رواية القرابين السبع الجزء الثاني للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل السابع
ميراس:
بعد ما طلعوا ووهن معاهم بقيت اني وسولين وأيلول تعاونا ورتبنا البيت وسوينا ريوگ النا لأن فاطسين من الجوع. تريگنا ع السريع وكُل وحدة راحت تدرس واني بيدي ريان والعب معاه.
مَر تقريبًا ساعة زمان وأندگ الباب گمت وريان بعدو بيدي خليت الشال وصحت منو جا صوت راجح. أبتسمت ببالي رايد يشوف ريان فتحتلوا الباب چان واگف بجسم مُستقيم ورأس مرفوع.
رفعت عيني مبتسمة: هلا راجح.
اجت عينو على ريان وأبتسم ببرود تقدم لعتبة الباب وصار تقريبًا داخل البيت، مسح بأصبعو على خَد ريان وهمس: حضري أبني.
ما فهمت كلامو وجاوبتو بعدم فهم: نعم؟
رجع جسمو وأردف: حضريلي أبني راح نسافر.
تراجعت للخلف وتسارعت أنفاسي ونظراتي بينو وبين ريان ما مستوعبة جُملتو الآخيرة: شدتگول؟
دخل للبيت وسد الباب الخارجي وهمس ببرود قاتل وملامح خالية من أي مشاعر: طيارتنا الساعة ثلاثة الفجر.
حضنت ريان لصدري ودموعي بدأت تتسابق على خدي
- هذا أبني أني، ماكو قوة بالدنيا تگدر تاخذو مني.
- للأسف أبني أني وليس أبنچ، أنتِ ما ولدتي هالطفل لحتى تكونين أُمو.
- لاا، لا راجح أطلب روحي أنطيها ألك بَس ريان ما أنطي.
- ما جاي أخيرچ، جاي أخذ أبني.
بقيت مصدومة والغصة بصدري لا هيَّ الباقية ومريحتني ولا هيَّ الطالعة ومريحتني، بهالدقيقة حسيت بأقسى شُعُور بالكون، شُعُور أشبه بسلب الروح من الجَسد.
ما عندي القوة إني أنطق حتى، تصلبت جميع أطرافي والخوف سيّطر على قلبي وعقلي بالكامل، ما عندي القوة أترك طفلي هوَّ ما من رَحمي بَس هوَ روحي.
الحَقيقة الأشبه بالكابوس إني تعلقت بطفل مو طفلي
وتعلُّق لدرجة أكثر شيء يريحني ويهديني عُطر هالطفل.
الطفولة إلى ما عشتها من أني وطفلة داتمنى أعيشها مع هالطفل وحتى هذا راح انحرم منو...
الحَقيقة التي تبينت لي إن الجميع مرضى نفسيين إلا المريض نفسه.
هل هناك عاقل يُفرق أُم عن طفلها؟
ضميت طفلي أكثر ودخلت للبيت وأني أحچي جُملتي بحروف مُتقطعة: ما عندك طفل، رَيان ما عندو غير أُم وحدة وهيَّ ميراس ولو أجتمع العالم على تفريقنا ما راح يفرقونا.
جا صوت سولين واگفة بالباب گدامو: روح هسه وبعد ساعات أرجع تكون أُمي موجودة ووقتها أُخذ الطفل.
ميراس: لا تجي أصلاً ما راح تحصل شي طفلي ما أنطي لأي شخص چان حتى لو أبو إلى ما چان يعرف بي الا بعد اشهر يلا درى عندو طفل.
راجح: لا تصعبيها إذا ما أخذو هسه راح أخذو بالمحكمة.
ميراس: أنتَ أكثر شخص أناني وقذر قابلتو بحياتي، چنت أخاف من شخص واحد إنُ يسلب أغلى ما عندي لكن صرت أخاف منك أنتَ هم تسلب روح قلبي ومُهجة فؤادي، والله ما خفت منكم إلا من قلة حيلتي وصغري وتعب گلبي ومَرض جسمي المُهلك.
صار هدوء گعدت ع القنفة وأشم بعُطر رَيان مغمضة عيوني ودگات گلبي مُتسارعة، بعد وقت من الهدوء جا صوتو يمي هامس بهدوء ونبرة حنونة: أعرف فكرة هالشي تأذيچ بَس ما بيدي شي اكو حَلّين مو أخذ الطفل وأسافر بعيد عنچ لو أخذچ وأخذ الطفل.
ميراس: أنتَ گلت ما أريدو وأخاف يتأذى بسببي شني إلى غيّر كلامك؟
راجح: ميمي، أفهميني ولو مرة وحدة بَس لازم أخذ الطفل.
فتحت عيوني المليانة دموع: گلتلك تاخذ روحي وما تاخذ أبني.
چان على ركبو بالگاع وأني ع القنفة، رفع إيدو وخلاها على خدي: الوضع ما يطمن ميترو، كُل هالشي لأجل ريان.
ميراس: شلون يعني؟
راجح: أُمي السبب، تهدد وتحچي وتصيح وأعرف من تهدد تفعل وخايف على أبني وعائلتي هاي وراها ناس كبار والوضع أبد ما يطمن.
ميراس: نحنَ بالبيت محد يگرب مننا، وهاي الحَرس شفتهم بالباب مال المزرعة.
راجح: أعرف هين آمان لكن بالي راح يبقى يمكم، ميراسي بس فترة والله بس بين ما أشوفلها شي سالفة وأحل موضوع ووعد تكونين عايشة مثل هسه ما أسويلچ شي ولا لريان بس أخليكم جدام عيني.
ميراس: ما راح أرجع معاك.
راجح: بس ترجعين لسلامة أبنچ!
ميراس: شمس تقرر الصح وهيَّ أكثر وحدة تعرف شصاير بهالعصابات.
گام وگف وهوَّ يهمس
- تمام، حاچيها أنتِ وبعدها راسليني بس كون هاي الليلة أنتم بالبيت فدوة.
گالها ومشى للباب وگفتو سولين وهمست
- أنُ تكون رجال صاحب كلمة أفضل مما تكون وَلد يمشي برأي الجاي والرايح، خالتي عرفت بأي عقاب تعاقبك حتى گدرت تغيرك من شخص بلا هدف وعديم مسؤولية إلى شخص صارت اهم مسؤلياتو هيَّ حماية زوجتو وطفلو،
أصبحت الإيجابية والقوة مُعدية ب مُحيط الخالة ميراس
أبتسمت بين دموعي على جُملتها الفصيحة الآخيرة وراجح ملتفت ألي مبتسم على كلامها.
راجح: صرتي شاعرة؟
سولين: مؤلفة مثل عمي الزئبق.
راجح: أول مؤلفاتچ خلي تكون عن الفتى البائِس.
سولين: عندما طرقت المرأة بابي.
راجح: هذا راح يكون أسم روايتي بالمُستقبل؟
سولين: طبعًا، لِأن لولا خالة ميراس طرقت بابك ما تغيرت وبقيت طائش.
ابتسم الها حيل ومسح على لحيتو وأردف
- ليش ما تردين تصيرين دكتورة؟
سولين: أني مؤلفة، دكتورة جراحة، مُحامية، مُمرضة، مُهندسة، ضابط.
استغرب جوابها بينما أني أبتسمت وهمست
- جامِعة كُل شيء.
رَدت على راجح قبل لا يسألها.
- في عُمري الصغير كُنت بين خالات يدرُسن مُختلف التخصصات. وكُل عام أستمع للجميع ولا أتكلم وفي عُمر الخامسة كُنت أتعلم الفرنسيةَ والعربيةَ الفصحى، فما بالك مني وأنا إبنة شَمسَ الحياة العظيمة؟
بقى صافن بيها ما مستوعب كلامها وماكو غير علامات التعجُب والصلوات ع النبي على ذكاءها وفصاحة لسانها.
راجح: ما شاء الله، بنت شمس ما أتعجب.
سولين: يبدو القوَّة مُعدية وموروثة في مُحيط جَميع نَسل جدي الفهد!
التفت إلى راجح مبتسم
- أقسم هاي البنت راح تغلبكم بالذكاء والقوَّة.
ميراس: ما يُزيدُنا إلا شرف إننا رَبَّينا هكذا فتاة.
راجح: مو عائلة فلك أسود، كُلكم فصيحين.
ميراس: من قِراءتنا للكُتب والعلم.
ما رَد وأستأذن وطلع وهوَّ متعجب مننا ومن سولين أكثر شي إنُ شلون بنت بكُل هذا الفهم والعقل، وبالفعل تربية شمس راح تغلبنا كُلنا، علم واخلاق وذكاء وقوة وجمال شمس كُلها ببنتها كأنما ورثتها كُل شيء، عجيييب!
بينما أني راح أورث طفلي الحنّية والحُب، راح أربي أفضل تربية وأعلمو كُل شي من هوَّ وصغير حتى يبقى قلبو يعرف الإسلام وراحة البال والعقل والفوز النهائي هوَّ من تكون عقيدتنا صحيحة والإسلام دينُنا ولازم نحرص إن تكون نهايتنا بالجنة وهذا ما يصير إلا أن نجتاز الأختبار ال?ِال?هي.
بقيت حاضنة ريان ما تركتو ل ثانية وحدة
چنت خايفة بأي لحظة يروح مني
: شَمس:.
طلعت الأوراق والصورة من جنطتي وخليتها گدامو: مثلاً قاتلهم الأول المأجور لقتل الأبرياء وخطف الأطفال ومسؤول عن تهريب المُخدرات.
دفع إيدي وراد يگوم قربت إيدي وخنگتو بقوة
- نهايتك قربت، آخر وجه راح تشوفو هوَّ وجهي وعزرائيل.
تركتو مبتعدة واعدل اكمام معطفي اردفت
- مرة ثانية راح أبدع بتصفية الحسابات.
مُهند: منين حصلتي هالأوراق؟
شَمس: السر إلى يعرفونو ثلاثة ينفضح ف كيف أنتم عشيرة كاملة تعرف بأسرار بعض؟ مُمكن من كُثر حُب مُهراب لي دزلي اياهم شعرفك؟!
ردت أطلع لو ما حچى كلامو هذا ووگفني
- طلعيني من هالموضوع وراح أنطيچ كُل المعلومات إلى تريديها حتى تتخلصين من عمامچ.
ابتسمت وألتفتت له...
- ما محتاجتك، عندي كامل المعلومات وخُطتي جاهزة من زَمن طويل.
ما أنطيتو مجال يحچي طلعت من الغرفة مبتسمة صار بوجهي الزئبق واگف منتچي ع الحايط تقربت منو وحضنتو
-طلعني من هين ما داتحمل هالمشاهد القاسية.
خلا شفايفو يم أذني وهمس
- واو ما عرفتچ مُمثلة وما تحبين المشاهد الدَمَوية.
شدّدت حضنتي وجاوبتو بهدوء
- بالداخل بقوة ذيب وبالخارج بمُكر ثعلب
مثل الذكي بالداخل وغبي بالخارج.
- ذيبتي المَكَّارة.
- زوجي الثعلب.
- أحبّ عقلچ.
گالها ومشى ساحبني معاه طلعنا من المستشفى بعد ما ألتقيت ب نورس...
طلعنا أني والزئبق من المستشفى وهوَّ مبتسم همست بأستغراب
- ليش مبتسم؟
- حرام واني ما أعرف؟
- لا ما من عوايدك تبتسم بالشارع.
دحگلي وشعرو الكيرلي يتطاير مع هَبّات الهواء القوية
- صرتي حافظتني.
- دحچي هسه شبيك.!
حضّن چتفي وفتح باب السيارة وخلا إيدو على راسي تحسبًا إنُ ينضرب بأعلى سقف السيارة صعدت وهوَّ قرب وجهو عليَّ لحتى ما سحب حزام الآمان وشكلو إلى بعدها ابتعد وصارت إيدينو اثنينهم على سقف السيارة مبتسم وحفرة بصف شفتو بانت ابتسمت بسُرعة وهوَّ همس.
- يُليق ب صاحبة عينيّ الغزال.
توسعت إِبتسامتي أكثر، سد الباب ومشى صعد وحرك السيارة هامس بحُب: اليوم إلى بَس.
شَمس: زئبق دتشوف الوضع مو وكت هالسوالف.
- أني گلت وخلاص، خلي هاي الساعات يحلّون مشاكلهم بنفسهم، وبعدين أنتِ حامل شوفي بطنچ حتى ما تكبر من گد ما مُشاكسة وما ترتاحين لخاطر أبنچ.
- اني ويني وين هالسوالف يا عيوني شوف بنتي ب طولي.
- وهذا يعني ما تهتمين لنفسچ وزوجچ ما يحبچ ويهتم بيچ مثل گَبل؟
- ما أعرف بَس رُغم كُل شي ما زلت رومنسية وحليوة ومحد يگدر يعترض.
التفت عليَّ سنونو مبينة من عرض الضحكة
- گلتي رومنسية گلتي.
شَمس: عندك أعتراض؟
- هسه بالجمال لا ما عندي أعتراض لو صرتي عجوز هم تبقين حلوة لأن واثقة بذاتچ بَس مال رومنسية لا لا.
شَمس: حبيبي الحياة تتطلب كُل شي فلهذا شمسك جامعة كُل الصفات بروح وحدة.
- گَلب گلبي أبوس روحچ أني.
سحب إيدي إلى چانت على بطني باسها حيل وهمس
- شني بردانة؟
شَمس: لا بَس إيدي باردة.
نزلها وأشرلي
- خلي إيدچ بجيوبچ حتى تدفى.
سويت مثل ما گال وهوَ مكمل سياقة وصلنا ووگفنا يم بيت مرتب وبشارع مرتب، نزع حزام الأمان ونزل، نزلت معاه مستغربة
- راح تخطفني هين؟
شمس: وأصير أحب خاطفي وأكبر مازوخية مثل إلى بالكُتب لا عيني لا.
قرب وجهو مبتسم
- عين عيني شَمس.
قلدتو بغير طريقة
- عيني زئبق عيني
سحب إيدي وفتح باب الحديقة يعني الباب الخارجي للبيت بعدها صرنا گدام الباب الداخلي طلع مفتاح من جيبو وفتحو وقبل لا ندخل همس بأذني.
- شموسات گلبي بيت أبو على هذا لا تستغربين.
خزرتو وحچيت: هي شمس وحدة شني شموسات؟ منين أجو؟!
- دشوفي شكبرچ بعدچ تغارين!
مدري شبيَّ تعصبت ورفعت إيدي ومحروگ دمي
- شوف واسمع زين مال كُبر ومدري شني ترى أني لو صرت عجوز همين ما أقبل أحد يشاركني بشيء خاص بيَّ كان كلام أو فعل وتعرفني إيدي والذبح ما أتفاهم.
سوا حركة وأردف
- ما عرفتچ دموية لهذهِ الدرجة يابه اعتذر اقصد شمسة گلبي.
دخلت وأني أنفث الشال وراية، دخلنا مع بعض وچان مَمر صغير حتى صاروا رجال العائلة گدامنا تقدم الزئبق للرجال الأكبر وباس إيدو وحضنو مغمض عيونو
- شلونك يابه؟
بادل الرجال حُضن الزئبق وضمو أقوى
- الحمد لله يابه، أنتَ شونك؟
ابتعد مبستم وباس راسو
- بخير بشوفتك.
گالها وأبتعد شويه چان زلمة أكبر من الزئبق عرفتو على من وصف الزئبق ألو تبادلوا الحُضن بقوة وكأنهم أخوة صاروا يتهامسون بينهم ويضحكون.
بعد ما أبتعد الزئبق عن هذا همس بأستغراب
- مَعن وينو؟
- طالع يجيب الأغراض شويه ويجي.
صارت عين الزئبق عليَّ جا سحبني يمهم وهوَّ يحچي
- يابه ردت تتعرف على شمس الحياة وهاي شموسات گلبي.
خزرتو مرة ثانية وهوَّ كاتم ضحكتو
تقدمت للأب وردت أبوس إيدو ك أحترام للأكبر مني وأحترام للشخص إلى حافظ على الزئبق طول هالعُمر لكن رفض وأكتفى بالترحيب الكلامي والربت على چتفي.
- هلا أبوية هلا بيچ ما شاء الله ما ينلام بيچ أبنّا من حابچ من الصُغر وللكُبر.
گعد الزئبق ع القنفة حسبالك مُراهق وحچى وهوَّ يستولي على عُرض القنفة بإيدينو: حُبي ما ألو نهاية حتى لو متت راح أبقى أحبها.
سلمت ع ابو على وعلى ومشيت گعدت يم الزئبق وگرصت رجلو: هاي عود أنتَ الچبير.
عدل گعدتو وقرب وجهو لوجهي
- هين كُلنا مُراهقين بَس إذا طلعنا من هالباب نكون أكثر زلم ثگيلة وأكثرنا ذكاء وقلة كلام.
گام على يصيح أُمو وشويه وأجت ومعاها مارس وأول ما شافتني بسرعة تقدمت وحضنتي تبچي
-مارس: شصار؟
مسحت على ظهرها مطمنتها
- لا تخافين كُل شي تمام.
أبتعدت وترددت بالكلام يلا طلعت منها هالجُملة
- مات مو؟
مسحت دموعها من خدها مبتسمة
- محد مات لا تخافين طافية النار قبل لا توصل للطابق الثاني بَس همَّا طالعين گبلها ولهذا عندهم حروق.
بعدت شويه حتى شفت أُم على چانت حرمة مبين چبيرة وتجاعيد بوجهها لكن النور نابع منو، سلمت عليها والزئبق يهمسلها بدون لا الزلم يسمعون
- يُمه بنتنا ما تعرف شي من سوالف المعدلات تعرف بس استخبارات العالم يمها وتلاحگ زلم طايح حظها وتوگعهم بأيد الشُرطة عليچ الله أريد وحدة تتفرغلي.
ضحكت على كلامو وأردفت: چنت تعرف هيَّ هيچي ليش تزوجتها؟
الزئبق: گلبي آخخ گلبي.
حچتها بهمس: عجل تحمل يول وليدي أنتَ الردتها.
گعدت يمنا ومارس لازگة بيَّ ميتة خوف من إلى راح يصير
بعد فترة بين كلامهم عن كُل شي ديصير أنفتح الباب ودخل ولد يطلع بگد محمد وبيدو كومة علاليگ وأغراض وأول ما شاف الزئبق صاح: لك هاااا جييييت؟
گالها ووگعت كُل الأغراض من إيدو وگاملو الزئبق وهذاك يركض يريد يخلص المسافة حَتى وصل للزئبق نَط على مثل البزون رجلينو أحتضنت بطن الزئبق وإيدينو أحتضنت رأسو...
چان منظرهم جَميل كأنما صارلهم سنين ما شايفين بعض بقى الزئبق يبوس بچتفو ويحچي: جيت يا فلذة الروح.
نزَّلو على كيف وهم حضنو قوي وهذاك ما ناوي يترك الزئبق، الكُل مبتسمين ألا أني مدري شبيَّ، مشوا بعدها لي يمنا سلم عليَّ وهم راد يحضنّي ألا الزئبق سحبوا من ياختو: لك أدبسز شتسوي هاي لا تگرب صوبها ولا تضوجها گُبل تدفنك.
شمس: مو لهلدرجة.
رفع حاجبو ويهز رأسو: صحيح هاي الروح والروح إذا گربت أني أدفنك.
گعدوا جَنب بعض ويتهامسون ومعاهم على وأني يم أُم على ومارس ويتسائلون عن حَملي وأجاوبهم الحمد الله ما باقي شي.
گام الزئبق ساحب إيدي وأستأذن منهم وعلى موگفو يهمس بأذنو: كاتبنا لا تصير أثول بلييز.
ضحك الزئبق ومشى بيَّ لخارج البيت مشينا بمَمَر صغير ودخلنا للحديقة الخلفية للبيت چانت مثل حديقة مزرعتنا تقريبًا هم مُغلقة ومن جهة وحدة مفتوحة وعليها جام خان چبير من كزاز يبين الخضار والمُطر إلى نازل لجهة الحديقة الثانية...
وگفني يم المرجوحة وگاضب معاصم إيديَّ بأيدينو مبتسم
بقى يدحگ بيَّ لثواني وأني كذالك حتى همست بأستغراب
- شاكو؟
- نوعد بعضنا.
- وعد شني؟
- إنُ راح نحب بعض لما بعد النهاية ونختار بعض حتى وقت المرأة تترك جنينها وتركض لحسابها نحنَ راح نبقى مع بعض ونتحاسب مع بعض. أعرف صعب بس الحُب الحقيقي ما اكو شي صعب يگف بوجهو، أوعديني ما راح تتزوجين بعدي أبد وتختاريني بنهاية المَطاف، أوعديني تبقين تحبيني للأبد وما بعد الأبد.
شمس: شلون بالنهاية نتحاسب مع بعض ما يصير؟
- واثق إنُ الله راح يطعمنا هالشيء لو كُنا صالحين وما راح يحرمنا من هالأُمنية لأن نعرف ربنا حنون حيل وبحالة وحدة نگدر نحقق هالشي إنُ نكون صالحين وللأبد.
رفعت نَفسي شويه وأحتضنت رأسو وقربت وجهي مبوسة جَبينو، حَتى أبتعدت ب مسافة صَغيرة وهوَّ مغمض عيونو الحلوة قربت شفايفي يم أذنو وأردفت ب نَبرة هادئة وكُلها حُب.
شمس: وَعد راح أكون مثل ما گلت وراح أختارك بهاي الدنيا وبعالم ما بعد القبر وحتى عالم الجنة، وَعد راح أكون صالحة لدرجة نمشي بالطريق للجنة ونحنَ ما مستغربين شلون وصلنا، وَعد نهايتنا راح تكون حلوة بالدنيا وبالآخِرة.
فتح عيونو تلمع بحُب مبتسم حيل حضنّي لصدرو ويبوس خدي ويأردف: وَعد راح أوفي بوعدي ألچ.
شمس: ما ناقص شي بعد.؟
بعد مني شويه ويحك شعرو
- هااا؟
كتمت ضحكتي على وضعو وأردفت برجفة
- هسه أني بردانة.
ابتسم وفتح قمصلتو وأشرلي
- تعالي فلذة گلبي.
دخلت لحضنو وضمني حيل مغطيني بالمِعطف الثگيل
بقيت أدحگ للمُطر ينزل وأستمع لدگات گلبو إلى صارت تضرب صدرو مُتمردة. حسيت الله شال الخوف وأطمئن هذا الگلب بعد سنوات طويلة من القلق وعدم الطمأنينة.
عرفت كيف إني الطمأنينة لقلب ما حَس بالآمان إلا بذكراي ووجودي، كان القلب بذكر أسمي أو بتخَيُلي يطمئن ف كيف ما يتمرد وأني بهاللحظة مرتمية بحُضن صاحبو!
بعدت شويه منو بعد ما باس رأسي وبقت شفايفو على جَبيني مغمض عيونو
- عجزت جميع الحروف أن توصف ما بِداخلي.
شمس: كُل شيء واضح بدون لا توصف.
- لا أنتِ ولا عشقچ مُمكن توصفكم كلمات.
تبسمت ورجعت حضنتو
- باردة.
ضحك ب صوت عالي ولف المِعطف عليَّ
- حَبيبي البردان.
بقيت فترة مرتمية بأحضانو حَتى سحبني من إيدي وخلاني ع المرجوحة الموجودة وهوَّ يهمس بحُب
- أرجعي للطفولة شوية.
صار يهزهز المرجوحة ويدحگلي بعيون تلمع وإبتسامة عريضة على وجهو، غمضت عيوني وأني أسحب الهواء النقي لداخلي مرتاحة حيل لكن يبقى جزء من عقلي يفكر بالقادم والأسوء بعد.
بقيت بالمرجوحة مغمضة عيوني وإيدي على بطني وهوَ يهزهزها بخفة ألا ما وگفت فتحت عيوني وشفتو گدامي
دنگ صارت ركبو على الگاع وإيدينو بحُضني.
مَد إيدو لبَطني مبتسم. من رفع عينو لعيني أردف
- ما بقى شي لَينور صَغيري الحياة.
شَمس: ليش هيچي حركاتك وأسلوبك غريب؟
- الرَجُل الذي يتَقن الكتابة والشِعر سَيكون مُختلف بأسلوبه وغزله وتصرفاته وكُل شيء، سَيختار المرأة المُثقفة القوية الواعية لأنه لا يخشى أن تكشف نُقصه وصُغر عَقله تجاه بعض الأشياء.
شَمس: المرأة القوية المُثقفة تكشف نُقص الرَجُل ولِهذا نرى بعض الرجال يتزوجوا النساء رَبّات البيوت ويُطلق عليها فتاةً فقيرة لا تعلم شيء، والأفضل بالنسبة لهم التي تكون طباخة ماهِرة، شغّالة لبيته لم تتطلّع للكُتب مرة ولا تتطلّع ل شيء غير (طبختي القادمة، ثيابي هذهِ الليلة لزوجي).
- وأنا لم يكُن لدي نُقص كامل والكمال لله ولهذا أختاريتك، وَلو كان لدي النُقص هذا وأُعيد الزمن بي لكُنت أخترتك في كُل مرة.
تبسمت ألو وبقيت صامتة أدحگلو بنظرة ما نظرتها لأي شخص قبلو، چان قلبي حامل كامل الحُب وعقلي حامل كامل الثِقة بي وإذا أجتمع الحُب والثقة بشخص يوّلد عشق لا نهاية له...
ردت أنطق كلمة نابعة من گلبي لكن أستوقفني صوت واحد من الولد يصيح بأعلى صوتو
- زئبق السحّار وينك؟
ضحك الزئبق وگام، چان گاضب إيدي بقوة يدفيها ومَع ما صارت عيني لا إراديًا على إيدينا چانت تتخلى عن بعضها، چانت متماسكين حيل وبعد ما گام هوَّ تركها وهوَّ يضحك على إلى ديصيح.
گمت وراه أمشي بتعب بسبب الحَمل چان صوت مَعن يصيح بأسم الزئبق وعلى مخلي إيدينو على حلگ مَعن وهذاك يضرب بي ويصيح...
راح الزئبق ويأشرلو
- شبيك أثول؟
مَعن: حامل.
الزئبق: شنيي؟
مَعن: اني حامل.
گضبو الزئبق من أذنو وحاچاه
- چم بطل شارب؟
مَعن: ثلاثة
الزئبق: وأني أگول ليش صاير حمار
ضربو على رجلو وحچى
- هذا الس?ن مدري شسمو اليهودي والملح والليمون وبعد شتخلي بهاي الخلطة؟
مَعن: اليهود شعليهم يمعود؟
- هذا السَم اليهود صانعينو ونحن نشتري بفلوسنا وفلوسنا تروح من هالشركة لتنظيم صهيوني نازي يصنع بي أسلحة ويضرب بيها المُسلمين إلى ب فلسطين، تذكّر نحنَ عدنا قضية وهاي القضية أهم من أي مُنتج يدعم القضية.
- هاي شلون فهمني؟
شمس: ببساطة اني اروح أشتري كوكاكولا او بيبسي وانطي الفلوس هالفلوس راح تروح ك أرباح لشركة كوكاكولا وغيرها وكُلنا نعرف اليهود إلى بفلسطين عايشين على خيرات الغرب ف أي شيء نشتري نحنَ من هالشركات راح نكون مُرتكبين بأكبر جريمة وأبشع مجزرة حصلت على وجه الأرض.
الزئبق: ف أني للصراحة ما مستعد بيوم القيامة يوگفون أطفال مُسلمين يگولون شني چان أضعف إيمانك تجاهنا؟ ف أني ما گدرت أحارب ولا گدرت أسوي شيء غير إني أقاطع كُل المُنتجات الغربية والصهيونية النازّية.
مَعن: يمعود علمود قوطية بيبسي أني ما أشتريها راح يخسرهم؟
الزئبق: الواحد يأثر وجميعنا نأثر ونكسر أكبر شركة توگف جدامنا بكُل وقاحة وترسل أرباحها لتنظيم نازّي.
دحگ للزئبق مقوس شفايفو.
- ما راح أشتري أي شيء يدعم هالتنظيم الخايس.
الزئبق: توعدني تقاطعهم للأبد؟
مَعن: راح أبقى مقاطعهم للأبد.
شوية وصاحونا من الداخل مشينا أربعتنا وأم على تحچي
- يُمه شطلعكم برا الجو بارد حيل؟
شاورها الزئبق شي وهيَّ مُباشرةً ضحكت
گعدنا ع الأكل ومارس يمي بَس صافنة وما حچت كلمة وحدة...
مَر اليوم طبيعي أتصلت مارس بيَّ وأني بالحديقة وقبل لا أجاوب دخلت دورية شُرطة للبيت للصراحة ما تفاجئت بيها لأن أعرف نهاية هالطريق، مشيت بسرعة بينما همَّا دگوا الباب وفتحو على مستغرب حچوا بَس ما چنت سامعتهم بسبب بُعدي عنهم
وصلت البيت بعد ما همَّا دخلوه وطلعوا مارس منو أثنين ضباط من الفريق النسوي گاضبيها تقدمت بخوف أهمس: شاكو؟
- مُشتبه بيها بجريمة قتل.
راد الزئبق يحچي گضبت إيدو وهزيت رأسي ب لا.
مشوا ومعاهم مارس عينها عليَّ ودموعها تجري أنطيتها المعلومة بإشارة من عيوني ومتأكدة فهمتني.
صعدوها للسيارة وراحوا بينما الزئبق وعلى صعدوا السيارة وراحوا وراها لكني بقيت لأن أعرف كُل شيء، مشيت للداخل وبيدي موبايلي متصلة...
شمس: صار الوگت إِلي تبرأ اختي من كُل هاي القذارة وألا ظلّها ما تلمحو بعد.
- أنتِ فعلاً لعنة على أعدائچ.
غلقت الموبايل بوجهو وقبل لا أترحك من مكاني جا صوت موبايل الزئبق مُعلن عن وصول رسائل عِدة. سحبت الموبايل أطالع بي حَتى صارت عيني على رسالة كان عنوانها
- إذا أنتَ رجال ومُسلم فعلاً ما تنتمي لعالم السحرة واجهني بهذا المكان ونشوف الأقوى منو.
چانت الرسالة غريبة حيل كوني أعرف هوَّ ما يهتم لمثل هاي الرسائل لأن يعتبر مثل هذا التحدي مسخرة، دوّنت العنوان بموبايلي وتركت موبايلو بمكانو ومشيت.
طلعت من البيت بدون لا يعرف أبو على چان ببالهم رحت مع الولد اعتقد لأن ما سألوا عني، دحگت لسيارة الزئبق بعدها موجودة هو راح بسيارة علي، دحگت من الجامة چان السويچ بيها.
فتحت الباب وشغلت السيارة وطلعت لهذا العنوان أريد أعرف منو هذا الشخص ولو عندي يقين تام إنو هذا هوَّ مُهراب ما غيرو...
چان العنوان بعيد حيل عن منطقتنا والجو مُغربية حيل وبارد. خليت العنوان ب ال جي بي أس وخليت الموبايل گدامي. برغم چنت تعبانة وتقلصات أسفل بطني لكن ما أضيع مثل هيچي فُرصة أبدًا.
بعد ساعات من الجَري بالسيارة والموبايل محترگ أتصالات بس ما مجاوبة أي أحد مستعدة أضحي بروحي وكُل شي أملكو المُهم أتخلص من هذا العالم النگس.
وصلت العنوان نزلت تاركة كُل شي بالسيارة چان المكان صحراء وكيف الزئبق شرحلي المكان إلى أخذوا عليه هذا نفسو صحراء بَس أكو أصوات عالية ما معلوم مصدرها منين.
الرياح تريد تطيرني بكُثر ما قوية
السماء سوداء ما بيها أي نجم يلمع
ومع كُل هذا لا زلت مؤمنة بقوة الله وبقوتي وواثقة راح أتفلب على أي شيء يظهر لي، لكن ما المَخفي؟
تمشيت وأني أصيح بأسم مُهراب وما چان موجود أبد ولا أحد رَد إلا بعد دقائق قليلة أجاني صوتو.
- أهلاً بيچ في رِحاب الجَحيم.
التفتت وراية وشفتو گاعد وبيدو دجاجة فصم رأسها عن جسمها والأكثر رُعب چان الزئبق!
شكلو وصوتو وهيئتو وكُل شي نسخة منو!
صرخت بي بكُل قوتي
- شدتسوي هين أنتَ مجنون؟
مسح الدماء النازلة من الدجاجة بملابسو السوداء وگام يمشي ويتقرب لي أكثر حَتى صار أمامي همست بخوف
- زئبق شبيك شني هالشكل هذا؟
- دَهَّار وليس الزئبق.
- أنتَ حيوان
دَهَّار: أهلاً بيچ بالجحيم لبوة.
بحركة سريعة صارت إيدو على رأسي وصار يقرأ بصوت عالي أشياء غريبة وطلاسم قوية ومُرهبة...
أسوّدت الدنيا أمامي
بعد ما ضُرب البَرق الأرض وأهزها أمام ناظري
غاب عقلي عن وعيه
ترك جسدي وَزن خَفيف ليحمله جَلادها.
ها أنا بين الوَعي واللاوعي
روحي تؤلمني، وضوء خفيف يأتي من تحت الحِجار
ضوة شمعة، مكان مهجور، كَهف مُخيف
أصوات أجراس وتنهيدات غريبة، هوسة وطرب بعيد
طلاسم جنونية، مكان خالي من ألبشر.
وبعيد عن كوكب ألبشر، حسب مُخيلتي
تنهيدات بُكائية يليها تعويذات شريرة
ضحك وبُكاء ب الإنِّ نفسِه، أصوات غريبة ومُرعبة
كُلهُم أسمعهُم
گاعدة بالأرض وأيدي مُقيدة بزنجيل وبالحايط
نزلت دمعتي بخوف ورَهبة، وين أنا؟ بأي بُقعة بالأرض؟
مكان أسود مثل كَهف قديم، بي ريحة عَفَن،
صارت دموعي تنزل بغزارة من شفت الحشرات تمشي حواليه وماتقرب مني، بقيت مركزة بالحشرات شلون تمشي ب شكل غريب، كَأنها تسوي مُثلث.
حشرات غريبة، أول مرة أشوفهُم
بالأرض مطشر عدة أشياء
غريبة حيل ومُخيفة، جماجم بَشر
عِظام الحيوانات، حجر الياقوت، وفلفل أحمر
وشي دَم وشي أحجار كريمة، وبعض أشياء ماشايفتها.
رفعت رأسي أبلع ب ريگي من رَن ب أذني صوتو
غوشن عيوني ب مُجرد ما رمقني ب نظرات وحشية راسي صَدَع
عيون غريبة ومُخيفة!
عِبارة عن بياض ولون أحمر وب نصفهم لون بُني.
رجف جسمي من ألمنظر هذا وماگدرت أركز بي أكثر.
مو لأن خفت لاا، شي منعني أكمل، شي حرگ عيوني من صارت بعينو.
بي شيء يخلي الشخص من يناظرلو يتوجع،
مثلي رمقتو ب نظرة وحدة وأحس عقلي راح من الوجع والصَدَع.
ميلت راسي أشهگ الهوى وأدحگ لعبائته السوداء
تقرب ناحيتي وگعد مقابيلي متربع، قرب أيدو حَسيت بحرارتها حتى قبل لا يلمسني.
من أول ما لمس أيدي صرخت محترقة من حرارة أيدو
رفعت أيدي أهفي عليها بِ بچي وخوف إلى إن رفعت عيني ل عينو مرة أُخرى.
يعاينلي بي وأبتسامة شريرة على ثغرو
همست ب خوف وأحاول أبعد نظري منو.
قبل لا أحچي صعقني وما بقن ذرة قوة داخلي
كأنهُ قرأ أفكاري بصوت مُخيف وحادّ: -
أترُكني ماذا تُريد مني، لِماذا مُقيدُني هنا
توسعت عيني ب صدمة
نفس الكلام ألي حاولت أگولو شلون عرفو؟!
حضنت نفسي مبتعدة من عندو وأبچي بخوف لطفلي إلى ببطني ما چنت خايفة منو بكُثر ما خايفة على طفلي وهذا أساسًا أول مرة بحياتي أقابل هيچي شخص يعني ما چنت مفكرة هالشيء يصير وخاصة شكلو هو الزئبق معقولة!
ما رَد ب كلمة وحدة وأحس نظراتو ب أتجاهي من غليان جسمي.
عرقت حيل ونفسي صار يضيگ،
ماحسيت غير أيدو أنمدت وگضبتني
تفاجئت ماحَسيت بحرارة هالمرة!
بعدتو مني وأبچي ما أريد يگضبني.
هذا اكيد مو أنسان صح هيئتو هيئة أنسان لكِن هوَ شيطان.
دَهَّار: سنين أنا بِأنتظار مجيئك لي!
ل لحضة تذكرت أيات حافظتهُم من ألقُرآن وصرت أرددهُم ب گلبي
ماحَسيت غير هذا تخبل صار يضرب ب الحايط ألي من تراب وبي صخور واضح مكان تحت الأرض نفق وهيچ شي.
خفت أكثر واشوف حالتو وأقرأ اكثر صرت أي اية تخطر ب ذهني أقرأها، اريد أشوف وين يوصل، لو شنو الموضوع هذا، ومنو هوَ اساسًا؟
بقيت أقرأ ودموعي تنزل ب غزارة وگلبي ينبض بقوة
كُل أعضاء جسمي ترجف خوف من شكلو ألي صار يرهب أكثر، عيونو ألي چان بيهُم أثر لون بُني وأحمر تحول كُلو ل اللون ألأبيض.
عروق جَبينو وأيدينو برزت بشكل مُخيف
ركزت بأيدو مرسوم على أصابعو عدة رسمات
وخواتم غريبة وحيل كبيرة لابسها، ومن جِهه أسوار
ركزت بي وعرفتو مصنوع من فلفل أحمر صغير الحجم
كُلي يرجف وماعندي حَل
ولا ألي مخرج غير رب ألعالمين يطلعني.
التفت لي عيونو بيض بيض!
مابيهُم أي لون، عيونو حادة حيل وحواجبة كثيفة ومسحوبة لفوگ
صرت أرجع وألزگ نفسي ب الحايط وأبچي وأقرأ وكُلو بگلبي، يعني ماقرأت ب صوت عالي كَيف عرف؟ كَيف يقرأ داخلي!
أستوقفتني أيدو من أنمدت على رگُبتي
وعينو بعيني، راسي أحسو أنسطر
خنگني بقوة ردت أدفعو وأدافع عن نفسي لكِن ما عندي قوة، أحس جسمي توقفت أعضائو عن العمل وما بي أحرك شي فقط عيوني وتحرگني من الحرارة ألي دتوصلني من عندو.
شدد قبضتو أكثر وأنازع تحت أيدو
حاولت وحاولت لكن ما گدرت أحرر نفسي من قبضتو
حَسيت فعلاً هاي نهايتي، مَر كُل شريط حياتي أمام عيني، لحظات تبسمت إلها ولحظات أنقهرت والأوكسجين ألي ب رِئتي بدأ ينفذ.
ما حَسيت نفسي من عالم الأحياء
لا حَسيت متت وهاي هيَ،
هاي ألنهاية إلى لطالما حاربت لأجل تكون سعيدة.
يمكن مُقدر لي ومكتوب لي نهايتي على أيد شيطان حقيقي.
من قبل لا أغيب عن الوعي
زارني صوتو ب العالم الأسود هذا.
سمعتو همس بنفس صوتو ألمُخيف.
دَهَار: في العالم هنالِك عالمين الأبيض والأسوَد،
وأنتِ يا زَيتونةُ دَهَار في عالمُكِ ألأسوَد.