاه لتجول على كامل جسدها يرى الكدمات التي باتت خفيفه قليلاً متذكر كم انه عرضها لخطر كاد يؤدي بحياتها متلمساً أيضاً الخطوط التي سببها اتباعه لها سابقاً و التي لم تختفي اثارها و يبدوا انها ستأخذ وقت لتذهب.

تناظره البندقيه من المراه ترى تلك النظره التي كرهتها نظرات التمست فيها الحزن رغم قوتها رغم ثباتها الا ان اوديلا باتت تعرفه طالما استطاعت قرأه نظراته رغم الجميع ادارت جسدها له تمسك يده بهدوء متبادلين نظراتهم: لست السبب ولا ذنب لك تستطيع ان تقول انه القدر الذي اراد هذا
: لم اقدم لك الحمايه الكافيه لم افعل و تركتهم يؤذون الجميع.

: نحن بخير ما حدث حدث و لا ذنب لك ارجوك لا تفكر بما حدث بعد الان و فكر كم ان الحادث غير داخلنا و اول ما فعلناه هو اعترافنا بحبنا و لولا ما حدث لما كانت يدي بين يدك الان
نظر الغرابي ليدهم المتشابكه ليرفع كلتاهما يقبلهما بهدوء ابتسمت تحيط كلتا وجنتاه بين اناملها تضع قبله سطحيه على شفته ثم تبتعد: هيا ضمد لي الجرح جيداً
التفتت تعطيه ضهرها بعد ان رات ابتسامته الخفيفه.

انحنى يعقم الجرح جيداً لاصقاً عليه الضماد مقبلاً ذلك الجرح و هذا اعتذار لخصرها على ما فعله هو ضحكت لفعلته لتشهق عند لصق ظهرها بصدره مقبلاً كتفها وصولاً لرقبتها اخرجت تأوه من بين شفتاها
عندما شعرت باسنانه تغرس في رقبتها مخلفاً علامه باللون القاتم ابتعدت عنه بسرعه تنظر له بصدمه تضع يدها على مكان تلك القبله بصدمه
: ماذا فعلت
رفع كتفه بلا مبالاه ناطقاً فور تحركه عازماً الخروج
: لا تغطيها
اغلق الباب خلفه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب