رواية القرابين السبع الجزء الثاني للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الخامس
ميراس:
بعد يومين بالضبط گاعدين بعضنا بالأستقبال وعمو وضاح عدنا ويحاچي شَمس يحاول يفهم منها سبب سكوتها المُفاجئ! لكن بقت مُصرة على كلامها وإنو هيَّ تريد ترتاح من المشاكل والمُصايب إلى تصير وكت توگف جدام عمامي.
بعد عدة دقائق خليت الچاي وگعدت يمهم. أندار عليّ ويسألني شلوني وشني وضعي وقبل فترة چان ينطيني مصرف وما چنت أقبل هالمرة هم عادها وما قبلًت أخذ شي لإني الحمدلله عندي مصروف وراتبي كافي...
وَضاح: ميراس أي شي تحتاجي تخابريني.
هزيت راسي مبتسمة: إن شاء الله بَس أكو شغلة أرد...
قبل لا اكمل دخل حيدر يضحك والموبايل على أذنو من شاف عمي سلم عليه وگعد مبتسم سألوا عمي: الوجه يضحك؟
حيدر: اكثر من موقع يخص المُخدرات والأسلحة إلى عمامي والزعيم يهربوهم انكشفوا وتصادروا ليلة البارحة.
وضاح: شلون؟
التفت حيدر على شمس إلى اصلاً ما منتبهة على كلامهم ولا بالها يمنا ورجع التفت لعمي: الواضح اكو شخص بدأ باللعبة الچبيرة، والله يستر عمامي من نارو.
ابتسم عمي وجاوبو: منو ما چان هوَّ سبع ومن ظهر سبع.
بقوا نصف ساعة تقريبًا يحچون گمت اني لريان اشوفو صدُگ چان يبچي وايلول ما تعرف تسكتو، أخذتو لحُضني وأريدو ينام ما چان يقبل ينام وبقى يسكت شويه ويرجع يصرخ، من شفت عمي طلع وگفت بباب المَطبخ وهوّ يلبس برجلو.
من وگف صار ريان يصرخ بسرعة التفت عليَّ مستغرب، قوست شفايفي ودموعي بعيني، أبتسم ما فاهم شي: هذا أبن منو يولو؟
بقوا حيدر وعلى ساكتين وينتظروني أحچي، اخذ عمي ريان من ايدي وخلاه على صدرو وباسو، بعدها رفع راسو عليّ: ليش ما تجاوبون؟
ميراس: هذا أبن أبنك، حفيدك.
توسعت عينو بصدمة وبقى صافن بوجهي: شني؟ بس أنيي.
قاطعتو بحرگة گلب وعيني على ريان: هذا مو أبني هذا أبن أروى وراجح.
بقى بصدمتو ما يعرف يدحگ لريان لو الي، گعد على عتبة باب الأستقبال وبيدو ريان صافن بي رجع بسرعة سأل: شلون هاي؟
ميراس: من تركها راجح وطلگها چانت حامل وبسبب، بسبب ام راجح تكتموا ع الموضوع ومن ولدت خابرتني أروح للمستشفى وأول ما وصلت خلت بيدي هذا الطفل.
رفع راسو مستغرب: أم راجح؟!
هزيت راسي مقوسة شفايفي: من البداية چانت هيَّ بالسالفة من زواج راجح وإلى أخرهِ.
بقى ساكت تقدمت وهمست: خلي ندخل ونسولف هين ريان ياخذ برد.
ساعدتو يگوم دخلنا وأخواني گعدوا يردوني اني اكشف كُل شي حتى لا يصير شي ما حابتو، كملت لعمي كُل شي صار وكيف ربيت هذا الطفل على طول الأشهُر هاي.
وختمت كلامي: ولو شما صار ما راح أتخلى عنو وحتى لو أبو قرر ياخذو مني ما أنطي هذا الطفل أني ربيتو من اول دقيقة نور الدنيا، بالوكت إلى لا ابو ولا أُمو رادوا اني ردتو وحبيتو.
وضاح: بس تعرفين الطفل مرجعو لأبو.
ميراس: الأب إلى ما كلف نفسو يتطمن على زوجتو؟ والأب إلى انهزم من كُل شي، أب جبان وفاشل تتوقع أخلي الطفل هذا يربى عند هالشخص؟
راد يحچي سحبت ريان منو وگمت حاضنتو وأبوس جاني صوت عمي: بس إذا عرف راجح راح ياخذو منچ غصب عنچ.
التفتت الو وعيوني مدمعة: ما تخوفوني أبد وخاصة راجح مستعدة أحارب الدنيا وما بيها لأجل طفلي، وإذا القانون معاه أخذ طفلي وأنهزم؛ ويا مكثر طُرق التهريب أخليكم ما تلمحون أثرنا، ما راح اخلي راجح يحرمني من ريان.
گلتها وطلعت لغرفتي حاضنه ريان لصدري ودموعي تنزل بحرگة گلب، أني انحرمت من أبسط الأشياء حرفيًا من كُل شي وتعذبت وتدمرت طول سنين، شبقى؟ واجهت الأصعب ومُستحيل أخسر او أنكسر.
بوست ريان ومددتو يمي چان مفتح عيونو ويدحگ بالسقف وأني عيني على مبتسمة ودموعي لا زالت، أفكر شلون الله صب حُب هذا الطفل بگلبي؟ لا اني أُمو ولا أقربلو وهيچي حبيتو وتعلقت بي!
بقيت طول الليل فكرة تجيبني فكرة توديني وحايرة شنو اسوي من جهة متندمة لأن گلت لعمي ومن جهة ندمانة ما داعرف شيصير...
سحبت موبايلي وتصفحت ع النت چان حسابو گدامي طول هالسنين بَس چان فارغ وأبد ما ينشر بي. دخلت على فارغ مثل قبل ما بي اي شي غير صورة الملف الشخصي.
حضنت أبني وأحچيلو على أبو أريد من هسه يفهم ويركز على أغلاطنا، مُمكن طفل ما يفهم لكن اكو اشياء تترسخ براسو وكُل ما عدناها راح يحفظها حفظ مثل اسمو، ما اريد هالطفل يطلع مثل أبو. اريد يطلع شُجاع ومُثقف وما جبان.
للصبح فتحت عيوني مستغربة ريان أبد ما بچى، لمن ما درت وجهي وأنصدم براجح ممدد ع السرير وحاضن رَيان، بقيت أستوعب الوضع غمضت عيني ورجعت فتحتها ببالي أحلم لكن هذا حقيقة هاي نايم ويمو رَيان
سحبت ريان من يمو وگمت على حيلي ردت أطلع أجه صوتو: دگولي صباح الخير.
خليت ريان بمكانو المخصص والتفتت عليه وأني ألم بشعري: أنتَ شجابك؟
عدل نفسو وطگ رگبتو مبتسم: الشوگ جابني.
رفعت أصبعي بتهديد: أطلع من هين وإذا فكرت مرة ثانية تدخل هالغرفة أحسب نفسك ميت.
گام وگف وهوَّ يتقرب ويحچي: شتسوين مثلاً؟ صدگ تكتليني؟
ميراس: وأطلع عيونك، بأي صفة تدخل غرفتي وتنام بسريري؟ أخاف ببالك بعدني على ذمتك؟
گضب عكس إيدي وأردف صاك على سنونو: هالطفل أبن منو؟
ميراس: أبني.
شدد قبضتو على إيدي وصك على سنونو أكثر: منو أبو هالطفل ميراس لا تخبليني؟ شلون صار ومنين جاا؟
نترت إيدي منو بعصبية وأردفت: أنتَ شدخلك؟ گلتلك أبني وبَس أني أُمو وأبو.
راجح: ما صار شي ميراس منين جا هالطفل فهميني؟!
ميراس: من الحايط، أمشي اطلع برا.
سحبت إيدو دطلعو من الغرفة سحبني بقوة صار ظهري ع الحايط وجهو مُقابل وجهي همس بعصبية: چنت أعرف ما عندچ سوالف مكسرة وواثق بيچ بس...
قاطعتو بسرعة وأردفت: بس هسه تتوقع مني صرت ساقطة وأدبسز ومن زلمة لزلمة مو؟
بقى يدحگ بعيوني يريد يحچي بس متردد، دفعتو بقوة عني وصحت بي وما باقية ذرة عقل براسي.
ميراس: تخسى أنتَ وعقلك وعشرة مثلك إني مُمكن أطلع مثل ما تگول، تخسى إني أدنس رأس أبوية بالتراب حتى بعد موتو، عشت أصيلة معدلة دوم والرجال البيكم كاسرة عينو، وترباية الفهد ما تدنسها أنتَ بكلمتين منك فاهم.
راجح: بعد بعد أبقي سوي هالشكل وطلعي كلام من يمچ.
رفعت إيدي بعصبية: ش بقّيت أنتَ؟ مو ردت تگولها أني سهلتلها عليك.
راجح: من عرفتچ وعرفتيني تحكمين ع الشخص بدون لا تفهمين.
ردت أحچي سحب وجهي وهمس: نرجع لموضوعنا، هالطفل أبن منو ميراس؟
ميراس: تهدني لو أصرخ بيك هسه ألم أخواني كُلهم فوگ راسك.
راجح: صيحي إذا تگدرين، هم أنتِ تتظررين أكثر مني.
عضيت إيدو وابتعدت وأني أصرخ: شَمسسس.
ما طولت ثواني حَتى أنفتح الباب ودخلت شمس مرعوبة وتهمس: شصاييير؟
من صارت عينها على راجح قلصت عيونها وتقربت وهيّ تغلق الباب: أنتَ وين چنت؟ چنت منتظرتك؟
راجح: ليش منتظرتني؟
شمس: أصفي حسابي معاك، تتذكر شگلتلك أول ما أخذت ميراس؟
تقربت أكثر على وبعيونها حُقد وشَر العالم: أني مو گلتلك إذا نزلت دمعة منها أقيم عليك حرب لا نهاية، گلتلك أذا چانت غلطانة تجيني أني وتشكيلي عليها مو تزعلها، أني مو حذرتك ما تأذي ميراس؟
راجح: لازم ما سولفتلچ شسوت ميراس.
أنفتح الباب والكُل صار بالغرفة وشمس واگفة شويه بعيد عن راجح وعيونها الشر ينگط منو، تقربت أكثر منو وهيَّ تهمس: على ما تجي تساعدني نستضيف هالولد الحلو يمنا.
مُجرد ما تقربت منو وسحبتو من إيدو بقوة وگفت وواضح لعبانة نفسها، أنوب صارت تلوب تريد تتقيئ وتهمس بتعب: شني هذا العُطر،!
ركضت بسرعة للحمام إلى بالغرفة وتتقيئ، وما أحس غير أيلول وسولين وگعوا من الضحك والزئبق كاتم ضحكتو بس على صافن وماكو أي ردة فعل على وجهو سحب راجح للخارج وطلعت شمس تمسح حلگها وتحچي: فوگ ما خايس مخلي ريحة خايسة.
سندها الزئبق يضحك ضربت إيدو بخفة: لا تضحكك.
الزئبق: خلاص ما أضحك أيلول وسولين أسكتوا لا تجيكم صفعة تنسيكم الضحك.
شمس: أنتَ شقصدك؟ قصدك إيدي ثگيلة؟
عقج وجهو وجاوبها بأستغراب: لا حبيبي شني ثگيلة، أصلاً إيدچ ماكو أخف منها.
شمس: ليش تگول حبيبي شسالفة؟
قرب وجهو لوجهها مبتسم: شگولچ يا بعد روحي.
خزرتو وهي تهمس: زئبق.
- عيني شَمس عيني.
شمس: يااااا.
طلعوا برا ويهمسون مع بعض، لكن صوت الزئبق يجي: تعالي أنطيني بوسة صباحية.
دفرت بطنو صاح: شبيچ شحچينا؟
شمس: شني بوسة ما عندك عرض؟
الزئبق: لا عندي طول شسالفتچ أنتِ صايرة ما تستحين.
طلعنا وراهم وأيلول وسولين فاطسين ضحك بدون صوت لو تسمعهم شمس تفطسهم من صدُگ. وصلنا الصالة چانوا گاعدين الكُل دار وجهو عليَّ خزرتو گعدت شمس وحچت بسرعة: أنتَ شتريد بالضبط؟
راجح: أريد أعرف هذا الطفل طفل منو وليش عايش عند ميراس؟ وهيَّ لحد هاي اللحظة زوجتي.
شمس: هذا أبنك من أروى، وزوجتك المصون ما رادتو وزتتو بحضن ميراس وهوَّ بعدو باللفة.
فتحت عيوني على وسعها من كلام شمس بقيت مخليه إيدي على گلبي وأشوف ردة فعل راجح شني لمن ما مرت دقائق همس: ش شني؟،
شمس: هاي الحقيقة، والست اختي ما تريد تحچيلك شي لأن ما تستاهل وهم فعلاً ما تستاهل تعرف هالطفل طفلك بَس أني گلتلك داشوف شتسوي يعني؟
ميراس: چذب مو أبنك شمس دتچذب عليك.
رفعت إيدها بعصبية وأشرتلي أگعد: تعالي أگعُدي داشوف شني سالفتكم الطايح حظها صار فترة، ولا تچفصين ببطني.
گعدت وأني أخزرها، فتح الزئبق علبة وأنطاها علاجها اخذتو ورجعت تحچي: أي أُستاذ راجح شقررت تسوي؟ وأول تفكير يخطر ببالك على إنو تاخذ الطفل من ميراس ف تحلم لإنو إذا فكرت هالتفكير نخطفك وتبقى عدنا فترة لمن ما نسفر ميراس وريان لغير دولة ووكتها تخسر حتى شوفتو.
راجح: ترى هذا طفلي شني أنتِ تخلين أوامر!
ميراس: طفلك موو شچنت تفكر من اختفيت سنة كاملة بدون لا احد يعرف بيك؟ ما فكرت ترجع وتسأل؟ ومن هسه أگول لو أجتمعت الأنس والجن ما راح ياخذون ريان من حُضني.
گمت على حيلي وهو يخزر بيَّ: بربكم أخذوا جولة بالمزرعة لفترة من الوكت بلكت شويه يصير شُجاع ويبطل جُبنْ.
التفت عليَّ ينظرلي بنظرات مكسورة وعيون مليانة دموع: خليني أشوفو وأروح.
بقيت صافنة بي ووجهو إلى صارت حزينة ذبلانة فجأة، گام على حيلو ويمسح دمعتو قبل لا تنزل ويشوفوها، مشيت وهوَّ مشى وراية لمن ما دخلنا للغرفة تقدم لسرير ريان يرجف دنگ على بدون لا يلمسو وبقى على هذا الحال ربع ساعة بس مدنگ ويتأمل أبنو...
بعد هالوكت سحبو وأِيدو ترجف ما عرف كيف يگضبو تقربت منو وساعدتو يحمل الطفل بالطريقة الصحيحة، خليت ريان على صدر راجح واِيدي ما زلت تحت ظهرو بقى راجح مغمض عيونو ومبتسم: يا أبوية.
شم ريان حيل مغمض عيونو: يا ريحتك الحلوة.
بعدها بثواني خلاه بيدي ومسح دموعو وحچى بأسف: ما أستاهل أني، لازم أبتعد وأرجع أعيش وحيد، حتى طفلي ما گدرت اكون معاه بأول يوم ولا حتى خليتو يشعر بوجودي من چان ببطن أُمو.
راد يطلع گضبت اِيدو وتقربت يمو لمن ما صرت أمامو: راح تنهزم مرة ثانية؟ راح تنهزم من طفلك هاي المرة!
ميل راسو بحزن: مكتوبلي، أني لعنة على كُل إلى حواليه.
ميراس: على الأقل لا تخلي طفلك يعيش شعورك.
ضحك والغصة معتليتو وأردف: شلون اصلح كُل شي؟
انهدمت كُل حياتي على الأقل خلي طفلي يعيش براحة بعيد مني وسعيد.
قوست شفايفي وگلبي محترگ حيل ما أعرف شلون أتصرف وأني أشوفو بهاي الحالة همست بقهر: كُل شييتصلح لخاطر ريان، لا أنتَ تگدر تعيش بدونو ولا أني أتحمل قهرك وقلة حيلتك على طفلك الوحيد.
راجح: ماكو شي يتصلح، أني مكتوبلي اتعذب طول الحياة والحمدلله على ما أبتلاني الله، مع السلامة ميم، وگف صافن بعدها نطق (ميراس).
وصل الباب وأني دموعي بعيني قبل لا يطلع همست: راجح.
التفت عليَّ مبتسم: عيوني.
توترت وجاوبتو بسرعة: عادي تگدر تشوف ريان وكت إلى تحب وأگدر ادزو لبيتكم لمن ما اطلع من دوامي أخذو.
راجح: لا يستغرب!
ميراس: حيتعود عليك إذا چنت حنون عليه.
ابتسم ونزلت دمعتو طلع بسرعة، وأول ما طلع نزلت دموعي بقهر: شصاير بي؟ ليش حالتو هيچي! صاير ضعيف لدرجة كلمة قاسية او حنونة تبچي!
رجعت ريان لمكانو ومشيت للحمام غسلت وجهي وأحس نار نار بوجهي وبگلبي نار بكُل جسمي تحرگني، غمضت عيني لدقائق وصوت ريان يصرخ مشيت الو انشف ايدي ووجهي...
شلتو وهمست: ها ماما هاا ابني شبيك؟
بقى يبچي مدري شبي آخر شي غسلتلو و بدلتلو يلا ارتاح وهدأ، خليتلو عُطر وبقيت ألعب معاه، لمن ما بعدني صوت موبايلي مُعلن عن وصول رسالة
سحبت الموبايل ودحگت ع الرسالة وأني فاتحة عيوني على وسعها...
: مارس:
فتحت عيني وأني بحضن نورس وشاد عليَّ بقوة، ردت أبتعد بس مثل كُل مرة يشدني عليه همست بتعب بعد المحاولات الفاشلة للتخلص من تقييدو: نورس عفيه وخر.
نورس: نامي.
مارس: لا صلينا الصبح وهسه راح نتأخر ع الدوام.
نورس: اليوم ماكو جامعة وهاا سالفة الصلاة الله يدري بينا تعبانين.
عضيت ايدو قوي وجاوبت: حرام والله حرام.
عدل نفسو وصار وجهو بوجهي باس خدي حيل وأردف: تدرين شني؟ أني أحبچ حيل هوااي، بكُل نهار أگعد ألگه حُبي ألچ زاد أكثر من قبل، أني معاچ أحس أطير ما تتخيلين حُبي ألچ شگد.
مارس: هاي البدايات؟
نورس: أنتِ البدايات وأنتِ النهاية.
رفعت ايدي ومسحت على خدو: شايل حنية شخص چان عزيز على گلبي، هوَّ راح والله عوضني بيك.
ب.
اس اِيدي مغمض عيونو ومبتسم، خليت اِيدي الثانية على گلبو ينبض بقوة ابتسمت واني اقدم وجهي واطبع بوسة على خدو مغمضة عيني: احبك حيل، ولا يجي يوم وتخذلني.
نورس: جعلني أموت ولا أخذلچ او اسوي شي يزعل هالعيون الحلوة.
سحبني لحضنو ويبوس راسي: مارسي.
مارس: روحي.
نورس: بس نخلص ونتخرج نسافر من العراق.
مارس: ان شاء الله عمري.
غمضت عيني ناسية كُل شي غير عُطرو إلى ملئ داخلي، غمضت عيني مستسلمة للنوم وإيدو حاضنتني بقوة...
بعد وكت قصير فزيت بخوف من كابوس دحگت لنورس بعدو نايم، رجف گلبي بخوف بقيت أستغفر ونفسي يضيگ، خليت راسي على چتفو وعيوني تدمع من تلقاء نفسها. حاولت أنسى أو اهدأ نفسي لكن دون فائدة...
من بعد وكت گعد نورس من شافني گاعدة همس: ليش گاعدة؟
قوست شفايفي وجاوبتو: مخنوگة.
فتح اِيدينو بسرعة: تعالي.
تقدمت وحضنتو حيل ودموعي نزلت لا إراديًا، بقى يمسح على راسي ويقرأ آيات حافظها...
بعد فترة فتح اِيدينو وحضن وجهي: شبيها أم العيون الحلوة؟
مارس: مخنوگة حيل.
نورس: نگوم نسوي ريوگ وتروح الخنگة ماشي؟ هم انتِ صلي ركعتين لله واستغفري حتى تروح خنگتچ ماشي يا روحي؟
هزيت راسي، گرص خدي وگام: يلا اني اسوي الريوگ هاليوم هم مُهند يمكن گاعد هسه نسويلچ ريوگ مال الطبقة المخملية.
مارس: يااا هاي كُل ما تروح مرت اخوك لبيت اهلها تسوي هيچي؟
نورس: شعندي غيرچ دگوليلي؟ لا آهل ولا آحد غيرچ أنتِ وأخوية.
مارس: عساني ما أنحرم منك حبيبي.
غمزلي وأشر: يلا نگوم.
گمنا اثنينا غسلنا وأني توضيت وصليت رُكعتين لوجه الله لعلهُ اهدأ وتفك الضيگة من گلبي. لمن ما خلصت وطلعت شفتهم مجهزين السفرة هوّ ومُهند أبتسمت: شگد مُبدعين.
مُهند: ليش دانرسم لو نكتب لو نسوي مهارات غير هيَّ بيضة وكوب چاي.
مارس: مو شسمه أحس هذا شي چبير من الزلم وأحترم الأشخاص إلى تسوي هالشغلات البسيطة لزوجاتهم أو أمهاتهم وخواتهم، چان بابا...
سكتت وامتلت عيني دموع، بلعت الغصة وجاوبت: بابا هم چان هوّ يطبخ وسِ. سِراج اخوية هم چان يگعدنا وهوّ يطبخ بدالنا.
مُهند: أحسبينا بدالهم.
رفعت عيني لعينو إلى تلمع من شدّة خضارها: محد يصير مكانهم، هذول أعز شي على گلبي، أخوية حتى من مات ما أرتاح خلوا عيونو الحلوة الي! وأبوية أكثر شخص تعذب ما يتقارنون ولا حتى يگدر شخص بالعالم يملي مكانهم بداخلي.
سكت مقوس شفايفو گام مدري وين راح تقدم نورس يمسح دموعي: مارسي هما بمكان أفضل لا تبقين محملة نفسچ ذنب.
مارس: أخوية مات بدون عيون متخيل! حتى من مات ما أرتاح.
حضن چتفي هامس بحنية: ليش ما تحسبي هذا حُب أو شُعور حلو إنو شي من أخوچ بقى عايش بيچ، مثلاً أخوچ عايش بهاي العيون ولهذا ما دتگدرين تنسين! مُمكن الله يحبچ لدرجة خلا قطعة من أخوچ بيچ حتى دوم تذكرينو وتصليلو وتدعيلو بالرحمة، اكو اشياء إللهية ما نفهمها ألا بعد زمن طويل.
مارس: أني اصلاً ما ناسية صار چم سنة على موتو وما زلت أذكرو.
بعد مني من دخل مُهند إلى سألني بشكل مُباشر: شلون مات أخوچ؟
بقيت صافنة بوجهو بينما نورس گعدني يمو همست وأني أذكر الحادث: بيوم تخرجو توفى بسبب حادث وكُلنا چنا بالسيارة.
همس بأسف: إلى رحمة الله.
سكتنا ونورس حب يغير الموضوع بسرعة حچى: ما عرفت كملنا السنة وباقي بس حفلة تخرجنا.
مُهند: الله الله عود أعزمونا.
بقيت صافنة بي وبعيونو هاي وأستغفر، أني شايفة هاي العيون والله شايفتها، خاصة هذا لون العين ما ديطلع من بالي وأكو مشاهد هواي براسي بس ما داگدر أحدد منو بالضبط.
فززني صوت نورس: أُكلي يلا خلي نسوي سفرة بالبيت.
همست مستغربة: سفرة شني؟
نورس: سفرة سفرة نحظر اكل ونگعد بالحديقة.
مُهند: ليش بالبيت أطلعوا مع بعض لمكان او مطعم.
نورس: مرة اخوك ما تحب التجمعات والأماكن العامة.
مُهند: عجل بكيفكم شوفولكم شي اني اطلع ما ارجع للمغرب.
بقوا يسولفون بينهم واني ما مركزة غير بهاي العيون وكُل شوية يلتفت إلى ويبتسم وتبقى نظراتو شويه ويبعدها مني، زين نورس ما انتبه.
كملوا ريوگ وطلع مُهند وبقينا اني ونورس بسرعة اجاني يغمز وفاتح إيدينو: تعالي لحُضن عمچ.
ضحكت ودخلت بحضنو نزل الشال وبقى يبوس راسي ويشم شعري: نهايتي بخُصلات شعرچ.
مارس: شني يعني؟
نورس: من يجيني الموت راح يكون عُطر شعرچ أخر شي أشمو.
بعدت منو بسرعة واردفت بعصبية: لا تجيب طاري الموت عفيه.
نورس: صدگي حتى لو متت أخذچ معايا أني شخص أناني ما أعوفچ للحياة أبد، وإذا بقيت حَي مُستحيل أخليچ تمشين بالحياة وحدچ راح اكون دوم سندچ وچتف دائِم تنتچين على وكت التعب.
هزيت راسي مبتسمة: أمم خوش.
نورس: أشتعلوا شعل العشيرة والأنبار شلع.
مشيت من يمو أضحك: والله الأنبار لو يسمعوك هيچي تحچي لَ يشوّون على أذنك بصل.
نورس: راح أصخمچ تعالي هين صوبي.
مارس: عندي شُغل عزيزي الحلو الوسيم.
نورس: دشوف الچذب شوف.
مشيت للمطبخ أغسل المواعين وهوّ يرتب الصالة ويحچي من غاد: أگُلچ مارسي.
مارس: گول حبيبي.
نورس: حابچ تعالي بوسة صغيرة.
مارس: الزم حدودك لا أنهي وجودك.
نورس: عنيفة عنوفة.
ضحكت على كلامو وبقى طول ما نشتغل يسوي حركات وحچي يضحكني واخر شي يجي يحضني ويبوسني، كملنا ترتيب البيت وبدينا بالغدا بقى يطبخ ويغلط على أخو وما خلا احد ما حچى على واخر شي يگول: ياربي سامحني بس هذول أدبسزية بحقهم.
نورس: دروح البس ملابس مو جاي بالفانيلة الداخلية والتركسود وتدعي.
نورس: شقصدچ اني ادبسز والله ما يستجيب لي؟
رفع حاجبو ومتخصر ع الدولاب وبيدو سچينة رافعها: دحچي أحچي.
تقربت يمو مبتسمة وأمسح على كتفو العاري: حبيبي أأقصد لازم تصلي وتلبس ملابس محتشمة.
ضرب الدولاب بعصبية مُصطنعة: شقصدچ أني بنت حتى أحتشم وأصلي،!
فتحت عيوني على وسعها وجاوبتو: ياا نورس شبيك تغيرت مو چنا نتشاقة شو انتَ عكس العالم هوّ لازم اني انكد مو أنتَ شسالفتك؟
رفع إيدو وسوى نفسو زعلان: صوچي منطيچ مجال لازم افرك أذنچ حتى تبطلين وكاحة.
خزرتو وضربت الدولاب قوي: شقصدددك يعني انيي ادبسز؟ وبعدين هم قصدك ترفع إيدك عليَّ؟
دحگلي بالگوة كاتم ضحكتو، سحب أذني على صرت أضرب إيدو حتى يوخرها انوب طگ من الضحك وأني وياه أضحك على ضحكتو ألا ما گعدنا بالگاع وجهنا صاير احمر من الضحك...
نورس: صايرة تافهة أكثر مني.
مارس: من عاش مع قوم اربعين يومًا اصبح مثلهم.
نورس: گربي گربي خلي أبوسچ.
سحب وجهي وعضني عضة من چتفي صرت أضرب بي حتى يبعد. ابتعد وهمس: حتى تبطلين تتساخفين.
گمت وأنفض نفسي: بلوووووكككك.
نورس: بلوووك من شني يولي؟
مارس: من حياتي.
گلتها ورجعت لشغلي بقى يضحك، كملت كُل شي وكُل ما يگرب أصدو لمن ما تعصب وحضني قوي خنگني ويحچي: ما أهدچ لو تموتين ادبسزز.
مارس: عوفني نوارس.
نورس: ما اعوفچ شتسوين؟
مارس: وين اكو واحد اسمو نورس؟
نورس: لا تتعبين نفسچ ما أهدچ لا تجيني من هذا الباب.
بقى على هالحال ربع ساعة يحچيلي اشياء تضحك واني مطنگرة بوجهو بعدها حچى شغلة ضحكتني صدگ وأخذها مُسامحة گومني نكمل، لمن ما خلصنا وخلينا كل شي بالحديقة وسوى أجواء طلعة وونسه.
حسيت أحلى يوم بحياتي إنو وحدنا بدون لا احد يزعجنا، شاركنا لبعض كُل شي مضوجنا وكُل أحداث حياتنا إلى تصير بدون علم بعض من فرح وحزن، چان اكثر شخص مُتفهم بالحياة ما يعلق على شي ابد يخليني افرغ كل إلى بداخلي ويستمع بدون كلل او ملل...
مُمكن الله عوضني بي بعد كُل إلى صار، ومُمكن بسبب إني چنت بنت جدًا مُحافظة وقريبة لرب العالمين، مو شرط التربية تخلينا بعيدين عن الحرام لأن ابونا ما ربانا انُ ما لازم ننزل راسو بالگاع لاا.
ابونا اول شي علمنا إنُ ما لازم نخذل ربنا بينا وكون دوم ربنا بين عيوننا، بكُل موقف نتعرضلو لازم نكون محافظين على نفسنا ولازم لازم دائِمًا نكون نظيفين نظافة القلب والجسد مع بعض لإن الله يُخبئنا لمن يشبهنا حتى لو چنا سيئين لازم نحاول بكُل الطُرق ننظف نفسنا من الذنوب والله غفورٌ رحيم.
چنت عايشة حياة بعض البنات يحسوها مُعقدة لكن الحياة هاي، إلى نگضيها عبادة وبُعد عن المُحرمات من لبس فاضح والأستماع لكلمات الغزل من شخص غريب، واللعب والنصب ع الناس، هذول مو فرحة وونسى بالعكس بمرور الوكت راح ينعكس علينا ونصير إما سيئين وإما اشخاص تعيسين حيل.
هيَّ هاي الحياة إلى البغض يگول عنها مُعقدة ومُتدينة زيادة إلى ربنا يريدها مو الحياة إلى مذكورة بالأعلى.
وهيَّ نفس الحياة المُعقدة إلى يسموها بعض البنات راح تخلينا ننسعد وما نختنگ أبد، حتى لو أصابتنا مُصيبة ما راح نتأثر هواي لأن الله زرع بگلوبنا الصبر والإيمان.
نظرت لنورس وهوَّ يحچي تحمدت الله الف مرة لأن رزقني بهيچ زوج، يگولون المُتشابهين ما ينجمعون لكن أني ونورس چنا توأم الحياة بس من أرحام مُختلفة...
تبسمتلو من لفظ كلمتو إلى معتادة عليها ودوم يگولها إلى وكت إلى تصير هوسة بالبيت او الشُغل.
نورس: سكينة گلبي، هدوء عقلي.
چان يگول معناها: السكينة بمعنى تسكنين كُل أوجاع گلبي بمُجرد وجودچ يمي ولمسة إيدچ على چتفي، أما الهدوء هوَّ برُغم زحمة العالم لكن بس أشوف وجهچ وملامحچ الهادئة مُباشرةً يختفي كُل الأزعاج والزحمة من راسي وأبقى مركز بيچ أنتِ.
حضنت رگبتو مغمضة عيوني وتاركة كُل شي وراية لكن الشي إلى ما چنت أعرفو وجاهلة عنو إنُ هذا اليوم راح يكون آخر يوم سعيدة بي ومُمكن يكون آخر يوم ألي بهاي الحياة، چنت دائمًا استمتع بكُل دقيقة بحياتي والمكتوب هذا اليوم إلى داعيش كُل دقيقة بي يكون آخر يوم.
يبدو أحلامي الملعونة إلى رافقتني على مدار عشر سنين، راح تتحَقق وتزين إيدي أساور من حديد ضخم، يقيد روحي ويبتر أجنحتي وبالتأكيد يسقطني من السماء إلى أني طايرة بيها ببيتي ومع زوجي.
(الأحلام السيئة لا تتحقق إلا بعد سنين طَويلة، وبأكثر وقت راحة للشخص تَأتي لتُقيد فرحته وتجّرح فؤاده ويبقى الجّرح لا يلتئم لو مَر عليه دَهر).
: شَمس:
تراجعت وأنه أقرأ الرسالة مبتسمة وأتلمس الحمرة المطبوعة عليها، رفعت رأسي للساعة وأردفت هامسة
شمس: نار گلبي راح تحرگ كُل خضارهم.
سحبت نَفس بتعب من كُل شي وغمضت عيني أمنع نفسي من السقوط
- وداعت كُل قطرة دم نزلت من أبوية ما راح أنزل دمعة وحدة من عيني قبل لا أخذ بثأرو وأخلي الدم للرچاب.
خليت إيدي لبطني مبتسمة
- عيش حياتك ببطني ولا تفكر تطلع مستعدة أحملك طول العُمر ولا تجي لهاي الحياة إلى ما ترحم.
گعدت ع السرير ووجع أسفل ظهري يموت، سحبت موبايلي بعد فترة وأتصلت بسيف مباشرةً رَد
سيف: هلا شَمس.
شمس: شخبار الخطة؟
سيف: كُل شي ديمشي مثل ما مخططتلو بَس شغلة صغيرة علّة وهيّ سائِر طلع من السجن.
وگفت على حيلي متفاجئة: شنييي؟!
سيف: للأسف رفعوا القضية للمحكمة تمييز على أساس وبفلوسهم وكم واحد خاين غادي طلعوا.
شمس: هذا راح يخرب كُل شي.
سَيف: أگدر أشتضيفو عندي فترة؟
شمس: وشغلك؟ حتتحاسب.
سَيف: الرُتبة والشُغل يندارلكم فدوة المهم نتخلص من هذول بأسرع وكت الخطر كل ما جا ويزيد شمس.
شمس: لا عوفك منها أنه أشوفلو تدبيرة.
جاوبني بإصرار: شمس لا تعاندين ولا تخافين عليّ أني لو ما أنتي چان من زمان لو ذابحيني لو ذابحهم يعني بالحالتين راح اسوي هيچي ف لا تصعبيها اني احل الموضوع.
شمس: ما راح أنسالك هالشي أبد.
سَيف: ولد العم لبعضهم.
گالها وغلق الموبايل، رجعت دايخة حيل ولعبانة نفسي من كُل شي، تمددت ع السرير وغمضت عيني چانت الساعة متأخرة من الليل والزئبق بعدو مختفي الله العالم وينو هسه، بَس للصبح ويوصل وين چان.
غفيت وأني أمسح على بطني...
بعد يومين الوضع جدًا هادئ وراجح جا مرة وحدة يشوف طفلو وبقت سالفة مجيئو بهذيچ الليلة ودخولو للبيت بدون لا أحد يعرف مُبهمة، كيف شخص يدخل للبيت بدون علمنا؟
بعد هاليومين رجعوا محمد وعِماد وفاجئوني من دخلوا بيرنا وراهم، همست بأبتسامة: بيرناا؟ شجابچ؟!
تقدم عِماد يمي يمسح شواربو ويحچي: بربچ لا تحاچيها بالگوة جبناها.
شمس: بس لا...
عِماد: أيييييي بيرنا حيات. أقصد عيوني تفضلي.
خزرتو وگعدت أردفت مبتسمة: ما رحتي شفتي أُمچ؟
هزت راسها ب لا وعيونها مليانة دموع: بعدها بهذاك البيت؟
شمس: ما قبلت تجي عدنا تدرين بعدها تعبانة.
ابتسمت بتعب وگامت: رايحة اشوفها.
راحت بيرنا بينما عِماد تقرب يمي ويهمس: أگُلچ شگد باقي تجيبين؟
شمس: شهرين تقريبًا.
عِماد: شبسرعة؟
شمس: شعرفني غير مَر وكت طويل من انتَ رحت لتُركيا وأبوية توفى يعني صار اشهر.
وگفت يمو مبتسمة دحچيلو شغلة شو هوَّ دحگلي من فوگ لي جوى وهمس: يولي گملة شگد طولچ؟
شمس: 172.
- چذبب!
شمس: وداعت بنتي.
- خالي مو گَملة طلعتي زرافة.
هزيت راسي بتعب وبطني توجعني گعدت ع القنفة وإيدي على بطني: عِماد دحگ عمامك ديخسرون.
عِماد: هم گالت عمامك يول خالي هذول اخوان القرودة شجابهم عمامي؟
شمس: هسه دحگ بدون لا يتدخل احد مننا ديخسرون الله عليك لا تسوي شي الهم خلي ربك ياخذ حقنا.
رفع ايدو بتحذير: أنتِ وراچ سالفة هاي مو أنتِ يمكن مغيريچ، شمس ما تحچي هيچي.
شمس: هسه أنتَ لا تسوي شي بس هالفترة نشوف شيصير بيهم وبعدين إذا فعلاً ما خسروا كُل شي راح نگوملهم بعد ولادتي.
هز راسو ما مصدگني مشى لبيتو يرتاح ووياه محمد إلى چان عند ميراس يتطمن عليها، لليل چنت بالغرفة وصافنة بالحياطين والتفكير ماكلني أكل.
انفتح الباب ودخل الزئبق مبتسم: نگدر ندخل يا جميلة العينين؟
ضحكت وگمت وهوّ دخل، تقدم صوبي مبتسم وفاتح إيدينو: شلون صارت الحلوة؟
شمس: الحمدلله بخير.
حضني لصدرو ويبوس شعري: تدرين طايح حظي؟
شمس: ليش؟
الزئبق: بعيونچ.
بعدني شويه ومسح بأصبعو بين حواجبي بقيت مغمضة عيني مبتسمة وهوّ يسولف: أخذتي عِلاجچ حلوتي؟
جاوبتو وبعدني مغمضة: أي أخذتهم كُلهم، بس دايفيدون راح يكبرون صمام گلبي؟
بقى ساكت من فتحت عيني شفتو مستغرب ابتسمت: أعرف مرضي وأعرف العلاجات إلى تنطيني اياهم حتى لو چانوا بدون عنوان.
راد يحچي قاطعتو: داخذهم لخاطر طفلي.
نزل راسو عليَّ مخلي على گُصتي مغمض عيونو: ما أگدر أعيش بدونچ، لو أضطر الوضع مثل هذاك اليوم ما راح أتردد بإن أنطيچ گلبي، أساسًا أني وگلبي مُلكچ ولو يوم فارگتيني يوگف گلبي بعدچ.
شمس: هالشي چذب أني چنت أگول أموت ورى أبوية بس هو مات والله خلا الطفل وسيلة لأستمرار حياتي ف أنتَ كذالك راح تلگى وسيلة تخليك عايش.
رفع عينو لعيني وهمس ودمعتو بطارف عينو: كُل شي ألا أنتِ شمس حياتي، أتحمل ألم الدنيا ولا أتحمل ألم بُعدچ.
بست گصتو بأبتسامة: بعدني عايشة.
عدل نفسو وأبتعد يعدل شعرو: شمس.
- ها عيوني.
الزئبق: أحس تعبان عادي تدخليني عالمچ؟
تمددت ع السرير وهوَّ جا وتمدد مخلي راسو على رجلي ومغمض عينو حيل وجسمو يرجف همست بأستغراب: شبيك؟
الزئبق: بردان.
خليت إيدي لراسو ماكو حرارة سحب إيدو قطعة ثلج: هاي شلون ما أنتبهت اني، أصبر خلي أنطيك علاج.
ردت أگوم سحب إيدي: هذا ما ألو عِلاج.
شمس: شني يعني هيَّ صخونة هسه تروح!
الزئبق: هاي مو صخونة عادي، هاي صخونة الماضي.
بقيت صافنة بي هذا شديحچي؟ بعدها همس بتعب: تسمعيني؟
هزيت راسي ب إي بسرعة صار يحچي وبردان حيل.