رواية القرابين السبع الجزء الثاني للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل التاسع

رواية القرابين السبع الجزء الثاني للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل التاسع

رواية القرابين السبع الجزء الثاني للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل التاسع

شَمس:
آخر شيء أتذكرو هوَّ وجه المغوار وأصوات عالية يم رأسي
صرت أفتح عيني شويه شويه وبعدهم مغوشين وأهمس بلسان ثگيل: زئبق. أنقذوا.
دحگت بأرجاء المكان چانت غرفة مستشفى. رفعت إيدي مشكل بيها مُغذي. مَديتها لبطني تحسستها بعد طفلي موجود غمضت عيني وتحمدت الله ما حرمني من طفلي هم.

ردت أگوم ما گدرت قوتي ما تكفي إني أحرك ساكن كأنما جسمي شبعان ضرب بحيث ماكو عظمة بي ما توجعني، بقيت صافنة بالسقف وگلبي ينبض بقوة ويوجع صدري.
متأذية لدرجة حتى دگات گلبي صارت توجعني!
تحركت شفايفي بالدُعاء إنُ يكونون أنقذوا وجابوا للمستشفى، كملت دُعائي له وأنفتح باب الغرفة ودخلت سولين وغلقت الباب وراها تقدمت يمي ودموعها تنزل.
رفعت إيدي بسرعة خلت رأسها على صدري تبچي
- شلون صرتي؟

شمس: الحمد لله أمي أني بخير ما بيّ أي خدش أو وجع.
- خفت عليچ هواي هالمرة.
بقيت صامتة وأمسح على ظهرها وأبوس چتفها، أبتعدت شويه وگعدت ع الكرسي وسحبت إيدي بحضنها: البيبي بخير همين هسه عمو آهِب گال هيّ والطفل بخير.
شمس: الحمد لله ماما، زين عمچ شلونو؟
بقت ساكتة ونزلت عيونها من عيني، رجعت سألتها: عمچ شلونو جابوا؟
سولين: راح على هناك بَس ما لگه أي أثر لا لعمي ولا لمُهراب.

شمس: شلون بنتي أني تركتهم هناك وين راح يكونون؟
سولين: خالو عماد هم گال ما خلينا مكان ما دورناه بَس ماكو وما يگدرون يقربون لهذاك المكان يتأذون، هسه دايدورون بالمستشفيات كلها لعله يلگون أثر لعمو.
ردت أگوم بس رجعتني تبچي
- ماما فدوة رحتلچ لا تتعبين نفسچ همّا أصلاً ولا واحد گاعد بيهم، ما زين شويه وضعچ صار زين چنتِ تختنگين وحرارتچ صاعدة يادوب گدروا يعالجوچ.
شمس: بس هوَّ، هوّ عمچ مختفي لَيكون أخذوا!

سولين: حتى لو ياخذوا هوَّ قوي مثلچ يگدر يتخطاهم وما راح يبقى على هالحال اكيد راح يطلع نفسو بطريقة.
بقيت ساكتة وصافنة بالسقف وگلبي يدگ سريع وأحس صدري بدأ يقبط وأختنگ، أحس صارت عُقدة چبيرة حاوطت صدري وداختنگ بسببها.
راحت سولين ونادت الطبيبة الخاصة بيّ
وأول شيء سوتو خلتلي أوكسجين، بقيت أتنفس وأحس روحي راح تطلع لمن ما أغوشت عيوني مرة ثانية وفقدت الوَعي.
رجعت لوعيي بعد ما أعرف شگد محد چان موجود بالغرفة.

فلتت المُغذي وگمت بالگوة گدرت أوگف على حيلي، أستندت ع الحايط حَتى طلعت من الغرفة صار بوجهي سائر واگف گدام الباب بَس شافني أستغرب وحچى: هاي شبيچ طالعة؟
- شجابك هين أنتَ؟
- أحاچيچ بشغلة وأروح.
- زئبق بي شي مو؟
بقى ساكت، مغصتني بطني من الخوف حَتى نزلت دمعتي بضُعف
- ما مكتوبلي الفرح أني.
سحبني من إيدي للغرفة مددني ع السرير وغطاني. گعد ع الكرسي گدامي وأردف يطمني
- بعدهم الولد يدورون لا تخافين.

- صار مثل ما گال، دوم چان يگول راح أموت على إيدچ وهاي تحقق إلى گالو.
- شمس لا تفكرين هالتفكير صدگي ما بي شي راح يلگوا.
التفتت عليه مستغربة وضعو
- أنتَ شغيرك؟! ليش ساعدتني!
نزل راسو يحچي بندم
- حلمت حلم غريب وخوفني لدرجة مو طبيعية.
- شني حلمت حتى گلبك شريف؟
رفع راسو والدمعة بطرف عينو بقيت مستغربة شلون شخص مثلو يشعر بالندم!
سائر: چنت بچيس أبيض وأشوف ناس تزت فوگي تراب وما عندي القدرة أحرك إصبع!

بعد ما أكملوا وغطوني بالتراب ما قروا عليّ شيء!
ولا حتى صلوا عليّ وأني أعرف هالناس چانوا مُسلمين وشيوخ دين، بعد ما تركوني وَحدي بهذا المكان صار يضيق عليَّ حيل حَتى جاء صوت غريب وما صوت بشر.
- من ربك؟
- ما دينك؟
- من نبيك؟
بقيت ما أعرف شجاوب، وقتها عرفت الرب هو واحد ولو ما سرنا بالطريق الحق ما راح نگدر نجاوب على هاي الأسئلة، أني چنت أعرف.
الله هوّ الرب
والإسلام هوّ الدين
ومحمد هوَّ النبي.

لكن ما گدرت أجاوب وراح من بالي كُل شي كأني فقدت ذاكرتي كُلها، حتى أسمي نسيتو، وما تذكرت شيء بعدها غير إنُ القبر صار يضيق عليّ أكثر وأكثر بحيث النَفَس صار ضيق عليّ لدرجة الأختناق...
بعدها أنرفعت من مكاني وأخذ شخص بأيدي لَيراويني شيء، وما أن صارت عيني ألا حُفرة بيها نار تخوف لدرجة العقل البشري ما يتصورها، نار مُرعبة حيل وكُل ما أجت وتفور أكثر وأكثر ولو شخص لمسها تذوب حتى عظامه.

شفت نفسي بداخل هاي الحفرة وداحترگ. داحس بالوجع بمُجرد نظري لهل شيء، بعدها آخذ بأيدي لمكان چان مثل الصخرة چبيرة هم بيها نفس النار ونفسي أني چنت أصلي عليها كُل الصلوات إلى ما صليتها بالحياة الدُنيا وكُل صلاة تكاسل وغلس عنها المؤمن راح يصليها بهذا المكان...
وآخذني لمكان چنت محبوس بنفس القبر وأحس بالخنگة بَس أني حُر، چان القبر ينطبق على جسمي بقوة شديدة حَتى أنفتح شويه وصار الصوت يجي.

- شفعتلك صدقتك للناس
وتخفف ضيق القبر وصوت ثاني گال
- شفعلك صيامك وزكاتك للفقير
وتخفف القبر بعد أكثر وصوت ثاني گال
- شفعلك صدق لسانك وكلمتك الطيبة
لمن ما توسع القبر أكثر جا صوت ثالث
- شفعلك قراءتك للقرآن.
صار القبر جدًّا واسع وگدرت أتنفس حَتى جا صوت آخير
- لكن صلاتك لم تشفع لك، لم تلتزم بها ولم تُصليها أبدّا.
بعد هالكلام ضاق القبر بضعف من ما كان ضيق. أختنگت روحي وما بيدي حيلة، وقتها عرفت ليش البشر يگولون:.

- يا ليتني قدمتُ لِحياتي.
- يوم ما ينفع أي شيء لا الفلوس ولا الشهادة ولا حتى القوة يگدرون ينجّوك من هذا العذاب، راح تبقى بضيقة هذا القبر لحتى تُقام الساعة، محد راح ينقذك لا إلى چنت تعبده من دون الله ولا حتى إلى چنت تشرك به مع الله، ما راح ينفعك شيء غير العبادة والصلاة.
سائر: اختلط الحلم حَتى صرت واگف بمكان ما اتذكر شلون چان بس أتذكر وَهن واگفة گدامي وتبچي وتأشر بأصبعها عليَّ.

وَهن: ياربي هذا الشخص آذاني وتعبّني طول سنين، ما خلا شيء ما جربوا بيَّ، چان يخوفني ويجرحني ويضرني ويكسرني بكُل مرة وآني ما مسامحتو أُخذ حقي منو.
ومن بعدها ميراس حچت كُل شي صارلها بسببي من الأعتداء إلى صارلها بطفولتها ولحد آخر مرة خوفتها بيها، چانت تگول حتى الخوفة إلى بگلبي الله راح ياخذ حقي منك عليها، حَتى الكلمة إلى جرحتها بيها الله ياخذ حقها مني!
نعم كانت وقفة المُتخاصِمون.

الحاضر.
سائر: چان أقسى وأرعب حلم شفتو، مُمكن تگولين ما تخاف من الشياطين إلى تشوفها بس تخاف من هذا الحلم البسيط! هذا مو حلم بسيط هذا رُعب إن شخص يرى نهايته لا هوّ گادر يغيّرها ولا هوّ گادر يعيشها.
شمس: شني تفكيرك هسه!
سائر: أريد أنسى هذا الحلم.
شمس: ليش مو تعدل من نفسك وتراجع دينك!
سائر: ما راح يتقبّلني برغم أني لهسه ما آذيت أحد من الناس غير وَهن وميراس.

شمس: الله يقبل بالتوبة وراح يتوب عليك لو چنت فعلاً تريد تتوب ومو تضحك علينا وعليه.
سائر: صعب هالشي.
شمس: تريد تعيش هاي النهاية إلى شفتها!
ترى هذا مو حلم عادي مُمكن الله يريدك تستعدل وتتوب بعد كل شي سويتو.
رفع عينو لعيني وهمس
- ما أگدر أسوي شي غير إني أسلم نفسي للقانون وأرجع للسجن، أني عقلي مُتحجّر ما راح أقتنع حچيتلچ لأن هالحلم خوفني بس ما حرك تفكيري للأسف.
گالها وگام يمسح بعينو أردفت.

- عودوا إلى الله ولو أذنبتم ألف مرة
{وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
طلع بدون لا يحچي شي، بقيت أفكر بهذا الحلم بالحقيقة فادني أكثر منو راجعت نفسي
صلواتي
مخاصماتي
عبادتي
صدقاتي وكلمتي الطيبة
حرفيًا راجعت كُل شي بنفسي هل آني مقصرة بشيء؟
لو چنت مقصرة الله راح يعاقبني عليه بيوم الحِساب!
الصلاة!
هل صلاتي بوقتها وما مأخرتها؟

لأنها العبادة الوحيدة إلى راح تنجّينا من عذاب القبر وضيقته. ف اللهم نسألك حُسن الخاتمة والثبات عند السؤال، اللهم ثبتنا في ديننا، اللهم أحرم أفواهنا عن ذكر السوء وأحرم أعيُننا عن مشاهدة الحرام، اللهم أحرم سمعنا عن الحرام وأبعد أيدينا عن الحرام، اللهم أجعلنا من عبادك الصالحين الصابرين يا الله.
دعيت هذا الدُعاء ودخلت وَهن وجهها أصفر بَس ما بينت لي أي شي، سألت عن وضعي وجاوبتها إني بخير.

بقت شويه متوترة وبعدها هدأت وأني ما سألتها لأن الصراحة أعرف هيّ ألتقت مع سائر بالصدفة من طلع.
بقيت بالمستشفى كم ساعة وبعد ما تحملت لا الأخبار عن الزئبق ولا هالمكان والغرفة هاي، خرجوني وأني روحي مُهلكة لدرجة ما عندي أي قوة تفكير أو بدن، باقية طول الوكت ساكتة ودموعي تنزل بضُعف وقهر وحُرمان من كُل شي أحبو.

گتلهم ياخذوني لقبر أبوية وهاي أول مرة أزورو بعد ما توفى چنت حالفة ما أزورو ولا أنزل دمعة وحدة ألا أخذ بثأرو وهاي اليوم فقدت كُل شي ورجعت ماخذه ثأرو من إلى خلاني أقتلو.
تركت الكُل ومشيت يم القبر گعدت بصفو وأمسح ترابة ودموعي تنزل بغزارة
- نوخذ بثأرك، بنتك أخذتو وخلت روحك ترتاح بقبرها، هاي يابه هاي أني ما خليت دمك يروح هَدر.
مسحت دموعي وتنزل أكثر
- بنتك إلى چنت تشد ظهرك بيها أنكسر ظهرها بَعدك.

- حالفين كُلكم تبعدون مني، الواضح أني لعنة حقيقية على ألي أحبهم مو أعدائي، حتى هاي القوة ما أريدها ما أريد قوة خلتني أفقد سند ظهري وتعب گلبي. أثنينكم أغلى من روحي وموتكم أثنينكم چان بسببي بس فهمني شلون راح أعيش؟ شلون راح أدحگ بوجه طفلي من يولد!
شمس: ضاگت الدنيا بيّ بويا ضاگت حيل.
شميت تراب قبرو ودموعي شلال صايرة.

- الله يساعد مولاتنا زينب كيف تحملت؟ كيف تحملت كُل إلى صار يابه، لو بس نقطة من صبرها وقوتها لو نقطة بس حتى أگدر أتحمل هالعذاب.
خليت رأسي ع القبر ونفسي يروح ويرجع يرد
- الحياة صارت صعبة يابه صعبة والله، صعبة لدرجة داتمنى الموت بس ما دالگي، بالله عليك أُخذني يمك يابه يمك أرتاح.

گومني حَيدر وروحي هلكانة رجعني للسيارة ونفسي ضيگ ودموعي غرگتني على كُثر ما چثيرة حبستهم چثير وطلعوا دُفعة وحدة. وصلنا البيت بعد وقت طويل نزلوني ودخلوني للبيت أشرت لغرفتي ما قبلوا فلتت إيدي منهم وصعدت الدرج حَتى أجو بعدها ساعدوني مجبورين يعرفوني من أعند.
من أول ما دخلت للغرفة صار عُطرو بأنفاسي
شَميت العُطر بعُمق مغمضة عيوني
- رايح وتارك وراك أكبر ذكريات وأكبر عذاب!
گعدت بالگاع وظهري ع السرير.

- حتى أنتَ تركتني، الوعدني حتى الموت ما ياخذوا هسه تركني.
- يا حسافة بس يا حسافة إني وثقت بيكم، يا حسافة إني صدگت كلامكم، كُلكم وعدتوني ما تتركون وحدي وبالنهاية تركتوني.
ولا واحد بيهم وفي بوعدو إلى لا ابوية ولا حنين ولا حتى زوجي، كُلهم أذوني برحيلهم كُلهم چذبوا عليَّ، ما بيهم صُدگ.
غمضت عيني بحرگة گلب، صفيت بدون أحد لا زوج ولا أب وأثنينهم ماتوا بسببي، نفس الشخص سلب حياتي وروحي وحتى أعزاز گلبي.

گمت من مكاني للكنتور أتلمس الباب وأحس بلمسة إيدو موجودة آخر مرة: وينك هسه يا حبيب روحي وعزيز گلبي.
فتحت الكنتور مالتو وسحبت الكتاب إلى چان ما نعني أقراه، كتاب بي أسمي وصورتي شَمس الحياة
گعدت على حافية السرير ودموعي ما زالت ماخذه مسارها على خدي، فتحت الكتاب حَتى طلعت أول ورقة ومكتوب بيها نفس الأقتباس
- لِماذا أحببتها؟
لِأنها الطمأنينة وروحًا لروحِي، إنها شمسُ حَياتِي وأرتِواء قَلبِي.

تلمستها وحاسة شگد بيها مشاعر وشگد چان مطمئن بوجودي يمو، حسيت بي من كتبها چان خايف حيل من العالم وأني ما موجودة، چان يطمئن بوجودي بَس وهسه هوَّ بعيد، بعيد حيل وضايع.!
كملت قراءة الكتاب وكُل ما قريت بچيت أكثر، چان كُلو مشاعر وحُب، دايوصف داخلو بهذا الكتاب، أي شُعور فرح أو حزن كاتبو بي وكاتب بنهاية كُل حدث
- لقد فقدت طفولتي ونفسي وعائلتي وشبابي، لكن لا أستطيع فُقد صاحبة عينيّ الغزال.

بكُل حدث يكتبو يخلي هالسطرين بالنهاية كأنهُ يذكّر نفسو إنه ما يفقدني ويحارب الدنيا وكُل شي يوگف ب طريقو لخاطر يحصّلني.
غلقت الكتاب بعد ما تحملت أقرأ أكثر، شي يقهر إنك تقرأ حياة شخص عاش من الطفولة وحيد وبدون أحد ولا حتى سند وبنهاية عُمرو صار عندو شخص يحبو ويحس بي وبالنهاية يموت.
هذا أقسى شي شفتو بحياتي،
إنك تحارب حتى تحصّل شخص وبالوقت إلى حصّلت عليه ترجع لنقطة الصفر وتخسرو.

حسيت داختنگ وجمرة بصدري تحرگني
مشيت للجامة فتحتها والهواء البارد دخل للغرفة
وهم ما گدرت أتنفس، روحي مختنگة روحي توجعني
أني إلى حاربت كُل شي حرفيًا حاربت حتى شياطين الأنس والجن وأنتصرت بَس بحرب الحُب ما گدرت أنتصر.
خسرت الشخص إلى حبيتو وحَبني بصدق
نهايتي هاي إني أبقى وحيدة بدون أحد.

مو كُل النهايات سعيدة، متأكدة حتى لو رجع ما راح تكون نهايتي سعيدة، آني المليئة بالأمراض والعُقد. أني سنين أحارب وحدي وما أنتچيت على شخص معقولة تكون نهايتي سعيدة بمُجرد حَبيب روحي رجع وعشنا حياة سعيدة؟
أحيانًا الأستمرار بالحياة هوّ أكثر نهاية تعيسة.

دحگت لصورتو مع سولين ومعلگة بالحايط وصورة أبوية على الميز وعيوني غرگت بالدموع: أكثر شخصين أذوني، أعدائي ما أذوني مثلكم، يا ريت لو ما چنت شمس، يا ريت لو ميتة ببطن أُمي ولا عايشة هالحياة.
- يارب، يارب الصبر، الصبر.
دخلت سولين من الباب تدحگلي وتبچي
دحگت عليها وبچيت أكثر.
- هالمرة ما راح أضم دموعي عنكم
هالمرة ما راح أضم ضُعفي عن العالم
هذا وكت أنهيار الجبل إلى الكُل مستندين علي.

ولا مرة عشت حُزني ولا حتى فرغت قهري، هالمرة غير وما بعد ينحمل.
سدت الباب وأجت يمي حاضنتني بخوف
- ماما أنتِ بخير؟
رفعت إيدي وحچيت
- لااا ابد مو بخير، أني بأسوء وأضعف حالة.
باست رأسي وتبچي على بچيي وأني أحچي
- ما عاد ينحمل شي، روحي داتوجعني.
سولين: تمام، تمام بَس على كيفچ مع نفسچ والبيبي هم.

- ما داتذكر يوم واحد أني چنت سعيدة بي، ماكو ابد ماكو من أول ما نولدت وأني أدرس عالم السحرة والجن وأدرس أشياء العقل ما يستوعبها، أني هم ما عشت طفولتي مو بس هوَ حَتى أني ما عشت أي من طفولتي وشبابي، ما عشت!
بقيت ما أعرف شحچي وما واعية أصلاً...
گومتني سولين مشتني للسرير مددتني وهيَ تحچي
- الحَبيب مُبتلى.
- شنو؟

- الشخص من الله يُبليه بمصاعب ومصائب يكون حَبيب الله، شوفي الله يحبچ بحيث خلاچ تعانين كُل هالسنين وماظلت مُصيبة ما وگعت عليچ كُل هذا إختبار إللهي وتخيلي حجم الحسنات إلى تسجلت ألچ على مدار سنين طويلة وكُل هذا فقط لأنچ تحملتي وصبرتي.
بقيت ساكتة وكلامها يرن بأذني
- (حَبيب الله)
غمضت عيني وغفيت بسرعة مو لأن مرتاحة لاا
مرات النوم العميق هزيمة!
هزيمة من حياة مَريرة
هزيمة من ذكريات
هزيمة من واقع حقير.

ما تحمل عقلي كُل شي دُفعة وحدة
ما تحمل إن أخسر كُل شي وأبقى وحيدة
ما چان يتحمل عصبيتي أبد
ولذلك رأسي صار يوجعني، وصُداع لا نهائي رافقني.
راودني أكثر من الف كابوس وحلم بنفس النومة.
كأنما شياطين الدنيا أجتمعت بعد ما صار عندها فُرصة إنها تتلبسني
وكأنها تحاول تأخذ طفلي الوحيد الباقي من ريحتو مني
فزيت أشهگ بخوف وإيدي على بطني أتلمسها وعيوني تدور حَول الغرفة، دحگت للساعة چانت بالثلاثة والجو مَعتم.

گمت على حيلي بعد ما شفت سولين ممددة يمي على نفس السرير وغافية وهيَ بدنها گاعد.
دحگت للجهة الثانية چان مَي بارد يمها وقطع قماش قطنية الواضح چانت حرارتي مرتفعة. تذكرت خواتي أخواني وأهلي شلونهم وليش ما شفت البنات وينهم!
نزلت جوى چانوا اخواني فارشين ونايمين بالصالة
مشيت لغرفة البنات على صوت رَيان أبن راجح، فتحت الباب على كيفي وشفتو بمكانو ومارس نايمة ألا ميراس ما موجودة.

تقربت ألو وشلتو وأهزو حتى يسكت وبالگوة سكت ومارس لهسه نايمة ما گعدت، طلعت من الغرفة صار بوجهي حَيدر دحگتلو شگد تعبان ورايح منتهي همست بأستغراب
- ميراس وينها؟
بقى صافن بوجهي ساكت، رجعت عدت السؤال الو
- حيدر ميراس وينها ليش ما بالبيت؟ ليش ما دتحچي!

: ميراس:
بعد ما رجعت لوعيي چنت بنفس المكان وماكو أي أحد يمي، چانت فقط إغماء للحظات، بعد ما تذكرت الصوت والرسالة گمت بسُرعة ووهن تصيح عليَّ أرجع بَس ماأهتميت خليت العباية على رأسي وطلعت من الباب وصلت نهاية الفرع صار گدامي والناس متجمعة حوالي.
رمشت عيني بثُگل وتثاقلت أنفاسي
بقيت جامدة بمكاني لا أني إلى تحركت ولا أني إلى بيه أحچي.
السيارة چان فقط باب السايق معجون عجن.

تقدمت بخطوات ترجف ودموعي تنزل أهمس بأسمو
- راجح!
ما چان يجيني صوتو
بعدت الناس وأشوف السيارة والي بيها
وفعلاً چان موجود بداخلها!
بداخلها ودمو ينزل من كُل مكان حرفيًا ما بي شي صاحي
تقربت يمو ولمست وجهو الغرگان بالدم بيدي
- راجح! فتح عينك بَس دحگلي فدوة.
ما چان صاحي وما چنت أعرف ميت عايش بَس چذبت كل إلى فكرت بي ومؤمنة إنو بعدو عايش.

وصل الدفاع المدني وسيارة الأسعاف بعد دقائق وصاروا يطلعوا من السيارة، بَس ما يگدرون أصلاً الباب داخل ب السيارة، بقيت واگفة وما داصدگ كُل شي ديصير. ما مستوعبة شلون؟
بعد ما گدروا يطلعوا الدفاع المدني
سحبوا ع النقالة بحذر طوق الرقبة مخلي حتى لا يتحرك رأسو. وقتها عرفت ما زال يتنفس وعايش!

أخذوا بسيارة الأسعاف وصعدت معاهم بعد ما گلت اني زوجتو، طول الطريق همَّا يضربوا أُبر زرفوا جسمو بالأُبر وأنوب ما عندو وريد شكلوا الكانيولا آخر شي برجلو بس هناك طلعلوا وريد، من الدم ما يعرفون وين مكان الإصابة.
بقت روحي تلوب وگلبي يوجعني
دموعي ما وگفت ولأول مرة أبچي من خوفي أفقد شخص
لمن ما مسحوا الدم وحددوا مكان الإصابة چانت وحدة براسو والثانية بخاصرتو بسبب إن الباب داخل علي.

اما الباقي إلى برجلو والي بإيدو أهون من هاي الإصابتين
ما چانوا يگدرون يتدخلون تدخل سريع ألا إنهم يوقفون النزيف إلى ما وگف أبد...
وصلنا المستشفى بعد وقت
دخلوا گُبل غرفة العمليات بعد ما وَقعت ورقة الدخول.
بقيت ألوب وگاضبه گلبي وأحس حينفجر
حقير طول حياتو معذبني حتى هسه راح يعذبني
ما مرة صار بي خير وگعد عاقل دائمًا مچلوب.
بقيت أغم نفسي على كلامي وأرجع أكررو وأغلط علي.

حتى دعاء نسيت ادعي بسببو ما خلا عندي عقل صرت بس أغلط على وأسبو لأن بقى غبي طول حياتو ولا مرة فكر زين.
غبي غبي طول حياتو ما عرف الطريق الصح
ولا سلك طريق بي خير، وأول مرة سلك طريق صحيح وگعت مُضيبة على راسنا...
يارب رحمتك إللهي رحمتك.
طولت العملية هواي وأحتاجوا دم وأني ما يمي أحد يتبرع ولا أحد يعرف وجاي معايا. أخذولو دم بعد ما رحت أني وتبرعت في سبيل ينطوا وما يتأخرون.
مو مهم نفسي أهم شي يطلع منها.

(بقانون المستشفيات ما ياخذون دم المُتبرع، همّا عندهم دم جاهز ينطوا للمريض بينما الشخص إلى معاه يتبرع، يعني دم ميراس ما صار مع دم راجح لأن أكو يگولون ما يجوز مع دم زوجها والله اعلم)
كملت تبرع وأحس نفسي راح أموت عيوني تغوش وراسي يفتر، صادفني آهِب وظل مستغرب وضعي، گعدني ع الكرسي وحچى: ولچ شاكووو؟
ميراس: راجح، راجح هين مسوي حادث، آهِب حادث صعب صعب حيل كُل جسمو دم.

آهِب: تمام تمام هسه أشوف شلون وضعو بَس أنتِ أرتاحي.
دحگ للمكان وعرف إني متبرعة بالدم ألو ولهذا دايخة هيچي، راح وبعد شويه رجع بيدو علبة عصير جبرني أشربها حتى أصحصح وفعلاً شربت شويه منها وتركتها نفسي ما تتقبل شي.
رجعنا على الطوارئ وروحي تروح وترد على گد ما خايفة.

أحس عقلي وگف عن التفكير وعيوني بقت تغوش من الدموع والخوف. بقيت لأكثر من ساعتين حَتى طلعوا وبشروني إنُ حالتو مستقرة الحمدُ لله بَس يبقى بالعناية لمن ما يستعيد وعيو.
أرتاحيت شويه، وبعد تقريبًا نصف ساعة حولوا ع العناية
بعدها أجو حيدر وعلى وابو راجح وخالتو واخو مع بعض وأول ما شفتهم أنهاريت فد مرة بحيث رجليَّ بعد ما يعينوني، استندت عليهم وگعدت قلقانة.
بهاي ساعات الأنتظار حسيتهم سنين مو بس ساعات.

علي گد ما چانوا طويلات، چنت أنتظر يبشروني فتح عيونو بَس لسه فاقد وعيو. ضربة راسو ما قوية لكن ضربة خاصرتو چان قوية ومتأذي حيل.
بهالوقت حچيت لحيدر وعمي ابو راجح كُل شي صار وشلون وصلتني رسالة بوقت مُحدد إنُ راح يتم قتلو، وگتلو الشخص إلى تسبب بكُل هذا هيَّ أُم راجح لأن راجح چان قلقان علينا وراد مني نطلع من البلد بَس اني ما قبلت وگتلو ينتظر لليل لمن ما ترجع شمس.
ابو راجح: عندچ الرقم إلى دزلچ رسالة؟

هزيت رأسي: هاي مو اول رسالة، صارلي أستلم مثل هيچي رسائل من نفس الرقم وكلام مشفر ما أفهم على لكن هسه كُل شي بيّن.
گام هوّ وراح ما أعرف وين ويخابر.
حضني على ويمسح على چتفي: راح يصير زين يولي لا تتعبين نفسچ أساسًا إصابتو ما قوية.
ميراس: واحد غبي، موتني تعب وما عقل وهسه يريد يقهرني بعد.
علي: تهون خوية تهون وتصير سوالف، وترجعون لبعض مثل ما موتتي نفسچ ما أريدو وما أريدو حترجعين، .

بعدت راسي منو وحچيت بعصبية: لو يموت، لااا أسم الله أقصد من يصير زين هسه وبعدها لو يموت ما ارجعلو.
دحگلي مبتسم: خية دگعدي شبيچ تخبلتي.
عفتو ودرت ظهري على هذا شبي معايا...
بعد وقت قصير گالت الممرضة فتح عيونو ويريد يشوف زوجتو، بقيت صافنة بيها: شنيي زوجتو؟
- هوّ اكيد متزوج ولهذا ديگول أريد أشوف زوجتي؟
ميراس: اهااا صحح صح اني زوجتو.

اخذتني معاها ولبستني لبس واقعي ودخلتني للغرفة چان مفتح عيونو وكامل وجهو مجروح وعينو صايرة زرگة. بس شافني همس بتعب: ميترو.
خزرتو وسحبت الكرسي وگعدت: لا تگول ميترو، بعد ما أريدك شالوا كليتك وكل شي.
بقى صافن بوجهي: شني؟
درت وجهي منو: مثل ما سمعت، شسوي بيك بعد؟ اني راح اتزوج غيرك.
راجح: شدتحچين أنتِ صاحية؟
ميراس: اي عيني صاحية عجل شگالولك عني مطي؟
راجح: شني شالوا كليتي وكل شي؟
ميراس: انتَ تعرف.

صار وجهو أحمر من العصبية: أحچي لا تخبليني شتقصدييين؟
كتمت ضحكتي وحچيت
- لا تخاف ما راح اتزوج راضية بيك وبكل عيوبك همين.
راجح: راح أسبچ أحچي شصايرلي؟
مسحت وجهو مبتسمة: ما صاير شي بَس أني اتشاقة معاك
راحج: ثول حتى ثول.
ميراس: لا تغلط تقبل اغلط عليك؟
راجح: أي.
ضربت إيدو توجع بسرعة تراجعت وعيني ع ايدو: اسفة مو بقصد والله.
راجح: تضرب وتگول مو بقصد عجل لو بقصد شتسوين.
دمعت عيني بسرعة وحچيت: خفت عليك يا ولد.

راجح: همين من گلتي آخر كلمة قبل لا أفطس حتى لو چنت ميت بعدها عادي عندي، يولو أنتِ شني؟
ميراس: شنيي؟
راجح: مِثال للزوجة القوية الصابرة إلى گدرت تبين لشخص طريقو الصح. أني صرت أعرفچ هواي بحيث أعرف ما راح ترجعين إلى بسهولة ومن هسه گولي شتردين أسوي حتى ترجعين؟
رفعت عيني لعينو چان مبتسم ومتوجع بنفس الوقت
أردفت بعد تفكير دام مُدة من الوقت
- أريد تكمل دراستك، أريد تبني مُستقبلك.

دحگلي عيونو تلمع: وبعدها ترجعين؟
هزيت رأسي بالقبول: أخذت حقي منك وعاقبتك وذنبك ينغفر لأنك ما رفعت إيدك عليّ أبد ولا هنتني أبد بالعكس چنت دوم واگف معايا برغم چم خطأ صار، بَس إني أرجع قبل لا تكمل دراستك وتبني مُستقبل يليق بطفلك ف تحلم.
راجح: مفكرة هذاك چان عِقاب؟ وين أكو عِقاب تخلين شخص يكمل دراستو وتشجعي وتدرسي!

ميراس: أني مُمكن عندي إنفصام بالشخصية لكن عندي مبدأ بحياتي اعاقب الشخص بالأفضل، مثلك تمامًا شفت شنو ناقص بيك وچان فقط الدراسة ناقصة والفهم والتطلع ع العالم وچانت أول فكرة إني أخليك ترجع للدراسة وتكملها...

بعدت نظري عنو وحچيت: أني مو أمرأة حقيرة لظرجة أدمر حياة شخص بدافع الأنتقام، أني صح إمرأة ما ترضى بالإهانة والعُنف وإمرأة ما ترضى بأقل ما تستحق لكن مو حقيرة وقاسية إني أدمرك هاي تربيتي راجح لا تحسبها ضُعف أني تربيت إني ما أأذي إنسان حتى لو آذاني لكن أصلحو بطريقة حلوة.
راجح: ما جرحت كرامتچ هالشغلة؟
ميراس: أبد لأن أني خيرتك بيها يا أتركك يا تسويها.

وثانيًا أني ما قربت منك ولا أنتَ چنا بعيدين عن بعض طول هالمُدة لمن ما تكمل دراسة السادس، وإذا مفكر راح اسامحك وأنسى تكون غلطان.
راجح: عجل شراح يصير؟
ميراس: تكمل دراستك وأني ببيت أبوية ولحد ما تكمل كُل شي وأشوف بيك الشخص إلى يستاهلني (أفكر إني أرجعلك) هذا عِقابك للآن مستمر.
گضب چتفو وحچى: قاسية والقرآن.

ميراس: مو من السهل أنسى لازم أراجع نفسي وارتب وضعي وأفكر هواي، أني التفكير يأذيني حيل وأخلي كل الأسباب ما أگدر أگُلك أعيش معاك اليوم وأترك الباقي ع الله.
راجح: واحد صارلو كم ساعة طالع من العملية تحچيلو هيچي وين حقوق المريض؟
ميراس: مثل الحصان ما بيك شي لا تخاف.
ضحك بسرعة وهم توجع عدلتو ورفعت أصبعي محذرتو: لا تظل ولد صير عاقل عاد شني ابقى اركض وراك اني؟
راجح: تؤمرين.

بعد شويه من كلامنا وكُلها مناگر أجت الممرضة طلعتني عبن لازم يرتاح الشيخ، صار الصبح وحيدر موبايلو ما وگف من سألتو شبي چان يگول لگوا شمس بَس...
ميراس: بس شني؟ شمس بيها شي!
حيدر: لا ما بيها شي بَس مُهراب مات والزئبق تصوب وحاليًا مختفي.
ميراس: شلون مختفي ووين شمس؟ وشدخلها بيهم!

حيدر: هوّ لقاء الزئبق ومُهراب چان على حدود المنطقة إلى ماخذين شمس عليها ومن طلعت شمس من هناك ملتقية وصايرة سالفة چبيرة ومتصوبين وتعرفين أختچ ما تتحكم بعصبيتها.
ميراس: راح يجيبوها هين؟
حيدر: لاا أخذوها على المستشفى الأهلي.
ميراس: تمام روح هناك وطمني عليها عفيه حيبقى بالي يمها.
هز راسو ومشى وبقيت اني واخو راجح بالمستشفى...

الصبح طلعوا من العناية وخلوا بغرفة وحدو بس حسيت تسرعوا لأن بعدو متأذي ولازم عناية شلون هيچي! بس تذكرت نحنَ بمستشفى حكومي يعني الوضع...
بقيت طول اليوم يمو واخو جابلنا ريوگ وكلناه وهوّ يسأل على ريان ما قبل الا اخابرهم ويسمعوا صوتو، اتصلت بوهن ما ترد رجعت اتصلت بمارس ردت بسرعة: ميراس راجح شلونو؟
ميراس: زين الحمدلله هسه خرجوا لغرفة وحدو بس أنتِ بالبيت مو؟
مارس: اي وابنچ ما ديسكت.

ميراس: شو خلي الموبايل يمو خلي احاچي.
خلت الموبايل يمو وحاچيتو: هاا يول عنفوص شلونك ماماتي؟
بقى يبچي ويغاغي. انطيتو أبو وهذا ما صدگ بقى يحاچي ويسكتو لمن ما هدأ شويه وابو يحاچي مثل واحد چبير.
غلق الموبايل بعد شويه وحچى: هذا ابنچ طالعة عينو.
- ابو منو؟
سكت ويدحگلي صفح.
بقينا هاليومين كلها بالمستشفى راد ابو يحولو لمشتشفى أهلي بس هوّ ما قبل وگال اني زين وما بيَّ شي.
خرجنا اليوم الثالث لبيتهم.

بالبداية ما ردت أرجع لكن أصر عليَّ أرجع بس هاليوم وحيجيبون ريان هم يشوفوا أهلو.
سويت مثل ما گال ورجعنا لبيتهم
مددو اخو بالأستقبال چانوا مهجزين كُل شي
وللظهر دخل محمد بيدو رَيان يلعب وهذا غاص ضحك
ميراس: هذا شجابو يول؟
محمد: ما تريدين أبنچ أرجعو؟ يولو ما يلعب مع احد بس معايا شني هاي.
اخذتو من ايدو انوب صار يصرخ يريد يرجع
- بابا بابا ما تروح ع بابا يول؟ شني خال چيس حب هذا تريدو؟

صار يضرب بوجهي ويسحب الشال حرفيًا خبلني
اخذو محمد يم أبو هم يسلم على وهم ياخذ أبنو
رجعت مع الجنطة مال ريان ودخلت للبيت كملت اكل راجح وكل شي تمام بس أحس روحي خايسة حيل. فتحت باب غرفتي ودخلت عليها خليت الجنطة ع السرير وفتحتها چانت مارس مخليه ألي ملابس هم تعرف بي أقرف من نفسي بسرعة.
طلعت الملابس ودخلت للحمام سبحت بسرعة وبدلت.

وبين ما كملت أذن الظهر، طلعت للغرفة وعيني على كل زاوية بيها، كل شي ما متغير بعدها نفسها حتى صورة عرسنا معلگة وصورنا الثانيات موجودة ع الميز والمراية.
فتحت الكنتور وما أستغربت ملابسي مثل ما مخليتها
صار سنة واكثر من سنة هم ولسه ما خربت ولا واضح احد لعب بيها، عجل شلون عيال إلى غرفتي صارلها متروكة شگد وما لمسوا أي غرض بيها!
تحمدت ربي لإن اني بين ناس واعية ومثقفة.

چان اكو عيال بس چنتهم تروح ما يصدگون يدخلون غرفتها ويلعبون لعب، دحگت لكنتور راجح وهمين ملابسو نفسها ومخربطة هو يا يوم چان مرتب شو كل حياتو خراي في خراب.
رجعت للمراية ما چان بيها شي غير عطور الو واغراضو الخاصة، فتحت الچكمچة إلى من تحت چانت كل اغراضي بيها ابتسمتوهزيت راسي.

- يبدو واگع وگعة ما منها وگفة بعد، وهو هيچي الشخص من يلگى إمرأة تساعدو وترسملو مستقبلو راح تكون هالمرأة عزيزة ويقدس أثرها وما تنسي عكس المرأة الفارغة إلى تعيش اليوم وتگول الله يدبر، مثل إلى خلف سبع أطفال وكُلهم بنات ما بينهم غير سنة وظل يگول الله يجيب رزقهم معاهم وبالآخير أنسجن وزوجتو أحتارت شتتصرف الا راحت تزوجت ودشرت البنات وحدهم.
إمرأة ما عندها مُستقبل ما عندها طموح ما ترتاح ابد.

راح تبقى لو من زوج لزوج لو من ضيم لضيم
أني بالنسبة لي هسه رسمت مُستقبلي ومُستقبل زوجي وأطفالي، وإذا الله راد ما راح أقصر معاهم هذا واجبي تجاههم والله أمرني أبني بيت قوي ومُتماسك مو بيت ينهدم بأول مُشكلة.
وهاي أحد الأسباب إلى مرمرتني طول هالسنين
لأني مو من النساء إلى تعتمد ع الرجال ببناء بيتها
ولا ألي تعتمد على قضاء الله وقدره
قال الله إسعى يا عبدي وأنا اسعى معك!

سعيت اني وبالنهاية راح أحصل ثمرة تعبي وسعيّ
مَر وقت هواي واني متعذبة لكن لكل شيء صالح النا بالنهاية وراح نتعوض اضعاف مُضاعفة عن ما عشناه.
أندگ الباب وأني ما زلت أفكر بهالشيء
صحت منو گال أخو راجح اني...
خليت الشال وفتحت الباب چان جايب راجح يبدل
خلاه ع السرير وگال: إذا ما تگدرين أني بمكانچ.
ردت أگُلو ما أگدر بس سبقني راجح وگال: هي فانيلة اني ابدل اطلعوا.

طلع أخو وبقيت اني واگفة گدامو متخصرة: شدعواك عيني عليش هالعصبية؟
راجح: لا تضوجيني نزعيني خلي اكل تبن ريحة المستشفى لعبت نفسي.
ميراس: شوف النازوكي شوف.
مشيت من يمو وطلعتلو ملابس ورجعت. گفت وسحبت البلوز على كيف نزعتو اياه حچى: الفانيلة هم بيها لعبان نفس.
ميراس: منو متقيئ عليك؟
راجح: محد، ليش؟
ميراس: ريحتك ما طيبة.
سحب البلوز وحچى: أخلص من أُختچ الحامل إلى تلعب نفسها من الريحة هالنوب اگع بلسانچ شسالفتكم؟

كتمت ضحكتي بالگوة اخر شي ما تحملت وضحكت: لااا اشاقة معاك جيب.
رجعت نزعتو الفانيلة وسحبت النظيفة دلبسو صارت عيني ع الوشم بحرف أسمي ما زال نفس ما هوّ، تجاهلتو ولبستو الفانيلة والبلوز فوگها اخذت العُطر وعطرتو: هسه صرت نظيف.
- خلي انام
ميراس: وين تنام هسه الناس تجي عليك.
- اي گُلولهم نايم مطمور مگبور.
- شو صاير عصبي فول.
- خليتوا عندي عقل صاير اثول.
- لا حشاك يعني.
سكت وتمدد ع السرير سحبت الغُطى وغطيتو.

- رايحة أگول لأبوك راجح يخاف يطلع من غرفتو.
راجح: هم تهديد؟
ابتسمت وطلعت من الغرفة
لليل طلبت من الولد يرجعوني وبدلت كملت وبيدي ريانو
رحنا يم ابو يشوفو قبل لا نروح، عبس من شافنا دنروح، قدم وجهو وباس رَيان حيل وشم عُطرو وبقى شويه وأعرف بي مو علمود رَيان هيچي يشم بي بس تركتو
بعد ما ابتعد منو شويه صار وجهو بوجهي وما ضيع الفرصة وباس خدي حيل وهمس: ديري بالچ على نفسچ وعلى أبننا.
ميراس: بعيوني ريان.

راجح: لا تخلين بالي يمكم وأتصلي بيه أسمع صوتو و، صوتچ
ميراس: تمام وإذا صار شي خابرني.
گلتها وگمت من يمو وبقت عينو عليّ لمن ما طلعت
اخذنا اخو لبيتنا، او ما وصلنا نزلت بسرعة وبوجهي لشمس أشوف وضعها واخو راجح استقبلوا اخواني بالباب.
خليت ريان يم وهن وركض صعدت الها چانت بغرفتها.

اول ما فتحت الباب شفتها گاعدة بالگاع وظهرها ع السرير ورافعة راسها للأمام، دحگت ع المكان إلى تنظرلو چانت صورة الزئبق وسولين والثانية يمها صورة أبوية، .
عيونها صايرين دم على كُثر ما باچية وبطنها صغيرة ما اعرف السبب شني من بداية حبلها چان بطنها صغير ولهسه
الطفل مختلس على كل هذا إلى ديصير بيها وحالتها النفسية.

دخلت وسديت الباب وهيَ أصلاً ما حست عليّ، تقدمت وشغلت الصوبة الكهربائية للغرفة لأن صايرة ثلج. وبعدها مشيت وغلقت الشباك إلى فاتحتو والهواء البارد يلعب لعب رطعت دحگتلها ما تحركت ولا دارت عينها ابد بقت بنفس نظرتها ع الصور.
گعدت يمها وبقيت ساكتة وأشوفها ما تحركت ابد ولا أنطت ردة فعل وحدة حسبالك تمثال وگاعد. خليت إيدي على إيدها صايرة قطعة ثلج
ميراس: ليش هيچي ديصير؟

شمس: چنت لعنة عليهم وهسه صرت لعنة على نفسي.
ميراس: ما الچ ذنب بكل شي صار، هذا معلوم چانوا لازم يخلوچ مخبلة وعقلچ ما يشتغل ويخرب كل شي.
شمس: خربت كُل شي!
الزعيم وتهريبو لمخدراتهم تسلموا للقانون
مُهراب إلى چان مهم عندهم دزيتو لجهنم
تجارة الأطفال صفيناهم من زمان
ما ظل شي حتى أخربو غير إني أخرب وضعي وحياتي وخربتهم بيدي.

حضنت چتفها ودموعي نزلت عليها: نعتذر على كل شي چنا دوم نستند عليچ حتى وأنتي بأضعف حالاتچ، نعتذر.
شمس: هسه بمرحلة أضعف من الضُعف، روحي وطفلي ثگال عليَّ، أريد يوم واحد أو ساعة وحدة بس أعيش مثل الطير ما أحمل شي وأفتر براحتي بدون لا أحس بالخوف أو المسؤلية، ساعة وحدة بس ساعة!
ميراس: أنسي كُل شي لساعة أدري صعب والله بس حاولي تنسين.
ضحكت بأستهزاء وجاوبت: أنسى دم أبوية إلى ملطخة إيدي لو دم زوجي!؟

كل شي تحچيّ حقها وما تنلام، صارلها سنين حاملة حمل أكبر منها وهسه ما تگدر بعد تنسى كل شي وتعيش مرتاحة. حتى بالوقت إلى لازم ترتاح بي إنها أنهت الحرب إلى بين عائِلة الإسلام والإلحاد صار أسوء وقت وأكثر وقت راح تتعذب بي وتأنب ضميرها.

هسه كُل شي فرغ وعقلها فرغ بعد ماكو تفكير وأنشغال بأي شي حتى ينسيها، بهالوقت راح تكون فارغة بدون تخطيط وتنفيذ وتفكير وشغل، هسه راح تلاحگها الذكريات وكُل شي ما گدرت تواجهو لحد هذا اليوم.
حضنتها أقوى وأبچي معاها
صعبة، صعبة حيل أنك تشوف أقوى إنسان شفتو بحياتك هيچي ضعيف وما يگدر يساعد نفسو، الشخص إلى سنين طويلة يحارب هسه وگع! مو بس صعبة تگطع الگلب.

لا حول ولا قوة إلا بالله، حسبي الله بكل شخص چان السبب بحالتها هاي، جعلو ما يشوف الجنة ولا يلمحها ولا يحس بطعم الحياة ولا يگدر يعيش بيها ويتمنى الموت الف موتى وما يحصلو، عسى حوبتها تطلع بيهم واحد واحد.
رَن موبايلها دحگت بي ببرود چان رقم غريب بسرعة تعدلت وفتحتو مبتسمة حسبالها زوجها المختفي ومحد لگى أثرو.

استمعت ألو واعتقد محد حچى بسرعة جاوبت هيَ: زئبق!، ليش ما تحچي أدري أنتَ! ما راح أتعصب عليك وعد بَس طمني.
ما چان أحد يجاوب فقط مفتوح الخط
- والله ما أضوجك بس طمّني روحي راح تطلع، مو كافي غياب؟ صار كم يوم؟
ما چان يجاوبها أحد أبد شالت الموبايل وبكُل قوة ضربتو بالحايط وصاحت: ما أريييد أي احد بيكم، حتى أنت روووح ما معتازتك أذا بأصعب ايامي ما چنت شفايدتك؟
ردت أحچي صاحت بوجهي: أطلعيييي براااا.

- شمس بس أهدي لا تتعصبين
شالت الگلاص إلى چان گدامها وضربتو بقوة وصرخت أقوى: أطلعواااا برااا ما أريييد اشوف احد بيكم عوفووني بحاللي.
من شفت حالتها هيچي عرفت ما راح تهدأ الا أطلع، طلعت برا الغرفة ودموعي تنزل وما أسمع بس الأغراض بالغرفة تتضارب بقوا اخواني وخواتي كُلهم واگفين يم الباب وما يگدرون يدخلون لأن بهالحالة توصل بيها تقتلهم وتأذيهم...

خوفي چان لأن حامل، حامل وتعب وعصبية مو زينة ع الطفل، وفعلاً خلال دقائق هدأت صرت أسمع شهگاتها وبچيها بندم...
- روح أنتَ هم وعوفني مثلهم.
ما أن گالتها فتحت الباب وأشوفها گاعدة ع السرير وگاضبة بطنها بقوة متوجعة گعدت يم رجليها: دتتوجعين؟ ناخذچ؟
هزت رأسها: هم راح يموت مو؟
چانت تحچي بكسرة خاطر وتعب وقلة حيلة.

هزيت رأسي بلااا ولبستها بسرعة ملابس والبنات سحبوا جنطة البيبي وجنطتها هيَ، بين ما الولد شغلوا السيارة. برغم چنا كُلنا معاها بهذا اليوم بَس چانت مكسورة وتريد زوجها، مختاجتو لدرجة إنها صارت تبچي وتغلط على وتتحسب ع الكل بدون أستثناء، ما بقت لا اب ولا عم ولا أخوة ولا زوج.
غلطت ع الكل بدون أستثناء وذكرنا شلون اذيناها طول هالسنين، موقف موقف تگولو وهيَ تتوجع وتشهگ بچي.

كُل موقف لجأنا ألها وما حسينا بيها وبتعبها.
چانت تحچي وتبچي وكُلنا نبچي معاها حتى اخواني
ندري بيها ما واعية وتأثير وجع الولادة والعصبية، وندري هم نحنَ أذيناها بدون لا نحس بهالشي، ما يوم احد بينا سألها شلون متحملة كل هذا، ما بيوم احد حمل عنها هالحمل الثگيل، چانت تفتر بينا بالمستشفيات والمدارس والأسواق والشوارع وحدها حسبالك أُمنا.

نعترف تحملت چثير وچانت الجبل إلى استند عليه الچبير والصغير، چانت قوتنا كُلنا وما إن ضعفت هيَ كُلنا ضعفنا، هاي نحنَ نسمعلها وما عدنا حل، قلة الحيلة مو طبيعية بدونها صرنا ما نعرف نسوي شي بدونها.
دخلناها مستشفى بعد ما أن فقدت ولسانها صار ما يعرف يلفظ غير أسم الزئبق وأبنها خايفة ع الأثنين، صعب شُعور أن المرأة تولد وهيَ خايفة اولاً على زوجها إلى ما تعرف عنو شي وثانيًا على طفلها إلى ببطنها.

چان باقيلها يومين وتدخل بشهر التاسع
انطيت كل سوناراتها وكل شي يخص ولادتها
ودخلوها عملية گُبل...
بقينا ننتظر اني ووهن واخواني برا بقوا بالسيارة
ولأن المستشفى الأهلي إلى يداوم بي الزئبق ويعرفوها عاملوها زين والدكاترة تجمعوا عليها، چان الخوف الأكبر أن تسوء حالتها بالولادة لأن قلبها ضعيف وچانت تاخذ علاجات بس صارلها كم يوم تاركة كُل شي.
بقيت أدعي أن الأثنين يطلعون بسلامة.

لأن لو صار شي للطفل هالمرة نخسرها من صدگ
ما أعرف منو حاچي مع على اخو الزئبق وجاي ركض للمستشفى وشگد حاجي الدكتورات وجهزوا غرفة خاصة للها ومداراة وقتها تأكدت هالمستشفى الأهلية اكو حصة چبيرة للزئبق منها لأن مُستحيل هيچي تعاملون معانا!
وخاصة من اخذنا شمس بوفاة ابوية همين جينا ع المستشفى هذا ودارونا زين وكل الدكاترة تمشي وتحاجي الزئبق.

بقى على يجي ويروح ووهن عينها على مدري شبيها تدحگ علي، أخر شي ما تحملت وگالتلو: أنتَ تعرف وين الزئبق مو؟
بقى صافن بوجهها: شني؟
گامت وگفت وحچت: أنتَ تعرف وين مكان الزئبق، شمس أتصل بيها رقم غريب وتعصبت وغلقت الخط وبنفس الوقت صارت ولادتها، كُلنا معاها ومحد رفع موبايلو أنتَ منين عرفت بهذا كُلو؟
علي: المستشفى خابروني لأن عرفوا تخص اخوية ولهذا خابروا.
وَهن: وين هذا إلى خابرك جيبو شوفني تلفونو!

وسع صدرو والتفت الها بكامل جسمو: نعم؟ وأنتِ منو حتى أبررلچ!
رفعت إيدها محذرتو: إذا طلعت أنتَ تعرف شي يا ويلك مني بَس، ع كل هالعذاب إلى داتشوفو بسبب أخوك إذا طلع عايش ويرجع اني اكتلو بيدي.
شو هذا صفن بوجهها مستغرب شلون عندها جُرأة وتحچي هيجي وهما ما صارلهم ملتقين غير مرتين.
راد يحچي گعدت وهن وحچيت: هسه المُهم شمس تطلع بخير لا تسوون مشاكل وأنتَ حسابك بعدين.

سكت عننا وراح بصفحة گعد ومتوتر حيل ويخابر مدري منو ويحچي بختلة مدري شبي مخبل يمكن.
أنفتح الباب بعدها وطلعت الدكتورة مبتسمة: الف مبروك أجاكم ولد عين الله تحرسو، والأُم حالتها مستقرة ماكو شي يخوف.

اخذوا الطفل للخُدج گالت لأن نفسو چان ضعيف لأن شمس معصبة وولدت وقبلها حزن وقهر وتعبت حيل أثر ع الطفل، بعدها طلعوا شمس بعدها بالبنج وما واعية. خلوها بالغرفة إلى جهزها علي، گعدت يمها وأمسح على خدها: يا روحي الحمدلله ع السلامة.

چانت نايمة ما حاسة وتمنيت تبقى نايمة بعد لعله هالشي يريحها، صارلها ايام عينها ما شايفة النوم، دحگت لوهن گامت ومشت للباب چان على واگف گدامو ومنتجي ع الحايط ضربت الباب وسدتو بوجهو.
ميراس: شبيچ ليش هيچي تعاملين الولد؟
وهن: هذا الولد ابد مو راحة هوّ إلى يعرف كُل شي وصدگي الزئبق مع هالأدبسز.
ميراس: شدتخرطين انتِ؟ شني الزئبق يمو شسالفة هوَ ديشوف حالة شمس معقولة يأذيها لهالدرجة وما يگول مكان الزئبق الها؟

وَهن: دتدور لعبة وثقي بالله راح أكشفها وهذا ما يروح من أيدي.
سكتت عنها لأن حاستها مخبلة وما واعية ع اي شي تسوي وكل هذا بسبب الصدمة من حالة شمس والأشياء إلى صارت
خابرت مارس أتطمن ع ريان وگالت نايم من رحت ولهسه همزين نايم چان تعبان هناك ما گدر ينام.
رجعت أمسح على إيد شموسة ووَهن گالت: رايحة اشوف البيبي.
هزيت رأسي وبقيت بالغرفة.

لمن ما صارت شمس تستعيد وعيها وكل كلامها مخربط مرة تحچي ع الزئبق بحُب ومرة تغلط علي، مرة جابت سيرة أبوية وبقت تگول اني راح اكون مكانك دائمًا، وبعدها شي يخص السحرة ومُهراب.
لمن ما فتحت عيونها ورجعت لوعيها بسرعة همست: أبني.
قدمت وجهي ومسحت على راسها: لا تخافين هوَّ عايش وبالخُدج شويه تعبان تريدين يجيبوا الچ؟
شمس: ما جا؟

چانت تدحگلي بعيون مدمعة ونظرة مليانة أمل إني أگُللها جا وموجود لكن كسرت گلبها من هزيت رأسي ب لا.
نزلت دموعها ودخلت شفايفها مقهورة
گمت على حيلي ومسحت دموعها: خلي أجيبلچ طفلچ الحلو.
تركتها ومشيت للخُدج، دحگت من بعيد وأشوف وَهن واگفة ومخزرة على ومبين ديتعاركون، رحت يمهم وأردفت: شمس رجعت لوعيها تريد طفلها، عادي تگول لأحد يجيبو الها تشوفو.
علي: تمام، هسه يجيبوا.
وَهن: لا تنسى إلى گلتلك على فاهم، وراك وراك.

خزرها ومبين تعبان ووَهن كُل شوي تگضبو تكرهو بحياتو
راح للممرضين إلى هناك وحاچاهم الا شويه وأجت وحدة طلعت الطفل وخلتو بمدري شني مقبطة من فوگ ومشت معانا للغرفة...
دخلنا وشمس صافنة بالسقف
ما أن خلوا طفلها يمها بسُرعة تفاعلت معاه وأبتسمت
- يا روحي ماما.
طلعتو المُمرضة وخلتو بحضن شمس وهيَ صافنة بي مبتسمة وعينها مدمعة: يا روح أمك، يا حبيب روحي إلى جبتو بتعب.

ابتسمت على شكلها، وحيدر والمغوار دخلوا وشافوها مبتسمة أبتسموا على ابتسامتها برغم من چانت تحچي همّا يبچون.
بقوا يدحگولها والأبتسامة شاگة حلگهم وهيَ كذالك صارت حسبالك شابة هستوها اول طفل يصيرلها مبتسمة وطايرة من الفرح.
راد على يروح يشتري اكل الها بس حيدر والمغوار وگفوا: اختنا نحنَ نهتم بيها لا تدخل بهالشيء.

اخذ حذروا وابتعد شويه مننا بس وَهن بقت طول ما نحن بالمستشفى تراقبو بسبيل تاخذ على شي يثبت كلامها...
وكلناها علمود طفلها ويصيرلها حليب الو، اكلت شويه وضميت الأكل الها شوية ثانية اوكلها.
بعد ما الطفل چان بحضنها دخل حَيدر وبيدو باقة ورد مستغرب. اشرتلو منو رفع اكتافو بمعنى ما أعرف
اخذتو منو وعين شَمس ع هالباقة الورد البيضاء والي عُطرها ملئ المكان...

اخذتو يمها سحبت الكارت الموجود بي وفتحتو وبقت صافنة بي لوقت طويل هيَّ بدون أي ردة فعل حتى طفلها يبچي ما حَست بي ولا دحگتلو بقت عينها بهذا الكارت...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب