رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل التاسع والثلاثون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل التاسع والثلاثون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل التاسع والثلاثون

خَسارَتي أمامكَ اليَوم هّوَ اِنتِصاري غَدًا
لا تَعتَقدْ أنّني هُزِمتْ
أعلَمْ أنَّهُ لا ضَيرَ إذا إنكَسرَ غُصنُ الشَجرَةِ في مُواجَهةِ ظُروفْ الرِياح القاسِيةْ
فَ ما زَالَتْ جُذورُها المُتفَرِعةِ مُمتدةٌ في عُمقِ الأرضْ
سَ يَنمو ذَلكَ الغُصنُ المَكسورِ مِنْ جَديدْ
لِتنطُقُ أوراقُها الوعدَ وَتَفي أشواكُها بِالوَعيدْ.

وقفت بمواجهته مثل التمثال سكينة الأجساد تُعاكس الحرب الشرسة للأرواح، الهدوء مو دائمًا يعني السلام أحيانًا يكون تمهيد لثورة عارمة تكتسح الأعماق لتدمر الأنفُس وتُخلف الخراب فَ يصبح المرء منا إذا ما خاض غمارها في عدادِ الموتى وإن اِستمرت عندهُ الحياة.

بتلعثم الحروف وتمتمت الكلمات تساءلت والرجفة جدًا واضحة بنبرة صوتي شلون وعن طريق منو وصلت له هذه الصور لكن بطريقة مُفاجئة وقبل لا أتمم سؤالي صرخ بيَّ صرخة قطعت مسرى الدم بجسمي حتى يطلب مني بعدها الكف عن قول الأكاذيب ومواجهته بالحقيقة الكاملة من دون زيادة ولا نُقصان
قدر: ممكن تهدأ شوية حتى اگدر اجمع الكلام واجاوب على كُل اسئلتك
يامن: اهدأ!
اي ليش لا شوفي هدأت، أني هادئ هسه احچي
قدر: سابقتك للشقة.

حچيتها وغادرت بسرعة لو نبقى تنتاقش بالمصحة ما أستبعد يحرگها عليَّ وعلى البيها أخوية وأعرفه شگد ما طبعه هادئ بس من يعصب ميشوف بعيونه بعد، وصلت للشقة أحس الحرارة تطلع من خشمي غسلت وغيرت ملابسي دأسد الكنتور رن الجرس طلعت بخطوات عجولة فتحت له الباب ودخلته للغرفة حتى مبدئيًا ناخذ راحتنا بالكلام لأن اكيد هذا النقاش هوَ بعينه ما يُسمى بالهدوء الذي يسبق العاصفة، گعدت گدامه ضايعة من نفسي أحس العقل توقف تمامًا عن التفكير لدرجة عجزت أعرف بأي طريقة أفتح الموضوع وياه ومن أي نقطة ابدأ الكلام وأني على يقين تام كل شي راح يسمعه مني راح يكون بمثابة الصاعقة التنزل على راسه من بعد سنين طويلة من الثقة العمياء بيَّ وبتصرفاتي، الخذلان شي صعب جدًا وللأسف أني خذلت أخوية حتى وأن كان هذا الأمر خارج عن اِرادتي لكن تبقى النتيجة واحدة سلب الثقة ممن لا يستحق سوى الثقة لتصبح أيام حياتي المُثمرة بسخطه واِنعدام عطاءه شحيحةٌ عِجاف.

متقابلين بالجلوس على السرير بيني وبينه مسافة قدم رمى لي بيها الصور بحركة تعبر عن شديد سخطه وحد من نظرته عليَّ ينتظر مني البدء بالتبرير.

باوعت عليه بثبات وقررت بحزم ما زال عرف إذا صار الوقت المُناسب أعترف بالحقيقة من دون لف ودوران أحسن ما اظل خايفة بعدما يمر الموقف بسلام ويرجع يكتشف كذبي من جديد هذه أولاً أما ثانيًا كشف الحقيقة أمام يامن من صالحي حاليًا بغض النظر عن نتيجة هالفعل لأن هوَ حاليًا العقبة الوحيدة بطريقي لإتمام مُهمة الثابت وبزوال هالعقبة تزول العوائق ولو أعرف كشف المستور راح يكلفني الكثير لكن صبرًا.

قدر: قبل كل شي لازم تعرف الموت عندي ولا زعلك يامن وصورتي إذا اِهتزت بنظرك تهتز لها روحي فَاللي اترجاه منك تهدأ وتحاول تفهمني لأن ماكو بشر بالدنيا يعرفني مثلما أخوية يعرفني ولا أني بالوقت الحالي محتاجة شي بقدر حاجتي لدعمك ومُساندتك إليَّ
يامن: مُساندتي لچ يا قدر تنتج من مُساندتچ لنفسچ واِحترامي لموقفچ يكون بمقدار اِحترامچ لأخوچ وأنتِ تتخذين القرار الباطن حتى تسلكين وعورة الطريق
Flash Back (فلاش باك).

«تجول الماضي مِنَ الزمان في أزقةِ ذاكِرةِ النسيان».
قدر: حتى أوافق على هالزواج عندي شرط ثاني غير علاج والدي ومن دونه الموافقة مراح تتم
هاني: أشري بس وأنا ه نفذ
قدر: من زمان من طفولتي يعني وأنا أحلم بالتخصص النفسي وسعيت لتحقيق هذا الحلم إلى أن أوشكت على الوصول له والسبب أهلي تحديدًا والدي وعمو سَلمان لأن حلمهم بيَّ وبيامن متوقف على هذه النقطة.

هاني: حلو بس بردو مش فاهم عايزة توصلي من كُل ده لفين؟
قدر: بعد اللي صار ويا والدي الله يحفظه وبعد كُل شي عشته وعانيته وأني أشتغل بالشوارع وأتعرض يوميًا لمُختلف المُضايقات والتحرشات من أنواع البشر وهمَ يحاولون يستغلون قلة حيلتي وحاجتي للمال اِكتشفت بداخلي حلم أكبر من أن يقتصر على مجال الطب النفسي ومحد راح يساعدني بتحقيقه غيرك
هاني: وحلمك إيه؟

قدر: شي يخص القانون الحكومة البوليس، المُهم بيه نفوذ وسلطة أريد أحصل على منصب مُميز وأصبح بمكانة مرموقة تليق بيَّ وبأحلامي
هاني: بس العمل ده للبنت في مجتمعنا مش مرغوب
قدر: ميهمني المُجتمع التهمني نفسي
هاني: حاضر سيبي الطب وأنا ه أحقق لك الحلم ده
قدر: لا أريد أحصل على حلمي من دون ما أتنازل عن حلم أهلي بيَّ شلون تبقى يمك
هاني: طب وليه كُل ده؟!

قدر: لأن محد موافقني على هالقرار والحلم العاشوا عمر يحلمون حتى يحققوه بيَّ ما اگدر أتنازل عنه بسهولة همْ حتى ما أخذلهم وهمْ لأن أني حابته، أني أحب أي عمل اِنساني وما أعتقد أكو إنسانية أكبر من اِنتشال المريض من قعر المرض
هاني: بالشكل ده أنتِ هتتحكمي بالإختصاص العايزة تتخصصي فيه علشان تقدري توفقي في عملك
قدر: زين مثلاً يصير أسلك مجال التحقيق بأن أكون قاضي تحقيق أو ضابط تحقيق وأستمر بعمل الطب.

هاني: طريق الضابط هيكون أسهل وأسرع خصوصًا وإن والدك مكتسب الجنسية المصرية بالولادة مش عن طريق التجنس وده هيسهل عليَّ الكثير
قدر: وأگدر أخلي هالعمل سري؟
هاني: أيوه أكيد تقدري لو وقع اِختيارك على مجال التحقيق السري هتكوني ضابط دكتور يعني عملك في التحقيق هيقتصر على مجالك في الطب
قدر: شلون راح أگدر اوصل لهذا الشي بوجود أهلي؟

هاني: سهلة خلصي الجامعة أول وقبل ما تتخصصي هشتغل لك على حلمك الثاني من غير ما حد يحس يعني تقدري تقولي هتجي الشهادة لعندك مش أنتِ اللي هتروحي لها
يامن: دخلتِ مجال التحقيق قدر؟!
قدر: اي.
يامن: سويتِ البراسچ يعني رغم كلنا عارضناچ!

قدر: لتزعل الله عليك فرصة واجتني ليش ما استغلها ما تخليت عن حلمكم بيَّ وحققت حلمي بنفس الوقت، هاني سهل لي كُل شي حتى بعد اِنفصالنا بقى مساندني عن طريق مُعتز باشا ولتنسى بعملي هذا أني ساعدت هواي ناس وأخذت حق هواي ناس أهمهم غيث بالعام الماضي وقطر الندى بهذا العام
يامن: بالسر؟ من الصواب يعني تضمين مثل هالخبر المُهم عن أهلچ وأخوچ!

قدر: لو حاچية أنتَ أول المُعارضين وأكيد راح تحاول تقنعني وإذا ما اِقتنعت تزعل وزعلك راح يصير حاجز بيني وبين تحقيق الحلم لو ينهدم لو يهدم حلمي
يامن: وأني أگول ضحى بوقتها ليش كلما حچيت عن عقلچ وطاعتچ للأهل حتى تجوز من عنادها وتتخذچ قدوة لها تجاوبني فتح عينك يامن قدر مو مثلما تشوفها بعيونك هذه عندها مصلحتها قبل الكُل!
قدر: هيَّ حچت عني هيچ؟!

يامن: شلون سويتيها قدر؟ شلون مشيتِ بهذا الطريق ومن مشيتِ ما فكرتِ بينچ وبين نفسچ ولو للحظة شنو راح يكون موقفچ گدامنا ساعة النكتشف هالسر
قدر: حقك بكُل شي بس...
يامن: عوفي حقي وعوفي هالوحل الأنتِ بيه وتعالي حاچيني أمان الثابت وين من كُل هالموضوع
قدر: اِنسندت لي مُهمة تخص شركاتهم التجارية كونه مريض داخل المصحة واثناء المُراقبة كشفني...
يامن: من الأخير احچي من الأخير ما أريد مُقدمات.

قدر: اِحتجزني فترة تتجاوز ال 30 يوم بعدها وضعني أمام خيارين إما الموت أو الزواج منه
هب من مكانه مصدوم والغضب مسيطر على جوارحه.

يامن: بعد موت يُمنى، من اِختفيتِ فترة على أساس مسافرة ويا بيبيتچ ورجعتِ تعتذرين بعذر أقبح بهواي من ذنبه، شكيت بيچ قدر شكيت بيومها من شكلچ ذبول بشرتچ وإحمرار عيونچ وگلت أكو عطر رجالي قوي بجسمچ من غير الضعف والتعب الكان واضح عليچ بس رغم كُل شي ورغم الزعل والموقف القوي الأخذته منچ اصريتِ على الاِستمرار بالكذب!
قدر: والله ما گدرت احچي الموضوع مو سهل يامن
يامن: تزوجتيه!
قدر: أني...
يامن: أنتِ شنووو.

صرخها وطشر الأغراض اللي على الميز، بعدني توني ناهضة ضرب ظهر السرير من وراية بكف ايده ضربه خلتني أصرخ نيابة عنه من الألم اللمس روحي قبل لا يلمس جسمه، فلش الغرفة تفلش مخله شي بيها سليم المرايا الجرارات الستائر أبواب الكنتور حتى مكياجي والعطور رماها على الجدار بغضب ساخط بحركة خلت مخلفاتها تتبعثر على كُبر المكان ومن شاف الغرفة فرغت وما بيها شي يبرد گلبه بعد توجه للكنتور طلع حرگته بالملابس مزقهن بالكامل ما ظل لي شي ينلبس.

زهرة: وأني أدگ بالباب وماكو گلت موتچ خلص ومن غبائي حچيت على الرجال بس هسه وبعد السمعته اگول تستاهلين كل شي سواه بيچ ولو الغرفة مفتوحة وأعرف السالفة بتفاصيلها مثلما عرفتها هسه چان فتت عاونته بنفسي ودگيتچ دگ يبرد ناري من عمايلچ
قدر: كافي بيبي اترجاچ لتحچين هيچ مناقصة ملامة
ثنيت جسمي على رجلي أسحب النفس لرئتي بصعوبة ورفعت ايدي على راسي أحس بضياع حقير دموعي الغزيرة وحدها كفيلة بأن تشرح وجعه.

قدر: يامن عفية بس حاول تهدأ وتسمعني
لزمت ايده دفعني بشدة سقطت على ظهري الأرضية كلها زُجاج اِنسحنت روحي من الألم، ويا ما صرخت تجاوزني بسرعة فتح باب الغرفة وغادر اِنجبرت ورغم الوجع أنهض وراه، بس عديت باب الشقة قفلتها من الخارج لأن ما ردت تتبعينا، طلعت من المُجمع شفته عن بُعد متوجه لقصر الثابت ركضت بسرعة وصل قبلي ديتجادل ويا السكيورتي صرت بظهره
يامن: گلت أريد أمان الثابت نفذ ولتناقش
قدر: يامن!

يامن: تصيحوه لو أشوف شغلي وياكم
- ما قدرش حضرتك لازم أعرف أنتَ مين في الأول
يامن: أنتم بس بلغوه الدكتور يامن وهوَ راح يعرفني
- طب دقيقة
قدر: يامن اترجاك لا مو هيچ الأمور تنحل أنتَ أكبر من هذه التصرفات خلينا نرجع ونحل الموضوع بهدوء
تجاوزني مسافة بدون ما يجاوب وصار يروح ويرجع بالمكان بخطوات عجولة، ردت حاولت بس حتى يسمعني ماكو ولا كأنني موجودة.

دقائق قليلة واِنفتحت البوابة طلع أمان نظرات الغرابة واضحة بعيونه ومجرد ما تواجه ويا يامن هجم عليه بالضرب المُبرح توهم السكيورتي تحركوا يتدخلون تعجبت من أشر بيده يمنعهم عن مواصلة الحركة والعجب الأكبر طول ما يامن يضرب بيه ورغم قساوة وعنف اللكمات الوجهها له ما حاول يرفع ايده ويدافع عن نفسه حتى إلى أن وصل من شدة الضرب لمرحلة الإعياء وسقط من بين ايدين يامن للأرض مُغمى عليه.

مسح ايده من الدم يباوع لأمان، رفع نظره عليَّ وعلى السكيورتي بعدها دفر خاصرته برجله بحركة قوية وغادر المكان من دون نقاش، باوعت محتارة ما بين الإثنين بس بالنهاية أكيد الكفة تميل ليامن، وصيت الشباب يشوفون واحد يعالجه ورجعت للشقة أركض ماكو مموجود اِتصلت عليه ميرد رنيت على رسول اسأله إذا رجع للمصحة گال لا عرفته راح للبيت
زهرة: وهسه شلون راح تحلين هالسالفة يمعزاية
قدر: ما أدري بيبي لتسأليني شي.

حچيتها وفتت للغرفة ما طلعت إلا للصلاه، طول الليل وأني اتصل عليه أريده يرد ماكو ثاني يوم كان لازم أدوام مو مال أتغيب والبارحة مغادرة المصحة من أول الدوام، نهضت من السرير الغرفة صايرة خراب مينمشي بيها نهائيًا، بس طلعت بيبي تلگتتي خطية مبين ما نامت ليلها من التفكير، غسلت وسوت لي لگمة آكلها بعدها رجعت لغرفتي أول ما دخلت أخذتني عيوني للكنتور تقدمت بخطوات بطيئة الزُجاج تارس الأرضية من غير شي جسمي كله جروح من دفعة البارحة ما ناقصني جرح جديد، صفنت على ملابسي ماكو شي ينلبس يا قطعة ألزمها معدومة أما بالتمزيق أو القطع زين والحل شنو!

گعدت على السرير مخنوگة أحس النفس رافض يدخل لصدري، مسكت عنقي بحركة خفيفة صارت عيني على الموبايل روح ماكو غيرها هيَّ تساعدني، سحبته اتصلت جاوبتني بسرعة رغم الوقت المُبكر، طلبت منها ملابس سألت عن السبب من شافتني تعبانة ما لحت بالسؤال وگالت راح تدز لي بيد رسول، دقائق ورن الجرس طلعت هوَ جايب لي الملابس تشكرت منه ورجعت للغرفة البنية ممقصرة بدل اللبسة حاطة أربعة وكلهن مملبوسات من جهاز عرسها، غيرت على السريع وطلعت للمصحة بس وصلت سألتهم عن يامن بعده ما جاي توقعته يتأخر بس نهائيًا ما توقعت يسويها وميداوم، اتصلت راسلته توسلت يرد ماكو شي فاد وياه، اضطريت أتعايش ويا الموقف حاليًا حتى اگدر أركز بعملي، خلصت أول جلسة من جلسات مجموعة روح وطلعت متوجهة للجلسة الثانية صار أمان گدامي كان ينتظر قدومي بالممر ومنظر وجهه من أثار الضرب مينوصف، مشيت سريع توني دأتجاوزه وقف حركتي بعدما شد قبضته على زندي بقوة دفعته حيل عبس ملامحه بوجع حركتي المُفاجئة آذت رضوض جسمه الكثيرة ردت أتحرك صحى من ألمه قاطع عليَّ الطريق.

قدر: أبعد عن خلقتي أحسن
أمان: شلون عرف؟
قدر: اسأل نفسك أو روح اسأل الثعابين اليمك لأن همَ أولى بالجواب مني شوف يا قذر سواها ودز لأخوية صورنا الحميمية منو غيرك وغيرهم يگدر يتجرأ ويوثق تحركاتنا السرية خطوة بخطوة حتى يأذيني
أمان: يا صور!
قدر: أمان روح من خلقتي ترى روحي طافرة
ردت امشي رجع قطع مسيري بمسكته المُحكمة لمعصم اليد، باوعت له باِستياء أبحر النظر داخل عيوني وبصوت جدًا خافت وجه لي هذا السؤال.

أمان: آذاچ؟
قدر: مو شغلك عزيزي.
أمان: أعرف بمرتي شگد قوية ومو بحاجة لحمايتي لذلك ما تدخلت من البارحة لليوم بس خل يكون بعلمچ أني كنت ولا زالت وراح أبقى مستعد لتحمل تبعات هالزواج بسلبياته قبل اِيجابياته بس شي واحد ما راح أنفذه لا لچ ولا لأخوچ إلا وهوَ الإنفصال ما راح اطلگ قدر وعلى هذا الأساس لازم تتصرفين
قدر: مو بكيفك أني إذا قررت الإنفصال راح أنفصل تهديدك ميحرك مني ساكن.

أمان: اي جربي إذا حابة ونشوف منو الينتصر بالنهاية
اِبتسمت بسخرية وتركته، ثاني يوم نفس الحالة يامن مُضرب عن الدوام وإذا اِتصلت ميجاوب على اِتصالاتي الشي الوحيد المطمئن قلبي من كُل هذا (هدوء أهله) واليعني عدم علمهم بالموضوع لحد هذه اللحظة
باليوم الثالث بالليل گاعدة بغرفتي اباوع على الخراب الحل عليها بملل صحيت من صفنتي موبايلي ديرن سحبته وما صدگت يامن المُتصل فتحت الخط بلهفة.

قدر: وأخيرًا يامن أسفة والله أسفة بس لتزعل مني
يامن: شنو صار على قضيه الثابت؟
اِلتزمت الصمت مصدومة، سؤال مُفاجئ ما له جواب فوري، ثواني ورجع كرر السؤال عليَّ.
قدر: ما صار بعد التحري والبحث اِكتشفت ماكو شي عليهم وشغلهم كُله نظيف لذلك اِنغلقت القضية
يامن: وزواجچ من أمان؟
قدر: مستمر.
يامن: راح أعمل بواجب الأخوة وياچ للمرة الأخيرة بس محتاج منچ جواب صريح قبل لا أتصرف علاقتچ بأمان وين وصلت بالوقت الحالي؟

قدر: بالبداية كنت مجبورة بس حاليًا تعلقت وحبيته
يامن: يعني زواجكم شنو مصيره اِنفصال لو اِستمرار
قدر: إذا هالشي ميزعجك فَ حابة أستمر بهذا الزواج
يامن: بيني وبينه ماكو كلام مُشترك لذلك وصلي له هالحچايتين يامن يگول صير رجال وتعال أطلبني من أهلي بشكل رسمي حتى لتهتز صورتي بعيونهم مثلما اِهتزت بعيون أخوية وراها روحي عيشي حياتچ وياه بعيد عنا وكملي الطريق الاِختاريتِ تمشين بيه وحدچ.

قدر: يامن اترجاك لتسوي بيَّ هالشكل تعرف كلش زين ما عندي غيرك بالدنيا شلون تريد تتخلى عني؟!
يامن: اِنتهت قدر بعد كُل شي عرفته عنچ انسي عندچ أخ اسمه يامن وإذا اِحتاجيتِ شي أيمن موجود يسندچ ويوگف بجانبچ ما زال صورتچ بعدها بيضا بعيونه
قدر: مو حچي هذا أدري گلبك ميسمح لك تسويها مو يامن اليتخلى عن أخته مُستحيل ما صدگ بكلامك.

يامن: أني ما عندي غير أخت وحدة والله يرحمها هذه اللي إذا سألوني أختك؟ أتشرف من أجاوبهم نعم
قدر: هسه صرت أني ما أشرف!
سد الخط مُباشرةً.
باوعت لشاشة الموبايل فاقدة أعصابي
- بعدني احچي لتسد الخط بوجهي تسمع لو لا لتسده
رميت الجهاز على السرير وصرت أتجول بالمكان ايدي على راسي ضاغطته بقوة شوية بعد وانجلط.

علي صوت صرختي دخلت بيبي مرعوبة، دتسألني شنو صار طخت بعقلي اروح أغسل حظه اِتصلت عليه طلبت نتقابل گال شوية وأصير عندچ، ما طقت الاِنتظار لبست وطلعت تاركة بيبي تصيح وراية دأمشي متوجهة لقصرهم باِستعجال اِلتقت خطواتنا بالطريق
تحركت نحوه بعجلة بس وصلت ضربته كف يعبر عن حجم الألم المستوطن أعماقي بسببه، لزم وجهه يباوع لي بدهشة رفعت ايدي أضربه الثاني مسك معصمها حيل مشدد قبضته بعنف والاِستياء ظاهر بنظراته.

أمان: زودتيها كلش.
قدر: قذر الله يلعن ذاك اليوم التعرفت بيه عليك، أنتَ السبب بكل شي صار وراح يصير لي أنتَ لعنة حلت عليَّ ميمحيها حتى الاِستغفار، خسرتني نفسي كرامتي أهلي حتى ثقة أخوية بيَّ خسرتها بسببك بس وعد وعد يا أمان وعد راح تدفع ثمن هالشي غالي ونتقابل ساعتها وأذكرك بهالكلام بعد متعض أصابعك ندم
أمان: شنو صار؟

قدر: وشنو يريد يصير أكثر من هذا؟ الصور الوصلت ليامن شلون وصلت له؟ أكيد مو أنتَ لأن كشف الزواج مو من مصلحتك حاليًا ولو تريد تكشفه أكو ألف طريقة وطريقة تستخدمها بالخفية أو الصدفة حتى تبعد الشك عن نفسك وتتلافى الاِصطدام وياية، زين منو سواها دمار دسار عمك طليقتك والدتك أختك منو أمان جاوبني قبل لا أفقد عقلي
أمان: الصور وين؟

رميت الظرف عليه سقط بالأرض، نصى فتحه يباوع للصور ما أبدى أي ردة فعل غير التأمل التام بتفاصيلها وراها جمعهن ورجعهن للظرف مبقيه بيده
قدر: أكيد عرفت الفاعل بس كالعادة ما راح تحچي!
أمان: المطلوب مني شنو هسه؟
قدر: اِنتصرت أمان وأهنيك على اِنتصارك بس لتفرح هواي لأن الخسارة تنتظرك، بالنهاية المكسب للحق وعمر الظلم ما دام رغم سطوته وقوة نفوذه.

درت وجهي عنه بضعف بقلة حيلة باِنكسار وبلا شعور خانتني دموعي ونزلت بعبرة خانگة روحي قبل صوتي
قدر: سابقًا بسببك ردت أخسر بيبيتي وهسه بسببك خسرت أخوية، وين ماكو عزيز تسعى بكل قوتك حتى تخسرني إياه وأول هالخسارات كان شرفي.

ويا ما شهگت بصوت عالي سحبني من زندي لصدره حضني بقوة اِنهاريت ما أعرف ليش، ظل لامني بيده والايد الثانية تمسح على شعري برفق بوسط ضجيج بُكائي المُرتفع فرزنت دقات صدره غير المُنتظمة وكأنما يريد بهذا الضعف يوصل لي رسالة أني بشر ودأتوجع لوجعچ بس كُل شي صار وديصير خارج عن اِرادتي
فتحت عيوني من بعد عُزلة بسيطة سحبت نفسي من حضنه واِستداريت للاِتجاه المُعاكس أمسح بدموعي دأمشي وجهت له أخر الكلام.

قدر: يامن ينتظر زيارتك لبيت أهله باچر بالليل علمود تطلبني منهم بشكل رسمي وينعلن زواجنا گدامهم
حچيتها وغادرت بدون ما أعرف إذا راح يتنازل وينفذ رغبة يامن لو الكبرياء يمنعه يخطي مثل هالخطوة.

ثاني يوم گعدت ويا بيبي المعارضتني بكل قرار أتخذه فاتحتها بالموضوع حتى تجي وياية لبيت عمو سَلمان ظلت ترزل بيَّ بلعت رزالتها ساكتة أخر شي صفنت على وجهي من حست بتعبي وافقت على القرار وكفت عن الملامة، اتصلت بلغت يامن، بعد صلاة المغرب دز لنا أخوه أخذنا لبيتهم وصلنا الوضع كان جدًا طبيعي بالنسبة للكُل الوحيد المتوتر من وجودي هوَ يامن على الرغم من مُحاولته لإخفاء التوتر في سبيل ليجلب الشك ناحيتنا لكن بالنهاية يامن رجُل حقيقي للغاية عمره ما أجاد فن التصنع والتمثيل أمام المُقابل.

تعشينا لملمنا الهوسة صارت التسعة وهوَ ماكو، گاعدة مُقابل يامن يباوع لي بقلة صبر عين على الساعة وعين عليَّ يتساءل بنظراته عن سبب التأخير للحظة شكيت راح يخذلني وأتخجل گدامهم أمان وأعرفه يسويها.

بعدني أحسب الدقائق رن الجرس نهضنا بوقت واحد متوجهين للباب وعمو سَلمان بمُقدمتنا، فتحه أمان جاي حسب الأصول بالبدلة الرسمية السوداء علبة الحلويات بيده وباقة الورد الأحمر بالإيد الثانية يرافقه العم صالح يحيى ودمار ومن النساء فقط الحجية.

سلموا عليهم قدم لي الورد ودخل وياهم، توني گاعدة أشرت لي خالة نِبراس اتحرك نهضت للمطبخ مجهزة كُل شي أخذت التقديم وطلعت ضيفتهم بعدها بدأ التعارف بسؤال عمو سَلمان عن صلة القرابة بين أمان والحاضرين وياه من العم صالح للحجية
أمان: العم صالح صديق العائلة وبمقام الوالد، الحجية أم يحيى بمقام الوالدة يحيى ابنها وصديقي أما دمار أكيد تعرفوه ابن عمي وأخوية.

سَلمان: تشرفنا بيك وبيهم بس يعني الوالد والوالده شعجب ما جايين وياك؟!
أمان: ماكو فرق ذولة همْ بمقام أهلي
مُباشرةً باوع لي عمو مستغرب رفعت له حاجبي حتى يمشي السالفة، ما طولوا بزيارتهم هواي والحديث كله كان ليامن تحدث عن لساني عرس وحفلة ما أريد مجرد شيخ يكتب كتابنا وينتهي الموضوع
قرأوا الفاتحة ونهضوا يسلمون، صار دمار گدامي رفع ايده لمُصافحتي مبتسم اِضطريت أصافحه گدامهم.

دمار: ألف مبروك مرت أخوية العزيزة هسه أگدر أخذ راحتي من احچيها لا خوف بعد اليوم أبدا
قدر: يوم نقرا فاتحتك گول آمين
دمار: على روحي أكيد بس ميخالف آمين عروستنا
مجرد ما غادروا بدأ الإعتراض من الجميع.
أيمن: زواج هذا لو بوگة بالسر شنو يعني ماكو عرس وشنو كتب الكتاب بيناتكم بحجة منفصلين وإذا يعني منفصلين شنو ميحق للمنفصل يعيش حياته مرة ثانية بالطريقة اليحلم بيها حتى يعوض فشل الماضي.

نِبراس: أني همْ مموافقة على هذه الشي هوَ صح الولد مرتب وشكله آدمي بس يا يمة أنتِ بنتنا الوحيدة ومن حقنا نفرح بيچ ليش تردون الزواج سكتاوي؟
سَلمان: خليكم هسه من تفاصيل العرس المتوكل خبز وتعالوا للمُهم الولد ليش جاي وحده هذا مو ابن نُعمان الثابت نفسه رجُل الأعمال الشهير أو ابن أخوه حسب مسمعت لعد وينه نُعمان ووين والدته ليش بس أخوه جاي وياه أني ممرتاح لهذه السالفة أبد.

يامن: اترجاكم يا جماعة البنية مقتنعة ومتفاهمة وياه وهذا المُهم لأن بالنهاية راح تتزوجه هوَ متتزوج أهله أما بالنسبة لتفاصيل العرس هالشي راجع لهم إذا همَ يشوفون راحتهم بالهدوء مو من حقنا نفرض عليهم الضجيج اتمنى تتفهمون الوضع ومتضغطون عليها أكثر، قدر بنتكم وتعرفوها مو صغيرة ولا قليلة عقل يعني هيَّ أعرف بمصلحتها مني ومنكم وبالأخير تظل هذه حياتها ولازم تعيشها مثلما هيَّ تريد مو مثلما يردون الناس ويلا هسه خلونا نسد الموضوع بالمُباركة الله يسعدهم ويكتب لهم الخير بالحياة الجديدة.

سَلمان: ها قدر شو ساكتة مسمعنا لچ صوت يعني؟
قدر: مثلما گال يامن عمو
سَلمان: هاي هيَّ ما طول هذا رأيچ تتهنين بنيتي
نِبراس: بس والله يا ناس أني أريد أفرح بيها
قدر: تتعوض إن شاء الله خالة بزواج يامن وأيمن
أيمن: شايفة كُل الخير حبيبتي
قدر: بوجودكم.
يامن: من رخصتكم رايح أنام تعبت اليوم.

حچاها ونهض متوجه لغرفته، انتظرت دقائق أشغلهم عن التركيز بتحركاتي وتبعته نزلت مقبض الباب قافلها توسلت شگد حتى يفتح لي ولا كأنه ديسمع!
من رجعنا للشقة مريت على روح فرغت لها گلبي يامن وعرف بعد ما عندي شي أخاف من عنده بس وصيتها متحچي لرسول حتى ليوصل الكلام لبيت عمه.

ثاني يوم گاعدة ويا عِناق مُنعزلين عن العالم الخارجي بالجلسة الفردية اِنطرق الباب طرقات سريعة صحت تفضل دخلت شغف تركض لحضني والضحكة تارسة وجهها ضمتني لصدرها بقوة بعدين اِبتعدت تأشر على بنصر كفها اليسار قاصدة الحلقة أريدها تتنفس ماكو من الفرحة حسيت گلبها راح يوگف
قدر: نفس شهيق زفير وهدي لي حالچ شوية
شغف: آممم آممم
قدر: اي صح راح نتزوج وأكيد هوَ بلغچ
عِناق: يا صدگ منو يتزوج أقصد أنتِ تتزوجين منو؟

شغف: همممم
أشرت على الباب بلهفة عرفته واگف ينتظرها برة الدور كنت بوحدة صرت بإثنين عِناق وشغف اِجتمعن عليَّ من فرحتهن طار وقت الجلسة بل طار اليوم بالكامل
للعصر اِتصلت خالة نِبراس، فهمت منها يامن واهمهُم على أساس اليوم عقدنا بحضوره ومُباشرةً راح أنتقل للسكن ويا أمان شو هذه صارت صدگ بعد أذان المغرب رن الجرس بيبي فتحت الباب شوية ورجعت لي تگول أمان رايدچ طلعت مستغربة واگف وايده بجيوبه.

أمان: تردين شقة هنا لو نعيش بالقصر؟
قدر: هيچ بدون مُقدمات!
أمان: كُل شي صار بدون مُقدمات متوگف على السكن
وهسه سمعيني قرارچ
قدر: بالقصر عاجبني أعيش حياة الملوك
أمان: شگد راح تتونسين بهذه الحياة، رحلة موفقة
قدر: تمام خلينا نجهز أسبوع وننتقل
أمان: أسبوع شنو؟ هسه كُل شي جاهز هناك لتاخذون غير الملابس يلا أدخلي جهزي لي حالچ
قدر: مو هيچ!
أمان: هوَ هذا الإتفاق لو تردين أطلع كذاب گدام أهلچ.

سديت الباب بوجهه ودخلت أعصابي بعيوني، بلغت بيبي تجهز نفسها وساعدتها لأن أني ما عندي ملابس أما بقية الأغراض أحدد يوم خلص لهن لازم أشوف الوضع هناك يلا أتحرك
فتحت باب الشقة على صوته اجى واگف بباب البناية أخذ الحقائب منا ناولهن للشباب ورجع، گدام بيبي أخذ ايدي اليسار لبسني الحلقة ولبس حلقته اِكتفيت بنظرة الاِستنكار ما گدرت احچي كلمة وهيَّ بيناتنا
سَ تَدخلُ في ظُلماتِ ذَلكَ القَصرْ.

سَ تَكتشِفُ ما يَشيبُ لَهُ الرَأسْ وَيعمى بِهِ البَصرْ
سَ تَبحثُ كَثيرًا
لِ تَكشفُ بَعضًا مِنْ خَفاياهُ أخيرًا
سَ تَقفُ مَوقفَ الشُجاعِ تُصارعُ الهَزيمةَ لِتكسبْ النَصرْ
في رَأسِها تَدورُ الأسرَارْ
خَفايا كَثيرةْ في تَحركُاتِها البَعيدة عَنْ الأنظارْ
هيَّ تَعلمُ أنَّ حياتها بَينَ جُدرانِ القَصرْ
سَ تَتعَرضُ لِلخَطرْ
وَرغمَ عِلمها بِالمَخاطرِ ها قَدْ سَلمَتْ رُوحَها لِلعبةِ الأقدَارْ.

مِنَ اللحَظةِ الأولى لِوصُولِها سَ تُحاكُ لَها المُؤامَراتْ
فَ كَمْ سَتُقدِمُ قَدرُنا
كَي تَصِلْ إلى مَآرِبِها مِنْ تَضحِياتْ؟
دخلنا القصر، اِستقبلتنا والدته وعلامات الرفض على ملامحها، وصلت بيبي لغرفتها وطلعت أشوف غرفتي وأرجع مو مال أتركها بمفردها من أول يوم.

مشيت وياه جاهلة للطريق بس أول ما دخلت للممر تذكرت هذا طريق غرفته، فتح الباب دخل قبلي فتت وراه سَقاء نايم على السرير والمُغذي يمه نطقت بهمس الأعصاب بعيوني بس ما أريد أصرخ وأفززه
قدر: ليش جبتني لهنا من كُل عقلك راح نعيش بنفس الغرفة!

توني حچيتها دخلت الشغالة، قدمت لي ماي ريقي من العصبية نشف شربت شوية حسيت أكو طعم غريب تركته ما كملته للنهاية، انتظرتها بس طلعت رفعت ايدي اليسار أأشر لأمان على الحلقة البيها
قدر: ليش لبسناها وليش جبتني لغرفتك؟ أريد تفسير لهذه التصرفات قبل لنجدد شروط هالزواج.

أمان: من تحچين بهذا القصر أحسبي حساب الجدران هنا لها آذان، أما بالنسبة للحلقة ولوجودچ يمي هذا الشي لمصلحتچ لازم نبين گدام الكل زواجنا طبيعي لأن متعرفين شنو ممكن يصير لچ لو عرفوا احنا اعداء
قدر: لا والله عود تريدني أقتنع بخرطك هذا!
أمان: ما عاجبچ الباب وراچ دكتورة.

قدر: أكيد ما عاجبني ورايحة لغرفة بيبيتي بس خلي يكون بعلمك باچر كُل شي يتغير وفقًا للشروط الأني راح أمليها عليك مو أنتَ لأن مثلما گلت حضرتك قبل أيام مستعد تتحمل تبعات هذا الزواج بسلبياته قبل اِيجابياته وأوعدك ما راح تشوف منه غير السلبيات
أمان: من تسدين الباب سديه بهدوء سَقاء نايم ليگعد
أخ يمة ردت انجلط بجملته هذه.

درت وجهي حسيت معدتي وجعتني ما اِهتميت وصلت للباب دأنزل المقبض زاد الألم بشكل فيضع ثانية وحدة مو أكثر وتمزقت أحشائي صرخت بصوت طالع من أعماق روحي أستنجد بأمان يساعدني...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب