رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الأربعون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الأربعون

رواية عزلة السقر للكاتبة لبنى الموسوي الفصل الأربعون

القَاعِدة الثابِتة: في الحَربِ يَنتصِرُ الأكثَر دَهاءًا وَحِكمةْ
أما الحَظْ.
اِحتَفِظْ بِهِ لِ وجهِكَ الجَميلْ عَزيزي.

أخر شي أتذكره بعد سقوطي على الأرض صرخة أمان صرخة الروح للروح الصرخة التخللت مسامعي سرت داخل شراييني واِستحوذت على خلايا جسدي حتى اِتخذت من القلب موطنًا ومستقرًا لها الصرخة التي كان لصداها في جوفي دويًا كَ دوي ضمير الحر لا تصمتْ إلا إذا صمتَ هوَ، الصرخة التي اخبرتني بما عجز اللسان عن نُطقه وكأنها تقول هوَ عاش العمر خريفًا أوراق أيامه الصفراء وجدت خضارها في ربيعيكِ وسنين حياته المُتربة نفضت غبارها بيديكِ هوَ حرٌ سجينٌ لا يرجوا إلا الحرية عيناه لم تغفوا مُنذ زمنٍ طويل وصدركِ الدافئ له وسادةٌ هنية هوَ لم يذق طعم الحياة إلا بعدما تذوق قرب فتاته هوَ رجُل قوي والقوي من الرِجال لا يهوى من الأُناثِ سوى القوية.

مشاعر غريبة لمست دواخلي بعدما صرت بين ايديه، مع نهاية الوعي وبداية اللاوعي شعرت بحرارة جسمه من شدة الاِحتضان اِنتقلت لجسمي وكأنه يسعى لإمداد ضعفي ولو بالمقدار القليل من طاقة بدنه، حسيت نفسي حلقت بفراغ الفضاء خفة مو طبيعية لامست روحي صارت تتردد على مسامعي تمتمت كلمات عجولة بنبرة الاِحتدام أجهل التأكد من كونها حقيقة أم نُسجت من وحي الخيال نتيجة لاِستنزاف أخر ما تبقى في جسدي من طاقة (حبيبتي، شبيچ، احرگهم، لتتركيني، أنتِ قدري والقدر ميموت، السيارة، دمار، افتح الباب، البوابة شبيكم صافنين بوجهي)...

فوضى الشوارع صوته أصوات الآخرين رائحة تعقيم المستشفيات جدال الأطباء وحِراك المُمرضات أنبوب التنفس البلاستيكي نوضع على الفم تخلصت معهُ من النُعاس وبدت مرحلة الإفاقة وما يتبعها من آلام ومُعاناة حقيقية.

وضعوا بالفلم الدواء المُساعد على تخدير سقف الحلق للتقليل من التهيجات والرغبة في التقيؤ بعدها ادخلوا الأنبوب المطلي بالمواد المُزلقة من منطقتي الأنف والفم مرورًا بالمريء حتى وصل الأنبوب المعدة ضخوا السائل المِلحي وأخيرًا تم تشغيل الشفاطات لشفط محتويات المعدة من السموم والرمي بها إلى الخارج.

بين اليقظة والمنام دأستمع للتوصيات الطبية بالقول (يجب مُراقبة لون الجلد للتأكد من عدم التحسس، قياس حرارة الجسم، إمعان النظر إلى جهاز مُراقب القلب لتتبع مُعدل ضربات القلب خشيةً من اِنخفاضها عن المستوى الطبيعي وحدوث بعض الاِضطرابات)
فتحت عيني على لمسات رقيقة تتنقل ما بين معصم ايدي والكف، تنفست بصعوبة بالغة حركت راسي يمين يسار سمعت صوته يهمس داخل مسامعي
أمان: بشنو حاسة؟

اِلتفتت عليه بتعب الجملة تطلع مني بصورة مُتقطعة.
قدر: مخنوگة كلش أريد أتنفس بلاعيمي دتأذيني
أمان: ميخالف تحملي شوية المُهم عديتيها سلامات
غمضت رجع سحب كفي بين كفوفه يمسح عليه برفق
قدر: بيبيتي؟
أمان: اِتصلت وخليتهم يوصلوني بيها حتى تطمئن ليظل بالچ.

النحول أخذني للنوم المُتقطع، يجون يتابعون حالتي اصحى وبس يرحون أرجع أنام هيچ خلصتها للصبح، بثمانية سجلوا لي خروج طلعت من المستشفى ساندة جسمي على أمان وأمشي ببطؤ راد يحملني بحضنه رفضت وصلنا للسيارة بعد مسافة مُضاعفة وجهد بدني عظيم صعدني للخلف تمددت وصعد يسوق ما حسيت شلون خلص الطريق فتحت عيني أمان واگف بالباب الخلفي للسيارة والخدم حوله نصى عليَّ سحبني لحضنه تعلقت برگبته ونهضت رادوا ياخذوني منه منعهم بإشارة وحدة من ايده سلم مفتاح السيارة لواحد من الشباب وحضن خاصرتي بقوة ماخذني لجسمه عرفت قصده من هذه الحركة أرمي حملي عليه، ميلت راسي على كتفه ومشينا أريد أفتح ما اگدر أحس معدتي نار وعندي لعبان نفس مو طبيعي من غير وجع البلعوم وضيق التنفس، سمعته همس يطلب مني أرفع رجلي حتى أصعد الدرج بعدني ما رافعتها فقدت توازني حملني على صدره بسرعة وصرخ بيهم يبتعدون عن الطريق طوقت عنقه بذرعاني حتى أخفف من ثُقل جسمي عليه ونزلت راسي على كتفه فجأة سمعت أصواتهم قريبة منا رفعت نظري الكُل يباوع لمنظرنا بتعجُب أمه أخته مريم حتى الشغالات، تجاوزهم بمنتهى البرود متوجه لغرفته وبيبي ورانا بس دخلنا ونومني بالسرير رمت نفسها بحضني تبچي راد يبعدها عني أشرت له يخليها رغم الخنگة القوية.

زهرة: يا يمة شلون تسممتِ شأكلتِ ششربتِ؟!
باوعت لأمان ورجعت نظري عليها.
قدر: بالدوام بيبي أكلت لفة والظاهر معدتي تحسست منها لليل يلا بين التسمم عندي
زهرة: متجوزين من سوالفچ أتعب وأني أگول خليني أسوي لچ الأكل سفري وأخذي وياچ أحسن من أكل الشوارع ميفيد بيچ عين الصلفة عينچ أبدًا ما تنكسر.

قدر: المصحة مو شوارع يا بيبي والخلل بمعدتي مو بالأكل بعدين شنو سفري قابل طفلة رايحة للمدرسة گدامچ سوي لي لفة جبن فد مرة وحطي وياها تفاحة
زهرة: جاي تتمسخرين على بيبيتچ ولچ
قدر: عفية تعبانة لتضحكيني
أمان: حجية اتركي قدر وخليچ مركزة وياية
زهرة: ها يمة خير؟

أمان: ظلي بهذه الغرفة يم قدر لتغادرين مهما كانت الأسباب أكلكم وشربكم يوصل لعندكم وإذا اِحتاجيتوا شي الحجية أم يحيى موجودة بس اِتصلي من هذا الجهاز على رقم 33325 وتصير يمكم خلال دقائق، مضطر أروح أني هسه اِحتمال لليل يلا أرجع
حچاها وباوع لي بنظرة التأكيد على الكلام
فهمت قصده.

ظلت الحجية طول النهار رايحة راجعة علينا، للمغرب عم الضجيج بالمكان سألنها شديصير گالت يشتغلون بالممر، أمان مختفي والفوضى مستمرة قريب ال 12 مر علينا طلب من بيبي تنام يمي بحجة اِنشغاله وراح ما شفناه بعد لثاني يوم بالليل الحجية اجت وياه أخذت بيبي تشغلها عنا بس طلعن قفل الباب وتقدم باِتجاهي گعد على طرف السرير يمي اِبتعدت مُباشرةً
أمان: اجيت حتى نحچي ما جاي
قدر: ألزم حدك.

بس حچيتها لزم بطني من تحت التي شيرت
دفعت ايده حيل أنتر بعصبية.
قدر: هاي شسويت؟!
أمان: مو گلتِ ألزم حدك لزمته، أنتِ حدي
قدر: مسربت لتصير ولمس لتلمسني لا من قريب ولا من بعيد هذا هوَ حدك الحقيقي
أمان: البارحة تترنحين بحضني وبين ايدي طولچ متگدرين تسنديه لوما جسمي واليوم تدوري لي حدود
قدر: ومنو السبب برأيك؟ سم أمان سم!

أمان: هذا كان خيارچ، أنتِ حبيتِ تعيشين مُغامرة الاِستكشاف وأني گلت لچ رحلة موفقة لتلوميني بعد
قدر: ومنو سواها منو الراد يسممنني بالماي؟ رجاءً لتضحك عليَّ وتحاول تقنعني معرفته مثل سالفة الصور
أمان: لتدوخين راسچ بالتفكير أني أحل هالموضوع
قدر: هوَ شنو أنتَ تحله ترى ردت أموت!

أمان: نقلت أخشاب بيبيتچ يمچ هنا غرفتها الجديدة صارت بين غرفتچ وغرفة سَقاء، فصلت نهاية الممر بباب داخلية تعزلكم عن حدود القصر الحمامات داخل الغرف والمطبخ بنهاية القاطع شغلكم طبخكم التنظيف كُله سوه بيدكم أفضل وأأمن الباب الداخلية متنفتح بغيابچ فهمي هالشي لبيبيتچ بطريقتچ الخاصة ويا ليت متختلط بأي بشر داخل القصر ما عدا الحجية أم يحيى، أحموا نفسكم بنفسكم ترى العيشة بقصر الثابت متفرق عن العيشة بالغابة بشي واتصور جربتِ وشفتِ بعيونچ يعني ميحتاج ألقي عليچ مُحاضرة تنختم بمثال توضيحي عن عيشة هالقصر.

قدر: ممكن تبطل اِستفزاز ولو لدقيقة وحدة لو متگدر
ما قصر سمع كلامي بالحرف الواحد، نهض من السرير يباوع لي مبتسم وفجأة صار يفتح بأزرار القميص تجرد منه وسحب حزام البنطلون بعدني صافنة عليه بصدمة ممستوعبة الموقف وگف گدامي عاري بطرگ الشورت، درت وجهي أصرخ ظليت أرزله وهوَ يتحرك شديسوي ما أدري سمعت باب الكنتور اِنسد باوعت غير الملابس وواگف يعدل شعره بمراية الكنتور
قدر: شنو هالقذارة شگد متستحي أنتَ!

أمان: غرفتي يابة أريد أغير ملابسي شلون يعني أطلع اتعرى گدام بيبيتچ لأن حفيدتها اللي هيَّ مرتي تستحي تشوف رجلها يبدل گدامها
قدر: تسويها والله مسربت ما عليك عتب.

تجاهل كلامي متوجه للميز، رش عطر لبس ساعته وما أدري شنو أخذ من الجرار، تقدم عليَّ بقيت صافنة رفع كفي اليسار الحلقة بيده دأسحب نفسي بعصبية عصر أصبعي حيل باوعت عليه مستغربة هالتصرف بادلني الرؤية ونظرة الغضب بعيونه، عبست ملامحي متألمة رخى لزمته يلعب أصبعي بين أصابعه وبصوت هادئ نبراته مليئة بالتهديد وجه لي هالكلمات.

أمان: تردين تسلمين من الشر طاوعيني تخالفيني راح تطلعين من هذا القصر خسرانة بوقت جدًا قياسي، غرفتي هيَّ غرفتچ والحلقة اِثبات المُلكية مجرد ميحسون الوضع بيني وبينچ متأزم راح يستغلون هالشي لصالحهم ضدچ، مثلي مثلما همَ يمثلون البشر أحيانًا ينجبر يغير لونه حسب البيئة حتى يگدر يعيش
قدر: منو همَ بالضبط ممكن تحدد؟
أمان: الكُل ما عندنا هنا واحد خارج قوس، أي بشر يدخل لقصر الثابت يصبح محط اِتهام حتى أنتِ.

حچاها رافع حاجبه بغرابة ومُباشرةً غادر الغرفة بعدما لبسني الحلقة، دقيقة مو أكثر واِنطرق الباب تعجبت معقولة هوَ صاير مؤدب ويستأذن قبل الدخول! صحت تفضل دخل المُستفز الثاني واِبتسامة الاِستفزاز على وجهه
دمار: مرت أخوية العزيزة تدعي على دمار بالموت منا توصل للموت منا اضبطي الدعاء مرة ثانية وتأكدي من اِستقامته قبل لا تطلقين بيه لعنان السماء شكله ضارب دقلة لذلك صار يشتغل وياچ بالمگلوب.

قدر: البركة بالمنك وبيك غير.
دمار: إن شاء الله عجبچ ترحيب آل الثابت لضيوفهم ترحيبهم جدًا حار يختلف عن أي ترحيب ثاني بالدنيا من أول يوم اِستقبلوچ بالسم منا لما تغادرين هالقصر تصير بالأسلحة الثقيلة كلاشنكوف وأنتَ صاعد
قدر: والله عاد أهلك وأنتَ أعرف بيهم
دمار: المُهم اجيت أقوم بواجب الضيافة وياچ وأروح بس ها أني ضيافتي تختلف عن ضيافة آل الثابت
قدر: مشكور ما أريد غير تچفيني شر اِستفزازك.

دمار: لا أبد ميصير افتحي ايدچ أخذي واجب السلامة
رفع ايده، لمحت بيها چُكليته تشبه الچُكليته القدمها لعِناق فتحت كفي أخذها حتى يخلصني ويروح مدري شلون سواها بدل الچُكليته حط بيدي أبو بريص مطاطي ملمسه يقشعر الأبدان رميته لبعيد أصرخ عندي شجاعة وما أخاف من الحشرات بس لأن الموقف صار فجأة ولأن اللمس تم بشكل مُباشر شعرت بشعور غريب بحيث لا اِراديًا سرت الرجفة داخل جسمي
قدر: يا قذر شنو معنى حركتك هذه!

دمار: مجرد بروا بسيطة لتقوية عضلات القلب حتى تتحملين كَم الصدمات الراح تعيشيها بهذا القصر، أهلاً وسهلاً بيچ داخل مملكة فرعون وحاشيته
قدر: لا أهلاً ولا سهلاً بفرعون وبحاشيته
طلع تارك الباب مفتوح صفنت وراه تأخرت شوية ردت اگوم أسده رجع بيده علبة چُكليت سويسري
دمار: هالمرة صدگ هذا واجب السلامة تنذكر متنعاد إن شاء الله وأني بغرفة سَقاء راح أبات يمه لأن سقر راح لشغف اي شي تحتاجين بس اِتصلي عليَّ.

حط العلبة على الميز واِلتفت ديطلع تراجع بخطواته.
دمار: وحدة من العلبة بس قدميها باسمي لچُكليتچ
قدر: وشنو المناسبة؟
دمار: أوو متدرين دمار اِستغل غياب مرت أخوه وطور العلاقه بينه وبين الچُكليته
قدر: شلون شسويت شنو صار يمعود!
دمار: صرنا الحسناء والوحش.

صدر صوت بحلگه يحرك أطراف ايده وأسنانه بحركة الحيوان المُفترس وغادر المكان، ظل بالي يم عِناق بس لا مُستحيل قابل شيريد يسوي بوجود الكادر وكاميرات المُراقبة، درت وجهي محتارة صار الموبايل گدامي سحبته بسرعة اتصل على سماح طمأنتني الأمور بالمصحة طبيعية وكل شي ديمشي تمام، سديت الخط وتمددت شوية واجت بيبي شرحت لها الوضع الجديد وأكدت عليها متختلط بأي بشر من سُكان القصر شكت بالموضوع ظلت تحقق من شافت ما بيها مجال تحصل مني حق أو باطل سكتت وراحت لغرفتها تنام، الصبح غيرت ملابسي شربت عصير طبيعي وطلعت بدون ريوگ بعد عدة توصيات لبيبي تدير بالها ومتفتح الباب لغير الحجية، أو ما وصلت لغرفة المكتب وفتحت الباب صار يامن بوجهي گاعد وحده يشتغل على نتائج المرضى النصفية ما رفع راسه كُل ظنه القادم رسول.

يامن: وين صرت يمعود متجي تساعدني شوية ترى والله مو وضعية...
رفع نظره شافني اِلتزم الصمت حاد ملامحه بغضب.
قدر: صباح الخير
طوى السجل ونهض من مكانه، سحب سترته الطبية اِرتداها وضم الموبايل بجيبه ديغادر الغرفة قطعت الطريق بجسمي بعدني عنه بحركة بسيطة من ايده وطلع تاركني ضايعة وراه أخوية وحافظته مُستحيل راح يسامحني بين ليلة ويوم وأني صبر ما عندي حتى اگدر أطيق زعله هوَ بالذات، زين والحل شنو؟!

سديت الباب وگعدت بغرفة المكتب من زخم التفكير السلبي ما عندي طاقة للحركة، نصف ساعة يلا گدرت استرجع قوتي أخذت علبة الچُكليت وطلعت المصحة ما بيها غير العمال نزلت للحديقة سماح واگفة على رأس مجموعتي بس شافتني سلمت ورجعت لعملها.

سألتهم عن أحولهم وبدينا الجلسة تعبانة بشق الأنفس يلا ختمت وياهم، فتحت علبة الچُكليت قدمت لهم ولشكو موظف قريب من عندنا، دأسدها طلبت ميلاف چُكليته ثانية اِبتسمت وحطيت العلبة بيناتهم رفعت راسي اجت عيوني على يامن باوعت لشغف من بداية الجلسة ضايجة ما أعرف شبيها فكرت بيني وبين نفسي أرسل العلبة بيدها ليامن همْ حتى أخليها تستعيد نشاطها وهمْ أوصل له الچُكليت بطريقة غير مُباشرة متسمح له يرفضها مني، رفعت العلبة حطيتها بيدها وطلبت منها تقدم له، بس سمعت باسمه تعدل مزاجها ونهضت بفرحة أخذتها مني وراحت تمشي سريع بقت عيوني تراقبهم وصلت يمه راسمة الاِبتسامة على وجهها فتحت العلبة قدمت له تأشر عليَّ من بعيد رفع راسه باوع لي اِبتسمت مُجاملة.

ما أدري شنو صار حد ملامحه عليها موجه لها الكلام وتعابير القسوة واضحة على وجهه، رجعت تمشي بخطوات سريعة دموعها تنهال بغزارة
نهضت بسرعة متقدمة باِتجاهها رمت علبة الچُكليت على الأرض وضمت نفسها بحضني تشهگ بقوة
تركتها تهدأ من سكن نحيبها بعدتها عني ساحبة الجهاز من جيبي، فتحت الملاحظات قدمته بيدها وطلبت تكتب لي شنو نوع الحديث الدار بينه وبينها بالضبط.

شغف: (قدمت له الچُكليت وأشرت عليچ حتى يعرف هذا منچ مسويت غير شي والله مدري ليش گال لتقتربين من منطقة مجموعتي بعد ورجعي العلبة لصاحبتها عندي حساسية من الحلاه ومن صفنت على كلامه صرخ بيَّ يلا تحركي من وجهي)
باوعت عليه واگف يم المريض يجري الجلسة وظهره علينا، مسحت دموعها بأطراف أصابعي ورجعتها للمصطبة گعدتها بجانب البنات وطلبت منهم يعيروني الاِنتباه لبضعٍ من الدقائق.

قدر: قوة الإنسان الحقيقية تكمُن في السيطرة على مشاعره فَ كلما زادت السيطرة على العواطف زاد‌َ هوَ قوةً وحَزم، المشاعر مبدئيًا هيَّ أجمل هبة من رب العالمين من خلالها يتغير الإنسان فَ يصبح أكثر عطاء أكثر حيوية أكثر قدرة وشجاعة على مواجهة مصاعب الحياة، لكن هذا الكلام ينطبق فقط على المشاعر الصادقة المشاعر الحقيقية والمُتبادلة، العلاقات السامة عمرها ما كانت مشاعر اِيجابية والحُب من طرف واحد مقبرة الإنسان في الحياة الدُنيا، أحيانًا نوهم أنفسنا بالحُب نتعلق بأشخاص ونرسم بخيالنا معهم أمنيات وأحلام وردية فجأة يكتشف هذا الشخص إن القلب سار بظُلمات الطريق الخاطئ بالطريق الراح ينتشله من الوحدة ويرميه لمُرافقة الحُزن بالتالي راح ينطفئ مثل الشمعة تنعدم الحياة بعينه وتتلاشى الأمنيات من خياله، هنا يجي دوره الحياة هيَّ حياته ومن الغباء يسمح لغيره يتحكم بيها فَ عندما يضع رأسه على الوسادة ليلاً يجيب أن يتفكر ويتأمل ويعيد الحسابات من جديد بدلاً عن البُكاء الساذج الذي لا يهب لهُ غير الأرق والمرض وضعف الحال.

إذا شعرنا بتولد مشاعر الحُب تجاه أي شخص وحبينا نبادر ونتقدم خطوة لازم نتوقف عند الخطوة الثانية، نتمعن بردة فعله هلْ هوَ كذلك لديه مشاعر مُتبادلة أو راح يواجهنا بالرفض والرفض يكون على أنواع أحيانًا رفض لطيف وأحيانًا قاسي وهالشي يعود طبعًا لأخلاق الشخص طبيعة شخصيته أو أحيانًا سوء الظروف النفسية والصحية عندَ المواجهة، لكن أحيانًا القسوة تكون مُتعمدة بهدف إيصال رد غير مُباشر لاِنعدام وجود المشاعر المُتبادلة لدى الشخص المعني، هلْ من الصواب نستمر في السير باِتجاه مثل هذا الشخص وندع المشاعر المُنفردة تنجرف بنا نحو الهاوية؟

ميلاف: لا لازم ننسحب هنا خصوصًا إذا كانت الظروف تسمح لنا بالمغادرة
قدر: وإذا استمرينا بمثل هذه الأنواع من العلاقات؟

عِناق: نتحطم نتمرض ويمكن نوصل للمكان الاحنا بيه حاليًا أو على الأقل نحتاج لمُراجعة طبيب نفسي حتى وإن ما راجعنا فعلاً لكن المرض يبين من خلال تصرفاتنا غير الموزونة مثلاً نصير أكثر عِدائية منتقبل الرأي والرأي الآخر الاِنتقاد عندنا مرفوض حتى وإن كان حقيقي لأن بالنهاية عيننا أبدًا متشوف الخطأ بأفعالنا، علاقتنا الطبيعية بالناس الحولنا تنتهي سريعًا بسبب سرعة الأنفعال والتزمت بالرأي وشدة الإندفاع، يصيبنا نوع من الغرور نتيجة النقص النفسي الدعاني منه لأن الفشل بالحياة الخاصة يجعل الإنسان يبحث عن مصدر ثاني يعوض هذا النقص من خلاله لكن ومن دون شعور نشوفه يظهر نقصه للمُقابل من خلال تصرفاته، هوَ بالحقيقة إنسان مريض لكن يحاول يدعي المثالية حتى يخفي مرضه بس لو نجي للواقع هوَ بهذه التصرفات يظهر مرضه أكثر مو يخفيه.

قدر: الظاهر مريتِ بكل هذا حتى تعرفين توصفين الحالة بدقة وتركيز
عِناق: تقريبًا.
قدر: زين كلمة وجهوها للشخص اليدخل بعلاقة سامة وهوَ عارفها علاقة سامة ومع ذلك يستمر بيها
عِناق: يندم والندم بالوقت الضائع يعتبر غباء
قدر: شغف يلا شاركينا بالرأي.
كانت مندمجة ويا حديثنا بوضوح وهذا الشي الكنت أسعى له، قدمت لها الموبايل كتبت ورجعت لي إياه.

شغف: (اي طبعًا الإنسحاب هوَ الحل الصحيح احنا من نحب حتى نتخلص من أوجاعنا مو حتى يزيدنا الحُب وجع ومرض)
قدر: وهنا يجي دورنا نملأ قلوبنا بحُب الله عز وجل حتى نتخلص من حُب الغير لأن حُب الله يُغنينا عن كُل شيء فأن أحد ائمة الإسلام وصف الحُب (قلوبٌ خلت من ذكرِ الله فأذاقها الله حُب غيره).
عِناق: يعني الحُب اِبتلاء؟

قدر: إذا كان نتيجة فراغ القلب من حُب الله عز وجل والدخول مع الغير بعلاقة غير شرعية بداعي الحُب نعم اِبتلاء أما إذا كان حُب الغير في الله والناتج عن حُب الله بعلاقة شرعية ترضي الله وملائكته ورسله يكون الحُب وقتها نعمة وعطاء يعني احنا النحدد نوع الحُب وتأثيره على حياتنا مو غيرنا.

عِناق: وأني هذا رأيي الحُب الحقيقي هوَ الحُب اللي ينولد بعد الزواج والينزرع بنفوسنا من رب العالمين أما غيره كُله وهم وراح نكتشف حجم الكذبة العظيمة العايشين بيها لكن بعد فوات الآوان
ميلاف: هاچ الچُكليته ما أريدها بعد
قدر: ها ليش؟
ميلاف: أكلت وحدة وأسناني صارت توجعني أخاف آكل الثانية واتأذى أكثر
قدر: اي الحمد لله من بدينا نحمي قلوبنا من الوجع
قصدي أسنانه من الوجع.

باوعت لي مرتبكة ومُباشرةً شتت تركيزها، مر الدوام بزحمة العمل للعصر طلعت متوجهة لقصر الثابت بس وصلت فتحوا البوابة على غير العادة، دخلت اتمشى فجأة صارت مريم بوجهي منين طلعت لي ما أدري شكلها كانت تترقب قدومي حتى تبخ سمها!
مريم: ها مو على أساس بس المخبل اليعوف أرض الله الواسعة ويدخل مستنقع الثابت
قدر: ما لي مزاج هسه ممكن تبعدين عن وجهي.

مريم: غريتيه بفُستان أسود وروج أحمر إلى أن وگع بحبچ بس حبيبتي أصحي الحُب اليجي بشهوة جسد ينتهي بشهوة جسد وأمان حب شكلچ المُغري يجي يوم يصادف الأحلى منچ وساعتها يلوح بيده باي باي وتجين يمي تندبين حظچ وتحاربين الجديدة وياية، حقچ متعرفيه أمان ما له أمان يغير النسوان مثلما يغير أحذيته الوحدة متظل على ذمته أكثر من سنة ولا عبالچ أني مرته الوحيدة قبلي متزوج أربع مرات.

قدر: ليش هذا يا غبي بلغچ أني مسحولة الكرامة مثل غيري حتى أركض ورا رجُل مُتاح للجميع؟!
مريم: تنسحلين عيني هذا السقر مو حي الله رجال
اِبتسمت باِستهزاء وتركتها امشي بالي شارد هيَّ شلون عرفت بسالفة الفُستان ومعقولة صح كلامها أمان متزوج قبلها أربعة لو بس حبت تضايقني
بعدني بالممر الداخلي صار نُعمان گدامي ديطلع بس شافني تقدم بخطواته قاصدني استغفرت بوضوح هوَ اليوم مبين من أوله مناوي يخلص.

نُعمان: قدر باشا چنة نُعمان الثابت، شلون رهمت!
قدر: المُهم رهمت مو مُهم شلون
نُعمان: تعرفين سبب وجودچ داخل هالقصر فَحافظي على حياتچ وخليچ بعيدة عن أمان وإلا ما أگدر أوصف لچ شنو ممكن يصير بيچ إذا عصيتِ الأوامر
قدر: لا يمة ميحتاج توصف لي غير سممتوني من أول يوم خيركم سابقكم نساءً ورجال آل الثابت.
بس حچيتها بهت لونه الظاهر ما عنده علم بالموضوع أني همْ تركته حارن مثل الزمال ودخلت للقصر.

الوضع كان جدًا طبيعي الممرضة والحجية يم سَقاء، وبيبي مثلما عفتها محد زاعجها وأم يحيى ما تركتها طول اليوم حتى غدا متغدين سوى، خلصت اليوم بغرفة بيبي ل11 نعست طبيعتها تنام من وقت طفيت عليها الضوء وطلعت دأرجع لغرفتي صارت عيوني على الباب أخذني الفضول استكشف القصر فتحتها وصرت امشي بهدوء ادري الكاميرات بكل مكان لذلك حاولت أخلي الأمور طبيعية، هوسة كلش أفوت بمدخل أطلع من غيره يمكن لو ردت أرجع للغرفة أتيه على قدرما المساحة واسعة، بعدني أمشي بأحد المداخل سمعت أصوات الغناء تصدح بالمكان تتبعت الصوت كلما أقترب أكثر يرتفع أكثر وأكثر وصلت لإحدى الغرف الغناء دينبعث منها طرقت الباب أكثر من مرة محد يسمع تعبت وأني انتظر إذن الدخول فتحتها وفتت أخت أمان الثانية مشغلة الموسيقى على الأخير ودترقص بحماس بس لمحتي طفتها تصرخ العصبية بعيونها.

- أنتِ منو سمح لچ تدخلين لغرفتي بدون استئذان!
- يا استئذان غير صار لي 5 دقائق بالباب ومدتسمعين من أصوات الموسيقى العالية
- شرايدة شعندچ جاية لهنا؟!
- حبيت ذوق الأغاني الأمر اللي دفعني أتقدم بفضول حتى اِكتشف منو صاحب هالذوق الرفيع
- أغاني شعبية!
- اي ليش أكو أحلى من الأغاني الشعبية؟
باوعت لي مرتبكة.
- آآآ يلا مو عرفتِ ذوق من اطلعي من غرفتي
تقدمت عليها رافعة ايدي للمُصافحة صفنت باِستغراب.

- قدر زوجة أخوچ أمان
- ميراج!
- تشرفت وإن شاء الله لنا گعدة ثانية نتعرف بيها أكثر
حچيتها ودرت وجهي دأفتح الباب قاطعني صوتها.
- أنتِ دكتورة شغف؟
- اي نعم أني بس زين تعرفين شغف عبالي ناسيتها
- ما صارت أحسن؟
- ليش هيَّ شنو مرضها؟
- غير أنتِ الدكتورة شو جاية تسأليني!
- أني دكتورتها بس أنتِ أختها يعني تعرفيها أكثر مني.

رجعت شغلت الأغاني تباوع عليَّ تنتظر خروجي غلقت الباب وطلعت تيهت الطريق 10 دقائق يلا گدرت أرجع لغرفتي، كملت رحلة الاِستكشاف بيها كل شي ملگيت حتى الصور الكانت بالجرار مموجودة هالمرة، تمددت أنام سمعت صوت دمار يحچي بالموبايل معناها اليوم همْ أمان راح يبات بالمصحة.

ثاني يوم داومت ما شفته مدري وين يختفي فجأة، انتهى الدوام عادي رجعت للقصر مريت لغرفة سَقاء شفته بعدين رحت لبيبي واگفة بالمطبخ ويا أم يحيى من أول أيام صارن حبايب، كنت جوعانة صبت لي الغدا وظلن يسولفن فوگ راسي أني دايخة من هوسة الدوام بس خلصت رجعت لغرفتي دخلت رميت الحقيبة على السرير وبوجهي للكنتور فتحت الباب صافنة على ملابس أمان لازم أشتري لي شي ينلبس للطلعة للبيت مو وضع هذا أحس نفسي متقيدة.

رجعت سحبت الحقيبة دألبسها دخل أمان بدون إذن.
أمان: ها وين؟
قدر: عندي نواقص محتاجة اشتريها
باوع لملابسي متنهد وسحب موبايله اتصل على دمار
أمان: برو أني ما اگدر اجي تحرك بدوني.
اي مشغول هسه نحچي بعدين
سد الخط رمى موبايله على الميز وتعرى من القميص
أمان: أسبح وأخذچ انتظريني لترحين وحدچ
حچاها ودخل للحمام، گعدت على السرير بعد أحسن سيارة ما عندي ليش اتبهذل بالأجرة من مكان لمكان.

دقائق ونهضت، باوعت لروحي بالمرايا عدلت المكياج وطلعت لغرفة بيبي ربع ساعة طرق أمان الباب بلغني دينتظر برة وراح، أخذتنا السوالف عن مُشكلتي ويا يامن تأخرت عليه فجأة صاح بصوت مُرتفع وبعيد بنفس الوقت
أمان: مرتي.
زهرة: هذا هوَ ديصيح؟
قدر: اي
زهرة: لعد روحي له يمة لا تتأخرين عليه أكثر.

قَبلت راسها وطلعت بسرعة لگيته واگف يم والدته بس شافني أخذ كفي بكفه وطلعنا متعمد يتصرف بهذه الطريقة گدامها، مجهزين السيارة بالباب صعدنا مجرد ما تجاوزنا البوابة رفع ايده بكل هدوء يمرر إبهامه على شفتي، انصدمت من حركته سحب الكلينس يمسح كفه من أثر الحمرة الزالها من على شفتي بإبهامه!
قدر: هاي ليش دتمسحها؟!
أمان: أغار حتى من الحمرة التلعب على شفتچ براحة وشفايفي محظورة منها
قدر: وگف السيارة بهذا المدخل شوية.

أمان: ليش؟
قدر: وگفها أريد احچي وياك وأخاف أحد يشوفنا لأن بعدنا قريبين من أراضيكم
رفع حاجبه نفذ بدون قناعة دخلنا لمكان زراعي محد بيه اِلتفتت اتأكد من الوضع وبدون مُقدمات سحبته من قميصه طبعت قُبلة عميقة الأثر على شفته ذاب بين ايدي حتى ثقل جسمه رماه عليَّ بدون شعور
ثبت جبينه على جبيني مضيق عينه يتنفس بوضوح
قدر: اِنرفع الحظر يلا سوي اليحلى لك
أمان: شدتسوين أنتِ!

أخذت وجناته بين كفيني مبتسمة بمكر ورجعت طبعت قُبلة ثانية على شفته بس هالمرة بطريقة هادئة عكس سابقتها، ما بعدت عنه بقيت قريبة من وجهه ميفصل بيني وبينه غير النفس ونطقت أتدلع بالكلام
قدر: احچي لي شنو سر توتر العلاقة بينك وبين نُعمان
بس سمع اسمه صحى من عُزلته، دفع ايدي بقوة شغل السيارة وتحركنا، بسيطة صرت بيناتكم وإلا ما أعرف السبب شگد يعني تريد تنهزم من مواجهة الحقيقة.

تأخرنا كلش لليل واحنا ما راجعين حسيته مل مع ذلك مفتح حلگه وتنفس إلى أن تعبت أني يلا قررت نرجع تونا صاعدين السيارة رن موبايله شفت الاسم (برو)
مُغامَراتٌ لا تَنتَهي تُحاكُ أسرارَها في الخَفاءْ
اعداءٌ هُمْ يَنتَشِرونَ بَينَ صُفوفِ بَعضِهمْ كَ الوَباءْ
لا نَعلمُ أيّ رِداء يَرتَدونْ
همْ يَفعَلونَ في السرِ خِلافَ ما يَعلِنونْ
و‌َعِندَ النِداءْ.

تَجتمِعُ صُفوفُهمْ كَما يَجتمِعُ المَاءُ في قَعرِ ذَلكَ الإنَاءْ
يَقحِمونَ أنفُسَهمْ في قُصصٍ مُثيرةْ
تَحرُكاتهمْ خَطيرةْ
فَ هلْ سَ تَجدْ فَتاتُنا إنْ شاركَتهمْ الحِراكَ وَالعِراكَ
أجوبةً لاَسئلتِها الكَثيرةْ؟
أمْ أنَّ قضيتَهمْ.
سَ تَبقى مِنَ القَضايا الصَعبَة العَسيرةْ
أمان: نعم برو
لا بشرفك لتگولها شلون هيچ؟
دمار يا دمار يا دماااار
حچاها يصرخ ورمى الموبايل من جامة السيارة!
قدر: شكو شصاير؟

فرك وجهه بعصبية، فتح أزرار مُقدمة القميص وبعثر شعره يتنفس بجهد ملحوظ، نزل جاب موبايله ورجع فتحه الشاشة صايرة خريطة من قوة الضربة
قدر: ما راح تگول لي شصاير وياكم؟
أمان: إنزلي قدر.
لو أگول افتحي لي موبايلچ عندي اِتصال مهم
فتحت الموبايل بدون نقاش وقدمته له، دگ رقم دمار طلع اسمه مسجلته يمي انطاه اِتصال التوتر مبين على وجهه لدرجة ايده صارت ترتعش بوضوح
أمان: ها دمار خليكم بمكانكم أني جاي،
جاي گلت لك جاي.

طبعًا وحدي ليش منو عندي كلهم وياك نفس الغباء
سد الخط يطلب مني أنزل، عاندت باوع لي بعصبية
أمان: أنزلي قدر لتشلعين گلبي مو وقت العناد
قدر: شلون أروح ترى ما عندي سيارة
أمان: هاچ المحفظة كلها، أخذي تكسي اِشتري سيارة استثمري معرض كامل سوي أي شي بس اِنزلي وفضيني
قدر: فلوسك لك ومثلما اجيت ارجع يعني وياك.

حچيتها ورجعت المحفظة لحضنه شكله مستعجل ما گدر يضيع وقت زايد وياية، وصلنا لمنطقة صناعية يسموها ××××××× فتح الچكمچة طلع القناع لبسه لزمت بيه إلا اجي وياك، خاف لا من عنادي أسويها صدگ وأتبعه سلمني القناع الثاني لبسته وسحب السلاح من الچكمچة قدمه إلى أخذته صافنة عليه صرخ بيَّ أنزل وضرب الباب حيل نزلت بسرعة امشي وياه للمجهول.

الدنيا ليل ظلمة والمكان صناعي حتى نشوف الطريق اِعتمدنا على مصباح موبايلي، نفط گاز بانزين وقود محترق آلات مكائن أصوات كلاب الشوارع امشي واتلفت بالمكان ملزمة بظهر أمان هوَ يرشدني للطريق
وگفنا بجانب كوم من المُخلفات الصناعية سد مصباح الموبايل معتمد على ضوء السماء الخفيف دنشوف من بعيد مجموعة من الرِجال محتشدين أمام أحد المباني.

أمان: قدر دتشوفيهم؟ جماعتي متحاصرين جوة أني راح أشغلهم من الجهة الثانية بس تتأكدين من سلامة الطريق تتصلين بدمار توصلي له خبر يطلعون
قدر: إذا الموبايل يمي شلون تشوف طريقك ظلمة؟
أمان: أدبر نفسي المهم أنتم وإذا صار شي لتترددين لحظة تستخدمين السلاح حتى لو بشكل غير قانوني
حچاها واِستدار بسرعة صرخت وراه بصوت خافت.
قدر: أمان عفية اِنتبه.

ما التفت لي حتى، بقيت أراقب شوية واِنسحبوا مرة وحدة الظاهر كشفوا أمان، تأكدت من الطريق بعدين اِتصلت على دمار أعرف هالشي مُجازفة بس مجبورة
بلغتهم ينسحبون طلعوا بسرعة كلهم باللثام، ديتقدمون باِتجاهي مدري منين طلع واحد من ذولاك طوق رگبة أحد شباب مجموعتنا رافع السلاح على راسه من جسمه عرفت الضحية دمار.

ركضت بخطوات حذرة جدًا رفعت السلاح على ظهره أطلب منه يترك دمار صعد ذراعيه مستسلم دأسحب المسدس من ايده ما أحس إلا تحاصرت من الخلف بالسلاح واحد ثاني من جماعتهم نصب لنا كمين!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب