رواية لأجلك أنت للكاتبة الفتاة الذكية الفصل الأول
اقترب الرجل ناطقاً بخبث: ماذا تخفين اسفل ثيابك اليوم؟
رافعاً يده فور اقترابه قاصداً صفع مؤخره من وجه كلامه لها و حدقتيه تملأها الشهوه بطريقه قذره
و قبل وصُل يده امسكت رسغه بقوه شلت حركته القذره عكر حاجباه بالم يحاول الافلات من يدها القويه راسماً إبتسامه تحمل بين طياتها الالم ناطقاً: ما بك؟ اوديلا كنت امزح معك فقط.
ناظرته بعيناها الحاده مظهره غضبها الكامل بحده صوتها الناطق: اوقف مزاحك للعين لاني ساكسرها لك في المره القادمه
تركته بعنف يفرك يده بالم مبتعداً عنها
دون اعتذار حتى ولانها لا تريد مشاكل تركته يمر بسلام هذه المره، اقتربت بهدوء ملامحها محدقة ذلك العامود الحديدي الطويل امامها واقفه بجانبه تحديداً فوق تلك الحديده التي تحيط به من الاسفل.
اشارت بيدها الى العامل الواقف امامها ضغطاً على الزر بجانبه و بدأت بالارتفاع الى تلك الفتحه فوقها تناظرها بهدوء متنهده قبل ان ترسم ابتسامه مثيره زائفه على تلك الملامح الملائكية المثيره بالوقت ذاته مزيج بين الأثارة و البرائة
و ما ان بدأت بالظهور على ذلك المسرح المظلم الخالي من الانوار فيما عدا النور المسلط عليها بشده الذي دربت عيناها على شدته منذ زمن حتى لا يؤثر في دخولها المثير الى تلك الساحه.
ابتسمت بهدوء مرتديه فستان ساتر جسدها يحوي ازار على طوله شعر بني غامق يغطي منتصف ظهرها بشره ناصعه البياض ملامح مزيج
بين الجمال و الكمال
صدح صراخ قوي من ذلك التجمع الهائل حول ذلك المسرح الصغير المرتفع عن الجمهور الذي كلما خرج جزء منها زاد صراخاً و هتافاً فور اكتمال وصلولها بحماس منتظرين ما سيحدث من اثاره في هذا اليوم
بدأت تلك الألحان بالظهور مقدمه على بدأ الاغنيه التي اعتادت سماعها دوماً.
اخذت خطواتها الى الوراء متمسكه بعمود الحديد خلفها تلتف حوله بهدوء و لم تفارق تلك الابتسامه الزائفة ثغرها و فور اندلاع كلمات الاغنيه الصاخب مع تلك الاضواء التي بدأت بالتغير امسكت طرف ذلك الثوب بقوه ممزقه جميع ازراره المرتخيه منذ البدايه لتسهل عليها فعل تلك الحركه التي اشعلت الجمهور جميعاً.
ابعدت ذلك الثوب عن جسدها بهدوء و طريقه مثيراً، صراخ الناس باد بالتزايد فور ضهور تلك الفتنه اسفل ذلك الثوب الذي كان يخفي ما يريدون رؤيته و يأتون لفعله
في هذا المكان، الملهى الذي يحضى باجمل العاهرات و راقصات التعري
شورت قصير لا يستر فخذاها قميص دون اكمان يخفي منطقتها العلويه كاشفاً عن كامل بطنها
باللون الاسود مستحضرات تجميل طغى عليه لون الاسود بخفه و احمر شفاه باللون الاحمر القاتم.
و مع اللحان الموسيقى و كلماتها بدأت بالتمايل اكثر و اكثر حول ذلك العامود الحديدي ببراعة جسدها و قوامها الرشيق و مع كل حركه تفتعلها بطريقه مثيره
يعلى هتاف الناس بطريقة جنونية كؤوس النبيذ بيدهم نظراتهم الثاقبه المليئة بالشهوة الاستمتاع بما يروه و الصراخ بقوه مع تحركات ذلك الكمال فوق المسرح الذي خلق لها لا لغيرها.
وكان ذلك العرض الضخم من تلك الراقصه المميزه امام انظار من ابتسم بشر ابتسامه ترعب من يراها مكتفاً يداه
: لنرى ما يمكن ان نفعله لكبريائك ايتها اللعينه.
||| العوده الى قبل ساعات |||
نطقت بنبره جاده: اريد ان اعمل في الليل ايضاً
توسعت ابتسامه الجالس على كرسيه امامها: أحقاً ما تقوليه
قلبت عيناها من نظراته الخبيثه المقرفه: و هل اكذب مثلاً
بنبره خبيثه نطق: العمل في الليل والنهار معاً متعب
نطقت بسخريه: الم تعرض هذا على قبل ايام
تنهد بضجر: فعلت و انا سعيد انك وافقتِ سيحصل هذا الملهى على شهره اكبر الان بفضلك.
قاطعت كلامه المزعج تلك الكلمات التي تأمره بها لا تطلب: الاتفاق، ساعات محدده نهاراً و اعود في الليل لساعات محدده ايضاً لا عمل اضافي لا كسر للقواعد
: كما تريد افضل راقصه تعري في هذا الملهى
: الراتب يزيد لثلاثه اضعاف
ابتسم يعيد ظهره على كرسيه ناطقاً بنبره واثقه
: و لك اربع اضعاف ايتها الجميله
: اذا اكتب العقد
: انت هنا منذ سنه مضت الا تثقين بكلام مديرك
بنبره ساخرة نطقت: لا اثق بك بمقدار شعره.
زفر بانزعاج لكلامها الحاد الذي يظهر السخريه به لكنها و كما قال افضل راقصه تعري لن يخسر ما يحصله بسببها من زبائن
: حسنا ندون العقد في الليل عندما تاتين لاتمام عرضك
: واهم نقطه في ذلك العقد
نطق ساخراً: لن يلمسك احدهم و اربع حراس حولك لضمان سلامتك
: جيد
خرجت بملامح البرود تلك من هذا المكان الذي كرهته منذ دخولها له متجهة نحو من يجعلوها تخرج من هذه الحياه اللعينه و تصمد للبقاء بتلك القوه.
فتحت باب المنزل بمفتاح كان بحوزتها
وفو ولوجها ارتفعت اصوات الصراخ على مسامعها متجه نحو المصدر فوراً دون انتضار وقفت فجاة
موسعه تلك العيون بصدمه
لتلك الصفعه التي تلقاها ذلك الصغير
امام عيناها، يحارب دموعه من الخروج رغم صغر حجمه و هذا ما حطمها متجهة نحو من صفعته تردها لها باضعاف مضاعفه
صارخة بغضب عارم: ايتها اللعينه كيف تجرأين على ضرب اخي.
نظرت تلك الساقطه ارضاً بغضب ناحيتها غير ناطقه بكلمه صامته رغم شده غضبها لكنها المستفادة بالاموال الذي تنفقه عليها ابنت اخيها العاهره راقصة التعري
التفتت تلك الاخت الكبيره التي اشعل هذا الموقف امامها ناراً فوق نارها تجعلها محطمه رغم خارجها القوي الذي لا يظهر سوه غضب تبصر اخيها اقتربت بسرعه نحوه جالسه امامه مُظهره عيناها اكبر انكسار يراه العالم داخلها متلألئة فما هو الشي اللعين الذي جعلها تذبل سوى.
اخوتها الصغار
نظر ذلك الطفل الذي يبلغ من العمر عشرة اعوام لكن عقله يفوقه بسنين اكثر، يمسح دمعه ترسبت من عيون شقيقته الكبرى يظهر حزنه فهو كما حال شقيقته لا يحزنه سوى عند رؤيه احد اخوته بهذا الحزن متحوله نظرات ذلك الطفل القويه لحزينه كحال شقيقته ناطقاً: لا للبكاء عزيزتي انا بخير
: اسفه لتأخري اسفه لعدم حمايتكم جيداً
نطقت بعد اخذها للصغار جميعهم بعناق قوي تحويهم بين ايديها تقبل رأسهم واحدٍ تلو الاخر.
اخوتها التوأمين و شقيقه صغيره ذات السبع اعوام تتوسطهم مقبلتهم قبل كثيره تحثهم على الهدوء بحضرتها لن يؤذيهم احدهم، ناطقه بانكسار يظهر امامهم فقط لا غيرهم: انتظرو قليلاً بعد و سنذهب من هنا فقط قليلاً صغاري.
جالستهم، اطعمتهم، اضحكتهم، وكانها والدتهم لا اختهم الكبيره تحدق اخوتها الثلاثة الصغار نائمين بجانب بعض صبيان و تتوسطهم تلك الصغيره تبتسم لمنظرهم الذي يجعلها تنسى هموم العالم عند النظر لهم لا شئ يجعلها تبصر الحياه سواهم هم سبب قوتها و ضعفها سعادتها و حزنها هم سبب وجودها و صمودها لهم فقط تفعل المستحيل.
نطقت بهدوء بعد ان أكملت أرتداء ثيابها تنظر الى ملامحها الجميله: بعض الساعات نهاراً و بعضها ليلاً لن تؤثر كل شئ لاجلهم كل شئ لابعادهم عن هذا المنزل
امام اكبر الملاهي في البلاد و اشهرها تقف تنظر لساعه يدها التي تشير الى التاسعه
: اللعنه سيبدأ العرض.
ركضت بسرعه فعملها سيستمر حتى الثانيه بعد منتصف الليل، بينما تهرول تعدل ثيابها قاصده الدخول من خلف الملهى أصطدمت بقوه امامها لترفع رأسها بعد ان ارتدت بألم تحدق ببرود الى المشهد امامها دون ان يرف لها جفن.
رجل طويل بملابس سوداء انيقه يملك من الجمال ما ليس قليلاً بشعره الاسود الفحمي و عيون اعتم من ظلمات الليل الحالك وكانها مجره رموش سوداء كثيفه بشره سمراء قليلاً تدُل تلك الملامح الحاده على ان صاحبها في عقده الثالث
يحمل بيده سلاح يحوي كاتم للصوت و اسفله على الارض رجل مشوه من الدماء التي يحويها جسده وجه السلاح الى ذلك الرجل الذي يتوسل بتعب حتى لا يقتله و لم يبعد الغرابي سوداويتيه عن الواقفه امامه.
مطلقاً رصاصه استقرت في جبين الرجل اسفله
و ما لفت نظره هو الثبات داخل تلك البندقيتين امامه و عدم اكتراثها لما حدث امامها من مشهد يرعب الرجال و النساء فلا احد يحتمل رؤيه رجل مشوه لكثره الضرب ثم الموت امام اعينهم مقتولين من قبل رجل دون شك انه احد رجال عصابات او مافيا
و ما اثار استغراب الغرابي اكثر نطقها ببرود صوتها الهادىء: ان كنت تريد القتل فلتذهب من هنا و لا تفعلها امام المدخل.
وضعت يدها على صدره تدفعه بخفه متجاوزه اياه بعد ان نطقت بانزعاج و حده قاصده الدخول قبل التأخير اكثر عن العرض
و قبل ان تبتعد امسك يدها بقوه جاذباً اياها نحوه حتى اقترب ملمحهم من بعض متبادلين نظرات حاده غاضبه من كلا الطرفين كاسراً للصمت بصوت حاد ثقيل يحوي بحة مخيفه داخله: حثاله مثلك لا تلقى اومر فقط تُحني رأسها عند رؤيتي.
نطقت فوراً باكبر نبره ساخرة تملكها مستفزه اياه بكلماتها: و من انت لفعل هذا اترك يدي و الان
ابتسامه ساخره زينت ثغره يشير الى الرجل الميت اسفل اقدامهم: اتريدين الموت مثله
نظرت الى ساعه يدها و قد تأخرت بالفعل تحاول تزع يدها دون جدوى من يده
: ايها اللعين اخبرتك ان تترك يدي الان.
ابتسم فجاة و افلت يدها بهدوء عكرت حاجبها لفعلته الان ظنت انها ستدخل بعراك معه يؤدي اما لقتله او قتلها ابتعدت عنه بعد ان رمقته بحده قاصده الدخول بسرعه فقد تأخرت كثيراً
نطق الغرابي بحده صوته و ابتسامه جانبيه رسمت على شفته: ساحطم هذا الكبرياء و الغرور بيدي عاهرتي الجديدة
انحنى رجل اقترب فورا من زعيمه: زعيم اسف لتأخري قتلت باقي اتباعه و تخلصت من الجثث.
: تخلص من هذه الجثه ايضاً الاجتماع انتهى بمقتل زعيهم اي انتهاء تلك العصابه ايضاً لا رحمه لمن يتمرد على زعيمه
: امرك زعيم هل نخرج الان
نظر امامه الى ذلك المدخل الذي اختفت به تلك الفتاه ناطقاً: لا لدي ما افعله.
فور دخوله المُهيب للجميع فمن لا يعرف اكبر زعماء المافيا و اخطر الرجال و اكثرهم بطشاً و قسوه و اكثرهم من حيث الثروة التي لا تقدر بثمن و من يملك تلك المزانيه من الاموال يأمن لدوله كامله المئونة لسنوات عديده، ركض المدير واقفاً امامه يلهث بخوف و تعب ناطقاً: زعيم سيفاك، شرفتنا بزيارتك هذه لم تأتي منذ ايام افقدناك
جال بعيناه غير ناظراً له يبحث ذلك الزعيم عن غايته و مبتغاه وبحده: توقف عن النباح.
صمت المدير برهة لينطق بخوف: هناك عاهرات جدد لم يتم لمسهن من قبل زعيم
حول نظره الى الكأس بيده يرتشف منه بعد ان وضعه احد حراسه امامه منذ زمن و بعد فحصه جيداً: احضر افضل ما لديك
انحنى بسرعه: امرك زعيم غرفتك الخاصه بانتظارك اذاً
توقف الزعيم سيفاك ينظر الى الحثاله كما يسميه ناطقاً: اجعلهم اثنين.
ابتسم المدير بوسع فهذا الطلب يحدث للمرة الاولى و يعني انه اضعاف السعر فعاهرتين لاكثر الرجال فحشاً بالثراء يعني اجور اربع اشهر
سار بهدوء على تلك المنصه العاليه و خلفه اثنين من اجمل العاهرات في المكان متوقفات فور توقف ذلك الزعيم الذي يدخل الرعب داخل قلوبهن فان لم يبذلا جهداً اليوم لن يبصرا الحياه غداً.
التفت الزعيم بتلك الهاله المخيفه ينظر من الاعلى الى تلك الضوضاء التي حدثت فجأه لم يرى مثل هذا التجمع من قبل و لم يكن هذا الصخب منذ قليل
ثواني حتى بدأت تلك الراقصه بالظهور من اسفل القاع تتمركز على تلك المنصه
اظلمت عيناه اكثر و رسمت ابتسامه مرعبه على ملمحه ناطقاً
: راقصه تعري اذاً.
ينظر لذلك العرض المثير من تلك الفتنه التي تتمايل بجسدها بخلاعية مع الموسيقى بعد ان خلعت ذلك الثوب و لا يستر جسدها سوى قطع صغيره بالكاد تخفي مناطق جسدها الخاصه
اقترب مدير الملهى فور توقف سيده
: هل يوجد مشكله زعيم سيفاك
رفع اصبعه نحوها ناطقاً بصوت حاد
: اريدها
ابتلع المدير بخوف لما هي تحديداً: زعيم
يقف الغرابي و يده داخل جيب بنطاله ينظر لها و حولها كيف تهتف الناس: لما يحيطها رجال خاصه.
: اوديلا من افضل راقصاتنا التعري و اجملهن لكن شرطها هو عدم لمسها من قبل احد فقط رقص تعري تثير به شهواتهم ثم الرحيل
: منذ متى تعمل هنا لم اراها
: نعم كانت تعمل في النهار فقط لكن اليوم بدأت في دوامين نهاري و ليلي
اضلمت عيناه ناطقاً: اريدها الان
: زعيم شرطها عدم لمسها
نظر له بحده ارعبته و جعلته يرتعش بهدوء
: و هل شرطها ينطبق علي
: بالطبع لا زعيم، لكن عقدها...
ابتسم بسخريه لذلك المدير ناطقاً بنبره واثقه.
: سادفع لك ثمن ما قد تجمعه خلال عشر سنين
وسع عيناه بصدمه ثواني لترتسم اكبر ابتسامه على وجه ذلك المدير القذر ناطقاً بحماس
: اذا هنيئاً لك على ما حصلت زعيم ستكون امامك فور انهاء العرض.