رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الثامن عشر
أُوَاجِهُ الحَقَائِقَ بِ كُلِ شَجَاعَةْ، فَ أنا فَتاةٌ لا تَخَشَّى الْمَخَاطِر،
وَإِنَّمَا أخشَّى أنْ يَحدُثَ أمرًا مِنْ خَشْيَتِهِ
تُباعُ الضَّمائِر.
ويا ما دخل سحبت المسدس من حزامي الجانبي، أخر شي كنت أُحبذه اِستخدام السلاح لكن ما باليدِ حيلة.
ما گاعد أتمكن من الرؤيا بشكل جيد، أحس أكو حركة يمي لكن أفتقد التعرف على هيكل صاحبها، اضطريت ألجأ للموبايل بعدني ما ضاغطة القفلة تقيدت من الخلف بطريقة الاِحتضان! من قوة الحركة سقط الجهاز والسلاح من كَفيني بوقت واحد، لملم ايدية بين ايديه وبصوت هادئ بالنطق خشن بالنبرة همس داخل مسامعي بكلمات التهديد.
- اششش، خليچ بهذا الهدوء لأن أقل حركة منچ أفرغ مخزن السلاح براسچ لأخر رصاصة.
- منو أنتَ؟!
- عزرائيل الجاي يقبض روحچ، مستعدة تودعين الحياة؟
هيَّ ضحكة هيَّ ضربة عنيفة، اِرتطم جسمه بالأرض، عكس مِصباح الموبايل بوجهي، رفعت ايدي ب اِنزعاج أحجب الضوء عن عيوني، صرخ ب صوته المألوف
- خلينا نغادر هالمكان على السريع.
- وين سامعة صوتك؟!
- تحركي وخلصيني مو وقتچ هسه، جماعته برة على ساعة يهجمون على المكان.
- ما اتحرك إذا متگول منو أنتَ قابل شايفني غبية!
- من طرف السقر بس تحركي اترجاچ.
صرخت ب ضجر.
- اِبعد الموبايل عن عيني شلون اتحرك وأنتَ عاميني!
نزل المِصباح على الأرض نصيت بسرعة حملت جهازي والسلاح، ردت أعكس الضوء على هالمُلثم حتى أتعرف على شكله اِنسحبت من زندي ب قسوة مصحوبة بالصُراخ.
- حركة قريبة من البيت، راح يهجمون امشي بسرعة
اِلتفت على النافذة ساحبني وراه، صاروا ب وجهنا مو قليلين أكثر من أربعة أشخاص متوجهين لداخل البيت.
لزم معصم ايدي بقوة وغادرنا الغرفة، باوع للباب ورجع باوع للغرفة المُعاكسة محتار أي اِتجاه منهن يسلك، ثواني وسحبني متوجه للغرفة، ويا ما دخلنا اِقتحموا المكان لمحونا للأسف قبل لا نختفي من أمام انظارهم
دفعني ل داخل الغرفة وغلق الباب، وجهت له المِصباح حتى يشوف طريقه أكو قفل ينسحب مثل السرگي سحبه واِلتفت على اليسار شاف برميل كبير مملوء بمختلف مواد البناء، ب هالاثناء اِندفع الباب حيل اِستدار ناحيتي يصرخ.
- ذبي الموبايل من ايدچ وتعالي ساعديني حتى نسحبه
- مو من الأفضل أن نواجههم، أني شايلة سلاح.
- وأني شايل خرخاشة مثلاً! خو أني همْ عندي سلاح
- هسه وقتك!
سحبني على البرميل بقوة دفعته وياه ثبتناه على ظهر الباب أخذني من زندي ب اِتجاه النافذة وهوَ يگول:
- همَ مجموعة واحنا إثنين لو واجهناهم ممكن نعرض حياتنا للخطر هذا أولاً، أما ثانيًا مواجهتهم تعني القتل وأني ما أحب أخلي دماء الناس بعاتقي لأي سبب كان.
يحچي بنُطق سريع وهوَ يحاول يسحب أطار النافذة المُتهالك من مكانه، دفعته وياه سقط للخارج لكن ويا ما ساقط سمعنا طگت القفل بالباب واِندفع ب وضوح
أخذني من ايدي ورى ظهره يحميني ب هالطريقة، رفع ايده موجه السلام والمِصباح ناحية الباب بوقت واحد.
- قدر أنتِ قوية راح تگدرين تعبرين من هذه المسافة، انهزمي بسرعة من هالشباك وأني أحاول أشغلهم بينما تبتعدين عن المكان لمسافة كافية، بنفس المكان النزلتِ من التكسي بيه خلف الزرع راح تلگين سيارتي هاچ السويچ شغليها وروحي لتبقين تنتظرين.
- أنتَ مو اللي كنت شاهد على زواجي، شنو اسمك؟ يمكن يحيى!
- قدر تحركي راح يفتحوها ما بقى شي وأعتقد همَ ما شايلين سلاح وإلا من زمان كان دخلوا وخلصوا علينا.
- نواجههم بالسلاح إذا ما شايلين فعلاً.
- منگدر نعتمد على الفرضيات الله أعلم شنو ضاميلنا
دفعني للنافذة شبك ايده صعدت عليها وعبرت، صرخ بيَّ أركضي واِستدار نحو الباب ديتحرك ضحكت بصوت واضح وسحبته من زنده بحركة مُفاجئة اجى بيدي بسرعة لأن ما كان محسب لها حساب طلع الجزء العلوي من جسمه من النافذة، سحبته أكثر اِنفتح الباب صرخت ساعدني يلا، دفع نفسه راد يسقط على جسمه من الأمام سندته ب أطرافي.
ركضنا ب وقت واحد رموا علينا! اِلتفت عليَّ ملامحه بالكاد ظاهر منها لمعة عيونه المصدومة.
- سلاح!
- الرمي قليل معناها سلاح واحد يمكن مال هذا المُلثم الضربته أنتَ، اترجاك روح واتركني لازم أواجههم ما زال السلاح معدوم يمكن أگدر أوصل للحقيقة.
- أنتِ متخافين!
- عليك ك شخص عابر ممكن بس على نفسي لا.
خطواتهم صارت قريبة جدًا والمسافة لا تزال طويلة، اِلتفتت بعد هدوء مُفاجئ انصدمت بيهم متوجهين للسيارة ما عدا شخص واحد بقى يتتبع حركتنا، شغلوها وتقدموا سريع صار الرمي ينهال علينا اسلحتهم كانت داخل السيارة، صاح بيَّ يحيى وهوَ يأشر على هيكل للبناء الأضواء منتشرة بجميع مداخله.
ركضنا نتخفى بيه، عبارة عن طوابق مُتعددة، صعدنا للطابق الثاني ممر طويل ب غرف كثيرة لكن مُغلقة ما بيها أي مخرج، صرخ يستعجلني بالحركة وتوجهنا للسلم قاصدين الطابق الثالث اِنصدمنا غالقين مكان العُبور ب حجر البناء اِنسد الطريق علينا ب شكل تام!
اِستدار بسرعة وگف متوسط الممر ورفع سلاحه بعدما تقدمني خطوتين يحميني بجسمه، رفعت سلاحي وياه ما عندنا حل بعد غير المواجهة.
- أدخل لهذه الغرفة ضروري نتفرق.
- اِنتبهي على نفسچ ولترمين حتى ليكشفون مكانچ.
تفرقت خطواتنا كل واحد دخل ل غرفة، الباب مُقابل الباب أشرت له على النافذة وتحركت بهدوء بس مديت راسي صعدوا يركضون حسبتهم 5 أشخاص مُلثمين.
حشرت جسمي مع اِرتفاع الجدار أحاول أسيطر على اِضطراب التنفس عن طريق إبطاء عملية الشهيق والزفير، حركتهم قريبة جدًا لكن يصعب عليَّ التحرك خطوة للأمام لأن ب اِنكشافي راح ينكشف يحيى ومخاوفي كلها مُنصبة على هالرجُل مو على نفسي.
حسيت عليهم تجاوزوا الممر.
دقيقة ورجعت أقدامهم تتجول ب انحاء المكان!
- اِنزلوا يلا الدور ده ما فيهوش مخارج يمكن فضلوا في الدور التحتاني دوروا عليهم هِناك وأنا ه أدور هِنا إلا منلاقيهم ه يروحوا مننا فين!
بس حچاها نزلوا باِستعجال، ظلت خطواته تتنقل بين الغرف حسيت عليه صار قريب جدًا لو يدخل عليَّ لو على يحيى وبالحالتين احنا متورطين لأن جماعته كلهم محتشدين بالأسفل على أمل يعثرون علينا!
خطوة، خطوتين، صار أمامي داخل الغرفة، رفع عليَّ السلاح والاِبتسامة واضحة بعيونه من خلف اللثام
- وأخيرًا وقعتي يا شاطرة.
يحيى: نزل سلاحك بسرعة لا أفرغ المخزن بيك.
حچاها ب هدوء، اِلتفت على يحيى رافع ايده ب حركة الاِستسلام ويا ما اِستدار بالكامل دخل صديقه موجه المسدس على راس يحيى صارت حركتهم اِنسيابية كل شخص مسيطر على المقابيله وبنهاية الغرفة واگفة أني أراقب المنظر عن بُعد بهدف التخطيط.
السلاح خلف ظهري اِستعديت أرميهم، حاوطوا يحيى ب اسلحتهم يستجوبوه بالكلام وهوَ يراوغهم بالحيلة
اجاهم اِتصال سريع خلاهم ينسحبون بدون مُقدمات، تبعناهم بسرعة منريد نرميهم لأن مو هدفنا القتل لكن من الضروري نتعرف عليهم خصوصًا أني إذا واحد منهم بس وگع بين ايدي أحصل جواب لكل تساؤلاتي.
ما أعرف شنو صار وشلون! فجأة سقط يحيى يصرخ ب ألم، ضربوه من مسافة بعيدة بدون لفت الاِنتباه وقبل حتى منتجاوز خط العبور للممر المؤدي للطابق الأرضي، مباشرةً ومن مكان الإصابة عرفت هدفهم من هذه الحركة إيقاف التتبع لا القتل.
- يحيى راجعة لك ما اتأخر اترجاك تقاوم.
قبل لا أنهض مسك ب أكمامي.
- لترحين يمكن الجماعة اجوا وهمَ يتولوهم، لتعرضين روحچ للخطر اخاف يكون هالشي مجرد خطة حتى يستدرجونا للأسفل، هيچ ناس كل شي يطلع منهم
يحچي ب صعوبة كل كلمة ينطقها تسحب روحه.
- لازم أروح بس أتمنى تتماسك، ما راح اتأخر ولا راح يصيبني سوء، ثق بيَّ.
حچيتها وسحبت سلاحه للاِحتياط، ظل يلهج باسمي يريد يمنعني ما گدر حتى حاول يوهمني بتدهور حالته الصحية لكن بدون نتيجة لأن من نبرة الصوت أعرف المقابل إذا كان صادق أو ديلجئ للكذاب والخداع.
نزلت ب خطوات هادئة أتفحص المكان ب عيوني، مبين ماكو أحد وحتى إذا كان الهدف من اِنسحابهم كمين بعد كل اللي صار ميهمني شي، المهم أوصل للغريب أو بأي شخص آخر يفتح لي الطريق للعُثور عليه.
تجولت بالطابق الأرضي ب شكل سريع بعدها مباشرةً غادرت البناية، ماكو حتى سيارتهم مموجودة، ركضت متوجهة للمَنزل سحبت الموبايل من جيبي وشغلت مِصباحه دخلت بسرعة أحرك سلاحي مع كل اِتجاه ما أعرف شنو سمعت بس متأكدة أكو حركة بالبيت
تقدمت ب بطؤ، فتحت الباب ب رجلي موجهة سلاحي للأمام طفر بوجهي كلب أسود ضخم البنية سقطت على ظهري مباشرةً وسقط كل شي كان ب ايدي.
هجم عليَّ يريد يفترسني، سلاح يحيى بالحزام بدون ما أبصر طريقي سحبته أرمي للأعلى اِنرعب من أصوات الرصاص واِختفى نباحه، عرفته اِنهزم.
الموبايل مرمي على ظهره، تتبعت ضوءه الظاهر من الجوانب إلى أن وصلت له، أخذته أدور على سلاحي لگيته يم باب الغرفة سحبته ودخلت ماكو أحد!
ضربت الحايط ب رجلي من العصبية گلبي راد يوگف.
- شلون لحگوا يخلصوه ب هالسرعة القصوى! معقولة هوَ فاق قبل لا ينسحبون من المكان! اي إلا هيچ وإلا مستحيل يوصلون ل هالبيت ويغادرون قبل وصولي
حركت المِصباح مع كل زاوية من زوايا الغرفة بعدين نزلته على الأرضية، دم!
هوَ هذا السبب الجعل الكلب يدخل لعمق المَنزل ب مثل هالساعة المتأخرة من الليل، لصقت أطراف أصابعي بالأرض أمررها على الدم ورفعت عَينة منه اشتمه.
للأسف وصلت بوقت متأخر جدًا لأن الكلب لاعق الدم ب وضوح وأثار القدم اِختلطت ويا أثارنا!
- أخ يا غريب شوكت أگدر أوصل لك وأعرف القصة.
نهضت بسرعة، رجعت سلاح يحيى لحزامي وطلعت سلاحي بيدي توني متجاوزة الباب شفت سيارتين من النوع الحديث عالية التصميم متوقفات أمام هيكل البناء!
نزلوا من السيارات يركضون للداخل، مشيت بسرعة معقولة رجعوا ب اِسناد لو ذولة نفسهم الجماعة الكان يحيى يقصدهم ب كلامه! ما گاعد أبصر الطريق بدقة لأن وجودهم بمسافة البناء الوحيد المُنير بالمنطقة صار أشبه ب بقعة الضوء في وسط الظلام.
ركضت بخطوات سريعة، وصلت للمكان قبل لا أدخل طلع دمار يمشي بعجلة بس شافني سحبني من زندي
- وينچ ها وين وليتي؟!
- أسلوبك!
غمض ب سخط شديد ينطق الكلام من بين أسنانه.
- أصعدي للسيارة لا أبتلي بيچ.
- مو بكيفك تأمرني وأني مو بحاجة لحماية أحد كافي تلاحقوني بكل خطوة ترى الوضع بدا يزيد عن حده
السيارة أمامه ضربها ب غضب محاوطني ب ذرعانه.
- متحتاجين الحماية گلتِ لي! أمرچ متروك للسقر.
- لتخليني أسبه وأسبك ب وقت واحد.
قبل ليجاوبني طلعوا جماعتهم حاملين يحيى ب وضع مُزري للغاية بسبب كُثرة النزف، صعدوه للسيارة تحرك دمار مباشرةً وراهم بس صعد ضغط على الهورن بعصبية ما گدرت أعانده لسبب واحد، اِنسانيتي تحتم عليَّ مساعدة يحيى بعد كل شي قدمه لأجلي.
صعدت بالصدر، مشينا مسافة بس وصلنا للشارع العام تذكرت سيارته سحبت السويچ من جيبي قدمته لدمار بدون ما احچي، باوع لي مستغرب.
- شنو هذا؟!
- سيارته گدامك خلي واحد من الشباب ياخذها.
باوع للطريق مجرد ما صارت أمام انظاره وقف السيارة
- أكرم هاك جيب سيارته.
- تأمر حضرتك.
نزل بقى ينتظره من باب الحذر حرك السيارة يلا تحرك وراه، درت وجهي على يحيى صاحي بس تعبان جدًا طلبت من الشباب يضغطون على جرحه بقوة النزف دياخذ حالته نحو مرحلة الخطر رغم الاِصابة ما كانت بمكان حساس أو مميت (بمنطقة الفخذ).
عيوني على الطريق انتظر شوكت نوصل للمستشفى انصدمت ب دمار من غير الطريق! نظرت له ب ذهول.
- وين؟ أرجع مناك طريق المستشفى.
- ما رايحين للمستشفى.
- الرجال راح يموت مو وقت سوالفكم التعبانة، أرجع بسرعة لتجنني.
- دخت اسكتي رجاءً.
- دمار لازم ناخذه للمستشفى الوضع حرج جدًا.
تجاهل صوتي وكمل الطريق أي كلام ما فاد بيه، وصلنا لنفس العمارة الجابني لها أمان طلب منهم يصعدون قبله يتطَّقسون الأوضاع ومجرد ما اِعطوه إشارة الاِطمئنان نزلوه بسرعة متوجهين بيه لداخل البناية.
أخذوه بالمصعد واحنا اِستخدمنا السلالم، دخلت وياهم منوميه بغرفة غير الغرفة الأولى، طلب منهم دمار يغادرون في الحال ومن لمس الخوف بعيونهم على يحيى وعدهم راح يبقى وياهم على اِتصال مستمر.
طلعوا بشكل جماعي ما بقى بالمكان غير أني ودمار، تقدمت ب اِتجاه يحيى بعدني ما واصلة له انصعقت بأمان من تجاوزني بكل هدوء وگعد على طرف السرير لازم ايده وينازع الألم مثلما يحيى گاعد ينازعه!
أمان: تحرك دمار.
دمار: يلا دكتورة شوفي شغلچ بسرعة.
قدر: ما اگدر والله ما اگدر، يعني حتى مُعدات طبية ما عندي هنا شلون تردوني أساعده!
صرخ أمان من بين أوجاعه صرخة فززتني من مكاني.
أمان: راح تساعديه وتعالجيه، وراح ترجعيه للحياة مثلما نام على سرير الموت بسببچ، تحركي بدون نفس
قدر: خلونا ناخذه على المستشفى ولتخافون أبد على مسؤوليتي ما راح تتعرضون لأي مُساءلة قانونية
أمان: گلت شوفي شغلچ وأنتِ ساكتة.
قدر: المُعدات!
أمان: اكتبي اللي ترديه لدمار.
مد لي موبايله مُباشرةً، رفعت عيني باوعت له محتقن مثل صاحبه لو ألمسه هسه ينفجر ب وجهي، أخذت الجهاز منه كتبت كل شي ب ملاحظة وحدة ورجعته له
طلع، نزعت سترتي، السلاح، الحزام، ورميت كل شي كان داخل جيوبي على الميز الجانبي بعدها توجهت للمطبخ فتحت الجرارات أبحث عن سكين يفي بالغرض ومن حسن الحظ وجدته بسهوله، شعلت الطباخ ونزلته على عين النار انتظره يجمر.
بقيت أحسب الثواني ما أگدر أتحرك إذا ما اجى دمار وصيدلية الطوارئ بعيدة نوعًا ما عن هذا المكان، نصف ساعة إلا خمس دقائق اِنفتح الباب ركضت على صوته دخل دمار ب يده المُعدات أخذتهن منه وتوجهت للغرفة اجى وراية سأل بشنو يساعدني طلبت منه يجرده من البنطلون بينما أغسل ايدي وأجي.
رجعت للغرفة لگيته منفذ الطلب، گعدت يمه صاحي ديئن معناها الله يساعده على هالألم، كشفت اِصابته ونظفت المنطقة من الدم بشكل جيد بعدها طلبت من دمار يجيب لي السكين ب اِستعجال، ما تأخر ثواني وصار عندي، رفعت طرف الفراش قدمته لأمان عرف شنو أريد، وضعه بين أسنان يحيى وشد قبضته على كفه رغم همَ الإثنين محتاجين للمساعدة.
سميت بسم الله تعالى ودخلت السكين ب وسط صرخات يحيى المكتومة، هيَّ ثواني ضئيلة جدًا تنعد على عدد الأصابع خرجت بيها الرصاصة ولله الحمد.
رفعت راسي عليهم. أمان لونه تغير من شدة التعب ويحيى منتهي أما دمار ف معروف ب مثل هذه المواقف يتجنب النظر لأن بالحقيقة هوَ من الداخل عكس ما يظهر تمامًا.
نهضت بعدما كويت جرحه وشديته، انطيته المُسكن واِستداريت متوجهة للميز أخذت أغراضي وطلعت من الغرفة دأفتح باب الشقة انمدت ايد سدته مني ب قوة
اِلتفتت دمار!
- تفضلي جوة دكتورة.
- أعتقد سويت كل اللي عليَّ ونقذت صديقكم ما أدري قريبكم هيچ بعد ما عندكم شي يمي فيا ليت تعتقوني
- امشي ارجعي للغرفة ولتطلعين جنوننا عليچ ب هالليل
- شنو بس لا ناوين ترجعون تختطفوني!
- جوة.
- ايدك بسرعة.
حچيتها وسحبت الباب حيل، دفعها أكثر ظليت أحرك بالمقبض اجى ينكسر بين ايدي وهوَ ولا كأنه يشوف عصبيتي فجأة سحب المفتاح من جيبه وبكل برود قفل الباب ورجع للغرفة، أخ ردت أنجلط من قهري!
تبعته بسرعة بس دخلت وجهت كلامي ب صُراخ شديد ناسية وضع يحيى الصحي والصار وياه.
قدر: گول ل دمار يفتح الباب ولتخلوني أرتكب بيكم جريمة ب هالليل.
أمان: صوتچ.
قدر: أمان...
غمضت أمتص غضبي بالسكينة حسيت أكو حركة يمي فتحت اثنينهم غادروا الغرفة تاركيني ب ضياعي!
طلعت للصالة ماكو، مديت راسي بالغرفة الثانية دمار ديساعد أمان ينام بسريره، تقدمت بسرعة أريد احچي اِلتفت دمار يأشر لي على حلگه هدوء، دفرت الطبلة
قدر: افتحوا الباب بسرعة أريد أولي.
أمان: وين، للبيت المهجور؟
قدر: ما لك علاقة عسى ما لجهنم أنتَ شكو بيَّ!
أمان: طلبچ موجود، جهنم هنا.
قدر: أمان إذا ما فتحت الباب ما أضمن لك شنو ممكن أسوي لأن جد تلفت أعصابي من كل شي ديصير.
أمان: الحايط وراچ ضربتين بيه ترجع أعصابچ تمام.
حچاها ونصى على نفسه يتوجع ب شكل واضح، طلعت من يمهم والله عسى ما يموت ولا اهتم له هالمستفز
اِفتريت بالصالة رايحة راجعة ب عصبية، باوعت ل باب الغرفة ورجعت باوعت لاِنعكاس صورتي بالمرآة.
- خليچ محافظة على اِنسانيتچ قدر لا تسمحين لواحد مثل أمان يجردچ منها وبالتالي ينتزع الرحمة من گلبچ
تمشيت ب تردد، وصلت للغرفة طرقت الباب ودخلت توه دمار دينزعه ملابسه تقدمت بدون ما احچي نصيت عليه أفتح بالضماد بس شفت المنطقة زفرت بضجر
قدر: أنتَ مجنون و ربي مجنون، شلون تغادر السرير بوضعك هذا! هسه زين هيچ من حروقك اِلتهبت
أمان: أخر إنسان يحچي عن الجنون أنتِ.
قدر: الحروق لازم تتنظف فورًا بس المُستلزمات شلون.
دمار: كل شي تحتاجيه جبته من الصيديلة للاِحتياط لأن شفت وضعه شگد تعبان.
قدر: زين سويت، ناولني إياهن بسرعة.
جاب المُستلزمات، مُباشرةً بديت بعملية التنظيف كلما أحرك ايدي بشكل أسرع يحاول دمار يوقفني بصوته.
دمار: أعصابچ ترى مو هوَ الكان يلاحقچ بالبيت اصلاً لو ما هوَ كان أنتِ حاليًا بعداد الموتى أو يمكن...
أمان: دمار!
دمار: ما گاعد تشوفها شلون تشتغلك ب حقد؟!
قدر: هسه أنتَ ليش تتدخل إذا صاحب الأنة شخصيًا ساكت وما سمعنا له أي اِعتراض.
دمار: تنزلين له راسچ مثلما منزلته حاليًا حتى تداوين جرحه دكتورة وميطخ لچ راس السقر.
قدر: عشم أبليس بالجنة هذا لتتأملون.
أمان: روح شوف يحيى.
دمار: وأنتَ؟
أمان: ما عليَّ شي يلا روح بسرعة إذا احتاجيناك أني انادي عليك لتشغل بالك بيَّ.
دمار: لخاطرك طالع بس دير بالك من مرتك الجلادة.
أمان: برو غادرنا لحيت هواي.
طلع من الغرفة مبتسم، بس باوعت لأمان طلبت مني أواصل عملية التنظيف، شگد كنت قاسية وياه لكن كالعادة نفس ما صدر منه، رفعت نظري عليه مثبت عيونه المِحمرة من شدة الألم داخل عيوني ويباوع لي بكل صلابة ولا كأن روحه دتنسحب حتى تعابير وجهه راسخة مسيطر على ردة فعله بشكل جنوني
- بيسار صدرك شنو مزروع گلب لو حجر، أعوذ بالله!
- بيسار صدري مزروعة أنتِ.
- لتحاول ما راح تگدر تستفزني هذه المرة، صار عندي مناعة ضد اِستفزازكم السخيف.
بس حچيتها تصنع الاِبتسامة المُستفزة، أتممت عملية التنظيف بوسط صمته الرهيب وغادرت الغرفة متوجهة للصالة دمار متمدد على التخم بس شافني نهض يروح له، گعدت بالجهة الثانية عيوني على الباب أريد أطلع من هالمكان بس بأي طريقة وذولة محتجزيني!
نهضت مرة ثانية، دخلت الغرفة ديعطيه المسكن: يلا بلكي إذا نام اگدر أقنع دمار بالمغادرة.
ردت ارجع لمكاني صارت عيوني على غرفة يحيى بلا تردد توجهت ناحيتها، فتحت الباب نايم بس يئن بوضوح رجعت سديته ورحت للمغاسل دأغسل سمعت جهازي يرن طلعت بسرعة بيبي تتصل.
- ها يمة وينچ گعدت للصلاه ما شفتچ بالغرفة ظل بالي
- ما ردت أقلق راحتچ بس اضطريت أرجع على عملي المرضى محتاجيني بجانبهم.
- بس ما ارتاحيت بيبي ليش هيچ مو راح توگعين!
- اِرتاحيت لتخافين وهنا همْ أنام ما أبقى على گعدة وحدة للصبح، المهم ديري بالچ على نفسچ حبيبتي وإذا رن الجرس أو اِنطرق الباب أبد لتفتحيه بينما أرجع
- صاير شي يعني؟!
- لا هيَّ نفس السالفة، اسمعي كلامي فدوة لتأذيني.
- تتدللين بنيتي ما راح أفتحه.
بقيت احچي وياها دقائق ونهيت الاِتصال، طلع دمار بعدما ترك أمان غاط بنومه. حاولت ردت بس أقنعه يسمح لي بالمغادرة ماكو راسه يابس مثل أخوه!
گمت من يمه ل غرفة يحيى لأن لو أبقى مگابلته يمكن انفجر من كمية الاِستفزاز الموجودة ب شخصيته
راقبت وضعه مستقر الحمد لله رغم الأوجاع المستمرة للستة سمعت باب الغرفة الثانية اِنفتح، كنت دأجهز بالعلاج انتظرته يصحى حتى ياخذه مني وطلعت بسرعة.
أمان گاعد ويا دمار بالصالة، تقدمت عليهم رفع عينه باوع لي بمزاج سيئ ورجع نصى بدون كلام.
قدر: أمان كافي أريد أروح ساعة ويبدأ دوامي.
أمان: انسي الدوام اليوم.
قدر: شلون يعني أنسى! أكو عالم هناك دتنتظرني.
أمان: ليش وراچ غيري!
قدر: اي طبعًا شغف و أجود من غير ميلاف و عِناق الرتكتهم بوضع حرج من البارحة بالليل.
أمان: أجود دكتور يامن يمه و شغف لتشيلن همها أما البنات اِتصلي وسألي على حالتهن مو صعبة يعني.
قدر: بيبيتي وحدها ليروح يعترض لها واحد ب غيابي
أمان: خايفة عليها من حركاتچ الغبية!
قدر: ألزم حدك.
دمار: لتخافين الشباب محاوطين العمارة محد يوصل لها بوجودهم.
قدر: محسبين حساب لكل شي هه حلو والله!
أمان: أكيد نحسب حساب ليش ألمن أكو عقل براسنا إذا ما درسنا كل خطوة قبل لا نخطيها خو مثل البعض يرمون نفسهم بوسط المخاطر بدون عقل مدبر
قدر: حياتي هذه حياتي! أنتَ مالك علاقة بيها لو يمكن صدگت أني مرتك وصرت تشوفني مسؤولة منك اصحى حبيبي لا أنتَ ولا عشرة غيرك يقيدون حركة قدر والأريده راح أسويه يعني أسويه محد يمنعني.
أمان: بكيفچ شنو تردين تسوين سوي، أكو بيض أكو طماطة أكو أجبان الثلاجة متروسة سوي اليعجبچ بس إستعجلي العلاج الأخذته مرد لي المعدة.
عضيت شفتي قبل لا أنزع أخلاقي وأفشر عليه.
دمار: يلا مرت أخوية جعنا كلش.
قدر: اسوي لكم سم.
دمار: عسل طبيعي من ايدچ المهم ناكل لگمة.
قدر: هه أنتم أبد مو صاحين!
دمار: ليش هاي فوگ ما ظلينا واگفين على تك رجل طول الليل بسببچ لحد ما ضربنا الجوع تالي صرنا مو صاحين ومتردين تريگينا، بعدين هوَ منو المو صاحي احنا لو الطلعت للأرياف بنصاص الليالي وحدها!
قدر: أني حرة أطلع شوكت ما أريد ووين ما أريد محد ضربكم على ايدكم وگال لكم تعالوا لحگوني.
دمار: لا أكو من ضربنا على ايدنا وموجود هنا.
حچاها وباوع لأمان قاصده بالكلام.
أمان: هواي تلغون دخت، واحد منكم يروح يشوف يحيى شلون صار.
قدر: هسه كنت يمه بخير وللظهر راح يگدر يگوم على حيله إن شاء الله، يلا خليني أروح.
تجاهلني ورجع ظهره على التخم، سنده دمار حتى لا يتألم أريد أصرخ أريد أملخهم أحس روحي راح أنجلط
سحبت الموبايل عيونه عليَّ يباوع لي ب خزره، درت وجهي للجهة المُعاكسة واِتصلت على يامن.
- شنو هالصباح الحلو الأصحى بيه على صوت بلوة عمري؟
- كلك على بعضك طاقة اِيجابية مو بس كلامك.
ضحك وتمطى بصوت عالي.
- صحصح لي شوية، أني ما راح أدوام كلش تعبانة من جهد الأيام السابقة وهمْ ما عندي عمل ضروري غير بس أجود وراح أتركه عليك اليوم.
- ليش شغف وأمان وين راحوا؟!
- شغف موقفة جلساتي وياها من يوم الحريق لأن أبد متتقبل تواصل الجلسة بغياب أخوها وأمان بلغوني مغادر المصحة من الليل يعني مجيئي ماله معنى بعد خليني مرتاحة ب فراشي أحسن.
- وين طالع ب حالته الخطرة، صدگ يحچي هذا!
- وأني ش دراني وينه متعرفه يوميا دايح بمكان شنو الجديد شو من يوم يومه ماله رداد ب هالمصحة
حچيتها وباوعت له رفع حاجبه مُباشرةً ينظر لي بنظرة اِستنكار محتج بيها على كلامي، ثبتت عيني داخل عينه ب تحدي ونطقت ب نبرة الاِستهزاء.
قدر: ها شنو كذبت بشي أني؟!
يامن: ويا منو دتحچين!
قدر: وياك مو شفتك ساكت ظنيت أكو عندك اِعتراض على كلامي.
يامن: مبين أعصابچ تعبانة.
قدر: كلش لذلك فضلت عدم الدوام اليوم.
يامن: على راحتچ حبيبتي وبالنسبة لأجود لا تشغلين بالچ وياه أني موجود.
قدر: متقصر.
نهيت الاِتصال ونهضت متوجهة للغرفة دخلت وسديت الباب بعصبية ظليت أفتر محتارة شلون لازم أتصرف، هناك وتذكرت بيبي بس لا يتصل بيها يامن حتى يتأكد من كلامي لأن بعد كل شي صار اِنعدمت ثقته بيَّ!
اِتصلت بيها بسرعة، شلعت گلبي يلا اِقتعنت بالسكوت تريد تعرف شلون أني بالمصحة وشلون إذا اِتصل يامن بيها وسألها عني تگول له نايمة بالغرفة.
باوعت للسرير استفحل عليَّ التعب وسرى النحول داخل اجزاء جسمي، صار لي يومين منايمة مثل البشر
نزعت السترة والشوز واِلتفتت على الباب ما بيها مفتاح شلون سالفة تعبانة! تمددت براحة قابل شيريد يصير شو هوَ مريض دفرة وحدة أرجعه للمصحة زحف.
بس نزلت راسي على الوسادة غطيت ب نوم عميق، ما أدري شگد نمت فزيت على صوت الباب رفعت راسي ناسية أني وين، دخل أمان يمشي ب صعوبة.
- هواي نمتِ گومي شوفي يحيى جرحه ديأذيه.
باوعت للساعة صار المغرب، گمت بسرعة ألملم بشعري
- ليش تركتني نايمة كل هالوقت حتى صلاتي صارت قضاء غير تگعدوني!
سحبت الموبايل يا إلهي بيبيتي متصلة أكثر من عشر مكالمات بس لا قلقت عليَّ وخابرت يامن!
رفعت نظري على صوت خطوات أمان ديغادر الغرفة، نهضت بسرعة اِتصلت بيها الحمد لله رغم قلقها بس ممتصرفة أي تصرف يأذيني، بلغتها ساعة وأكون عندها بالشقة ونهيت المكالمة متوجهة ليحيى.
قدر: الحمد لله على سلامتك.
يحيى: الله يسلمچ.
قدر: أمان بس أكشف جرحه أروح اترجاك لتمنعني.
هز راسه بالموافقة، تقدمت بسرعة كشفت جرحه كل شي تمام، اعطيته العلاج اللازم ورحت للحمام.
دأغسل سمعت صوت الأذان اِرتفع توضأت من طريقي وطلعت بوجهي للغرفة صليت المغرب وقضيت الظهر والعصر، داكف السجادة دخل دمار حط صينية الأكل بين ايدي.
دمار: نصيحة تاكلين بدون عناد وإلا ماكو روحه هذا كلام السقر.
قدر: ما أستغرب كل شي عندكم بالجبر والاِكراه ظلت يعني على نعمة رب العالمين.
دمار: بالعافية مقدمًا.
باوعت له ساكتة خله وراح، أكلت مجبورة حتى أخلص من سجنهم، طلعت وديت الصينية للمطبخ غسلت ورجعت للغرفة أخذت أغراضي وتوجهت للصالة.
قدر: المفتاح يلا.
دمار: سقر خليني أني أوصلكم.
أمان: يحيى يحتاجك والشباب موجودين لتشغل بالك بس أوصل أتصل عليك لتتركه وحده ما أوصيك بعد
حچاها وگام، تجاوزني فتح الباب باوعت له مستغربة معقولة هوَ راح يوصلني ب حالته هذه!
طلعت وراه، تحركت بسرعة قبل لا يضغط على أزرار المصعد ضغطت أني، الحركة أبد متوالمه بس ما گاعد يستوعب خطورة الموقف.
نزلنا للطابق الأرضي بباب العمارة أكو درج مُنحدر، ردت أنزل رجعت باوعت له شلون يمشي أكيد هيچ راح يصير ضغط على أماكن الاِصابه، مجبورة أساعده.
تحولت للجهة السليمة من جسمه ورفعت ايدي بدون مقدمات شبكتها ويا ايده، باوع لي مستغرب، بعدت نظري وطلبت منه يستند عليَّ بالحركة تفاجأت بسرعة الاِستجابة ما ادري شعجب ما عاند مثل عادته!
وصلنا للسيارة، سحبت السويچ من بنطلونه فتحتها وساعدته يصعد بالصدر، أني سقت طبعًا لأن وضعه ميسمح حتى بالحركة، وصلنا للمصحة طلب مني أخذ سيارته والشباب يبقون يراقبوني عن بُعد إلى أن أوصل للعمارة، رفضت رفض قاطع وبلغته يامن موجود هوَ يوصلني، ما ناقشني أكثر يعرفني شگد عَنيدة.
دخلنا سوى، وصلته للغرفة تمدد واعطيته علاجه يلا غادرت، مريت على أجود وضعه مستقر الحمد لله بعدها توجهت للاِدارة دكتور رؤوف ما أبدى أي رد فعل على تغيبي لأن شافني شگد تعبت بالفترة السابقة حتى دوام خفر داومت اِضافة لدوامي الأساسي بدون مُقابل.
جمال: إيه يا دكتور أنتَ رحت فين؟!
يامن: اجيت كان عندي حالة تحتاح الاِشراف السريع
قدر: الله يساعدك.
يامن: قدر! هاي شجابچ مو گلتِ ما أداوم اليوم؟
قدر: تعرف عندي حساسية من الراحة الطويلة.
يامن: غاوية التعب يعني؟
جمال: وأنا قلت لها كده واللهِ.
قدر: لتستلموني هسه راح أروح، شوكت تطلع يامن؟ اجيت بالأجرة سيارتي تخوف ما أگدر أطلع بيها
يامن: ما عندي شي بس خليني أمر على أجود قبل لا نطلع.
قدر: ميحتاج لا تتعب روحك أني شفته وأمان همْ صادفته عند الباب الرئيسي للمصحة وچيكت وضعه هوَ الثاني.
يامن: وين كان مختفي ما عرفتِ؟!
قدر: لا، تگدر تسأل الديسمح له يغادر على مزاجه.
في صَباحِ يَومٍ جَديد. اِستَيقَضَتْ قَدَرُنا
مِنْ مَنزِلِها الدافِئ تَنوي الرَحيلْ
تِلكَ المَرأةُ المِعطاءُ الَتي لا تَستَحِقُ مِنهُم غَيرَ الشُكرِ الجَزيلْ وَالثَناءِ الجَميلْ
مَنْ كانَّتْ وَلا زالَتْ ثابِتَةً في خُطاها لا تَنحَرِفْ وَلا تَميلْ
خَرجَتْ بِ جِدٍ تَسيرْ إلى المَجْهولِ مِنَ المَصِيرْ
ماذا سَ يَحدُثْ.
هُناكَ أعيُنٌ تُراقِبُها هَلْ هيَّ في خَيرٍ أمْ إلى الشَرِ تُشيرْ.
يا إلهِي إلى ماذا الأمَر سَيَصيرْ! أحَدُهُم يَقتَرِبْ، يُراقِبُ وَبِوقوفِهِ يَنتَصِبْ، كُلما تَقَدَمَ خُطوَةً عادْ، يُحاوِلُ أنْ يَستَكمِلَ العِتادْ، فَمَنْ يَكونْ؟ ذَاكَ الَذي يَظهِرُ اللُطفَ وَفي دَاخِلِهِ مَريضٌ مَجْنونْ، عَيناهُ تَتَحَرَكُ بِ إستِمرارْ، وَعَلى قَدَرِنا وَقَعَ الاِخْتيارْ، فَ لِما التَحَيُرْ وَعلامّ كُل هَذا الاِنتِظارْ، فَتاتُنا القَويةُ سَقَطَتْ كَ لُعبَةٍ بِ يَدِ الأقدَارْ، وَمَنْ خَطَ قَدَرَها فِلةٌ مِنَ الأشرارْ، وَالآن. إليكُمْ تَتُمَةِ الأخبارْ. ،.
هُمْ حَرَكوا جُنودَهُمْ بِ اشارَةٍ إلى التَمهيدْ.
يُحاوِلونَ قَتلَها بِ كُلِ تَأكيدْ
لا تَطفَأ لَهُمْ نَارٌ وَلا هُنالِكَ فِكرٌ يُهيدْ
عَدوها مُتَمَرِدٌ عَنيدْ
يَسعى لاِستِئصالِ روحِها كَما يُستَئصلُ الوَرمُ مِنَ الوَريدْ
تَرَقبوا الحَدَثَ مِنْ دونِ اِصدَارِ صَوتْ،
فَ قَدَرُكُمْ بَعدَ قَليلٍ.
سَ تُواجِهُ صِراعً مُخيفًا بَينَ الحَياةِ وَ الموتْ.
- طنط يا طنط متتشري مني وردة ربنا يرزقك.
- بدل الوحدة أخذ إثنين ولا يهمچ.
سحبتهن من ايدها مبتسمة، طلبت رأيي ب عطرهن استنشقت رحيق أوراقهن بحب ورجعت نظري عليها
- تاخذ العقل مثل جمالچ.
- ربنا يكرمك.
حچتها وراحت تركض، بعدني انتظر تَحرُك السير اجى طفل صغير يبيع مناديل همْ اشتريت متعودة دائمًا أفيدهم حتى وأن كنت ممحتاجة بس علمود يتعلمون يحصلون تعبهم ب عرق الجبين وميلجأون للطريق الخطأ.
اِنفتحت الطريق أمامي زدت بالسرعة، أحاول أوصل للمصحة ب وقت أبكر حتى أعوض تغيب البارحة.
أكو شي غريب ديصير وياية! عيوني قفلت، جسمي نحل، فقدت السيطرة على حركة أطرافي العلوية والسفلية بوقت واحد وبشكل تام، أريد أوگف حركة السيارة ما دأنجح والمشكلة الشارع مُزدحم بالسيارات.
ما ادري شنو صار ضربة قوية براسي، انخض جسمي بالكامل وشعرت أحشائي راح تغادر جوفي، على غفلة وبلمح البصر فقدت الوعي قبل لا أستوعب الحقيقة وكأن الموقف الصار وياية مجرد حلم من أحلام اليقضة المُستحيلة التفسير!..