رواية القرابين السبع الجزء الثاني للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل العاشر

رواية القرابين السبع الجزء الثاني للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل العاشر

رواية القرابين السبع الجزء الثاني للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل العاشر

ميراس:
بعد ما وصلها هذا الكارت بقت على نفس صفنتها
ألا هزيتها يلا فزت وهمست: هاااا؟
ميراس: شبيچ؟ شني بهالكارت؟
قدمت الكارت وعينها بعيني مدمعة
أخذتو من إيدها مستغربة. لمن ما قريتو مكتوب بي
- ألف مبروك، والحمد لله على سلامتك وسلامة الطفل
أسميه على أسم أبيك يا سَيدة النساء، مرة ثانية كوني قوية.
ميراس: هذا منو؟
شمس: ما أعرف بَس كلامو فصحى!

ميراس: ما معقول يكون هوَّ يجوز شخص يعرفچ، المهم هسه اتركي وشوفي طفلچ لا تهتمين هسه الولد يعرفون منو.
كُل هذا ووَهن مختفية ما أعرف وينها خبلتني بهذا اليوم
ساعدت شمس وخليت طفلها بحضنها لَترضعو، وطلعت أدور وَهن وما شفتها موجودة بمُحيط الغرفة.
رجعت لشمس ولگيتها تلعب بالطفل ومبتسمة معاه
ارتاحيت لأنها شويه مرتاحة وناسية كُل شي مع طفلها.

بقينا لليل على أساس نخرجها بَس على ما قبل وگال تكمل تحاليلها كُلها بعدين تخرجوها، بقينا لليوم الثاني طلعت تحاليل قلبها چانت متحسنة بس يبقى أثر لكُل شي حذروها تبقى مرتاحة وما تنقهر بعد.
طلعناها بعد ما فحصت الدكتورة عمليتها
چانت گوة تمشي والبيبي بحضن وَهن لمن ما طلعنا بباب المستشفى بقت واگفة وصافنة على مكان مُحدد خارج المستشفى، چنت أدحگ لنفس المكان بَس ماكو أي أحد لكن هيّ صافنة حسبالك دتشوف شخص.

بعد دقائق على هاي الحالة صعدناها السيارة وبقت عينها لنفس المكان لمن ما مشت السيارة وتلاشت الصورة أمامها. وصلنا البيت بعد فترة ونزلناها وچانت تحس اكو شي غلط وتبقى تلتفت ما چنت أعرف هل هيّ تراقب مُحيطها لعله تلمحو لو فعلاً تحس احد يشوفها من هالأماكن.
دخلنا البيت مارس مجهزة مكانها تمددت بي وطفلها يمها.

اخذت علاجها إلى وصفو وغمضت عينها غفت حيل تعبانة چانت بسبب العملية والنومة بالمستشفى هيّ نفسيتها تتعب هناك.
گمت اخذت ملابسها كُلها غسلتهم ورتبت ملابس البيبي وغيرتلو ملابسو ورَيان يمشي وراية ويوگع خبلني، كملت ترتيب اغراضهم ورجعت لريانو شلتو: هاا يا روح أُمك؟
- أبا.
ميراس: تريد بابا؟
غمض عينو ويضحك، بوستو قوي وشميت ريحتو: تمام هسه شويه ونتصل بي.

گعدتو بكُرسيو المُتحرك مال اللعب والقيت نظرة على شمس لگيتها نايمة والبيبي هم نايم.
بهاي الفترة چنا مهتمين بأبسط تفاصيلها، وهي هم تحسنت مع ابنها ونفسيتها افضل من قبل، لا شك تجيها اوقات تبچي لو بنومها تحچي بأسم الزئبق وتعاتب وبنفس الحلم تتعصب ولمن ما تفز يلا تصفن شويه على أبنها تبوسو وترجع تنام.

مَر على ولادتها اربعين يوم وسبع ايام، چان وضعها زين كل هاي الفترة وطفلها بلش يكبر وامتنعت إنها تسمي بهاي الفترة او تسجلو بيان الا ابو يرجع. لكن دوم اسمعها تنادي بالفهد، بكُل مرة تنادي بهالأسم گدامنا عيوننا تلمع.
چانت بنت الفهد
وصارت أُم الفهد
بالحالتين فخورين بيها
چانت ونعم البنت وراح تصير من أفضل الأُمهات على طفلها...
اما سولين چانت اكثر شخص هادئ بالبيت.

واكثر شخص يهدينا ويصبرنا كأنها بلسم لجروح الجميع برغم أنها من صلب شخص قذر وحقير بس ما نعترف ب إلى يتسمى أب نعترف ب ألي رباها وشمس چانت أُم وأب لهالبنية وما ضاعت تربيتها، سولين تدرس وكُل سنة أولى على دفعتها، وأيلول بنت المغوار چانت شوية سختچية بس سولين تبقى تگوللها ما ألچ سند غير شهادتچ محد يدوم غيرها.
چان البيت هادئ حيل بس صوت البيبي يجي بي.

مارس رجعت لنورس بحسب الأتفاق إلى شمس متفقتو مع نورس إنُ هوَّ يسلم التقارير إلى تثبت مُهند مُختل عقلي وينطي بالأفادة إنُ مارس ما چانت موجودة وچان هو باعثها لبيتنا بهذيچ الليلة.
وفعلاً صار مثل ما شمس خططت
چان صعب على مارس إنها تتقبل نورس او حتى تعالج رجلو إلى تأذت بحرگ البيت، لكن استسلمت للأمر الواقع إذا مو هيچي تنسجن طول الحياة لكن شمس حلتها عائليًا بدون تدخل القانون.

أما اني ووضعي اصعب الكُل چانت عيني على شمس وابنعا من جهة وعلى راجح من جهة ثانية مع إنُ صار زين ويجي ويروح لكن أنطاني علم أنهُ راح يرجع يدرس.
چنت فرحانة لإنُ خطى هيچي خطوة لكن من گالي الدراسة خارج العراق بقيت صافنة وعيوني دمعت لا إراديًا، راح يبتعد مو بس محافظات ودول لا راح يبتعد قارات عني!

چان طموحو أكبر من إني أعترض، وعدني راح يكون من أنجح الطُلاب وأول ما يرجع راجع وبيدو شهادتو العالية وبالقسم إلى هوّ حَابو من الطفولة قانون
شجعتو بهالخطوة وغلقت الموبايل برُغم القهر بگلبي لا سنة ولا سنتين راح يروح بالقليل ستة سنين!
الي طمني إنُ گال: راح أزوكم بين فترة وفترة.
تقبلت الوضع وغلست عنو اصلاً اني شايفة اشكال وألوان بقت على هاي، مو صعبة راح أتحمل هذا هم المُهم بالنهاية أعيش مرتاحة.

بعد يومين بالضبط خليت وَهن تخلي عينها على شمس واجو اخذوني لبيت عمي مع ريان، لأن چان راجح يسافر ثاني يوم الصبح لازم الكُل يودعو والي استغربتو إنها ما بداية سنة دراسية حتى يروح لكن گالوا يرتب وضعو هناك وصعبة العيشة والأستقرار.
چان يساعدوا المغوار بكُل شي يخص السفر لأن هوّ جاي ورايح ما شاء الله الشقراء فرفرتوا الكُرة الأرضية كُلها.

وهاي روسيا مسويها خط مشاة كُل يوم واحد يضيعهم يلگاهم هناك والله علمود شني ديراضي الست الشقرا.
چنت أضحك عليهم حيل وعلى سوالفهم ومن أگول للمغوار شني تزوجتوا؟
المغوار: لچ گبد عمري هو عقدنا وصارلها شگد كُل ما تزعل تروح على روسيا، هالنوب تنشر صورها ومن احچي تگول انتَ لا تتدخل انتم عرب حيل ومُعقدين.
ميراس: يبووو عقليتها مفتوحة، دير بالك لا تنسيك كُعتقداتك.

چان يخزرني من أگول هيچي شي لأن جدّا ما يقبل احد يتعامل بقلة تربية لو أنفتاح فد مرة. أيلول تلبس وتطلع بس بحدود يعني مثلنا نحنَ خالاتها، أما جوكر تربت بمكان مفتوح وأهلها ما منعوها من شيء وبقوا شتريد ينطوها ولهذا صارت ما تخاف من شي والي براسها تسوي.
وصلنا لبيت عمو وضّاح چانت ظهر وعلى غداء.
من اول ما دخلت چانوا يصبون غدا، سلمت ع الكُل ومشيت مبتسمة. أخذوا ريان من إيدي وصار من هذا لهذاك.

گعدت يم راجح وأدحگلو مبتسمة: يعني راح تسويها.
راجح: إذا گلتي لا تروح ما أروح، ماكو شي أهم منچ.
ميراس: أساسًا اني صاحبة هالفكرة.
ضحك واخذ ريان يبوسو بدون لا يرد.
تغدينا وريان يچفص بالآكل ومحد يقبل احاچي لو أخذو من النص، اخذ شي ما تحملت كُل هالتجاهل وغظ النظر عن لعب الطفل بالأكل وتوسيخ نفسو.
شلتو بدون لا أرد على أحد.

اخذتو للغرفة وع الحمام غسلتلو وغسلت نفسي وبدلت ملابسو وعطرتو جا بعدها راجح دخل مستغرب من شافني عصبية: شبيچ ميترو؟
ميراس: ما بيّ شي
تقدم يمنا واني ألبس ريان لبستو الآخيرة
- شسالفة همّا فرحانين بي ولهذا ما حچوا معاه.
التفتت على بعصبية: أنتو فرحانين بي تمام على رأسي بس مو مال الطفل يخبص بنص الأكل ومحد يقبل أخذو. ابني متعلم على نظام مرتبتو الو وما معلمتو يلعب هيچي بالأكل، بلكت لا سامح الله أحترگ بالأكل؟

بقى ساكت ويدحگ لعصبيتي وجسمي إلى يرجف
- تمام أهدي اصلاً أبوية صار يحچي عليهم تعرفين اخوية شلون ادبسز.
درت وجهي عنو وعيوني مدمعة: ادبسزية مو ادبسزية ينجازون كل واحد عندو طفل يسوي بي إلى يريدو بس ابني ما اقبل يسوون هيچي ويخبصوا خبص.
سحب إيدي ودارني علي: ليش تبچين؟
بقيت ساكتة ما حچيت شي
رفع إيدو لخدي وحچى: أدري العصبية ما على هذا، سولفيلي شبيچ؟
ميراس: ما بيَّ شي بَس تعبانة من الضغوطات.

مسح دموعي إلى دتنزل بغزارة وباس وجناتي مغمض عينو
- گولي لا تروح، ما راح أروح شُبر بعيد عنچ. بَس گولي كلمة وحدة وراح أبقالچ عُمر.
ميراس: تتخلى عن حلمك؟
راجح: أتخلى حتى عن أهلي وعشيرتي الخايسة وحتى عن روحي لخاطر أنتِ تبتسمين.
نزلت إيدو وصارت على خُصري قربني منو، رفعت رأسي ألو وعيوني مغوشة بالدموع: لا تروح.

أبتسم بقوة ومسح دمعتي: أساسًا أني ما رايح بَس داشوف وضعچ، ولا تفكرين إني أبتعد عنچ علمود أي سبب كان.
بقيت صافنة ما مستوعبة دفعتو قوي ومسحت دموعي: مسويني ميز يعني، ضحكت عليّ مو؟
راجح: لا يولي بس داچيس نبضچ.
ميراس: أنتَ ما نعدلت ولا راح تنعدل شو سويلي مجال رايحة.
رجعت دحگت على وحچيت: يعني هذول البرا كُلهم متفقين وچذبوا عليّ؟

هز راسو كاتم ضحكتو شلت المَمة مال ريان وضربتو بي قوي وحچيت صاكة على سنوني: تعرفني أكره الچذابين والمُخادعين، ليش تستهزئون بمشاعري؟ ليش تستهزئون بدموعي!
راد يتقرب يگضبني رفعت أصبعي محذرتو: شكلك ما راح تنعدل أبد، فهمنا المزح مزح عادي بس مو لدرجة تخليني أبچي وأحس راح أفقدك، مو تخليني أعيش شُعور صعب أنُ تكون بعيد عني قارات مو دول هم.!
خليت الشال على راسي سحبوا قوي وسحبني علي: أفهمي ميمي.

ميراس: ما أريد أفهم، عوفني.
غمض عينو بقوة ورجع فتحها، تمام راح أحچيلچ.
ميراس: ما أريد.
ردت أدفعو سحب إيدي قوي ومددني ع السرير وغلق حلگي حتى لا أحچي دحگ لريان چان صافن بينا حچى معاه بضحكة: أعذرنا السرسرية مطلوبة هم تتعلم مو تصير مثل أبوك مطي.
ضربتو برجلو ولا حَس وأگمز أريد يسكت ويبعد مني على الأقل گدام الطفل ما قبل ودار راسو يحچي: لا تضلين تگمزين يولي خلي ناكل تبن.

رجع كمل كلامو: هذا الحيوان اخوية المُطي گال سوي هيچي حتى تعرف هيّ تحبك لو لا. وببالي راح تعترفين بحُبچ وتصير أجواء حلوة بس طلعتي من الحريم إلى تعجبها هالسوالف أنتِ حتى لو متزوجة بوضع هادئ چان سويتي ليلتنا عركات ومذابح وإثارة أنتِ تجيبيها لنفسچ ما تگدرين تعيشين بأجواء هادئة أبد، برغم أنتِ أكثر من يريد يعيش بهدوء.
سكت شويه من شاف ريان صعد فوگو وشبعو دفرات ويصرخ بوجهو.

راجح: شوف أبن الزفر يصيح ما يقبل نلمس أُمو.
رجع التفت إلى وأردف بهدوء: أحبچ أني، أحب روحچ وگلبچ وعقلچ، أحب قوتچ وذكائچ، أحب كُل كلمة تگوليها حتى لو چانت غلط، أحب تفكيرچ بالناس ومُساعدتهم، أحب حكمتچ، أحب وجهچ إلى مرة يكون بريئ ومرة حاد.
قوس شفايفو عيونو لمعت: أني أحب كُل شي بيچ، أحب عيوبچ أكثر من مُميزاتچ، أعشگچ وولهان بيچ.

رفع إيدو من حلگي وأني صافنة بي، همس بتعب شديد وكأنه ركض سنين طويلة بلحظة وحدة: سامحيني على هذيچ الليلة وأنطيني فرصة بَس، أني صلحت كُل شي ومشيت على كلامچ وسويت مثل ما تريدين وأثبتت ألچ شگد أحبچ، بقت بَس تسامحين الغلط الوحيد إلى صار وبدون قصد.

راجح: وإذا ما سامحتيني راح أكمل الدراسة وأجيب شهادتي ألچ ووقتها راح تحققين طلبي وهوّ أنچ ترجعين مثل ما متفقين من زمان، وتذكري أني ما هنتچ ولا قللت أحترام معاچ ولا رفعت إيدي عليچ تعرفين حق المعرفة هاي مو سوالفي وأقرف منها بَس موقف ليلة عرسنا چان الخطأ الوحيد وأگدر أصلحو.
بلعت ريگي حايرة شنو أحچي
عقلي يگُلي أي وگلبي يرفض هالشيء
بالعادة العقل يرفض والقلب يقبل لكن أني العكس.

قلبي يرفض ويحسيني مُمكن تجيني أذية وخُذلان
وعقلي يگول هذا إلى أنتِ ردتي إنُ يكون رجال صاحب كلمة وأفعال. رجال بالأفعال مو فقط بالكلمة، هذا الرجال أنتِ إلى صنعتي بنفسچ وصار يمشي مثل ما تگولين.
ما چنت أستغل الطيبة ألي بگلبو ولا يوم
كُل شي سويتو لخاطر يكون قوي ويترك الماضي
أني أو هوّ أثنينا مرينا بنفس الوجع والخُذلان.
ما ردت أنطي كلمتي بلحظة ضُعف مُمكن بعدين أندم عليها.

بعدت منو وگمت على حيلي ماشية للمراية التفت عليَّ وعينو ع المراية يدحگلي منها
راجح: حتى لو ما تقبلتيني بس أبقي تحاچيني ولا تگطعين التواصل بينا ووعد مني ما راح أضوجچ وألّح عليچ أبد.
خليت إيدي على صدري من صار يوجعني وراسي يدور
رفعت إيدي لخشمي من حسيتو نزف. أختل توازني وعيوني مغوشة أستندت بالحايط.
گام يمي وگضبني من چتفي صافن عليّ بخوف: شبيچ؟
ميراس: ماكو شي، بس ساعدني أتمدد.

راد يحچي قاطعتو: ماكو شي يخوف مُجرد دوخة.
مددني ع السرير ويمسح الدم إلى نزل على شفتي ووجهي، چنت دايخة حيل وراسي مصدع لدرجة ما أميز شنو دايحچي بعد. مَديت إيدي ع الجنطة وأردفت: علاجي.
راح بسرعة وفرغ الجنطة وطلع أدويتي كُلها وصار يگول: أي وحدة؟
أشرتلو عليها واخذ حبة وجا فرغ بگلاص ماي ورجع يمي رفع راسي وأنطاني اياها وشربني شويه ماي. وبقى يمسح على راسي بينما أني دايخة حيل وگوة أفهم شديحچي.

بقى ميت من الخوف وما يعرف شيسوي
طمنتو أن هذا بسبب ضغطي أرتفع من العصبية.
سكت عني ومَد إيدو يفرك رأسي وبعدها عدلني وصار يفرك خلف رأسي بحركات خفيفة ويهمس: بعدچ متوجعة؟
ميراس: ما متوجعة دايخة.
أنرفعت إيدو لجَبيني وصار يدلك رأسي وجَبيني سوى لحتى هدأت وصرت أركز، رجع مددني ومسح خدي: أسف عصبتچ حيل ولهذا صار هيچي.
أبتسمت وأني أخذ نفس عميق: مو بسببك، من زمان عندي هالأعراض ومحد يدري بيها الحمد لله.

- أنتم بنات الفهد كُلكم هيچي؟
- شلون مثلاً؟
- مثلاً تتمرضون وما تخلون أحد يعرف لو تبقون تبينون نفسكم قويات وماكو شي يضعفكم.
ضحكت على كلامو وسكتت لعدة دقائق حَتى جاوبت:
القانون الأول: إلى يندگ بيكم أكسروا ظهرو.
القانون الثاني: ما نثق بأي رجل على الكوكب.
القانون الثالث: نحنَ نبقى سند لبعض لو مهما تخاصمنا.
القانون الرابع: ما نخرج عن قوانين الدين، أما العيب نخلي بالجيب.

القانون الخامس: محد يرى ضُعفنا لو مهما كان قريب مننا.
القانون السادس: نبقى وين ما نروح من نذكر أسمنا نخلي أسم أبونا وراه حتى العالم كُلها تعرف إننا مو وحدنا وورانا أب عظيم.
هاي أهم القوانين إلى أبونا ربانا عليها، ولحد هذا اليوم ما تجاوزناها، ودوم مسوين مثل ما وصانا وماشيّن على طريقو إلى چان يسلكو هوّ وصرنا بهذا المكان بفضلو هوّ.

راجح: ما مروا عليّ بنات مثلكم ومثل صبركم وقوتكم، ماكو بنات لحد هذا اليوم بمثل تفكيركم، أنتِ شگد أذيتچ وقهرتچ بس ما فكرتي إنُ تأذيني وحتى العذاب إلى خليتي ألي چان بي صالح ألي وهاي التربية الصحيحة بنظري.
ميراس: أنتَ ما أذيتني أني شخصيًا، أما لو مأذي كرامتي تحلم. تحلم بعد تلمح ظلّي.
حضني رأسي وأردف: ولحد هسه أني غلطان وأبقى غلطان طول حياتي، وفكري زين إذا ناوية ترجعين أو لا ما راح أضغط عليچ أبد.

غمضت عيني وحچيت: أفكر.
راجح: شگد أحب عالكلمة منچ أحسچ تستفزيني بيها بس أحبها.
بقينا شويه وهو يلعب ريان ويبوس بي وأني أتأمل جمالهم مع بعض. من جهة أفكر ما أرجع بسهولة ويستاهل بعد يتعذب ومن جهة بالي يم ريان برغم أبد ما أخلي يتشتت بيني وبين أبو دائمًا أحچيلو شي حلو عنو ولا يوم خليت كلمة مو حلوة عن أبو گدامو أبد.
ما أريد هالطفل يتشتت أبد
وما أگدر أنطي لراجح ويبقى يمو
ولا أگدر أرجع لهالبيت ومعايا هالطفل.

أحس إني غبية إذا سويت هيچي شي
الموضوع أكبر من إعتذار أني تأذيت هين
ما أگدر أتناسى بسهولة، أني صعبة.
تركت كل شي لله هوّ راح يبين لي الطريق الصح
للعصر بقينا معاهم والمغرب رجعنا للبيت. ويّ ما وصلنا البيت شفت المغوار وجوكر گدامي وواحد مخزر الثاني.
دخلتهم للبيت وحچيت: هاا عيني الروسية وانتَ الأنباري شلونك؟
المغوار: روسيتي الصاعقة صعقتني.
ميراس: شسوت ليش؟

قدم وجهو يمي وحچى يقهر: لبست أحمر وتفتر بالشارع وانوب شعرها الأصفر مسويتو كرافس هيچي كراكير مدري شيسمونو، وحمرة حمرة غير شعلت جدي بالگبر.
ضحكت بقوة واني داخلة للبيت.
شافتهم شمس ابتسمت وسلمت عليهم والمغوار معبس وكل ما احد يحاچي يدگو بموال ومحمد يگول: هاي تالي الزلم الصگارة تصير مشحطة عند نسوانها.
شال المغوار حذائو وضربو بوجه محمد وهذاك يصيح: اريد روسية اني همين.

المغوار: أبن ابن الزفر منين نجيبلك روسية؟ هيّ هاي لگطناها لگطة أجت مرة وحدة وانقرضت.
محمد: شمس دوريلي حرمة روسية شعرها أصفر.
بيرنا: لك أنتو منو يتزوجكم عابت لهل خُلق. أنوب يردون روسيات وجهكم مال تبليط.
صيحنا اني ووَهن: أووووووووؤوو.
المغوار غطى وجهو ومحمد ابتسم بهبل: معليچ أبلطو لخاطرها المهم تجي.
بيرنا: شمس اخذي اخوانچ راح ينفلتون.
شمس: يمعود اني گوة ماخذه نفسي ينجازون كُل واحد بحالو.

تربعو كُلهم ووهن سوتلهم چاي وكيك وگعدوا ياكلون ويحشون بالناس ما خلوا أحد ما جابوا طاريو والمغوار ومحمد حسبالك مُراهقين واحد يصنف ع الثاني وأيلول طبگت معاهم...
تعالت ألضحكات بالبيت
والحُب والجمعات القديمة.
بنص هالسوالف أندگ الباب ركض محمد يكرم السامع لبس نعال وترك التك الثاني، بعد شويه حَتى صار حَكم بالباب يدحگ بعيون مدمعة ونظرة غريبة لأنحاء البيت.

گمنا كُلنا وأشوفو فعلاً يشوف ولهذا دايتمعن بوجوهنا صار فترة طويلة ما شايف الضوء، حضنوا المغوار وحيدر وعلى ويتحمدون الو بالسلامة
ترك الكُل بعد ما سلم عليهم وتقدم لشمس مبتسم أخذ الفهد من إيدها وشمّو حيل: سُبحان الله مثل ريحة عمتو.
دمعت عيوننا من سمعناه
رجع دحگ بوجهو وهمس: نفس العيون هم چانت بصغرها نسخة منو، هذا الطفل الوحيد من ريحتها، كُل العائلة راحت ألا أبنچ بقى منها.

حضن الفهد لگلبو ونزلت دموعو بأبتسامة عريضة: يا روحي يا حنين، لو چنتِ موجودة.
رفعت شمس إيدها وربتت على كتفو: خوية گول يا الله وألف الحمد لله على سلامتك. لازم تتذكرها بالزين هيّ بمكان أفضل هسه، وقاتلها أنقتل وراح لقُعر جهنم.

ابتسم بهدوء وأخذ الفهد وگعد يم الولد وهوّ ما تركو بقى يبوس بي ويشمّو حيل، ويدحگلو بنظرة كأنما يريد هالطفل يوصل لروح حبيبتو شيء كونه أقرب شخص من دمها، ما أعرف شلون يفكرون بهيچي شيء أبد مو منطقي بس الفاقدين حيحسون كل طريقة تگدر توصل شُعورهم لأحبابهم.
ما فزينا من سالفة حكم ألا على مناگرة المغوار وجوكر ويتعاركون بهمس، وواحد يهدد الثاني ونحنَ نضحك نخنسة.
التفتت على شمس تدحگ ع الكُل مبتسمة ومميلة رأسها.

چانت فرحانة بالكُل أنهم أجتمعوا وأخيرًا بنفس البيت إلى الكُل توعد ما راح يرجع مثل قبل وراح يهدموا ويعدمون سُكانو.
رجعنا بعناد الكُل. رجعنا بقوة وجمعنا أحبابنا وعشنا بسعادة لكن يبقى شي ناقص مننا كُلنا...
ف مثلاً شمس ناقص إنها تعانق زوجها وتحچيلو عن طفلهم.

وأني ناقص إني أتقبل زوجي وأعيش براحة بعد كُل هاي المشاكل. وَهن طول حياتها چان أكو نقص. ما گدرت أبد تعيش براحة ألا بعد ما أجه خبر سائر سلم نفسو وتقبل أن يعيش بداخل السجن مدى الحياة، هم تلاحگتوا المنظمة إلى وراهم بَس هوّ ما قبل أي شيء منهم وبقى بالسجن لخاطر وَهن فقط، لإنُ ما راد يخليها بقلق طول حياتها.

فكرت إنُ فعلاً تغير ومرات أفكر هيچي أشخاص ما يتغيرون لكن سائر فعلاً تغير فجأة وتغيير بسيط جدّاً وهوَ إنُ سائر عرف بعد ما يگدر يتحمل أي شيء يخص هالعالم وأستسلم بسهولة حتى فقط يحظى بيوم راحة وهادئ خالي من أي شيء.

وهن تقبلت الفكرة وتقبلت إنها تساعدو ووعدتو إذا تغير فعلاً وتعالج حتى لو يطول سنين هم هيّ راح تخرجو من السجن وتسحب الدعوة المُقدمة ضدو وإنها راح تأمن ألو أفضل مكان وسجن أنفرادي يتضمن كتب وكل شي يحتاجو لِأنُ حالة خاصة.
وما أخذت أي رد منو غير: بعد لا تقابليني ولا تجيني ولا تسألين عن وضعي، أنسي شخص أسمو سائر ولا تساعديّ حَتى.

وسوت مثل ما طلب منها ولأنها ما تتحمل إنها تقابل هالشهص هواي لكن ما دامها تگدر تساعدو حتساعدو ما دام فكر يتغير.
غمضت عيني مبتسمة وبحُضني أبني
شگد الحياة قاسية وصعبة، شگد چنا متأذين بَس ما حاسين
هسه من أرتاحينا من كُل شي بان الوجع والآذية إلى حسيناها بوقتها وتجاهلنا، كُل شي نتجاهلو ونهرب منو راح يعود بأكثر الأوقات راحة النا، ما راح نتخلص من الشيء ألا نواجهو.
كان حزن أو فرح او شخص أو حتى موقف.

لازم نواجه حتى نعيش، الهروب مو وسيلة للنجاة
وأبسط مثال نحنَ بقينا نهرب من كل شي يصادفنا
وهاي بأكثر الأوقات هدوء وراحة النا رجع كُل شي بأضعاف مُضاعفة.
بالفعل أكو نهايات سعيدة لكن مو من كُل الأطراف سعيدة
أكو اشخاص لهسه ما تخطوا شي يحبوا أو كلمة جرحتهم.

اكو اشخاص ما تخلصوا من عُقدهم النفسية إلى سببتها الحياة الهم. نهاياتنا مو بأننا نقبّل أحبابنا ونتقبل كُل شي وتبقى راحة مدى الحياة مثل الروايات وقصص الأميرات.
نحنَ أميرات فعلاً، لكن أميرات حقيقيات
أميرات وبطلات حقيقيات مو فقط كتابة وخيال
تجاوزنا أيام وكملنا طريقنا وحبينا وأنحبينا لكن مو كل شي حب. مو كُل شي زواج، مرات الزواج يكون مثل الچفن على الروح ضيق حيل وما بي مُتسع.

كُل وحدة وكُل واحد بيننا عاش قصة غريبة
عميقة وقاسية علي، إلى بدأ من الطفولة والي بدأ من الشباب والي بدأ من الزواج، والي بدأ منذ خلقه للدنيا وما زالت قصته مستمرة.
ويبقى كُل شيء أختبار إللهي...
القصص الغريبة والقصص القاسية
الحياة الصعبة والفقر والمرض والتعب والكسل وحتى الضُعف والقوة همّا إختبار إللهي للعبد.
أي شيء نمُر بي ونحس إنه صعب وقاسي على روحنا.

لازم نتأكد إنُ هذا الشيء أختبار من الله ليختبر إيماننا وصبرنا، ولنتذكّر دائمًا.
لا يُكلف الله نفسًا إلا وِسعها
شگد ما نگول ما نتحمل لكن نحنَ نتحمل وبزيادة
نحنَ عدنا قوة تحمُل عظيمة نگدر نتحمل كل المصاعب إلى تواجهنا لأن الله لا يُحملنا أكثر من طاقتنا أبداً.
كُل شيء يهون لكن علينا التوكل على الله بكُل شيء
لازم نؤمن بأن الله راح يخرجنا من كل المتاعب
ويحقق النا إلى نريدو بأضعاف مُضاعفة.

والأهم إننا نعود إلى الله بكُل مرة أذنبنا
الله ما راح يمل مننا لأنه رحيم وحنون علينا
والله يحبو إلى بكُل مرة يذنب يندم ويحاول ما يعيدها
لكن إلى ما يتوب أبداً وما يحس بالندم أشفق عليهم كُلش
ما يكون عندهم حتى مخافة من رب العباد. ولا عندهم حُب له ويبقون يأذنبون وبكُل عين وقحة يعاودون ويتحدون الله وما يفكرون وراهم حِساب.

أتصل على أخو الزئبق وگال أني جايكم فد ربع ساعة واكون يمكم. عدلنا الصالة ورتبناها وما طول عشرة دقائق وصار گدام الباب، دخل سلم ع الولد وعلى شمس. أخذ الفهد وباسو حيل مبتسم: يا بعد روح عمك.
اخذو وگعد بعدها طلع من الجنطة سيدي وأشر ع البلازمة: هذا يشغل سيدي؟

گام محمد خلا السيدي بالبلازما وشمس صافنة وأشوف نفسها شلون صار بحيث من يمي أشوف صدرها يصعد وينزل وهيَ لهسه ما تعرف عليش جاي لكن أحساسها قوي وتعرف جاي علمود شي يخص أخو.
أشتغل السيدي وطلع فيديو بمكان غريب حيل والواضح الجو هستووا ديطلع الضوء والكاميرا تصور من فوگ حيل بالگوة يبين المكان.

من طلعت صورة الزئبق بالشاشة شهگت شمس مخليه إيدها على صدرها وعينها أمتلت دموع. چان واگف وحدو بينما أكو أشخاص واگفين گدامو وكُلهم أسود ما يبين بيهم أي ملامح.

چان نقاش أعتقد بينهم لأن شفايفهم تتحرك بعد ما تقربت الكاميرا عليهم، الزئبق چان بيدو مِعطف حاملو بإيدو، بعد دقائق صار يطلع صوت من سماعة واضح لأن الكاميرا بعيدة ما تگدر تسجل صوت، صوت الزئبق چان بنص السماعة وأعلى صوت يوصل يعني السماعة چان هو مخليها ويوصل صوت للشخص إلى حامل الكاميرا.
الزئبق: النهاية.

رجع جاوبهم: يكفي لهذا الحد، أنطيتكم مُهلة كُل هالوكت بس ما قبتلوا تتخلون عن كُل شي وتتركون زوجتي بحالها، اليوم أني راح أخلص عليكم.
من صاروا هالأشخاص يتقدمون على وما بينهم مسافة محاولين قتلو رفع المِعطف وسحب السماعة إلى مخليها تحت الياخة خلاها يم حلگو وحچى
- تحت مقولة
عندما تدرك النهاية لا تمُت جبانًا.
أنگطع الفيديو وحچى على قبل شويه وصلني هالفيديو
وقدم ورقة لشمس: وهاي مكتوب أسمچ عليها مُمكن يكون هوّ.

وَهن: أنتَ شني تضحك على منو؟ ترى هذاك وينها مبينة أنتَ وهوّ متفقين عجل شلون كل شي يوصلك بس أنتَ؟ شمعنى ومحد يعرفك أصلاً؟
للصراحة صرت أشُك بي حيل وأحس كلام وَهن صحيح
أما شمس ما چانت تهتم لهالموضوع أبد، تريد تسوي كُل شي حتى تلتقي بي مرة وحدة. قرأت الرسالة المكتوبة بسُرعة وبقت دموعها تنزل وبيدها شيء
لمن ما دحگت چان خصلة من شعرو واضحة كيرلي.

ومكتوب بالرسالة: قابليني وحدچ وراح أگُلچ مكان زوجچ لأن ما أثق بأي شخص غيرچ كُلهم ملاحگي وما معلوم شني يطلع منهم، أنتِ الوحيدة إلى تحبيّ وما راح تأذي أبد.
چان كاتبلها العنوان بغير دولة ولازم تسافر لهناك يلا تقابلو.

الكُل عارض هالفكرة وبما فيهم على ألا المغوار وشمس قبلوا بهالشي والصراحة بينهم سر ويعرفون شيء بخصوص الناس إلى ملاحگتو وخاصة المغوار بقى يگوللها أني أوصلچ لهناك بسهولة وجوكر اتفقت معاه وگالت أني معاچ ولا تخافين حتى أبنچ نعبرو.
ولثاني يوم شمس مقتنعة إنها تروح لكن الطفل چان عائق بالنسبة لهم.
بيرنا: الطفل عليّ معليكم.
عماد: راح تتبني شني؟

بيرنا: شعليككك؟ ليش تدخل بشغلي گلتلي نعقد وما أحاچيج بس حتى محد يخمطچ مني شو هسه نفك لسانك؟
عماد: دخيلك ربي موش مرة صاعقة.
بيرنا: روح بحالك ولا تدخل بيّ لا والله أتركك وأتزوج مية الف واحد يتمناني.
عماد: حبيبي جوكر گلبي لا ببالك أني مطي، ترى وربك أسمُطك بتعويذة أخليك ما تندل الهاء من التاء المربوطة.

رفعت شعرها بغُرور ومشت گدامو بقى يستغفر ويفرك وجهو بعصبية ضربت چتفو أضحك: تالي روسية ما گدرتلها هاا العمدة هاا.
عماد: لا تخليني اخلي قهري بيچ وخري ليغاد.
كتمت ضحكتي من شفتو مشى.
كملوا التذاكر وجواز السفر وكل شي جاهز
بيرنا اخذت الفهد معاها وشمس والمغوار وحدهم
سافروا للدولة إلى طلبوا يشوفون شمس بيها.
رجعت لريانو وأبو ريانو.

بقيت ببيتنا لفترة أيام وبكُل أخابر راجح لو هو يخابرني ونبقى نسولف لوقت طويل، حسيت لو أبدأ علاقتي من جديد كأننا ما نعرف بعض منها نتعرف أكثر ومنها يتعاقب بعد حتى لا يفكر بيوم إني إمرأة سهلة وأقبل بأي شي يريدو
چنت أداوم وأبني على إيدي
وكلنا عدنا دوامات، ووقت إلى اروح أخلي ريان لو بالحضانة إلى يم الشركة لو راجح يجي يوصلني وياخذو لبيتهم ويبقون هناك لمن ما اخلص شغلي.
رجع راجح هم للدراسة وداوم جامعة وفرحان.

چان متحمس إن يدرس ويبقى يدرس شگد ما هو عايش حتى يحس إنه عوض مال دراسة الأبتدائية والمتوسطة إلى درسهم بدون نفس وچفيان شر.
زارتنا مارس مرتين بهالأوضاع وبالمرتين چانت تعبانة حيل ووجها ذبلان. آخر مرة من أجتنا چانت شوية أفضل من قبل ومن سألتها شلون الوضع بينها وبين نورس أبتسمت بتعب: الحمد لله.
ميراس: تحسنت علاقتكم؟

هزت رأسها وحچت: چانت فترة صعبة عليّ إني أتقبل هالشخص وأتقبل اي كلام لكن هسه داحس ظلمتو هواي. هو ما چان ألو ذنب بكُل إلى صار وحتى ما چان يعرف بشيء لكن نفستي وگلبي ما يتقبلون أبقى أحس إني شريكة بقتل أخوية.
ميراس: بس أنتِ ونورس ما دخلكم بأي شي صار، المُذنب والقاتل هوّ مُهند وراح أنسجن.

مارس: حلمت بسراج يگُلي نفس الكلام وبقيت أيام أفكر بكلامو وأفكر بعلاقتنا اني ونورس، حاليًا هو بوضع زين ورجلو تحسنت باقي عملية بسيطة ويرجع تمام ويگدر يمشي عليها.
ميراس: هو شلون بالحرگ هيچي يصير؟
مارس: هو ما بسبب الحرگ گال طلعت أخوية ورجعت للبيت أدور عليچ وما لگيتچ أبد وما أعرف شنو واگع على رجلو ومنها نحرگ وصار كل هذا.

ابتسمت بوجهها وربتت على چتفها: رجعي علاقتچ بزوجچ أنتِ تحبي وهو يحبچ ومن المُستحيل تلگين شخص يحبچ بهالصدق بهذا الوكت.
أقتنعت بكلامي ورجعت لوضعها الطبيعي
بينما سولين صارت تفتقد أُمها وما تگدر تتحمل بُعدها أبد وصلت إنها تمرضت حيل ومصخنة وما تقبل تگول لأُمها برغم أُمها بنفس الوكت خابرت وبقت تلح تريد تحاچي سولين وحاسة بيها شي لكن سولين رفضت وگالت گولوا مشغولة بس تسمع صوتي حتعرف وتقلق.

بقيت بين هذول وهذول وحياتي وأيامي ضايعة ما أعرف انام حتى نومي يمكن لو ساعتين لو ثلاثة. هلكت وتعبت وبان التعب بيّ ضعفت حيل وعيوني تحتها أسود من قلة النوم والتعب...

ضبطت شُغلي وبيتي وحاولت قدر الإمكان أفكر بعد بعلاقتي براجح وهل رجوعي زين إلى او لا وكُل شي چان يگُلي أرجعي ألا گلبي ما تقبل هالشي بقى عندي خوف إني أنكسر مرة ثانية. تغلبت على هذا الخوف وصليت صلاة الليل وصلاة استخارة وطلبت من ربي ينطيني القوة والطريق الصحيح.
وبقيت على هذا الحال مدة طويلة
ومحد جبرني على شي ولا احد لح عليّ
قبلت بالرجوع بكامل قواي العقلية والقلبية.

سلمت أمري لرب العالمين بعد كُل الحروب إلى خضتها
بس ما سلمت نفسي وگلبي وعقلي بالكامل لشخص
چانت عندي مسافة تخليني أقدر أتحمل شخص يبعد مني
ما حبيت راجح حب ما يخليني أعيش بدونو لا حُبي ألو حدود وأگدر بيوم من الأيام من يبعد مني أگدر أعيش وأكمل حياتي بكُل راحة.

: شمس:
ص
عدنا بالطيارة وگلبي ينبض بقوة ومغمضة عيوني ما مصدگة بأي شيء لكن رايحة بس حتى أرضي فضولي.
وصلنا الدولة إلى أنطاني عنوانها الشخص إلى كتب الرسالة
نزلنا بالمَطار بَس أني وطفلي وحدنا والمغوار وجوكر ابتعدوا مني يعني افترقنا حتى الشخص إلى جاي ما يشك بينا، لكن بقت عينهم عندي ومراقبيني...
مشيت بالمَطار وأني ما أعرف أحد أدحگ بالوجوه لعله أحد يوگفني ويگول أني الشخص وراح أدلچ ع الشخص إلى تريدي.

ما چان أحد معبرني أبد، بيدي طفلي والإيد الثانية أسحب جنطة سفري اني وابني، لمن ما وصلت الصالة إلى تخرجنا من المَطار رفعت عيني على كيف وبدون تفكير بعد ما گلبي علمني أكو شخص قريب مني وينظرلي...
حَتى صارت عيني بعينو.
نفس العيون إلى لونها غريب
نفس الشكل والأبتسامة
والغمازة إلى صارة بصف شفتو
نفس الشعر الكيرلي الذهبي نازل على جبينو
نفس العيون من يضحك تتقلص وتصير هلگدوتها.
رجف گلبي وعيوني أمتلت دموع.

چان واگف بطولو وملابسو مثل ستايلو
مِعطف بُني وبنطلون أسود وبلوز هم أسود
والچفوف السوداء بيدو...
نسيت كل العالم وبقت عيني متركزة علي
چنت خايفة أن يطلع حلم. صار يتقدم بأتجاهي
لمن ما وصلني أني جامدة بمكاني ما گدرت أتحرك
وأول ما وصلني حضن وجهي بيدو مبتسم باس جَبيني گدام الناس كُلها، وبقى هيچي لثواني وأبتعد
- خلصتي من كابوس، راح تعيشين الآن الحقيقة فقط.

مسح دموعي ونزلت عينو لأبنو ابتسم بسرعة ودنگ باسو حيل وسحبني حاضني يهمس: أسف، أسف لكُل يوم نمتي بي مقهورة، وأسف على كُل شي صارلچ، أني أحبچ نيابةً عن كُل إلى خذلوچ شَمسي. أني راح أحبچ طول الحياة وما أتخلى عنچ، ببالچ چان سهل بُعدي عنچ؟

متت الف موتى والليل ما نايمو خايف تكونين گاعدة ومقهورة بسببي، أني أعرف كُل شي وچنت معاچ من البداية بس چان صعب إني أظهر، چان صعب أعرض حياتچ للخطر بعد ما أنتشلتچ من البقعة السودة إلى وگعتي بيها.

دفعتو بإيد وحدة منفعلة ودموعي تنزل: لككك ما عندك قبر ولا عندك مكان ولا اعرف عايش لو ميت، ما چان عندي أحد چان گلبي يتگطع عليك وما فكرت حتى تتصل بيّ بدون لا أحد ينتبه وتطمني، اتصلت بس بقيت ساكت تدري شصار بيّ؟ ولدت وأني خايفة عليك وعلى طفلي. ولدت وأني مرعوبة من فكرة أخسر طفلي ووالدو مع بعض.

رجع حضني حيل ويبچي على بچيي: ياروح روحي، ريتني متت قبل لا أنزل دمعة من عيونچ الحلوات، ريتني متت بهذاك اليوم ولا أخليچ تنقهرين هيچي بَس ما بيدي حيلة والله.
شمس: ما فكرت ابد، ما فكرت تراسلني، ما فكرت شني راح يصير بيّ وأني حامل، أني تسببت بمقتلك ومقتل أبوية ما فكرت إني راح أسوي بنفسي شي؟ لو عبالك راح أبقى قوية على كل شي يصير؟

باس راسي ودموعو تنزل: لو شگد ما أعتذر ما راح تسامحيني، أعرف خليتچ بموقف قاسي بَس وحگ أبني ما بيدي حل غير إني أختفي وما أراسل ولا أحچي ولا حتى أبين، برغم أعرف راح تنقهرين بس وحگ هاي عيونچ ما گدرت أخليچ بخطر هذول.

حضني قوي ويبوس برأسي والناس تجمعت حوالينا وما فاهمين شيء، ما ردت أبعدو ومثل كُل مرة أهتم للناس غمضت عيني وأني أشم عُطرو وأشهگ النفس بتعب وروح مُلهكة، أرتميت بالحُضن إلى صارلي أكثر من شهر أني محرومة منو وأتمنى فقط أشم عُطرو وأعرف هو بخير.

چان موقف صعب حيل ومُمكن من أصعب المواقف إلى أواجهها ما چنت أعرف شني أسوي ولا مفكرة بالمستقبل ولا بالحاضر، مفكرة فقط إني أشبع روحي من عُطرو وأحمي لنفسي وما أخلي أي شيء يحرمني منو مرة ثانية.
أخذ فهد من إيدي مبتسم ويبوس بي وگاضب إيدي قوي وضامها لگلبو، لمن ما فجأة صار صوت تصفيگ قوي حيل والكُل مبتسمة أستوعبت أني وين وشسويت لكن ما أهتميت هيَ دولة أجنبية شعرفهم بالعيب؟

رجعت حضنتو وهو لف إيدو عليّ يهمس: تنهزمين من هين تراهم راح يصورونا هاي إذا ما صورونا أصلاً
شمس: مو مُهم.
التفت عليّ مبتسم باس رأسي وحچى: وينو المغوار وجوكر؟
شمس: ضامين نفسهم لو واحد حاصر اللخ.
ضحك بقوة وسحبني وهوّ حاضني طلعنا لخارج المطار ولهسه أحس داحلم هالشي ما يكون حقيقي وخايفة. لكن من أدحگ على وملامحو وشلون شايف أبني أگول كل شي حقيقي.

مشى للسيارة فتح الباب وصعدني وخلا الفهد بحضني ورجع صعد من الجهة الثانية، رفعت عيني مستغربة گعدتنا بالخلف لمن ما أشوف على گاعد بمكان السايق ومجرد ما رفعت عيني صاح: سبراااااااييييييز.
بقيت فاتحة عيوني علي: أنتَ؟
ضحك الزئبق وحضن چتفي: لو ما هذا ما چان عشت، هوّ سوى مثل ما گلتي ألو ونقذني.
شمس: ليش ما گلتلي، شلون تحملت تچذب عليّ وأنتَ تشوف حالتي هيچي؟
علي: أوامر السيد ما تُعلى عليها.
شمس: خرب روحك.

گلتها وبعدت من الزئبق مخليه إيدي على عيوني أبچي مثل الصغار: ولا واحد بيكم گال ثنينكم حُقراء، ما عندكم گلب ما تحسون بالشخص المقهور والي يحبكم.
علي: والله شعرفني اني أختچ سوتني طلي مو علي، ما خلت تهديد ما هددتو خايف ارجع وتگضبني ع الحدود تسويني تشريب هناك.
شمس: بحقكك، شگد گالتلي وما صدگت بسيطة نرجع ويصير خير.
التفتت ع الزئبق بعصبية: نزلني من هين ورجعني للعراق.
الزئبق: يولي شبيچ؟

شمس: رجعني ما أريد هين كفار اختنگت.
الزئبق: لچ بس خلي نگول بسم الله ونرتاح شويه شني سالفتچ،؟
شمس: ما أريد أختنگت.
الزئبق: تعالي حبيبي تعالي بحضني ما تختنگين.
علي: أحممممممم.
الزئبق: ول وجع مچلوب.
سحبني لحضنو ويمسح على راسي ويحچي بأذني: روح روحي جميلتي، أدري أعصابچ تعبانة بس لا تتعصبين هين رحمة للحمزة لأن السيارة جايبها بتعب وهلكان.
- يعني السيارة أغلى مني مو؟ تحبها أكثر!

سحب نفس عميق وگال: ما تغلى عليچ سيارة حتى عيوني.
سكتت عنو نزلنا على گدام بيت نزلو أثنينهم وفتح الباب الزئبق بقيت أدحگلو مبتسمة: حضرة الأفندي گول تفضلي حضرة البرنسيسة؟
الزئبق: تفضلي حضرة البرنسيسة.

نزلني مبتسم، دخلنا للبيت بعد ما فتحوا على وگال للزئبق: أني دايح هين وهين من تريد شي خابرني خوش.
طلع على وبقى هو غلق الباب وخلا المفاتيح ع الرف إلى يم الباب نزع معطفو جو البيت دافي مشغل بي تدفئة قوية...
سحب من إيدي الفهد وخلاه ع المكان إلى مجهزو الو، رجع سحبني لحضنو وضمني حيل: أخخ شگد مشتاگ لحُضنچ يولي وريتي گلبي وَر.
چان البيت ظلام وهدوء حيل وبنفس الوقت دافي.

مشغل بي أُغنية هادئة حيل قديمة، النغمة وحدها تاخذنا لغير عالم، بقى لأكثر من نصف ساعة هو حاضني لا تعب ولا مَل.
رفعت إيديَّ لشعرو مدخله أصابعي بخصلاتو المبرومة من الولادة: شلون گدرت تتركني بنص هالنار وتختفي؟
- أنا لم أتركك كُنت طوال الوقت معك، أنا قلبي وروحي وعقلي معك، حتى لو كان جسدي لا يُلامس جَسدك.
- تعلم كم تعذبت بهذهِ الأيام، أين أعدتنا؟
مُراهقين كأنه أول حرب حُب يخوضوها.

- نحنُ لم نكبر ما زلنا أطفال ومُراهقين وشباب وكِبار، الحُب لا يعرف أيًا من هؤلاء.
- صار عندنا طفل وأنتَ بعيد، ما سميتوا ولا حتى لمستوا أول شخص.
سحب الشال مبتسم: باقة الورد والرسالة مني، يا شمس حياتي.
فتح شعري إلى طولان وأردف بحُب وعينو بعيني
- أنا لا أتركك وحدك أبدًّا، حتى لو متت لا أتركك، أنا مثل القرين مُلتصق بك للأبد.
خلا إيدو على گلبي ومبتسم ومتقلصة عيونو.

- هل هذا القلب لي بكامل قواه العقلية والقلبية؟
هزيت رأسي ب نعم: هذا القلب عرف الحُب بوجودك، برُغم كُل ما حدث وحتى الأعمار والأحداث تخطى هذا الحُب كل الحواجز وبات مع توأمه.
أبتسم أبتسامة عريضة
- كيف أثبتت حُبي لروحكِ العظيمة؟
- ب الأفعال والتضحية دومًا.
مسح بأصبعه على خدي وعيونه تلمع حُب
- خايف أن أخطي أيَّ خطوة كأنها أول مرة لنا معًا.
ما چنت أفهم سيطرت عليَّ مشاعر غريبة.

فعلاً رجعت بيَّ ك مُراهقة صغيرة تعيش قصة حُب لأول مرة، رجفة إيدي وجسمي وگلبي إلى دگاتو متسارعة. أنفاسي مو منتظمة وما مسيطرة على نفسي أبدًا.
لو مهما وصفت شعور محد راح يفهم الا الشخص إلى عاش حياتي أني، عاش شُعُور كُل شيء ألا الحُب والأهتمام وأن شخص يميزك من بين الملايين ويفضلك على الدنيا كُلها بمُجرد شخص يخيل هالشيء يبتسم ف كيف بالعايش هالشُعُور؟
نسيت إني فاطسة جوع وتعبانة وعشت هالشعور.

عشت كُل شيء چنت أتمناه، نسيت كُل حدث وكُل الناس إلى بحياتي، تركنا كُل شيء ورانا وعشنا أحلى يوم وأحلى ليلة بحياتنا أثنينا...
سولفنا لبعض كُل ما صار وكُل بگلبنا عاتبنا بعض
بچينا وضحكنا بنفس الوقت، تعانقت روحنا مرة ثانية بعد كل المسافات والعوائق إلى واجهتنا وعشنا الليلة مع بعض وطفلنا بيننا، چنت سعيدة إني وآخيرًا وآخيرًا أرتاحيت.

چنت أگوم أتمنى أعيش ساعة وحدة مرتاحة بدون تفكير بأي شخص غير نفسي وعيشني إياها خلاني أفكر بنفسي، بقى يحچيلي شگد أني مُميزة وشگد أني قوية وحرفيًا ما خلا مدح ما مدحني إياه ولا غزل من صف الكُتب إلى أمامنا ما غازلني بي، ووصف حبو هوااي هوااي وتغزل بس بدون كلمة أحبچ أبد ما نطقها.
أدركت وقتها أن الحب ليسَ بكلمة
الحب بالفعل، الحب بالصدق
الحب بالتضحية.
الحب ما كان كلمة أحبك.

هذهِ العاشقين أخترعوها حتى يكذبون على بعض بِها.
چنت أنوم الفهد ونام لأن تعبان أصلاً، صارت عيني ع الزئبق چان يفرش الفراش بالگاع يم التدفئة وطول الوقت مبتسم، من كمل گومني وخلا الفهد يمنا من فوگ وقريب ع التدفئة حتى لا ياخذ برد، تمدد وسحبني لصدرو.
حضن چتفي ساحبني على ومغطينا
غمضت عيني ولأول مرة أنام مرتاحة بدون تفكير بباچر.

أني مغمضة وهوّ يقرأ الأشعار ويتغزل بلهجتو الفصيحة وصوتو الحنون الدافئ، ما سكت أبد چان حامل حُب وكلام چبير لدرجة ما گدر يخلصو حتى طول الليل.
آخر شيء حَسيت بي قبلته إلى صارت بنصف غزل عميق وواصف حرقة قلبه كُلما يرى تِلك الشفاه.
وأختتم كلامه مع نهاية الأُغنية العربيةَ الفصيحة: كلماتٍ ليست ك الكلماتْ، لاشيء معي إلا كلماتْ.
بقت هاي الليلة أعظم ليلة بحياتنا كنا بعيدين عن الجميع.

ووحدنا فقط، فهمنا نفسنا أولاً وفهمنا بعضنا...
صارت إيدي على صدرو مغمضة عيني: ضربك من أضعف مكان وهوّ قلبك.
الزئبق: أضعف مكان مُمكن العدو يضربني منه هوّ أنتِ، أنتِ نقطة الضُعف الوحيدة إلى ما أتمنى العدو يعرفها.
- شصار بعد ما خلص الفيديو ما كملت المقطع؟
- خلّصت عليهم بحرگهم.
- شلون؟
- لميتهم كلهم هذول الحمقى وخليت بانزين وحرگتهم
- بربك؟

- هسه عوفچ من هذا المهم خلصنا منهم ويكفي، أي شخص يفكر يقربلچ بعد راح يحسب ألف حساب.
سكتت ورجعت غفيت لا يگعد فهد مرة ثانية وهم لازم نسهر علي، للصبح گعدت دحگت يمي ماكو رفعت عيني على ابني هم ماكو ابتسمت وحچيت بصوت عالي: من هسه راح تعلم الطفل على الطبخ والشعر والحياة الهادئة.
جا صوتو من المطبخ: يابه عجل شلون خلي يطلع رجال مثل أبو، عاقل ومؤدب، اني واحد بهالدنيا ماكو مني أثنين.
- أنتَ مؤدب!

- أقصد بالخارج مؤدب وبالداخل رجُل مُنحرف.
ضحكت وگمت سفطت الفراش وخليتهم بصفحة ومشيت للمطبخ چان مخلي ابنو ع الميز وبكاروكو وهو ما أعرف شنو يسوي، تقربت يمو حاضنتو من الخلف
- الرجل إلى الجميع يحلم بي.
- وين شايفة واحد يسويلچ ريوك من الصبح؟
- نادر نادر.
بست چتفو وأبتعدت: وين الحمام خلي أسبح ريحتي تلعب النفس
التفت عليّ مستغرب: شو تعالي
تقربت يمو شم شعري وشم اكتافي انوب رجع ابتعد وحچى: شو صايرة چذابة ليش؟

- ياا والله ريحتي ما طيبة شبيك.
- عندچ وسواس گلبي أصلاً ريحتچ ريحة ريحان.
- هاي منك.
- لازم عجنتيني امس.
گالها وهو يغمز، ضربت چتفو ومشيت أفرد شعري: لا أشاقة معاك ريحتي حلوة بس ما اتحمل ابقى يوم بدون سبح.
- الله، الله النظيفة.

التفتت على بيدو شرائح خيار بالصحن وياكل منو ومنتچي ع الدولاب بطريقة تضحك، رجعت مشيت بدون لا أهتم على دورت الحمام ولگيتو طلعت ملابسي ودخلت توني بديت اسبح وأسمع صوتو: حياتي مُمكن دقيقة من وقتچ؟
- شتريد؟
- بوسة صباحية
- خلي أطلع.
- ما يصير هذا وكتها ما يصير تتأخر.
- هسه ما أطول لا تعند.
- مع الأسف عليچ مليتي مني، يلا رايح اني خلي أبنچ يفيدچ أمس هلگد بوستي ما گلتي بوسة لهلفقير المسكين.
- ياااااا.

- شوف تسوي نفسها نازكة.
سكتت عنو وكاتمة ضحكتي، كملت سبح لبست ملابسي وطلعت چان يلعب أبنو ويبوس بي وگفت ع الباب من شافني عدل نفسو مقوس شفايفو كاتم ضحكتو.
تقربت منو وأخذت الفهد منو وحچيت: تعال ماما هاي الناس ما تقدر الحُب، تريد بس تبوس.
- معليك بأمك هاي حية طالعة على خالتك ميراس تس.
عفتو وگعدت ع الميز چان مخلي كُل شي گعد هو هم ويدحگ بيَّ مقوس شفايفو: مُمكن؟
- لاا.

صب الچاي وتريگنا وكُل شوي يگول مُمكن وأگول لا
أخر شي طفر من مكان وجا يمي نزل راسو وباسني حيل وأبتعد: ما عندي لاا اني ما عندي قوانين وعناد.
أبتسمت وأردفت عيني بعينو: ليش ما گلتلي لهسه أحبچ؟
- أني أثبتت حُبي بأفعالي، مو مُهم كلمة الحُب بگد ما مُهم أني أحب بأفعالي ورجولتي وقوتي وأضحي الچ. بس هم راح أگولها ألچ.
- أني أحبچ.
رمشت عيني بثُگل وفراشات بگلبي على گولة ميراس
همست لا إراديًا وبدون سابق إنذار.

- وأني هم أحبك أبو شعر الكيرلي.

بنفس هذا اليوم أخذني للفحوصات إلى حاجزلي چان فحوصات تخص القلب والأعصاب. چان معند وما قبل الا اخذها حتى يطمئن عليَّ. رجعنا بعدها للأسواق وشفت فرحتو ما عاطيها لأحد أشترى هواي شغلات للفهد والي وألو ولسولين ما خلا شيء يعتب علي.
رجعنا للبيت وردت أرجع للعراق بس ما قبل ألا تطلع التحاليل، وسولين من هناك ما أعرف ليش ما تحاچيني كل ما أتصل يطلعون حجة. لليوم الثاني رحنا حتى نستلم التحاليل.

اخذهم الزئبق يقرأ وملامح وجهو تغيرت. بقى يعيد التحاليل أكثر من مرة آخر شي الدكتور حچى: قلبچ ضعيف حيل ولازم تستمرين ع العلاج بشكل مستمر وإلا لازم عملية تغيير صمامات قلبچ...
بقيت صافنة بي وما مستوعبة كلامو قبل چان الموضوع سهل وعلاج بسيط بس هسه خطير!

رجع كمل كلامو: الأعصاب عندچ تعبانة بسبب العصبية وصايرة هواي مشاكل بيها وزوجچ حاليًا يعرف الوضع. هم لازم تنتبهين حيل أدنى عصبية وتتلف عصبي راح يتسبب بقطع لا سامح الله ومن المُمكن يسبب شلل.
أبتسمت ودموعي بعيني: من گلت مو كُل نهاية لازم تكون سعيدة أحيانًا تنتهي قصة وتبدأ الثانية وتكون اصعب من الأولى.
تشكر الزئبق من الدكتور وطلعنا من يمو وصافنة بالناس ودموعي تنزل: يبدو ما مكتوبلنا الراحة.

حضن چتفي وأخذ الفهد من إيدي همس بحُب: مع بعض نحل كُل شي وراح تتعالجين وترجعين أقوى من قبل.
شمس: ما عاد أتحمل علاج روحي خلصت.
الزئبق: أني أصيرلچ روح يا روح روحي أنتِ.
رجعنا للبيت ولثاني يوم رجعنا للعراق كُلنا إلى بالخارج
نبهتو ما يبلغ بنتي بأي شيء يكفي إلى عاشتو هالأيام مو حمل أكثر.

مَرت الأيام طبيعية والكُل مهتم ومرتاح بس أني أبد ما أرتاحيت وبقيت على أدنى شي أعصب وأتنفرز حتى بعد محد يحچي يمي أو يستفزني.
رجعوا محمد وكل الولد لبيت أبوية والمغوار يريد بيرنا تتزوجو ما تقبل وباقي يلاحگها من هين لهناك...
بقينا بس اني والزئبق وبنتي وأبني...
أما ميراس رجعت لراجح بعد ما شلعت باب گلبو هلكتو هلك ما بقى بس يبوس إيدها حتى تقبل ترجع...

ووَهن توسلت بيها تبقى يمي ما قبلت رجعت لبيتنا مع أخواني لأن وحدهم هناك، وسولين صايرة مرة ببيتنا ومرة تبقى عند عمامها فترة وترجع نفسيتها تحسنت وصارت تسمن وتكبر گدامي وأبني كذالك كبر ويصير نسخة أبو من الشعر والعيون...
رجعنا لوظائفنا بعد أنقطاع طويل ومرتاحين نداوم مع بعض والفهد يبقى ببيت أبو على لمن ما نرجع نتعشى هناك ونرجع للبيت بعدها.
رتبنا حياتنا بعد تعب والكُل تقريبًا مرتاح بحياتو.

ولا شك أكو بعض مشاكل والحياة ما راح تبقى هادئة طبعًا
لكن نحمد الله إننا عايشين بخير ومع بعض.
صبرنا ونلنا ضعف ما صبرنا
الحمد لله على كل حال.
صح مرتاحين لكن يبقى شي تعيس يذكرك بالماضي
واني چان مرضي هو ذكرتي الوحيدة، صرت اتعب حيل وكم مرة يشكون ورم خبيث بس التحاليل تطلع نظيفة.
وبقيت هالمرة عايشة بخوف من المرض.

چان معايا بكل شي ويطمني بس أحس ما راح يبقى كل شي ونهايتي تكون سعيدة أبدًا الخوف إلى بداخلي أكبر تعاسة ممكن أواجهها.
من بعد أيام صعبة وخوف چان برا وواگف كدام نفس الشجرة إلى سولفنا بيها أول مرة بعد ما أجه وتعارفنا.
سحبت معطفي لابستو ومشيت يمو، وصلتو وخليت إيدي على چتفو: شبيك؟
- ما بيّ شي.
حضنتو قوي وأردفت: لا تخاف ما أتركك، راح أبقى حتى لو أكلني المرض.
- أني إلى ما أتركچ للمرض.

- عجل امشي نفوت يلا لا أبرد وتضيعني.
ضحك ومشى حاضني قوي لصدرو يدفيني
دخلنا غرفتنا نزعني المعطف وعلگو گعدني ع السرير وراح ساحب المشط من المراية ورجع گعد وراية فاتح شعري وناثرو على ظهري.
رفع المشط ودخلو لخصلات شعري
حرك المشط وهوَ يگول: يا كُل حنية أهلي.
غمضت عيني بعد ما صار يمشط بهدوء ويفرك خلف رأسي حتى تهدأ أعصابي.
- تدرين الحياة هيَ أنتِ بالنسبة لي؟ أنتِ شمس حياتي وروح روحِي جميلة الحميلات.

سحب عُطر الريحان إلى مسويتو وعطرني بي قرب وجهو من كتفي شامم العُطر مغمض عينو. همست مبتسمة
- بعدك تحب عيوني؟
- كُل يوم يزيد حُبي لهذهِ العيون وصاحبها، صاحبة عينيّ الغزال، وصاحبة عُطر الريحان، أنتِ البداية لحياتي ونهايتها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب