رواية القرابين السبع الجزء الثاني للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الأول

رواية القرابين السبع الجزء الثاني للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الأول

رواية القرابين السبع الجزء الثاني للكاتبة فاطمة آل راشد الفصل الأول

مُمكن الشخص يستغني عن أكثر شي يحبو بهالحياة لأجل سعادة نفس الشخص، وهذا إلى سويتو أنه.
بعد ما مَرت سنة كاملة على حياتي بدون راجح وإنفصالنه إلى چان على شي تافه، أعترف جرحتو بفعلتي بَس ما چان لازم توصل المواضيع لهل مكان.
چنت أحس راح يحارب علمودي، چنت أحس راح يسعى لأجل علاقتنا بَس كُل شي چان وَهم، حياتي وحُبي وسعيي حتى يكون بمكان أفضل تجاهل كُل هالشي بسبب سوء فهم تافه وما يسوى...

دحگت للسماء وبحضني طفل.
طفل چان نتيجة كُل سيئاتو، مو طفل ذنبهم أمام ربنا.
قبّلت رَيان بجَبينو ودموعي تنزل: راح تكون أكثر شخص يذكر والدك بماضيّو، أنتَ صح بريئ من كُل شي سووا بَس أنتَ ذنبهم أمام رب العِباد.
رفعت رأسي للسماء وعقلي يتذكر الأحداث إلى صارت قبل سنة...
بنفس اليوم إلى صارت المُشكلة بيني وبين أروى وأستدعيت وهن ونارا وأخذوا أروى وراجح السجن وتحققّ معاهم.

چنتّ سعيدة لإني أخذت بإنتقامي منهم، حسيت هالشي راح يبرد گلبي ويسعدني بَس چان سبب تعاستي.
صح راجح طلع بدون لا يصيرلو شي وبنفس اليوم رجعنا للبيت مع بعض بَس بقلوب وعقول مُختلفة، چنتّ مفكرة راح أعيش حياتي من جديد وأتقبلو وأتقبل حُبو بَس صار العكس.
تركني بنفس اللحظة، طردني وكسرني گدام الكُل.

چنتّ أعرف يحبني وداخلو يحترگ بَس سيطر على نفسو بهذاك الوقت، حطمني وكسر گلبي، هانني گدام أهلو والكُل، ما چان بيدي شي غير إني أتركو وأرجع لبيت أهلي رجعت وببالي كم يوم ويرجع يسامحني على شي أنه ما أقترفتو.

كُل السبب بهذا چانتّ أروى، تخطيطها چان تخرب حياة الكُل وبما فيهم حياتها، طلگها حتى قبل لا تطلع من السجن أنتظرت وأنتظرت يطلگني أنه هم حَتى أرتاح بَس ما چان يقبّل أبد، أنگطعت أخبارو على طول ومحد يعرف وينو...
مَريت على المعهد إلى چان يدرس بي الخصوصي أكثر من مرة بَس كُلهم يگولون ما أجه أبد، توقعت راح ألگاه بالمدرسة إلى يمتحن بيها سادس بَس هم ما چان موجود أبد.

نزلتّ عيوني لريان الرضيع غافي براحة، رفعتو لحضني أكثر وبستو:
- بالوقت إلى چنتّ تكبر داخل رحم أُمك چان أبوك مختفي وما مفكر بيك، بَس راح يتعاقب على هذا هم وعذاب هوَّ راح يختارو.
رجعت بذاكرتي قبل شهرين بالضبط
دخلت للشركة وكملت دوامي طلعت ورَن موبايلي چان رقم غريب. رديت: نعم تفضل!
- أنتِ ميراس فهد؟
ميراس: نعم أنه ميراس.
- عندچ مريض بمستشفى، طالب يشوفچ.

قبل لا أجاوب غلق الخط، أستغربت من هالإتصال چثير وألف فكرة براسي منو هذهِ المرأة؟ معقولة وحدة من خواتي لو أهلي، أستغفرت ربي وصعدت سيارتي والجو بارد حيل وأساسًا نفسيتي تعبانة وروحي توجعني من الداخل.
بعد وقت قصير وصلت المستشفى إلى أنطتني عنوانو
نزلت وأمشي بخطوات خايفة وأتراجع وأرجع أتقدم.
وصلت الأستعلامات وقبل لا أحچي أجت حرمة يمي ما أعرفها چانت گاعدة بَس شافتني أشرتلي: ميراس فهد مو؟

هزيت راسي: نعم أنه، خير منين تعرفيني!
- أمشي أدليچ ع المريض إلى طلبچ.
مشيت وراها لمن ما صرنا مُقابل غرفة وبقسم الولادة دخلتني صارت بوجهي أروى توسعت عيوني بصدمّة: أروى شتسوين هين؟
دحگتلي بنظرة أستفزاز: ولدت أبن راجح يعني شسوي هين؟
رجعت راسي للمرأة إلى دلتني وبقيت صافنّة بيها أنه وين شايفة هذا الوجه! ما تذكرت وين شايفتها وأروى تحچي معايا: مو أنتِ خربتي كُل حياتچ! هاي تحمّلي نتيجة غبائچ.

دحگتلها بأستغراب: شتقصدين! أنه ما خربت شي أنتوا دخلتوني بهالموضوع.
رَدت المرأة الثانية: كُل شي أنتِ سويتي چان لصالحنا، إحنا ردنا نبعد راجح عن أبو وأهلو، وأنتِ بذكائچ گدرتي تبعدي.
صحت بيها بعصبية: شدتحچين أنتِ! شنووو صاير هين أنتِ منو؟
تقربت ألي مبتسمة بخباثة: أنه أُم راجح يا حلوة.

توسعت عيوني ونفسي ضاگ، بقيت دقائِق صافنة حتى أستوعب كلامها، يعني هيَّ هيَّ إلى خطتت لكُل شي بَس يا تُرى شنو مكسبها من تخريب حياة أبنها الوحيد!
التفتت ألها وحچيت: شني ردتي من راجح؟ ليش خربتي حياتو بهالشكل ودخلتي بي أروى وبعدها أنه، أنتِ شنو من أُم.!؟
ضحكت بقوة وجاوبتني بكلام خلاني أتراجع للخلف من خوفي من هالأُم، هاي مو أُم هاي شيطان.

فززتني إيد على كتفي رجعني لواقعي التفتت شفت محمد واگف يدحگ بيَّ، گعد يمي وأخذ ريان من إيدي باسو وأردف: راح تبقين بهالحالة؟ كُل ما أجيچ أشوفچ صافنة وبيدچ هالطفل؟
ميراس: طالع بيدي شي؟ دافكر بالماضي والمُستقبل مع بعض، يا تُرى هالطفل راح يعيش بسلام؟
محمد: أول ما جبتي هالطفل للبيت بهذاك اليوم گلتي راح أحارب الدنيا حتى أخلي هالطفل يعيش حياة حلوة وخالية من الهموم، معقولة تراجعتي بكلامچ!

مسحت دموعي وصارت عيني على ريان النايم بسلام: ما أعرف قوتي راح تكفي لهالشي بس تأكد من نفس اليوم إلى أُمو أنطتني أياه صار هالطفل طفلي ومُستحيل أتخلى عنو بسهولة ولا أخلي يعيش حياة سيِّئة بَس لإن أبو وأمو سيِّئين.
حضن كتفي مبتسم: متأكد من هذا برغم أهلو سيِّئين وعديمين المسؤلية بَس عندو أُم مثلچ مثل الجبل بظهرو، وإحنا كُلنا معاچ مدام أختاريتي تكونين أُم ألو.

ميراس: راح يكون عِقاب لأبو ولهذا ممنوع يعرف هالطفل هوَّ أبنو لو مهما صار.
محمد: بالنهاية راح يعرف لو من الشبه إلى بينهم لو يعرف من أروى.

ميراس: أروى ما راح تحچي هالموضوع وتكشفو لراجح لو خربت الدنيا، باقي سر بينها وبين خالتها وأكدولي ما راح يكشفون شي، أساسًا همَّا لو يردون چان خابروا أهل أروى أو أهل راجح، هيَّ بقت هالوقت عند خالتها ومحد يعرف بيها ولا أهلها سائلين عنها لإن أختارت خالتها إلى متحلفين وين يشوفوها يذبحوها.
محمد: وعمي وضاح ليش لهسع ما سَأل عليچ!

ميلت راسي وأدحگ بالأشجار: سئلوا عني بَس ضميت هالموضوع عنهم لإن مجبورة أسكُت وراح أبقى أضم عن العالم هالموضوع.
سحبني لحضنو ويبوس براسي: لا تستسلمين بسهولة أعرف أكو موضوع ثاني دار بينكم أنتِ وأُم راجح بَس لا تخلي يحطمچ، أبتعدي من هالشيطانات.
هزيت راسي وگمت أخذت رَيان من حُضنو ودخلت لغرفتي مددته ع السرير وطلعتلو ملابس غيرتلو وعيني على صورة عرسي:.

- أنتَ أختاريت الهروب من كُل شي وهذا چان أسوء أختيار، راح تتعاقب على كُل تسرُعك وهروبك، أحيانًا لازم نواجه كُل إلى يصير، لازم نحارب بَس أنتَ ما تفهم أي شي ولا راح تفهم.
كملت تبديل وفرشت سجادتي وصليت صلاتي وبقيت ع السجادة فترة طويلة أدعي ربي يبرد گَلبي ويمنحني القوة حَتى أكمل بهالطريق ألي أختاريتو بنفسي.

گمت وأسفط السجادة بيدي خليتها ع الميز ورجعت لريان مفتح عيونو ويدحگ بالسقف ويضحك أبتسمت لشكلو وبوستو وأشم عطرو: يا روح أُمك أبقى صغير لا تكبر ما أريدك تنقهر أبد ولا أريدك تشيل بگلبك على أُمك وأبوك.

تمددت يمو وعيوني على شلون يضحك ويلعب، غمضت عيني بقهر وغفيت غفوة بَس چانتّ قاسية. راودني أكثر كابوس تمنيتو يبقى وما يروح بَس بالنهاية حَتى أوقاتنا إلى فرحانين ومرتاحين بيها هيَّ حلم ولا بُد بيوم نفيق منو، رُبما يكون إستفاقة على نفسنا وكيف أحنا وصلنا لهلمكان وشنو فقدنا وتعايشناه حتى وصلنا.
چان حلم صعب وحلو بنفس الوقت.
تمشيت بغرفتي مبتسمة وأنا أهمس: راجح.
راجح: عيوني.

التفتت خلفي وأنه أشوفو واگف مستند ع الحايط
تقربت منو مبتسمة ودموعي تنزل: ليش رحت؟
تغيرت ملامح وجهو وعدل وگفتو، رفع إيدو خلا شعري خلف إذني وهمس: لِأنچ ما تستحقين أي شي قدمتو، أنه تبعتچ بكُل شي ووافقت على كُل الشروط بَس أنتِ ما وگف بعينچ كُل شي وسعيتي للأنتقام مو للحُب والتغيير.
ميراس: جرحتوني حيل هذا چان شي بسيط يذكرك شسويت بيَّ، أنتَ كسرتني بيوم عرسي، خليت ندبة بگلبي مُستحيل تنسي لو مَر عليها دَهر.

مَيل راسو بحزن وتنفس بعُمق: هذا ألي ردتي صار، أخذتي بأنتقامچ وأنه بعدت وتركت حياتچ.
صار صوت رَيان يجي ألتفتت چان ع السرير رحتلو وضميتو: يا روح أُمك كافي.
بوستو وبينما ما داسويلو حليب أخذو راجح من إيدي وباسو حيل: رَيان حَتى من سمتك أُمك سمتك بأسم يرمز للقوة، ما گدرت أهرب من قوتها ولا أحد راح يهرب من قوتها وذكائها.
سحبت الطفل من إيدو وحضنتو قوي: لا تقرب لأبني مرة ثانية.

أبتسم إبتسامة خبيثة وأشرلي بإيدو ع الطفل: ما راح ينجو منچ، راح تدمرين كُل شي مثل قبل.
. فزيت أشهگ بخوف وإيدي على گلبي، دحگت لرَيان نايم بهدوء، گمت على حيلي جسمي يرجف وإيدي الثانية على حلگي: ش شنو يقصد بِأني راح أدمر كُل شي.!

بقيت فترة أنه تعبانة أكثر من قبل بَس رجعت لشُغلي ولنفسي مرة ثانية لأجل رَيان، مُستحيل أخلي يحتاج شي راح أكون أُم وأب ألو وما أحسسو إنو أهلو تخاصموا وأنفصلوا. طلعت لدوامي شفت الفهد واگف بباب بيتو هوَّ وخالة فاتن دحگتلو بعيون مدمعة.
مع ما ألتفت وشافني تغيرت ملامح وجهو للحزن، تقدمتلو وأميل براسي ببچي، حضنّي لصدرو ويمسح بوجهي:.

- بنيتي القوية، ليش تعبانة أبوية أنتِ؟ مو گلتي راح أستعيد نفسي! هيچي غانيات الفهد يذبلون؟
ميراس: كُل ما أدحگ بوجه هالطفل أتذكر كُل شي، ما داسيطر وأرجع لنفسي القديمة. سكتت شويه ورجعت أضفت لكلامي: دمرني ودمّر كُل شي وراح، وين راح أدور علي؟ وين راح ألگاه! شلون راح أحچيلو كُل شي؟
باس راسي وحسيت شخص حضني مع الفهد دحگت چانت خالة فاتن أبتسمت بوجهي وباست خدي:.

- أنتِ گدها وأقوى من هاي السالفة، راح تتخطيها لأجل الطفل هسه محتاجچ.
بعدت منهم مبتسمة وأمسح دموعي: هم خربتلكم فرحتكم.
سحبت إيديهم وخليتهم بأيدين بعض ورفعت راسي ألهم: أنتو هم تعبتوا بحياتكم حيل ومن ردتوا تستقرون بمكان وحدكم أجيتكم بمشاكلي، جدًا أعتذر فهد خليتكم تلحگوني بأستمرار من خوفكم عليَّ.

فهد: شدتحچين يولي، نحنَ صارلنا فترة طويلة مع بعض ولو جيتي تعبانة بأي وقت راح أتعب معاچ، أنه أبوچ بنيتي أنقهر لقهرچ وأتعب لتعبچ.
رفعت إيدي لخدو مبتسمة وعيوني مليانة دموع.
ميراس: أنتَ أحسن أب بالدنيا.
فهد: وأنتوا أحسن بنات بالدنيا.
گالها مبتسم، بست راسو مغمضة عيوني وأبتعدت: رايحة لدوامي هسه تريد مني شي؟
فهد: خلي أحد من الولد يوصلچ.

ميراس: لا يابه أريد أروح وحدي شويه أريح عقلي وتفكيري بالسيارة وبشوارع مُمطرة.
هز راسو موافقني، تركتهم ومشيت والمُطر ينزل بهدوء.
صعدت سيارتي وأنطلقت بشوارع مُمطرة وأُغنية تُركية مشتغلة ما چنتّ أعرف أسمها شنو چانت محفوظة بالمُسجل. تذكرت محمد كم مرة سمعها يگول: أنه هين أبچي عليها وتطلع إعلان مال صابون.

أبتسمت وأنه أتذكر كلامو وقفت السيارة بمكان وسحبت الموبايل دحگت للأسم بالأعلى وبحثت عنو باليوتيوب شغلت الفيديو مال الأُغنية والترجمة...
چانت بعنوان أنا كم من النيران رأيت
خليت السماعات وأستمع مع الترجمة ودموعي تنزل بقهر
أختنگت حيل، نزلت الجامة ودحگت للشارع والهواء البارد يدخل لعُمق روحِي وكلِمات الأُغنية تشعل داخلي.

ما كملتها طفيت الموبايل ورجعت راسي ع الكشن مغمضة عيوني لدقائق والهواء البارد يلفح وجهي ودموعي ما زالت تنزل بغزارة: حقيقةً أنه شگد شايفة نيران بحياتي؟
أسترجعت كُل ذكرياتي من بداية حياتي ووعاتي ولحد هاي اللحظة، حياتي ما چانت غير نيران وتشتعل كُل فترة وشعلتني معاها، صرت مجنونة، أساسًا مو أنه المجنونة أنه عشت مع المجانين.

مسحت دموعي بعد وقت وغسلت وجهي بمي البطل الموجود يمي رفعت عيني للمراية أدحگ لنفسي شصاير بحالي وشلون عايشة، كُل مكان بوجهي يدل ع الضعف والخوف من الناس. أنه ما چنتّ هيچ أنه ألي چان يدحگ بوجهي تنمدلو طاقة إيجابية هسه ما تنمد غير السلبية.
فتحت الجنطة مالتي بيها كُل شي من مكياج وعطور بَس ما بقالي واهس أبد، غمضت عيني لدقائق وفتحتها. لازم ترجعين ميراس ألي ما يكسرها شي، أنتِ أقوة من أن تنقهرين على رجال.

سحبت المكياج أخفي السواد إلى تحت عيوني وكحلت عيني بحِدة، خليت روج خفيف عدلت الشال مالتي، دحگت لوجهي تغيرت مية وثمانين درجة بمُجرد فكرت بإيجابية، بمُجرد تذكرت أني قوية ووثقت بنفسي تغيرت مع المكياج إلى خافي كُل شي.
شغلت سيارتي وبوجهي للشركة بعد فترة وصلت نزلت منها وأعدل المعطف والبس الجنطة بإيدي وجنطة الحاسبة والأوراق بالإيد الثانية، دخلت مبتسمة صبحت ع البنات ومشيت لمكتبي...

بقيتّ شويه وأنطرق الباب وإنفتح بعدها چان الأستاذ مدير الشركة أبتسمت وهوَّ كذالك گعد منزل راسو گعدت وهمست: تفضل أُستاذي.
رفع راسو ألي مبتسم: صار ألچ هواي مو على بعضچ وأعرف بعض الأحداث إلى صارت بحياتچ تعرفين أنه قريب عائِلة راجح ولهذا...
قاطعت كلامو: رجاءً أُستاذ لو ما تجيب طاري هالشخص گدامي أفضل.

كور قبضة إيدو بتوتر وجاوبني: ما أريد أتدخل بحياتچ بَس الأفضل ترتاحين بعد، واضح بعدچ تعبانة وتخفين تعبچ بالمكياج والإبتسامة.
ردت أحچي أشرلي أسكت وكمل كلامو ملتفت ألي بكل جسمو: شوفي ست ميراس كُل حُب بي تعب وهذا التعب مُمكن نشوفو بداية العلاقة أو بنهايتها، الأفضل للإنسان إنو ينسى، يحاول ينسى.

ميراس: ماكو أي حُب مُجرد علاقة زواج فاشلة حاشاك وأنتهت يعني هاي كآبة المرأة بعد علاقتها ألي فشلت بيها، أتفق معاك مُستحيل ننسى لكن أنه نيران بحياتي ما مقهورة بس على زواجي لاا مقهورة على كُل السنين ألي راحت من عُمري لخاطر الناس، أنه حاليًا راح أعيش لأجل نفسي فقط.
أبتسم براحة بعد كلامي وأردف.

- وهوَّ هذا ألي أريد أصلو ألچ، محد يستحق تعب نفسيتچ، وأسف ع التدخل بَس ما هان عليَّ أشوفچ بهالوضع وأبقى ساكت أنه أكبر منچ وشايف بحياتي هواي.
ميراس: شُكرًا على نصيحتك.
ما جاوبني وگام وگف ويحك ورى أذنو: على فكرة ذوقچ بالملابس حلو، وخاصةً المِعطف.
أبتسمت بوجهه طلع وسد الباب رجعت بكرسيي للخلف وأنه صافنة هذا شبي فجأة؟ لا لا مو لهلدرجة ميراس. أستغفرت وگمت ع الشباك أدحگ للشارع فكرة تاخذني وفكرة تجيبني.

بعد ما كملت دوامي داطلع رَن موبايلي برقم غريب. فتحتو وجاوبت وأنه ألملم الأوراق: نعم تفضل.؟
ماكو أي رَد ولا حتى نَفس تركت إلى بيدي غمضت عيني ثواني وفتحتها أردفت: تفضل منو حضرتك؟
هم ما جا جواب غلقت الإتصال وحظرت الرقم گعدت ع الكُرسي وأيدي على گلبي: ليش دتنبض بقوة مو هوَّ، هوَّ أنهزم من كُل شي لو چان يريد چان بقى، هالشخص أناني ما يحب غير نفسو ولا أصلاً يفكر بيَّ هسه.

شلت الجنطة وگمت طلعت من المكتب شفت الجو حلو وطالعة من وقت گلت أتمشى شويه حوالين الشركة بين ما يكمل دوام الكُل ويطلعون أرجع معاهم. تمشيت وأسحب الهواء النقي لصدري وأزفرو بهدوء.
- راح أتغير، راح أرجع ميراس القاسية من جديد محد يستحق حنيتي ونقاء گلبي، راح أخلي كُل الحنية لرَيان وبَس، ما راح أشفق على أحد ولا أخلي شخص يجرحني ويأذيني...

رجعت بعد وقت للسيارة صعدت وقفلت الأبواب وبقيت بيها شويه مخليه راسي ع الستيرن مغمضة عيوني، عدلت نفسي من أندگت الجامة رفعت راسي چان محمد واگف مبتسم.
نزلت الجامة أضحك: شجابك؟
محمد: أشتاگيتلچ وگلت أجي أرجعچ.
صعد بالكشن إلى يمي وهمس: يلا نطلع.
ميراس: رَيان هسه تعب شمس خلي نرجع.
محمد: لا تخافين ابوية أخذو عند فاتن شويه.
رفعت راسي وهزيتو: ها هيچي!
محمد: نعم هيچي، يلا نطلع.
شغلت السيارة وأردفت: وين نطلع؟

محمد: أكو هين مطعم مدري شسمو بس يسوي أكل طيب خلي نتغدة ونولي.
ضحكت على كلامو وعرفت المطعم، چان يبعد عن الشركة خمس دقائق، وصلنا نزلنا مع بعض وحجر طاولة گعدنا أردف: هذا الحيوان على أساس يجي وما جا.
ميراس: منو!؟
محمد: حويدر على أساس يجي وراية بَس شو لهسه ماكو خايس نصب عليَّ.
سكتت عنو وطلبنا أكل صار ياكُل ويحچيلي شغلات تضحك، تركت الأكل وقدمت نفسي ع الطاولة: محمد.
جاوب وهوَّ ياكل: امم.

ميراس: لا تسوون هالشغلات حتى تغيرولي جَو أنه أتفهم موقفكم وأحترمو بَس صدگني إذا أنه من نفسي ما طلعت من جو الكآبة ف محد عندو القوة يطلعني منو، لا تتعبون نفسكم.
محمد: شوف شلون چلبة، يولي هذا شدخلو بهذا دنسوي هيچي لإنچ أُختنا، ميمي شوف...
خزرتو وأردفت صاكة على سنوني: لا تگول ميمي، گول ميراس بَس.

أخذت جنطتي ومشيت من يمو، مشيت ناسية السيارة وتنبيه أبوية إنو ما يصير نمشي بالشارع وحدنا بدون شخص او سيارة، چنتّ أمشي وقطرات المُطر تنزل عليَّ.
واضح ما راح أتخطى أبدًا، راح أبقى عالقة بماضييّ السيِّئ
وگفت بمكاني ورفعت راسي للسماء مغمضة عيوني: ياربّ ساعدني، شلون أكمل، شلون أضم هذا السر عن الكُل وأنساه وأغير حياتي كأني ما عرفت شي؟

بقين أمشي بطُرق ما أعرفها وبشكل بائِس، خطوات مُهلكة وملامح حزينة، التفتت خلفي وشفتو يمشي وراية بدون صوت وگفت بمكاني وميلت راسي.
ميراس: ليش تلحگني؟
محمد: ما أتركچ بهالوضع، راح نتخلص من هالشي مع بعض.
ميراس: وإذا ما تخلصنا؟ وإذا طحت بالهاوية!
محمد: ما أخليچ تطيحين وحدچ بالظلام، أطيح معاچ.
تقدم يمي ومسك إيدي ووگف گدامي يغطيني بجسمو عن الشارع حتى محد يشوف دموعي: أبچي براحتچ أخوچ واگف محد راح يشوفهن.

ميراس: بچيت بما فيه الكفاية صار لازم أرجع ميراس القديمة.
محمد: أشتاگينا لميراسنا القوية والفرفوشة، كافي تعب وحزن دمرتي روحچ وروحي.
أبتسمت بوجهو: خلينا نرجع للسيارة.
هز راسو ومشى ويمشيني معاه گاضب إيدي بقوة، أخذ المفاتيح وشغل السيارة وأنه بالمقعد الثاني، ساق السيارة متوجه للبيت، وبعد فترة قصيرة رجعنا وركض لبيت فهد أخذت رَيان ردت أرجع ما قبلت خالة فاتن: لا أُمي اليوم الكُل يتعشون عندي.

ميراس: اهاا تسوون عزايم بدوني.
فاتن: لا مو أبوچ راح يلتحق ولهذا ننجمع مثل كُل مرة.
ربتت على كتفها مبتسمة: شُكرًا ألچ بفضلچ دننجمع ليلة ونتونس مع بعض، نذكر كُل ذكرياتنا.
أبتسمت ومسحت على خدي: حتى بدوني چانت گلوبكم على بعض، أنتِ وخواتچ وأخوانچ وحتى أبوچ حتى لو ما تنجمعون راح تبقون سند لبعض وما تنسون شي من ذكرياتكم لإن الفهد رباكم على هذا الشي وأنو ما تتخاصمون لو مهما چان الوضع.

بست خدها بهدوء: طبعًا ياروحي هذا الفهد، أحم رايحة اغير لريان وأجي أساعدچ.
هزت راسها طلعت لبيتنا وغيرت لريان چان يريد ينام نومتو وطلعت لشمس، چانت تحاچي سولين مدري بشني، غسلت ممة ريان وهمست: شمس أبوية مو هذاك اليوم ألتحق شو هاي ثاني مرة؟
شمس: ما أعرف والله گال شُغُل مهم.
ميراس: أهاا بعدو يشتغل مع عمو وَضاح؟
شمس: أعتقد أي لإن مُستحيل شي يأثر بصداقتهم.

هزيت راسي والتفتت شفتها واگفة وساندة إيدها ع الميز تدحگلي بطرف عينها: ما تفكرين مثل ما أنه أفكر؟
هزيت راسي بالنفي: لا طبعًا، يعني أسئل خاف بسببنا يعني بسببي خربت علاقتهم وبس.

مشيت قبل لا تجاوب بالحقيقة أنهزمت منها، بدلت ملابسي ولبست رَيان وطلعنا مع بعض لبيت فاتن، چان البيت الصغير وبالگوة وسعنا كُلنا، مَرت الليلة ع خير وضحك وسوالف تغير جوي وشاركت بالكلام وأضحك وأنه گاعدة وبحضني ريان ومحمد حاضنا أثنينا ويحچي.

عرفت قهري مأثر عليهم بحيث چانوا ما يضحكون گدامي أبد وبس يشوفوني مقهورة ينقهرون، لكن راح أرجع مثل ميراس القديمة وأنتبه لريان ولنفسي ولأهلي بَس محد يستحق قهري ويتعب نفسيتي.
طلعوا الزئبق وشمس من وقت وبقينا أحنا بَس بقيت أغمزلها قبل لا تطلع وأأشرلها حتى تحچيلو عن حملها چانتّ تخزرني وتعض شفتها تخاف احد ينتبه مدري تستحي مدري اكو موضوع ما تريد احد يعرفو. راحوا وانه أضحك.
.

دخلنا للبيت باس خدي وهمس: عندي شُغل حأكملو وإنام.
شمس: أنه هم عندي كم شغلة هين اكملها وأصعد.
أبتسم وصعد للغرفة، بقيت أنه عزلت البيت ورتبت ملابس الولد، بعد فترة تعبت دحگت للساعة چانت بالوحدة بليل وهذولاك لهسه محد جاي، كملت كُل شي.
ودخلت للغرفة ما كملت شُغلي وغسلت وجهي
دحگت بي غافي ع الكُرسي وبحضنو كتابو أبتسمت بداخلي وأنا أتحسس بطني، أخذتلي ملابس خفيفة ومريحة بدلت وشغلت الصوبة حتى تدفى الغرفة.

تقدمت الو مسحت على راسو بحنية ودنگت بستو بجَبينو مغمضة عيوني، بعد فترة أبتعدت شويه وگعدت ع الأرض مخليه راسي على رجلو الممدودة للميز، غمضت عيني للحظات وفتحتها، گمت من مكاني وسحبت الكتاب من ايدو على كيفي رجعت دحگت بي ما زال غافي مبين تعبان حيل.

خليت الكتاب ع الميز وگعدت ع الكُرسي المُقابل ألو، بقيت گاعدة أتأملو وهوَّ نايم نزلت عيني لأيدينو وأحتضنتهم بأيديه الدافية، بستهم حيل ووجهي مبتسم. بعد عدة لحظات أنه على هاي الحالة أجه صوتو بضحكة: زوجتي العزيزة ماذا تفعلين؟
أبتسمت بسرعة رفعت راسي وأنا أمسح دمعتي بَس شافني هيچي بسرعة عدل نفسو وهمس: شاكوو!؟ ليش دتبچين؟

هوَّ گالها وأنه زدت بالبچي أكثر، أحتار شني يسوي وگام گعد ع الميز أمامي ويهمس: شصاير شمسي؟ ليش هذا البچي؟
رفعت أكتافي وقوست شفايفي بمعنى أنه هم ما أعرف سبب دموعي. أبتسم بخوف وگام وگف حضنّي حيل ويمسح على شعري القصير: أشش كافي ما أريد بچي أنه أفتخر بيچ أنتِ القوية مالتي معقولة تبچين؟
مسحت دموعي ألي ما وگفت وسحبت إيدو گعدتو گدامي صار قريب مني حيل ابتسمت ودموعي بعيني: زئبق.!

الزئبق: عيوني وروحِي، شَمس حياتي.
درت راسي وأستجمع قوتي حَتى أحچي، دحگت بعينو صافن ينتظر كلامي خليت شعري ورى أذني نزلت راسي ألعب بأظافري، رجعت دحگتلو عاگد حواجبو: شمس شصاير قلقتيني؟
رفعت أيدي وحضنت وجهو غمضت عيني وأخذت بأيدو خليتها على بطني وهوَّ مستغرب تصرفي.
همست: أنه حامل.

فتحت عيوني صافن بوجهي وينزل عينو لبطني ويرجع يرفعها. مَرت دقائق حتى أستوعب، بسرعة سحب إيدو وگام وگف وأيدو على راسو. أستغربت حالتو هاي وگمت على حيلي خايفة ما أعرف من شنو لكن بالحقيقة چنتّ خايفة إنو هالعلاقة ألي صارت تكون غلطة لا أكثر وأبني هوَّ يدفع ثمنها.

تمنيت بهاللحظة ميتة ولا خليت هالعلاقة تصير ويكون ثمرتها طفل بريئ ما ألو أي ذنب. بلعت ريگي وأيدي على گلبي ينبض بقوة حيل والأيد الثانية على بطني أراقب حركاتو ألي چانت غريبة حيل. زين ليش ما فرح؟ مو هوَّ لحّ عليَّ حَتى أنطي فرصة لعلاقتنا وهاي أنه أنطيت فرصة.

ما چان خوفي يرفضني أو يرفض علاقتي أو حتى يرفض حُبي بالعكس تمامًا چان خوفي الوحيد يكون إلى ببطني نتيجة غلطة من الزئبق، نتيجة تسّرُع منو تجاه هالعلاقة الغريبة، علاقتنا غريبة وأبد مو صحيحة بَس كُل شي بالدنيا ديدفعني أكمّل بيها وأكمّل هالزواج وأنطي لنفسي فرصة لكن!
التفت ألي يدحگ بوجهي بقهر ودموعو بعينو يتقدم بخطوات ويتراجع، صارت دموعو تنزل بغزارة ويفرك گلبو بقوة. ما تحمّل وطلع بسُرعة وضرب الباب بقوة.

گعدت بالگاع أبچي بحرگة گلب دخيلك ربي لا تخلي هالطفل يعاني من تسرُعنا، بقيت بالگاع أبچي بقهر حسبالك ميتلي مَيت ونَفَسي گوة أسحبو بعدها رفعت راسي ومسحت دموعي وأنه أهمس وأيدي على بطني: ما راح أخليك تعيش ألي عاشتو أُختك ببطني، مُستحيل أخليك تزعل لِأن أُمك زعلت.

گمت من مكاني وروحي رايحة، چانتّ ساعة متأخرة من الليل. تمددت ودموعي ما زالت تنزل على خدّي تغطيت وأدحگ للباب، بقيت وقت گاعدة أنتظر يجي لكن ما أجاني ولا حَتى فكر يشوف حالي لأني ما نزلت من غرفتي، قريت المعوذات بگلبي وأمسح على بطني: نام يا روح أُمك.
غمضت عيني وبقيت فترة مغمضة يلا غفيت.

ما أدري بالوقت شگد مَر لكن گعدت على لمسة أيدو على وجهي يمسح دموعي الباقية على خدي، من شافني گعدت أبتسم من بين دموعو ودنگ باس جَبيني وبقى ساند راسو على على راسي، دقائق وأبتعد مَد إيدو يمسح على شعري:
الزئبق: أنه مو حقير لدرجة أوافق أترك أبني أو أخلي يكون نتيجة غلط مني ومنچ.
باس جَبيني مرة ثانية وأردف ببچي: شمس لازم أعالج نفسي بالأول، ما أريد يكونون أطفالي ضحايا أمراضي النفسية.

الأولاد همّا ضحايا أمراض أهلهم النفسية
أبتعد مني ويدحگ لأيدو ويبچي: شلون شلون؟ بلكت فد يوم أذيتهم؟ بلكت فد يوم ضحيت بيهم، أنه ما واثق بنفسي، أنه خايف ما أريد يصير عندي أطفال راح أأذيهم مثل ما أذاني أبوية.
هز راسو ويمسح دموعو: ما أريد لااا شمس ما أگدر أنه راح أأذي طفلي.
عدلت نفسي وگعدت يمو أمسح على كتفو: أنه يمك، راح نربي طفلنا مع بعض، وعدا هذا أنتَ ما أذيت سولين أبد ليش خايف ل هالدرجة؟

بقى يدحگلي بخوف وبچي وهواي مشاعر ممزوجة، نظرة بيها ألف معنى مسح على شعري: شمس ما أگدر.
حضنت وجهو وبعدت شعرو النازل على جَبينو: راح نربي هالطفل زئبق، حَتى لو أنتَ ما تريد هذا الله رزقنا بي ومُستحيل نعارض حُكم رب العباد، أستجمع نفسك ولا تخلي الشيطان يوسوسلك.
گلتها ونزلت إيدي لأيدو خليتها على بطني وهمست مبتسمة: هذا أبنّا راح نربي مع بعض ومحد راح يأذي، أنتَ راح تكون أحسن أب بالدنيا.

دحگ بوجهي مقوس شفايفو بحزن، مددني وتمدد على صدري وحاضن خُصري: ما راح أنجح، ما أريد أبني يكرهني ما أريد أبني يدعي عليَّ لو كُل ما شافني يدحگلي بنظرات خايفة وواهِنة.
مسحت على شعرو وعيوني ع السقف: راح تكون أفضل أب بالدنيا، أنه وثقت بيك وشمس مو أي شخص جا ووثقت بيك، زئبق أسمعني أنتَ ما راح تكسر الثقة ألي أنطيتك أياها لأنك تحبني ولهذا راح تكون أفضل أب متأكدة، أنتَ حتى لو چنت سيئ راح تستعدل لخاطري.

بقى ساكت ويشهگ مثل الطفل خايف لا يكون أبّ سيِّئ مثل أبو هوَّ. بستو بشعرو وهمست أمسح على وجهو وأمسح دموعو: نام هسه وباچر نتفاهم.
حضني أقوى وعينو منزلها على بطني يدحگ بخوف شديدّ، بقيت أمسح على راسو وأقرأ قرآن بگلبي لمن ما غفى بعد وقت حيل طويل غمضت عيني بعد ما تأكدت هوَّ نايم وبقت فكرة تجيبني وفكرة توديني خفت حيل خفت ما أعرف شلون أتصرف بهالموضوع بالبداية وقبل كُل شي سألتو هل أنتَ جاهز وجاوبني بنعم.

شلون چنت راح أعرف هوَّ تفكيرو مختلف؟ شلون چنت راح أعرف هوَّ يخاف من هالنقطة؟ شلوون؟ صارت إيدي على بطني وإلأيد الثانية بشعر زئبق دعيت رب العالمين وقتها دعاء من كُل گلبي إنو الله يحمي طفلي ويحمي الزئبق من السوء وما يخلي يتوجه لطريق لا رجعة منو.
غفيت وأنا أدعي ربي بقهر وحُرگة گلب.

گعدت ثاني يوم بعدو نفس نومتو ردت أتحرك شويه ما قبل وحضني أقوة. بقيت أمسد على شعرو مبتسمة وعيني تدّمع، بعد شويه گعد فرك عيونو وحچى: ساعة شگد؟
رفعت أكتافي بمعنى ما أعرف، گام للحمام وأنه بفراشي متكاسلة أگوم رجعت نمت وأسمعو يحچي بس ما أفهم شي من النُعاس، صار الصوت يمي وأيد تلعب بشعري: شمسي.
شمس: أمم.
الزئبق: يلا گومي ع الدوام.
رفعت الغطى على راسي وحچيت: نعسانة خليني أنام.

الزئبق: يلاا يلاا بلا نعاس وبطيخ، دحگي إذا ما گمتي أفطسچ هسه.
بقيت نايمة ما گمت صارت حركة يمي وبعدها صار هدوء
التفتت وراية وأشوفو متمدد ويدحگ بيَّ، عدلت نفسي ودرت بجسمي الو دحگت بعيونو إلى بيها ألف قصة وقصة ضامها حيل وما يقبل أي شخص يكشف عليها.
خليت إيدي على خدو وأردفت: تحبّ تحچيلي؟

بقى ثواني يتأمل عيوني بعدها جاوب بهز راسو بالرفض هزيت راسي مبتسمة: شوكت ماتريد وتكون جاهز تحچيلي تعال راح أسمعك بدون مَلل.
الزئبق: شلون رضيتي بهالعلاقة؟ چنتِ رافضتها من البداية وما متقبلتها!
دحگتلو شويه وأزحت عيوني منو: ماكو شي يوگف بوجه الحُب.

رجعت نظري على صافن بوجهي ما مصدگ بكلامي ويحس أكو موضوع أكبر نزلت راسي ورفعت خصلات الشعر النازلة وخليتها ورى أذني، دحگ للساعة ورجع دحگ بيَّ تمدد وأشرلي على صدرو، خليت راسي على صدرو مغمضة عيوني ضمّني حيل وسحب الغُطى غطانة وبقى يمسد على راسي...

غفيت مرة ثانية بحضنو مطمئنة حيل حسيت أكو حركة يمي ووگعت على شي وسوالف تصير بَس نعسانة ما بيَّ أفتح عيني، شويه وفتحت عيوني على وسعها كتم ضحكتو ورجع شفايفو لداخل حلگو: مو شسمو بَس ردت أشوف أبني.
ضربتو بكتفو ونزلت التيشيرت دحگت توسعت عيوني أكثر: شلون أنه هين مو چنتّ نايمة ع السرير! شلون نمنا بالگاع؟
حك حاجبو وكاتم ضحكتو: أنتِ وگعتي عليَّ وما حاسة.
هزيت راسي مصدگتو: صدُگ والله أنه أوگع؟

الزئبق: أي ما تعرفين نفسچ ما تحسين بروحچ وأنتِ نايمة مو يگولون النايم مثل الميت.
خزرتو ورفعت أيدي الو: تف من حلگك شني ميت تريد تموتني وتخلص مني شني؟
سحب أصبعي وعضو حيل ضربتو برجلي وگع ع الفراش بصفي يضحك: محد يگدرلچ.
التفتت ألو رافعة نفسي فوگو: زئبق سؤال.
أحتضن خُصري مقيدني مبتسم: جواب يا روح الزئبق.
شمس: أنه من أضعف أحلى لو من أسمن؟

دحگ بوجهي ويستجمع كلامو، بعد دقائق جاوبني كاتم ضحكتو: لا أنتِ وضعيفة أحلى، أحم شوفي هسه سمينة مو حلو عليچ السمن.
دمعت عيني بحزن ضربتو بكتفو وگمت: لا تحچي معايا أبد فاهم، ما أريد أحاچيك.
راد يحچي دفعت إيدو وگمت: أصلاً أنه قالب جسمي سمين يعني مو رشيقة فد مرة ولا سمينة بَس هالفترة يزيد وزني.
الزئبق: ليش يابه؟

دحگت بي نايم مرتاح ومخلي إيدينو ورى راسو، سحبت المخدة وضربتو بيها: لا تحچي معايا زئبق گلت لا تحچي، أوف من الزلم.
قبل لا أمشي أجتني المخدة بظهري التفتتلو مخزرتو: لا تلعب معايا تعرف نفسك تخسر.
الزئبق: نلعب لعبة عادية لو لعبة چبيرة حتى أخذ أحتياطي.
شَمس: زئبق.
الزئبق: عيني شَمس عيني.
عفتو ومشيت غسلت وجهي وطلعت مبتسمة.

وهيچ على هاي الحالة كم يوم رجع طبيعي ويضحك بَس أدري بداخلو خوف چبير حيل، وكذالك هالأيام ما خالية من المشاكل والهوسة بَس نحمد الله على كُل شي.
طلعت من الغرفة دحگت للصالة گاعدة ميراس وگدامها عدة أوراق وتصاميم مطشرة وهيَّ مخليه راسها بين كفوف إيديها. تقدمت يمها وگعدت عدلت نفسها وابتسمت بتصنع: شلونچ؟
شَمس: بأحسن حال.
ميراس: گلتي لزوجچ عن حملچ؟
شَمس: أساسًا هوَّ يعرف.
ميراس: بعدچ قلقانة؟

هزيت راسي بنفي دحگت بيها مو على بعضها: هسه عوفينا من علاقتي بزئبق أنتِ شبيچ؟ ليش مو على بعضچ صارلچ هالفترة كُلها؟
نزلت راسها ودموعها بعينها: تگدرين تگولين ما تخطيت.
سحبت إيدها لحضني وأردفت: ليش ميراس؟ مو گلنا أنسي كُل شي وأبدي صفحة جديدة؟
ميراس: أنه صح سجنت أروى بوقتها وتوسلت بيَّ يلا طلعتها بَس راجح ما چان لازم إيدينو تتقيد بذاك اليوم.
شمس: بعد صارت هاي السالفة وهوَّ طلب ينفصل عنچ بيدچ شي؟

ميراس: أنه ما همني كل شي بَس أخر جملة گالي أياها بعمري ما راح أنساها.
شَمس: شگال ألچ؟
طالت نظراتها ودموعها تنزل.
بهذاك اليوم نفسو چان راجع من السجن ووَهن يمي واگفة
تقدم ألي ونظراتو خايبة ومكسورة، من صار گدامي حچى جملة أذتني حيل.
راجح: أشكرچ، خليتيني أرجع لغرفتي المُظلمة مخذول من أول شخص وثقت بي.

چانت كلماتو نار وتسعر بگلبي، متت وقتها ولهسه كلامو يدگ براسي كسرتو وأنه چنت أول شخص يثق بي، كسرت ثقتو وكسرتو تخيلي؟
أخذتها لحضني أبوس راسها: لا تخافين كُل شي راح يتصلح ب طريقة والله لو قاسملكم راح ترجعون لبعض وتنسون الماضي السيِّئ هذا.
ميراس: ما راح نرجع، ورقة طلاقي.
گالتها وأشرت ع الميز دحگت صدگ ورقة طلاق محكمة
ميلت راسي بحزن وقبل لا أحچي رَن موبايلي دحگت بي رقم غريب سويته صامت هم رجع رَن.

جاوبت وعيني على ميراس ألي دموعها ما وگفت
شَمس: نعم تفضل.
- شَمس.
نزلت الموبايل دحگت بالشاشة ورجعت حچيت: منو؟
جاني صوتها تبچي: شَمس بنتي.
شَمس: هسه تذكرتي عندچ بنت؟
- مو متصلة علمودي، متصلة تشوفين أبوچ.
وگفت على حيلي مرعوبة: شبييي فهد؟
- قبل شويه أجاني إتصال من رقمه وو.
صرخت بيها: كملييي شنووو؟
- وأجه صوته يحچي طبيعي بَس فجأة صار صوت قوي ما أدري شنو صار بَس صوت قوي وأبوچ صاح.

علي صوتي الكُل ألتموا والمغوار يأشرلي شاكو ما أگدر أنطق حرف واحد وأنه أستمع بَس: تگدرين تاخذين موقع أبوچ من رقمه چان موبايله شغال وما فصل الا ما انه فصلته.
وگع الموبايل من أيدي وگلبي يوجعني، سندني الزئبق وأحس روحي تغيب وترجع. لمن ما هزني ويحچي معايا: شاكو؟
التفتت الو وأشهگ بخوف: حاسبتي، حاسبتي.

نزلت أيديهم مني وركضت لغرفتي سحبت الحاسبة وجسمي كُلو يرجف، ما چنتّ أعرف شداسوي الا ما أجه حَيدر يأشرلي: أنه أشوف أگعدي هين وجاوبيني شتريدين أسوي.
گعدوني ع الكُرسي والولد كُلهم واگفين حواليني وحَيدر مدنگ ع الحاسبة جاوبت برجفة: ع عنوان، م موقع ف. فهد، حدد موقع فهد من الرقم تعرف مو؟

هز راسو وبقى مدنگ وأنه أرجف ودموعي تنزل بخوف، بقى الزئبق يمي يمسح على إيديه إلى صاروا ثلج ويحاچيني: شمس أهدي تمام؟ هسه راح يشوف وينو ونروحلو بَس هَدي أنتِ ببطنچ طفل.
ما أحس غير المغوار صاح: شنييييييي!
رفع راسو الزئبق وخزرو وگف يمي وحضن راسي يمسح على شعري ويهديني، ألا أنه ما باقيلي شويه وأتخبل من الخوف، أعرف هالأتصال ما وراه خير أبدًا.

بقى حَيدر ما أعرف شگد مَر وقت يلا گدر يطلع الموقع وبقى صافن بي: أبوية شيسوي بهالمكان؟
گمت على حيلي ودحگت أعرف هالمكان ما بي غير كم بيت ومعزول من المدينة، واقع بين محافظتنا ومحافظة ثانية، رفعت عيني ألو صافن مخلي إيدو على حلگو، مشيت من يمهم فتحت الكنتور وطلعتلي ملابس ومشيت للحمام بدلت بسرعة...

دحگت بيهم صاروا يتصلون بمدري منو والزئبق أختفى أصلاً ما أعرف وين راح، دحگت بيهم واحد واحد وأنه أهمس: ألي يطلع من هالباب بدوني أفرغ الشاجور براسو.
ركضت للغرفة ووجع أسفل بطني أحس داتگطع ودموعي ما وگفت، سحبت جنطتي وسلاح الفهد بيها، رفعت عيني للمراية ولفيت اللثام على وجهي ونزلت جوى محد موجود غير حَيدر ديتصل...
مشيت گدامو ركض وراية ويصيح: شمس أهدي أنتِ حامل ما يصير.

التفتت الو وعيني بعينو: الله يعلم شلون ملعوب لاعبينو علينا وعلى أبوية لا تتوقع مني أبقى ساكنة بينما أبوية واگع بيد الشياطين هذول.
حَيدر: شعرفچ بيدهم هاي المنطقة صح معزولة بَس يجوز صار شي وتوگف هناك.
شمس: إتصال أُمي أبد ما يبشرني بالخير وبعدين أبوية ليش ديروح يتصل بيها؟ صارلو سنين ما يطيق أسمها شمعنى هسه حَنّ عليها! بَس تأكد لو صار مثل ما أفكر ولمس الخطر أبوية راح أكون جهنم ألها وللي سانديها.

وگف گدامي وحضن وجهي: ماشي راح نروح بَس أهدي، لا تتعصبين أبنچ ببطنچ حرام عليچ تسوين هالشكل العصبية مو زينة للأُم.
سحبت نفس بعُمق وطلعت وإيدي على بطني: أدري داعذبك بَس تحمل هالكم ساعة وأنه راح أتحمل الوجع إلى يجي منك لو مهما چان.

غمضت عيني وصعدت السيارة وصعد حَيدر بمكان السائق وشغل السيارة، مشينا مسافة طويلة وأحس روحي تطلع ووجع يجي ويروح، وصلنا المكان بعد فترة طويلة ما چانوا أخواني هين التفتت لحيدر: وينهم؟ مو على أساس جايين قبلنا؟
حَيدر: المغوار تخبل وراح بوجهو لعمامچ.
شمس: غير يبطلون هالعصبية إلى ما الها داعي.
حَيدر: بطليها أنتِ حتى همّا يبطلوها.

تركتو ونزلت بيدي الأيباد والموقع يأشرلي بمكان إشارة الموبايل مال الفهد بالضبط. مشيت على تأشيرو الا ما وصلت لبيت صغير دحگت ماكو أحد بهالمنطقة غيري وغير حَيدر. وگفت گدام الباب وسحبت سلاحي همست بصوت ناصي: مُمكن يكون ملعوب دير بالك.
قبل لا أدخل وگفت سيارة الزئبق ونزل منها ملامح الخوف على وجهو: شمس ليش جاية؟
شمس: تريدني أگعد وأنتظركم؟
وگف يمي يمسح على وجهي: خليچ بعيدة أنه أتصرف لا يكون خطر عليچ.

شمس: لا تخاف ما يصيرلي شي تدري ليش؟
مَيل راسو بقهر جاوبتو مبتسمة: لِأن شمس هيَّ إلى تعدل على تصرفات الكُل، وشَمس هيَّ إلى جامعة الكُل وحاميتهم، وشمس هيَّ ألي تعبانة طول حياتها الله ما ياخذ إلى مثلي ياخذ المرتاح.
حيدر: زئبق يحچي الصدگ خليچ بعيدة عن الخطر بَس هالفترة يا عيوني أنتِ مو مثل قبل هسه تمشين حاملة روحين معاچ.
التفت الو الزئبق مقوس شفايفو: ثلاثة.

دحگتلو مستغربة جاوبني بسرعة وإيدو على گلبو: حاملة روحچ وروحِي وروح طفلنا.
رجعتّ رفعت اللثام وفتحت الباب چان مطبوگ، دخلوا أثنينهم گدامي بحَذر، وگفنا بنص البيت ماكو أحد بي والأبوال مفتوحة. دحگ حَيدر لموبايلو ورجع دحگ للبيت: ماكو أحد عجل ليش طلعت إشارة الموبايل من هين!؟

هزيت أكتافي ما أعرف شلون صار هيچ لكن ألي أعرفو هالموضوع كُلو لعبة من أُمي وعمامي وأكيد مخططين لشيء. أشرتلهم نطلع وصلنا الباب جا صوت ناصي بهمس: شمس.
وگفت متصنمة، التفتت خلفي ماكو أحد رجع الصوت تكرر هم بصوت ناصي حيل. دحگت للدرج والتفتت على حَيدر: أكو طابق ثاني مو؟
هز راسو ب لا لِأن البيت چان طابق واحد فقط.

مشيت للدرج رگض وصعدت رافعة السلاح وامشي بحَذر چانتّ بيتونة بي وأكو باب السطح مشيت للباب على كيف وحيدر يگول لا تفتحي.

لكن خليت إيدي متجاهلة كلامهم، چان الباب ينفتح للداخل ركضوا أثنينهم يمنعوني خوفًا عليَّ من أن يصيبني شي من هاي اللعبة، چنتّ وقتها ما أفكر بذكاء مثل عادتي أساسًا الفترة هاي چنت تعبانة حيل وما أضغط على عقلي، وقبل لا يوصلون مني فتحت الباب بكُل قوة، جمدت بمكاني من طلع صوت سلاح ناري، ما چنتّ أعرف أي شي غير أن الرصاصة حَتى لو ما أصابت جسمي ف هيَّ بالتأكيد أصابتّ گلبي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب