رواية فتاة الشيطان للكاتبة كيم جايلن الفصل الثاني عشر

رواية فتاة الشيطان للكاتبة كيم جايلن الفصل الثاني عشر

رواية فتاة الشيطان للكاتبة كيم جايلن الفصل الثاني عشر

وصلا إلى وجهتهما المطلوبة ل يركن ستيفن السيارة في مكانٍ قريبٍ ويتحدّث مع ايما المتحمّسة قائلاً: سأنتظركِ هنا. خذي وقتكِ بأكمله سأجلس لألعب على هاتفي!
ابتسمت بامتنان ل تقول بحرجٍ قليلاً: لا أريدك أن تنتظر وقتاً طويلاً وتشعرَ بالملل ب سببي ستيف!

أجابها مبادلها الابتسام: لا تقلقي لن أشعر بالملل. إن حدث لكي أيّ مكروه يمكنكِ الاتّصال بي وسأدخل فوراً حسناً؟
اومئت له بالإيجاب لتترجّل من السيارة وتتجه نحو المنزل الفخم القابع في منطقة بعيدة قليلاً عن صخب المدينة.

دخلت من البابِ المفتوحِ ل تدخل ب خطى ثابتة وواثقة إلى قاعة الحفلات الكبيرة، استقبلتها صديقتها بحماسِ معانقةً إيّاها قائلة: أووه شكراً لأنّكِ أتيتي أنا حقّاً سعيدة بقدومك ايميي!
بادلتها ايما العناق ل تهتف: كيف لي أن لا آتي. ولكن جايك لا يعلم ف اقرأي لي الأدعية حينما أموت!

ضحكت ل تسحبها من يدها آخذةً إيّاها إلى طاولة بجانب البار ل تنادي النّادل قائلة: اعطنا مشروبين لو سمحت!
اومئ لها قائلاً: حاضر آنسة ديانا.

سألتها ديانا وهي تنظر إلى المتواجدين بالحفل: ما رأيكُ هل أعجبكِ الحفل؟
كانت نظرات ايما مبعثرة تنظر إلى الجميع بهدوء وهي تراقب تحركاتهم ل تجيبها: اجل اجل ولكن أين أخاكي لاري؟!

ابتسمت ديانا بخبث ل تشير نحو زاوية مّا قائلة: إنّه هناك مع صديقه رام!
لم تخبريني ماذا تريدين منه؟
أجابت ايما ب قليلٍ من البرود: أريدُ التمتّع ب جماله ألا تعلمين أنني معجبةٌ بوسامته المفرطة؟ ماذا سأريدُ أكثرَ من ذلك!

اومئت ديانا وهي تبتسم ل تنادي أخيها ب حركة صغيرة من يدها ل يقترب هو وصديقه نحو طاولة الفتيات قائلاً: هل يمكننا الجلوس معكم؟
نظرت ايما إليه دون النظر إلى صديقه ل تجيبه: بالطبع يمكنك. اهلاً لاري!

جلس الاثنان لتنادي ديانا بالنادل: عذراً. اجعلهم أربعة كؤوس!
نظرت ايما إلى صديقِ لاري القابع أمامه ب صمت ل تبتلع ريقها ناظرةً إليه وهو يطالعها ببرود ل تردف: رام ساميث!

ابتسم ابتسامةً جانبية ل يردف ب نفس لكنتها: ايما بارك!
ضحك لاري ل يردف بحنق: هل تعرفان بعضكما؟! تباً للخيانة يا أصحابي!

تحدّثت ايما بسرعة قبل أن يُفهما ب شكلٍ خاطئ: معرفة سطحية تضمّنها العمل. لا تقلق أيّها الوسيم نحن لا نخون!
أجابها وهو يمدّ يده إليها: نرقص؟

اومئت لتقف معه متوجّهين نحو ساحة الرقص ل تغمز ديانا ل رام الذي وقف قائلاً: هيا نحن أيضاً لنشعل الحلبة!
بدأت الأغاني الحماسيّة ل يصبَّ أربعتهم كامل طاقاتهم الكامنة في رقصهم.
توجّهت الأنظار عليهم ل يبدأ كلّ من الحضور بالهمس والتمتمة: لابدّ وأنهم مجانين!
انظروا كم يبدو هؤلاء ب قمة السعادة!
يا إلهي ما أجمل هذه الفتاة!
ستُكسر حلبة الرقص لا محالة!

أبيي أريد منهم أن يقوموا بتعليمي هذه الحركات التي يقومون بأدائها!

لكنّ لم يستمع أحداً منهم لأيّ شيئٍ يقال. بل استمرّوا في الترفيه عن أنفسهم ل يعودوا إلى طاولتهم بعدما انهكهم التعب ل يجدو المشروبات قد سبقتهم!
أردفت ايما وهي تلتقط أحد الكؤوس: المارتيني لي!

ل يردف رام و لاري معاً: انا شامبانيا!
أمّا ديانا ف لم يتبقّ لها سوى كأس مارتيني ل تردف: جيدٌ تبقّى لي النّوع الذي أحبّه!

كان رام ينظر إلى ايما ب جانبية محاولاً إخفاء نواياه السيئة تجاهها ل يردف: ما رأيكم أن نلعب لعبةً يا شباب؟
أجابت ديانا: همم. ماذا تريد أن نلعب ب مثل هذا الجوّ وهذا المكان؟!

أجاب ب حماسٍ خالطه نبرة تحدّي: ل نشرب نخباً ونرى من سينام أولاً من الثمالة!
ضحكت ديانا واخيها بينما ايما لم تبدي أيّ تعابير ل تنادي النادل: اعطنا أربعة كؤوس أخرى لو سمحت!

استدارت إلى رام الذي يرمقها ب خباثة منذ بداية المجلس ل تردف: ل نرى من سيفوز بهذا التحدي يا رام!
جاءت الكؤوس ل تأخذ ايما أحدها شاربةً إيّاه دفعةً واحدة وكذلك رام الذي ارتشفه بلمحِ البصر.

بينما ديانا و لاري ينظران ل بعضهما ب صدمة غير متجرّئين على الوصول لحدِّ الثمالة حتى!
نادى رام على النادل قائلاً: المزيد يا صاح!

أمسك لاري ب كمّ معطفه ل يردف ب خمول: توقفا عن الشرب هذا يكفي!
أحضر النادل الزجاحة بأكملها ل يردف إلى الجميع: هذا أفضل لكم اشربوها بأكملها.

وقفت ديانا وهي تترنّح ل تعاود الجلوس مجدداً بقوّة و تنام فوق يديها على الطاولة!
أردف رام وهو يصبُّ كأسين له و ل ايما: ها قد نام الآخر وخسر الشقيقان!

نظرت ايما نحوهم ل تسحب كأسها قائلةً وهي ترفعه: نخبك. عدوّنا اللدود!
رفع الآخر كأسه ل يطرقه ب كأسها مجيبها: نخبكِ شقيقة الشيطان.

شربت الكأس دفعةً واحدةً أيضاً ل تردف وهي ترفع يديها نحو الأعلى: أهنئك على فوزك. وقفت لتمشي خطوةً مترنّحة قائلة: سأذهب إلى منزلي قبل أن أنام!
أوقفها: هييه توقفي
توقفت ل تنظر إليه بخمول ل يردف وهو يترنّح أيضاً: مع أنني أكرهك أنتي وأخاك و مافياكم اللعينة. لكنني سأوصلك إلى منزلك طيبة قلبٍ منّي وخشية أن يقوم أحدهم يإختطافك ويفسد عليّ متعة قتلك حينما تحين لي الفرصة المناسبة!

ضحكت ب صخب ل ينظر إليها بعض المتواجدين هنالك. أمسك كفّها ووضع يدها الأخرى حول كتفه ل يتوجّه خارجاً من هذا المكان.

كان ستيفن سينام من شدّة ملله وتعبه ولكنّ حواسه عادت تعمل تلقائيّاً عندما رآهما يخرجان مترنّحين!

خرج مسرعاً من السيارة ل يوقف رام قبل أن يركب ب سيارته صارخاً به: أنت!

نظر إليه رام متسائلاً لتصرخ ايما بفرح: هوراااي ستيفن هنا!

نظر إليها رام ل يردف مضيّقاً عينيه: من هذا؟ هل هو عضو جديد في مافيا الشيطان؟!

وضعت يدها على فمها ل تصرخ: أيّها الغبي إنه لا يعرف أننا مافيا. هشش إيّاك أن تخبره!

ضرب ستيفن جبينه من غبائهم ل يأخذ ايما عن رام رادفاً: يا صاح شكراً لك على إيصالها إلى هذه النقطة. عد إلى منزلك وانتبه أن تنام على المقود!

ضحك رام ل يفلتها ويتوّجه إلى سيارته دون قول شيئ أمّا ايما ف كانت قد شارفت على النوم بالفعل ل يحملها ستيفن و يتوّجه بها نحو السيارة.

أخبرته وهي محاوطةً رقبته: أنت أصبحت صديقي ولم أخبرك أنني مافيا؟

فلتت منه ضحكة صغيرة ل يفتح الباب الذي بجانب السائق ويضعها هناك ويركبَ بعدها وراء مقوده متّجهاً نحو بيتها.

أجابت وهي مرجعةً رأسها إلى الوراء: أعرف أعرف لا تصدقني. أنا شقيقة الشيطان. صحييح لم أخبرك أن جايك بارك هو شيطان مافيا الشيطان!

ضحك ستيفن مجدداً ف هو بالتأكيد لن يصدّق فتاةً أقل ما يقال عنها أنّها ثملة ل حدّ الإشباع!

وصلا وجهتهما ليجد ستيفن أن ايما قد غرقت في نومها حاول إيقاظها لكنّها كالكوالا عبثاً أن تستيقظ!
وهنا تكمن المعضلة الحقيقية. كيف سيدخلها إلى المنزل دون أن يشعر بهم جايك؟!

كان يفكّر في طريقة تخلّصه من هذا المأزق ل يقطع حبلَ أفكاره سماع هاتفها يرنّ في حقيبتها!

كادت أن تتقطع أوصاله خوف أن يكون المتصل هو جايك. التقطته ل يجد الاسم بعنوان: مربيّتي الجميلة.

أجاب بسرعة ل تصله كومة من التوبيخات والصراخ تقول: ايتها الشقيّة أين أنتي؟ هل تعلمين كم حاولت إخفاء غيابك عن جايك؟ عودي حالاً سأقطّعك حينما أراكي حسناً؟ هييه لم لا تجيبيني هل أنتي بخير ايماا؟!

حمحم ستيفن ل يجيبها: عذراً خالتي. أنا صديق ايما هل يمكنكِ الخروج إلى الباب الرئيسي ل تأخذيها إلى غرفتها ف هي ثملة ونائمة!

أقفلت ستيلا الخط في وجهه ل ي يترجّل من السيارة و ييذهب ناحية ايما. فتح بابها ل يحملها ويتوّجه نحو باب المنزل. ثانيتان و فُتح الباب.

أمسكتها ستيلا بإحكام ل تردف ل ستيفن ب حنيّة: شكراً لك بني على إيصالها. ولكن هذا لا يعني أنّك لن تعاقب!

نظر إليها غير مستوعب ل تمسكه من أذنه ب قوّة قائلة: هذه لكي تعرفا أن تشربا. انظر إلى رائحة الكحول المنبعثة منكما وأنتما بهذا العمر الصغير!

أجاب وهو يحاول إزالة يدها كون أذنه قد آلمته: اووه تؤلم. لن أكررها آسف سيدتي!

أفلتته ل تردف: سأدخل قبل أن يعلم جايك بفعلتكما. اذهب وانتبه على طريقك بني رافقتك السلامة!

شكرها متوّجهاً نحو سيارته ناوياً العودة إلى منزله ل ينتهي هذا اليوم الشاقّ!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب