رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل التاسع
وكانه يعلم ان كل ما احتاجه مجرد عناق يطبطب على عمق جراحي ??
;
وسعت بندقيتاها بصدمه لهذا العناق المفاجأه
الذي يحدث للمره الاولى و الطرف المبادر هو
لم يدم هذا العناق ثواني ليرتد جسدها للخلف نتيجه دفعها عنه داخلاً المنزل دون النظر لها وكانه ادرك فعلته التي خرجت دون تفكير منه
رفعت حاجباها باستنكار لفعلته ناطقه بسخريه: ماذا يحدث معك بالضبط اللعنه عليك.
صرخت نهايه كلامها ليصل لمسمع الذي لم يبتعد عنها بعد ربما فعلته غير مبرره لكنها خرجت دون تفكير لشعور اجتاح الغرابي الذي تم سؤاله ان كان بخير
من قبلها كلاهما محطم و كلاهما صامدين دون قول الكثير.
فتحت عيناها على صخب اخوتها و كان من الصعب عليها النهوض بسبب قله نومها ليله الفائتة تفكر بفعله سيفاك معها رغم انزعاجها الا انها شعرت بشئ مختلف داخلها اربكتها حركته تلك لكنها ادركت لما كان دوماً يستجيب ان سألته عن حاله ايعقل ان تلك الكلمات كانت تؤثر داخله هل سئل من قبل هذا السؤال حتى
او هل هو بذلك الدمار من الداخل.
نظرت الى اخوتها و الى الكلب الذي سرعان ما اصبح متحمساً مثلهم سعادتهم واسعه بعد دخولهم هذا المنزل و هذا اكثر ما جعلها سعيده بتأخذها هذا القرار
هو بالفعل كان افضل قرار يخص اخوتها و اكثر قرار امن لهم لم تكن لتحلم بحياه مثل هذه لهم افضل المدارس افضل منزل افضل حمايه و الاهم لديها راتب للمسقبل لهم هي سعيده بذلك فعلاً
نهضت بعد ان تكلمت معهم قليلاً متوجهين حيث طاوله الطعام و كان سيفاك و ماريوس هناك.
لم ينظر احدهم الى الاخر و كانهم جالسين في اماكن مختله لا نفس الطاوله وكان لكل شخص عالمه
ابتسم ماريوس فور رؤيتهم لتبادله تلك البسمه اتجه الجميع الى طاولاتهم الا انجيلا ذهبت حيث سيفاك
تمسك يده تحثه الى النزول نحوها قليلاً و بالفعل استجاب لها لتقبل وجنته فجأه ناظرها بهدشه ليضع ملامح البرود مره اخرى مبتعداً عنها رغم فعلتها المفاجئة له بشده
و بعفويه طفولية قالت: اشقت لك سيفاك كانت فتره خصامنا طويله.
ربت على رأسها بهدوء و عاد للنظر الى صحنه
اتجهت حيث اختها تجلس باخضانها كما تفعل عادتاً محبه لشعور الدلال من اختها الكبرى
رفعت نظرها ناحية سيفاك لتجد مقلتاه المظلمه موجهة نحوها و نحو انجيلا الجالسه باحضانها ظهر الاستغراب على ملمحها متجاهله تلك النظرات التي لا تعلم سببها و لن تسئل لانه حاد الطباع دوماً ناطقه كاسره للصمت
: ساخرج بعد قليلا هل تحتاجني.
نهض ببرود من السفره خارجاً بعد ان نطق بنوع من الحده: لا
عكرت حاجبها لفعلته ناطقه بسخريه نابسه: لم يكف نفسه عناء سؤالي الى اين حتى
: اين تذهبين اوديلا
رفعت نظرها الى ماريوس: اريد الذهاب الى مدرسه صغاري لم اذهب و اتفقد مستواهم منذ زمن
صرخ ثيود و انجيلا بمراح لقدوم اختهم و بقي ماثيو صامت يتناول طعامه بهدوء
: اتحب ان تأتي معي ماريوس انت لا تخرج كثيراً
انزل رأسه قليلاً ناطقاً: حسنا.
اتجه كل منهم الى عمله بعد ذلك
كانت جولتها داخل المدرسه سريعه
لتعود بعدها الى المنزل تفكر بكلام المدير نحو ماثيو
و بعد عوده الاطفال الى المنزل استقبلتهم اوديلا
بهدوء عكس كل مره حتى انها لم تمازحهم
ادركوا حينها ان المدير وشت بهم و هذا سئ حقاً
تناولوا الطعام بهدوء و جلسوا امامها بعد ان اعطتهم حريه الراحه من تعب المدرسه
وبهدوء قالت: ماثيو
: نعم اختي
: كم مره على اخبارك ان تحترم من هم اكبر منك.
عكر حاجباه ناطقاً: ماذا
: اخبرني المعلم عن تجاوزك نحوه ماثيو ان استمريت بفعل ذلك ستعاقب بشده كن فتره محترم لم اربيك و اكبرك على ان تصبح فتى فاسق لا رقابه نحوه
قال الفتى غاضباً لقول اخته: هو من بدأ و ستهزء بي اختي لست فتى فاسق اعلم ما اقوله.
و بصوت حاد نطقت اوديلا نحوه لا تستطيع السيطره على ذاتها بعد ان سمعت كل تلك الشكاوي عن اخيها لا تريد من تعبها الذهاب هدراً و لا تريد من اخوتها غير اطفال طيبين يتركون الجميل خلفهم: انت صغير ماثيو صغير لما لا تفهم ذلك لما تستمر بالتمرد ضرب الاطفال تتجاوز على من هم اكبر منك لما لا تصبح اكثر عقلانيه لما لا تصبح كما ثيود هادء لا يتطاول على احدهم.
اعترض ماثيو قائلاً و الغضب ازداد: و لما تشبهيني بثيود او تريديني مثله انا لست هو و هذا هي الحقيقه عليك تقبلها و تقبل شخصيتي اوديلا انا لن اسكت على من يفعل معي شئ لا يرضيني حتى و كنت انت
بصوت حاد نطقت: ماثيودور
تركها ذاهباً بغضب و كل ما حدث امام اخوتها و ماريوس الذي شهد هذا الشجار ضربت الارض بقدمها غاضبه لهذا المتمرد الذي لا تستطيع السيطره عليه و هذا الشئ يحرق داخلها و جعلها لا تسيطر على ثباتها.
: اللعنه ماذا افعل معه الان
قال ماريوس: عليك ان تكوني اكثر هدوء معه
: لا تعرفه انت ماريوس و لا تعلم كم هو عنيد
تنهد ماريوس ناطقاً: ساتكلم معه
قالت صريحه تعلم شخصيه اخيها جيداً و تحفظه
: لا يحبك لن يستجيب منك
تنهد ماريوس لصراحه الاخوه الذي لا يتركون شئ لداخلهم: حسناً أنت تعلمين ما تفعلين لكن كوني اكثر هدوء
نظرت لثيود و انجيلا الصامتين ينتظرون دورهم باخذ توبيخ من اختهم لتنطق تنهي هدوء الجالسين بتوتر.
: احسنت ثيود المدير اخبرني عن مستواك العالي و هدوئك داخل المدرسه آنا فخروه بك حقاً
ابتسم ثيود ناطقاً: وهذا ما اريد انا ان تكوني فخروه بي اختي.
ابتسمت بهدوء له رغم انه توأم ماثيو الا ان كلاهم بشخصيات متعاكسه تماماً، لا تلوم ماثيو فهو يحاول جاهداً حمايت اخوته بغيابها و هذا ما ولد لديه هذه الشخصيه دوماً ما كان يظن انه مسؤل عنهم كما اخته لكنه انغمس في ذلك لدرجه نسي انه طفل و عليه الاستمتاع بطفولته، يبدوا انها لم تستطيع التعويض عن والدها لدى اخوتها جميعاً و ماثيو كان بحاجه لهم لا لها.
اجلست انجيلا باحضانها تقبل خدها: وانت كذلك احسنت لكن علينا ان ندرس اكثر ليتحسن مستواكِ اكثر من ذلك لا اريد اختِ متوسطه اريدها من الاوائل حسناً
أومأت انجيلا بسعاده لمدح اختها لها
ذهبوا يكمولون دراستهم تاركين تلك التي لا تزال منزعجه من ما حدث بينها و بين اخيها لا تريد الضغط عليه لكنه عنيد بالفعل.
بعد ساعات عاد سيفاك المنزل واقفاً امام آحد التوامان
: هيا ماثيو
: اين ماذا تريد مني
: الم تتطلب مني ان اعلمك اطلاق ال...
صمت فور رؤيت تلك الملامح التي تحوي على خوفاً لكمل كلامه بشك: من انت
: انا ثيود
نطق الطفل المتضاد مع تؤمه
تركه سيفاك ذاهباً الى حيث الثاني الذي رأه لكنه تجاهله ضنن منه توأمه الاخر
: هيا لنفعل شئ حتى اميزك عن توأك.
دخلت غرفته تريد التكلم معه بهدوء اكثر لم يكن عليها مقارنته بثيود اخطأت عندما حدثته بحده رغم انه من استفزها الا انها اخته الكبيرى كان عليها ان تكون اكثر هدوء معه و التحكم بغضبها
: صغيري ماثيو
جالت بندقيتاها غرفته الفارغه مستغربه عدم تواجده
خرجت تبحث عنه ليقابلها ماريوس
: ان كنت تبحثين عن ماثيو لقد خرج مع سيفاك
تفجأت قوله ناطقه بدهشة: ماذا. لما
: لا اعلم شاهدتهم يخرجون معاً قبل فتره.
حاولت الاتصال بسيفاك لكنه لم يجيب شعرت ببعض التوتر و الغضب احتل داخلها لما ثيود معه و ماذا يريد منه لما لم يخبرها حتى استمرت بالسير بتوتر
لا تخاف عليه من تواجده مع سيفاك تحديداً بالعكس تعلم ان سيفاك يحميه بحياته
لكن خروجه دون اذنها او اعتبارها اغضبها فوق غضبها
و بعد ساعات عادوا
لتنهض بسرعه من الاريكه تذهب نحوهم.
وسعت عيناها بصدمه لماثيو الذي صبغ شعره العسلي بخصل سوداء قليله جدا تكاد تكون واضحه و بالفعل زاد الغضب داخلها: كيف تصبغ شعر اخي و من سمح لك ان تفعل ذلك
نطق ماثيو بحده مستفزاً اياها باكثر طريقه تكرهها: انا من اخبره بذلك انا اريد ذلك اوديلا اتركِ سيفاك
حولت نظراتها الى ماثيو متعجبه لا تعلم ما تقوله لهذا الذي زاد تمرده نحوها: و من سمح لك ان تفعل ذلك
و لما تدافع عنه الان الم تكن تكرهها.
قال الصغير بحزم: انا اردت ذلك و فعلت
: ماثيو تكلم باحترام انت لن تفرض سيطرتك على انا الكبيره هنا و انا المسؤله لن تفعل شئ دون اذن مني بعد الان
حده كلامهم و اصواتهم التي علت جعلت من انجيلا و ثيود و ماريوس ياتون ينظرون الى هذا الجدال
: انا كبير و اعلم ما افعل
صاحت به تعيد كلامها مره اخرى تأكد له: انت لا تستطيع فعل شئ من دون اذن مني هل تفهم ماثيو.
احكم ماثيو قبضته بغضب ناطقاً: انت لست امي و ابي لاخذ منك الكلام بعد الان
وسعت عيناها مندهشة لجوابه الذي بالفعل كسر داخلها و في لحظه غضب رفعت يدها و صفعته ملتفاً وجهه الى الجانب و الصدمه احتلت ملمحه ليعود ينظر لها بعيون زجاجيه لما فعلته اخته
ناطقاً ليكسر داخلها كما فعلت معه
: ليتكِ مُتِ بدل امي و ابي.
رفعت عيناها عن يدها التي صفعته بها و كانت الصدمه داخلها شديده لما قال هو بالفعل كسرها و بشده بهذا القول الذي خرج من ثغره تاركها و ذاهب الى غرفته
عنقها ثيود و انجيلا يبكون: هو لم يقصد ذلك اوديلا سامحيه ارجوك نحن لا نتخيل حياتنا دونك
: لا تبكي اوديلا ارجوكِ لا تبكي
بكت انجيلا تمسح دموع اختها الكبيره لا تريدها البكاء بالفعل.
مسحت دموعها بهدوء ناطقه بغصه تخنق داخلها غصه كبيره لن تزول كانت جاهده ان تكون لهم ام و اب لكنها الان ليست مرحباً بها حتى لدى شقيقها
: اذهبوا له و تكلموا معه لقد صفعته سيكون حزين الان تكلموا معه حسناً صغاري انا بخير
ذهب الصغار بعد ان اخذهم ماريوس كذلك ذاهبين حيث ماثيو لتنهض هي بهدوء انكسارها على ملمحها بادي
متجهة حيث غرفتها عيناها زجاجية لا تريد انزال دموعها قاطع صمتها دخوله الغرفه خلفها ناطقاً.
: اتركِ شجارك مع اخيك و اخبرني لما انت حزينه
انت لا تغضبين فقط من مجرد بعض الخصل
ناظرته بتلك البندقيه التي تحمل الدهشه داخلها من قوله ذلك كيف يعلمها: انتِ
ملتمساً الغرابي نظرات الحزن في اعماق تلك العينان التي طالما كانت حزينه حتى في اوقات فرحها مع اخوتها.
وقف بثبات ينظر بغرابيتاه ولم تنطق بشئ فقط تنظر له بصمت لا تعلم ما تقول الكثير من الحطام داخلها لا تستطيع البوح خوفًا من عدم سيطرتها على ذاتها اكثر من ذلك نطق بهدوء دون تردد منه: لننسى لبعض الدقائق أننا لا نطيق بعض و تعالي هنا.
و مره اخرى استحلت الدهشة اكبر مجرتاها تنظر لتلك السوداء تحاول ايجاد المزاح لكن فتحه ليداه قليلا بعد قوله اكدت لها قوله، اخفضت عيناها قليلاً لم يدم ذلك لتنهض من سريرها مقتربه بهدوء وما ان وقفت بين يداه احاطها بذراعه الضخم شاداً اياها اكثر داخله محيطاً خصرها النحيف بمثالية وكانه خلق له لا غيره رفعت يدها تقبض على قميصه من الخلف بهدوء والكثير من داخلها تحرك و كان كل ما احتاجته الان هذا العناق الذي ينتشلها من رماد داخلها.
نظر سيفاك لكم انها حزينه يرى دموع صامته تخرج من بندقيتاها رافعاً بذلك يده مربتاً على شعرها الحريري بسلاسه لا يعلم كيف يواسي شخصاً لكنه حاول، استمر العناق دقائق طويله لتقرر هي انهاء ما يحدث مبتعده تزاماً مع قول الغرابي
: لما دموعك ضعيفه امامهم فقط
مسحت دموعها بعنف ناطقه بصدق لم تنظر نحوه محرجه من ذلك العناق الغريب و من افراغ دموعها بين يداه: لاني لا املك شئ يستحق لبكاء غيرهم.
قال بهدوء: و هل ستصبح يوماً دموعك ضعيفه اتجاهي
و بالفعل استطاع جذب انتباهها لقوله الذي فاجأها بالفعل ناطقه بعد زمن: لا. انت لست شخصاً عزيز على قلبي
وضع يده داخل جيوب بنطاله وقاره و عظمته تجبرها على النظر نحوه دون قطع تواصل اعينهم و بالفعل لن تفعل ذلك هي ليست تلك الضعيفه التي تحرج من نظره
وليس هو من يقطع النظرات بينهم
: الن تخبرني لما انت غاضبه.
قالت متنهدا: ماثيو فتى متمرد لا استطيع السيطره على افعاله لا اعلم كيف اتصرف معه انا بالفعل بحاجة لامي و ابي لاني لا استطيع فرض سيطرتي على كل ما يحدث لاني اختهم لست والداهم
ماذا لو انهم كرهوا وجودي معهم ماذا لو...
ماثيو كارهاً لوجودي بالفعل ما كنت اخافه حدث
قال بهدوء غرابي الملمح ينظر لتشتت عيناها و ارباكها و الحزن جزء كبير اظهرته بكلماتها: لم يقصد قوله هو يحبك و يشعر انه بحاجه لحمايتك.
رفعت نظراتها نحوه بهدوء مستغربة قوله: لما تقول ذلك
صمت قليلاً ناطقاً: اخبرني ان اخذه بدل عنك
: هو قال ذلك
: قال ان اعلمه كيف يستخدم السلاح
بصدمه نطقت: ماذا لما يشعر ان عليه حمايتي
: يخاف خسارتك
لا يريد ان يفقدك كما فقد والداه لانك انت الان بمقامهم داخله.
نظراتها بين عيناه متنقله ترى الصدق و دموعها تهطل بغزاره ما قاله اثر داخلها كثير هل اخيها الصغير يريد حمايتها كما تفعل هي لهم هل يريد ان ياخذ من العبئ عنها حتى لا تتعب او تتركهم وحيدين.
اقترب سيفاك بهدوء مخرجاً اياها من الخوص داخل تفكيرها يمسح دموعها بابهام يده رافعاً يده مربتاً على رأسها متذكراً قول ماثيو عن ابيها الذي كان يفتعل تلك الحركات معها، و بالفعل راى الهدوء يحتل داخلها امسكت يده مغمضه عيناها ناطقه: ابي
وسع سيفاك غرابيتاه لثواني شاداً على يده الاخرى
و فور ادراكها قولها فتحت عيناها بصدمه تاركه يده و لم تجرأ على النظر له لقد دعته بابي و هذا لم يحدث من قبل.
لم يحدث ان قام احدهم بلمسها كما يفعل والدها هو يفعل بالضبط كما كان والدها هل يخبره احدهم بذلك ام انه بعفويه يفعلها
خرج تاركاً لها مساحتها بعد ان رفضت النظر له لقولها ذلك الذي بعثر اكبر زعماء المافيا و اكثرهم قسوه
نظر ماريوس الى سيفاك الذي ابتعد عن غرفه ادويلا بعد ان شهد اخر كلام دار بينهم
: هل يذوب الجليد.
ساعات مرت و قد حل الليل على ذلك المنزل الكئيب بعد الجدال الذي دار بين الاخوه، خرجت من غرفتها لتراهم بعد ان رفضت تناول الطعام لا تريد الخروج حتى تعود الى قواها و لا تضهر ضعفها لهم هكذا عودتهم
انكسارها كبير قول ماثيو يعاد داخلها بقسوه
نظرت الى المنزل الهادء على غير العاده.
لا وجود لاخوتها شعرت بالقلق لتذهب حيث غرفهم و كان ماريوس بجانب ثيود نائماً اسغربت مكوثه لتخرج بعد ان غطتهم جيداً كلاهم صغار بعيناها
خرجت متجهة حيث غرفه انجيلا كذلك لتجدها داخل احضان سيفاك نائمه و فوراً تلاقت عيناهم
لينهض بهدوء بعد ان تاكد من نومها يغطيها خارجاً من الغرفه
قال بتفاجأ: ماذا يحث لما كلاكم بجانب اخوتي
نطق بصوت ثقيل و بحه مثيره بين طياته ظاهره.
: استمروا بالبكاء و لم يتناولوا الطعام حتى اقنعهم ماريوس بعدها ناموا لكنهم رفضوا النوم وحدهم
انزلت رأسها: شكراً لكم بالفعل
ابتسم ساخراً: تشكريني للمره الاولى بسبب هذا الامر التافه
قالت بهدوء: تافه بالنسبه لك لكن راحتهم ما اعيش لاجله
لولا اخوتي لتركت الحياه و لحقت بامي و ابي منذ زمن
دون سماع كلماته ذهبت لتفقد اخيها الاخير.
تراكه اياه واقفاً بهدوء ينظر لها و داخل عيناه دهشة لكلامها رغم انه متعجب انها تكلمت عن داخلها امامه اليوم للمره الاولى لكن رغبتها بالموت هذه فاجأته بالفعل
نبض داخله تسلل دون ادراكه او سيطرته عليه على غير العاده تنهد ذاهباً غرفته عليه الابتعاد عنهم اصبح الوضع خارج سيطرته يرفض وجودهم لكنه يجد نفسه ينغمس اكثر معهم دون ادراك و هذا ما لا يريده.
فتحت باب غرفه ماثيو بهدوء لتجده جالساً على السرير لا يفعل شئ سوى النظر امامه بشرود
اعتصر قلبها الماً لرؤيه وجنته المحمره بسبب صفعتها
و فور ان رأها ناظرها بهدوء عندما ارادت الدخول استلقى على السرير مغطياً رأسه عنها ناطقاً
: اريد النوم
فهمت انه لا يريد التكلم معها لتعود قبل ان تقترب اكثر و بالفعل شعرت بالانكسار و دموعها عادت لتملأعيناها كل قوتها تتلاشى امامهم
هي تعيش لاجلهم كيف ان خاصموها.
عادت غرفتها محاوله النوم
و بعد مرور اسبوع على ذلك الجدال الذي كرهته بالفعل
استمر ماثيو بتجاهلها لا تراه سوى عند تناول الطعام لا يتكلم معها او يظهر عند وجودها فقط ان شاهدها سيذهب ليجلس بمكان اخر حاولت التكلم معه لكنه رفض
كانت اوديلا مشغوله بين اعمالها مع سيفاك القليله
و الاتفات نحوا انجيلا لدراسها و رفع مستواها تريدها ان تكون اكثر ذكاء حتى لا تعاني بمستقبل
ثيود يجالسهم يدرس كذلك.
لكن ماثيو بعيداً عنهم حتى انه لا يجلس معهم كما كان يفعل نطقت بهمس: يبدو اني المته كثيراً
انجيلا: اوديلا انا جائعه
: يكفي دراسه اذاً رتبوا اغراضكم لنتناول الطعام وبعدها اخلدوا الى النوم
نطق الطفلان: خاضر اختي
عند اتجاههم الى صاله الطعام كان سيفاك و ماريوس و ماثيو جالسين بهدوء يتناولون الطعام
لتشاركهم مع اخوتها و انجيلا التي اصبحت كثيره الدلع تجلس احضانها تاكل من يدها.
نهض ماثيو بعد فتره لتنطق اوديلا بثبات: توقف ماثيو
لم يستجيب لها يكمل سيره لكنها قالت بنبره حاده صارمه: اخبرتك ان تتوقف و هذا امراً مني ماثيو
توقف ذلك الفتى ينظر لاخته التي ناظرت ماريوس و اشارت الى اخوتها و فوراً فهم قصدها
: هيا ثيود و انجيلا لنذهب نلعب قليلا قبل النوم
صاح الصغار بحماس منطلقين مع ماريوس الذي اصبح كاخيهم بالضبط يحبهم و يحبونه بشده
نظرت الى ماثيو بعد ان تاكدت من خروج اخوتها.
ذبلت عيناها الحاده مظهره الانكسار داخل عدستها
: ماثيو اعتذر منك لصفعي لك
صمت و لم ينطق بشئ و بالفعل كان الندم بين عيناه ملحوظ لكنه التزم الصمت: لقد صفعتني
: و انا اعتذر لك الان
: لن اسمحك
: ماذا افعل لتسامحني
: لا تفعلي شئ لاني لن انسى ما فعلته طوال حياتي
جرح قلبها كلمات اخيها الصغير لتنظر بجانبها و عند رؤيتها السكين دون تفكير نفذت اول فكره اتت لعقلها.
حامله اياها و امسكت طرفها الحاد بيدها التي ضربته بها ضاغطه بقوه، صاحت متألمه فجأة لتسرب الدماء بغزاره و فوراً اغمضت عيناها بالم و لم تتركها
وسع عيناه وصرخ ماثيو بهول من ما يراه: اوديلا
نهض سيفاك الصامت ينظر لهم بسرعه و صدمه ليمسك يدها يحثها على ان تفتحها نطقاً بحده شبه صارخاً: افتحِ يدك ايتها الحمقاء
بكت تنظر لماثيو ناطقه: لن افعل حتى يسامحني انا اعاقب ذاتي على ما فعلته به.
امسك ماثيو يدها بلهفه خائفاً و دموعه بدأت بالهطول: اسامحك اسامحك افتحي يدك ارجوك اختي
بغضب صاح سيفاك: افتحي يده الان اوديلا.